كلمات الى
يقول الله تعالى :
{ … وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " الدال على الخير كفاعله "
بارك الله فيك ياا نورهان والله موضوع جميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
هنيئـًا له .. هنيئـًا له .. ثم هنيئـًا لمن اتصـف بهــذه الصفـة !!
قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..
إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى ..
فالمصلـح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ويبذل جاهه ليصلح بين المتخاصمين .. قلبه من أحسن الناس قلوباً .. نفسه تحب الخير .. تشتاق إليه .. يبذل ماله .. ووقته .. ويقع في حرج مع هـذا ومع الآخر .. ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما ..
كم بيت كاد أن يتهدّم .. بسبب خلاف سهل بين الزوج وزوجه .. وكاد الطلاق .. فإذا بهذا المصلح بكلمة طيبة .. ونصيحة غالية .. ومال مبذول .. يعيد المياه إلى مجاريها .. ويصلح بينهما ..
كم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوين .. أو صديقين .. أو قريبين .. بسبب زلة أو هفوة .. وإذا بهذا المصلح يرقّع خرق الفتنة ويصلح بينهما ..
كم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال .. وفتن شيطانية .. كادت أن تشتعل لولا فضل الله ثم المصلحين ..
فهنيئـاً عبـاد الله لمـن وفقـه الله للإصلاح بين متخاصمين أو زوجين أو جارين أو صديقين أو شريكين أو طائفتين .. هنيئاً له .. هنيئاً له .. ثم هنيئاً له ..
قال نبيكم صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين )
تأمل لهذا الحديث عبد الله " إصلاح ذات البين وفساد ذات البيـن هي الحارقة " ..
أحبتي في الله ..
إن ديننا دين عظيم .. يتشوّف إلى الصلح .. ويسعى له .. وينادي إليه .. ويحبّب لعباده درجته .. فأخبر سبحانه أن الصلح خير قال تعالى " فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير "
قال أنس رضي الله عنه ( من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة ) .. وقال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..
عباد الله ..
أجاز الإسلام أيضاً الكذب للإصلاح بين أهل الخصومة فقـال عليه الصلاة والسلام " ليس الكـذّّاب الذي يصلح بين الناس ويقول وينمي خيراً " .. قال ابن بابويه " إن الله أحب الكذب في الإصلاح وأبغض الصدق في الإفساد " فتنبهوا لذلك ..
عباد الله ..
إن الخلاف أمر طبيعي .. ولا يسلم منه أحد من البشر .. خيرة البشر حصل بينهم الخلاف فكيف بغيرهم !!
فقد يكون بينك وبين أخيك .. أو ابن عمك أو أحد أقاربك .. أو زوجك .. أو صديقك شي من الخلاف فهذا أمر طبيعي فلا تنزعج له .. قال تعالى " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك "
هـاهم أهل قباء .. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الذين أنزل الله فيهم قوله " فيهم رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين " .. هؤلاء القوم حصل بينهم خلاف .. حتى رمز بعضهم بعضاً بالحجارة .. فذهب إليهم النبي ليصلح بينهم !!
وهذا أبـو بكر وعمر حصل بينهما شي من الخلاف .. فليس العيب الخلاف أو الخطأ .. ولكن العيب هو الاستمرار والاستسلام للأخطاء !!
فعلينا عباد الله أن نتحرّر من ذلك بالصلح والمصافحة والمصالحة .. والتنازل والمحبة .. والأخوة حتى تعود المياه إلى مجاريها ..
قال نبيك صلى الله عليه وسلم .. وتأمل لهذا الحديث " تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء .. فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا "
فاتق الله عبد الله .. واصطلح مع أخيك .. وارجع إليه حتى تعود المياه إلى مجاريها ..
عباد الله ..
البدار .. البدر .. سارع إلى أن تصلح مع إخوانك وأقاربك .. البعض هداهم الله قد يؤخر .. فإذا توفى الله أحد إخوانه أو أحد أقاربه .. وقف عند قبره يبكي ويندم .. وهذا البكاء لا ينفع عباد الله !!
رأيت مرة رجلاً يبكي عند قبر .. فسألت عنه قال : هذا قبر أخي .. فقلت أدعُ الله له ..
فقال : فلما كان أخي حياً كنت في قطيعة معه في مدة تزيد على 10 سنوات .. لا أزوره ولا أسلم عليه أيام العيد لا أحضر لأمازحه .. وبعد الموت يأتي ويبكي على قبره .. وماذا ينفع البكـاء !!
أحبتي في الله ..
قد يقول قائل : أريد أن أذهب إلى فلان لأصلح معه لكن أخشى أن يردني أولا يستقبلني أو لا يعرف قدر مجيئي إليه !
