التصنيفات
السنة الثانية ثانوي

حركة التأليف في عهد المماليك لبطرس البستاني

حركة التأليف في عهد المماليك لبطرس البستاني


الونشريس

تحضير نص حركة التأليف في عهد المماليك لبطرس البستاني

اكتشاف المعطيات
1-كانت مصيبة النثر افدح و خطبه اعم بالمقارنة مع الشعر لكثرة المتطفلين على النثر " فمن هب و دب يكتب في فن النثر لعدم تقيده"
2-و المقصود بانشاء المترسلين :"هو نثر مسجوع المشبه بالشعر"
3-كما انصرف العلماء في هذا العصر الى الجمع و التصنيف و التحشية و الشرح لعجزهم عن توليد معان و تصلب اذهانهم
4-الدافع الى الاكثار من المحسنات البديعية في التاليف الادبية يعود الى سد الفراغ الموجود في المتون "المؤلفات
5-المقصود بالمتب الجامعة:"ان كتابا واحدا يتناول مختلف العلوم من (اللغة و النحو و التاريخو العلوم الطبيعيةو الاسلامية)"

مناقشة المعطيات
1-ظهرت الكثير من المتون لغاية تعليمية مثل:"الفية ابن مالك"التي يقول فيها بتا فعلت و اتت و يا افعلي و نون اقبلن فعل ينجلي
يتحدث ابن مالك في هذا البيت عن قواعد اللغة و المتمثلة في تاء الفاعل "تكون مربوطة بالفعل"حيث تاء فعلت تعود على المفرد المذكر المخاطب و تاء اتت للتانيث لا محل لها من الاعراب و نون النسوة في اقبلن لا محل لها من الاعراب

الاستخلاص و التسجيل

لقد انحصرت موضوعات النثر الفني خلال عصر الضعف ضمن نطاق الكتابة و الرسائل الادبية و المناظرات اصبح الاسلوب غاية الكتابة فاهتم الكتاب بالزخرفة البديعية و كثيرا ممن انصرفوا الى التاليف في الادب و التاريخ و اللغة و العلوم الاجتماعية جامعيين ملخصين مذلين كما جرى الشعر في طريقين هما : الاباحية و الزهد
تقليدا و اقتباسا و زيادة في الزخرفة و افرط الشعراء في قول الهجر بالفاظ عارية صريحة كما افرطوا في نظم قصائد المديح الديني




رد: حركة التأليف في عهد المماليك لبطرس البستاني

شكرا جزيلا




التصنيفات
التاريخ ( المحلي، الوطني، العربي، العالمي)

ظهور المماليك ونهاية الدولة الأيوبية في مصر

ظهور المماليك ونهاية الدولة الأيوبية في مصر


الونشريس

الونشريس

من هم المماليك

الونشريسالمماليك في اللغة العربية هم الذين سُبُوا ولم يُسْبَ آباؤهم ولا أمهاتهم. ومع أن لفظ المماليك بهذا التعريف يعتبر عامًّا على معظم الرقيق، إلا أنه اتخذ مدلولًا اصطلاحيًّا خاصًّا في التاريخ الإسلامي، وذلك منذ أيام الخليفة العباسي الشهير "المأمون" والذي حكم من سنة 198هـ إلى 218هـ، وأخيه "المعتصم" الذي حكم من سنة218هـ إلى 227هـ.. ففي فترة حكم هذين الخليفتين استجلبا أعدادًا ضخمة من الرقيق عن طريق الشراء، واستخدموهم كفرق عسكرية بهدف الاعتماد عليهم في تدعيم نفوذهما.

وبذلك -ومع مرور الوقت- أصبح المماليك هم الأداة العسكرية الرئيسية -وأحيانًا الوحيدة- في كثير من البلاد الإسلامية.. وعندما قامت الدولة الأيوبية كان أمراؤها يعتمدون على المماليك الذين يمتلكونهم في تدعيم قوتهم، ويستخدمونهم في حروبهم، لكن كانت أعدادهم محدودة إلى حدٍّ ما، إلى أن جاء الملك الصالح أيوب، وحدثت فتنة خروج الخوارزمية من جيشه، فاضطُرَّ -رحمه الله- إلى الإكثار من المماليك حتى يقوي جيشه ويعتمد عليهم، وبذلك تزايدت أعداد المماليك، وخاصة في مصر

