التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

تلخيص درس الفكر بين المبدأ والواقع ثانية ثانوى

تلخيص درس الفكر بين المبدأ والواقع ثانية ثانوى


الونشريس

التعريف : مقولاته و قواعده
تعريف التعريف : هو إيضاح معنى الشيء الغير معروف بذكر الصفات التي تكون مفهومه وتميزه عن غيره . ولا يمكن لهذا التعريف أن يبنى ويتأسس إلا على مقولاته الكلية التي تمكن العقل من إقامة علاقة كلية تصدق على أفراد أو مسميات التي يسميها المناطقة ب : الكليات الخمس
1 – الجنس Le Genre: حد كلي يطلق على أفراد كثيرين يختلفون في النوع ولكنهم يشتركون في مجموعة من الصفات الجوهرية . أو هو : حد كلي تندرج تحته مجموعة من الأنواع ، يشتركون في صفات جوهرية واحدة . وهو على نوعان : جنس قريب ، جنس بعيد مثل أن نقول : الإنسان حيوان ***8592; جنس قريب
و في مثال أخر نقول : الإنسان كائن ***8592; جنس بعيد
2 – النوع L’ Espèce : وهو حد كلي يندرج تحت الجنس ، ويطلق على أفراد كثيرين متفقين في الماهية ( الصفات الجوهرية ) ومختلفين في العدد ( الأفراد ) مثل حد إنسان الذي يطلق على : محمد ، أبو بكر ، … لاشتراكهم في صفة العقل ، الاجتماع .
3 الفصل النوعي La Différence : هو عبارة عن حد كلي يشير إلى صفة أو مجموعة من الصفات الجوهرية التي تفصل نوعا من الأنواع عن غيره ، ممن يشتركون معه في الجنس ، فالحي : مثلا : صفة يشترك فيها الإنسان ، والحيوان و النبات ، وصفة العاقل هي التي يتميز بها الإنسان و تفصله عن غيره من الأنواع .
4 – الخاصة Le Propre : وهي حد كلي يعبر صفة عرضية غير جوهرية تخص نوعا من الأنواع و تصدق على جميع أفراده دون غيرهم كالضحك ، الذي يختص به الإنسان دون غيره من الأنواع .
5 – العرض العام L’ Accident : وهو حد كلي ، يعبر عن صفة عرضية غير جوهرية ، يشترك فيها مجموعة من الأنواع ( تطلق على أكثر من نوع ) . مثل صفة : يمشي على رجلين فهي موجودة عند الإنسان ، وموجودة أيضا عند الطيور …
فهاهي جملة المقولات التي يمكنها أن تؤسس التعريف المنطقي وتشرحه وتوضحه . كما يخضع التعريف المنطقي لقواعد أساسية ليعبر بوضوح عن ماهية الموضوعات ، ويسميها البعض بشروط التعريف المنطقي :
***61558; يجب أن يكون التعريف أوضح من المعرف مثل قولنا : الماء ( المعرف ) : ذرتان من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين ( التعريف )
***61558; يجب أن يكون التعريف جامعا مانعا فجامعا يجمع جميع أفراد المعرف أما مانعا فهو يمنع غيرهم من الدخول فيهم فلا ينبغي مثلا أن نقول في تعريف الإنسان : أنه حيوان فيلسوف لأن هذا التعريف لا ينطبق على جميع الناس ، أما قولنا عن الإنسان أنه : حيوان ذو رجلين هذا تعريف غير مانع للطيور وهو نوع أخر (الحيوان ) من الدخول في نوع الإنسان .
***61558; عندما يكون التعريف بالماهية لا بالعرض لأن الماهية ثابتة لا تتغير مع تغير العرض .
***61558; يجب أن لا يكون التعريف سلبيا لأن الشيء لا تعرف حقيقته بالسالب أو بالإشارة أو بالأمثلة .
***61558; عندما يكون التعريف بالجنس القريب و الفصل النوعي وهذا هو التعريف التام كما سماه القدماء .