نبيك صلى الله عليه وسلم يقول لك اذهب إليه ولو طردك .. ولو تكلم عليك .. اذهب إليه المرة الأولى .. والثانية .. والثالثة .. وسارع إليه بالهدية .. ابتسم في وجهه .. تلطّف معه ..
يقول نبيك ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) .. فأنت إذا عفوت زادك لله عزا .. وإذا أصلحت زادك الله عزا .. وإن طردك ولم يفتح لك الباب رجعت فإن هذه أمنية يتمناها سلف الأمة !! .. إنها دليل على طهارة القلب وزكاته .. قال تعالى " وإن قيل لكم ارجعوا فرجعوا هو أزكى لكم " .. فتنبّـه لذلك عبد الله ..
عبد الله ..
إن البعض قد يهتم بالإصلاح .. ويريد أن يصلح .. لكن يبقى عليه قضية من حوله من المؤثرات .. من بعض أقاربه .. أو بعض أصدقائه .. أو بعض أهل السوء .. الذين يسعون ويمشون بالنميمة ..
فإذا أردت أن تصلح .. قالوا أأنت مجنون ؟ أصابك الخور ؟ ..
فانتــبه من ذلك النمام .. الذي إذا أردت أن تصلح .. اجتهد هو أن يبعدك عن إخوانك !! .. قال تعالى " ولا تطع كل حلاف مهين ، هماز مشاء بنميم ، مناع للخير معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زنيم "
فهو يمشي بالنميمة لا خير فيه .. ولا أصل له .. ولا أرض يركن إليها .. إنما هو شر في شر يقوم بعمل الشيطان " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء " ..
فتأمل لذلك عبد الله .. انتبه من هؤلاء .. ولا تلتفت إليه .. وانظر إليه نظرة احتقار وسخرية وقل أنت لا خير فيك أريد الصلح وأنت تريد الشر ماذا تريد ؟ ثم بعد ذلك اطرده من مجلسك ولا يكن له حظ معك ..
عبد الله .. جرّب الصلح هذا اليوم .. اتصل .. على ما بينك وبينه خصومة .. وتلطّف معه .. لعل هذا الاتصال أن يكون سبباً بعد رحمة الله لمغفرة ذنوبك .. " ألا تحبون أن يغفر الله لكم " ..
اذهب إليه .. إن أناس ذهبوا لكي يجلسوا مع أولئك الخصوم لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة .. فصار مجلسهم مجلس خير !! .. فجلسوا معهم الساعات الطوال .. حتى أن بعضهم يقول : والله كنت أتمنى أن أنام معه تلك الليلة من شــدة الفرح والأنس والألفة والمحبة ..يقول من سنوات لم أكلمه .. ثم بعد ذلك رجع إليه ..
جرّب عبد الله .. ولا تجعل للشيطان مدخلاً إليك ..
أحبتي في الله ..
وعلى المصلح أن يتأدب بآداب الإصلاح ومن أعظمها :
1 ـ أن يخلص النية لله فلا يبتغي بصلحه مالاً أو جاهاً أو رياء أو سمعة وإنما يقصد بعمله وجه الله " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " .
2 ـ وعليه أيضا أن يتحرّى العدل ليحذر كل الحذر من الظلم " فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " .
3 ـ ليكن صلحك مبنياً على علم شرعي وحبذا أن تشاور العلماء في ذلك وأن تدرس القضية من جميع جوانبها وأن تسع كلام كل واحد منهما ..
4 ـ لا تتعجل في حكمك وتريّث الأمر فالعجلة قد يُفسد فيها المصلح أكثر مما أصلح !!
5 ـ عليك أن تختار الوقت المناسب للصلح بين المتخاصمين بمعنى أنك لا تأتي للإصلاح حتى تبرد القضية ويخف حدة النزاع وينطفئ نار الغضب ثم بعد ذلك تصلح بينهما .
6 ـ والأهم أيضا التلطّف في العبارة فتقول : يا أبا فلان أنت معروف بكذا وكذا وتذكر محامده ومحاسن أعماله ويجوز لك التوسع في الكلام ولو كنت كاذباً ثم تحذّره من فساد ذات البين وأنها هي الحارقة تحرق الدين .. فالعداوة والبغضاء لا خير فيها والنبي عليه الصلاة والسلام قال " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا " ثم قال عليه السلام " وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " .
واجبنا تجاه المصلح
علينا أحبتي في الله إذا أتانا المصلح .. الذي يريد الإصلاح .. أن نفتح له أبوابنا وقلوبنا وأن ندعو له وأن نقول له : جزاك الله عنا خيرا .. ثم بعد ذلك نكون سهلين في يده .. نكـون ليّنين في يده .. وإذا طلب منا طلباً أو طلب منا أن نتنازل عن شي فعلينا أن نُقبل إلى ذلك ..
عبد الله .. عباد الله .. تذكروا الموت .. كم من ميّت الآن في قبره وضعه أحب الناس في قبره !! .. وقد كان بينه وبين ذلك خصومة فإذا ما تذكر موته وإذا ما تذكر تلك الحياة التي بينهما ندم ثم لا ينفع الندم !!
