التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

صفات المنافقين كما أنزلها رب العالمين !

صفات المنافقين .. كما أنزلها رب العالمين !


الونشريس

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وبعد ـ

فإن الله تعالى قد أنزل في كتابه صفات المنافقين وأظهرها لنبيه الكريم بعدما انتشرت وهاجر المسلمين إلى المدينة ودخل في الإسلام من كانوا يعاودن الإسلام وكانت القلوب لا تزال لم تؤمن بالله وبرسالته التي أنزلها على نبيه ، بل كانوا يمكرون ، ويدسون في الخفاء لإضعاف الإسلام ونشره لما فيه من صلاح حال العباد ،

فكان المنافقين يعيشون في كنف الإسلام وبين المسلمين ويصلون معهم ، ويتاجرون كذلك معهم ، ولكن ما تخفي صدورهم كان أكبر مما يبدونه أمام المسلمين !

فأظهر الله صفاتهم وأنزل فيهم آيات ، ليفتضح أمرهم أمام المسلمين كافة ويحذرونهم ويحذرون خطرهم ، ودسهم السم من اجل اسقاط دعوة الإسلام ،

وقبل الخوض في صفاتهم وفضح أمرهم يجب على الكل أن يعرف من هو المنافق وخطره !

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى***1648; وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)

1. تعريف المنافق في الشرع هو الذي يظهر غير ما يبطن . فإن كان الذي يخفيه التكذيب بأصول الإيمان فهو المنافق الخالص وحكمه في الآخرة حكم الكافر وقد يزيد عليه في العذاب لخداعه المؤمنين بما يظهره لهم من الإسلام قال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )

2. أين يوجد المنافق : عندما تنتصر الدعوة ويستأصل الكفر ويذهب سلطان الكافرين عند ذلك يمكن أن يظهر النفاق .. وفي السيرة ظهرت حركة النفاق في المدينة بعد غزوة بدر ..

3. هل المنافق أسوأ من الكافر : والمنافق أضر وأسوأ من الكافر لأنه ساواه في الكفر وزاد عليه بالخداع والتضليل فيكون ضرره شديدا والحذر منه قليلا بخلاف الكافر .

ملاحظات قبل الشروع في العلامات والصفات

أن الصفات التالية وإن كانت صفات منافقين فلا يمنع ذلك أن يقع في بعضها المسلم وقوع المسلم في بعض الصفات خطأ لا شك فيه ولكن لا يدل ذلك على أنه منافق
من وقع في شيء من هذه الصفات فعليه التخلص منها قبل أن تنمو وتتزايد وتنتشر فيه
يجب الحذر من المدخل الشيطاني الذي يشعر صاحب الذنب والخلق المنحرف أنه منافق ويجب أن يترك الصالحين فتزداد مصائبه.
المجموعة الأولى من صفاتهم ..

هذا وقد اتضح أمر المنافق ، كتب الله لنا ولكم الإخلاص له في قلوبنا وختم لنا به !
وإن خطره أشد من خطر الكافر لخداعه وتدليسه وتواجده بين أظهر المسلمين ، يدس السم بيمينه ويساره لا يحركه الشيطان والهوى !

1 – الإفساد في الأرض وعدم الإصلاح : قال الله تعالى في وصف المنافقين: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } [ البقرة : 11 – 12 ] .

2 – اتهام المؤمنين بالسَّفه : قال الله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ } [ البقرة : 13 ] .

3 – خداع الذين آمنوا بإظهار الإيمان إذا قابلوهم ، ثم إظهار الكفر مع أوليائهم : قال الله تعالى : { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } [ البقرة : 14 – 15 ] .

4 – الإعراض عن التحاكم إلى شرع الله وصد الناس عن الحكم بما أنزل الله : قال الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ(1) وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا } [ النساء : 60 – 61 ] .

5 – اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين : قال الله تعالى : { بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } [ النساء : 138 – 139 ] .

6 – الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف : قال الله تعالى : { الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ(2) نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ(3) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(4) } [ التوبة : 67 ] .

تم نسخ بعض مما كتب من هنا
يرجى الضغط على الرابط لمشاهدة باقي الصفات التي لم تكتب للحذر من المنافقين وإصلاح النفس بحيث لا تخطو إلا بما شرع الله وقال رسوله ،

قال النبي صلى الله عليه وسلم:لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا ً لما جئت به [ صحيح ]




رد: صفات المنافقين .. كما أنزلها رب العالمين !

بارك الله فيك على الموضوع المهم الذي يعري واقع معاش مع فئة تتكيف و تتلون كالحرباء وتوهمنا بأخلاق لا وجود لها و تتصرف بإنفراد مما خلق حالة تذمر وتململ لدى الأخرين .




رد: صفات المنافقين .. كما أنزلها رب العالمين !

لا شكر على واجب وكم اسعدني مرورك




رد: صفات المنافقين .. كما أنزلها رب العالمين !

