التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

المراهقة في الإسلام

المراهقة في الإسلام


الونشريس

المراهقة في الإسلام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولاً :

المراهقة هي مقاربة البلوغ .

ومرحلة " المراهقة " مرحلة خطرة ، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام غاية في الحكمة للوقاية من خطرها قبل وقوعها ، ومن ذلك :

1. التربية على حسن الأخلاق ، وتحفيظ الطفل القرآن في أوائل عمره .

وإدخال كلام الله تعالى في صدر الطفل في أوائل عمره من شأنه أن يطهِّر قلبه وجوارحه ، وخاصة إن صار حافظاً لكتاب الله تعالى قبل بلوغه فترة المراهقة ، ولا شك أنه سيكون متميزاً بذلك الحفظ في المجالس ، والمساجد .

** قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

" فإذا بلغ الطفل سن التمييز فإنه حينئذ يؤمر والده بأن يعلمه وأن يربيه على الخير بأن يعلمه القرآن ، وما تيسر من الأحاديث ، ويعلمه الأحكام الشرعية التي تناسب سن هذا الطفل بأن يعلمه كيف يتوضأ وكيف يصلي ، ويعلمه الأذكار عند النوم وعند الاستيقاظ وعند الأكل والشرب ؛ لأنه إذا بلغ سن التمييز فإنه يعقل ما يؤمر به وما ينهى عنه ، وكذلك ينهاه عن الأمور غير المناسبة ويبين له أن هذه الأمور لا يجوز له فعلها كالكذب والنميمة وغير ذلك ، حتى يتربى على الخير وعلى ترك الشر من الصغر ، وهذا أمر مهم جدًّا غفل عنه بعض الناس مع أولادهم " انتهى .

" المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 5 / 297 ، السؤال 421 ) .

2. تعليمه الصلاة في سن السابعة ، وضربه على تفريطه فيها في سن العاشرة .

وما قلناه في القرآن نقوله في الصلاة ، فهي تطهر قلب وأفعال الشاب الناشئ على طاعة الله ، وخاصة إن كان يؤدي الصلاة في المسجد جماعة مع والده أو مع وليه كأخ أو عم.

3. التفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم عند بلوغهم سن العاشرة .

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
رواه أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وفي هذا السن يبدأ ميل الذكر للأنثى ، والأنثى للذكر ، وهذا الحكم من شأنه أن يُبعد الأولاد عن المهيجات الجنسية ، وأن يقطع فرص الاحتكاك التي تولد الشهوة .

** وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :

" لا يجوز للأولاد الذكور إذا بلغوا الحلُم ، أو كان سنُّهم عشر سنوات : أن يناموا مع أمهاتهم ، أو أخواتهم في مضاجعهم ، أو في فرشهم ، احتياطاً للفروج ، وبُعدا عن إثارة الفتنة ، وسدّاً لذريعة الشرِّ " انتهى .

4. اختيار الصحبة الصالحة .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ) رواه أبو داود ( 4833 ) والترمذي ( 2378 ) وحسَّنه ، وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .

** وقد قيل : " الصاحب ساحب " ، فإذا اعتنى الوالدان بصحبة أولادهم وأحسنا اختيارها : وفَّر ذلك عليهما وقتاً وجهداً عظيمين ، فالصحبة الصالحة لن تؤدي إلا إلى خير ، فالصاحب الصالح يقضي وقته في طاعة الله ، يدله على الخير ، ويمنعه من الشر ، والصاحب الفاسد يدله على الشر ، ويمنعه من الخير ، ويزين له المعصية ، ويقوده إليها .

5. إلزام الأولاد في تلك المرحلة بالاستئذان عند الدخول على والديهم في أوقات التخفف من الثياب ، ومظنة كشف العورات أو الجماع ، حتى لا تقع أعينهم على ما يهيجهم ، أو يمارسونه تطبيقاً عمليّاً .

** وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :

"أمر الله تعالى الذين لم يبلغوا الحلُم أن يستأذنوا عند دخول البيوت في الأوقات الثلاثة التي هي مظنة التكشف وظهور العورة ، وأكد ذلك بتسميتها عورات ، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 58 .
وأمر الذين بلغوا الحلُم أن يستأذنوا في كل الأوقات عند دخول البيوت ، فقال تعالى : ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 59 ،

كل ذلك من أجل درء الفتنة ، والاحتياط للأعراض ، والقضاء على وسائل الشر" انتهى .

6. المبادرة بالزواج .

وقد خاطب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشباب بذلك ، ومخاطبتهم بذلك الاسم وهم في تلك المرحلة له دلالته الواضحة أن في الزواج حفظاً لنظرهم من أن يُطلق في الحرام ، وحفظاً لفرجهم أن يوضع في حرام .
فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسْعُود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .

رواه البخاري ( 4779 ) ومسلم ( 1400 ) .

ثانيا:

ما ذكرناه سابقاً يبين مدى تحمل الوالدين لما يصل إليه ولدهم من حال في فترة المراهقة ، أو البلوغ ، وبحسب تقصيرهم وعدمه يكون استحقاق العقاب والثواب ، وقد يبذل المسلم كل سبب يستطيعه لهداية ولده ولا تكون النتيجة مرضية ، وهذا لا إثم عليه فيه ، وهداية التوفيق بيد الله تعالى . والذي ننصحك به تجاه تصرفات ابنك :
1. عدم معاملته بغلظة ، وعدم التهاون معه ؛

وذلك أن الغلظة في التعامل قد تسبب له ردة فعل ، يخرج بسببها من البيت ، ويفعل ما يحلو له ، كما أن التهاون معه يفتح الطريق أمامه لفعل المنكرات ، وأن لا يبالي بأحد ، فينبغي التوسط في التعامل معه ، والغلظة في أمور ، والتهاون في أخرى .

2. اختيار صحبة صالحة من الشباب المستقيم

على طاعة الله تعالى ليكونوا أصدقاء له ، ويكون ذلك بطريقة لا يشعر بها أنكم تريدونه ترك أصحابه الفاسدين ، فيتم التنسيق مع رجال فضلاء لهم أبناء مستقيمون ليزوروكم – مثلا – أو ليجتمعوا به في مناسبة عامَّة ، ويتم التعارف بينه وبين الشباب الذين هم في سنِّه ، وهؤلاء – غالباً – فيهم ما يجذب الآخرين من حُسن خلق ، وسمتٍ طيب ، كما أن أوقاتهم فيها الشيء الكثير الذي يمكن أن يستهويه ، كالرحلات ، والسفر للعمرة ، واللقاءات مع أهل العلم .

3. الحد من خروجه من البيت قدر الاستطاعة،

وإشغاله في أعمال البيت ، كتدريس أخواته ، أو القيام بواجباته المدرسية وعدم القيام بها خارجه .

4. لا بأس بإشغاله ببعض الألعاب المباحة ،

والتي يمكنه القيام بها في البيت .

5. الاكثار من الدعاء له ،

بأن يُصلحه الله ، ويهديه ، واختاري الأوقات التي هي مظنة استجابة الدعاء ، وأفضلها : الثلث الأخير من الليل فهي وقت نزول الرب سبحانه وتعالى وهي الوقت الذي يستجاب فيها للدعاء ، وكذا الدعاء له في سجودك في
صلاتك .

ونسأل الله تعالى أن يصلح ابنائنا ، وأن يوفقهم لمرضاته ، .





رد: المراهقة في الإسلام

بارك الله فيك أخي على المعلومات الثمينة و جازاك خير الجزاء

الله لا يحرمنا من مواضيعك الهادفة و المتميزة




رد: المراهقة في الإسلام

الونشريس




رد: المراهقة في الإسلام

شكرا اخي لقد قيمت الموضوع




رد: المراهقة في الإسلام

جزاك الله الف خير اخي هديدو

اسال الله ان يهدي ابنائنا و يصلح حالهم

مشكور اخي




رد: المراهقة في الإسلام

بارك الله فيك أخي على المعلومات الثمينة و جازاك خير الجزاء

الله لا يحرمنا من مواضيعك الهادفة و المتميزة

ما قالت اختي رقية شكرا لك موضوع ممتاز




رد: المراهقة في الإسلام

شكرا جزيلا اخي لكن مع هدا الجيل علينا ان نصطبر وليس ان نصبر كان الله في عون الجميع




رد: المراهقة في الإسلام

مشكور أخي على الموضوع




التصنيفات
المرأة المسلمة

قدوة المراهقة والمثل المشرف للمراة المسلمة رضي الله عنها

قدوة المراهقة……..والمثل المشرف للمراة المسلمة……….رضي الله عنها


الونشريس

ذات النطاقين ………أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها .

صحابية عظيمة الشأن ، ومثل مشرف للمراة المسلمة ، أبوها أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال وخليفة رسول الله صلى الله علي وسلم وأ وأختها أم المؤمنين عائشة ، وزوجها الزبير بن العوام احد العشرة المبشرين بالجنة ولدت قبل البعثة بأربعة عشر عاما فهي من المؤمنات السابقات .
من مآثرها أنها كتمت سر النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها حين عزما على الهجرة، بل هي التي ساعدت على إعداد طعامهما وحزمه ، ولما لم تجد ما تحزم به الطعام التجأت الى نطاقها ( حزامها فشقته نصفين فانتطقت بنصفه وشدت رزمة الطعام بالنصف الآخر فمدحها النبي صلى الله عليه وسلم وبشرها قائلا : (( أما ان لك به نطاقين الجنة )) وسميت منذ ذلك الحين بأسماء "ذات النطاقين"
هجرتها : بعث أبو بكر عبد الله بن أريقط فحمل زوجة أبي بكر وابنتيه عائشة وأسماء ، فلما وصلت أسماء الى المدينة نزلت قباء فولدت عبد الله ثم أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ،وكان عبد الله أول مولود يولد في الاسلام بالمدينة ، وكانت اليهود قد أشاعوا أنهم سحروا المسلمين فلا يولد لهم بالمدينة ولد ،فحمل الصحابة عبد الله وطافوا به شوارع المدينة وهم يكبرون .
تزوجت أسماء من الزبير بن العوام فولدت له ثمانية أولاد ، خمسة من الذكور و ثلاثة من الإناث …كان الزبير فقيرا فتحملت معه شظف العيش في صبر رغم أنها قبل زواجها في دعة مع أبيها ، وقد شغل الزبير بالجهاد فتحملت أسماء مسؤولية تربية الأبناء ، فحرصت على تعميق الايمان في قلوبهم وخشية الله وتشجعهم على تلاوة القرآن الكريم وحفظه فكان ابنها عبد الله حافظ للقرآن الكريم وهو مازال طفلا .
جهاد أسماء: في معركة اليرموك وفي المساء الأول من القتال ، لم يقل أبو عبيدة لأحد من المسلمين من يكون حرس المسلمين لما رأى عليهم من التعب وقام هو للحراسة بنفسه ومعه جماعة صغيرة من الحرس فبينما هو يدور حول الجيش إذ رأى فارسين يدوران بدورانه ، فاقترب منهما فإذا هما الزبير وزوجته أسماء فسلم عليهما وسألهما : ما الذي أخرجكما ؟ فأجابه الزبير نحرس المسلمين فأسماء طلبت مني مرافقتها لأن المسلمون مشتغلون بأنفسهم هذه الليلة عن الحراسة لما لحقهم من تعب في الجهاد طوال يومهم فهل لك أن تساعدني على حراسة المسلمين فوافقت ، فشكرهما أبو عبيدة وطلب منهما أن يرجعا فأصرا على حراسة الجيش حتى طلع الصبح.

وفاتها:توفيت رضي الله عنها في مكة عام73ه وقد تجاوز عمرها التسعين عاما بعد ان كف بصرها في آخر حياتها وقد روت أسماء الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روي عنها 58حديثا

منقول …….لا تنسونا من صالح دعائكم




رد: قدوة المراهقة……..والمثل المشرف للمراة المسلمة……….رضي الله عنها

barka allah fik ekhiiiiiiiiiiiiii …………………..

.
………




رد: قدوة المراهقة……..والمثل المشرف للمراة المسلمة……….رضي الله عنها

الونشريستحياتي العطرة




التصنيفات
المواضيع العامة

حب المراهقة مفصل

حب المراهقة مفصل


الونشريس

** فى زمن الحب المزيف تكلمنا فى هذا الموضوع

وألان سوف نتعرف على معنى الحب :ـ**
* الحب :ـ

هو اسم جميل لمعانى اجمل ويندرج تحت هذا الاسم كل معانى السعادة لكل
من الرجل والمرآة.
أو
تجربة إنسانية معقدة وهو اخطر واهم حدث يمر فى حياة الانسان لانه يمس
صميم شخصيته وجوهره ووجوده كانه يشعر انه ولد من جديد.
* الحب هو الاكثر عذوبة والاكثر مرارة .
* الحب هو تاريخ المراة وليس الا حدث عابر فى حياة الرجل .

* الحب يدخل للرجل عبر العينين ويدخل للمرآة عبر الأذنين .
* ولكن اليوم فسوف نتعرف على معنى اخر للحب .
ولا اقصد بمعنى اخر للحب هو حب الام والاب للابناء ولكن الحب بين
الرجل و المراة.
كلنا نعرف مدى حب كل ام لابناءها ولكن هذا لا يسمى بالحب ولكن يندرج
تحت اسم العاطفة التى تدفع الام الى الحنان اتجاه الابناء.
* وجد الحب لسعادة القلبين ، ولشقاء الكثير.
قبل ان نبدا فى الحديث عن الحب وان نعرف اقسامه كلنا نعرف وان الحب
قسمان :ـ
1- الحب الروحى.
2- الحب الشهوانى او الجسدي.
ولكن اليوم سوف نقسم الحب الى خمس اقسام وهم :ـ
1- حب المراهقة.
2- حب الشخصية.
3- حب الاعجاب.
4- الحب الشهوانى.
5-الحب الروحى

1- حب المراهقة :ـ

قبل إن نتعرف على هذا الحب يجب ان نجاوب على هذه الاسئلة .
1- متى يبدا؟؟
2- حب المراهقة هل حب سليم أم غير سليم؟؟

* اولا متى يبدا !؟
يبدا حب المراهقة من المرحلة السنية من 16 الى 21 سنة، وتكون هذه الفترة
هى اخطر انواع الحب ، لان كل من الشاب والفتاة يبحثا عن الحب ومعنى
الحب ،
وهل هناك حب صادق بمعنى الكلمة أو مجرد وهم جميل.

* اما للرد على السؤال الثانى :ـ
حب المراهقة سليم أو غير سليم ؟؟
يجب وان نتعرف على هذا النوع من الحب.
وهناك نظرية تقول:

(Gنظرية )
حب المراهقة بالنسبة للبنت شعور لديها بانها مرغوب فيها.*
حب المراهقة بالنسبة للشاب شعور لديه بثبات الذات.*
* حب المراهقة بالنسبة للشاب والفتاة معا نتيجة بنسبة 99% يسبب الآلام
النفسية لدى كل من الشباب والفتيات .

وسوف نتناول هذه النظرية
* اولا بالنسبة للبنت :ـ

ما أجمل إن يشعر الإنسان بالدافئ في ابرد أيام الشتاء وبهجة الربيع فى قلب
الخريف .
وما احلى ان تري نفسك ملكة متوجة على قلب رجل ، رغم انكى انسانة
عادية فى بيتـك وبين أصدقائك .
وما اروع ان تحظى باهتمام خاص ، رغم انك لا تحظين على اهتمام مثـل
ذلك بين اخوانك واهلك واقاربك .
وما اعذب ان تسمعى عن نفسك احاديث شجية ، بينما لا يرى والديك فيكى
سوى عـيوبك ونقائصك .
فكم هو مريح ان تظلى تتكلمي وتبوحين ، وهناك من يسمعك بكل اهتمام .
بينما تسمعك امك وهى مشغولة بالطهى او بترتيبات المنزل او غير ذلك ،
هذا اذا استمعت اليكى اصلا.
وما هناك وانت تستمعين عبارات الغزل فى كل شئ فيكى ، بينما لا تسمعى
من والديك سوى عبارات اللوم والنقد والتوبيخ.
* ولكن ترى كل بنت ان لها الحق فى اختيار الفارس او الشخص الذى يحقق
لها احلامها ، ولكن عند الاصطدام بالواقع والانتظار الطويل لهذا الشخص ،
تبدا فى فقدان الثـقة بنفسها وتبدأ بالنظر إلى نفسها وتبدأ في طرح بعض
الأسئلة على نفسها .
مثلا :ـ
1- مدى درجة جمالى .
2- مدى اهميتى وجودى فى المجتمع وهل وجودى مرغوب فيه أم لا‍‍‍‍؟

* وبمثل هذه الأسئلة تبدأ في أول مراحل الضعف :
* وتبدا الفتاة فى البحث عن الشخصية ، بعكس المتوقع وهو ان الرجل هو
الذى يبحث عن الفتاة والدليل على ذلك : ( الأب ادم وإلام حواء عن النزول
من الجنة نزل ادم فى الهند وحواء فى الحبشة وئلتـقى على جبل عرفات ،
فاذا حسبنا المسافة الذى قطعها ادم للوصول الى جبل عرفة والمسافة التى
قطعتها حواء حتى وصلت الى ذلك الجبل نرى ان ادم هو الذى كان يبحث
عن حواء وليس العكس.

ولكن اليوم قد تحقق العكس، هو إن حواء اى الفتاة هي التي تبحث عن اول
شخص يبدا بالنظر اليها لتبادله نفس الشعور، بصرف النظر عن هذا الحب
هل هو صادق أو لا. المهم هو تلبية الشعور الداخلى وهو الشعور بالذات.
ومن هنا تبدا الالام من الحب ، ومن هنا تبدا تكوين فكرة الفتاة نحو الشباب
ان جميع الرجال . مثـل :ـ
( المياه لا ترسى على شاطئ واحد )

* ولكن اذا نظرنا لفتاة فى جوهرها الاساسى يجب وان تكون متحلية
بالكبرياء والغزة بالنفس ، وقد يرى بعض الفتيات ان منعا للوقوع فى مثـل
هذه الاخطاء،

تضع هذه العلاقة تحت اسم الاصدقاء) )

* ولكن هذا يتعارض مع الدين الاسلامى والدليل على ذلك:
. بسم الله الرحمن الرحيم .
"* ولا متخذات اخدان *"
. صدق الله العظيم .
(سورة النساء الايه 25)
* واخدان :ـ بمعنى الصديق .
.وبذلك تكون اكبر الادلة على ان لا يكون هنا صداقة بين الرجل والمراة.

* وبهذا الكلام لا امنع العلاقة بين النساء والرجال ولكن اود وان تكون
علاقة من خلال الكلام فى نطاق الموضوع والكلام المباشر الذى لا يفتح
مجالات اخرى للتعامل أو الكلام فيما لا يفيد .