فاتقوا الله عباد الله .. وأصلحوا ذات بينكم .. ابتعدوا عن الدنيا كلها .. لماذا تهجر أخوانك عبد الله ؟ .. أللأجل مال أو من أجل قطعة أرض أو من أجل أمور دنيويـة لا خير فيها !!
تنبّه لذلك عبد الله .. وعليك أن تُرجع المياه إلى مجاريها .. وأن تصلح بين إخوانك وبين أحبابك .. فما هو الخير الذي في الحياة بعد عبادة الله .. إذا هجر الإنسان إخوانه وأحبابه وأحب الناس إليه .. فتنبهوا لذلك عباد الله ..
الهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والغش .. اللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والغش .. اللهم أصلح بيننا وبين أقاربنا .. اللهم أصلح بيننا وبين أحبابنا .. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر برحمتك يا أرحم الراحمين .. منقول
الولاء والبراء: أصل عظيم من أهم أصول العقيدة الإسلامية المميزة لأتباعها، من أجلها أهلك الله المكذبين، وأنجى الموحدين، من أجلها أغرق الله ولد نوح لما كفر بالله، وأنقذ أهله من الطوفان لما آمنوا، من أجل الولاء والبراء تبرأ إبراهيم -عليه السلام- من أبيه وقومه، وهاجر إلى ربه، ومن أجله قاتل الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وعشيرتهم لما كفروا، وتبرأوا منهم، من أجل الولاء والبراء قامت سوق الجنة والنار.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)) [متفق عليه].
الولاء والبراء في الإسلام: معناه ومفهومه أن توالي من أجل الله تعالى وتعادي من أجله، تحب في الله، وتبغض فيه، فالحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، وهو أصل عظيم من أصول العقيدة والإيمان، يجب على العبد المسلم مراعاته، وبناءُ علاقاته مع الناس عليه، فقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)) ولقد أكثر الله -سبحانه وتعالى- من ذكر الولاء والبراء في كتابه الكريم تبييناً لأهميته ومكانته في حياة المسلمين، قال الله تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران] قال أهل التفسير: "نهى الله عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين كقرابةٍ بينهم أو صداقة قبل الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يُتصادق بها ويُتعايش"، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51) سورة المائدة] قال حذيفة -رضي الله عنه-: "ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر، فإن الله يقول: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [(51) سورة المائدة].
نعم عباد الله: كيف يدّعي رجل محبة رسول الله وهو يحب أعدائه الذين ظاهروا الشياطين على عداوتهم واتخذوهم أولياء من دون الله.
أتحب أعداء الحبيب وتدّعي *** حباً له ما ذاك في إمكانِ
وكذا تعادي جاهداً أحبابه *** أين المحبةُ يا أخا الشيطانِ؟
شرط المحبة أن توافق من تـ *** حبُّ على محبته بلا عصيانِ
فإذا ادّعيت له المحبة مع خلافك *** ما يحب فأنت ذو بهتانِ
أيها المسلمون: إن عقيدتنا تحرم علينا موالاة الكافرين والمشركين واليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، ولو كانوا عرباً، ولو كانوا من أقرب الناس نسباً وتوجب العقيدة علينا البراءة منهم والبعد عنهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [(23) سورة التوبة] قال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [(22) سورة المجادلة] فقد نفى الله -سبحانه وتعالى- الإيمان عمّن هذا شأنه، ولو كانت مودته ومحبته ومناصحته لأبيه وأخيه وابنه ونحوهم من أقربائه فضلاً عن غيرهم مما يدل على عظم الأمر وخطورته، وأن الواقع فيه قد يخرج من الإيمان إلى الكفر بمقدار ما قام به من ولاءٍ ومحبةٍ لهم.
