صاحب الفرن متزوّج من جزائرية
جزائريون يُقبلون على "الرغيف المصري" رغم الأزمة الكروية
الجزائر – رمضان بلعمري
لم تؤثر الأزمة الكروية الأخيرة بين مصر والجزائر في الإقبال الكبير لجزائريين على "رغيف" الخبز الذي يعدّه مصري يقيم بمنطقة بئر خادم بالعاصمة الجزائرية، وتوافد عشرات الزبائن طيلة نهار الثلاثاء 1-12-2009 للحصول على "الرغيف المصري"، خصوصاً أن المحل أغلق أبوابه مؤقتاً بسبب المباراتين الأخيرتين.
وتمكّنت "العربية نت"، عند مدخل الفرن التقليدي ببئر خادم، من الوقوف على مشاهد إنسانية مؤثرة تناقض صور الفضائيات ومقالات الصحف حول "الحرب الكروية" بين مصر والجزائر، فلا عداوة ولا بغضاء وإنما تحيات متبادلة بمناسبة عيد الأضحى بين جزائريين ومصريين التقوا كلهم عند صاحب الفرن المصري، عمرو عبدالمجيد صاحب الشهادة الجامعية والمتزوج من جزائرية.
وصادف أن كان من الزبائن مصري يُسمى أحمد إمام، وهو يشتغل بالمقاولات، وعندما سألناه كيف أمضى العيد هنا في الجزائر رغم أحاديث "الخطف والاعتداءات" التي رددتها بعض وسائل الإعلام المصرية، أوضح قائلاً "بصراحة، أمضيت عيداً رائعاً وسط الجزائريين، فقد اشتريت كبشاً واستقبلت زيارات جيراني الجزائريين"، قبل أن يضيف "تعرّض بيتي في غيابي لهجوم من مناصرين متعصبين، لكنهم في اليوم التالي أعادوا لي كل شيء، وهذه تحسب لهم برأيي".
وتقول شابة في مقتبل العمر، تسكن بالقرب من الفرن المصري، تعليقاً على الأزمة الأخيرة: أنا شخصياً لست مهتمة كثيراً بكرة القدم، ومع ذلك دخلت في الجو وشجعت فريق الخضر، لكن أن أقاطع الرغيف المصري فهذه حماقة".
وتزامنت الزيارة مع خروج تلاميذ المدارس في الظهيرة، حيث تجمع العديد منهم، عند "عمُّو عمر" بالتعبير الدارج في العاصمة، يطالبونه بحصتهم من الأرغفة.
وأصرّ أحد الموظفين الجزائريين بشركة اتصالات الجزائر الحكومية على الحديث مع "العربية.نت" لينقل إعجابه بالرغيف المصري رغم انزعاجه الشديد من الإهانات التي لحقت بشهداء الجزائر على لسان من سمّاه ببعض الإعلاميين.
وقال المتحدث "أنا مناصر وفيّ للخضر ولفريق وفاق سطيف، ولكن ما ذنب أخينا المصري عمرو عبدالمجيد.. إنه عربي مسلم وليس يهودياً"، قبل أن يضيف "هل تعلم أن الرغيف الذي يصنعه ذو مذاق لذيذ جداً وأمي العجوز تطلبه يومياً".
الحياة ليست كرة قدم
ومن جهته، أبدى صاحب الفرن، عمرو عبدالمجيد، في حديثه لـ"العربية.نت" امتعاضه من فلتان الإعلام وإغفاله لحقيقة وجود رعايا جزائريين ومصريين في البلدين، وقال "يا أخي بعض الفضائيات عندنا وأنتو عندكو صحيفة مش عايز اسميها كان هدفهم زيادة نسبة المشاهدة والسحب على حساب قوتنا واستقرانا.. حسبنا الله فيهم".