وما يعرفه الكثير من الفتيات ان من خلال الكلام الكثير والحديث مع
الاشخاص دون فائده قد يرفعهم عاليا ولكن هذا يكون العكس .
ومن الممكن وان نعرض بعض الصفات التى تتحلى بها الفتاة، ولا أقول الفتاة
المميزة ولكن اقول الفتاة المسلمة.

* الخجل :ـ

يعد الخجل من أهم الصفات الأساسية بالنسبة للمرآة ويكون هو المدخل
الاساسى لجميع صفات المراة.
1- الادب.
2- الاحترام فى التعامل .
* وألان السؤال :ـ ما هو هدف الحبيب وما هو هدف والديك وايهما أفضل ‍

بالنسبة للشاب :ـ

. ان الشاب لايريد ان يعرف معنى الحب ولكن الذى يريد ان يعرفه مدى
قدرته على استخدام هذه الكلمة بصرف النظر عن اى معنى لها ، وانا لا
اريد ان اقل من شان الرجال فى هذا المجتمع ولكن اود وان اشرح فكرتهم
عن هذه الكلمة ، يجد الرجل فى هذه العلاقة الراحة والتسلية اذا انه ينشرح
صدره وينس همومه ويانس بهذه المحادثات والمناقشات وهو لا يبحث عن
حل أو يريد آن يحقق غرض وانما يريد ان يفرغ همه ، وهذا هو الحاصل
فى هذه العلاقة.

* فليس مهما ان تكون الفتاة جميلة المظهر وانما هي فتاة تحمل مراده وتحقق
غايته من تسلية النفس وانشراح الصدر اثناء المجالسة سواء عيانا أو هاتفيا
وهذا الانس مركب فى طبع الرجل.

* ان الرجل بطبيعته يحب امتلاك كل شئ جميل ولا يتمتع به احد غيره ويعد
هذا نوع من الانانية ، ولكن هذا فى حد ذاته شئ خاص لدى كل فرد ، فهو
ينظر الى الفتاة أولا ثم يقيمها من خلال التعامل معها ، ثم يحب ان يقيد هذا
التعامل تحت اسم جميل وهو الحب لفتره قصيرة أو طويلة ، ثم بعد ذلك
تنحدر هذه الكلمة الى الأسفل تحت اسم الاصدقاء ، ثم البعد ومن هنا تبدا
المسئ والالم، وانا لا اتكلم من ناحية الخيانة أو اى معنى اخر ولكن اود وان
افتح مجال المناقشة فى هذا الموضوع. من خلال ان الرجل يحب الفتاة التى
تتوافر فيها كل ما رائه من صفات.

* ولكن من خلال هذه التجارب والبحث عن الصفات يبدا الشاب فى ان يفقد
كل معانى الثقة فى النساء او الفتيات جميعا، وانه يري ان لا احد منهم
يقدرون على منحهم هذه الثـقة.

* العلاقة بين الشاب والفتاة :

. يحب الرجل عن طريق عينيه ، اما المراة عن طريق اذنيها.
الحب يوجب شوقا ، والشوق يوجب انسا ، فمن فقد الشوق والانس فيعلم انه
غير محب .
علامة الحب ان تقبل على حبيبتك عند اقباله عليك ولا تخسر من الوفاء إلا
بعد أن يخيب أمالك .
المراة التى تفقد حبيبها امراة احبت .
المراة التى تحتفظ بحبيبها امراة أتـقـنت فن الحب.
عندما تنام كل العيون ، تظل عـيون الحب وحدها ساهرة ، الشباب يدوم
ساعة ، الجمال عمره لعمر الزهور
اما الحب فذلك هو الجوهرة التى تمضى الى الابد.

كثيرا ما تنتهى الصداقة بالحب) )
( ولكن لا يمكن للحب ان ينتهى بالصداقة )

* وجد الحب لسعادة القلبين ، ولشقاء الكثيرين .

* ربما شعلة نار تدخل النفوس فتشعلها ، ويظهر ربما لمعانى من خلال العيون.

. ليس لدهر سلطان على الحب .

* الحب الذى ينتهى من القلوب ليس حبا حقيقيا.

* وانواع القلوب :ـ

1- قلب محب . 2- قلب محبة.
3- قلب مغرم . 4- قلب ولهان .
5- قلب مهموم. 6- قلب مجروح .
7- قلب اسئ. 8- قلب حقود.
9- قلب ماكر . 10- قلب طيب.

* وهناك نتيجة بنسبة 99% من الحب يسبب الالام لدى الشباب والفتيات
وذلك لان عند إلا فتراق وبعد مرحلة حب طويلة يرى كل منهما ان بداخله
شئ اختفى كان يمثــــل له اكبر قدر من السعادة والراحة.

* 2- حب الشخصية :ـ

يعد حب الشخصية من الاشياء التى تعتمد على التفكير الذاتى ، فكثير من
الناس لا يعرفون حب الشخصية لانه لا يتعلق بالحب القلبى ولكن حب عقلى
.
فمن الشباب من يحبون الفتاة التى تكون لها الشخصية القيادية ذات الشخصية
الفعالة وليس بالفتاة ذات الشخصية الهزلية الضعيفة التى تكون دائما شخصية
سلبية تتاثر بالعوامل المحيطة بها ولا تتاثر فيها. وكذلك الحال بالنسبة للفتاة
التى ترى فارسها يجب وان يكون ذو شخصية قيادية فعالة ياثر على المجتمع
ويتاثر به ولكن فى حدود.

ويكون ذلك بصرف النظر عن كل العوامل التى تتميز بها المراة او الرجل.

3_حب الإعجاب :ـ
يعد هذا النوع من اهم واخطر انواع الحب لانه يكون من طرف واحد فقط
ويكون حب فاشل فى كثير من الاحوال.

ويكون حب الاعجاب هو النظر الى شخصية تتميز بكثير من الصفات والبدا
فى التركيز على هذه الشخصية وكيفية التاثير عليها ويكون ايضا حب
الوصول الى قلب ذلك الشخصية.
* مثال :ـ

. الفتاة التى يلتف حولها الكثير من المعجبين يكون هنا شخص يحاول
الوصول الى قلب تلك الفتاة .
. وكذلك ايضا بالنسبة للشباب .
. الشاب الذى يلتف حوله كثير من المعجبات يكون هناك فتاة تحاول
الوصول الى قلب ذلك الشاب .
. ولكن فى كلا الحالتين يكون حب فاشل لانه يكون حب من طرف واحد .
لانه من اساس الحب يعتمد على ان يكون كلاهما يتبادل نفس الشعور
والحساس ولا اقصد نفس الشعور والا حساس من خلال النظرات لانه ذلك
ليس حب بل مجرد محاولة فاشلة الى الوصول الى الحب.

4- حب الشهوة :ـ

يعد ذلك ليس حب بشرى ولكن يوصف بالحب الهمجى او الحيوانى ، لانه لا
يوجد هنا اى مشاعر ولكن مجرد ارضاء رغبة بداخل الانسان 5- الحب الروحي :ـ
إن هذا النوع من الحب يعد من اهم واقدر الانواع على فهم الحب لانه يكون
النظر الى الحب الداخلى والقدرة على العطاء
وهو ايضا يكون حب ناضج بمعنى الكلمة وليس مجرد النظر الى شئ
جميل يريد ان يمتـلكه لنفسه والتحكم فيه فيكون هذا الحب هو اكثر انواع
الحب استمرارا . ملحوظة :ـ
اساس الحب ان يعرف كل طرف من المحبين حب الاخر ، وليس مجرد
شعور لدى الاثنين بالحب اتجاه الاخر فاذا لم يصرح فانه ليس حب لان من
صفات الحب هو الصراحة بين المحبين….

* وجهة نظر(G)

* قبل الحديث عن هذه العلاقة نطرح سؤا ل:

بين الرجل والمرآة هل توجد علاقة بريئة وأخرى غير بريئة!!

* العلاقة الغير بريئة :ـ

هي العلاقة التي تتصف بعد م وجود موانع وعوا ئق لرغبا ت كلا من
الطرفين ، وقد تكون بد ا يتها كا لصداقة والزما لة وتنتهى بها الى الفاحشة
أو في أفضل الحالات الى الزواج العرفي .
فهذه القضية ا و ا لعلاقة ليست محل نقا ش ، لان أهل ا لعقل فضلا عن
أهل الدين يجمعون على حرمة هذه العلاقة .
( ونسال الله الهداية للجميع )

* العلاقة البريئة :ـ

هي محل ا لنقا ش وتكون بين الرجل والمرآة أو فتى وفتاة ،
ولكنها يحدها حدود ويفترض أنها لا تتطور ويشملها الاد ب ا لعام وا لعرف
والعادات ، ويصل الأمر الى ا لمصارحات وا لصدقة وا لثقة بين ا لطرفين
ولا باس بمعرفة الأهل بهذه العلاقة.
* ولكن من الناحية الواقعية في تطبيق هذه العلاقة البريئة .
إن المصارحة والصدق وا لثقة في هذه ا لعلا قة

( كالسم في العسل )

إذا أن هذا الصدق ما هو إلا قناع لعملية تمثيلية يظهر كل واحد في أ حسن
صورة ويزين المظهر ، ويتزين في كلامه ولا يقبل أن يتعرف الطرف الأخر
على عيوبه ، فمثلا :ـ ذكر عيب في نفسه حتى يكون صريحا ولو حدث فانه
يمدح نفسه في صورة الذ نب .
* مثل :ـ
كان يقول أو تقول اكبر عيب أنى صريح وأنى أعيب على نفسي قول
الحق بدون مجاملة
فأين الصد ق وا لصراحة!!
بل على العكس ا وضح ما في هذه العلاقة من ا لكذب وا لمخادعة سواء
على نفسك ا و على الاخر هو أوضح شئ .
* ومن أوضح مسالة ا لتظاهر الكا ذبة :ـ
طرح كلا من الطرفين في بعض الأحيان موضوعات تبدو هامة ، قد تكون
قضية سياسية أو نفسية أو د ينية . ويتنافس كلا الطرفين بإبداء رايته في
هذه القضية ووجهة نظره حتى ليظهره انه على دراية وإلمام بشتى ا لعلوم
وا لثقافات .
( وهذا أمر واضح جدا )
*

ولــــــــــــــــــــــــــــكن:

هذه العلاقة يفترض إنها لا تتعدى ا لصداقة وا لزمالة ا لبريئة .

