تمهيد:
من المعروف أن إنتاج واستخدام الطاقة من مصادرها المختلفة يتسبب في حدوث العديد من أنواع التلوث البيئي ذو التأثيرات السيئة على مكونات البيئة كالهواء والماء والأرض مما يؤدي إلى اختلال التوازن الدقيق السائد فيها. وعموماً يشكل التلوث بأنواعه المختلفة مخاطر عديدة بسبب تأثيره المباشر والغير مباشر على صحة الإنسان نتيجة تلوث مصادر الغذاء والماء.
ويرتبط التلوث البيئي بإنتاج السلع والخدمات نظراً لوجود علاقة طردية بين معدل النمو الاقتصادي ومقدار الزيادة في استهلاك الطاقة الأولية وبالتالي فإن الحديث عن التلوث وكيفية الحد منه يدخل في مجال علم الاقتصاد ولذا فإن الحديث عن تقليل التلوث يعني بالضرورة إبطاء النمو الاقتصادي خصوصاً في المدى القصير، ومن المعروف أن هذا يتعارض مع الأهداف الاقتصادية لمعظم المجتمعات التي تهدف إلى رفع مستوي المعيشة لسكانها ولكن التعارض بين هدفي زيادة معدل النمو الاقتصادي والحد من التلوث يصبح أقل حدة في المدى الطويل.
-أنواع التلوث
من المعروف أن التلوث يصيب الماء والهواء والأرض وهناك تركيز أكثر على التلوث الهوائي نظراً لاستخدام الإنسان للهواء مباشرة كما أن التلوث الأرضي والمائي لا يقل أهمية عن التلوث الهوائي وذلك لاعتماد الإنسان عليهما في مأكله ومشربه. هذا بالإضافة إلى ارتباط مكونات البيئة المختلفة بعضها ببعض حيث يؤدي اختلال احدها إلى اختلال المكونات الأخرى، ويمكن استعراض أنواع التلوث كالتالي.
(أ) التلوث الهوائي Air pollution: يقصد بالتلوث الهوائي ارتفاع مقادير المواد الكيماوية والشوائب المختلفة الموجودة في الغلاف الجوي مما يتسبب في حدوث تأثيرات سلبية على الإنسان والكائنات الأخرى. وتعتبر الأنشطة المتعلقة بإنتاج واستخدام الطاقة مصدراً رئيسياً لهذا النوع من التلوث. فإنتاج الكهرباء بواسطة حرق الفحم أو من خلال استغلال الطاقة النووية وكذلك معدات الاحتراق الداخلي المستخدمة في وسائل المواصلات المختلفة كل هذا يتسبب في انطلاق كميات كبير من الغازات والأجسام الدقيقة إلى الهواء. وتمكث هذه المركبات في الهواء مدة معينة تتعرض فيها لبعض التغيرات الكيماوية ثم تهبط إلى الأرض أو الماء من خلال الترسيب الطبيعي أو بواسطة الأمطار والثلوج، وعلى الرغم من قدره الغلاف الجوي على استيعاب كميات كبيرة من الملوثات نظراً لحجمه الهائل إلا أن هذه الطاقة الاستيعابية قد لا تكون كافية في بعض المناطق التي يتركز فيها التلوث مما يتسبب في وجود مشكلة التلوث الهوائي.
ومن المعروف أن هناك خمسة أنواع أساسية من الملوثات يمكن حصرها في التالي: (1) أول أكسيد الكربون الناتج من استخدام وسائل المواصلات كالسيارات (2) المواد الهيدروكربونية الناتجة من زيادة استخدام النفط والغاز عند درجة حرارة وضغط عالي (3) أكاسيد النيتروجين الناتجة من معدات الاحتراق الداخلي المصممة لحرق المواد الهيدروكربونية (4) أكاسيد الكبريت الناتجة من زيادة استخدام الطاقة بشكل عام (5) الأجسام الدقيقة مثل الغبار والسناج. ولهذه الملوثات مخاطر عديدة منها المركبات الهيدروكربونية وأكاسيد النيتروجين حيث تكمن خطورتها من خلال تفاعلها في وجود ضوء الشمس مكونة مادة الأوزون ومواد كيماوية أخرى ونظراً لأنها مركبات سامة وذات رائحة كريهة فإنها تشكل خطورة كبيرة على الكرة الأرضية نظراً لتأثيرها على الغلاف الجوي وإضعاف قدرته على امتصاص الأشعة الكونية المتسربة إلى الأرض، وأما بالنسبة لأكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين فيتسببان في ظاهرة الأمطار الحمضية التي تنتج من تفاعل هذين الغازين مع بخار الماء في الغلاف الجوي مكونين حامض الكبريتيك وحامض النيتريك اللذين يترسبان مع الأمطار حيث تتسبب حموضة الأمطار في قتل النباتات والأسماك بالإضافة إلى تآكل المنشآت المعدنية وتلوث الأراضي الزراعية ومصادر المياه. أما بالنسبة لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فيتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض مما قد يسبب اختلال مناخي خطير في المستقبل، وفيما يتعلق بالأجسام الدقيقة وأكسيد الرصاص فقد يتسببان في حدوث أمراض مختلفة أهمها السرطان والتشوه الخلقي وإضعاف النمو الجسماني والعقلي عند الأطفال.
(ب) التلوث المائي Water pollution: يقسم التلوث المائي إلى ثلاث أقسام هي: تلوث الأنهار ومجاري المياه، وتلوث المياه الجوفية، وتلوث البحار والمحيطات، أما بالنسبة للملوثات الأساسية فتشتمل علي السوائل والمواد الصلبة العالقة والطاقة الحرارية والإشعاع حيث يمكن إرجاع هذه الملوثات إلى مصادر مختلفة منها: المواد الكيماوية والأسمدة المستخدمة في الزراعة، والمواد الصلبة والسوائل الكيماوية بالإضافة إلى الحرارة والإشعاع الناتج من الصناعة، والأطيان والأحماض وبقايا المعادن الناتجة من التعدين، والغازات والحرارة والنفايات المشعة الناتجة من الكهرباء، وبقايا الوقود الموجودة في البحار والمحيطات ومخلفات وسائل النقل البحري، والأحماض المترسبة من الغلاف الجوي الناتجة من الأمطار والثلوج.
وتتكون نفايات مختلف الأنشطة الاقتصادية من نوعين أحدهما قابل للتحلل والأخر غير قابل للتحلل ويعتبر النوع الثاني السبب الأساسي في مشكلة التلوث، وعلماً بأن النفايات القابلة للتحلل الموجودة في الأنهار تعتمد في تحللها على الأكسجين المذاب في الماء فإن ارتفاع درجة حرارة الماء سوف تؤدي إلى خفض كمية الأكسجين وبالتالي تقلل من عمليات التحلل ومن سمى تعرض الأسماك والكائنات الأخرى للقتل، كما تعتبر محطات إنتاج الكهرباء الموجودة بالقرب من الأنهار من أكبر مصادر التلوث المائي حيث تلقى كميات كبيرة من النفايات الساخنة والمشعة أحياناً في الماء، أما بالنسبة للنفط الخام المتسرب عبر البحار فخطورته ضعيفة لأنه قابل للتحلل البيولوجي ولكن تزداد خطورته عندما يكون التسرب كبير وقريب من الشواطئ حيث تتواجد المنشآت الحيوية، ويمكن القول بأن السبب الرئيسي في تلوث المياه الجوفية هو استخدام مناطق شاسعة من الأراضي لدفن النفايات الصناعية السامة حيث يتسبب تسرب هذه المواد إلى جوف الأرض في تلوث المياه الجوفية.
(ج) التلوث الأرضي Land pollution: ويقصد بالتلوث الأرضي التشويه المستمر الذي يصيب مساحات شاسعة من الأراضي إما بسبب استغلالها كمركز لدفن النفايات والقمامة أو لإنتاج المواد الطبيعية التي تحويها، وتشكل النفايات الصلبة والسائلة أهم مصادر التلوث الأراضي حيث يرجع السبب في ذلك إلى أن النفايات وخاصة الصلبة منها تشكل صعوبة عند التخلص منها لذلك يستلزم استخدام مساحات شاسعة من الأراضي المناسبة لدفنها ولاسيما أن النفايات الصلبة الناتجة من عمليات الإنتاج المختلفة كبيرة جداً، وتأتي هذه النفايات من عدة مصادر منها القطاع الزراعي والصناعي والتجاري والمنزلي بالإضافة إلى أنشطة التعدين وإنتاج الكهرباء، ويرجع مصدر النفايات الصلبة والسائلة في معظمها إلى إنتاج الكهرباء بواسطة المفاعلات النووية حيث تشكل خطورة كبيرة لما تحتويه من معادن مشعة. أما النفايات السائلة الأخرى فيكون مصدرها عادة من مصانع التكرير والكيماويات وهي مركبات سامة، وترجع خطورتها إلى إمكانية تسربها إلى الطبقات الأرضية مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية. كما يعتبر إنتاج الفحم بطريقة التعدين السطحي من
أهم أسباب التلوث الأرضي الناتج من تشويه الطبيعة ويحدث ذلك بسبب ضرورة حفر مساحات من الأراضي لاستخراج ما تحتويه من الفحم ونظراً لكثرة المناطق التي يتواجد فيها الفحم فإن هذا النشاط التعديني يؤدي إلى إخلال التوازن الطبيعي السائد في تلك المناطق.
