المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب… الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضبابو هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.
و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير.
اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير.. و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه.. قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة.. فاذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله . و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل.
و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون)
و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.
لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.
و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.
و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى:
الكبت اسمه تعفف
و الحرمان رياضة
و الاحساس بالذنب تقوى
و الخوف (و هو خوف من الله وحده) عاصم من الزلل
و المعاناة طريق الحكمة
و الحزن معرفة
و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
و الأرق.. مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة
و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله
و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي هي المعونة الالهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها
و اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال
و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة
و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم
و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا
تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..
و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه.. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد الاطمئنان و أصبح الانسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله.. و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب.
اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض.. و ارتفعت الى هذه المنزلة بالايمان و الطاعة و العبادة فأصبح اختيارها هو ما يختاره الله، و هواها ما يحبه الله.. و ذابت الأنانية و الشخصانية في تلك النفس فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة لارادة ربها. و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب.. و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل.. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت.
و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء.. و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى.. الى الالكترونات المتناهية في الصغر.. و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة.. فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة.
مقالة من اروع ما كتب الدكتور مصطفى محمود عن الايمان بالله منقول للمطالعة والاستفادة
سبحان الله و الحمد لله
الفحوصات الطبية قد تجنبك المرض
الإنسان في عصرنا الحالي بحاجة أكبر إلى حماية صحية ورعاية طبية متواصلة. فالأمراض أصبحت تظهر أكثـر فأكثـر وكلما تأخر تشخيصها صعب علاجها، بينما يمكن استدراك أغلبية الأمراض وتفادي تطورها أو تفاقمها الذي قد يودي بحياة المريض أو تسبب له إعاقة أو خضوعه للعلاج مدى الحياة.
يمكن استدراك أغلبية الأمراض التي أصبحت تتظاهر أكثر فأكثر في عصرنا الحالي قبل فوات الأوان وقبل بلوغها مرحلة اللارجوع أين يصبح الإنسان مجبر على تناول دوائه على الدوام ومدى الحياة من أجل التخفيف من أعراض المرض ومضاعفاته المتعددة وتمكنه من الاستمرار في الحياة. إنه ممكن بفضل الفحوصات الأولية التي يجب على كل واحد القيام بها، على الأقل مرة كل سنة، وأن يزور الطبيب ولو مرة في السنة وقيامه بجملة من التحاليل لضمان سلامته وتفادي إصاباته المتكررة بالمرض أو استقرار هذا الأخير.
سرطان الثدي عند المرأة أصبح هاجس كل النساء وخاصة بعد تخطيهن سن الأربعين، يجب على المرأة أن تقوم بفحص على ثدييها بصور الصدى مرة كل سنة لأن هذا الفحص هو الوحيد الذي يمكنه اكتشاف ورم الثدي في بدايته، أي قبل بلوغه 10 ملمترات، بينما عندما نتمكن من لمسه على شكل حبة صغيرة، يكون قد فات الأوان لأن في هذه الحالة الورم أصبح يبلغ عدة سنتمرات.
هذا الفحص مفروض على كل امرأة وخاصة اللواتي لديهن إحدى أهاليهن أصيبت بالداء سواء أمهاتهن أو إحدى أخواتهن أو خالاتهن..
أما باقي النساء فيهمهن القيام بالفحص مرة كل سنتين بعد بلوغهن 40 سنة، كما هو ضروري أيضا القيام بتحاليل على خلايا عنق الرحم التي تسمح باستدراك سرطان عنق الرحم المنتشر بكثرة عند النساء وهذا على الأقل مرة كل سنة، إضافة إلى التحاليل الدموية المفروضة على كل امرأة تتناول حبوب منع الحمل، مما يسمح باكتشاف إصابة على مستوى الجهاز التناسلي في الوقت لتفادي مضاعفات غالبا ما تكون في منتهى الخطورة.