ولكن ما يدرى أن كلا من الطرفين يرى أن الأخر
،
.
( طــور ا و يطــــــور )
هذه العلاقة ولو من طرف واحد !!…..

فكل واحد ينظر حتى يعرف أن الاعلا قة

متطورة أو في مرحلة التطور. general_ayman

منقول




رد: حب المراهقة مفصل

الونشريس




التصنيفات
المواضيع العامة

سمات يعجب بها الشباب فى الفتاة المراهقة

سمات يعجب بها الشباب فى الفتاة المراهقة


الونشريس

[
ماذا يحب الشاب فى الفتاة المراهقة ؟ سؤال يحير الجنس اللطيف بفترة المراهقة منذ قديم الأزل, فهذا السؤال اعزائى قراء سؤال متداول فى مجالس معظم البنات فى سن المراهقة ,فهم لا يجدون لهاى اجابة وان وجدت الأجابات تكون بمثابة اجتهادات قد لا تكون لها اى اساس من الصحة .

ولأنه من المستحيل الوصول الى اجابة قاطعة على مثل هذه الأسئلة المحيرة من المراهقات نظرا لأختلاف شخصيات الشباب وطرق تفكيرهم وارائهم, الا اننا قررنا اليوم من خلال " موقع حواء" النزول الى ارض الواقع لنتعرف على اراء الشباب فى الفتاة المثالية التى تحظى بأعجاب اغلب الشبابمن وجه نظرهم, لننقلها لك عزيزتى الفتاة المراهقة فقد يكون هناك خلط لديكِ فى بعض الأمو رلابد لك ِان تعرفيها, لذا فى البداية يجب ان نتعرف على بعض المفاهيم الخاطئة لدى الفتاة المراهقة

مفاهيم خاطئة لدى الفتاة المراهقة :
عزيزتى الفتاة المراهقة هناك مفهوم خاطئ لديكِ عن نظرة الشباب اليكِ , فتدركين ان الشاب كل ما يهمه ان تكونى جميلة الطله ذات مظهر خارجى خلاب, بالقطع لا ننكر ان الشاب قد يلفت نظره مظهر الفتاة المراهقة, ولكن بالتأكيد لا يعتبر المظهر الخارجى المعيار الوحيد, كما ان هناك مفهوم خاطئ لديك وهو ان التساهل فى علاقتك مع الشباب سواء فى بعض الهمسات او اللمسات سيكون له اكبر الأثر فى نفسية الشباب وستكون بمثابة الحافز على الأرتباط , وهذا بالقطع اسلوب يبعدك كل البعد عن اعجاب وتقدير الشباب الراغبين فى الأرتباط, لذا دعينا نتعرف عزيزتى الفتاة المراهقة على بعض المعايير الأخرى التى قد تكون اكثر اهمية لدى الشباب ولا تعلميها .

1- برغم ان الصفات الجسدية تحظى بأهتمام خاص من الشباب عزيزتى المراهقة, الا ان هناك انجذاب من نوع خاص للشخصية البسيطة المهذبة المرحة ولكن احرصى على ان يكون هناك حدود فى التعامل مع الشباب, فلا تتساهلى .

2- الشاب عزيزتى الفتاة المراهقة قد يعجب بالفتاة التى تتحدث بلباقة واسلوب هادئ وديع والتى لديها قدرة فائقة على التواصل الجيد مع الأخرين, حيث يقتنع الشاب ان التواصل الجيد يلعب دورا محوريا فى العلاقات على المدى الطويل ويولد نوع من الألفة والتفاهم والمودة.

3- عزيزتى الفتاة المراهقة الشاب قد ينشغل بجمال وجهك وجمال قوامك ولكن قد لا تقتصر اهتماماته على ذلك, فلا لا داعى لأتباع الرجيم القاسى الذى يضر بصحتك دون جدوى, فالشاب يبغى ان تظهر الفتاة بمظهر جسمانى صحى متوسط على ان تظهر بمظهر جسمانى نحيف وتعانى من مرض سوء التغذية .

4- عزيزتى الفتاة المراهقة الشاب يبغى ان تكون الفتاة مرحة وخفيفة الظل ولكن فى حدود الأدب واللياقة,فهى محط لأختبارات لا حصر لها من الشاب, يقوم بها فى محاولة منه لتصنيفها,فحاولى اجتياز الأمتحانات بنجاح , فهدف الشاب هو تصنيفك وتصنيف علاقته بك.

5- عزيزتى الفتاة المراهقة الشاب قد يحترم فتاة و يقدرها ولا يستطيع الأقتراب منها برغم من حبه لها واعجابه بها وبأخلاقها, فلاداعى للتساهل فى علاقتك بأى شاب رغبة منكِ فى التقرب اليه ومشاغلته, فالشاب ليس بالشخص الساذج الذى يقع فريسة لعلاقة عابرة , فالشاب يعلم جيدا الفرق بين الفتاة التى تبحث عن علاقة عابرة تشغل بها وقت فراغها وبين فتاة تبحث عن شخص يحبها ويحترمها وتكون لها معه علاقة طويلة الأمد.

والأن عزيزتى الفتاة المراهقة بعد ان قدمنا لك السمات التى تحظى بأعجاب اغلب الشباب اطرح عليكِ بعض الأسئلة وهى .
ما هى السمة التى تجدى نفسك تتمتعى بها ؟
ما هى السمة التى تعجبك وتودى ان تكتسبيها ؟
هل تحظى بأعجاب الشباب ؟
منقول




رد: سمات يعجب بها الشباب فى الفتاة المراهقة

مشاركة جريئة في صميم الواقع هذا هو الحوار الهادف يجب مناقشة كل المواضيع حتى يتسنى لنا الوصول الى نتيجة مشكككككوووورة يا دليلة لقد تئلقتى وتميزتى بتوووووووووالونشريسووووووووو
وووووووووووووووووووفيق




رد: سمات يعجب بها الشباب فى الفتاة المراهقة

مرحة وخفيفة الظل فى حدود الأدب واللياقة
تتحدث بلباقة واسلوب هادئ وديع و لديها قدرة فائقة على التواصل الجيد مع الأخرين
وهذا ماهو إلا إجابة على أسئلتك لا تكبرا مني أو شكرا لنفسي
و مشكور…………..




رد: سمات يعجب بها الشباب فى الفتاة المراهقة

مرحة وخفيفة الظل في الوقت المناسب
انا لا اتساهل في تعاملي مع اي شاب

انا اتعامل بلباقة وتفاهم حسب عقلية الشاب
موضوعك جريء




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

??? .الفتاة في مرحلة المراهقة

???…..الفتاة في مرحلة المراهقة


الونشريس

الفتاة تحتاج الى ….!!

حب وعطف وحنان ورعايه…


لا صريخ ومراقبة وضغط…

لا أوامر مصطنعه..

تحتاج المراهقة ان تفرغ عاطفتها..

وعلى الاهل المساعدة بطريقة غير مباشره…

أسلوب خاطئ أن يعاملوها بقسوة كأنها ارتكتب جريمة بدخولها هذه المرحله..

هي مرحلة انتقال من طفولة الى شبه نضج..

مرحلةُ اكتسابِ المعلومات وتكوين الشخصيه الحقيقيه للمُراهِقه..

لا ضير في أن يصادق الأخ أخته المراهقه..

لا ضير في أن تصادق الأم ابنتها المراهقه..

لا ضير في أن يتناقش الأب مع ابنته المراهقه..

وبأسلوب مريح..

أسلوب سلس..

أقصد بحب واهتمام..

وبالتفاهم..

إن شعرت الفتاةُ المراهقة بأنها تحتَ الأنظار ومراقبةِ الأهل الشديدة والغير سليمه..

يؤدي ذلك إلى الإكتئاب والأرق..

والسمنه أيضاً..

البعض من المراهقات إذا أحسسن بالقلقِ,يشغلن أنفسهن بالطعام الغير صحي..

والبعض الآخر يجدن أن النوم هو المفر الوحيد من الضجيج والمعامله الخاطئة لهن..

أما إن شعرتِ الفتاة انها محل ثقة,فلن تخون الثقة مهما حصل..

ولا أقصدُ الثقةَ العمياء..ثقةٌ بِحدود..

ثقةً تُشعِرُ الفتاةَ أنها تستطيعُ أن تعتمِدَ على نفسها..

الفتاة المراهقة تود أن تكون امرأة..

فتبدأ بالاهتمام بالأزياء ومستحضرات التجميل والمناسبات..

وهنا يأتي دور الأهل..

لايجب أن يوبخ الأب ابنته لوضع المساحيق..

ولا يجب على الأخ كذلك..

ولا داعي إلى التعليقاتِ السخيفه التي تفقدها ثقتها بنفسها..