-مصادر الطاقة والتلوث
يمكن حصر مصادر الطاقة وعلاقة كل منها بالتلوث والمشاكل التي قد تنتج من التوسع في استخدامها مستقبلاً كالتالي:
(أ) الغاز الطبيعي: يعد الغاز الطبيعي من أفضل أنواع الوقود المستخدم حالياً بسبب تميزه بصفات تجعل إمكانية التلوث من استخدامه ضئيلة جداً. وتتمثل هذه الصفات في التالي1) احتراقه التام مما يؤدي إلى إنتاج الماء وثاني أكسيد الكربون بدلاً من غاز أول أكسيد الكربون السام (2) احتوائه على كميات صغيرة جداً من الشوائب والتي يمكن فصلها بتكلفة منخفضة (3) ضآلة كميات أكاسيد الكبريت الناتجة منه مقارنة بالمصادر الأخرى للوقود الأحفوري. هذا بالإضافة إلى أنه في حالة حرق الغاز الطبيعي تحت درجة حرارة عالية جداً لإنتاج الكهرباء فإن كميات من أكاسيد النيتروجين قد تنتج ولكن في المقابل نجد التلوث الحراري قد يكون متدنياً نتيجة لكفاءة الاحتراق.
(ب) النفط الخام ومشتقاته: النفط الخام لا يستخدم مباشراً إلا في حالات قليلة جداً ولكن الاستخدام الواسع يكون للمشتقات النفطية المختلفة وكذلك يعتبر كل من الغازولين وزيت الوقود من المصادر الأساسية للتلوث. أما بالنسبة لزيت الوقود فإنه يستخدم في إنتاج الكهرباء وتغطية احتياجات الصناعات من الوقود. ونظراً لارتفاع تكاليف فصل الكبريت فيحرق مباشراً مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من أكاسيد الكبريت إلى الغلاف الجوي، لذلك فإن الاتجاه الحديث يضع قيود على المصانع ومحطات إنتاج الكهرباء عند حرق منتجات النفط ذو المحتوي الكبريتي وذلك للتقليل من الكميات المنبعثة من أكاسيد الكبريت. أما الغازولين المستعمل في معدات الاحتراق الداخلي فإنه يعتبر سبباً في انبعاث عدداً من الملوثات الخطيرة وهي الغازات المختلفة كأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات وأكاسيد الرصاص، وحديثاً بدأت نسبة الغازات المختلفة تتناقص بسبب اتجاه بعض الدول إلى فرض القيود المختلفة على السيارات لزيادة كفاءتها. ولكن تطوير المعدات أدي إلى ظهور نوع أخر من التلوث وهو غاز أكسيد النيتروجين. أما كميات الرصاص المنبعثة إلى الهواء فقد قلت أيضاً بسبب الاتجاه نحو الغازولين الخالي من الرصاص بعد أن تم تطوير وتحديث الطرق لرفع رقم الاوكتان للغازولين دون الحاجة لإضافة الرصاص إليه.
(ج) الفحم: يتسبب إنتاج الفحم في ظهور مشاكل عديدة من التلوث تضر بالبيئة مثل تشويه المناطق وتطاير الأجسام الدقيقة في الهواء وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية وما تسببه من أمراض تصيب العاملين في هذه الصناعة مثل الرئة السوداء ومخاطر كبيرة كانهيار المناجم، كما ينتج من حرقه أكاسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات بالإضافة إلى الأجسام الدقيقة كالسناج والغبار والمواد الصلبة كالنفايات المتبقية من عملية الحرق. لذا يمكننا القول أن الفحم من مصادر الطاقة التي تسبب مقادير كبيرة من التلوث مقارنة بالمصادر الأخرى ولتقليل هذه المشاكل بدأت بعض الدول بتطبيق قوانين تفرض على مستخدمي الفحم كإزالة الكبريت قبل حرقه أو استخدام الفحم ذو المحتوي الكبريتي المنخفض.
(د) الطاقة الكهرومائية: يؤثر التلوث الناتج من الطاقة الكهرومائية على الكائنات الموجودة في الأنهار بسبب بناء السدود، أما التلوث الهوائي فهو غير موجود إطلاقاً وكذلك التلوث الحراري ضئيل جداً، ويمكن اعتبار بناء السدود نوع من التلوث البيئي بسبب ما قد يؤدي إليه من تشويه لمناظر الوديان الخلابة.
(هـ) الطاقة النووية: تعتبر الطاقة النووية من المصادر الرئيسية للتلوث الإشعاعي في البيئة وذلك لأن التلوث الناتج يأخذ أشكالاً عديدة ويسبب مخاطر كبيرة على الإنسان والبيئة المحيطة. فالتلوث الإشعاعي ينتج من عمليات استغلال الطاقة النووية خلال انشطار نواة المواد الثقيلة المنتجة للطاقة الحرارية ولكن نظراً لعدم كفاءة الانشطار فإن بقايا النواة المنشطرة تتجمع لتكون مواد أخف وزناً ولكنها غير مستقرة ذرياً وبالتالي تتميز بكونها مشعة، والمعادن المشعة هي تلك المواد غير المستقرة في صفاتها الذرية بسبب احتوائها على فائض من الوزن أو الطاقة أو الشحنات الكهربائية، لذلك فإنه عادة ما تنبثق عن هذه المعادن ثلاثة أنواع من الإشعاعات الضارة والتي تلوث الطبيعة مثل أشعة ألفا، وبيتا، وجاما، وهذه المواد المشعة لا تصل عادة إلى حالة الاستقرار إلا بعد تخلصها من فائض الطاقة أو الوزن الذي تحويه كما أن زمن الوصول إلى حالة الاستقرار أي تحول المعدن إلى مادة غير مشعة غير ثابت حيث يعتمد على سرعة الإشعاع فكلما كان الإشعاع أسرع قلت الفترة الضرورية للوصول إلى الاستقرار والعكس صحيح. وتكمن خطورة الإشعاعات في قدرتها على النفاذ إلى أجسام الكائنات وتمزيقها للخلايا مما يؤدي إلى إحداث خلل فيها قد يتسبب في حدوث كثير من الأمراض كالسرطان، كما قد يحدث خلل في الجينات له تأثيرات كبيرة على الأجيال القادمة بسبب هذه الإشعاعات. ويأخذ التلوث الإشعاعي الناتج من الطاقة النووية أشكال عديدة منها الصلبة والسائلة والغازية، حيث ينتج التلوث السائل من إلقاء الماء الذي يحوي كميات صغيرة من المعادن المشعة في الأنهار وعادة لا يتم ذلك إلا بعد تخزين الماء لفترة ثم يصفي عدة مرات للتخلص من أكبر قدر ممكن من المواد المشعة الموجودة فيه. أما الملوثات الغازية فتنتج من احتواء الأبخرة لبعض المواد الناتجة من عمليات الانشطار وتنطلق الغازات عادة من أعمدة الدخان حيث تختلط في الغلاف الجوي ولكن لا يتم ذلك إلا بعد تخزين الغازات لفترة ثم تمريرها في مصافي مخصصة لجمع المواد المشعة. وأخيراً تأتي الملوثات الصلبة من مصدرين، الأول عن طريق تجميع المعادن المشعة في الماء والغازات وعادة ما يتم خلطها بالاسمنت، والثاني عبارة عن أعمدة اليورانيوم المستخدمة كوقود في المفاعل النووي والتي تستبدل سنوياً.
(و) المصادر الجديدة: وتشمل المصادر الجديدة للتلوث كل من الوقود الصناعي والحرارة الجوفية والطاقة الشمسية. فبالنسبة للوقود الصناعي الناتج من الفحم أو الصخور فإن إمكانية التلوث منها مشابه للتلوث الناتج من استخدام الفحم، وذلك لأن إنتاج الوقود الصناعي من الفحم والصخور الزيتية يتسبب في إنتاج كميات كبيرة من النفايات الصلبة والأجسام الدقيقة، كما يترتب على حاجة هذه الصناعات إلى كميات كبيرة من المياه ظهور التلوث الحراري وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية، وتعتبر الحرارة الجوفية قليلة التأثير على البيئة بسبب تواجدها طبيعياً ولكن قد تنطلق بعض المركبات الكبريتية التي قد تأثر على الغلاف الجوي. وأخيراً هناك الطاقة الشمسية التي تتميز بكونها نظيفة وتلقى قبولاً لدي الأوساط العامة ولكن تأثيراتها البيئية تأتي من خلال استغلال مساحات شاسعة من الأراضي لبناء المرايا لتجميع أشعة الشمس للاستفادة منها في الاستخدامات المختلفة.
