شبح "الراتراباج" يلاحق الطلبة والمنظمات تهدد بشل التسجيلات الجامعية
يخيّم شبح الدورة الاستدراكية والدورة الشاملة، على عدد كبير من طلبة الجامعات وفي مقدمتهم طلبة جامعة الجزائر (2) وجامعة العلوم الاقتصادية إلى جانب طلبة المدارس التحضيرية، وذلك بسبب الاحتجاجات ورفض الطلبة الدخول لامتحانات السداسي الثاني، على غرار طلبة (الماستر) بجامعة العلوم الإنسانية الجزائر (2).
وعلى ضوء تراكم مشاكل طلبة الجامعات، هددت التنظيمات الطلابية بـ22 مؤسسة جامعية ومدرسة تحضيرية باحتجاجات تتزامن وانطلاق التسجيلات الجامعية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، حيث طالبت كل من منظمة الطلبة الجزائريين ومنظمة الاتحاد العام الطلابي الحر، ومنظمة الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، بتسوية المشاكل البيداغوجية عبر فروع الجامعات وفي مقدمتها تمكين طلبة السنة الرابعة ليسانس والسنة الثالثة نظام (آل آم دي) من مناقشة مذكرات التخرّج، حيث رفضت التنظيمات الطلابية رهن مذكرات التخرّج للأساتذة المشرفين وتأجيل مناقشتها إلى نهاية شهر جويلية، وأكدت التنظيمات أن فرض مواعيد متأخرة للمناقشة ستضيف عبئا آخر سيما على الطلبة القادمين من ولايات بعيدة وفي مقدمتهم طلبة الجنوب، وطالبت التنظيمات بتسليم شهادات التخرّج في أوانها لتمكينهم من المشاركة في مسابقات التوظيف .
وندد طلبة النظام الجديد (آل آم دي)، بالتعليمات الفجائية على غرار إحالة الطلبة الغائبين مباشرة على الدورة الشاملة كطلبة الحقوق، ورفضت التنظيمات الطلابية انطلاق التسجيلات الجامعية المقررة بتاريخ السابع من الشهر الحالي، في وقت لم تنه فيه أغلب الجامعات امتحانات الدورة الاستدراكية، وهو ما سيشوش على الطلبة.
رئيس جامعة الجزائر (2) الدكتور صالح خنور لـ"الشروق":
"سنسوّي جميع مشاكل الطلبة وبابنا مفتوح للحوار"
كشف رئيس جامعة الجزائر (2)، صالح خنور، في تصريح لـ"الشروق" أنه وبالرغم من مرور فترة قصيرة على تنصيبه إلا أنه يعمل على حل جميع المشاكل العالقة، وفي مقدمتها فتح باب مكتبه لجميع الطلبة والنقابات، مؤكدا بالقول: "باب مكتبي مفتوح للحوار ومن يريد أن يحتج عليه أن يمر على مكتبي ونتفاوض على المشاكل".
وبخصوص عدد من النقاط العالقة وفي مقدمتها قضية طلبة (الماستر)، أكد رئيس الجامعة أنه يجري حاليا العمل على تسوية هذا الملف، مطمئنا طلبة (الماستر) في اللغات ممن شنّوا احتجاجات بداية الموسم الحالي انتهت برفض دخولهم امتحانات السداسي الأول". وفيما يخص إمكانية فتح مناصب مالية الموسم المقبل بالنسبة لمسابقات الماجستير، أكد رئيس الجامعة أن المسابقات ستفتح الموسم المقبل، ولم يتم إلغاؤها عكس ما روّج له، مؤكدا بالقول: "ستكون الموسم المقبل مسابقات للطلبة الحائزين على شهادات ليسانس وذلك لأجل تدارك النقص المسجل في التأطير من حيث طلبة الماجستير".
وأما بخصوص النسب المسجلة في الرسوب لطلبة اللغات اعترف رئيس الجامعة بتدني مستوى طلبة اللغات، مؤكدا بأن ذلك يعود إلى نقص التأطير.
المصدر الشروق أون لاين.
سبحان الله و بحمده.