ومن أصول أهل السنة: أن من لم يكفر الكافرين أو يشك في كفرهم أو يتبرأ منهم فقد كفر، ولقد عاتب الله بعض المؤمنين لموالاتهم ونصحهم للمشركين، ذكر ابن إسحاق في السيرة عن عروة بن الزبير -رضي الله عنه- قال: "لما أجمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسير إلى مكة لفتحها أخفى الأمر، فكتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى أهلها يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأمر في السير إليهم ثم أعطاه امرأة من مزينة مولاةً لبني عبد المطلب، وجعل لها جُعلاً على أن تبلّغه المشركين فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه شعرها، وخرجت به، وأتى رسول الله الخبر من الله بما صنع حاطب، فبعث علياً والزبير، وقال لهما: "أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتاباً إلى مكة يحذّرهم ما قد أجمعنا لهم من أمرنا"، فخرجا حتى أدركا المرأة بالحليفة فاستنزلاها واستخرجا الكتاب من عقاصها، فأتيا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا حاطباً وقال له: ((يا حاطب ما حملك على ما صنعت؟)) قال: يا رسول الله، أما والله إني لمؤمن بالله وبرسوله، ما غيّرت ولا بدّلت، ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم من أهل وعشيرة، وكان لي بين أظهرهم ولدٌ وأهلٌ أخشى عليهم فصانعتهم من أجلهم، فقال عمر -رضي الله عنه-: "دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) فأنزل الله تعالى قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} [(1) سورة الممتحنة] روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "لما كان يوم بدر والتقوا فهزم الله المشركين فقُتل منهم سبعون رجلاً وأُسر منهم سبعون، فاستشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر وعمر وعلياً، فقال أبو بكر: يا نبي الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، فأنا أرى أن تأخذ منهم الفداء فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضداً" فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما ترى يا ابن الخطاب؟)) فقال: "والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنني من فلان -قريب لعمر- فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قال عمر، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد قال عمر: غدوتُ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان، فقلت: يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الذي عرض عليّ أصحابك من الفداء، ولقد عُرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة -لشجرة قريبة- وأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} [(67) سورة الأنفال] إلى قوله: {لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [(68) سورة الأنفال] أي من الفداء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن كان ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، ولو نزل عذاب ما أُفلت إلا عمر)).
فأين هذا مما يفعله كثير من المسلمين من موالاة أعداء الأمة، والسعي في مصالحهم؟! بل ومحاربة أبناء جلدته من المسلمين؟!..لقد ضيع فئام من المسلمين هذا الأصل العظيم مع شديد الأسف، وجهِلوا مفهومه، واتخذوا الكفار واليهود والنصارى أولياء، إخواناً وأصدقاء، ناهيكم عباد الله عما يقع في مجتمعات المسلمين من تضييع أسس هذا الجانب العقدي والتفريط فيه، فتجد من يوالي المنافقين العلمانيين ويبادلهم المحبة بحجّة داحضة وهي إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً.
أين الولاء والبراء مما عليه كثير من المسلمين لا سيما أبناؤهم من التشبه بالكفرة والملحدين في لباسهم وميوعتهم وكلامهم وأخلاقهم؟! مما يؤكد على الحب لهم، وهذا يورث نوعاً من التبعية لهم، فمن تشبه بقوم فهم منهم.
أين الولاء والبراء ممن يُعينهم ويُناصرهم على المسلمين بأيّ وسيلة كانت، بل ويمدحهم ويذب عنهم؟ وهذا من أسباب الردة ونواقض الإسلام عياذاً بالله.
أين الولاء والبراء ممن يستعين بهم من دون المؤمنين، ويثق بهم ويوليهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين ويتخذهم بطانة ومستشارين؟ وقد قال الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [(118) سورة آل عمران].
أين الولاء والبراء أيها لمسلمون ممن يستقدمون الكفرة إلى بلاد المسلمين ويجعلونهم عمالاً وسائقين ومربين في البيوت ويتركون المسلمين المحتاجين دون عملٍ أو صناعة؟.
أين الولاء والبراء ممن يشاركونهم في أعيادهم ومناسباتهم وتهنئتهم بها ويمدحونهم ويشيدون بما هم عليه من مدنية وحضارة ويُعجبون بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظرٍ إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد؟!.
أين الولاء والبراء عمّن يخاطبهم بألفاظ الاحترام والتبجيل، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: ((لا تقولوا للمنافق: يا سيد، فإنه إن يَكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم -عز وجل-)) [رواه البخاري].
أيها المسلمون: إن الولاء والبراء أسٌ من أسس العقيدة المهمة التي لن يسلم لأحد دينه إلا بالمحافظة عليه، فإن اليهود والنصارى والذين أشركوا يدبورن ضد المسلمين الخطط، ويحيكون لهم المؤامرات مهما كانت ثقة المسلمين بهم، وصدق الله العظيم حيث يقول: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [(120) سورة البقرة].
دخل عمر بن الخطاب على قاضيه أبي موسى الأشعري فسأله عن كاتبه فقال: لي كاتب نصراني، فقال: قاتلك الله، أما سمعت قول الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51) سورة المائدة] ألا اتخذت كاتباً حنيفاً؟ قال: يا أمير المؤمنين، لي كتابته وله دينه، فقال عمر: "ألا لا تكرموهم وقد أهانهم الله، ولا تُعزّوهم وقد أذلهم الله، ولا تدنوهم وقد أقصاهم الله" روى مسلم في صحيحه والإمام أحمد واللفظ له عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى بدر فتبعه رجل من المشركين فلحقه عند الجمرة فقال: إني أردت أن أتبعك وأصيب معك قال: ((تؤمن بالله -عز وجل- ورسوله؟)) قال: ((لا)) قال: ((ارجع فلن نستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه عند الشجرة ففرح بذاك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان له قوة وجلد فقال: جئت لأتبعك وأصيب معك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: لا، قال: ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه حين ظهر على البيداء فقال له مثل ذلك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: نعم، قال: ((فخرج به)).