اقتصاديات السيطرة على التلوث
لقد أشرنا سابقاً بأن التلوث والإنتاج عمليتان متلازمتان مما يجعل السيطرة على احدهما تساوي السيطرة على الأخرى خاصة في المدى القصير وبالتالي فإن تقليل احدهما يؤدي بالضرورة إلى تقليل الأخرى. والسبب في ذلك هو أن عملية تقليل التلوث تتطلب إما تحويل موارد اقتصادية متاحة للمجتمع لعملية الإنتاج إلى استخدام السيطرة على التلوث مما يؤدي إلى رفع تكاليف الإنتاج أو تقليل الإنتاج مباشرة لضمان إنتاج كميات أقل من الملوثات. ومن الواضح أنه في كلتا الحالتين يتحمل المجتمع تكاليف تقليل التلوث. لذلك فالتصريح بأن يجب إيقاف التلوث مها كان الثمن كما يقترح البعض يحتاج بلا شك إلى بحث وتدقيق أكثر ولكن يجب على كل حال السيطرة على التلوث مادام ذلك اقتصادياً للمجتمع. ونظراً لاختلاف طبيعة بعض الموارد الطبيعية وخاصة الهواء والماء من حيث توافرها للمجتمع بأكمله وصعوبة إعطاء كل فرد حقاً واضحاً من هذه الموارد يؤدي إلى استغلال بعض الأفراد لهذا المورد بشكل يساهم في تحويل جزء من تكاليف الإنتاج إلى المجتمع. فصاحب المصنع يستخدم الهواء للتخلص من النفايات الغازية المصاحبة لعملية الإنتاج دون الاهتمام بتأثير هذه الغازات على أفراد المجتمع، كذلك الحال بالنسبة للمصانع التي تتخلص من الملوثات السائلة بإلقائها في الأنهار أو البحار. وفي كلتا الحالتين نلاحظ أن المنتجين يقومون باستغلال الموارد الطبيعية المتوفرة في أغرضهم الخاصة وبعبارة أخرى يتجنب المنتجين تحمل التكاليف الضرورية للتخلص من النفايات من خلال فرض تكاليف صحية أو أخرى على المجتمع وعليه، يمكن القول بأن توفر هذه الموارد لمستخدميها دون قيود يؤدي إلى سوء استغلالها وتحويل جزء من تكاليفه الخاصة إلى المجتمع. ولما كان عدد الأفراد كبير في المجتمع فإن الضرر الواقع على كل فرد يكون صغيراً جداً مما يؤدي إلى انعدام الحافز عند الأفراد للعمل على الحد من هذه الأنشطة الضارة. لهذا السبب نجد أنه من الضروري تدخل الحكومة في هذه الظروف لفرض الحلول المناسبة لمشكلة تلوث الموارد الطبيعية. وعموماً، هناك مجموعة من الحلول الممكن إتباعها والتي تستطيع الجهات المسئولة من خلالها العمل على المحافظة على البيئة وتتلخص هذه الحلول إما في فرض الضرائب أو وضع حوافز مادية أو فرض قيود كمية أو تحديد حقوق الملكية للموارد الطبيعية بشكل واضح.
وقبل أن نتكلم عن السياسات التي يجب إتباعها لتقليل التلوث علينا تحديد حجم التلوث المسموح به حيث يمكن تحديده من خلال دراسة مفهوم الحجم الأمثل للتلوثOptimal pollution level في المجتمع ويتحدد ذلك من خلال مقارنة الطلب على الهواء النقي أي الطلب على إزالة الملوثات من الهواء وعرض الهواء النقي أي تكاليف إزالة الملوثات. ولتحديد الحجم الأمثل للتلوث في المجتمع أو الكمية التي يجب على المجتمع إزالتها لأبد لنا أن نقارن بين الفوائد التي يحصل عليها المجتمع من إزالة كل وحدة إضافية من الملوثات وتكاليف إزالة هذه الوحدة، حيث يصل المجتمع إلى حالة التوازن عند النقطة التي يتساوي عندها ما يرغب المجتمع في دفعه لإزالة الوحدة الأخيرة من التلوث مع ما يتحمله المجتمع من تكاليف لإزالتها. ولكن من المعروف أن الهواء يعتبر من السلع العامة أي أن قيام شخص معين بإزالة كمية معينة من التلوث يعني استفادة الجميع من ذلك دون مقدرة هذا الشخص على طلب التعويض لقيامه بهذا العمل بمعني أن الفرد لا يستطيع قصر الفائدة عليه وحده. ولهذا السبب لا نتوقع أن يصل المجتمع إلى نقطة التوازن بل من المتوقع أن يكون المجتمع عند نقطة أبعد من نقطة التوازن حيث تكون كمية التلوث المنطلقة إلى الهواء أكثر من كمية التلوث المنطلقة في وضع التوازن والتي عندها الكمية المزالة تساوي صفر. ومن هنا يتطلب الأمر تدخل الحكومة لتعديل الوضع السائد إما من خلال تحديد حقوق الملكية بالنسبة لإنتاج التلوث أو الهواء النقي أو من خلال إتباع السبل الكفيلة للتأكد من وصول المجتمع إلى نقطة التوازن التي تحدد الحجم الأمثل للتلوث وعادة ما تكون هناك عدة سياسات تستطيع الحكومة إتباعها للوصول إلى هدفها المنشود في تقليل التلوث يطلق عليها سياسات الحد من التلوث Control policies Pollution يمكن حصرها في الآتي:
(1) نظام الحصص Quota system: وتتمثل هذه السياسة في قيام الحكومة بوضع قيود صارمة على الكميات المنطلقة من الملوثات المختلفة الناتجة من عملية الإنتاج، وذلك من خلال تحديد المقدار المسموح به من التلوث في فترة زمنية معينة.
(2) نظام الضرائب Tax system: يسمح هذا النظام بإنتاج أية كمية من التلوث ولكن هناك ضريبة يجب دفعها للحكومة مقدارها مبلغ معين لكل وحدة من الملوثات المنطلقة إلى البيئة، ويترك المجال هنا للجهة المنتجة للتلوث باتخاذ القرارات المتعلقة بحجم الملوثات التي ترغب في التخلص منها حسب ظروفها الاقتصادية.
(3) نظام الدعم Subsidy system: ويتلخص هذا النظام في وجود حافز مادي لمنتجي التلوث من خلال رصد مبلغ معين نظير كل وحدة من الملوثات يمنع تسربها إلى البيئة.
(4) تحديد حقوق الملكية Assigning property rights: يقصد بتحديد حقوق الملكية توضيح ملكية الموارد وحقوق كل مجموعة في استخدامها، لا شك أن تحديد الملكية عملية سهلة لبعض الموارد الطبيعية كالأراضي والغابات ولكنها صعبه للبعض الأخر كالماء والهواء وذلك لتميز هذه الموارد بالحركة الدائمة وبالتالي صعوبة السيطرة عليها.
ويمكن القول بشكل عام بأنه في حالة معرفة وثبات منحني الطلب والعرض على التلوث مع افتراض أن الصناعة غير قادرة على الانتقال إلى مكان أخر فإن جميع هذه السياسات تؤدي إلى نتيجة واحدة من حيث الكفاءة الاقتصادية ولكنها تتباين من حيث تأثيراتها التوزيعية. والمقصود بالأثر التوزيعي للسياسات المتبعة هو تحديد الجانب المستفيد والجانب المتضرر. وأخيراً فإن مجرد وجود آثار جانبية سيئة ملازمة للإنتاج وعدم قدرة جهاز السوق على تلافيها ليس دليلاً كافياً على ضرورة التدخل الحكومي، حيث أن التدخل مهما كان شكله يستوجب التضحية بموارد اقتصادية جادة لتحديد
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
شكرا اختي ننتظر المزيد
كيفية حماية البيئة الإنسانية
تمثل حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية هدفاً من أهم أهداف الإسلام الحيوية، وتوضح مظهراً من أبرز مظاهر عنايته بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري واستمرار وجوده على هذه الأرض، ذلك لأن سلامة النوع البشري وما تعايش معه من مخلوقات حية، أو ذات علاقة بها كالتربة والماء والهواء منوطة بحمايتها من التلوث والتخريب.
وقد اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة، يمكن تلخيص أبرزها بالآتي:
1_ التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الاحياء والحياة على هذه الأرض، منطلقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وقد صوّر القرآن ذلك بقوله:
(صُنع الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء) (النمل/ 88)
وإن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية يدفعه الى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي، لذلك يُحمّل القرآن الكريم الإنسان مسؤولية إفساد البيئة بقوله: (ظهر الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس).
ولذلك خاطب الإنسان مدافعاً عن البيئة وسلامة الحياة بقوله:
(ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
(وإذا تولّى سعى في الأرض ليُفسدَ فيها ويُهلك الحرثَ والنسلَ). (البقرة/205)
2_ الحث على الطهارة: ولعل ابرز الإجراءات الوقائية لحفظ البيئة البشرية هي عناية الإسلام بتربية الإنسان على الطهارة والنظافة والدعوة الى تنظيف الجسد والثياب والأواني والأثاث وقد جاء ذلك البيان القرآني في قوله تعالى:
(وثيابك فطهر) (المائدة/4)
(وان كنتم جنباً فاطّهروا) (المائدة/6)
وبذا جعل الطهارة وحماية البيئة من التلوث نعمة يجب الشكر عليها لله سبحانه وبها تتم النعم، ومنه نفهم أن النعم نعمة الصحة والسعادة والمال.. الخ، ناقصة من غير طهارة البيئة وحمايتها من التلوث والفساد ذلك لأنها تبقى مهددة بالتخريب والزوال.
ويتسامى الفكر الإسلامي والفهم الحضاري فيه عندما يقرر أن الله خالق الوجود يحب _أي يريد للعباد _ الحياة الطبيعية والطاهرة التي لا تلويث فيها ولا قذارة، فيعبر الرسول الهادي (ص) عن هذا المنهج بقوله: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة".
3_ النهي عن تلويث البيئة: وكما يحث الإسلام على الطهارة، فإنه ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها، من هذه المناهي ما جاء عن الرسول (ص) من نهيه عن البصاق على الأرض لما له من مضارّ صحية ومردودات نفسية تخالف الذوق وتثير الإشمئزاز.
وكما ينهى الرسول (ص) عن البصاق، فإنّه ينهى عن التغوّط تحت الاشجار المثمرة، والتبوّل في المياه الراكدة والجارية وعلى الطرقات، حمايةً للبيئة وحفظاً للطهارة والصحة.
