التصنيفات
الأمومة و الطفولة

عـلاقة الأشِـقاء ببعضهم البَعض

عـلاقة الأشِـقاء ببعضهم البَعض


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله

عـلاقة الأشِـقاء ببعضهم البَعض

الونشريس

تختلف العلاقات بين الأخوة، فأحياناً تكون مترابطة قوية يتوفر فيها الانسجام والتفاهم. وأحيانا أخرى يشوبها الشعور بالغيرة.
ومن المؤسف حقا أن نجد بعض الفتيات يتبادلن مشاعر الود والحب مع أصدقائهن أكثر من إخوتهن! رغم القرابة وصلة الدم التي تربط الأخوة مع بعضهم مع بعض.
وتبقى العلاقة بين الأخوة أقوى من أي علاقة، خاصة إذا كانت مبنية على التفاهم والثقة، تكون حينها أعمق وأكثر تأثيرا لأنهم ولدوا معا في البيت نفسه، وتعلموا الأشياء ذاتها، كما أن الصلة الوثيقة تنشأ بينهم من خلال تواجدهم المستمر مع بعضهم واشتراكهم في الكثير من الأمور.

كيف تكون علاقتك بأختك أقوى:

أنت كفتاة يجب أن تفكري بالميزات الموجودة في أختك والتي قد تفتقدها صديقتك، فقد لا تستطيعين البوح لصديقتك بكل أسرارك لكن من الصعب أن تخفي عن أختك شيئاً.

حاولي أن تكسبي ثقة أختك وتثقي أنت بها، فبعض الفتيات قد لا يثقن بأخواتهن، ولاشك أن انعدام الثقة بين الأخوة قد يرجع إلى أسلوب التربية وقسوة الوالدين في التعامل مع أبنائهم.

وهنا يأتي دور الأهل في تعليم أولادهم أن يثق كل منهما بالآخر، ويحترم خصوصياته ولا يفشي أسراره.


أظهري الحب لأخوتك، وأحيطيهم بالرعاية والحنان النابع من الأمان الذي يمنحه الوالدان لكم وبقدر ما يعدلون بينكم بقدر ما يزيد حبكم لبعضكم.

اجتنبي الوقوع في الغيرة حتى إن لم يحقق الوالدان العدل بينك وبين أخوتك. واعلمي أنه لا ذنب لأخوتك أو لك إن ميزهم والداك عنك، مع العلم أنه يجب على الوالدين أن يعدلوا بين أولادهم في إظهار العواطف وتقديم الهدايا، وأن يبتعدوا عن إجراء المقارنة بين أبنائهم؛ لأن هذا يولد مشاعر الحقد والغيرة بينهم، وعليهم أن يعطوا أبناءهم الفرصة لتحقيق ما يريدونه؛ فدور الأهل يكمن في منع حدوث نزاعات بين الأخوة ومنع تطور النزاعات السطحية البسيطة إلى خلاف دائم.

حاولي أن تجدي الحلول المناسبة للمشكلات التي قد تواجهك مع أخوتك، وليس من الضروري أن يتدخل الأهل ويقحموا أنفسهم عند حدوث أي خلاف سطحي بين الأبناء؛ لأن هذا يؤدي إلى تضخم الخلاف، وزيادة الهوة بينهم ولا داعي للقلق فحدوث مشكلات وخلافات أمر طبيعي في الحياة اليومية، كما أن عدم تدخل الأهل في الخلافات البسيطة يتيح للأبناء الفرصة بالاعتماد على أنفسهم، ويعلمهم كيف يدافعون عن أنفسهم ويواجهون الصعوبات والمشكلات التي قد تواجههم خارج إطار العائلة.

إن وجدت أن المشكلة جدية وكبيرة يمكن أن تطلبي تدخل الأهل بالاتفاق مع أخوتك؛ لأنه في هذه الحالة سيكون تدخل الأهل ضروريا، ودورهم مهم في تقديم النصح للأبناء والتحدث مع كل منهم على حدة، والتناقش معهم بهدوء وسماع وجهات نظرهم، وأن يعلموا أبناءهم أن يتقبل كل منهم الآخر وأن يحترمه.

عليك وأخوتك أن تقوموا بتوضيح بعض الأمور ليستطيع والداك فهم جميع أبعاد المشكلة.

إن كنت الأخت الكبيرة يمكنك أن تقومي بدور الوالدين في حل المشكلات بين أخوتك، وعليك حينها أن تنتبهي إلى أن يكون أسلوب الكلام ملائما لعمر وشخصية كل أخ من أخواتك، ويجب أن يكون موقفك حيادياً دون التحيز لأي طرف.

انسجامك مع إخوتك انعكاس لانسجام الوالدين مع أبناءهم؛ لذا حاولي أن تكوني الوسيط الجميل بين والديك وأخوتك.

قومي بعمل برنامج ترفيهي وشجعي عائلتك على الخروج في نزهة، فمن الضروري أن يسود جو من الفكاهة والمرح.

أفضل حل لمنع حدوث الخلافات بين الأخوة هو ملأ أوقات فراغهم، وتشجيع مواهبهم كل بحسب اهتمامه و إشراكهم في الأعمال المنزلية؛ لأن الشعور بالملل يسبب التوتر ويجعلهم يبحثون عن أتفه الأسباب لافتعال المشكلات.

أخيراً يقع على الأهل المسؤولية الكبرى في نجاح العلاقة بين الأخوة، من خلال غرسهم لقيم الحب والعطاء والتسامح والاحترام في أبنائهم، وأن يعلموهم أن يساندوا بعضهم عند الوقوع في مشكلة مع الحرص على تعميق الحب والثقة بين أبنائهم.

منقول للامانة