التصنيفات
علم النفس وعلوم التربية

تصنيف اضطرابات اللغة المشاهدة أثناء الطفولة

تصنيف اضطرابات اللغة المشاهدة أثناء الطفولة


الونشريس

تصنيف اضطرابات اللغة المشاهدة أثناء الطفولة
مقدمة :
إن الاضطراب المشاهد عند الطفل فيما يخص اضطرابات اللغة تتعدد أشكالها وتتنوع بشكل كبير ، فعلى هذا الأساس قام العلماء بوضع تصنيف خاص حتى تتاح الفرصة للأخصائيين بوضع التشخيص المناسب والمساهمة الفعالة في البحوث الميدانية ، وتعتبر الصعوبة المشاهدة في التصنيف على مستوى الاكتساب أو المزدادة مع الطفل وكذا السببية المرضية التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات .
التصنيف حسب المعيار العصبولغوي :

إن التنوع السميائي أو العلاماتي الملاحظ مرتبط أساسا مع طبيعة اللغة ، والمشاهد من خلال الاضطرابات المرضية وكذا طبيعة المقاييس التي من خلالها يمكن التصنيف داخل الجداول العيادية المختلفة التي تمس نوعية الاضطراب حسب السيرورة المعرفية المعقدة لفهم اللغة والكلام وكذا الإصدار.
كما أن الاشتراك بين هذه الاضطرابات يعطي لنا أشكالا عيادية لغوية أخرى يمكن مشاهدتها على الصعيد العيادي ، إضافة إلى بعض الإصابات الخاصة بالأجهزة القاعدية الضرورية في عملية الاتصال مثل السمع والأعصاب الموصلة والمختصة في ذلك ،وإذ أن عملية الفهم أو الإصدار تتطلب قدرات عقلية ومعرفية فإن هذا المستوى العصبي يؤدي تشوهه أو اضطرابه إلى عملية تعقيد الفهم والإصدار مما ينشأ عنه العمى بكل أنواعه، وبالتالي فإن نوع التصنيف لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال مهملا لجميع الجوانب المشتركة في عملية اللغة.
التصنيف حسب المعيار السببي :

يجب الإشارة إلى شيء هام جدا قبل التعرض إلى أي عملية تصنيف على الصعيد السببي ، وهو المتعلق بكرونولوجية الظهور أو الاصابة ، مما يجدر الاشارة اليه هو الاختلاف بين الاضطرابات المعرفية عن الاضطرابات المكتسبة التي تعتبر في شكلها عملي ، والاشكال المطروح هنا هو " في أي وقت من أوقات النمو يجب اعتبار حالة اضطراب لغوي مكتسبة ؟" والاختلاف بين الاخصائيين جلي في هذا الشأن ، فالعالمان "بات" و "كول" ـ bates et coll ـ في سنة 1992 أجمعا في دراسة واحدة الاضطرابات اللغوية المتعلقة بصدمة دماغية مكتسبة بين 06 أشهر ( مرحلة قبل الكلام ) و06 سنوات ، كما أكد العالم "فان هووت " ـ van hout ـ من طرفه كذلك بأننا لا يمكننا التكلم عن الحبسة إلا بعد اكتساب اللغة في مراحلها الأولية أي بمعنى السنتين الأوليتين (02) وهنا يظهر جليا بأننا أمام تشخيص الحالات الاضطرابية الممكنة عن طريق التعرف على المراحل العادية للنمو اللغوي والعمل على كشف تاريخ الحالة من حيث مدى اكتسابها للغة في المراحل المختلفة مما يجعلنا نؤكد على أن هناك مراحل يجب التعرض إليها بشكل تفصيلي ولا يمكن إهمالها ، ومن نفس الجانب يمكن التعرض لاضطراب مكتسب بعد مرحلة اكتساب لغوية معينة .
وإن المعيار السببي ليس له أهمية كبرى من ناحية التصنيف المعترف عليه في الحالة الراهنة لأنه في الحالات الناذرة جدا من الصعب تهيئة علاقة سببية بين المتغيرين الاثنين بين السميائية اللغوية الخاصة والسببية الدقيقة فيما يخص الاضطراب ، كما للمحيط دور هام في التأخر اللغوي وفي الاكتساب الجيد للكلمات وبهذا تتعدد العوامل السببية .
وللعوامل البيولوجية كذلك دور كبير في الاكتياب اللغوي ونشير هنا الى نضج الوسائل الموصلة والاعتماد على الكشوفات التي تسمح لنا بتحديد الاصابة والنوعية التي تميز الاضطراب والعوامل السنية .
وللعوامل الالمرضية عدة جوانب يمكن أن يتعرض اليها التصنيف وهذا فيما يخص الاضطرابات العرفية العقلية والنفسو مرضية مثل الذهانات والتوحد بشكل كبير وكذا الاضطرابات العصبية كل هذه الأسباب التي تم التطرق إليها تعتبر من العوامل السببية التي لا بد من أن تؤخد بعين الاعتبار عند إجراء التصنيف الممكن ، فعلى العموم تبقى بعضها مجهولة السبب وعليه نطلق عليها من خلال التصنيف كعنوان عام " الاضطرابات الخاصة بالنمو اللغوي ".

التصنيف المقترح :

هذا التصنيف يمكنه أن يأخذ بعين الاعتبار كل المعايير الطبية أو السببية منها واللغوية فالعالمان "بيشوب وروزانبلوم " ـ Bischop et Rosenbloom ـ في سنة 1987 قد عملوا على تحقيق في هذا المنحى تصنيف بمدخلين وعرض الجدول مجموعة من الخانات تضم كل منها العمود المرضي المصاحب للولادة والعامل المرضي المكتسب مابعد الولادة ، كما يحتوي الجدول كذلك على أربع تقسيمات تصنف كلا منها الحالات حسب مايلي :
ü القصور على مستوى الآليات القاعدية .
ü الاضطرابات العصبولغوية.
ü التأتأة
ü الاضطرابات اللغوية المقرونة بالاضطرابات النفس مرضية .