ونستطيع أن نُشخّص أهمية هذه الوصايا في حماية البيئة، إذا عرفنا خطر فضلات الإنسان على الصحة وتلوث البيئة، لا سيما المياه التي تساعد على نمو الجراثيم وانتشارها عن طريق الشرب والغسل، والخضروات التي تُسقى بها.
روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "نهى رسول الله (ص) أن يتغوّط الرجل على شفير بئر ماء يُستعذبُ منها، أو نهر يُستعذب، وتحت شجرة فيها ثمرتها".
روى ايضا عن النبي (ص) في حديث المناهي قال: "ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد..".
4_ النهي عن النجاسات والتطهر منها: من قراءتنا لفلسفة التشريع الإسلامي ندرك اهتمام هذا التشريع بحماية الإنسان والحفاظ على صحته وحياته المدنية.
ولقد لخّص الفقهاء فلسفة التشريع وعللوه بقاعدة موجزة هي: (جلب المصالح ودرء المفاسد).
والمصلحة والمفسدة هما ملاك الحكم وعلة تشريعه، وعند تطبيق هذا المبدأ التشريعي على ما ألزمت به الشريعة الإسلامية من حكمها بنجاسة بعض الأعيان، وحرمة أكلها وبيعها ووجوب التطهر منها لأداء الصلاة، عند تطبيق هذا المبدأ تدرك قيمة التشريع الإسلامي وحرصه على درء المفاسد (الاضرار) الصحية التي أثبتتها البحوث والدراسات العلمية، لذا حكمت الشريعة الإسلامية بنجاسة الاعيان الآتية والزمت بوجوب التطهر منها للصلاة والطواف حول الكعبة (البدن والملابس)، وهذه الأعيان هي:
1_ البول والغائط من الإنسان، وكذا بول الحيوان المُحرّم وغائطه ايضاُ.
2_ الميتة من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
3_ المني من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
4_ الدم من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
5_ الخمر.
6_ الكلب والخنزير البريان.
ولا يخفى أنّ مشكلة الإنسان سيما في المدن الكبرى، الآن هي مشكلة التخلص من فضلات الإنسان وأخطار التلويث بفضلات مجازر الحيوانات وبفضلات الإنسان والحيوانات الميتة، ذلك لأنّها من أوسع مصادر التلويث بالجراثيم والامراض الجرثومية، فإنّ فضلات الإنسان والميتة، هي أفضل وسط لعيش الميكروب المرضي الذي يصيب الإنسان.
وكما حدد تلك النجاسات والقاذورات ونهى عن التلوث بها أمر بالتطهر منها، وجاءت هذه الدعوة مكرسة في قوله تعالى:
(ما يُريدُ اللهُ ليجعلَ عليكم من حرجٍ ولكن يُريد ليطهّركُم وليتُمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون). (المائدة/ 6)
والمتأمل في قوانين التطهير هذه يتضح له ان منهاج الطهارة في الإسلام قد شمل أوسع تنظيم للطهارة والصحة وحماية البيئة من القاذورات والنجاسات، واعتبر الماء والتراب والشمس من المطهرات الطبيعية التي تزال بها النجاسات، كفضلات الإنسان، والميتة، والدم، والمني، وأسآر بعض الحيوانات، كما اعتبر الاستحالة من نوع الى نوع آخر من المطهرات أيضاً، كاستحالة الميتة رماداً بعد احراقها.
ثبّت التشريع الإسلامي مبدأ (لا ضرر ولا ضرار).
وبهذه القاعدة التشريعية الكبرى التي اعطاها صلاحية تجميد أي تشريع يوجب أو يجيز عمل شيء اذا نتج عنه ضرر، وينطبق هذا التشريع بكون الإسلام قد حرّم كل ما من شأنه أن يضرّ بالبيئة تحريماً تشريعياً، ويتحمل الخبراء الذين اعتبر التشريع الإسلامي تشخيصاتهم العلمية الامينة حجة يجب العمل بها، مسؤولية تحديد الضار من العناصر والمواد والإستخدامات.
وعندئذٍ تتحمل الدولة مسؤولية منع الاستخدامات الضارة واستعمال صلاحياتها باستعمال الوسائل الكفيلة بمنع الضرر.
وإن مبدأ (وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الأثمِ والعدوان)، أساس عريض لحماية البيئة وحفظ نظام الطبيعة، فالآية تنهى عن العدوان على الطبيعة والحياة، وتدعو الى التعاون على الخير والإصلاح.
شششششكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
………………………………
عالم البيئة و المحيط
من ميناء الجزائر، ناقوس الخطر حول الوضع البيئي المتدهور في كوكب الأرض، ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للاحتباس سيؤثر على تداول الفصول الأربعة. فسيعيش البشر بعد عشرين سنة من الآن فصلين فقط، وهما الصيف والشتاء، خاصة بعد استنزاف الثروة البحرية وارتفاع درجة حرارة المحيطات وتأثر المحيطات بالغازات الملوثة في الجو.
أكد أمس رئيس البعثة العلمية لسفينة تارا الاستكشافية الفرنسية أن الرحلة انطلقت في الخامس من سبتمبر الجاري من ميناء ”لوريون” بفرنسا، لدراسة أعماق المحيطات، حيث سيعمل الطاقم على أخذ عينات من مياه المحيطات وتحليلها، مضيفا أن هذه العينات سيتم تجميعها وتحليلها في 25 مختبرا عبر العالم، إذ من المنتظر أن يساهم في دراسة هذه العينات فريق من العلماء مكوّن من مائة عالم، بهدف معرفة أفضل لطريقة اشتغال هذه الأنظمة البيئية.
كما دق ذات الخبير ناقوس الخطر حول الوضع البيئي المتدهور في كوكب الأرض، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة، نتيجة للاحتباس، سيؤثر على تداول الفصول الأربعة، مضيفا أن الحياة البحرية مهددة بسبب اختلال التوازنات البيئية الكبرى التي أدت إلى تقلص مساحة النباتات البحرية، وبالتالي تناقص الأوكسجين في المحيطات، ما سيؤدي إلى نفوق الكائنات البحرية. من جانبهم طالب أعضاء الفرقة العلمية بأن تنضم كل من الولايات المتحدة والصين إلى معاهدة كيوطو الخاصة بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، باعتبارهما من أكبر ملوثي العالم، وسيقوم الطاقم خلال هذه الرحلة، التي ستجوب مختلف البحار والمحيطات عبر العالم، بإجراء أبحاث تهم علم المحيطات وبيولوجيا الحياة البحرية وفيزياء التيارات البحرية
الجزائر جميلة يجب الحفاظ عليها
وي عندكم الحق . . . بوركتي اختي على الموضوع . . . مرسي .
شكرا على هذه امعلومة
مفهوم البيئة
بارك الله فيك مشكووووووورة على الموضوع انتظر المزيد
Merci pour ce sujet, je cherche des livres sur l’environnement et sécurité industrielle
الشكرا أمكلثوم على الموضوع القيم
شكلرا لك اختي
حمل رسالة ماجستير بعنوان الاعلام والبيئة من المرفقات
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الاعلام و البيئة.pdf | 1.91 ميجابايت | المشاهدات 232 |
إعادة التصنيع يحمي البيئة
كانت الشركات قبل عشرون عاما في مرحلة إجراء التجارب على الصناعة والتغليف البيئي الملائم. أما اليوم فإن غالبية المستهلك قد أوضح بأنه مستعد لدفع المزيد مقابل أغلفة قابلة للتحويل أو الإتلاف. وقد اختار أكثر من النصف عدم شراء المنتجات حين يعتبرونها ضارة بالبيئة.
تنتج الصناعات الأمريكية أكثر من اثني عشر بليون طن من النفايات كل عام. ورغم أن تسعين بالمائة من هذه النفايات ليس ساما، ولكن لا بد من التعامل مع العشرة بالمائة الباقية.
يصدر ستمائة ألف طن من النفايات الطبية عن المستشفيات والمختبرات والعيادات سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
لسنوات مضت جرى التخلص من هذه النفايات عبر حرقها أو نقلها إلى منشآت متخصصة بمعالجة النفايات الخطيرة
من سوء الحظ أن بعض هذه النفايات لم تصل أبدا إلى مجمعات النفايات المخصصة لها
تعتبر شركة أسيان براون بوفيري، التي تتصدر الأجهزة الصناعية والهندسة الإلكترونية، طليعة عالمية في متابعة الأحداث البيئية طوال عقود مضت. وهي تركز في عملياتها على التكنولوجيا المتدنية التكاليف والمتناسبة جدا مع البيئة.
أما قسمها المتخصص في الصحة فأنشئ للتعامل مع أمور محددةفقد توصلت إلى حلول عملية لمشكلة النفايات الطبية، وذلك من خلال نظام تعقيم المايكرويف الصحي.
يعتبر هذا النظام وسيلة آمنة للتخلص من النفايات الطبية الملوثةأدخل هذا النظام سانيتيك الصحي انطلاقا من تكنولوجيا معروفة اتبعت في أوروبا منذ عام خمسة وثمانين، وذلك من خلال مستشفى نورث كارولاينا في شباط فبراير كم عام تسعين
يعتمد نظام سانتيك على مبدأ بسيط، فهو يستخدم مزيجا من البخار والمايكرويف لتطهير النفايات وجعلها عديمة الضرر.
فائدة هذا النظام هو أنه يعالج النفايات بطريقة آمنة دون استثناء السوائل الضارة أو انبعاث الهواء
تبدأ العملية بخطوة واحدة في المستشفى حيث تجمع النفايات وتلقى في مستوعبات تحملها مباشرة إلى الوحدة
يركب النظام في المنطقة نفسها، ما يعني ألا حاجة لتخزين أو نقل النفايات الغير معالجة، ما يشكل ضمانة أكبر للسكان المجاورين.
