الهدف العام: التعرف على مدى اهتمام المحدثين بتاريخ العصر العباسي
الهدف الخاص: التعرف على تيارات الدّعوة ، أحرف التنبيه و الاستفتاح ، الاقتباس و التضمين.
ماذا تعني كلمة الزّهد؟ ترك متاع الدّنيا و الإقبال على الموت
انتشار المجون و الزندقة يعني انحلال المجتمع العباسي؟ ماذا بعد هذا
من الذّين حملوا لواء الثورة على المحتمع؟ من أخذتهم الحمية الذّينية و العزّة عليه.
ما الأسباب التي أدّت إلى ظهور المصلحين؟ انتشار العبث و غلو المجتمع العباسي في المتاهات
هل اقتصرالوعظ على عامة النّاس أم شمل الخلفاء و الأمراء؟ شملهم جميعا.
أناقش معطيات النص
ما مظاهر اللّهو المجون في العصر العباسي؟ الخمر القيان الغناء
علّل أسباب انتصاره. نقص الوازع الدّيني،دعوة الخلفاء إليه…
ما الظروف التي أوجدت حركة الإصلاح؟ حركة المجتمع نحو الهاويّة
ما الوسائل التي استعملها الوعاظ؟ المواجهة ، الزهد ، الاقتحام ، حلقات ، المساجد
ما الفرق بين الزّهد و التصوف؟ انظر درس "من شعر الزهد"
اذكر بعض أسماء الزّهاد و المصلحين؟ الحسن البصري،مالك بن دينار،أبو حنيفة،أبو العتاهية،عمرو بن عبيد،صالح بن عبد الجليل،أبو السمك.
بيّن أثر الحركة في الشّعر. استعماله كقالب لها في الوعظ و الإرشاد ، كما أنّه أصبح مهذبا.
أستخلص و أسجل
ما الموضوع الذّي عالجه الكاتب و ما نمطه؟ الاستغناء عن مآثر الجاهلية ، ترك متاع الدّنيا
لخص النّص.
حدّد مطاهر البيئة من خلال النّص. مجتمع ماجن لاه في ملذات الدنيا ، الفوضى و القلق ، انتشار دعاة الصلح و الوعظ ، تطرف الخلفاء ، طيش الشّعراء.
أثر ثقافات الأمم المستعربة هل كان سلبيا أم إيجابيا؟ دعّم رأيك بأمثلة. سلبيّ لمّا أقبلوا على مخالفة تعاليم الدّين (لهو بذخ ترف زندقة مجون قيان غناء خمرٌ…) و إيجابيّ لمّا أقبلوا على انتقاء مايخدمهم في إطار الشرع ( التجديد الترجمة الفكر الإسلامي الاقتصاد التجارة )
شكرا لك على الموضوع القيم
هنيئـًا له .. هنيئـًا له .. ثم هنيئـًا لمن اتصـف بهــذه الصفـة !!
قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..
إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى ..
فالمصلـح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ويبذل جاهه ليصلح بين المتخاصمين .. قلبه من أحسن الناس قلوباً .. نفسه تحب الخير .. تشتاق إليه .. يبذل ماله .. ووقته .. ويقع في حرج مع هـذا ومع الآخر .. ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما ..
كم بيت كاد أن يتهدّم .. بسبب خلاف سهل بين الزوج وزوجه .. وكاد الطلاق .. فإذا بهذا المصلح بكلمة طيبة .. ونصيحة غالية .. ومال مبذول .. يعيد المياه إلى مجاريها .. ويصلح بينهما ..
كم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوين .. أو صديقين .. أو قريبين .. بسبب زلة أو هفوة .. وإذا بهذا المصلح يرقّع خرق الفتنة ويصلح بينهما ..
كم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال .. وفتن شيطانية .. كادت أن تشتعل لولا فضل الله ثم المصلحين ..
فهنيئـاً عبـاد الله لمـن وفقـه الله للإصلاح بين متخاصمين أو زوجين أو جارين أو صديقين أو شريكين أو طائفتين .. هنيئاً له .. هنيئاً له .. ثم هنيئاً له ..