واستعان عمرو عبدالمجيد بإحدى العاملات، وهي جزائرية، ليوضح حجم الضرر الذي لحق بالجميع من إغلاق الفرن لمدة 20 يوماً تفادياً للمشاكل، فقالت الفتاة "لم نتقاضَ أجرة الشهر أنا وستة من زميلاتي لأن الفرن لم يعمل وصاحبه لم يكسب مالاً، والنتيجة أننا أمضينا العيد بصعوبة بالغة".
وعن أجواء المباراة يقول صاحب الفرن لـ"العربية.نت": كنت ألاحظ تصاعد موجة التعصب الكروي، فقمت بنزع يافطة عليها علمي الجزائر ومصر، ورغم إلحاح جيراني وزبائني قمت بإغلاق المحل خوفاً من متعصبين"، وختم حديثه قائلاً: "بقيت في الجزائر طبعاً، وشاهدت المباراة وناصرت المنتخب المصري، وأمضيت العيد مع عائلتي، وها أنا أعيد فتح المحل.. يا أخي الحياة ليست كرة قدم".
وصادف أن كان من الزبائن مصري يُسمى أحمد إمام، وهو يشتغل بالمقاولات، وعندما سألناه كيف أمضى العيد هنا في الجزائر رغم أحاديث "الخطف والاعتداءات" التي رددتها بعض وسائل الإعلام المصرية، أوضح قائلاً "بصراحة، أمضيت عيداً رائعاً وسط الجزائريين، فقد اشتريت كبشاً واستقبلت زيارات جيراني الجزائريين"، قبل أن يضيف "تعرّض بيتي في غيابي لهجوم من مناصرين متعصبين، لكنهم في اليوم التالي أعادوا لي كل شيء، وهذه تحسب لهم برأيي".
وتقول شابة في مقتبل العمر، تسكن بالقرب من الفرن المصري، تعليقاً على الأزمة الأخيرة: أنا شخصياً لست مهتمة كثيراً بكرة القدم، ومع ذلك دخلت في الجو وشجعت فريق الخضر، لكن أن أقاطع الرغيف المصري فهذه حماقة".
وتزامنت الزيارة مع خروج تلاميذ المدارس في الظهيرة، حيث تجمع العديد منهم، عند "عمُّو عمر" بالتعبير الدارج في العاصمة، يطالبونه بحصتهم من الأرغفة.
وأصرّ أحد الموظفين الجزائريين بشركة اتصالات الجزائر الحكومية على الحديث مع "العربية.نت" لينقل إعجابه بالرغيف المصري رغم انزعاجه الشديد من الإهانات التي لحقت بشهداء الجزائر على لسان من سمّاه ببعض الإعلاميين.
وقال المتحدث "أنا مناصر وفيّ للخضر ولفريق وفاق سطيف، ولكن ما ذنب أخينا المصري عمرو عبدالمجيد.. إنه عربي مسلم وليس يهودياً"، قبل أن يضيف "هل تعلم أن الرغيف الذي يصنعه ذو مذاق لذيذ جداً وأمي العجوز تطلبه يومياً".
الحياة ليست كرة قدم
ومن جهته، أبدى صاحب الفرن، عمرو عبدالمجيد، في حديثه لـ"العربية.نت" امتعاضه من فلتان الإعلام وإغفاله لحقيقة وجود رعايا جزائريين ومصريين في البلدين، وقال "يا أخي بعض الفضائيات عندنا وأنتو عندكو صحيفة مش عايز اسميها كان هدفهم زيادة نسبة المشاهدة والسحب على حساب قوتنا واستقرانا.. حسبنا الله فيهم".
واستعان عمرو عبدالمجيد بإحدى العاملات، وهي جزائرية، ليوضح حجم الضرر الذي لحق بالجميع من إغلاق الفرن لمدة 20 يوماً تفادياً للمشاكل، فقالت الفتاة "لم نتقاضَ أجرة الشهر أنا وستة من زميلاتي لأن الفرن لم يعمل وصاحبه لم يكسب مالاً، والنتيجة أننا أمضينا العيد بصعوبة بالغة".