تاريخ المماليك

كان الملك الصالح يستعين بالجنود الخوارزمية الذين كانوا قد فرُّوا من قبلُ من منطقة خوارزم بعد الاجتياح التتري لها، وكان هؤلاء الجنود الخوارزمية جنودًا مرتزقة بمعنى الكلمة.. بمعنى أنهم يتعاونون مع من يدفع أكثر، ويعرضون خدماتهم العسكرية في مقابل المال، فاستعان بهم الملك الصالح أيوب بالأجرة، ودارت موقعة كبيرة بين جيش الملك الصالح أيوب وبين قوى التحالف الأيوبية الصليبية، وعُرِفَت هذه الموقعة باسم موقعة غزة، وكانت في سنة642هـ، وكانت هذه الموقعة قد وقعت بالقرب من مدينة غزة الفلسطينية، وانتصر فيها الملك الصالح انتصارًا باهرًا، حرَّر بيت المقدس نهائيًّا، ثم أكمل طريقه في اتجاه الشمال، ودخل دمشق، ووحّد مصر والشام من جديد، بل اتجه إلى تحرير بعض المدن الإسلامية الواقعة تحت السيطرة الصليبية، فحرر بالفعل طبرية وعسقلان وغيرهما.

غير أنه حدث تطور خطير جدًّا في جيش الصالح أيوب رحمه الله، حيث انشقت عن جيشه فرقة الخوارزمية المأجورة..! وذلك بعد أن استمالها أحد الأمراء الأيوبيين بالشام مقابل دفع مال أكثر من المال الذي يدفعه لهم الصالح أيوب، ولم تكتفِ هذه الفرقة بالخروج، بل حاربت الصالح أيوب نفسه، ولم يثبت معه في هذه الحرب إلا جيشه الأساسي الذي أتى به من مصر، وعلى رأسه قائده المحنَّك ركن الدين بيبرس.

وخرج الصالح أيوب من هذه الحرب المؤسفة وقد أدرك أنه لا بد أن يعتمد على الجيش الذي يدين له بالولاء لشخصه لا لماله.. فبدأ في الاعتماد على طائفة جديدة من الجنود بدلاً من الخوارزمية، وكانت هذه الطائفة هي: "المماليك"

من أين جاءوا؟

كان المصدر الرئيسي للمماليك إمّا بالأسر في الحروب، أو الشراء من أسواق النخاسة.. ومن أكثر المناطق التي كان يُجلَب منها المماليك بلاد ما وراء النهر (النهر المقصود هو نهر جيحون، وهو الذي يجري شمال تركمانستان وأفغانستان، ويفصل بينهما وبين أوزبكستان وطاجيكستان)، وكانت الأعراق التي تعيش خلف هذا النهر أعراقًا تركيةً في الأغلب؛ لذا كان الأصل التركي هو الغالب على المماليك، وإن كان لا يمتنع أن يكون هناك مماليك من أصول أرمينية، أو مغولية، أو أوربية، وكان هؤلاء الأوربيون يُعرَفون بالصقالبة، وكانوا يُستَقدَمون من شرق أوربا بوجه خاص.

معاملة خاصة

وقد كانت الرابطة بين المملوك وأستاذه من طرازٍ خاص؛ فقد كان السلطان الصالح نجم الدين أيوب -ومن تبعه من الأمراء- لا يتعاملون مع المماليك باعتبارهم رقيقًا.. بل على العكس من ذلك تمامًا، فقد كانوا يقربونهم جدًّا منهم لدرجة تكاد تقترب من درجة أبنائهم، ولم تكن الرابطة التي تربط بين المالك والمملوك هي رابطة السيد والعبد، بل رابطة المعلم والتلميذ، أو رابطة الأب والابن، أو رابطة كبير العائلة وأبناء عائلته.. وهذه كلها روابط تعتمد على الحب في الأساس، لا على القهر أو المادة، حتى إنهم كانوا يطلقون على السيد الذي يشتريهم لقب "الأستاذ"، وليس لقب "السيد".