يجري كل شيء هناك، من الأكياس إلى المستوعب، ما أن تلقى النفايات في الداخل حتى تقفل. يشغل الكمبيوتر الأجهزة، التي لا تتوقف حتى تعالج النفايات بالكامل
للحؤول دون تسلل العضويات الملوثة من هناك، يجري التعامل مع منطقة المستوعب ببخار عالي الحرارة، ثم تمر الصفيحة بمصفاتين، قبل أن تبدأ عملية التعبئة
تتعرض المواد بعدها إلى التمزيق، ليشمل ذلك أشياء صغيرة كما هو حال الحقن والإبر الصغيرة التي تفقد شكلها نهائيا ويتقلص حجمها بنسبة ثمانين بالمائة، ما يوفر مساحات كبيرة من مجمعات النفايات
تنتقل النفايات الممزقة بعدها عبر ممر لولبي إلى منطقة المعالجة بالمايكرويف، حيث تعقن بالبخار لضمان توزيع الحرارة بالتساوي خلال مرحلة التطهير بالمايكروايف
يتحكم الكمبيوتر بهذه العملية، أثناء تعرض المواد المبللة للمعالجة، وذلك لضمان الحرارة المناسبة والوقت اللازمة لهذه العملية. للتأكد من إجراء كل ما يلزم بالشروط اللازمة تسجل المعلومات الناجمة عن ذلك بدقة.
كان مركز أورلاندو الطبي الإقليمي أول مستشفى يعتمد على نظام سانيتيك، وقد بدأ منذ اليوم يحصل على نتائج واضحة من حيث التوفير
يتوقع في مركز أورلاند توفير أكثر من عشرين بالمائة من الكلفة السابقة وذلك باعتماد هذا النظام، وهذه مسألة هامة حين تأخذ بعين الاعتبار القوانين الضيقة التي تفرض على المحارق الصحية
يجري التعامل مع المشاكل القائمة بحلول عصرية، تضمن للبيئة أن تصبح مكان أكثر ضمانا للعيش والتمتع فيه
مداخن السيارات هي إحدى الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء واستنزاف طبقة الأوزون وسخونة الأرض. يطلق المواطن الأمريكي سنويا ما يساوي وزن سيارته من ثاني أكسيد الكربون في الجو.
تعتمد سيارات السباق على وقود يتألف بشكل رئيسي من الكحول المعروف بنسبة الأوكتان العالية فيه لسرعة الحرق
تستعمل بعض حافلات النقل على هذا الوقود أيضا للتخلص من الدخان المنبعث منها والغازات الكريهة الرائحة التي عادة ما تميز محركات الديزل
الحافلات التي تعتمد على النفط العادي أو تلك التي تعتمد على الغاز الطبيعي، انطلقت جميعها من تكنولجيا كانت مجرد حلم لا أكثر قبل بضع سنوات
أصبح لديترويد ديزل كوربوريشن شهرة عالمية بفضل محركات الحرق الداخلي الخاصة بالمهمات الصعبة
اشتهرت هذه المحركات بعمرها الطويل لهذا فقد خصصت لأعمال النقل وأشغال البناء والأجهزة الصناعية والخدمات البحرية، هذا إلى جانب نطاق واسع من الأجهزة العسكرية.
ولكن الحصار النفطي لفترة السبعين مقترنا بقوانين تنقية الهواء الضيقة، جعلهم يفكرون بوقود لمحركات غير النفط.
عام ثلاثة وثمانين جرى التوصل إلى محرك يحرق بشكل نظيف، ولا يخرج غازات مرئية من المدخنة، أي أنه يخفف الانبعاثات جذريا
يكمن السر في أقلمة المحرك على العمل بالميثانول، وهو وقود يعتمد على كحول يحرق بنظافة وهو مصنوع من الخشب والفحم ومركبات عضوية أخرى
أسفر وضع حافلات تجريبية في الخدمة عبر الولايات المتحدة وكندا، عن تقارير تتعلق بأدائها الإيجابي ما عقد الآمال عليها في حماية الهواء نقيا.ما واحد وتسعين أعلنت الشركة عن إذن خاص للإنتاج العالمي لمحركها الجديد الذي يعتمد كليا على الوقود البديل للقيام بالمهمات الثقيلة
والآن أصبح بإمكان المحرك حرق اليثانول النقي عبر الحقن الإلكتروني للوقود المترافق مع شمعات جديدة ونظام توزيع هواء متقدم
قام العلماء أيضا بتصميم محركات تحرق أنواع أخرى من الوقود. تعمل هذه الحافلة على الإيثانول، وهو وقود يعتمد على الكحول ولكنه يستخرج من الحبوب.
وتعمل هذه الحافلة في هيوستون تكساس بحرق الغاز الطبيعي، إنه الغاز الطبيعي الذي يستعمله الكثير من الأمريكيين لطهي الطعام في منازلهم.
لا شك أن الوقود البديل ما زال على مسافة بعيدة نسبيا لأنه لا بد أولا من حل مشكلتي الإنتاج والتوزيع
ولكن حافلات النقل عادة ما تتوقف لتعبئة الوقود في منطقة رئيسية، ما يجعل تعبئة الوقود البديل مسألة أسهل، كما تصبح صيانة الأجهزة الخاصة أسهل
أثناء تطوير المحركات التي لا تعتمد على الوقود، جرى تحقيق تقدم في مجال محركات الديزل التقليدية
تعتمد حافلة النقل العام هذه التابعة لسلطات نيويورك على جهاز ملحق يتولى التخلص من جزيئات غاز الديزل قبل أن تصل إلى المدخنة. باستخدام السيراميك العالي التقنيات تقوم المصيدة المميزة، كما يسمونها، بحرق التلوث بدرجة حرارة عالية جدا تقضي على عباب الدخان الأسود الذي ينبعث من محركات الديزل.
برزت ديترويد ديزل في طليعة الباحثين عن خيارات تكنولوجية بديلة للوقود. أي أن الكفاءة نفسها التي تتقن صناعة محرك للأعمال الشاقة من الدرجة الأولى عالميا تبذل اليوم كل ما بوسعها لتحديد معايير صناعية ثابتة لحماية نقاء الهواء للتنفس
التحويل هو جزء هام من الحلول الخاصة بمشكلة النفايات الصلبة لدينا، والآن هناك برامج حديثة تسمح لمنتجات مفيدة بأن يعاد تصنيعها بطريقة سهلة وفعالة
المقصود هو زباد البوليستايرين، الذي رغم سمعته السيئة، ولكنه عازل أفضل، ويأمن إمساكه، ويكلف أقل، كما أنه يبقي الطعام طازجا أكثر من بدائله الورقية
تتصدر شركة دارت للمستوعبات في ميتشغين صناعة مستوعبات الزباد، وقد توصلت إلى ريسايكلا باك، وهو نظام سهل جدا وبسيط التكاليف لتحويل أكواب المرطبات هذه
لدى كوالسكي ثلاثة متاجر غذائية، جميعها ملك للعائلة، وهي تعرف بخدماتها الودية وبفنجان قهوتها المجاني للزبائن.
ما يستهلك الكثير من القهوة، والكثير من الأكواب، ويجلب الكثير من الزبائن.
إلا أن أصحاب المتاجر والزبائن يشعرون بالقلق تجاه كمية النفايات التي تنجم عن ذلك، حتى جرى التوصل إلى حل كلفته مقبولة ومفيد للبيئة.
ترسل أكواب كوالسكي اليوم في علب تحويل من الكرتون.
بعد إزالة الأكواب تتبع بعض الخطوات البسيطة التي تحول الكرتون إلى علبة نفايات تحويلية ملونة.
تحتوي العلبة على قالب داخلي صنع خمسون بالمائة منه من الزبادي المستعمل، وهو يشجع الناس لوضع الأكواب فيه
توزع الصناديق على زوايا مناسبة في أرجاء المتجر، وما أن يملأها الزبائن بأكواب مستعملة، حتى تعاد هذه إلى كراتين النقل، وما على كوالسكي سوى الاتصال برقم ثمانمائة كي يأتي شخص لأخذها
تلعب رسايكل باك دورا هاما في عمل لاف إند فيشيس تو، وهي جمعية خيرية في سان بول تقدم الأطعمة الساخنة المجانية لمحتاجين. هناك ستة مراكز كهذه تقدم ألف وستمائة عشاء ساخن في الليلة والواحدة، جميعها في أوعية من الزباد الصناعي.
إلى جانب فعالية هذه المادة، إلا أن المتطوعين في المركز يريدون معرفة ما إذا كان الزباد خيارا بيئيا مناسبا. وقد أسعدهم التأكد من أن أكواب شركة دارت لم تعتمد يوما على السي إف سي في صناعتها، وأنها قابلة للتحويل عبر الريسايكل باك
إلى جانب أهميتها كخيار للبيئية، تغطي هذه العملية مصاريفها، ذلك أن سعرها يشمل كلفة التحويل
تقدم أوعية دارت للعاملين في مجال الأطعمة خيارات أخرى لهذه المادة، هنا في كفتيريا جامعة ميامي في فلوريدا، يستهلك الموظفين والزوار آلاف الوجبات في اليوم الواحد، تقدم غالبيتها في أوعية من الزباد، الذي يتعرض للتحويل عبر برنامج يسمى كير، وهي تعني أن الأكواب قابلة للتحويل.