قال نبيكم صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين )
تأمل لهذا الحديث عبد الله " إصلاح ذات البين وفساد ذات البيـن هي الحارقة " ..
أحبتي في الله ..
إن ديننا دين عظيم .. يتشوّف إلى الصلح .. ويسعى له .. وينادي إليه .. ويحبّب لعباده درجته .. فأخبر سبحانه أن الصلح خير قال تعالى " فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير "
قال أنس رضي الله عنه ( من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة ) .. وقال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..
عباد الله ..
أجاز الإسلام أيضاً الكذب للإصلاح بين أهل الخصومة فقـال عليه الصلاة والسلام " ليس الكـذّّاب الذي يصلح بين الناس ويقول وينمي خيراً " .. قال ابن بابويه " إن الله أحب الكذب في الإصلاح وأبغض الصدق في الإفساد " فتنبهوا لذلك ..
عباد الله ..
إن الخلاف أمر طبيعي .. ولا يسلم منه أحد من البشر .. خيرة البشر حصل بينهم الخلاف فكيف بغيرهم !!
فقد يكون بينك وبين أخيك .. أو ابن عمك أو أحد أقاربك .. أو زوجك .. أو صديقك شي من الخلاف فهذا أمر طبيعي فلا تنزعج له .. قال تعالى " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك "
هـاهم أهل قباء .. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الذين أنزل الله فيهم قوله " فيهم رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين " .. هؤلاء القوم حصل بينهم خلاف .. حتى رمز بعضهم بعضاً بالحجارة .. فذهب إليهم النبي ليصلح بينهم !!
وهذا أبـو بكر وعمر حصل بينهما شي من الخلاف .. فليس العيب الخلاف أو الخطأ .. ولكن العيب هو الاستمرار والاستسلام للأخطاء !!
فعلينا عباد الله أن نتحرّر من ذلك بالصلح والمصافحة والمصالحة .. والتنازل والمحبة .. والأخوة حتى تعود المياه إلى مجاريها ..
قال نبيك صلى الله عليه وسلم .. وتأمل لهذا الحديث " تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء .. فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا "
فاتق الله عبد الله .. واصطلح مع أخيك .. وارجع إليه حتى تعود المياه إلى مجاريها ..
عباد الله ..
البدار .. البدر .. سارع إلى أن تصلح مع إخوانك وأقاربك .. البعض هداهم الله قد يؤخر .. فإذا توفى الله أحد إخوانه أو أحد أقاربه .. وقف عند قبره يبكي ويندم .. وهذا البكاء لا ينفع عباد الله !!
رأيت مرة رجلاً يبكي عند قبر .. فسألت عنه قال : هذا قبر أخي .. فقلت أدعُ الله له ..
فقال : فلما كان أخي حياً كنت في قطيعة معه في مدة تزيد على 10 سنوات .. لا أزوره ولا أسلم عليه أيام العيد لا أحضر لأمازحه .. وبعد الموت يأتي ويبكي على قبره .. وماذا ينفع البكـاء !!
أحبتي في الله ..
قد يقول قائل : أريد أن أذهب إلى فلان لأصلح معه لكن أخشى أن يردني أولا يستقبلني أو لا يعرف قدر مجيئي إليه !
نبيك صلى الله عليه وسلم يقول لك اذهب إليه ولو طردك .. ولو تكلم عليك .. اذهب إليه المرة الأولى .. والثانية .. والثالثة .. وسارع إليه بالهدية .. ابتسم في وجهه .. تلطّف معه ..
يقول نبيك ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) .. فأنت إذا عفوت زادك لله عزا .. وإذا أصلحت زادك الله عزا .. وإن طردك ولم يفتح لك الباب رجعت فإن هذه أمنية يتمناها سلف الأمة !! .. إنها دليل على طهارة القلب وزكاته .. قال تعالى " وإن قيل لكم ارجعوا فرجعوا هو أزكى لكم " .. فتنبّـه لذلك عبد الله ..
عبد الله ..
إن البعض قد يهتم بالإصلاح .. ويريد أن يصلح .. لكن يبقى عليه قضية من حوله من المؤثرات .. من بعض أقاربه .. أو بعض أصدقائه .. أو بعض أهل السوء .. الذين يسعون ويمشون بالنميمة ..