تربية متميزة

كما كانت تربية المماليك تربيةً متميزة للغاية، يمتزج فيها تعليم الشرع بفنون الفروسية، بالمحاسبة على السلوك والآداب، ويشرح لنا المقريزي رحمه الله كيف كان يتربى المملوك الصغير الذي يُشترى وهو ما زال في طفولته المبكرة فيقول: "إن أول المراحل في حياة المملوك هي أن يتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع إلى من يعلمه القرآن الكريم، ثم يبدأ في تعلم مبادئ الفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جدًّا بتدريبه على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية، ويُراقب المملوك مراقبة شديدة من مؤدبيه ومعلميه، فإذا ارتكب خطأً يمس الآداب الإسلامية نُبه إلى ذلك، ثم عُوقِب…".

ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جدًّا في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب.

ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق تمامًا في المجال العسكري والإداري، وذلك بالإضافة إلى حمية دينية كبيرة، وغيرة إسلامية واضحة.. وهذا كله -بلا شك- كان يثبت أقدام المماليك تمامًا في أرض القتال.

وكل ما سبق يشير إلى دور من أعظم أدوار المربين والآباء والدعاة، وهو الاهتمام الدقيق بالنشء الصغير، فهو عادة ما يكون سهل التشكيل، ليس في عقله أفكار منحرفة، ولا عقائد فاسدة، كما أنه يتمتع بالحمية والقوة والنشاط، وكل ذلك يؤهله لتأدية الواجبات الصعبة والمهام الضخمة على أفضل ما يكون الأداء.

اهتمام خاص من سيدهم

وفي كل هذه المراحل من التربية كان السيد الذي اشتراهم يتابع كل هذه الخطوات بدقة، بل أحيانًا كان السلطان الصالح أيوب رحمه الله يطمئن بنفسه على طعامهم وشرابهم وراحتهم، وكان كثيرًا ما يجلس للأكل معهم، ويكثر من التبسط إليهم، وكان المماليك يحبونه حبًّا كبيرًا حقيقيًّا، ويدينون له بالولاء التام

وكان المملوك إذا أظهر نبوغًا عسكريًّا ودينيًّا فإنه يترقى في المناصب من رتبة إلى رتبة، فيصبح قائدًا لغيره من المماليك، ثم إذا نبغ أكثر أُعطِي بعض الإقطاعات في الدولة فيمتلكها، فتدر عليه أرباحًا وفيرة، وقد يُعطى إقطاعات كبيرة، بل قد يصل إلى درجة أمير، وهم أمراء الأقاليم المختلفة، وأمراء الفرق في الجيش، وهكذا.

وكان المماليك في الاسم ينتسبون عادة إلى السيد الذي اشتراهم؛ فالمماليك الذين اشتراهم الملك الصالح يعرفون بالصالحية، والذين اشتراهم الملك الكامل يعرفون بالكاملية، وهكذا

المماليك في مصر

بدأ ظهور المماليك القوي على مسرح العالم الإسلامي في مصر في عصر الملك الصالح نجم الدين أيوب؛ ففي سنة ***1638;***1636;***1639;هـ/ ***1633;***1634;***1636;***1641;م تواترت الأنباء عن قرب قدوم حملة جديدة تحت راية الصليب ضد مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا بهدف احتلال مصر. وبسرعة عاد الملك الصالح نجم الدين أيوب من الشام إلى مصر لكي ينظم وسائل الدفاع.

وفي العشرين من شهر صفر سنة ***1638;***1636;***1639;هـ/ ***1636; يونيو ***1633;***1634;***1636;***1641;م نزل الصليبيون قبالة دمياط، وأمامهم لويس التاسع يخوض المياه الضحلة، وهو يرفع سيفه ودرعه فوق رأسه. وانسحب الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ قائد المدافعين عن المدينة بسرعة بعد أن ظن أن سلطانه المريض قد مات، وفي أعقابه فرَّ الجنود، وفي أعقاب الجنود والفرسان فرَّ السكان المذعورون، وهكذا سقطت دمياط دون قتال.

دور مهم للمماليك في معركة المنصورة

وفي ليلة النصف من شعبان سنة 647هـ وفي خضم هذه الأحداث توفي السلطان الصالح نجم الدين أيوب في يوم الاثنين ***1633;***1636; من شعبان سنة ***1638;***1636;***1639;هـ/ ***1634;***1632; نوفمبر ***1633;***1634;***1636;***1641;م، وأخفت زوجته شجرة الدر نبأ وفاته لكي لا تتأثر معنويات الجيش، وأرسلت في استدعاء ابنه توران شاه من إمارته على حدود العراق.