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك




رد: صفات المنافقين .. كما أنزلها رب العالمين !

ربي يحفظنا ويعافينا يا رب من كل منافق لئيم

بارك الله فيك على الموضوع القيم ننتظر كل جديد ومفيد




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

سمات المنافقين

سمات المنافقين


الونشريس

سمات المنافقين

سورة المنافقون

»إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون، اتخذوا أيمانهم جُنَّة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون، ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون، وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنَّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يؤفكون، وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوّوا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون، سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إنّ‏َ الله لا يهدي القوم الفاسقين«(1).

شرح المفردات:

المنافقون: جمع منافق وهو الذي يبطن الكفر ويظهر بالايمان.

ايمانهم: الايمان جمع يمين وهو القسم.

جُنَّة: هي ما يتوقى به وما يتستر به.

طبع: ختم، فلم يوفقوا لشيء.

يفقهون: يفهمون، يعلمون.

يؤفكون: يصرفون.

الفاسقين: جمع فاسق، وهو الخارج عن طاعة الله تعالى، والمرتكب للمعاصي.

الشرح :

هل تعرف أهل النفاق؟ وما هي طريقة تفكيرهم؟ وعلى ما تنطوي ضمائرهم؟ وهل تدري ما الطريقة الواجب اتباعها في مواجهتهم، إذا ما صادف والتقيت بأحدهم؟ كل هذه الأسئلة تجد اجاباتها في الآيات المذكورة إذا تدبَّرت في معانيها.

ففي هذه الآيات توجَّه الله سبحانه بالخطاب لنبيه (ص) محذراً إياه ومن خلال جميع أبناء الأمة، من تلك الطائفة المسمَّى أفرادها »بالمنافقين« مبيناً فيها بعضاً من صفاتهم ولعلها الأساسية والأبرز، قائلاً له: »إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون« أي إن جاءك يا محمد هؤلاء المنافقون ليشهدوا لك بالرسالة ويظهروا إسلامهم بين يديك بترديد الشهادتين، فلا تصدقهم، فإنهم كاذبون، وهم يبطنون الكفر و»يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم«(2).

وفي هذا بيان على أن الايمان لا يكون بمجرد القول، بل هو على حد تعبير الرسول الأكرم(ص): »ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال«.

هؤلاء المنافقون تستروا بأيمانهم التي كانوا يحلفون بها، واتخذوها وقاية لهم يدفعون بها عن أنفسهم التهمة والظنَّة إذا ظهرت منهم الريبة، فأعرضوا عن سبيل الله، وصرفوا العامة من الناس عن دين الله بتقليبهم الأمور وإفسادهم العزائم »ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين«(3) فيحبط أعمالهم ويفسدها.

بعد ذلك توضح الآيات المغزى والسبب لتحول هؤلاء إلى تلك الحالة، وهو ايمانهم بألسنتهم عند الاقرار بالشهادتين ثم كفرهم بقلوبهم، وعبَّر بقوله ثم كفروا لأنهم جددوا الكفر بعد إظهار الايمان. فجاء العقاب الإلهي لهم بالطبع والختم على قلوبهم بحيث لا يفهمون شيئاً من الحق ولا يعلمونه.

وتشير الآيات إلى صفات أخرى من صفاتهم، هي صباحة المنظر، وتناسب الأعضاء بحيث إذا رآهم الرائي أعجب بأجسامهم، وكذلك هم على فصاحة وبلاغة من القول، إذا سمعهم السامع أصغى لقولهم لحلاوة ظاهره وحسن نظمه، ولكن الله مع ذلك ذمَّهم وحقَّرهم بأشد أنواع الذمّ والتحقير ووصفهم بالخشب المسنَّدة إلى الحائط، أشباح بلا أرواح، لا حياة فيها، ولا تعتريها فائدة.

إنك تراهم مضطربين خائفين من ظهور أمرهم، فيحسبون كل صيحة وتهمة موجهة اليهم وهنا نجد الله سبحانه يدعو المؤمنين لأن يأخذوا حذرهم منهم، لأنهم من أشد الأعداء، حيث يظهرون المحبة ويبطنون العداوة مما يتيح لهم فرصة للعمل ضد الاسلام بشكل أوفى وأتم.


في النهاية، تحدث الله عن جحد هؤلاء واستكبارهم حيث انهم يعرضون عمَّن يدعوهم الى الحق والاستغفار وذلك بعدما ظهرت عليهم امارات الخيانة، ويلوون رؤوسهم، فيبين الله
سبحانه ان الاستغفار لمثل هؤلاء غير نافع، لأنهم ضلوا السبيل وما كانوا مهتدين

منقول للإفادة




رد: سمات المنافقين

مشكور أخ مروان على هذا الشرح وان شاء الله يبعد علينا كل هذه الأصناف من البشر ومايبليناش بيهم مع أنو معظم لخلق أصبح هكذا الله يهدينا ويهدي أمة محمد عليه الصلاة والسلام أجمعين يا رب