فإذا أردت أن تصلح .. قالوا أأنت مجنون ؟ أصابك الخور ؟ ..
فانتــبه من ذلك النمام .. الذي إذا أردت أن تصلح .. اجتهد هو أن يبعدك عن إخوانك !! .. قال تعالى " ولا تطع كل حلاف مهين ، هماز مشاء بنميم ، مناع للخير معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زنيم "
فهو يمشي بالنميمة لا خير فيه .. ولا أصل له .. ولا أرض يركن إليها .. إنما هو شر في شر يقوم بعمل الشيطان " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء " ..
فتأمل لذلك عبد الله .. انتبه من هؤلاء .. ولا تلتفت إليه .. وانظر إليه نظرة احتقار وسخرية وقل أنت لا خير فيك أريد الصلح وأنت تريد الشر ماذا تريد ؟ ثم بعد ذلك اطرده من مجلسك ولا يكن له حظ معك ..
عبد الله .. جرّب الصلح هذا اليوم .. اتصل .. على ما بينك وبينه خصومة .. وتلطّف معه .. لعل هذا الاتصال أن يكون سبباً بعد رحمة الله لمغفرة ذنوبك .. " ألا تحبون أن يغفر الله لكم " ..
اذهب إليه .. إن أناس ذهبوا لكي يجلسوا مع أولئك الخصوم لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة .. فصار مجلسهم مجلس خير !! .. فجلسوا معهم الساعات الطوال .. حتى أن بعضهم يقول : والله كنت أتمنى أن أنام معه تلك الليلة من شــدة الفرح والأنس والألفة والمحبة ..يقول من سنوات لم أكلمه .. ثم بعد ذلك رجع إليه ..
جرّب عبد الله .. ولا تجعل للشيطان مدخلاً إليك ..
أحبتي في الله ..
وعلى المصلح أن يتأدب بآداب الإصلاح ومن أعظمها :
1 ـ أن يخلص النية لله فلا يبتغي بصلحه مالاً أو جاهاً أو رياء أو سمعة وإنما يقصد بعمله وجه الله " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " .
2 ـ وعليه أيضا أن يتحرّى العدل ليحذر كل الحذر من الظلم " فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " .
3 ـ ليكن صلحك مبنياً على علم شرعي وحبذا أن تشاور العلماء في ذلك وأن تدرس القضية من جميع جوانبها وأن تسع كلام كل واحد منهما ..
4 ـ لا تتعجل في حكمك وتريّث الأمر فالعجلة قد يُفسد فيها المصلح أكثر مما أصلح !!
5 ـ عليك أن تختار الوقت المناسب للصلح بين المتخاصمين بمعنى أنك لا تأتي للإصلاح حتى تبرد القضية ويخف حدة النزاع وينطفئ نار الغضب ثم بعد ذلك تصلح بينهما .
6 ـ والأهم أيضا التلطّف في العبارة فتقول : يا أبا فلان أنت معروف بكذا وكذا وتذكر محامده ومحاسن أعماله ويجوز لك التوسع في الكلام ولو كنت كاذباً ثم تحذّره من فساد ذات البين وأنها هي الحارقة تحرق الدين .. فالعداوة والبغضاء لا خير فيها والنبي عليه الصلاة والسلام قال " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا " ثم قال عليه السلام " وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " .
واجبنا تجاه المصلح
علينا أحبتي في الله إذا أتانا المصلح .. الذي يريد الإصلاح .. أن نفتح له أبوابنا وقلوبنا وأن ندعو له وأن نقول له : جزاك الله عنا خيرا .. ثم بعد ذلك نكون سهلين في يده .. نكـون ليّنين في يده .. وإذا طلب منا طلباً أو طلب منا أن نتنازل عن شي فعلينا أن نُقبل إلى ذلك ..
عبد الله .. عباد الله .. تذكروا الموت .. كم من ميّت الآن في قبره وضعه أحب الناس في قبره !! .. وقد كان بينه وبين ذلك خصومة فإذا ما تذكر موته وإذا ما تذكر تلك الحياة التي بينهما ندم ثم لا ينفع الندم !!