واشتدت المقاومة المصرية ضد القوات الصليبية، وبعد عدة تطورات كانت القوات الصليبية تتقدم نحو مدينة المنصورة في سرعة، ولكن الأمير بيبرس البندقداري كان قد نظَّم الدفاع عن المدينة بشكل جيد، وانقشع غبار المعركة عن عدد كبير من قتلى الصليبيين بينهم عدد كبير من النبلاء، ولم ينجح في الهرب سوى عدد قليل من الفرسان هربوا على أقدامهم تجاه النيل ليلقوا حتفهم غرقًا في مياهه، أمّا الجيش الصليبي الرئيسي بقيادة لويس التاسع فكان لا يزال في الطريق دون أن يعلم بما جرى على الطليعة الصليبية التي اقتحمت المنصورة في ***1636; من ذي القعدة ***1638;***1636;***1639;هـ/ فبراير ***1633;***1634;***1637;***1632;م.

وفي المحرم من سنة ***1638;***1636;***1640;هـ/ ***1633;***1634;***1637;***1632;م دارت معركة رهيبة قرب فارسكور قضت على الجيش الصليبي، وتم أسر لويس التاسع نفسه في قرية منية عبد الله شمالي المنصورة، ثم نقل إلى دار ابن لقمان القاضي بالمنصورة؛ حيث بقي سجينًا فترة من الزمان حتى أُفرِجَ عنه لقاء فدية كبيرة، ومقابل الجلاء عن دمياط

وانتهاء حكم الأيوبيين في مصر

الونشريسبعد عهد الصالح أيوب، تولَّى ابنه توران شاه الذي لم يكن على قدر المسئولية؛ فانشغل باللهو بعد انتصاره على الصليبيين، وأساء معاملة قادة الجيش من المماليك، وكذلك أساء إلى زوجة أبيه شجرة الدر؛ فتآمرت هذه مع فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس وقلاوون الصالحي وأيبك التركماني وهم من المماليك الصالحية البحرية على قتل "توران شاه"، وبالفعل تمت الجريمة في يوم 27 محرم سنة 648هـ، أي بعد سبعين يومًا فقط من قدومه من حصن كيفا واعتلائه عرش مصر..! وكأنه لم يقطع كل هذه المسافات لكي "يحكم" بل لكي "يُدفن"!

وهكذا بمقتل "توران شاه" انتهى حكم الأيوبيين تمامًا في مصر، وبذلك أغلقت صفحة مهمة من صفحات التاريخ الإسلامي

لقد حدث فراغ سياسي كبير بقتل توران شاه، فليس هناك أيوبي في مصر مؤهل لقيادة الدولة، ومن ناحية أخرى فإن الأيوبيين في الشام مازالوا يطمعون في مصر، وحتمًا سيجهزون أنفسهم للقدوم إليها لضمها إلى الشام.. ولا شك أيضًا أن المماليك كانوا يدركون أن الأيوبيين سيحرصون على الثأر منهم، كما أنهم كانوا يدركون أن قيمتهم في الجيش المصري كبيرة جدًّا، وأن القوة الفعلية في مصر ليست لأيوبي أو لغيره إنما هي لهم، وأنهم قد ظُلِموا بعد موقعة المنصورة وفارسكور، لأنهم كانوا السبب في الانتصار ومع ذلك هُمِّش دورهم.

كل هذا الخلفيات جعلت المماليك -ولأول مرة في تاريخ مصر- يفكرون في أن يمسكوا هم بمقاليد الأمور مباشرة!.. وما دام "الحكم لمن غلب"، وهم القادرون على أن يغلبوا، فلماذا لا يكون الحكم لهم؟!

لكن صعود المماليك مباشرة إلى الحكم سيكون مستهجنًا في مصر، فالناس لا تنسى أن المماليك -في الأساس- عبيد، يباعون ويشترون، وشرط الحرية من الشروط الأساسية للحاكم المسلم.. وحتى لو أُعتِقوا فإن تقبُّل الناس لهم باعتبارهم (حُكَّامًا) سيكون صعبًا.. وحتى لو كثرت في أيديهم الأموال، وتعددت الكفاءات، وحكموا الأقاليم والإقطاعات، فهم في النهاية مماليك.. وصعودهم إلى الحكم يحتاج إلى حُجَّة مقنعة للشعب الذي لم يألفهم في كراسي السلاطين.