قد تحتاج المرأة أيضا إلى القيام بفحوصات خاصة بالعظام لاستدراك مرض لين العظام الذي كثيرا ما يصيب المرأة بعد سن اليأس وهذا لتفادي الأعراض العديدة لهذا الداء الذي يرهق المريض كالعياء، الفشل، الأوجاع… حتى يصبح عاجزا على القيام بأدنى الأشغال أو الحركة، بينما يمكن تحديد العلاج المناسب للمرض قبل بلوغه مرحلة معينة وتفادي تطوره. انطلاقا من 40 سنة يصبح الإنسان يشتكي من نقص بصره، أي إصابته بطول النظر الذي قد يكون علامة من علامات زرق العين وهذا ما يجعل فحص العينين وقياس ضغطهما مرة كل سنة أمر ضروري من أجل استدراك مرض ارتفاع ضغط العين (زرق العين) الذي قد يتطور لا محال إلى العمى وفقدان البصر نهائيا إذا غاب التشخيص في الوقت المناسب، أما إذا تم التشخيص باكرا فيمكن معالجته بالقطرات أو حتى بالليزر. أعضاء في منتهى الأهمية غالبا ما لا يبالي بها الكثير من الناس حتى تتآكل شيئا فشيئا ونضطر لنزعها واحدة تلو الأخرى هي الأسنان. إن الإعتناء بالأسنان أمر ضروري وحيوي منذ الصغر، يجب القيام بفحصها وتنظيفها عند طبيب الأسنان، أي تخليصها من البقايا الكلسية التي تتجمع في جذورها، مرة كل سنة ومعالجة التسوس قبل بلوغه مرحلة النزع وباقي الأمراض التي تصيبها غالبا دون أن تظهر الأعراض. كما يجب على الإنسان للحفاظ على صحته وتفادي استقرار بعض الأمراض التي هي في تزايد مستمر، القيام بقياس ضغط الدم مرة على مرة ونسبة السكر في الدم ونسبة الكولسترول ولو مرة في السنة أو كل ستة أشهر. كما يحتاج الرجل بعد الخمسين القيام بفحوصات على البروستات التي تبدأ تتورم لاستدراك ذلك.
أما إذا أردنا الحفاظ على شبابنا والبقاء في صحة جيدة، فيجب تفادي التعرض للإشعاعات ما فوق البنفسجية وغيرها ما تحت الأحمر وأشعة الشمس عامة والإشعاعات الأخرى، التلفزيون، الحاسوب، المحمول، أشعة الراديو.. الخ والتعرض للدخان والتدخين، مع تحسين التغذية وجعلها متوازنة بالقدر الكافي وتناول الخضر والفواكه التي تبقى أغنى وأغلى شيء بالنسبة لجسم الإنسان، دون أن ننسى الاستفادة من العطلة السنوية بتغيير الوسط المألوف لتجديد قواه وطاقته.
أنتِ ترتدينه و هو يسبب لكِ المرض
هل انتِ ممن يرتدين (( الستيان )) 24 ساعه في اليوم؟؟؟
هل تعلمين ان ارتداء الستيان اكثر من 12 ساعه يسبب سرطان الثدي؟؟
اليكم التقرير :
أثبتت الدراسات العلمية التي أجراها المتخصصون أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزداد كلما ارتدت المرأة مشد الصدر (( الستيان )) لفترات أطول، حيث إن الضغط على الثدي يؤدي إلى منع المواد الموهنة السامة من الخروج من الجسم، وبالتالي إلى تكوين أورام غير حميدة، مما يعني وجود علاقة وثيقة بين أسلوب ارتداء (( الستيان )) وبين الإصابة بسرطان الثدي، وخصوصاً إذا ماتوفرت عوامل أخرى مساعدة، كالاستعداد الجسماني.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور (( سيدتي روس سينجر )) مدير معهد الدراسات الطبية للأغراض العلمية في (( هاواي )):
" إن مشد الصدر (( الستيان )) يؤثر على الجهاز (( الليمفاوي )) في الجسم، حيث إن الضغط على الثدي لفترات طويلة يؤدي إلى تكوين (( تكسين موهن )) مسبب السرطان ".
ومن الثابت علمياً أن معظم المواد الموهنة السامة تتركز في الدهون الموجودة في الجسم، فالثدي مكون أساساً من أنسجة دهنية، وأنه إذا ما أرتدت المرأة (( السوتيان )) – خاصة المتماسك الذي يضغط على الثدي بصورة شديدة – فإن ذلك يعمل على تقليص أنسجة الثدي، ولأن الأوعية الدموية الخاصة بالغدد الليمفاوية قريبة من سطح جلد الثدي، فإنها تتأثر بضغط (( الستيان )) مما يعوق حركة الجهاز الليمفاوي من تطهير الثدي من المواد الموهنة السامة، مما يعني بقاءها لفترات طويلة تتراوح ما بين 18 إلى 24 ساعة يومياً، وطوال هذه الساعات تقوم المواد الموهنة بدورها في تحويل الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، ومع مرور السنين يكون الأمر قد تفاقم، ويحمل الثدي مايفوق طاقته من مواد موهنة سامة، مما يؤثر على الجهاز المناعى، وهو مايساعد على تكوين خلايا سرطانية خبيثة في الثدي.
وتبين أيضاً أنه في مجموعة النساء المصابات بسرطان الثدي 18% أنهن كن يرتدين (( الستيان )) حتى خلال فترة النوم، في حين أن نسبة لا تزيد عن 3% بين هؤلاء اللاتي لم يصبن بسرطان الثدي.
