"رعب" البكالوريا يجتاح 600 ألف مرشح لشهادة التعليم المتوسط
جتاز غدا، أزيد من 603 ألف مترشح امتحان شهادة التعليم المتوسط، لمدة ثلاثة أيام عبر 2226 مركز للإجراء، حيث تم تجنيد 110 ألف أستاذ للحراسة. في الوقت الذي قامت مديريات التربية بالولايات باستلام مواضيع الامتحان على الساعة الخامسة فجر أمس من فروع الديوان الوطني للامتحان والمسابقات، على أن يتم الإعلان عن النتائج في 2 جويلية المقبل.
وأوضحت أرقام وزارة التربية الوطنية، أن عدد المترشحين المتمدرسين قد بلغ 594690 مترشح بنسبة 98.58 بالمائة، من بينهم 283.688 مترشح بنسبة تعادل 47.02 بالمائة و311.002 مترشحة بنسبة 51.55 بالمائة. في حين بلغ عدد المترشحين بالمدارس الخاصة 2832 مترشح بنسبة 0.48 بالمائة، 677 مترشح أجنبي، ليصل عدد المترشحين المعوقين 179 مترشح من بينهم 126 مترشح معوق بصريا و53 مترشحا معوقا حركيا. بالمقابل قد بلغ عدد مترشحي مراكز إعادة التربية 4503 مترشح بنسبة 52.67 بالمائة مقابل 4046 مترشح حر .
والملفت للانتباه أن عدد المترشحين لهذه الدورة قد انخفض بـ172.717 مترشح بنسبة 22.25 بالمائة، على اعتبار أن السنة الماضية قد شهدت التقاء الكوكبتين من تلاميذ الإصلاح وما قبل الإصلاح في امتحان شهادة المتوسط لأول مرة منذ انطلاق الإصلاحات التربوية سنة 2022، حيث فاق عددهم 775 ألف مترشح، ليعود للانخفاض في هذه الدورة.
وأشارت الوزارة في بيان لها أمس، بأنه ينتقل إلى السنة أولى ثانوي المرشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 على 20، في امتحان شهادة التعليم المتوسط، أو المرشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10/20 ويحسب كالتالي: معدل امتحان الشهادة + المعدل السنوي للمراقبة المستمرة تقسيم 2.
كما سيعطي وزير التربية الوطنية بابا احمد عبد اللطيف إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من ولاية وهران. في الوقت الذي جند فيه ديوان المسابقات والامتحانات 35 ألف مصحح و64 مركزا للتصحيح موزعين عبر الوطن، كما تم تكليف 5 آلاف ملاحظ للسهر على السير الحسن للامتحان طيلة 3 أيام.
سبحان الله وبحمده.
"رعب" البكالوريا لم يتكرّر مع "البيام" في يومه الأول
غادر أمس المرشحون، في اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، قاعات الاختبار، "مرتاحين جدا"، بسبب أسئلة مادتي العربية والفيزياء التي وردت سهلة في متناولهم، في انتظار "مفاجآت" اليوم الثاني مع اختبار مادة الرياضيات والتاريخ والجغرافيا…
بدأنا جولتنا من مركز الإجراء بمتوسطة عبد المالك تمام بالقبة، أين التقينا بالعديد من المترشحين الذين وجدناهم في استراحة بين الاختبارين: الأول والثاني، متفائلين، مرتاحين، يستعدون بمعنويات مرتفعة لاجتياز اختبارات اليوم الثاني من امتحان "البيام".
اقتربنا من المترشحة "ج. س"، التي أكدت أن أسئلة مادة اللغة العربية سهلة وفي متناول المترشحين وليس صحيحا القول بخلاف ذلك. في حين تدخلت زميلتها "ماريا. س" قائلة: "نعم، الأسئلة قد وردت أسهل مما كنت أتوقع، وأتمنى أن تكون أسئلة الرياضيات هي الأخرى سهلة لأضمن المعدل 17 على 20، لأنني أنوي التسجيل بثانوية الرياضيات بالقبة لكي أجتاز امتحان شهادة البكالوريا شعبة رياضيات، هو حلم وأود تحقيقه في أرض الواقع".
بقينا هناك بالمركز رفقة المؤطرين، دق الجرس.. انتهت فترة الاستراحة، فعاد المرشحون إلى قاعاتهم لاجتياز اختبار مادة الفيزياء، مرت حوالي 40 دقيقة وبدأ التلاميذ يغادرون قاعات الاختبار، ليس لأن الأسئلة صعبة بل بالعكس لأنها قد وردت سهلة وفي متناول المترشح ذي المستوى المتوسط.
في دردشة جمعتنا مع بعض المرشحين، وجوه بريئة، مبتسمة، تطمح في مستقبل وردي.. بحيث صرح لنا المترشح" هشام. س" أنه قد اجتهد كثيرا وإذا وفق وتحصل على معدل عال في مادة الرياضيات فلن يتردد لحظة في التسجيل بثانوية الرياضيات بالقبة. ونفس التصريح جاء على لسان المترشحة "جهيدة. س" أن والدتها ضد فكرة التسجيل بثانوية الرياضيات بحجة أن قدراتها الفكرية ترشحها لاستكمال دراستها ضمن شعبة آداب ولغات وليس شعبة رياضيات، ورغم ذلك فإنها ستبقى متمسكة بحلمها في الالتحاق بثانوية نوابغ الرياضيات.
المصدر الشروق أون لاين.
سبحان الله وبحمده.