كل هذا دفع المماليك البحرية الصالحية إلى أن يرغبوا بعد مقتل توران شاه في "فترة انتقالية" تمهد الطريق لحكم المماليك الأقوياء، وفي ذات الوقت لا تقلب عليهم الدنيا في مصر أو في العالم الإسلامي.

كانت هذه هي حسابات المماليك الصالحية البحرية.. فماذا كانت حسابات شجرة الدر؟!




التصنيفات
اللغة العربية وادابها للشعب الأدبية

حركة التأليف في عصر المماليك

حركة التأليف في عصر المماليك


الونشريس

الونشريس لقد نبغ في كل علمٍ أعلام، وفي كل فنٍ أفذاذ،ماتزال مؤلفاتهم مِلء السمع والبصر،في ميدان العلوم الدينية كثرت المؤلفاتفي علوم القرآن،و الحديث،و التفسير،و الفقه،و الأصول،و غيرها،إذ يأتي في مقدمة هؤلاء الأعلام المصلح الإمام أحمد بن تيمية،و له مؤلفات تَربو على الثلاثمائةمؤلف منها: فتاواه المشهورة،و الجمع بين العقل و النقل.كذلك من أعلام هذه الساحة تلميذ الإمام ابن قيم الجوزية،و من مؤلفاته: التبيان في أقسام القرآن و مرآةالزمان.كذلك شمس الدين الذهبي،و له (تذكرة الحفاظ) و(الطب النبوي). و من أعلام العلوم الدينية أيضا جلال الدينالسيوطي،و هو صاحب مؤلفات كثيرة،منهاالإتقان في علوم القرآن و لباب النقول في أسباب النزول.كذلك من أعلام هذه الساحة: القسطلاني،و له (شرح البخاري)و(المذاهب الدينية في سيرة الرسول ـ ص ـ.و المقام يضيق عن ذكر الأعلام و المؤلفات التي تدل كثرتها و تعدد شروحهاعلى اعتناء هؤلاء الأعلام بهذه العلوم.و في ميدان اللغة و علومها: ظهرت مؤلفات و موسوعات كثيرة،من أبرز هذهالمؤلفات و الموسوعات (لسان العرب) لابن منظور،و يقع هذا المؤلف الضخم في عشرين مجلدًا،و هو موسوعة فياللغة،و التفسير،و الحديث،والأدب.كذلك من أشهر الكتب الموسوعية في ميدان اللغة و علومها في عصر المماليك،(القاموسالمحيط) لفيروزابادي.و من المؤلفات الضخمة في ساحة اللغة و علومها المزهر في اللغة للسيوطي،و (المزهر) جزءان.و من أشهر كتب النحو و الصرف: (ألفية ابن مالك)و لابن مالك إلى جانب الألفية (التسهيل) و ( الكافيةالشافية ).كذلك من المؤلفات الرائعة في ميدان النحو و الصرف في العصر المملوكي ( مغنياللبيب) و( قطر الندى) و (شذور الذهب) لابن هشام.أما في ميدان البلاغة: فمن أشهر المؤلفات في علوم البلاغة يأتي (تلخيص المفتاحللخطيب القزويني،و (الإيضاح) للمؤلف نفسه.و يأتي كذلك كتاب (حسن التوسل في صناعة الترسل) لشهاب الدين الحلبي.و (عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح) للبهاء السبكي.ثم تأتي البديعيات،و يأتي أشهر هذه البديعيات (بديعية صفي الدين الحلي)و بديعة ابن حجة الحموي.أما في مجال التاريخ فلقد اتسع التأليف في ميدان التاريخاتساعًا كثيرًا،وخصوصًا في التراجم،يتجلى لنا هذا في: كتاب( وفيات الأعيان ) لابن خلكان،و يأتي في هذا ميدان التاريخ أيضا كتاب (العبر و ديوان المبتدأ و الخبر ) لابن خلدون مبتكر علم الاجتماع.يأتي كذلك (الكامل) لابن الأثير،و (البداية والنهاية) لابنكثير.أما في ميدانالجغرافيا: فقد كان له نصيبه من المؤلفات أيضًا فهناك كتاب (عجائب المخلوقاتللقزويني،و ( تقويم البلدان ) لأبيالفداء،و رحلة ابن بطوطة. أما في مجال الأدب فقد كثرت الموسوعات،إذ كان يغلب على التأليف في الأدب الخلط بين الأدب والأخلاق،و بين الأدبوالعلوم المختلفة، كالتاريخ،و النبات،و لهذا عُرفت هذه المؤلفات فيالأدب بالموسوعات،و من أشهرها كتاب نهاية الأرِب في فنون الأدبللنويري و (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) لابن فضل اللهالعمري،و يأتي في هذه الساحة (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) للقلقشندي،و كتاب (المستطرف في كل فنٍّ مستظرف) للإبشيهي،و كتاب (خزانة الأدب) لابن حجة الحموي،أضف إلى ذلك ما شاع في العصر المملوكي من قصص؛ لشغل الجمهور بما يخفف عنهم أعباء الحياة و أهم هذه القصص،تكملة ألف ليلةٍ وليلة،وسيرة عنترة،وسيف بن ذييزن،وأبو زيدٍ الهلالي،والظاهر بيبرس، وهي في معظمها تدور حول قَصص البطولةوأخبار المغامرات.و لم يقف مد التأليف و نشاطه عند هذه العلوم،و إنما امتد إلى الكيمياء،و الطب،و الصناعات،و علم الحيوانككتاب (المختار من الأغذية) لابن النفيس،و (حياة الحيوان) للدميري،و (كشف الكروب في معرفة الحروب) لعماد الدين اليوسفي. خلاصة القول لقد زهت حركة التأليف في عصر المماليك،حتىاحتل العثمانيون الشام و مصر،عندئذ تقلص التأليف و تقهقر،و تمكن الذلمن النفوس،فخمدت القرائح،و اطمأنت الكتب في الخزائن،وضرب الجهل على الأبصار فعمت،و طال عليهمالأمد فغشاها النعاس،و خيم عليها الظلام،فلم تستيقظ إلا بمدافع نابليون بونابرت.
في عصر الضعف لم يكن النثر أوفر حظا من الشعر.فقد طغت عليه السطحية،و الإسفاف فقد طغى على نثر المترسلين السجع،و الجناس لأن في صناعة الألفاظ ستر لعجزهم عن توليد المعاني،و الإبداع الفكري.أمّا إنشاء المصنفين فلم تعمه التزاويق اللفظية كما عمّت فن الترسل،و لكنه لم يخلص من التعقيد،و التطويل،و قلة الاستنباط لتصلب العقول.فجاءت في في معظمها جمعًا،و و حشوًا،و تحشية،و شرحا.
الونشريس