فاتقوا الله عباد الله .. وأصلحوا ذات بينكم .. ابتعدوا عن الدنيا كلها .. لماذا تهجر أخوانك عبد الله ؟ .. أللأجل مال أو من أجل قطعة أرض أو من أجل أمور دنيويـة لا خير فيها !!
تنبّه لذلك عبد الله .. وعليك أن تُرجع المياه إلى مجاريها .. وأن تصلح بين إخوانك وبين أحبابك .. فما هو الخير الذي في الحياة بعد عبادة الله .. إذا هجر الإنسان إخوانه وأحبابه وأحب الناس إليه .. فتنبهوا لذلك عباد الله ..
الهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والغش .. اللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والغش .. اللهم أصلح بيننا وبين أقاربنا .. اللهم أصلح بيننا وبين أحبابنا .. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر برحمتك يا أرحم الراحمين .. منقول
جمعية الارشاد والاصلاح
جمعية الإرشاد والإصلاح هي جمعية أهلية جزائرية غير حكومية ذات طابع اجتماعي تربوي ثقافي تأسست سنة 1989 واعتمدت من طرف وزارة الداخلية بتاريخ:11/09/1989 تحت رقم :053/0064
أهدافها:
1- المساهمة في البناء الحضاري للأمة وتنمية شخصيتها بما يتماشى ومتطلبات العصر.
2- العمل من اجل جمع الأمة حول المبادئ التي تضمن الوحدة ومناصرة الحق والعدل في ظل القيم النبيلة والعمل على نشر ثقافة السلم ورعاية حقوق الإنسان.
3- العمل على ترقية المرأة وتفعيل دورها الحضاري وحماية الأسرة الجزائرية وتثمين رصيدها .
4- المساهمة في حماية الطفل من كل الأضرار الجسيمة والفكرية والنفسية والعمل على توفير أماكن ووسائل الوقاية والحماية والترفيه(كالنوادي ،والمراكز ورياض الأطفال..)
5- الاعتناء بالشباب من خلال برامج تربوية وعلمية وصحية ورياضية تستوعب انشغالاته وتفعل دوره في البناء الوطني وتنمية المجتمع.
6- إنشاء المرافق الخيرية والمساهمة في الحملات الاغاثية والتضامنية.
7- العمل على خدمة المجتمع وحمايته من الآفات والانحرافات والأخطار من خلال عمل اجتماعي فعال.
8- المساهمة في تنمية وتطوير الحرف والصناعات التقليدية.
9- المساهمة في التعليم القرآني والعمل على تحديث الطرائق والوسائل وإنشاء المدارس النموذجية لذلك.
10- المساهمة في محو الأمية والعمل على تحديث الطرائق والوسائل .
11- دعم تعميم استعمال اللغة العربية وتشجيع تعليم اللغات الأخرى.
12- تشجيع الإبداع الفكري والثقافي وإصدار مجلة تعني بذلك.
13- القيام بأي نشاط يخدم فكرة الإرشاد والإصلاح والتعاون مع كافة الجمعيات والمنظمات والهيئات المعنية بذلك في إطار القوانين المعمول بها.
قناعتنا،إن فعل الخير ينبغي ألا يعرف التمييز بين البشر لحظة الإغاثة ،لأننا ننشد السَير في ربى القيم السامية التي أجمعت عليها الإنسانية قاطبة والمتمثلة في قيم الخير والحب والسلام والجمال.
عملنا،تطبعه الشفافية والصدق مع الله ومع الناس،نسعد لمن يضع يده في أيدينا من اجل خدمة الضعفاء
طموحنا كبير ونظرتنا واقعية ،إرادتنا كبيرة بإذن الله تعالى وذلك بجهد المتطوعين وسخاء المحسنين وسنعمل على ترسيخ ثقافة السخاء والتطوع لدي الجميع.
نحن ببساطة فضاء خيري تربوي وثقافي لكل من آمن بأهداف جمعية الإرشاد والإصلاح .