إن الناس في الولاء والبراء على أقسام ثلاثة:
أولهم: من تجب محبته محبة خالصة لله تعالى لا معاداة فيها وهم المؤمنون من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وعلى رأسهم نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصحابته من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وثانيها: من يبغض ويعادى بغضاً ومعاداةً خالصين لله تعالى لا محبة فيهما ولا موالاة معهما، وهم الكفار والمنافقون والمشركون على اختلاف أجناسهم وشعوبهم، ويلحق بهؤلاء من يظهر معاداته للدين من العلمانيين والحداثيين وأذنابهم من المنافقين.
وثالثها : من يحب من وجه ويبغض من وجه، فتجتمع فيه المحبة والعداوة، وهؤلاء هم العصاة من المؤمنين، يحبون على قدر ما فيهم من الإيمان، ويُبغضون لما فيهم من المعصية التي لم تبلغ درجة الكفر والشرك، وهذه المحبة لهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم، فلا يجوز السكوت على معاصيهم، بل ينكر عليهم ويؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في قوله -عز من قائل-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [(56) سورة الأحزاب] وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من صلى عليّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً))..سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك.
عامل الناس بما تحب ان يعاملوك
وتعود بذاكرتك الى مواقف عديده مرت عليك في حياتك تتذكر ماذا حصلك وماذا فعلت انت لغيرك
وتعود بـك الذاكره الى مواقف لها وقع في حياتك وتبدأ انت بـ التفاعل معها وتبدأ في تكرار المشاهد
وحساب ماذا حصل وماذا كان سيحصلك وهذا المنظور من الافكار قله يفكرون فيه.
وتبقى شـاآرد في بـحر الأفكـآرِ
وتبدأ في مراجعة نفسك :.
وتـتكرر في بالك هذي الاسائله .!
هل جرحت شخص في حياتي .؟
هل احرجت شخص في يوم ما .؟
هل عاتب شخص ما .؟
هل هناك ناس تهتم الي امري .؟
وتبدأ الأًسـأئله في التزايد .!
تقوم بي محاسبة نفسك بشكل ذاتي .
ربما تذرف الدموع على الشخاص خسرتهم او ضايقتهم او جرحتهم
او تبداء في التذمر و لوم نفسك .
فـ لماذا نحن نكرر نفس الأسـائله دائم وابدا هذي طبيعة الانسان
وهناك مبأدء في الحياه ومنها واهمها
الا تجرح شخص يعزك او يحبك او صديق لك
فان الناس مثل :. { السور الخشبي تدق المسمار فيها فـ تعود لـتنزعه يبقى اثر المسمار في السور الخشبي }
فـ تفاداء أي احرج او موقف يجبرك ع احراج أي شخص عزيز عليك فـ هذا يسبب لك الحساسيه
وإجعل مبدئك في الحياه.
|][| عامل الناس بما تحب ان يعاملوك |][|
موضوع رااائع مروة صحييح عامل الناس بما تحب ان يعاملوك
مشكوووووووووووووورة على الموضوووع ننتظر جديدكي
يقول الله تعالى في محكم تنزيله :
{ ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم }
وقال عليه الصلاة والسلام
{ اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل ما هنّ يا رسول الله ، قال :
الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ،والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات }
أحبتي في الله
والله لو يعي كل ضال منا جزاء ذلك الذي يأكل بأعراض الناس ، لتمنى لو أنه لم يخلق قط ، فكيف بالله عليكم تكون الاعراض لامهاتنا واخواتنا الغافلات المؤمنات فينا عرضة لألسن تلك الزمرة التي لا تخاف الله فيما تفعل لا ولا تأكل ولا تنعم .
ونتساءل : لما كل هذا ومن أجل ماذا ،،؟
هل للنيل من أحد آخر ، هل من الحقد على الاخر ، فهل ياترى هل هو بالحقيقة حقد على الاخر أم حقد على نفسه ، حسبي الله ونعم الوكيل .
والان أيها الاحبة ، أقع في حيرة كبيرة ، لما تقذف المحصنة ، لما تشتم الام والاخت والزوجة ..؟؟
هل هؤلاء يعون انهم ملعونين من الله تعالى ، هل هؤلاء يعون ان بفعلهم هذا لعزة أنفسهم سماهم الله الفاسدون ،،؟
من يتحدون بذلك ، هل هو المشتوم أم رب هذا المشتوم ..؟؟
أضع الامر بين أيديكم أيها الاحبة لأرى آرائكم ، وقبل أن أختم أوصيكم واوصي نفسي بتقوى الله تعالى ورفقا بالقوارير ، وإياكم والعبث بأعراض الناس .
والله شيء عظيم لـــــــــكن…..