رد: حركة التأليف في عصر المماليك

شكررررررررررررررررررررررررررررررررا يا امين




رد: حركة التأليف في عصر المماليك

  • :cla p: بارك الله في كل من ساهم في اثراء هذا الموقع




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي

النص التواصلي : الشعر في عهد المماليك للسنة الثالثة 3 ثانوي

النص التواصلي : الشعر في عهد المماليك للسنة الثالثة 3 ثانوي


الونشريس

تحميل مذكرة تحضير درس الشعر في عهد المماليك للسنة 3 ثانوي اداب و فلسفة من المرفقات + الرابط التالي

http://www.ouarsenis.com/up//view.php?file=b067ae9dd8


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الشعر عهد المماليك.doc‏  26.5 كيلوبايت المشاهدات 71


رد: النص التواصلي : الشعر في عهد المماليك للسنة الثالثة 3 ثانوي

شكراااااااااااااااااا جزيلا لرابط
اريد تحضير موضوع الزهد


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الشعر عهد المماليك.doc‏  26.5 كيلوبايت المشاهدات 71


التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي

حركة التأليف في عصر المماليك في المشرق و المغرب

حركة التأليف في عصر المماليك في المشرق و المغرب


الونشريس

تحضير درس حركة التأليف في عصر المماليك في المشرق و المغرب للسنة الثالثة ثانوي اداب