ولا يجب على الأم أن تختار لها ثيابها,لها الحق بأن تبدي برأييها في ثوبٍ ما..إن كانَ ضيقاً أو يُعطي انطباعاً سيء,فترشدها..

وأيضاً تودَ الفتاةُ المُراهِقه أن تشعُرَ بِإنها كبيرةٌ كفايه..

وهذا حين تُريدُ أن تزور إحدى صديقاتها..

تودُ أن تذهبَ وحدها دون مُرافقة إمها..لا لِشيءٍ سيءٍ إطلاقاً..إنما لِتشعُر فقط بِأنها فتاةٌ يُعتمدُ عليها..وهذا في حال ان أهلها على معرفةٍ بِأهالي صديقاتها..وعلى ثقةٍ بأنهم لن يضرون ابنتهم بأي شكلٍ مِن الأشكال..

فهي ليست بِطفلةٍ صغيرةٍ تحتاجُ إلى اهتمام والدتها الزائد..

والموضوع الآخر هو الإنترنت..

أغلبية الأخوان يمنعون أخواتهم منه,لأنهم يرونه خطيراً لاخواتهم المراهقاتُ بالذات,بغض النظر عن الدردشه والتشات..

بل المنتديات أيضاً..يعتبرونها خطيرةً..

لن يحدثَ مكروه إن حاور الأخ أخته,ولا بأس إن جلسا سوياً يتصفحون بعض المواقع الترفيهيه أو التعليميه أو الدينيه أو أي موقع ليسَ بِهِ خلل أخلاقي..

بِهذه ِالطريقة تشعر المراهقة بالثقة التي كما ذكرت لن تخونها مهما حصل..

وبما أنني فتاة مراهقه,أستطيع أن أؤكد أن الفتاة المراهقه إن وضعت حتى في قفص أو صندوق وبه سلاسل من فولاذ…ستفعل ماتريد أن تفعله مهما يكن ولن يستطع أحد منعها..

وإن حدث شيء سيء,يكون اللوم على الأهل لأنهم لم يحسنوا التعامل معها..

لذا..

يامن لديكم أخواتٌ مراهقات..

يامن لديكم فتياتٌ مراهقات..

إحرصوا عليهن,وصادقوهن دوماً..

ولا تشعروهن بالضغط..

فالضغط يولد الإنفجار..!

وتظل مرحلةُ المراهقة أجمل مرحله للفتاة..

وعلى الأهل الحرص والرعايه والمعامله الجيده والمناسِبة لمرحلتها الحرجه..

6 نصائح للفتيات في تلك المرحلـة::

1- صديقات السوء هن أول طريق الانحراف:
الفتاة في سن المراهقة تتأثر بصديقاتها أشد من تأثرها بوالديها ، والمرء عادة ما يعرف بصديقه ، فالتي تصاحب فلانة المستهترة يقول الناس عنها : إنها صاحبة فلانة، فلابد انها مثلها !! فعلى الأقل سوف تضع نفسها موضع الريبة .

2- انتبهي هؤلاء ، دعاة على أبواب جهنم :
نعم إنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا كما وصفهم رسول الله صلى الله علية وسلم ، فدعاة الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء دعاة على أبواب جهنم وكذلك دعاة الحرية والإباحية والذين يحاربون التدين عموما ويصفون أهله بالرجعية ، فلتحذر الفتاة من تلك الدعوات الهدامة .

3- الحياء صفة العذراء :
فالحياء من صفات البنات المحترمات فإنه كذلك زينة لهن وتاج على رؤوسهن قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( ماكان الحياء في شيء إلا زانه )، وحياء الفتاة أو الفتى خير كله كما جاء في الحديث الصحيح (الحياء كله خير ). لأنه يمنع الإنسان من الاقتراب من مواطن الشبهات أو اقتراف المحرمات ، ومهما يكن من حياء الإنسان فهو خير من تبجّحه ووقاحته .

4- في غض البصر حماية القلب وحفظ الجوارح :
رؤية المرأة للرجال في الحالة العامة أمر جائز لا شيء فيه ، وقد ثبت في الصحيحين رؤية عائشة رضي الله عنها للحبشة وهم يلعبون بالحراب في المسجد يوم العيد ، لكن الشارع الحكيم قد حظر على المرأة أن تنظر إلى الرجل نظرة شهوة ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) والنظرة المحرمة مقدمة من مقدمات الزنا ، فينبغي على الفتاة المؤدبة المحترمة ألا تطيل النظر إلى الشاب ، لأن الحياء يمنع الفتاة من أن تطيل النظر في الشاب أو تحدّق فيه .

5- إغراء الأزياء ( هذه الرغبة مدمرة ) :
رغبة كثير من النساء والفتيات في إبداء الزينة والتبرج ومحاولة لفت الأنظار وإثارة إنتباه الرجال الغرباء نحوهن ، هذه الرغبة غريبة وبعيدة عن الإسلام ، وعن الأخلاق ، وعن الفطرة السليمة ، فالفتاة المسلمة تخشى أن يرى زينتها أحد من الرجال سوى محارمها .
ولأن جسدها عزيز عليها ليس سلعة رخيصة تعرض على كل غادٍ ورائح، فالتي هانت عليها نفسها فهي عند الناس أهون ومن عزّت عليها نفسها فهي عزيزة عند الناس .

6- أحلام اليقظة ظاهرة لها علاج :
أحلام اليقظة ، هذا الشيء الجميل الذي يحيل العالم جنة خضراء إذا اشتهى الإنسان ذلك ، لكن هل أحلام اليقظة ظاهرة مرضية ؟!
إن أحلام اليقظة إن كانت طارئة غير ملازمة للفتى أو الفتاة فهذا شيء طبيعي ، فمن منا لم يتعرض لهذا الأمر يوما ما ؟
لكن اتخاذ أحلام اليقظة وسيلة للهروب من الواقع ومشكلاته حتى تصبح عادة الفتاة فهذا شيء خطير ومؤلم ، وتجعل الفتاة غير قادرة على مواجهة الحياة والتعامل مع مشكلات الحياة اليومية فتصاب بالإحباط والفشل ، ومن أسباب هذه الظاهرة الفراغ فليس هناك مايشغل الفتى أو الفتاة فيبدأ بالسرحان مع الأفكار والعيش مع الأحلام فترة طويلة..




رد: ???…..الفتاة في مرحلة المراهقة

معك حق شكرا على الموضوع




رد: ???…..الفتاة في مرحلة المراهقة

شكرا لك على الموضوع




رد: ???…..الفتاة في مرحلة المراهقة

الله يخليك ….
موضوع مهم ومفيد….
جزاك الله خيرا….
تقبل مروري….
تحياتي…..




رد: ???…..الفتاة في مرحلة المراهقة

الاروع هو مروركم الرائع الذي يترك بصمة جميلة في صفحتي
أشكركم على إنارتكم و لحروفكم الغاليه
تحياتي لكم اخوكم يونس

الونشريس




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

المراهقة .نقاش

المراهقة …….نقاش


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اخواني اريد ان اناقشكم حول موضوع المراهقة فرصة لا تتكرر في العمر مرتين وانا اعتبرها احسن وافضل فترة في حياة الانسان
لكننا وللاسف نجد تزمت بعض الاباء فلا يهمهم سوى الدراسة تم الدراسة وبعد انتهاء الحصص الاساسية تاتي بعدها الساعات االاضافية
فلا تجد الوقت حتى لتلتقط انفاسك خاصة ان كنت في شعبة علمية كالعلوم الرياضية
لكن فرصة المراهقة ومعرفة الدنيا والانفتاح على الاخر والتشيطين
لاتتكرر فيجب ان نعيشها باعتدال وقت للدراسة ووقت للمرح مع الاصدقاء والاحباء رغم ان اغلب ابائنا فترة دراستهم رغم الظروف الصعبة كانو يمرحون ويغنون ويجتمعون على الجمبري مرة اسبوعيا على الاقل
فكثيرا نسمع عن المغنيين ونرى افلام وافلام حول هذه المرحلة القصيرة ونتمنى لو كنا مكانهم لان وضعنا ضد مايصورونه لنا
الاباء معادلة صعبة في هذا الزمان وفي اي زمان وهذا مايجعل اغلب المراهقين يتمردون
فهل هذا تعصب ام انهم اعلم منا




رد: المراهقة …….نقاش

شكرا اخي لطرحك هدا الموضوع انه حقا مهم
لااظن ان الاباء متعصبون او معادلة صعبة كما قلت بل هم ببساطة يخافون على ابناءهم لان فترة المراهقة تكون صعبة وهم يريدنهم ان يتجاوزوها بامان




رد: المراهقة …….نقاش

انا اايد راي رنيم فسن المراهقة اصعب سن فلدلك يجب على الاباء ان يحرسو على متابعة الابناء باستمرار لكي لا يقعوا في الخطا و خاصة في بلدنا الجزائر اخطر سن فيه هو سن المراهقة وشكرا على موضوعك الرائع يستحق التثبيت تقبل مروري




رد: المراهقة …….نقاش

موضوع مهم جدا وحساس خليفة
انا ارى ان سن المراهقة هو السن الذي يجب على الاولياء مراقبة ابنائهم وتوعيتهم وتبيين لهم الصح من الخطا
فهو سن حساس جدا ومعظم الشباب يسيرون في طريق الضياع ابتداءا من هذه المرحلة الحرجة
بـــــــــــــارك الله فيك اخي خليفة على الموضوع الرائع والمهم
جزاك الله خيرا
تقبل مروري………




رد: المراهقة …….نقاش

شكرا على المرور الطيب…

نسأل الله أن يهدينا إلى سراط مستقيم…

آميــــــــــــــن ..