الجميع يحسبه هين…….
الله يهدي ما خلق…….
الله يعطيك العافية على الموضوع المهم…
تحياتي………
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
و فيك بركة أختاه
الناس أنواع .
هناك من يحبك بجنون ويسعى جاهدا لإصابتك بهذا الجنون ولايستوعب رفضك لمشاعره بهذه السهولة فيحاصرك بسيل من المشاعر الأمر المرغوب به ويمارس عليك الغيره غير المباحة فيكتفي بحبه لك ويحملك جميل هذا الحب ويجب لزاما عليك إن تحبه وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانيا .
هو من تحبه أنت بجنون فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون فيتفنن في إيذائك وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته فيتمادى في إيذائك ليذيقك مرارة حبك وافتقاده ويتمادى في الهجر والصد .
هو من يحبك بصدق فيعاملك معامله الود يحبك بصمت ويحترمك بصمت ويتمناك بينه وبين نفسه يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك إذا كنت مشغولا بغيره فيكتفي بالحب من اجل الحب ويحتفظ بك صوره جميله في ذاكرته.
هو من تحبه أنت وتبادله شعوره فيضمك إلى ممتلكاته باسم الحب يحاصرك بغيرته فيسجنك بدائرة الممنوعات يحصي عليك أنفاسك يحاسبك على أحلامك ويسلبك حتى ابسط حقوقك وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين فتعيش في صراع دائم.
هو من يغادر حياتك فيترك ورائه فراغا باتساع السماء فتحاول جاهدا ملئ الفراغ فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق وتقع في المشاكل .
من يجعلك تندم على معرفته فيسقيك الإحساس بالالم والندم معا مواقفه تخذلك وتصرفاته تخجلك .
هو من يطيل الانتظار إمام بوابة أحلامك وإذا سمحت له بالدخول عاث في مدينة أحلامك وشوه أجمل الأشياء بقلبك وتركك نادما على معرفته.
(( النوع الثامن ))
شكرا اختي سورية
انا من النوع الثالث
(( النوع الثالث )) هو من يحبك بصدق فيعاملك معامله الود يحبك بصمت ويحترمك بصمت ويتمناك بينه وبين نفسه يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك إذا كنت مشغولا بغيره فيكتفي بالحب من اجل الحب ويحتفظ بك صوره جميله في ذاكرته.
|
في رأيي المتواضع هذا أصعب الأنواع التي ذكرتها سورية …الحب من طرف واااحد
أما البقية فكل نوع أمر من الثاني
مع نقص النوعين السابع و الثامن
شكرااا لكـ على الموضوع ….تقبلي مروري
بتشكر مروركن اخي الياس واخ tsh1
سلاماتي لكم
أختي لك الشكر وتم التعديل على الموضوع
مع تحياتي
شكرا اخي عالتعديل
بارك الله فيك اختي سورية على الموضوع
هو من يحبك بصدق فيعاملك معامله الود يحبك بصمت ويحترمك بصمت ويتمناك بينه وبين نفسه يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك إذا كنت مشغولا بغيره فيكتفي بالحب من اجل الحب ويحتفظ بك صوره جميله في ذاكرته.
اعجبني هذا النوع
بارك الله فيك زهورة ألبي
وشكرا لمرورك
الناس كالسلحفاة .
شكرا جزيلا كريمة
العفو حياة وشكرا للمرور
رسولنا – صلى الله عليه وسلم – يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ، فيقول: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )
شكرا كريمة بارك الله فيك
فعلا الناس كالسلحفاة
بارك الله فيك كريمة
وفيكم بارك الله نور اليقين وراحيل
وشكرا للمرور الطيب
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووورةةةةةةة
العفو وشكرا للمرور
مشكووووووورة اخت كريمة
تحياتي لك
مشكووووووورة اخت كريمة
تحياتي لك
:
وإليكي صوراً للحجاب الشرعي
