الرُتَيْلاوات (باللاتينية: Araneae) رتبة من صف العنكبيات، وهي أكبر رتبة في هذا الصف، إذا تشمل أكثر من 40,000 نوع في 3700 جنس وأكثر من مئة فصيلة [1]. حيوان صغير وذكره يدعي عنكب أما أنثاه فهي العنكبوت، وهي التي تبني البيت وتصل عدد الخيوط إلي 400 ألف خيط وطول الخيط الواحد 20 سم. له ثمانية أرجل وستة إلي ثمانية أعين ينسج شبكة من الخيوط للقبض عل فرائسها. وهو لا ينتمي إلى صف الحشرات بل إلى العنكبيات وهي فرع من المفصليات. وهو بذلك ذو صلة قرابة مع العقارب والقراد والالسوس وبعض الحيوانات المفصلية البحرية. و العنكبوت له ثمانية أرجل وثماني عيون، وليست له أجنحة أو أعضاء للمضغ. وفصيلة العناكب منتشرة ومتنوعة، تعيش في جميع المناخات، وعلى مستوى كل الارتفاعات، ويوجد منها حوالي 500 نوع بالمغرب، يعرف منها حوالي 380 نوع ينتمي إلى 30 أصل
الضرر
تسبب أذى للإنسان، باستثناء بعض الأنواع (حوالي 200 من 40,000 نوع فقط) ومن أشهرها الأرملة السوداء. فالعناكب، وإن كانت مخلوقات غير محبوبة لدى الإنسان، إلا أنها صديقة له، بل وذهب البعض إلى حد القول بأنه لولاها لما كان للإنسان مستقر على الأرض؛ ذلك لأنها تقضي معظم وقتها في اصطياد الحشرات والفتك بها. فلولاها لتكاثرت الحشرات وأتت على الأخضر واليابس.
الشبكة والصيد
الخيط الحريري، الذي تحيك به العنكبوت بتفنن شبكتها، هو في الحقيقة مجموعة خيوط ملتفة على بعضها، فسمك شعرة الإنسان يزيد عن سمك خيط العنكبوت ب400 مرة. إلا أن هذه الخيوط، اللينة والقابلة للتمطيط بعشرين في المائة من حجمها دون أن تتمزق، ورغم شدة رقتها وشفافيتها، تعد أصلب الألياف الطبيعية على الإطلاق، ولها قوة تحمل للضغط أقوى حتى من قوة تحمل الفولاذ، ولذلك يطلق عليها الفولاذ البيولوجي. وأنثى العنكبوت هي التي تقوم بنسج هذا الخيط الحريري، بواسطة ثلاثة مغازل أسفل البطن، متصلة بغدد صغيرة، تفرز المادة التي تتشكل منها الخيوط.
وتقوم أنثى العنكبوت بهندسة الشبكة ونسجها، بمهارة عالية، بخيوط منحنية أو مستقيمة، بترتيب متناسق المسافات فيما بينها، على شكل دائري أو ثلاثي رائع التصميم. وشبكة العنكبوت ليست مصيدة فحسب، بل هي كذلك شبكة اتصال واستشعار (تشعر من خلالها بوقوع الفريسة، يتصل عن طريقها الذكر، تتمدّد عندما تقع عليها الأجسام الثقيلة حتى لا تتكسر.
وعندما تقع الفريسة، قد تستعمل خيوط الشبكة لتقييدها أو لسحبها، أو لتغليفها لحفظها طازجة. وتحقن العنكبوت فريستها سما يشلها عن الحركة، ثم تفرغ فيها لعابها الذي يذيب الأعضاء الداخلية للفريسة، فتمتصها سائلا، فتتخلص من هيكل الفريسة الأجوف. فعملية الهضم عندها تتم خارج بطنها، ولذلك تحتفظ بفرائسها حية، لكي تبقى طازجة.
مملكة:الحيوان
الشعبة:مفصليات الأرجل
تحت شعبة:مفصليات الشعيبة
الصف:العنكبيات
الرتبة:رتيلاوات
Clerck, 1757
شكرا على الموضوع