شكرا
جزيلا…
تقرير ”الكلا” حول الإصلاحات يصف المدرسة بالمنكوبة، ويتساءل
هل الإصلاح جذري أم مجرد تقويم؟
دعا تقرير صادر عن مجلس الثانويات الجزائرية إلى ضرورة التحلي بإرادة قوية لتغيير الواقع التربوي وعدم اختزال الإصلاح في مجرد اختلالات بسيطة، منتقدا تسرع الوزارة الوصية في مناقشة إصلاح المدرسة الجزائرية التي قال عنها إنها ”منكوبة بكل المقاييس ولم تستطع إنتاج قيمة مضافة مقابل أموال ضخمة تصرف على القطاع”.
يرى معد التقرير، الأمين الولائي لمجلس ”الكلا”، روينة زوبير، أن ”المدرسة قضية مجتمع والإصلاح يعد أكثـر من ضرورة، في ظل عدم استطاعة الوصاية إنتاج قيمة مضافة، والتي تختزل في صفقات مشبوهة أكثـر منها استثمارات عقلانية هادفة”، يضيف التقرير الذي طالب لجنة الإصلاح بتشخيص الواقع الحقيقي الذي يجري فيه التقييم.
وأشار التقرير الذي استلمت ”الفجر” نسخة منه أن ”عملية الإصلاحات تجري في ظرف يعرف فيه المستوى تدنيا كبيرا لا يعكس النتائج المعلنة، ولا يمكن أن تكون هذه النتائج معايير حقيقية للتقييم، علاوة على أنه يجري في ظروف غير مناسبة للعملية التعليمية مثل الاكتظاظ، ما يعيق المردود الجيد للأداء التربوي بل يجعله ضعيفا”.
وحذر التقرير من ”الجو المكهرب بين أعضاء الجماعة التربوية والذي زاد من حدتها قانون خاص يكرس التفرقة والفئوية، وهذا تزامنا مع هيمنة التسيير الإداري المركزي والبيروقراطي الذي لا يترك مجالا لبروز الكفاءة في التسيير ولا يحتاجها، ويصعب معه تحديد المسؤوليات ومن ثم التقييم، ثم التقويم”، علاوة على أن ”هذا كله يصدم بواقع آخر”، بالنظر إلى أن ”عددا كبيرا من الإداريين يفتقدون إلى أدنى أبجديات التسيير التربوي والبيداغوجي وسياسة الكوطات في تعيين الإداريين بعيد عن معايير الكفاءة التي أثبتت فشلها”.
ونقل التقرير أن ”أكثـر الأساتذة الجدد يفتقدون للتكوين من أجل التدريس في ظروف عادية، فما بالك بالظروف العادية”، مشيرا إلى ”غياب دور مجلس التسيير والتوجيه وما له من دور في التسيير الجماعي والتوجيه والوقاية من النزاعات واقتصار عمله على إمضاء الميزانية، في ظل غياب معايير حقيقية في التوجيه إلى مختلف الشعب، ما فتح المجال إلى ”اللاموضوعية” و”سياسة البريكولاج عبر تكليف الأساتذة بعدة مواد بعيدا عن تخصصهممثل الإعلام الآلي وشعبة التسيير والاقتصاد والتي تعيق أداؤهم في مواد تخصصهم”.
وأشار المصدر ذاته إلى كثافة البرامج وانعدام التنسيق على مستوى البرامج المقترحة بين مختلف الأطوار، وحتى بين الثانوية والجامعة، والتي زاد من حدتها ”انتشار ظواهر في الوسط التربوي كالعنف بكل أنواعه واللامبالاة والغيابات والنفور من الدراسة، واعتبار الثانوية فضاء يصلح لكل شيء إلا للدراسة، والاعتقاد السائد بأن الدروس الخصوصية تغني عن المدرسة، والأكثـر من ذلك هو استقالة الأولياء من القيام بدورهم الفعلي داخل جمعيات أولياء التلاميذ”.
واستهجنت نقابة ”الكلا” في آخر التقرير ”الاعتداءات والتجاوزات الخطيرة في حق الأساتذة”، خاصة مع ”النية في إصدار قوانين على مستوى الهيئة التشريعية لتجريم الأفعال”، منتقدا ”تدخل القضاء لتحطيم ما تبقى من السلطة البيداغوجية للأساتذة”، ودعا إلى معالجة الظاهرة بشكل جذري.
انا بدي اقول جذري