وعن أجواء المباراة يقول صاحب الفرن لـ"العربية.نت": كنت ألاحظ تصاعد موجة التعصب الكروي، فقمت بنزع يافطة عليها علمي الجزائر ومصر، ورغم إلحاح جيراني وزبائني قمت بإغلاق المحل خوفاً من متعصبين"، وختم حديثه قائلاً: "بقيت في الجزائر طبعاً، وشاهدت المباراة وناصرت المنتخب المصري، وأمضيت العيد مع عائلتي، وها أنا أعيد فتح المحل.. يا أخي الحياة ليست كرة قدم".
المصدر: http://www.alarabiya.net/articles/2009/12/02/92978.html
والعروبة متأصلة في كلاالشعبين ولن تغيرهم أي نزوة عابرة
انا مستعدة ناكل الحجر وما نكلش خبزهم ومالو المطلوع نتاعنا!!!!!!!!!!!!!
السلام عليكم.
جزاك الله كل خير اخي صيام.
نحن عمر الدم ما يصبح ماء, هكذا علمنا الدين.
شكرا لك
حبيبة الجزائر. لكل انسان نظراته للآخرين وافكاره.
شكرا
وألتقي يوميا بمصريين وأضحوا في غاية السعادة وهم في وطنهم وبمدينتي العشرات ولي صديق مصري متخرج من جامعة سيدي بلعباس وقد إفتتح صيدلية منذ مدة سألته يوما ما الذي شجعك للإقامة هنا ..أجابني أن هي الطيبة التي تميز الجزائرين وعدم إحساسه بالغربة فلا غربة في الأوطان العربية وهو الان إنسان ناجح جدا ..هذا مثال لألاف الحالات التي وقفت عليها بمدينتي الصغيرة ….فلاغرابة في ذلك وفعلا …عمره الدم ما يصبح ماء
فقط أريد أن توصل حقيقة ما يجري ..بعد ان شوهت وشحنت فضائيات الفتنة صورة الشعبين والبلدين ..وحولونا بلطجية ومجرمين وإرهابين وجزم ..
السلام عليكم
اخي الكريم مروان والله اعلم كل ما تقوله وما قولته, اعلمه تمام العلم.
اعلم اخي ان الاعلام المسيئ لكم هو يسيء لنا كمصريين والله, واعلم ان ما يُقال لا يمثل نهائيا حال الشعب المصري, البعض يعرف الواقع ويعلم ان هناك مزايدات ومبالغات اعلامية في كلة الجانبين.
اخي الكريم جزاك الله كل خير, فوالله كلماتك في غاية الروعة بالرغم من علمي باغلبها والذي يشير للوضع الحالي بالجزائر وطيبة الناس ونفوسهم,
اخي الكريم لا اقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل في كل من كان طرف فيما حدث من فتنة.
وما حدث بإذن لله سينير العقول ويزيد الترابط بين المسلمين كلهم وليس مصريين وجزائريين.
وادعو الله ان تقوم الحكومات مصرية وجزائرية باي خطوة مباشرة في هذا الموضوع ترد فيه على كل من وقف فرحاً فينا كالصهاينة وغيرهم.
دمت بخير وجوزيت كل الخير
اولا اشكر كاتب الموضوع وثانيا اذكر فقط باننا مسلمين وعيدنا هو بمثابة نقطة تصالح وتغافر وهذا شرط اكيد فكيف لاابادر للصلح وانا على يقين بان من فعل فعلته الشنيعة ليس كل الشعب المصرى الشقيق انما بعض المتهورين الذين تنقصهم المعرفة بما اوجبه عليهم دينهم الحنيف ولا يدركون حتى الهدف من وجودهم فى هذه الدنيا
نقعد يالشر و ما ناكلش خبز المصريين