2– الحكم والقضية :
ما هو الحكم ؟ ***8592;
ويسمى أيضا بالتصديق ؛ و هو فعل ذهني قوامه إيقاع بين أمرين أو رفعهما ، سواء كان ذلك نتيجة إدراك حسي مباشر أو نتيجة برهان عقلي هل فلان غائب ؟ أم حاضر ؟ هل ننسب له هذه الصفة أم لا ؟
و قد عرفه أندريه لالاند [ فيلسوف فرنسي ولد سنة 1867 يعد من أبرز الممثلين للعقلانية الكانطية ومن موضوعاته الرئيسية التي عالجها: النوايا أو المقاصد ، الحرية، الحقيقة، ماهية العقل، … إلخ. وقد عكف لالاند مع مطلع القرن العشرين وبالضبط سنة 1901 على تأسيس جمعية فلسفية تدافع عن الفلسفة مكللا إياها بمعجم فلسفي موسوعي ضخم استغرق فيه مع مجموعة من أصحابه و طلبته قرابة الربع قرن . و أعظم ما يميزه حسب منتقديه أنه يحتوي على لغة فلسفية دقيقة مواكبة للتطور العلمي الحاصل و ملما بكل النتاجات الفلسفية المعبرة عن طموحات الفلاسفة عبر التاريخ و المحاولة إلى أخر رمق التوفيق بينهم – قدر الإمكان – بخصوص ما يعنون بالكلمات، لا سيما كلمات الفلاسفة المحترفين. توفي لالاند سنة 1963 بعد مسيرة مليئة بالعطاء ] : « الحكم قرار ذهني يثبت به العقل مضمون الاعتقاد و يقلبه إلى الحقيقة » . والحكم عند المناطقة يعبر عن إسناد أمر آخر إيجابا أو سلبا .
ومن هنا نفهم أن الحكم تقرير ذهني مرتبط بالتصورات و لكي يظهر و يعبر عن نفسه لابد له من صيغة لفظية تسمى بالقضية المنطقية .
فماهي القضية المنطقية ؟ ***8592;
القضية هي الصيغة اللفظية للحكم القائم في الذهن ، لهذا فكل قضية تعبر عن حكم ، وليس العكس صحيحا ، والقضايا المنطقية هي جمل خبرية تثبت شيئا أو تنفي شيئا ، أي هي الكلام المفهوم الذي يحتمل الصدق أو الكذب مثل أن نقول : الإنسان فان .
والقضية المنطقية على أنواع ***8592;
1 – القضية المنطقية الحملية ( البسيطة ): وهي التي نحمل فيها الصفة على الموصوف نفيا أو إثباتا . أو هي : التي تحمل الحكم على موضوع من دون أن تعلقه بشرط . وهي تتركب من حدين : الموضوع و المحمول و رابطة بينهما تختفي في اللغة العربية للثقل ، وتظهر في اللغات الأجنبية الأخرى و هي حاضرة دوما و تتمثل في فعل الكينونة "Etre" الذي يربط بين الموضوع والمحمول كما يبدو في المثال : التلميذ حاضر l’ élève est présent . وإذا نظرنا إلى هذه القضية من حيث مبدأي الكم والكيف وجدناها تنقسم إلى أربعة أقسام :
كلية موجبة : هي التي تحكم بثبوت صفة لجميع أفراد الموضوع ، وصورتها الرمزية : ( كل أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : ك – كم – A . مثال : كل الكتب مفيدة
كلية سالبة : هي التي تحكم بسلب صفة عن كل أفراد الموضوع ، وصورتها الرمزية : ( لا أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : ل – كس – E . مثال : لا إفريقي أوروبي .
جزئية موجبة : هي التي تحكم بثبوت صفة لبعض أفراد الموضوع ن و صورتها الرمزية : ( بعض أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : ب – جم – I مثال : بعض الحيوانات متوحشة .
جزئية سالبة : هي التي تحكم بنفي صفة عن بعض أفراد الموضوع ، وصورتها الرمزية : ( ليس بعض أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : س – جس – o . مثال : ليس بعض العرب مسلمين .
أسوار القضية :
السور الكلي في حالة الإيجاب : " كل" أو فيما معناها : جميع ، عامة ، …
السور الكلي في حالة السلب : " لا واحد ، لا شيء " أو فيما معناها : كل … ليس
السور الجزئي في حالة الإيجاب : " بعض " أو فيما معناها : معظم ، غالبية …
السور الجزئي في حالة السلب : " ليس بعض " و " ليس كل " أو فيما معناها : ليس معظم .
2 – القضية المنطقية الشرطية ( المركبة ) : هي التي يتعلق الحكم فيها على تحقق الشرط حتى يصبح إسناد أحدهما على الأخر . وهي قضية تتركب من قضيتين حمليتين تكون إحداهما شرط للأخرى ، ويسمى القسم الأول : المقدم لتقدمه لفظا ، أما القسم الثاني : يسمى التالي لأنه يتلو المقدم ، ومثال على ذلك :
إذا وجدت الحرارة تمددت الحرارة وهي قسمان :
شرطية متصلة : تكون بين طرفيها علاقة اتصال و لزوم و الأداة التي تربط بينهما : إذن ، لعل ، لو ، أو فيما معناهم . ومثال على ذلك
إذا أطعت الله نلت رضاه
شرطية منفصلة : تكون بين طرفيها علاقة انفصال و العناد والتباين . وتتمثل بأداة الشرط هاهنا في : إما … أو … ومثالنا على ذلك :
إما أن تكون منتبها للدرس أو شارد الفكر
الاستغراق في القضايا الحملية :
لغة : يعني التضمن والشمول
اصطلاحا : يعني أن يكون الحد مستغرقا منطقيا إذا انصب الحكم على جميع أفراده ( مصادقاته ) و يكون غير مستغرق إذا انصب الحكم على بعض أفراده (مصادقاته ) . لذلك نجد أن الكلية الموجبة تستغرق الموضوع دون المحمول ، والكلية السالبة تستغرق الموضوع والمحمول معا ، والجزئية الموجبة لا تستغرق لا الموضوع ولا المحمول ، أما الجزئية السالبة في هي تستغرق المحمول دون الموضوع . والجدول التالي يبين ذلك :