التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

أبو جهل في المدرجات العربية !!

أبو جهل في المدرجات العربية !!


الونشريس

مات أبو جهل منذ ما يقارب ال 1400 عام, لكننا نحيي ذكراه يوماً بعد يوم, ولحظة تلو الأخرى, نفعل ذلك وكأنه إنسان صالح نسير على نهجه وخطاه, ناسيين خطى نبي الله وصحابته, نخالف الشرع والعقيدة, نخالف أوامر الله رافعين شعار كرة القدم التي تضربها الأقدام والأحذية!

يا أبا جهل, نعم أنت أيها الكريم, عندما ترفع شعار الإنتماء لفريقك الذي تحبه فوق شعار الإسلام فأنت أبو جهل.
عندما يصبح إنتماءك الكروي لفريقك ولاعبيه أهم من إنتماءك لدينك الذي حثك على نشر روح الاخوة والتسامح فأنت أبو جهل.
عندما يتحول أخيك بين ليلة وضحاها لعدوك الذي رأيت فيه عيوب الدنيا كلها بسبب مباراة فأنت أبو جهل.
عندما تقف مشتتاً تظهر عليك ملامح الضيق واليأس بسبب إهدار ركلة حرة مباشرة أو فرصة ضائعة فأنت أبو جهل.
عندما يكاد قلبك أن يتوقف عن نبضاته وتكاد روحك أن تخرج من فزع سكون كرة الخصم شباك فريقك فأنت أبو جهل.
عندما تلهيك مباراة وتقفل أذنيك عندما يؤذن المؤذن للصلاة ويأخذك الشيطان لهجمة مرتدة وفرصة ضائعة فأنت أبو جهل.
عندما ترى علم بلدك الذي رُفع بين الشهداء وقطرات الدماء مماثلاً للعلم الذي يُرفع بالمدرجات وبين جماهير فأنت أبو جهل.
عندما يأخذك الشوق والإنتظار للقاء لفريقك المحوب أكثر من شوقك لرؤية المسجد الأقصى حراً طليقاً فأنت أبو جهل.
عندما ترفع شعارات الثأر الإنتقام القهر لمباريات كروية ومنافسة بين لاعبين على تسديد الجلد المنفوخ فأنت أبو جهل.
عندما ترى الحق وتتجنبه وتتمسك بالباطل مردداً شعارات مع فريقي ظالم أو مظلوم قاتل أو مقتول فأنت أبو جهل.
عندما تربط حضارة وتاريخ بلدك بمصير مباراة, وتتخيل البطولة بين أقدام لاعبيين مماثلة لبطولات أبطال الحروب التحريرية فأعلم أنك أبو جهل.
عندما تريد الإنتقام من أخيك بل وضربه وإهانته لأنه يناصر خصم فريقك فأنت أبو جهل وأبو أبو جهل.

ترى المباراة كالقلم الذي يسطر بين صفحات تاريخ بلادك, بين صفحات الدين والسياسة والعلم في ظل نظرتك للرياضة بنظرتنا الحالية فأعلم أن الكرة التي نتداولها بيننا كعرب كفيلة بإفساد صفحات تاريخ بلادك وأنت أبو جهل.

أما آن الأوان يا أبا جهل أن تعود لرشدك؟
هل ستنجيك الكرة من يوم لا ينفع مال فيه ولا بنون؟
هل ستنفعك الأهداف والبطولات والكؤوس وسيحاسبك الله عليها؟
أما آن الأوان أن نعود لرشدنا يا معشر المسلمون, يا معشر الشباب؟
صلاح الدين هذا الرجل الحقيقي النموذج الحقيقي للرجولة التي لم نعد نشم رائحتها, نشأ وكبر في ظل حمله لقيمة كبيرة ألا وهي التغيير يبدأ وينطلق من النفس, لم يقف مثلنا مردداً فيما بيينا الدولة هذه مسئولة عن تحرير القدس فهي الجارة, لا يا اخوة, لا والله فقد رأى صلاح الدين الأمر بعين الدين الذي جعله يعلم مدى المسئولية أمام الله, وقف كالرجل منذ الصغر مستعد لركوب فرسه وارتداء خوذته وحمل سيفه من أجل القدس, لم يضحك والقدس أسير!!, نعم لم يضحك قط والقدس أسير حرم على نفسه الضحك!!
الجنرال الفرنسي غورو عندما احتل دمشق عام 1920م اقتحم ضريح صلاح الدين الأيوبي شاهراً سيفه وصائحاً: "ها قد عدنا يا صلاح الدين".

قال اليهود بعدها عندما دخلوا فلسطين جملة تجعل الدموع تشق الجفون من حرارتها, قالوا محمد مات خلف بنات.
يا أخوان بدأت أشعر أنها حقيقة, تظهر الرجولة في صورة ضعيفة خافتة, لم نكن على قدر المسئولية كشاب, أتانا الدين على طبق من ذهب ولم نستغل الفرصة بل وأضعنا مجهود من أستشهدوا من أجلنا طوال القرون السابقة.
أين نحن ممن حولنا؟ نحن بالمدرجات أو أمام شاشات التلفاز تحركنا الهجمة وراء الهجمة, وترتفع أصواتنا كلما شاهدنا فرصة ضائعة بأقدام لاعبينا.
لا أجد ما يمكنني كتابته, فالقلم جف من حرقته على حالنا, والحبر تجلط كما يتجلط الدم قد لا يكون بسبب قلة الحبر ولكن لأن للحبر دم هذا ما لا أراه عند الكثير منا كشباب.




رد: أبو جهل في المدرجات العربية !!

ها قد عدنا يا صلاح الدين".

طرح مميز بوركت




رد: أبو جهل في المدرجات العربية !!

شكرا لك الأخ على هذا الموضوع وبما أنك شرحت لنا من هو
أبو جهل فقد تبين أنه يسكن في مصر ويعشعش في سكانها
وتصرف المصريين خير دليل على ذلك




رد: أبو جهل في المدرجات العربية !!

حكمة القدر
جزاك الله كل خير أخي أو أختي.
أدعو الله ان يرجعنا لعقولنا.
أخوكي




رد: أبو جهل في المدرجات العربية !!

hadido
أيها المشرف ياكبير المشرفين.
لا أعلم ما بينك وبين المصريين؟!
نتحدث الآن عن حال المسلمين وليس حال بلد فرد أو جماعة.
ولا أدري بصفتك كبير المشرفين كما هو لقبك لماذا لا ينعكس هذا الامر على كلماتك التي أرى كل حرف فيها ينشر غل أو غضب لا حول ولا قوة إلا بالله.
يا hadido أتعتقد ان الامر بعسير أو بصعب أن أناقشك بنفس لهجتك التي تناقشني بها والتي تخرج بها عن محور الموضوع والتي يتحول بها محور الموضوع لهجوم أو إدانة على المصريين؟
الأمر ليس صعب لكنني متمسك بما أمرني الله به ورسوله.
الأمر أكبر مني ومنك, فالأمر رسالة إسمها الإسلام, وعزة ضائعة, ونصر منتظر, ولكن حالنا يبكي الصغير قبل الكبير نأخذ الأمور وننتظر لها من المدرجات لنرى الجمهور هو الشعب, والكرة هي الرسالة والعزة بها تلك التي تتخبطها الأقدام!!!
أبو جهل بكل مكان وأبسط دليل على هذا حالنا كمسلمين.
شكرا لك يا كبير المشرفين