منقوووووووووول للفائدة
الله يكفينا شر المرض ويشفي المصابات به
شكل و لون اظافرك الطبيعي يشير إلى المرض الذي تعاني منه
– الاظافر الشاحبة أو الباهتة : يكثر فيها البقع البيضاء التي تدل على فقر الدم ( الانيميا ) الناتجة عن نقص الحديد
– الاظافر الزرقاء أو الرمادية : تدل على أن هناك مرض بالقلب أو مرض بالرئة
– الاظافر الخضراء : تشير إلى اصابة بالبكتيريا (عدوى بكتيرية ) أو فطرية
– الاظافر السواداء : تدل على اصابة فطرية، ووجود بقعة سواداء و/أو زرقاء بالقرب من قاعدة الظفر قد تكون كدمة سببها اصابة أو ضغط على الاظفر، إن وجود البرقشة الصغيرة السوداء ذات الحافة الحادة بالاظافر سببها في الغالب اصابة بسيطة وفي حالات نادرة قد يكون سببها اضطرابات في تجلط الدم أو عدوى اصابت صمامات القلب
– الاظافر الصفراء أو البنية : تدل على مرض الثعلبة أو الصدفية أو نقص المواد الزلالية أو اضطراب الكبد أو القلب ، قد تنشأ عن نيكوتين السجائر
– تقعر الاظافر : تشير إلى وجود اضطراب في الدورة الدموية
– الاظافر السميكة : قد يكون سببها مشاكل في الدورة الدموية ، تأتي متزامنة مع تصلب الشرايين
– الاظافر المفلطحة : قد تنبيء عن مرض رينود ، و الاظافر المفلطحة التي تتسم بالرقة وتتخذ شكل الملعقة سببها في بعض الاحيان نقص التغذية مثل نقص الحديد
– الاظافر البارزة : تعبر عن مشكلة تنفسية ، وقد تنشأ عن حالات جلدية مثل الصدفية ، الحزاز ، أو عدوى مزمنة بمنبت الظفر
– الاظافر النبوتية ( الشبيهة بالهراوة ) : تشير إلى وجود عدوى بالرئة ، سرطان الرئة ، أو امراض القلب الخلقية
– التحزيزات المارة عبر الاظافر : تشير إلى وجود مثل البرد
– اظافر القدمين المنحنية و السيمكة : هي نتاج طبيعي للشيخوخة والضغط على القدمين نتيجة ارتداء أحذية ذات مقاسات غير صحيحة
– الاظافر الهشة : قد تكون احداعراض حالة مرضية كامنة مثل العدوى الفطرية أو مشكلة في الغدة الدرقية أو نقص غذائي وبخاصة فيتامين أ ( بيتاكاروتين ) أو البروتين
بارك الله فيك على مجهوداتك
شكرا على المعلومات القيمة……واصلى في ايصال المواضيع المهمة
شكرااا اختي على المعلومات القيمة
شكرا لكم على المرور العطر
السلام عليكم
شكرا على الرائع
و شكرا غلى الرد الاروع
بارك الله فيك اختي
شكرا جزاك الله خيرا
و فيك بركة أختي
شكرا
المرض النفسى
فى المرض النفسى يشعر المريض بالحيرة، وحيرة المريض تنبع من وجود اضطراب في أحاسيسه وأفكاره . وكذلك تشعر أسرة المريض بالكثير من التساؤلات حول المرض وأسبابه وعلاماته وطرق علاجه ومستقبل المريض.ويأتى المريض وأسرته إلى الطبيب النفسى محملين بالكثير من التساؤلات ، وإذا لم يستطع الطبيب إعطائهم الوقت الكافى للرد على تساؤلاتهم فان ذلك يؤدى إلى زيادة حيرة المريض وأسرته ، وكذلك قد يؤدى الأمر إلى انتكاس المرض بسبب عدم معرفة المريض وأسرته أهمية العلاج والفترة اللازمة لتحسن المرض بهدف الوصول للشفاء الكامل بإذن الله . وهنا سوف نناقش بعض الأمراض النفسية مثل القلق النفسى والوسواس القهرى
فقر الدم المرض الصامت
يعتبر فقر الدم في نقص كريات الدم الحمراء، أو نقص الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء، أو نقص كليهما، معادله أسباب عديدة وتصفيات مختلفة وأعراض كثيرة. وعلاجها حسب السبب، وسنقدم لك أخي القارئ أختي القارئة بإسهاب عن مرض فقر الدم، حسب الأسباب
هناك فقر الدم الناتج عن نزيف حاد أو مزمن.
ـ عوامل سامة: أمراض التهابية، أو قصور الكبد أو الكلى.
ـ عدم تكوين الدم بشكل كاف، وراجع لنقص العوامل الأساسية لإنتاجها.