يجري أولا فرز الأوعية، ثم تضغط عبر جهاز يعرف بالمكثف، يجري بعدها معالجة الزباد مرة أخرى عبر أربعة من مراكز دارت الخاصة بالصناعات التحويلية، حيث يجري تمزيقها وغسلها وتسخينها وتحويلها إلى حبيبات تصنع منها الصناديق والعلب والأغلفة الأخرى، إلى جانب البضائع الأخرى كالفيديو كسيت والعازل في الأبنية
لدى شركة دارت قدرة على تحويل اثني عشر مليون رطل من زباد البوليستيرين سنويا
من المفيد معرفة أن أوعية الزباد التي تستعمل اليوم، ستخدم أهدافا مفيدة في الغد
ما زالت السيارات تعتبر من أكبر أسباب التلوث حتى اليوم. من خلال التكنولوجيا الجديدة أصبح بالإمكان تحسين الغازات التي تنبعث من السيارة. إلا أن جهودا قليلة بذلت لحل مشكلة أخرى كبير
هي مشكلة زيت المحرك، الذي يضمن عمله بنعومة وفعالية كبيرتين
يتعرض زيت المحرك للاتساخ، ما يعني أنه إذا استمر في المحرك سيؤدي إلى كثير من الأعطال والمشاكل
من السهل جدا أن تغير الزيت في سيارتك، فهي مسألة لا تستغرق أكثر من بضع دقائق في مراكز الخدمة العادية. حتى أن أكثر من نصف أصحاب السيارات يفعلون ذلك بأنفسهم. تكمن المشكلة فيما ستفعله بالزيت الوسخ بعد أن تغيره
يجري التخلص من ثلاثمائة وخمسين ألف غالون من الزيت المستعمل سنويا بطريقة غير مناسبة.
يجري تحويل بعضه كما يقال بمزجه مع زيوت أخرى تستعمل كوقود للسفن وفي المجالات الصناعية الأخرى. يعتبر البعض أن هذا يؤدي إلى تلوث الهواء بالرصاص. والحقيقة أن حرق الزيت المستعمل هو العامل الرئيسي لتلويث الهواء بالرصاص.
طوال سنوات كانت مجمعات النفايات مقرا نهائيا تخلص إليه كميات كبيرة من الزيوت المستعملة، وما زال الأمر على حاله حتى اليوم في بعض الولايات، حيث تتسرب الزيوت عبر التربة لتنتهي في المياه الجوفية
أحيانا ما يقوم البعض برمي الزيوت المستعملة في المجارير، كما أن أكثر من مليوني طن من هذه الزيوت تقذف في الجداول والأنهر سنويا. علما أن ربع غالون من هذه الزيوت يكفي لتلوث مائتين وخمسون ألف غالون من الماءالجيد في الأمر هو أن الزيت المستعمل لا يتلف نهائيا بل يتسخ فقط. في كليفورنيا تقوم الشاحنات الخضراء لخدمات إيفير غرين البيئة، بجمع الزيوت المستعملة من ثمانية آلاف محطة ومراكز خدمات السيارات، ومنشآت أخرى في جميع البلاد.
تعمل مصفاة إفير غرين في نيوارك كليفورنيا منذ عام ستة وثمانين.
تنظف هذه المحطة الزيوت بتصفيتها، والتخلص من الأوساخ الناجمة عن احتكاك أجزاء المحرك
بما أنها تعمل على مدار الساعة، تصفي المحطة ملايين الغالونات من الزيت سنويا
لينجم عن ذلك زيت مكرر ونقي جدا لا يمكن أن تميزه عن الزيوت الحديثة.
يعود الزيت المكرر مباشرة إلى محرك السيارة، ليقدم بذلك فوائد مثيله الجديد بكاملها، دون أن يضر بالبيئة
تأكد من الطريقة التي يتبعها مركز التغيير للتخلص من الزيت المستعمل، وادع لتكريره بدل أن يستخدم كوقود يولد الطاقة فقط
إذا غيرت الزيت بنفسك، خذه إلى مركز يدعم تكريره. قد تدفع بعض الرسوم، ولكن البيئة تستحق ذلك
يعتبر تكرير الزيت فكرة رائعة لدرجة أنه جرى الاعتراف بمساهمة إيفيرغرين في هذا الكتاب الأكثر مبيعا، في حماية البيئة
ربما يختصر شعار الشركة ما تفعله، إذ يقول: إذا استعملت الزيت المكرر لن يشعر المحرك بالفرق، أما الأرض فلا بد أن تلاحظه
قلة ما يتعاملون جديا مع ما يقبع تحت أحواض بيوتهم. إلا أن اللوازم المنزلية السامة تسبب مشاكل صحية كثيرة. يمكن للبخار الكيميائي أن يبدو عديم الضرر، ولكن ابتلاعها قد يسبب الموت.
يعتبر تلوث الهواء من التحديات البيئية الأشد خطورة التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام
غالبية سكان أمريكا يمضون تسعون بالمائة من أوقاتهم داخل المباني، علما أن تلوث الهواء في الداخل قد يكون أكثر تلوثا من الهواء الخارجي بمائة مرة
والحقيقة أن المواطن العادي يستنشق يوميا ما يعادل ملعقتين من مزيج يحتوي على الغبار والدخان والدهون والسخام وجزيئات أخرى متنوعة
من الضروري أن يعتنى بنوعية الهواء في المبنى، خصوصا إذا كانت نسبة عالية من العاملين فيه يعانون من الصداع، وآلام في الأنف والعين والحنجرة، ومشاكل أخرى عادة ما تختفي عند مغادرة المبنى
من الممكن أن تعمل أو تلعب أو تسكن فيما يعرف اليوم بمبنى مريض. تعتبر جمعية الصحة العالمية أن ثلاثين بالمائة من المباني الحالية تعاني من مشاكل في الهواء الداخلي.
يمكن لظاهرة المباني المريضة أن تقلل من القدرة على الإنتاج، وتزيد الغياب وترفع المصاريف الطبية
أحيانا ما تكون بعض أسباب سوء التهوية واضحة، رغم ذلك تبقى بعض الأسباب الأخرى غامضة ولا يمكن معالجتها دون مساعدة أحد المحترفين. وقد أصبحت هذه المساعدة واردة لحسن الحظ
تعتمد شركة إي إس إس، على جميع الوسائل اللازمة لتشخيص مشكلة الهواء في المباني وإيجاد السبل المناسبة لمعالجتها
فهي تمتلك الأجهزة الفنية اللازمة لتحليل الهواء، كي تضع بعدها خطة تتولى التخلص من جميع مصادر تلوث الهواء
أكثر من نصف مشكلات الهواء على صلة بأنظمة التدفئة والتهوية وأجهزة التكييف
يتراكم الغبار وعناصر التلوث الأخرى في التمديدات الداخلية، يمكن أن تنتشر بعدها في أرجاء المبنى
حلا لهذه المشكلة توصلت أي إس إس إلى مضخة هواء قوية تعرف باسم فينتفاك.
تسحب هذه لمضخة كل الغبار والجزيئات المنتشرة في تلك التمديدات، يتولى بعدها فلتر خاص بتصفية المواد الخاصة بالنفايات.
تتولى الفراش والأنابيب امتصاص الغبار والترسبات من التمديدات على اختلافها
هناك جهاز آخر يستخدم لوحات مشحونة تعمل على طريقة الإلكترو مغناطيس، لالتقاط الذرات والغبار في المصافي التي يمكن أن تستبدل
وهناك أنظمة نقالة تحسن نوعية الهواء في أي غرفة على الإطلاق
يعود الفضل في معالجة الهواء الملوث إلى الأجهزة المعقدة، وفريق العمل المحترف، واتباع أساليب متخصصة
تؤمن أي سي إس، في أن المباني الصحية، تساعد على تحسين الإنتاجية، ورفع المعنويات، ليتمكن الجميع من تنفس هواء نظيفا وصحيا داخل المبنى
الحفاظ على نظافة المياه من أهم التحديات البيئية. صناعة الورق التحويلي بدل الورق الجديد، يقلل من تلوث المياه العذبة بنسبة خمس وثلاثين بالمائة. يتخلص الأمريكيون سنويا من مائة وثمانين مليون طن من النفايات، أي ما معدله ألف وأربعمائة وستون رطلا عن كل رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة. يلقى بغالبية هذه النفايات في مجمعات يجري إنشاؤها أخذا بالاعتبار المصلحة السكانية أكثر من حماية البيئة
ولكن شركة ماركال للورق في نيوجرسي الكثيرة الاهتمام بالبيئة، لا تعتبر الأوراق البالية لديك نفايات، بل ثروة هامة، والمدينة هي غابة لها
قبل أن تشتهر الصناعة التحويلية كانوا يصنعون المحارم الورقية من مهملات الورق، انظلاقا من شعار يقول: نصنع الورق من الورق، وليس من الشجر.
في البداية، اختصرت الشركة تحويلها على الورق قبل استعمالها، كما هو حال قصاصات الصحف والمجلات وتلك التي لم تباع
ولكن مع إقفال عدد من مجمعات النفايات واكتفاء مجمعات أخرى ما جعل السلطات المحلية تفرض مزيدا من الضرائب للتخلص من النفايات، بدأت الشركة توسع إطار التحويل إلى الورق المستعمل، في المنازل والمدارس والمكاتب. أي الورق الذي عادة ما ينتهي في المجمعات أو في المحارق
تطوير برامج التحويل بمئات البلديات في الشمال الشرقي، أصبح البرنامج يسجل نجاحا كبيرا بفضل إرادة السكان في فرز المصادر.