اكتشاف معطيات النص
لماذا كانت مصيبة النثر أفدح، وخطبه أعم بالمقارنة مع الشعر؟ لقد كانت مصيبة النثر أفدح وخطبه أعظم لأن عدد المتطفلين عليه أكثر من عدد المتطفلين على الشعر.
ما المقصود بإنشاء المترسلين؟ إنشاء المترسلين هو النثر الذي أُلِّف بخصائص قريبة من الشعر،حيث اصطبغ بألوان الشعر، فغلب عليه الخيال والمجاز وقام السجع مقام القوافي في الشعر،فلم يكن ينقصه غير الأوزان. فضاقت أغراضه وتحددت موضوعاته، فلم يعد النثر يصلح إلا للموضوعات التي يطفو عليها الخيال الشعري كالوصف والرسائل والمقامات،فثقلت ألفاظه وقبحت محسناته.
لم انصرف العلماء في هذا العصر إلى الجمع والتصنيف والشرح والتحشية؟ جاءت المؤلفات في عصر الضعف في معظمها جمعا وحشوا وتصنيفا وتحشية لأنهم اهتموا في مصنفاتهم بالكم وقلة الاستنباط بسبب تصلب الأذهان.
ما الدافع إلى الإكثار من المحسنات البديعية في التآليف الأدبية؟ لقد أغرقت الكتابة في هذا العصر بأنواع شتى من المحسنات البديعية، فحاول الكتاب أن يقلدوا المتقدمين في التزام التورية والسجع والجناس لأن في صناعة الألفاظ سترا لعجزهم عن توليد المعاني واختراعها.
اذكر بعض التآليف الأخرى التي لم ترد في النص.: منها (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) لابن حجر العسقلاني 852 هـ، وشرح ألفية بن مالك لابن عقيل،والميمية في الخمرة الإلهية لابن الفارض (632هـ) ومغني اللبيب عن كتاب الأعاريب؛وشذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام (761هـ)
ماذا يعني الكاتب بقوله "الكتب الجامعة"؟ يعني الكاتب بقوله الكتب الجامعة أي التي تضم مختلف العلوم والآداب والفلسفة والرياضيات والفلك والتاريخ…
أناقش معطيات النص
إليك نموذجا من إنشاء المترسلين، يقول ابن زيدون في رسالته الهزلية:
» أما بعد أيها المصاب بعقله، المورط بجهله، البين سقطه، الفاحش غلطه، العاثر في ذيل اغتراره،الأعمى عن شمس نهاره، الساقط سقوط الذباب على الشراب، المتهافت تهافت الفراش في الشهاب، فإن العجب أكذب ومعرفة المرء نفسه أصوب «.
استنبط من هذا المقتطف خصائص هذا النوع من الأدب، وهل تجد فيه طبعا أو تكلفا؟ من الخصائص الواضحة في هذا المقتطف: المبالغة في توظيف البديع كالسجع والطباق فهذا النص صورة حقيقية للتنميق اللفظي الذي رزئ به أدب عصر الضعف، فنلاحظ أن الكاتب تكلف كثيرا من أجل سجع عباراته على حساب المعنى الذي ينبغي أن يكون جليا. مثل قوله: تهافت الفراش في الشهاب
ظهر تكثير من "المتون" لغاية تعليمية من مثل ألفية ابن مالك التي يقول فيها:«بتافعلتَ وأتتْ ويا أفعلي ونون اقبلنْ فعلُ ينجلي
عمّ يتحدث ابن مالك في هذا البيت؟ يبين ابن مالك في هذا البيت الشعري الذي ينتمي إلى المتن، خصائص
الفعل ومنها اتصال به تاء الضمير والتاء الساكنة ونون النسوة وياء المخاطبة
مجمل القول
لقد انحصرت موضوعات النثر الفني خلال عصر الضعف ضمن نطاق الكتابة الديوانية والرسائل الأدبية والمناظرات، وأصبح الأسلوب غاية الكتابة. فاهتم الكتاب بالزخرفة البديعية،وكثيرا ما انصرفوا إلى التأليف في الأدب والتاريخ واللغة والعلوم الدينية جامعين ملخصين مذيلين.
كما جرى الشعر في طريقين هما الإباحية والزهد تقليدا واقتباس أو زيادة في الزخرف، وأفرط الشعراء في أقوال الهجو بألفاظ عارية صريحة، كما أفرطوا في نظم قصائد المديح النبوي.