اقام الله سبحانه هدا الخلق بين الامر والنهي والعطاء والمنع فافترقوا فريقين … فرقة قابلت امره بالترك ونهيه بالارتكاب وعطاءه بالغفلة عن الشكر ومنعه بالسخط وهؤلاء اعداؤه وفيهم من العداوة بحسب مافيهم من دالك. وقسم قالوا..انما نحن عبيدك فاءن امرتنا سارعنا الى الاجابة وان نهيتنا امسكنا نفوسنا وكففناها عما نهيتنا عنه وان اعطيتنا حمدناك وشكرناك وان منعتنا تضرعنا اليك ودكرناك. فليس بين هؤلاء وبين الجنة الاستر الحياة الدنيا فاءدا مزقه عليهم الموت صاروا الى النعيم المقيم وقرة الاعين. كما ان اولئك ليس بينهم وبين النار الا ستر الحياة فاءدا مزقه الموت صارو الى الحسرة و الالم. فاءدا تصادمت جيوش الدنيا والاخرة في قلبك واردت ان تعلم من اي الفريقين انت فانظر مع من تميل منهما ومع من تقاتل اد لا يمكنك الوقوف بين الجيشين فانت مع احدهما لا محالة. اختي المسلمة اخي المسلم لنجاهد مع جيوش الاخرة فما الدنيا الا دار فناء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فلنجاهد مع جيوش الاخرة فما الدنيا الا دار فناء
شكرا اختى الطيبة على الكلمات والموعظة الطيبة التى استمدت طيبتها من طيبتك
جعلك الله ذخرا للاسلام اولا ولنفسك الطاهرة ثانيا
اختي الكريمة لا شكر على واجب
الرجل الذي حكم عليه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالقتل لأنه قتل نفساً واعترف والاعتراف سيد الأدلة ولما حان تنفيذ الحكم تذكر الرجل وقال لأمير المؤمنين : إن لي صبية صغار في البادية وقد تركت لهم وديعة لا يعلم بها أحد غيري فاتركني حتى أذهب إليهم وأعلمهم بالوديعة ثم أرجع إليك فقال : من يضمنك؟ فتفرس الرجل في وجوه القوم ونظر لسيدنا أبو ذر وقال : هذا يضمنني فقال عمر : هل تضمنه ؟ قال : نعم ، قال : على أنه إذا لم يعد تقتل مكانه إذن قال : على أنه إذا لم يعد أقتل مكانه قال : كم يكفيك يا رجل؟ قال : ثلاثة أيام وذهب الرجل وفي اليوم الثالث انتظروا مشفقين على مصير أبي ذر وإذا بهم بعد العصر يرون أسوده يعني شبحاً أسوداً يجري فقالوا : انتظروا حتى نرى هذه الأسوده لعله هو وإذا بالرجل يأتي وهو يلهث مع أنه سيحكم عليه بالقتل فتعجب الحاضرون وقال له عمر : ما الذي دعاك للحضور بعد أن أفلّت من القتل؟ قال: حتى لا يضيع الوفاء بين الناس فطالما وعدت يجب أن توفي فإذا قلت لأحد : سأحضر إليك اليوم في الساعة الخامسة فيجب أن تلتزم بذلك وإذا لم تذهب وجب عليك الاعتذار قبلها بساعتين أو بثلاثة لكي لا ينتظرك أحد وإذا صادف في هذا اليوم أنه قد حدثت لك ظروف معينة ولم تستطع الاعتذار عليك أن تعتذر بعدها وتخبره : أنا لم أحضر بسبب كذا ولا تتركه معلق
هذا هو حكم الإسلام الذي حكم به نبي الإسلام وتشريع الإسلام وقرآن الإسلام ورب الإسلام فقال عمر لأبي ذر : أكنت تعرفه ؟ قال : لا قال : فلم ضمنته وأنت لا تعرفه ؟ قال : حتى لا تضيع المروءة بين الناس أي ليظل خلق المروءة موجودا فقال أهل القتيل : عفونا عنه حتى لا يضيع العفو بين الناس وكم في هذه القصة المشهورة من الدروس والآيات والعبر إنه سحر الأخلاق العالية ولكنا حتى نسأل : أين من يشكر من أسدى إليه نعمة ؟ والشكر سهل ويسير قال النبي{منْ صنعَ إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه}[1] لكن الإنسان في هذا الزمان يصنع المعروف ولا يُشكر بل على العكس من ذلك يتنكر لمن صنع معه المعروف على الأقل عليه أن يقول لمن صنع له معروفاً :"بارك الله فيك "أو" جزاك الله عني خير الجزاء " وأشجِّعه على هذا العمل لكي يعمله مع غيري{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وكما رأينا في القصة السابقة كيف سرى خلق المروءة من أبى ذر فحول القاتل إلى صدوق وفىِّ يقدم بنفسه مسرعاً لتقطع عنقه فسرى الخُلقان ( المروءة و الوفاء) في نفوس أهل القتيل فبرَّد حرَّها و حوله إلى سلام وسماحة أثمرت عفوا في التوِّ والحال إنه سحر الأخلاق العالية تسري من نفس إلى أخرى فتؤثر فيها وتشجِّعها وتستحثَّها