وما هو فرز المصادر؟ يطلب من الناس أن يساعدوا في فرز ورق ماركال ميكس اللماع، كما هو حال المجلات والإعلانات البريدية والصور الملنة وأوراق المدارس والمكاتب والمهملات المنزلية الأخرى.
يوضع مزيج ماركال لاحقا في مستوعبات تجهيزا لاستلامه.
ينقل مزيج الورق بعدها مباشرة إلى المطاحن. أكدت إيستمات أن باستطاعة السكان تقليص حجم النفايات لديهم بنسبة عشرة بالمائة، لتوفر بذلك تسعين بالمائة من نسبة الضرائب المخصصة لجمع النفايات
إلى جانب الورق اللماع والمجلات يجري أيضا تحويل الإيصالات والبطاقات والبريد والطلبات وجميع الأوراق المكتبية دون استثناء
كما يمكن تحويل أوراق رسومات الأطفال وتمارينهم المدرسية.
أكثر من مائة وخمسين ألف طن من نفايات الورق سنويا تصل إلى مطاحن مزيج الورق التي يسمونها اللبابة، حيث يجري تليين الورق وتحويله إلى لب.
الذي يخضع للغسيل والتنظيف والتطهير والمعالجة من خلال سوائل غير الكلور لتلميعه لضمان تماسك النوعية العالية لمزيج الأنسجة فيه
يجري بعدها رش اللب النظيف والمطهر على شاشة سريعة الحركة تتولى تغذية آلة صنع الورق
تمر الشاشة عبر سلسلة من اللفائف للتخلص من الماء تدريجيا.
ثم يجفف الورق عبر أسطوانة هائلة يسمونها يانكي دراير.
بعد حركة تتجاوز سرعتها الميل في لدقيقة، تتحول إعلانات البريد والمجلات والمهملات المشابهة إلى ورق نظيف وناعم للاستعمالات الصحية
ينقل العديد من مكاتب البريد في أرجاء مانهاتن ولونغ أيلاند في نيويورك، ما لديهم من بريد غير قابل للتوزيع وأوراق إدارية إلى مطاحن نيوجرسي.
تنبع كل هذه الجهود من مجرد شخص لا يرى في سلة المهملات لديك نفايات، بل وسليلة لصناعة الورق من الورق، وليس من الشجر.
تعتبر الصناعات التحويلية جزء أساسي من المستقبل البيئي. تخيل حجم الورق الذي تستخدمه الحكومة سنويا. بتشجيع نوابك السياسيين، على استعمال الورق التحويلي، يمكن أن تلفت الأنظار إلى أهمية المشكلات البيئية
خطر أكياس البلاستيك على البيئة
يموت أكثر من مائة ألف حيوان بحري لأنه أكل أو علق بأكياس البلاستيك التي تلقى في البحر. يمكن لهذه الأكياس التي تستعمل لتعبئة الأطعمة واللوازم المنزلية، أن تحول صيد النزهة الثمين، إلى جثة هامدة.
حرارة موقد بري أو مدفأة، وإشعاعات الراديو التي تأتي بالبرامج التلفزيونية. بكلمة أخرى هي الطاقة يمكن أن تصف كل أنواع الإشعاعات
إنها قوة الطبيعة التي عادة ما تنجم عن التربة والماء والطعام والأجسام والهواء
كما تصل كمية هائلة من الشمس. كل الكائنات البشرية وكل ما يحيط بنا يتمتع بنشاط إشعاعي منذ الأزل
ولكن لا تدع هذه الحقائق تخيفك فهناك فارق كبير بين الإشعاع العادي، والإشعاع الخطير
من الأشعاعات المفيدة ما يعرف بأشعة إكس الطبية التي تخدم منذ عدة سنوات
ولكن هناك إشعاعات مركزة تتسبب في الكثير من المخاطر
علماء الذرة والمهندسين العاملين في الجمعية النووية الأمريكية، يفهمون الإشعاعات ويركزون على التعامل معها بأمان
قد يساعد تعلم المزيد عن هذه الظاهرة الطبيعية، على استخدامها في الكثير من المجالات المفيدة، والتعامل معها بشكل أفضل في لحظات الخطورة
تساعد الإشعاعات الصادرة عن البعوض والحشرات الأخرى في التخلص من أطنان المبيدات الموجودة في البيئة وذلك بعقمها
يمكن للحشرات العقيمة أن تفقس بشكل طبيعي، دون أن يتسبب عن ذلك عن اليرقات، ما يمنع توالدها، ويساعد على تحديد انتشار الأمراض، أو إتلاف المواسم.
يمكن القضاء على البكتيريا عبر استخدام الأشعة الجيمية ما يطيل أمد الكثير من الأطعمة في المخازن.
تسببت بعض الترسبات الإشعاعية الناجمة عن سنوات الحرب الباردة ومرحلة إنتاج الأسلحة النووية والوقود المستهلك في أنواع أخرى من المفاعلات، تسببت كل هذه بخلق دائرة تتمتع بالأولوية بالنسبة لمهندسي البيئة
ولكن عملية التنظيف الشاملة التي بدأت منذ بضع سنوات، تركت بعض الجوانب الإيجابية
تساعد المعارف التكنولوجية الجديدة للتعرف على استعمالات جديدة للإشعاعات. كما أنها ستسهل سبل التعامل مع النفايات الإشعاعية والتخلص منها.
في هذه الأيام من ندرة الثروات الطبيعية وكثرة أسباب تلوث الماء والهواء والتربة، قد يساعد التعامل الآمن مع الإشعاعات على توفير الثروات، وتقليص التلوث
كما ستساعد التقنيات على منح الأجيال القادمة كوكب أنظف، والسبل الكفيلة بحمايته.
يعمل بعض من القادرين على حل المشاكل في حقل العلوم النووية، وتطبق العديد من نظرياتها لمحاربة التلوث. يقوم بعض علماء البيئة الأعضاء في جمعية البيئة الأمريكية، باستخدام الإشعاعات لتتبع مسار رش المبيدات المهاجرة.
يمكن تحليل نماذج عن الماء والتربة والهواء مختبرات متخصصة، باستخدام النيترون لتنشيط المركبات في النماذج.
يصدر عن كل مركب بعد ذلك موجات بأطوال محددة من الطاقة، التي تقوم بدور البصمات التي تحدد هويتها
وهكذا يمكن تحديد نوع ومستوى التلوث القائم، وبالتالي ترقب حركتها من المصدر.
تساعد نظريات الراديو لتتبع السلمون ودراسة ظروف توالده البيئية
تبرز التضحية بالمستنقعات الثمينة من أجل التنمية الزراعية، كواحد من أسباب القلق البيئي.
يمكن الطاقة الصادرة عن بعض النظريات أن تساعد في إحصاء معدل الترسبات، وزيادة فهم للظروف البيئية الحساسة
بعد أن اكتسبت النظريات المتعلقة بالإشاعات أهمية في المجالات البيئية وغيرها كما هو حال الطب، والجدلية وعلوم أخرى متعددة، أصبح الحفاظ على التوفير الدائم لهذه العناصر من المسائل الضرورية.
من هذه المصادر المحتملة كميات مخزنة من النفايات النووية التي نجمت عن إنتاج الأسلحة النووية قبل أكثر من أربعين عام
أصبحت التكنولوجيا الكفيلة بتحويل السواد الأعظم من هذه النفايات موجودة، كما وسبل استخراج لوازم النظريات المفيدة
قلة كانوا يتخيلون بأن هذه المشكلة البيئية يمكن أن تأتي بحلول لمشكلات البيئة.
ولكن الانفتاح على استعمال جميع الثروات بحكمة، قد يشكل المدخل الرئيسي لشفاء الكوكب من أزمته
لأنك قد تجد بأن الأنواع الرئيسية الثلاث الأكثر انتشارا من الإشعاعات، الألف والباء والجيم، قد تمنح الأجيال القادمة، بريق من الأمل
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. لا شك أنها نصيحة تساوي أكثر من جمل، لأن اتباعها يوفر ثروات طائلة، خصوصا إذا تعلق الأمر بالمصاريف المنزلية، على اعتبار أن الطاقة الكهربائية التي تكيف بها أحد البيوت العادية ، تطلق من ثاني أكسيد الكربون ما يعادل أحد عشر ألف رطل في الجو، علما أن عزل المنازل بشكل أفضل، يمكن أن يقلص جدا من هدر هذه الطاقة
هناك أشياء صنعت كي تضم. أما أخرى لتبقى بعيدا عنها.
النفايات الكيميائية والنووية الخطيرة تتزايد على سطح الكوكب، وعلى الجميع أن يتعامل معها لتبقى بعيدا عن تلويث الهواء والماء والتربة
يتطلب التعامل المناسب مع المواد الإشعاعية الخطيرة مزيجا من التدريب المتخصص والأدوات المتخصصة. يشغل هذا التقني العامل في مركز أبحاث المختبرات عدد من أجهزة التحكم عن بعد
تساعد المعدات العالية التقنية على التعامل مع المواد الخطيرة دون أن يخاطر بصحة وحياة الشخص المتعامل معها
تسمى هذه بأجهزة التحكم عن بعد لأنها تقوم بأداء مماثل للشخص المتحكم بها.