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

المراهقة

المراهقة


الونشريس

يعتقد الكثير من المختصين أن حب المراهقة هو ذاك الحب الذي قد يقع فيه الشاب أو الشابة ما بين العمر 16 سنة حتى 21 سنة، ويصفه المختصون بأنه حب بريء صادق لكنه عابر وطائش.

يكثر أن يقع المراهقون والمراهقات في حب متبادل في السنين الأولى من الشباب، ويختلف الناس في تقييم هذا الحب:

بعضهم يراه حباً بريئاً صادقاً، ضرورياً لاختبار كل جنس لمشاعره العاطفية كخطوة أولى باتجاه النضوج العاطفي والجنسي.

في حين يحذّر البعض الآخر منه، مذكراً بأنه غالباً ما يأتي في مراحل التحصيل العملي الأكثر حساسية في حياة الشاب أو الشابة مما يؤثر فيهم سلباً، ويتركهم في المحصلة على أنقاض حب عابر، وعلى أنقاض مرحلة دراسية مهتزة أو ربما فاشلة.

ويعتقد المختصون، أنه من النادر أن ينتهي حب المراهقة بالزواج، فهو حب طائش وعابر، ويغلب أن يمر بسرعة ليصبح ذكرى جميلة تداعب ذاكرة الفرد في المستقبل من حين لآخر.

يعتقد البعض أن من لا يمر بحب المراهقة، لن يتمتع بحالة نضج عاطفي وجنسي سويٍّ في المستقبل، في حين يصرّ آخرون أن من يعش تجربة حب في المراهقة، يغلب أن يتجاوز أهم سني تحصيله العلمي بصورة غير مستقرة تضرّ بمستقبله الدراسي والمهني.

يعتقد بعض المختصين أن حب المراهقة لا يحكمه العقل بل تحكمه العواطف، لذا سرعان ما ينهار مع تقدم الشاب والشابة باتجاه سني النضج، في حين يؤكد البعض أن الحب في المراهقة أسمى أنواع الحب، وأكثرها خلوداً وإثارة للمشاعر الجميلة في ذاكرة الفرد.

ما رأيك فيما سبق؟

هل تعتقد أن حب المراهقة حب حقيقي أم وهم خطر؟

هل إيجابيات حب المراهقة أكثر أم سلبياته؟

هل حب المراهقة قضية قدرية يصعب التحكم فيها، أم أن للأسرة والتربية دور في التحكم بسنين المراهقة ومنع المراهق من الوقوع في تجارب حب طائشة وعابرة؟




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

هل تعتقد أن حب المراهقة حب حقيقي أم وهم خطر؟

هل تعتقد أن حب المراهقة حب حقيقي أم وهم خطر؟


الونشريس

يعتقد الكثير من المختصين أن حب المراهقة هو ذاك الحب الذي قد يقع فيه الشاب أو الشابة ما بين العمر 11 سنة حتى 21 سنة، ويصفه المختصون بأنه حب بريء صادق لكنه عابر وطائش.

يكثر أن يقع المراهقون والمراهقات في حب متبادل في السنين الأولى من الشباب، ويختلف الناس في تقييم هذا الحب:

بعضهم يراه حباً بريئاً صادقاً، ضرورياً لاختبار كل جنس لمشاعره العاطفية كخطوة أولى باتجاه النضوج العاطفي والجنسي.

في حين يحذّر البعض الآخر منه، مذكراً بأنه غالباً ما يأتي في مراحل التحصيل العملي الأكثر حساسية في حياة الشاب أو الشابة مما يؤثر فيهم سلباً، ويتركهم في المحصلة على أنقاض حب عابر، وعلى أنقاض مرحلة دراسية مهتزة أو ربما فاشلة.

ويعتقد المختصون، أنه من النادر أن ينتهي حب المراهقة بالزواج، فهو حب طائش وعابر، ويغلب أن يمر بسرعة ليصبح ذكرى جميلة تداعب ذاكرة الفرد في المستقبل من حين لآخر.

يعتقد البعض أن من لا يمر بحب المراهقة، لن يتمتع بحالة نضج عاطفي وجنسي سويٍّ في المستقبل، في حين يصرّ آخرون أن من يعش تجربة حب في المراهقة، يغلب أن يتجاوز أهم سني تحصيله العلمي بصورة غير مستقرة تضرّ بمستقبله الدراسي والمهني.

يعتقد بعض المختصين أن حب المراهقة لا يحكمه العقل بل تحكمه العواطف، لذا سرعان ما ينهار مع تقدم الشاب والشابة باتجاه سني النضج، في حين يؤكد البعض أن الحب في المراهقة أسمى أنواع الحب، وأكثرها خلوداً وإثارة للمشاعر الجميلة في ذاكرة الفرد.

ما رأيك فيما سبق؟

هل تعتقد أن حب المراهقة حب حقيقي أم وهم خطر؟

هل إيجابيات حب المراهقة أكثر أم سلبياته؟

هل حب المراهقة قضية قدرية يصعب التحكم فيها، أم أن للأسرة والتربية دور في التحكم بسنين المراهقة ومنع المراهق من الوقوع في تجارب حب طائشة وعابرة




التصنيفات
قضايا المرأة و الأسرة و الطفل

أشكال المراهقة ومظاهر النمو عند المراهقين

أشكال المراهقة ومظاهر النمو عند المراهقين


الونشريس

أشكال المراهقة ومظاهر النمو عند المراهقين

المراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان، وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه.

والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد، أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالية يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار، ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون.. فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد.

ويحلو للكثير تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية؛ لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان، وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات وينقب فيها عن الهوية.

ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي) وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل، وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية، فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر، ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو.

وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي:

المراهقة السوية: المتكيفة الخالية من المشكلات.

2- المراهقة الانسحابية: حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال الانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.

3- المراهقة العدوانية: المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة.

4المراهقة المنحرفة: حيث ينغمس المراهق في ألوان من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي.

هذا وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام: مبكرة (تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا) ووسطى (المرحلة الثانوية تقريبا) ومتأخرة (ما بعد الثانوية إلى عمر 21تقريبا)..ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو.

ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً، أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً.

ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان؛ ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو.

مظاهر نمو المراهقين بشكل عام:النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي: تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول، وزيادة في الوزن، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة، وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام.

ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير، وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح، كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته.

وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها:

أن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي. كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي.

الحساسية النفسية والانطباع عن الذات: فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه.. كما وأن التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية، فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج، أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً.

أما عن النمو الحركي: فإن المراهق يميل إلي الكسل والخمول أحيانا نتيجة التغيرات الجسمية السريعة، وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً.. وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين، وفي نهاية المراهقة الوسطى (المرحلة الثانوية تقريباً) يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي.

النمو العقلي: نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل.

نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية (التعامل مع الأعداد) والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية، وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية.

نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضيلة ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد.

نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي، ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني.

تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة.

يميل المراهق إلى التفكير النقدي أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.

تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات، حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها، ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال، فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار.

النمو الانفعالي: الرهافة الانفعالية: حيث يتأثر بالمثيرات المختلفة فيثور لأتفه الأسباب ويشعر بالحزن الشديد إذا تعرض للإحباط من أبيه أو معلمه.

الحدة الانفعالية (استجابة حادة لبعض المواقف لا تدل على اتزان) كالصراخ بعنف وشتم الآخرين والاندفاع بتهور فإذا تشاجر مع أحد، اندفع بعنف إلى مصدر الشجار، وإذا قاد السيارة قادها بسرعة شديدة لإظهار قوة و تحدي الآخرين.

الارتباك: حيث يخاف ويعجز عند مواجهة موقف معقد، ولا يمكن التصرف حياله كسخرية الآخرين منه أو مغالاتهم في مدحه.

الحساسية الشديدة للنقد: يشعر المراهق بالحساسية الشديدة لنقد الكبار له حتى وإن كان النقد صادقاً وبناءً، ومن أقرب الناس إليه، وخاصة عندما يكون على مسمع من الآخرين، بل ويعتبر النصيحة أو التوجيه انتقاماً وإهانة، وهذا مما يؤكد عدم نضجه في هذا الجانب.

التقلب الانفعالي: ينتقل المراهق من انفعال إلى آخر بسرعة، فتراه ينتقل من الفرح إلى الحزن، ومن التفاؤل إلى التشاؤم، ومن البكاء إلى الضحك، وتارة يندمج مع الآخرين وتارة يعتزل مجالسهم، ومرة تجده متدينا جداً وأخرى مقصراً.

تطور مثيرات الخوف واستجاباته: حيث تتسع مخاوف المراهقين لتشمل المدرسة والجنس، ومخاوف تتصل بالعلاقات الاجتماعية، ومخاوف عائلية تبدو في القلق على الأهل عندما يتشاجرون أو عندما يمرضون. وقد يحتفظ بعض المراهقين في بدء المراهقة ببعض مخاوف الطفولة كالخوف من الأشباح والثعابين ونحو ذلك.

سيطرة العواطف الشخصية (الجسم مركز اهتمامه) حيث تظهر في بداية المراهقة مظاهر الاعتزاز بالنفس والعناية بالملبس والأناقة والوقوف أمام المرآة كثيراً لجذب الانتباه، حيث يتصور دائماً كيف سيكون رد فعل الآخرين تجاهه.