فالواجب أن نشجِّع أهل الإحسان لكي يحسِّنوا ويجوِّدوا ويتقنوا حتى تعمَّ أخلاقهم وتسود لكن أين المروءة الآن؟هل هي في الصدور؟ نحن نريدها في المنظور أين الصدق؟ أين الشهامة؟ أين المروءة بين أولادنا والذين يرون السيدات الحوامل أو التي تحمل طفلاً على يديها ولا يقوم ويجلسها أو رجل شيخ كبير متى تأتيه المروءة؟فإذا كان شاباً ويفتقد المروءة متى إذا تأتيه المروءة ؟ فهذه هي بضاعة الإسلام التي يصنعها رجال الإسلام وهي ما يصدرونها لجميع الأنام والتي بها دخل الناس في دين الله أفواجاً وليس بالصواريخ ولا سفن الفضاء ولا بالمحاصيل الزراعية ولا بالمخترعات الصناعية ولا بالأشياء العصرية ولكن بالبضاعة القرآنية الصدق اليقين الأمانة المروءة الشهامة الكرم وغيرها من الأخلاق العالية وهي ما مدح الله بها الأنصار وقال{يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
وهذه هي أوصافهم التي مدحهم بها الله كلها ناتجة عن الحب يحبون من هاجر إليهم وهو رسول الله هذا الحب هو الذي أوجد{وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}هذا ما مدح به الله أنصار دين الله وأنصار حبيب الله ومصطفاه وأنصار كتاب الله جلَّ في علاه هل نستطيع أن نصنِّع هذه البضاعة؟ فهذه البضاعة هي التي ستنشر الدين في الخافقين فالغربيون لا يحتاجون منا المصاحف لأن هم إما الذين يطبعون لنا المصاحف بمطابعهم أو يصدرون لنا آلات الطباعة وكذلك لا يحتاجون كتبا لتفسير القرآن ولكنهم يحتاجون لمثل هذه البضاعة التي تكلمنا عنها فهم يريدون أناسا عندهم صدق وأمانة ومروءة وشهامة{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}فهذه البضاعة هي التي ستجذبهم لدين الله أفواجاً فهم لا يريدون طلقاء اللسان أو شرائط الكاسيت أو من يلبسون بدل هيلد أو جلابيباً من الكشمير لكن يريدون منا أن نلبس العفو ونلبس الصفح ونلبس الكرم ونلبس الجود ونلبس هذه الأخلاق الإلهية فإذا لبسناها ونشرناها أتى الفتح و دخل الناس في دين الله أفواجا{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فقد روى أنه في عصر الخليفة عمر بن عبد العزيز أرسل قائده قتيبة بن مسلم الباهلي ليفتح جنوب روسيا الآن " سمرقند " فدخلها فاتحاً ولكن قبل أن يدعوا أهلها إلى دين الله وبعد أن دخل هو وجيشه المدينة إذا وأهل البلدة يقدمون مظلمة إلى قاضي المسلمين الذي معه وتحت إمرته والذي عيَّنه الخليفة ليكون في حملته فحكم القاضي على القائد أن يخرج من المدينة هو وجنده ثم ينفذ سنة رسول الله فيدعوهم أولا إلى الإيمان فإن أبوا فالجزية فإن أبوا فالحرب
فلما امتثل القائد لأمر القاضي وأمر جنده أن يخرجوا من المدينة احتراماً للقضاء في الإسلام فما كان من أهل البلدة إلا أن أعلنوا دخولهم في الإسلام أجمعين لأنهم انبهروا بالعدالة التي جعلها الله في هذا الدين أما الجزية في الإسلام فهي مبلغ مقدور عليه يدفعه غير المسلمين الذين يعشون في ديار الإسلام لبيت مال المسلمين مقابل أن يقاتل جند الإسلام عنهم ويدفعوا عنهم صولة عدوهم فهم يجلسون في بيوتهم مرتاحين والذي يدافع عنهم أمام كل عدو لهم جند الموحدين جيش الإسلام واسمع للعجب فقد ورد أن أبو عبيدة بن الجراح لما دخل مدينة حمص في بلاد الشام وكان أهلها قد ارتضوا على دفع الجزية وعندما علم أبو عبيدة أن الروم جاءوا بجيش قوامه ستمائة ألف ويحتاج ذلك أن يجمع صفوف المسلمين في بلاد الشام أجمعين في مكان واحد وهو اليرموك ولا يستطيع أن يترك حامية تدافع عن البلدة فاستدعى زعمائها قال لهم : هذه جزيتكم وسلَّمها لهم وقال : لقد أخذناها منكم لندافع عنكم والآن لا أستطيع أن أدافع عنكم فخذوا جزيتكم وادفعوا عن أنفسكم فقالوا : لا نريد غيركم قال: إن الروم على دينكم قالوا: لا نريدهم فقد وجدنا معكم العدل والسماحة والمساواة التي لم نعهدها عندهم فلما أصرَّ على رأيه أخذوا في الدعاء للمسلمين قائلين : نصركم الله وردكم إلينا هزمهم الله ودحرهم وأخذوا يبتهلون إلى الله أن ينتصر المسلمين ويرجعوا إليهم لما وجدوا من عدلهم وسماحتهم وتمسكهم بأخلاق الله وكتاب الله وسنة حبيب الله ومصطفاه
(1) عن عبد الله بن عمرو صحيح أبى داوود وأوله : من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه
منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله]
جزاك الله خيرا
مشكور بارك الله فيكي اختي