من خلال المعلومات الدقيقة للرؤية والصوت والقوة، يمكن للتقني أن ينفذ مهام دقيقة عبر التحكم من مسافة بعيدة آمنة
وهي مهمات تتراوح بين الإمساك بشيء بسيط، وتركيب وتصليح آلات معقدة جدا
انضمت الأذرع الآلية إلى عدد آخر من الأدوات في معركة إزالة التلوث الإشعاعي التاريخي الذي هو من مخلفات إنتاج الأسلحة النووية في الحرب الباردة
كما تقدم المعونة عندما ترفع النفايات الخطيرة رأسها الكريه. يمكن لتلك الآليات أن تستخدم في مجالات أخرى حيث يتعرض الإنسان للخطر
تحت الماء، وفي حجر التنظيف، وحتى في الفضاء. فهي امتدادات بالغة الحساسية لأيدي وأذرع البشر، تستطيع النيابة عنا في الظروف العصيبة، والأجواء العقيمة دون أن تعرض أحد للأذى
عبر التحكم بالأصابع والأيدي والأذرع، يرسل التقني أوامره للأدوات الميكانيكية التي تقوم بدور هذه الأطراف
يؤدي التواصل الآلي إلى رجع الصدى للتقني ما يمنحه الإحساس والشعور بالمهمة التي بين يديه
في عصر يكاد تهديد النفايات النووية أن يركع الكوكب بكامله، يمكن ليد المساعدة الآلية أن توقف الأرض على قدميها من جديد
الحذاء الزجاجي
من كان لينسى هذه القصة الرومانسية التي تعتمد على مادة هي الأوفر حظا في الصناعة التحويلية في العالم. ولكن هذه ليست قصة سندريلا
كان يا ما كان ، أن تحولت أمريكا إلى الصناعة، ما تسبب في تدفق نفايات فاقت حجم الإنتاج.
بعد فترة وجيزة، حل عصر الكمبيوتر، ما ضاعف من حجم راكم النفايات إلى مستويات أعلى.
وامتلأت النفايات سريعا حتى أصبحت مهددة بالخطر. وجاء بعدها ثلاثة مفاهيهم هي التقليص والتحويل وإعادة الاستعمال.
تعامل البعض معها بوعي، كما هو حال بعض عمال المحطة العاملة بالتكنولوجيا التحويلية.
فهم يأخذون ما لا يريده أحد، ويحولونه إلى ما يحتاجه البعض.
رماد مصانع الألمنيوم الغني بالمعادن، ونفايات البناء وبعض أنواع الزجاج وملايين الأرطال من النفايات الصناعية الأخرى، أصبح لها مكان آخر بعيدا عن مجمعات النفايات أو محارق المواد الخطيرة
ماذا يفعلون بأطنان لا تحصى من المهملات؟
يحولونها إلى زجاج.
ولكنهم لا يصنعون منها أحذية تحول البنات بالتبني، المنهكات جدا، إلى أميرات بين ليلة وضحاها
بل يصنعون مادة كاشطة من ذرات قادرة على إزالة الطلاء والشحوم ومواد أخرى من على جميع الأسطح
رغم قسوة المواد الكاشطة على الطلاء القديم، إلا أنها تعامل البيئة بقفازات من حرير.
لا تأتي المواد الكاشطة من عناصر قابلة للتحويل فحسب، بل يمكن تحويلها واستعمالها مرة بعد أخرى
كثيرا ما تحل المواد الكاشطة محل أعمال تنظيف كانت في الماضي تعتمد على محاليل صناعية، ينجم عنها براميل من النفايات السامة.
ولا داعي لحفر المناجم بحثا عن كاشط طبيعي مثل العقيق
فهناك عملية تعتمد على التوفير في الوقود لتحويل النفايات الصناعية إلى مادة كاشطة قابلة للتحويل
تخضع هذه العملية لنظام تحكم بالدخان الصادر عنها ما يضمن إنجاز التحويل بكامله وجعل هذه الجزيئات الصغيرة جدا رقيقة التعامل مع الأرض.
يقوم الكاشط القابل للتحويل بجانب من الأعمال الأشد صعوبة وقسوة على الإطلاق، أما في معاملة البيئة، فهي رقيقة جدا.
قد لا تساعد حبيبات الزجاج أحدا في العثور على صداقة حميمة، أما الطبيعة، فهي ضمانة للرومانسية الأبدية، لأنها تساعد في العيش السعيد
يمكن لحافلة واحدة أن تحل محل أربعين سيارة، إذا أزيلت عن الطريق العام يمكن أن توفر مسافة مائتي متر ساعة ازدحام السير، والكثير من التلوث.
إحساس النسمات تداعب شعرك. دس على البنزين، وانقل الغيار إلى الأسرع، فلا شيء يمس بحرية الطريق العام.
باستثناء كثرة السيارات، فأحيانا ما تفقد متعة القيادة وتحبط ساعات ازدحام السير لحظة الخروج والعودة من العمل
تتحول الطرقات الآمنة التي شيدت على طول البلاد لضمان قيادة آمنة بسرعة خمس وخمسين ميل في الساعة، إلى مجرد موقف يضيق بالسيارات
حيث تتحرك المحركات المصممة للانطلاق من صفر إلى ستين ميل في بضع ثوان، ببطء السلاحف والبزاق
يؤدي ازدحام السير إلى هدر في الثروات الطبيعية، ويقذف بأطنان غير ضرورية من مواد التلوث في الهواء
لا بد من وجود طريقة أفضل. قد تعتمد على الفان بول.
يعمل هذا الفان لصالح بلدية كينغ كاونتي في سياتل، وهو واحد من عدة فانات صممت للتقليل من عدد السيارات التي تزيد من ازدحام السير كل يوم.
يمتلك هذا النظام الإقليمي خمسمائة واثنين وثلاثين فان في الخدمة، ما يجعلها أكثر سيارات يملكها القطاع العام في البلد
تعتمد هذه الخدمة على نظام كمبيوتر مع عدد من المتنقلين وغيرهم الأفراد الآخرين القريبين من أماكن سكنهم
كما يتعاون مع شركات بكاملها للتنسيق بين موظفيها والفان بول
ولكن البرنامج يذهب إلى ما هو أبعد من التنسيق بين الناس ومسار النقل المشابه، إذ تقدم البلدية السيارة والتدريب اللازم للسائق، للحفاظ على استمرارية الفان بول
يدفع الركاب اشتراكا مقابل الصيانة والوقود والتأمين. وعادة ما يكون ذلك أقل بكثير من التنقل المنفرديتلقى سائق الفان التدريبات اللازمة لقيادته بالطريقة المناسبة أخذا بالاعتبار أنه أكبر من السيارات العادية.
بعد ذلك يتم تشكيل فريق من الركاب لتقديم الدعم المحترف لجعل هذه التجربة أكثر متعة وأقل إزعاجالاكتشافات التي يتوصل إليها العديد من المشتركين في الفان بول يجعلها شبيهة بأي مجموعة أخرى. يمكن أن تجمع الصداقات، أو تتعرف على صداقة حميمة، أو جار أو زميل في العمل. للتأكد من حصول ذلك، تتفق مجموعة الفان على وضع القوانين عند أول لقاء لها، وذلك لتفادي التعرض للمشاكل الثانوية ضمن المجموعة
إلى جانب التخفيف من حجم ازدحام لسير، فإن إخراج السيارات من الطريق العام يساعد أيضا على تقليص كمية غازات التلوث المنبعثة في الجو
عندما يخفف المشتركين في الفان بول من تأثيرهم على البيئة يستطيعون أيضا تحسين استخدامهم للوقت الذي كانوا يبددونه في عمليات التنقل الطويلة
يمكن للتخفيف من ازدحام السير أن يساهم في التخفيف من حكم الإسفلت بسجن صنعت قضبانه من عجلات المطاط. من المحتمل جدا أن تضمن هذه الحرية المستعادة، متعة القيادة في الطرقات المفتوحة التي تعبر المسافات في كوكب أنظف
المصدر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
التحميل من الرابط التالي
هــــنـــــا
بارك الله فيك
بارك الله فيك خويا حبيت نقولك بلي كاين ملتقي دولي حول البيئة في جامعة تيارت في فيفيري وجد روحك بأي مقالات
الإنسان و البيئة
الإنسان و البيئة
بر الإنسان من أهم مكونات النظام البيئي فهو يؤثر في البيئة ويتأثر بها، ويعتبر استنزاف الإنسان المفرط لمكوناتها من أهم عوامل تدهورها.
ولقد بقي تأثير الإنسان في البيئة ضمن الحدود الطبيعية حتى ظهور الثورة الصناعية، حيث ازدادت حاجة الإنسان للمواد الخام وبدأ بقطع الغابات للحصول على الأخشاب، كما بدأت المعامل بطرح الغازات السامة بشكل يفوق قدرة البيئة على ترميم نفسها، مما ادى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري و ارتفاع منسوب البحار وعدد آخر من المشاكل البيئية التي يحاول الآن إيجاد الحلول لها دون جدوى.
البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان
يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية…. ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات… كذلك نقول أيضا أن البيئة هي إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر علي وجود الكائنات الحية علي سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم، كما يمكن وصفها بأنها مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقائنا في هذا العالم الصغير والتي نتعامل معها بشكل دوري". فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية. والبيئة هي الوسط الذي يحيط بنا كبشر بما فيه من مكونات حية من نباتات وحيوانات متباينة الخصائص التي استمدتها من المكونات غير الحية مثل المناخ والتربة وأنواع الصخور وملامح سطح الأرض الجيومورفولوجية . وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:- البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها عناصر البيئة يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم ، إلى ثلاثة عناصر هي:-
البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة.
البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.
البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره .
البيئة والنظام البيئي
يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث…الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.
الله ينورك كيما نورتينا بهذي المعلومات. مشكورة أختي جزيل الشكر
شكرا اختي حيزية على المعلومات القيمة.