الجماعة الإثنية
«الجـماعة الإثنية» هي الجماعة التي لها تراث تاريخي وحضاري مشترك (تاريخ مشترك ـ لغـة ـ طعـام ـ ملْبـس ـ موسيقى.. إلخ) يتوارثه أعضاء الجماعة جيلاً بعد جيل إلى أن يصبح جزءاً عضوياً لا يتجزأ من وجودهم، يميزهم عن الآخرين ويشكل مصدر خصوصيتهم القومية (الإثنية). والكلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية ذات الأصل اليوناني «إثنوسethnos» التي تعني «شعب» أو «قوم».
والجماعة الإثنية جماعة عضوية، إذ أن التراث الإثني يربط أعضاء الجماعة بعضهم ببعض كما يربطهم بأرضهم بطريقة عضوية حتمية لا يمكن الفكاك منها وتجبُّ إرادة الأفراد.
وبمعنى من المعاني يمكن القول بأن النظرية الإثنية حلَّت محل النظرية العرْقية في الخطاب الحضاري الغربي كأساس لتعريف الذات وتعريف الآخر ولتبرير عمليات الغزو والهيمنة وذلك بسبب تماثلهما البنيوي العميق وربما ترادفهما. فكلاهما يرى أن الكل لا يسبق الجزء وحسب بل يجبُّه تماماً، كما أن كليهما يدور في إطار من العضوية الحـتمية، وكلاهما يجـعل من الجـماعة الإثنية أو العرْقية مرجعية ذاتها، مكتفية بذاتها، قادرة على أن تجعل حقوقها مطلقة، فالإثنوس، تماماً مثل العرْق، هو موضع الحلول، فكل شيء كامن فيه.
والجماعة الإثنية جماعة عضوية، إذ أن التراث الإثني يربط أعضاء الجماعة بعضهم ببعض كما يربطهم بأرضهم بطريقة عضوية حتمية لا يمكن الفكاك منها وتجبُّ إرادة الأفراد.
وبمعنى من المعاني يمكن القول بأن النظرية الإثنية حلَّت محل النظرية العرْقية في الخطاب الحضاري الغربي كأساس لتعريف الذات وتعريف الآخر ولتبرير عمليات الغزو والهيمنة وذلك بسبب تماثلهما البنيوي العميق وربما ترادفهما. فكلاهما يرى أن الكل لا يسبق الجزء وحسب بل يجبُّه تماماً، كما أن كليهما يدور في إطار من العضوية الحـتمية، وكلاهما يجـعل من الجـماعة الإثنية أو العرْقية مرجعية ذاتها، مكتفية بذاتها، قادرة على أن تجعل حقوقها مطلقة، فالإثنوس، تماماً مثل العرْق، هو موضع الحلول، فكل شيء كامن فيه.