ـ بعض أمراض الغدد الصماء: نقص نشاط الغدة الدرقية، نقص نشاط الغدة النخامية.
ـ إضطرابات في تطور الكريات الحمراء (فقر الدم الحديدي، التلاسيميا)
ـ أسباب وراثية، مثل تكور الكريات الحمراء واضطراب الهيموغلوبين
ـ فقر الدم الإنحلالي
Anemie hemopytique مكتسبة، منها اضطراب في تحلل الكلوكوز، أو اضطراب تشكل الكريات الحمراء لما في حمض الفوليك الناجم عن الأدوية الكيميائية.
الأعراض:
ـ شحوب لون المريض “Pâleur Cutaneo-muqueux”
ـ الدوار، الصداع
ـ زيادة خفقان القلب.
ـ ضعف الحيض أو انقطاعه عن المرأة.
ـ قلة الشهية، سوء الهضم.
ـ القلق والإضطراب والأرق.
التشخيص:
تجب مراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض فقر الدم مع حالة إعياء إرهاق ونقص في الشهية، لأجل الفحص السريري وإجراء التحاليل المخبرية، لتصنيف نوع فقر الدم ومن ثم إعطاء الأدوية حسب سبب ونوع فقر الدم.
علاج مرض فقر الدم
يجب أولا معرفة السبب الرئيسي لفقر الدم، خاصة إن كان مرافق لمرض التلاسيميا “B. thalasemie” أو ابيضاض الدم، وذلك لكي يتمكن المعالج من وصف العلاج المناسب.
ـ علاج الأنيميا بالنسبة نقص في الحديد أو حمض الفوليك أو نقص في فيتامنيات B9,B12.
ـ مرض التلاسيميا هو مرض وراثي عادة ما تكون حالته شديدة لا علاج طبي لها، مما يظطر الأطباء إلى تغيير الدم بشكل دوري
ENIUGNAS NOISUFSNART
ـ يجب أن يكون غذاء المريض بفقر الدم غنيا بالمواد البروتينية وأملاح الحديد والنحاس والفيتامينات. ومن أهم الأغذية التي تنصح بتناولها:
ـ اللحم الأحمر، كبد الأغنام، كلى الأغنام، الأسماك، قوانص الطيور، صفار البيض، الحليب، الجبن.
ـ البقول الجافة، منها العدس، الفول، البازلاء واللوبيا.
ـ الخضروات الطازجة ومنها السبانخ، الجزر، الخس.
الفواكه الطازجة والناضجة، ومنها البرتقال، العنب، التين، المشمش، التفاح.
وهناك طريقة علاج بالطب البديل والمتمثل في:
تناول ملعقة كبيرة ثلاث مرات يوميا من الخليط التالي:
200 غرام من حبوب اللقاح تطحن وتخلط مع 1 كلغ من عسل النحل، حيث يعمل هذا الخليط على تقوية الدم خلال أسبوع واحد.
منقـــــــــول للفائدة .
عفانا الله و إياك…
شكرا على الموضوع…
ننتظر جديدك…
الأغذية التي تساعد على الشفاء من المرض : 0مرض السكري
و من الأغذية التي تعالج مرضى السكري في آسيا و أوروبا و الشرق الأوسط : البصل و الثوم من العقاقير الممتازة , و المشروم في البلاد الأوروبية للسيطرة على السكر في الدم , و النباتات التالية لها علاج شافي و رائع بإذن الله تعالى لمرضى السكري :
الملفوف , الخس , اللفت , العرعر , نبات الحلبة , بذور الكزبرة , و يلاحظ أن السمك يحبط مرضى السكري , و لكن يحظر مرضى السكري عدم تناول كبسولات زيت السمك إلا باستشارات طبية فقد أثبتت إزعاجها في تنظيم الجلوكوز لبعض مرضى السكري .
و من النباتات أيضا : الكرات , و يعتبر القرنبيط معجزة سكر الدم , كما يمكن للقرنبيط تنظيم سكر الدم , و يساعد على إعادة الدم إلى شكله الطبيعي , بذور الحلبة التي لها قدرة عجيبة و مذهلة في علاج أمراض كثيرة و منها السكري خاصة إذا كانت مطحونة , القرفة : تساعد على تزويد نشاط الأنسولين و بالتالي التقليل من جرعاته المأخوذة صناعيا , بالإضافة إلى غذاء ملكات النحل , حبوب اللقاح , زيت جنين القمح , مستحلب البصل و الثوم , الأغذية التي تحتوي على فيتامين ( ج ) , قشر الرمان .
* الأعشاب الطبيعية التي تعالج مرض السكري :
و من الأعشاب التي لها القدرة على خفض السكر في الدم : الحبة السوداء , الحلبة , المرة , على أن يكون المقدار لا يتعدى حبة العدس مرتين يوميا , مع ممارسة رياضة المشي .