الغضب والغيرة: تعد الغيرة والغضب من الانفعالات الشائعة في فترة المراهقة حيث تظهر في غيرة المراهق من زملائه الذين حققوا قدرة على جذب أفراد الجنس الآخر أو ربما إخوانه الذين حققوا نجاحات في الدراسة أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى، ويعبر المراهق عن غيرته في الغالب بالهجوم الكلامي بطريقة خافته أو علنية،
ويعبر عن الغضب بالتبرم والهجوم اليدوي والكلامي خاصة عندما ينتقد أو يقدم له النصح بكثرة، أو عند تعدي الآخرين على ما هو ملك له أو عندما ننكر حقه في التعبير عن آرائه في الأسرة أو المدرسة.

النمو الاجتماعي: حياة المراهق الاجتماعية مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات لأنه انتقل من عهد الطفولة إلى مجتمع الكبار وإنما يحدث هذا إذا كان بمعزل عن الاختلاط بهم ومعرفة قيمهم وعاداتهم واهتماماتهم، وما الذي يعجبهم وما الذي لا يعجبهم، ويعيش صراعاً بين أراء أقرانه وأراء أسرته وبين الرغبة في الاستقلال عن الوالدين وبين حاجته إلى مساعدتهما له. وبين الرغبة في إشباع الدافع الجنسي وبين القيم الدينية والاجتماعية التي تحدد الطريق المشروع لهذا الإشباع، فيعيش متناقضات تبدو في تفكيره وسلوكه إذ يقول ولا يفعل، ويألف وينفر في نفس الوقت، ويخطط ولا ينفذ، ويريد الامتثال لقيم الجماعة ويسعى في نفس الوقت إلى تأكيد ذاته.

ويمكن تحديد مظاهر النمو الاجتماعي للمراهق فيما يلي:

الميل إلى الاستقلال والاعتماد على النفس، ويظهر ذلك في محاولات المراهق اختيار أصدقائه ونوع ملابسه، ودراسته، وتحديد ميوله بنفسه.

الميل إلى الالتفاف حول ثلة معينة، حيث يندمج مع مجموعة من الأصدقاء صغيرة العدد ويبدي الولاء والانتماء والتقيد بآرائهم والتصرف وفق أهدافهم ويصبحوا جماعة مرجعية له يحكم من خلالهم على أفعاله وأقواله حيث يجد الراحة والمتعة والفهم لسلوكه من قبلهم، ويجد لديهم التقدير وإظهار المهارات وتأكيد الذات واكتشاف القدرات واكتساب المعلومات التي يعجز عن اكتسابها من الآباء والمعلمين بسبب ضعف العلاقة بين المراهق وأسرته في هذه المرحلة، كما تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية حيث يصبح أكثر اتصالاً مع الآخرين.

الميل إلى مقاومة السلطة الوالدية والمدرسية ويظهر ذلك في رفض المراهق لأوامر الوالدين والمعلمين إذا اصطدمت بأوامر الثلة، وينتقد الوالدين وأسلوب حياتهما وطريقة تفكيرهما. ويعبر المراهق الولد عن تمرده بالعداء أو الخروج من المنزل، أما البنت المراهقة فهي أكثر قبولاً للسلطة الوالدية.

المنافسة: يقارن المراهق نفسه بغيره في محاولة للحاق بالآخرين أو التفوق عليهم.

الميل إلى الجنس الآخر والاهتمام به: يتحول المراهق من النفور من الجنس الآخر إلى الميل إليه والاهتمام به، ويظهر ذلك في محاولته جذب الانتباه إليه عن طريق أناقة المظهر الشخصي أو امتلاك أشياء مثيرة.
ومع هذه التغيرات التي تبدو وكأنها معقدة يحتاج المراهق إلى حسن التوجيه والإرشاد لتخطي هذه المرحلة بسهولة ويسر وينتقل منها بسلاسة إلى مرحلة الرجولة والكمال دون حدوث أي خلل أو انتكاسات أو منعطفات غير محمودة تؤثر على حياته المستقبلية.




رد: أشكال المراهقة ومظاهر النمو عند المراهقين

الونشريس




رد: أشكال المراهقة ومظاهر النمو عند المراهقين

يسلمواااااااااااااااااا




التصنيفات
الأمومة و الطفولة

المراهقة شرح موســــــــــــــع

المراهقة……شرح موســــــــــــــع


الونشريس

بسم الله الرحمان الرحيم

المراهقة: Adolescence

المراهقة، مرحلة من الحياة تقع بين الطفولة التي تكملها هذه المراهقة وبين سنّ الرشد.
هذه المرحلة، التي يقال عنها إنها (مطلع الفتوة) تسمها تحولات جسمية وسيكولوجية: (إن موجة قاعٍ وجودية تقلب الحياة حاملة معها تجارب "المرة الأولى" التي يتردد صداها عميقاً في الوجود الصميمي وشدتها العنيفة أزمة وصدمة معاً)، يقول ي، ريسبال. ويحدث هذا الانتقال بين عالم الطفولة وعالم الراشدين، في حضارتنا، خلال سنين طويلة. وحدوده، الواقعة على وجه التقريب بين سن 12 إلى 13 وسن 18 إلى 20، يمكنها أن تكون صعبة التوضيح بدقة، ذلك أن سن المراهقة ومدتها تختلفان وفق الأعراف، والجنس، والشروط الجغرافية، وبخاصة الأوساط الاجتماعية الاقتصادية والثقافية. مثال ذلك أنها أطول بالنسبة لأطفال الأسر الميسورة، الذين يتابعون دراساتهم، منها بالنسبة إلى أولئك الذين يرغمون على العمل مبكراً. وكان ج. ستانلي هال (1904)، من جهته، يعتبر أنها كانت تدوم حتى السنة الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين من عمر الإنسان. والسبب أن المراهقة هي هذا الفاصل الزمني (الذي يقود من الاستعداد السيكولوجي البيولوجي إلى نضج القدرات الاجتماعي) ب. زازو، 1961).
ولا وجود للمراهقة في المجتمعات البدائية التي وصفها الإتنولوجيون كمرغريت ميد. فالفتيان البالغون يخضعون لطقوس المسارّة التي تجعلهم ينتقلون مباشرة إلى عالم الراشدين، حيث يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها الأكبر منهم. وأنماط هذه الطقوس معروفة مسبقاً، مع أن الاندماج بالراشد يحدث دون مشكل أو نزاع. وليس ثمة في البلدان السائرة في درب النمو، سوى حالتين أيضاً: فالأطفال لا يصبحون، حين يكبرون، مراهقين بل راشدين شباباً.
والمراهقة، في حضاراتنا، واقع أكثر اتساعاً وتموجاً بكثير من التحولات في الشكل والبنية وفي الفيزيولوجيا، الناجمة عن البلوغ. فالتفتح الجسمي ينشط مجدداً ويكثف الغريزة الجنسية والإحساسات الغلمية. وسيعبر المراهق مرحلة نرجسية سيشغله جسمه كثيراً، وسيسعى إلى تجميله وتزيينه (بحث عن الثياب ومستحضرات التجميل)، إلى لفت الانتباه إلى السمات المميزة لرجولته أو لأنوثتها. ويبذل جهده، ليتوطد بوصفه شخصاً، حتى يكون أصيلاً في تصرفه، ولغته، وكتابته، وتوقيعه، وأفكاره. وسيلذّ له، من جراء الشكل الجديد لذكائه، الذي يبلغ مرحلة المنطق الصوري، أن يصوغ المذاهب والنظريات، ويضع المشكلات الفلسفية موضع التساؤل، كانقضاء الزمان، بل الأخلاق أيضاً، والفن، والدين، والتنظيم الاجتماعي، الخ. وهذه المرحلة هي ايضاً مرحلة الاكتشاف الوجداني عن الوالدين، بالترابط. والمراهقة عصر الرفقة بامتياز، والصداقة والأثراء. والرفقة هي هذه الصلة التي توحد الأفراد الذين تعرفوا على تشابهات بينهم؛ وهذه التشابهات تخلق تضامناً وتماسكاً تعززهما بعض الاحتفالات التلقينية الساخرة للتلاميذ الجدد. وتتميز الصداقة بمعنى الصميمية والإخلاص. وينتظر المراهق على الغالب من الصداقة، بوصفه مثالياً ومشبوب العاطفة، أكثر ما يمكنها أن تعطيه، ولهذا السبب يعيش في بعض الأحيان خيبات أمل مأساوية تجعله مع ذلك يتقدم على طريق معرفة الذات وفهم الغير. وعلى مستوى متوسط بين الصداقة العسيرة والرفقة القاصرة، يوجد الأثراء الذين يقيم المراهق معهم علاقات يمكنها أن تكون دائمة أو عابرة داخل جماعة أو عُصبة.
ويمثل المراهقون، جراء أريحية عواطفهم وشدتها، جماعة اجتماعية غنية ودينامية يحاول رجال الدولة غالباً غوايتها وتعبئتها ليجعلوا سياستهم هي الظافرة. وتلك كانت حال هتلر، على سبيل المثال، الذي منحهم مكاناً مفضلاً في الاشتراكية الوطنية، وماو تسي – تونغ الذي جعل منهم سنان الرمح في (الثورة الثقافية البروليتارية (1965 – 1968). والرغبة في المطلق لدى المراهقين تقودهم بسهولة إلى التمرد، الذي ليس على الغالب سوى التعبير عن نفاذ صبرهم أمام مقاومة الراشدين للتغير الضروري، وثمرة سخطهم أمام التأجيل، والتبعية للماضي، وضروب عدم المساواة والظلم من كل نوع، التي لم يعد بالإمكان أن نجهلها مع وسائل التواصل الجماهيرية. ومطالبتهم بعدالة اجتماعية اكبر للسود في الولايات المتحدة الأمريكية، وافتتانهم بـ(شيء غيفارا) (روزاريو، أرجنتين، 1928 – بوليفيا، 1967) الذي كان يعلن وجوب خلق إنسان جديد، متحرر من كل أشكال الضياع، وإعجابهم بماو تسي – تونغ، هي النتائج المنطقية لإرادتهم، إرادة الانتماء إلى عالم الغد. ورؤيتهم هذا العالم قائمة على واقعين: أحدهما، موضوعي، مصدره فتوحات العلم التي ترينا عالماً متحولاً؛ والآخر، داخلياً كلياً، يستجيب للإسقاط الأريحي لوجود اجتماعي يحمله كل مراهق في ذاته. وبوسعنا، من وجهة النظر هذه، أن نقول أن اتجاه المراهقين المحير في بعض الأحيان يشرحه اندفاع حيوي نحو التقدم الضروري أكثر مما تشرحه (أزمة أصالة شبابية) أو (تمرد على الأب) فالمراهقة مرحلة تثير الحماسة وشاقة. تثير الحماسة، لأنها هي الفترة الزمنية التي تتنامى فيها الطاقات، ويكتشف فيها المراهق نفسه أنه قوي، ويعتقد فيها أن بوسعه تغيير العالم. وهي شاقة، لأن الرغبة في الاستقلال والحرية تتوافق بصعوبة مع التبعية المادية للأسرة. فالمراهقون يعيشون في مستويات من النضج مختلفة، ذلك أنهم لا يزالون أيضاً، وإن كانوا راشدين من الناحية الجسمية، تابعين جداً لمحيطهم وعطوبين من الناحية السيكولوجية. وهذا هو السبب الذي من أجله يحتاجون إلى أن يجدوا خارج أسرتهم بنية تربوية تتيح لهم أن يتفتحوا. ويمكن للمرء أن يخشى، في حال غياب تنظيم من هذا النوع، أن يمضي عدد غير المتكيفين إلى ازدياد، وأن، وهذا أمر يبدو لنا أكثر خطورة، تنطفئ حماسة الغالبية العظمى منهم، ويضيع غناهم الوجداني وتقتصر، أخيراً، تطلعاتهم على أن تشبع حاجاتهم الشخصية إشباعاً أنانياً. فالمراهقة، في مجتمعنا، تؤدي وظيفة ذات أهمية، وظيفة تعريف الفتيان، بين ضروب الكمون المعروضة، على إمكانات كل منهم، إمكانات ستتيح للأفراد أن يختاروا درباً وأن يدلفوا في عالم الراشدين.

المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها(1)

تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.
* مفهوم المراهقة:
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً.
* مراحل المراهقة:
والمدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:
1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد
* علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
بوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده، وهي:
1 – النمو الجسدي: حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.
2– النضوج الجنسي: 3

– التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.
* مشاكل المراهقة:
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي: "إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة".
ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية، وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات.
2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء

والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ونفسيا يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛ لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها.
وفي بحث ميداني ولقاءات متعددة مع بعض المراهقين وآبائهم، أجرته الباحثة عزة تهامي مهدي (الحاصلة على الماجستير في مجال الإرشاد النفسي) تبين أن أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم:
* الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء.
* عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون.
* أنهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا أو حتى النصح.
* أنهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال.
* أنهم يعيشون في عالمهم الخاص، ويحاولون الانفصال عن الآباء بشتى الطرق.
* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.
2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.
3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.
4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.
5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.
ويوضح الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة، فيقول هي:" الغرق في الخيالات، وقراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، كما يميل إلى أحلام اليقظة، والحب من أول نظرة، كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، والميل إلى التقليد، كما يكون عرضة للإصابة بأمراض النمو، مثل: فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر".
وفي حديثه مع موقع المسلم، يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة: " الاندفاع، ومحاولة إثبات الذات، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها، و جنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها، وتذبذب وتردد عواطفها، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورات الطمث، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة، كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية".
ويشير الخبير الاجتماعي الدكتور المجدوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة، مثل: " الانحرافات الجنسية، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وكذا انحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب"، موضحاً "أن هذه الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، وأيضاً لضعف التوجيه الديني".
ويوضح المجدوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب، وأكبر منزلق يمكن أن تزل فيه قدمه؛ إذا عدم التوجيه والعناية، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة:" فقدان الهوية والانتماء، وافتقاد الهدف الذي يسعون إليه، وتناقض القيم التي يعيشونها، فضلاً عن مشكلة الفراغ ".
كما يوضح أن الدراسات التي أجريت في أمريكا على الشواذ جنسياً أظهرت أن دور الأب كان معدوماً في الأسرة، وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً، وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أمهاتهم – أخواتهم -….. ) أكثر من الرجال، و هو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه جنسياً ".
* طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق:
قد اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء".
كما أوصوا بأهمية " تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي… إلخ".
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها

وقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة".
وقد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9، 15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.
* حلول عملية:
ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكله، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي، سهل التطبيق، لكل منها.
المشكلة الأولى: وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
– الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم – حتى إن فهموها – ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده – حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه – وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".
المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
– الحل المقترح: إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.
ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.
المشكلة الثالثة: عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
– الحل المقترح: يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.
وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.

يتبع …





رد: المراهقة……شرح موســــــــــــــع

ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.
المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
– الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أما مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).
أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.
المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.
– الحل المقترح: إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.
ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً…إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.

المراهقة: التعامل مع المرحلة وفق النظرية الإسلامية
تطرقنا معكم سابقا لعدة جوانب، وهي:
مفهوم المراهقة
مراحل المراهقة
علامات بداية مرحلة المراهقة، وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية
مشاكل المراهقة
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق
طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق
ونستكمل معكم عرض باقي الجوانب في تلك القضية، وهي كالتالي:
* كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه واله وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!
ويستطرد المجدوب قائلاً: " وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ".
ويقول المجدوب: " لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو…، وهو ما حذرنا منه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: " وفرقوا بينهم في المضاجع".
واستطرد المجدوب يقول: " البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! ".
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، و اهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و….
ويرجع المجدوب هذه الظاهرة إلى "الزخم الجنسي وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو"، منبهاً إلى خطورة افتقاد القدوة وإلى أهمية " التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان".
ويضيف المجدوب أنه " وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج، كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس !!!
* فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها:
إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية، ومن هذه الواجبات ما يلي:
1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر.
2- اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين.
3- قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً.
4- اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار.
5- اختيار مهنة والإعداد اللازم لها.
6- الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.
8- اكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه.
ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة، وهي: الحاجة إلى الحب والأمان، والحاجة إلى الاحترام، والحاجة لإثبات الذات، والحاجة للمكانة الاجتماعية، والحاجة للتوجيه الإيجابي.* تهيئة المراهق:
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة، على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:
1- إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسباً من قبل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.
وأنه مثلما زادت مسؤولياته فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.
2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان. ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الاتجاه، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها، لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.
3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.
4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب، ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم، وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على ما يبدو أن هناك أمراً آخر يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟" لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.
5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها، منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.
* التعامل مع المراهق علم وفن:
ومن جهتها تقدم (الخبيرة الاجتماعية) الدكتورة مُنى يونس، الحاصلة على جائزة الدكتور شوقي الفنجري للدعوة والفقه الإسلامي عام 1995م، وصفة علاجية وتوجيهات عملية لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين، فتقول: " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم".
وفي حديثها لموقع المسلم ، تدعو الخبيرة الاجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة بل والمحطمة، مثل: ( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكملي حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إليّ الآن دون أن تقاطعيني، اسمعي كلامي ولا تناقشيني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسولة، يا أنانية، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك).
وتقول الخبيرة الاجتماعية: " لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز".
و تضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل: ( بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،… ).
احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، اربت على كتفه، المسح على الرأس،…. ).
وتختتم الخبيرة الاجتماعية الدكتورة مُنى يونس، حديثها بتوصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة، فتقول لولي الأمر:-
• اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، وضح له أنها من أجمل أوقات حياته.
• اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.
• أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
• اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
• استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
• امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
• شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.
• احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.
• احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
• أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.
• اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التي تجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.
• شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
• اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
• كافئه على أعماله الحسنة.
• تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
• تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.
• احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
• قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
• محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
• الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
• العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم

**** لاتنسوني بصالح الدعاء***
بحث من مواقع جزائرية








رد: المراهقة……شرح موســــــــــــــع

شكراااااا لك الزويتيني على المشاركة الطيبة




رد: المراهقة……شرح موســــــــــــــع

شكرا لك اختي الغالية ازهار الربيع على الموضوع الرائع

ونحن في انتظار ابداعاتك تحياتي لك

الونشريس




رد: المراهقة……شرح موســــــــــــــع

شكرا لك أخي الكريم
موضوع في الصميم بوركت.
تقبل تحياتي ميمي.




رد: المراهقة……شرح موســــــــــــــع

لا شكرا على واجب عزيزتي البسمة سر وجودي في الحياة ، اتمنى فقط ان تكوني قد افدت بالموضوع

شكراااااااااا لك اختي ميمي على المشاركة الطيبة . انا بنت ولست ولد اختي
اسعدني مروركما