خلطة تعمل على خفض نسبة السكر في الدم , وزيادة النشاط :
–نصف كأس من الحبة السوداء الناعمة .
–¼ كأس من المرة الناعمة .
–كأس من المحلب الناعم .
تخلط المقادير و توضع في إناء نظيف و محكم , ثم توضع في الثلاجة , و يؤخذ منها ملعقة متوسطة على الريق , في ½ كوب ماء و يؤخذ مستحلب البصل بعده بـ 5 دقائق .
* نموذج لبرنامج غذائي :
أولا : وجبة الفطور :
رغيف خبز , أو 2 قطعة توست , بيض مسلوق , أو ملعقة كبيرة ( 100جم) فول , أو حمص (30جم) , جبن أبيض أو لبنة أو روب زبادي أو سلطة خضراء
ثانيا : وجبة الغداء :
رغيف خبز , أو أرز أو مكرونة , سلطة خضراء , خضار ( ماعدا البطاطس , البازلاء ) , لحم أحمر بدون دسم , أو طيور , أو سمك , ثمرة فاكهة واحدة ( تفاح , كمثرى , جوافة , برتقال , يوسفي , موز , خوخ , مشمش , برقوق , قطعة بطيخ صغيرة )
ثالثا : وجبة العشاء :
رغيف خبز , أو قطعتين توست , ( 30جم) جبنة , أو لبنة , أو روب زبادي , أو كوب حليب , سلطة خضراء , فاكهة ( ثمرة واحدة من المسموح )
نموذج آخر :
(1500 سعرة حرارية , 150 جم كربوهيدرات )
أولا : الفطور :
عصير فاكهة طازجة (نصف كوب) – بيضة واحدة أو جبنة بيضاء _(30 جرام ) شريحتين من الخبز الأسمر أو رغيف واحد صغير من الخبز الأسمر – شاي قهوة (بدون حليب أسكر ).
ثانيا : منتصف الصباح ومنتصف بعد الظهر :
عصير طماطم أو ليمون أو كريب فروت – شاي قهوة (بدون حليب أو سكر ) قطعتين كريم كريكرز أو قطعة واحدة بسكويت قابل للهضم .
ثالثا : الغداء:
لحم – سمك أو دجاج مطبوخ (75 غرام ) سلطة وخضار أخرى مصرح تناولها بحرية – أرز مطبوخ ملعقة طعام واحدة مملوءة – رغيف واحد صغير من الخبز الأسمر – ½ شريحة خبز أسمر – لبن ½ كوب – فاكهة حبة واحدة
رابعا العشاء :
لحم مطبوخ وما شابه (75 جرام ) – خضار مطبوخة ( ملعقتين طعام مملؤتين – سلطة الخضار يسمح بتناولها بحرية – رغي واحد من الخبز الأسمر – فاكهة حبة واحدة .
خامسا : وقت النوم :
حليب ½ كوب
كمية الزيت المصرح بها للطبخ
ملعقة شاي واحدة يوميا</i></b></i>
شكرا على الموضوع
فوائد المرض
قال ابن القيم رحمه الله: "لو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه ولسانه بشكره.
فإليك أخـي المريض فوائد هذه النعمة:
1-الصبر
فإن الله تعالى إنما خلق خلقه للابتلاء والامتحان، فيستخرج منهم عبودية السراء وهي الشكر، وعبودية الضراء وهي الصبر وهذا لا يتم إلا بأن يقلب الله الأحوال على العبد حتى يتبين صدق عبوديته لله تعالى ويتعرض بذلك العبد للثواب.
قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]
2-تمحيص وتكفير الذنوب والخطايا
إن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد وتعجيل العقوبة للمؤمن في الدنيا خيرُ له، حتى تكفر عنه ذنوبه ويلقى الله وما عليه خطيئة فساعات الوجع يذهبن ساعات الخطايا والذنوب تكفرها المصائب والآلام والأمراض.
قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الشر أمسك عنه ذنبه حتى يوافي به يوم القيامة»
3-رفع الدرجات والمنزلة وحصول الأجر العظيم
من فوائد المرض أن العبد إذا صبر عليه فإنه يثاب بكتابة الحسنات له ورفع الدرجات وحصول الأجور العظيمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها، إلا كتب له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة»
4-سبب في دخول الجنة
لا تنال الجنة إلا بما تكرهه النفس من أحوال الدنيا المتقلبة، فبهذه المكاره ينال العبد الجنة والرضوان من الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُفََّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات»
5-النجاة من النار
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عاد مريضاً ومعه أبو هريرة من وعك كان به فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشر فإن الله عز وجل يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكون حظه من النار في الآخرة»
6-سبب في رد العبد إلى مولاه وخالقه
من فوائد المرض وغيره من المصائب أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه، ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها.
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} [الأنعام: 42]
فالمرض يريك فقرك وحاجتك إلى الله عز وجل وأنه لا غنى لك عنه طرفة عين.
وقال سفيان بن عينية رحمه الله: "ما يكره العبد خير له مما يحب، لأن ما يكرهه يهيجه للدعاء، وما يحبه يلهيه".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مصيبة تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله.."
7-طهارة القلب من الأمراض
وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: "لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً".
فانتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض أمر لا يحس به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها.
8-تذكير المؤمن بحال إخوانه المرضى
فإن تعرض المؤمن للابتلاء بالأمراض يجعله يتذكر إخوانه المرضى الذين طالما غفل عنهم في حالة صحته.
9-تذكير المؤمن بنعمة الصحة
من فوائد المرض أيضاً أن المرء يعرف ثمن نعمة الصحة فيكون دائماً حامداً شاكراً له.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أصبح آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها»
10-تجديد التوبة والاستيقاظ من الغفلة
من فوائد المرض أن يتيح للمريض فترة سكون طويلة يخلو بها بنفسه ويراجع ماضيه وينظر إلى مستقبله ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة فيستغفر من ذنوبه ويتوب فعندما يخرج من باب المرض يكون قد سطر في صحائفه أنه من التوابين.
11-الحض على الصدقة والبذل
فعندما يشاهد المريض نفسه وهو على السرير الأبيض يتذكر إخوانه المرضى الذين لا يملكون ثمن الدواء أو ثمن العلاج، فيكون هذا دافع إلى البذل والصدقة والعطاء فالمرض آية وعظة ومثال وبرهان للضعفاء.
12-علامة حب الله تعالى للعبد
المرض ابتلاء، والابتلاء للعبد علامة حب من الله سبحانه وتعالى له، فالمرض كالدواء فإنه وإن كان مراً، إلا أنك تقدمه على مرارته لمن تحب وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم.
13-زيادة الإيمان
من ثمرات المرض وفوائده للمؤمن (زيادة الإيمان بالله والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه وأن النفع والضر بيده)
14-زيادة المودة والرحمة بين المسلمين
فكم من خصام ومشاحنات بين المسلمين أذابها المرض فكم من قريب انقطع عن قريبه وبمجرد أن يمرض أحدهما يسرع الآخر ليسأل عنه.
15-يكتب للمريض ماكان يعمل من أعمال صالحة في حال الصحة
كثير من المرضى كانوا يعملون أعمالاً صالحة قبل المرض فيبتلى بالمرض فلا يستطيع أن يعمل ما كان عليه من الخير والطاعات والنوافل وهنا يحضرنا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: «إذا ابتلى المسلم ببلاء في جسده قيل للملك: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل، فإن شفاه غسله وطهره، وإن قبضه غفر له ورحمه»
16-استجابة الدعاء حال المرض
ومن فوائد المرض استجابة الدعاء حال المرض قال تعالى:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عاد أحدكم مريضاً فليسأله أن يدعو له فإن دعوة المريض كدعاء الملائكة»
17-المرض نعمة ومنحة
من خلال ما تقدم ذكره من فوائد المرض وثمراته يتضح لك جلياً أن ما أنت فيه من مرض وما تعانيه من آلام وما يقلقك من متاعب نعمة ومنحة من الله ليحصد العبد الثمرات ولقد قال بعض السلف: "أن من قبلكم إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء وإذا أصابه رخاء عده بلاء"
وقال ابن القيم رحمه الله: "لو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه ولسانه بشكره"
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
شكرا لك على هده الفوائد..شكرا….اللهم ابعد عنا المكر والفقر وعداب القبر….امين يارب العالمين.
بارك الله فيك وجعله في مزان حسناتك
المغزى من النص : قال الله تعالى :: ( علموا ابنائكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل )
أخي ، أختي
إنّ المرضأو
المصيبة ، إبتلاء من اللَّه تعالى يختبر به
عباده فمن حمد اللَّه وصبر على ما أصابه فقد فاز ، ومن لم يحمد اللَّه على
ما أصابه وسخط و تضجّر فقد خسر وهو ناقص الإيمان لأنّ الرضى بالقضاء
والقدر دليل كمال الإيمان أمّا التضجّر والسخط على ما قدّر اللَّه فهو دليل
نقص الإيمان ويفقد المتضجّر الأجر الذي يناله لو صبر وربّما يلحقه الوزر
قال رسول اللَّه عجباً
لأَمرِ المُؤمِنِ ! إنَّ أَمرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ – و ليس ذلكَ لأحدٍ إلاّ
للمُؤمِنِ – إنْ أَصابَتْهُ سرّاءُ شَكَرَ فكانَ خَيراً لَهُ ، و إنْ
أَصابَتهُ ضرّاءُ صَبَرَ فكَانَ خَيراً لَهُ حديث صحيح ، رواه مسلم
الانسان معرّض للإختبار بالعديد من الإبتلاءات قال تعالى و
لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّالِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة : 155 – 157
يخبرنا اللَّه
تعالى بأنّه سيختبرنا ، هل نصبر على قليل من الخوف والجوع ، وفقدان بعض
الأموال والأهل ونقص في النباتات والزروع وغيرها من حوائج الإنسان .
فالصابرون على هذا البــلاء لهم الأجر مـن اللَّه . ثم يبـين اللَّه تـعالى
من هم الصابرون الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أي إنّا عبيد اللَّه نرضى ببلائه في السراء والضراء ، و إنّا إليه راجعون
في الآخرة ليجازينا هؤلاء الصابرون يغفر لهم اللَّه و يرحمهم هم المهتدون
الى
الحق الصواب بأنّهم إستسلموا لقضاء اللَّه
قال رسول اللَّه ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول
إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون ، اللَّهم أؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا
منها إلاّ أجَرَه اللَّه في مصيبته و أخلف له خيراً منها حديث صحيح ، رواه مسلم .
الأمراض والمصائب التي تصيب المؤمن هي رحمة من اللَّه لأنّها كفّارة للذنوب و يجب على المريض أو المصاب أن يحسن الظنّ باللّه تعالى فلا ييأس ولا يسخط ويطلب الرحمة والمغفرة من اللَّه في كل وقت
قال رسول اللَّهما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ ولا
وَصَبٍ و لا همٍّ ولا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكها
إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُحديث صحيح ، متفق عليه
الوصب : المرض نصَب : تعب . أذى : كل ما لا يلائم النفس . غم : أبلغ من الحزن يشتد بمن قام به ، حتى يصير بحيث يغمى عليه
يشاكها : تشكّه و تدخل في جسمه . من خطاياه : بعض الخطايا ، لأن بعض الذنوب لا تُكَفّر بذلك ، كحقوق النّاس والكبائر
قال رسول اللَّهما يزالُ البلاءُ بالمؤمِنِ و المؤمِنَةِ فِي نَفْسِهِ و ولَدِهِ و مالِهِ حتّى يَلقى اللَّه تعالى و ما عليهِ خَطِيئةٌ رواه الترمذي و قال : حديث حسن صحيح
ومن علامات حبّ اللَّه تعالى للعبد الصالح ابتلاؤه ، قال رسول اللَّه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ
رواه البخاري
يُصِب منه : أي يصيبه بمصيبة إمّا في ماله أو في بدنه أو في محبوبه
يبشّر اللَّه تعالى الصابرين على المصائب والأمراض بالخير . قال تعالى وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ النحل : 126 ويبشّرهم أيضاً بالأجر بغير حساب أي التوسعة في الأجر فلا ينالون ثواب عملهم فقط ، و لكن يُزادون على ذلك ، قال اللَّه تعالى إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ الزمر : 10
والصبرعلى البلاء في الدنيا قد يورثنا الجنّة
أتت إمرأة الى النبيّ فقالت : إنّي
أُصرعُ و إنّي أتكشّفُ فادع اللَّه تعالى لي ، قال رسول اللَّه إِنْ شِئتِ
صَبَرْتِ ولَكِ الجَنّةُ ، وإنْ شِئتِ دَعَوتُ اللَّهَ تعالى أن
يُعَافِيكِ
فقالت : أَصْبِرُ فقالت : إنّي أتكشّفُ ، فادعُ اللَّهَ ألاّ أتكشّفَ فدعا لها . متفق عليه
والصبر
واجبٌ عند الصدمة الأولى وليس كما يتصرّف بعض ضِعاف الإيمان الذين يتضجرون
ويسخطوا ويجزعوا عند الصدمة الأولى ثمّ مع الوقت يقلّ سخطهم
قال رسول اللَّه إنّما الصَّبرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى حديث صحيح ، متفق عليه
والاكتئاب ليس من صفات المؤمن لأنّ المؤمن مطمئنّ القلب و راضٍ بما قسم اللَّه له قال تعالى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ الرعد : 28
وقال رسول اللَّهإرضَ بما قسم اللَّه لك تكُنْ أغنى النّاس حديث حسن رواه الترمذي
والشفاء من اللَّه فقد بيّن اللَّه تعالى لنا هذه الحقيقة في القرآن الكريم على لسان عبده و نبيّه إبراهيم(عليه السلام) حيث قال وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
الشعراء : 80 فالشافي هو اللَّه وما الطبيب ولا الدّواء إلاّ أسباب
للشفاء و نحن مأمورون بالأخذ بالأسباب ، وكم من مرضى تناولوا العديد من
الأدوية واستعانوا بالعديد من الأطباء لم يشفوا ، فالشفاء من عند اللَّه و لكن ضِعاف الإيمان يسندون الحقائق إلى غير اللَّه
فيقول أحدهم : لولا الطبيب الفلاني ما شفيت ، و يقول آخر : لولا المحامي
الفلانـي ما ربحت القضية .. لكنّ المؤمن يقول لولا أنّ اللَّه تعالى وفّق
الطبيب لأسباب شفائي ما شفيت . وقد أوصانا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
بالتداوي فقال إنّ اللَّه تعالى أنزل الدّاء والدّواء وجعل لكلّ داءٍ دواء فتداووا ولا تداووا بحرام حديث حسن رواه أبو داوود
و من الأدوية التي بيّن اللَّه تعالى للمؤمنين ، العسل و القرآن ، فقال تعالى في العسل يَخْرُجُ مِنْ
بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ النحل : 69 . يخرج من بطونها : العسل الذي يخرج من بطون النحل و قال تعالى مبيّناً أنّ في القرآن شِفاء ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ الإسراء : 82
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عَليكم بالشِفاءين القرآن والعسل ففيهما شفاء النفس والجسم حديث ضعيف ، رواه ابن ماجة
و من الأدوية الشافية ، ماء زمزم
لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم زمزم لِمَا شُرِبَ له حديث صحيح ، متفق عليه . فيا أخي المريض إشرب ماء زمزم بنيّة الشفاء لعلّ اللَّه يشفيك .
وقد تجد في الصيام شفاء لكثير من الأمراض قال تعالى وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُم البقرة : 184
و قد تجد في الدّعاء الشفاء ، أدعو اللَّه أن يشفيك و لا تيأس من الدعاء و تقول لقد دعوت اللَّه كثيراً ولم يستجب لي فهذا قول ضِعاف الإيمان ، قال رسول
اللَّه صلى الله عليه وسلم أُدعُوا اللَّهَ وَ أَنْتُم مُوقِنُونَ بِالإجَابةِ يُستجَابُ لأحدِكُم مَا لَم يَقُلْ دَعَوْتُ فَلَم يُستجبْ لِي حديث حسن رواه الترمذي
و لمّا سأل سيدنا أيوب (عليه السلام)ربه الشفاء قال أَنّيِ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ الأنبياء : 83 فماذا كان الجواب من اللَّه تعالى فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ الأنبياء : 84
الضُّرّ : المرض
فكشفنا ما به من ضرّ : أزلنا ما نزل به من سوء حال
أخي المسلم ، إلزم الرقية صباحاً ومساءاً فهي شافية بإذن اللَّه
يُستحبّ
بنا أن نساهم في تسلية من نزلت به المصيبة أو المرض بما يخفّف عنه من
مصيبته فلا نتقاعس عن زيارة أخينا المسلم إذا ألمّ به مرض أو مصيبة قال
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما من مسلِم يعُودُ مسلماً غُدوَةً إِلاّ
صلّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتّى يُمسي و إن عاده عشيّةً إلاّ صلّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتى يُصبح ، و كان له خريفٌ في الجنّة حديث حسن رواه الترمذي
غدوة : ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس
صلّى عليه : استغفر ودعى له بالرحمة
عشيّة : آخر النهار
خريف : الثمر المخروف أي المجتنى
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إنّ المسلم إذا عادَ أخاه المسلم لم يَزَل في خُرفَةِ الجنّة حتّى يرجع قيل : و ما خرفة الجنة ؟ قال جناها
حديث صحيح ، رواه مسلم . تشبيه ما يحصل عليه زائر المريض من الثواب بما
يحصل عليه الذي يقطف من ثمار الجنة ، والمقصود بـــ حتّى يرجع اي المدة
ذهاباً و إياباً
ويُستحبّ أن نقول للمريض أو من ألمّت به مصيبة كما علّمنا رسول اللَّه لا بأسَ ،
طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ رواه البخاري
طهور : أي مرضك هذا تطهير لنفسك من الذنوب و الآثام
ويستحبّ الدعاء للمريض كما علّمنا رسول اللَّه حيث قال مَنْ
عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْهُ أَجَلُهُ فَقَال عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ
: أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ ، رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ
، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ المَرَضِ حديث حسن ، رواه أبو داوود
وأخيراً يجب أن نعلم أنّ ابتلاء اللّه لعبده لا يكون عن نقص في علمه تعالى وإنّما ليظهر للعبد صبره على ما ابتلاه
ويكون الأجر على قدر المشقّة