بارك الله فيك على التذكير المهم
الله يجعلها في ميزان حسناتك
بارك الله تعالى فيكم و جزاكم الله خيرا
نتظر ابداعاتك يا غالى
مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ
"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
ورواه البخاري, وأحمد بن حنبل رحمهما الله..
وفي بحث علمي دقيق لطبيب مسلم( هو الدكتور ماهر محمد سالم)أوضح جانبا من جوانب الإعجاز العلمي في هذا الحديث الشريف لم تدركه العلوم المكتسبة إلا منذ سنوات قليلة, ومن ذلك أن شكوي العضو المصاب هي شكوي حقيقية, وليست علي سبيل المجاز, إذ تنطلق في الحال نبضات عصبية حسية من مكان الإصابة أو المرض علي هيئة استغاثة إلي مراكز الحس والتحكم غير الإرادي في الدماغ وتنبعث في الحال أعداد من المواد الكيميائية والهرمونات من العضو المريض بمجرد حدوث ما يتهدد أنسجته وخلاياه ومع أول قطرة دم تنزف منه, أو نسيج يتهتك فيه, أو ميكروب يرسل سمومه إلي أنسجته وخلاياه, تذهب هذه المواد إلي مناطق مركزية في المخ فيرسل المخ الي الأعضاء المتحكمة في عمليات الجسم الحيوية المختلفة أمرا باسعاف العضو المصاب واغاثته بما يتلاءم وإصابته, أو مرضه.
وهذا التداعي يبلغ درجة من البذل والعطاء عالية إذ يستدعي من الأعضاء والأجهزة والأنسجة والغدد المتداعية أن تهدم جزءا من مخزونها من الدهون والبروتينات من أجل إغاثة العضو المشتكي, ويظل هذا السيل من العطاء مستمرا حتي تتم عملية الإغاثة, وتتم السيطرة علي الإصابة أو المرض, والتئام الأنسجة والخلايا الجريحة أو المريضة, حتي يبرأ الجسد كله أو يموت كله.
وهذه الحقائق لم يصل العلم البشري المكتسب إلي إدراك شيء منها إلا منذ سنوات قليلة, والسبق النبوي بالإشارة إليها في هذا الحديث الجامع هو من الشهادات علي أنه( صلي الله عليه وسلم) قد أوتي جوامع الكلم, وأنه( صلي الله عليه وسلم) كان موصولا, بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض لأنه لايمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لهذا العلم النبوي من غير وحي السماء, هذا العلم الذي نطق به نبي أمي( صلي الله عليه وسلم) من قبل ألف وأربعمائه سنة, في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين, وفي زمن لم يكن فيه لأي إنسان إلمام بأقل قدر من هذه المعارف العلمية.
وإبراز مثل هذه الجوانب العلمية في أحاديث رسول الله( صلي الله عليه وسلم), وفي آي القرآن الذي أوحي إليه هو أنسب أسلوب للدعوة إلي دين الله الخاتم في زمن النهضة العلمية والتقنية التي يعيشها إنسان اليوم, زمن المواجهات الحضارية, والمقارنات الدينية, والصراعات السياسية والعرقية والدينية وتقارب المسافات, وسرعة الاتصالات, ونحن مطالبون بالتبليغ عن الله وعن رسوله( صلي الله عليه وسلم) الذي أوصانا بقوله الشريف:
" بَلِّغُـــوا عَـنـِّي وَلَوْ آيَــةً…".
فصلاة الله وسلامه عليك ياسيدي يارسول الله يامن آتاك الله القرآن ومثله معه, وآتاك جوامع الكلم فجاءت أحاديثك الشريفة بهذا السبق العلمي المبهر, وبهذه الصياغة اللغوية الدقيقة حتي في مقام التشبيه وأنت تدعو أمتك ــ خير أمة أخرجت للناس ــ إلي التواد والتراحم والتعاطف ــ وما أحوجنا إليها اليوم ــ فتأتي صياغة دعوتك بتشبيه طبي علمي بالغ الدقة والإحكام, وبالغ الروعة في البيان, فصلي الله وسلم وبارك عليك وعلي آلك وصحبك أجمعين, وجزاك عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والحمد لله رب العالمين(1).
ـــــــــــــــــ
تعريف بهذا المصحف كما ورد في تقديم القائمين عليه في وزارة الأوقاف المصرية :
مصحف ثالث الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه. هذا المصحف نسخة من المصاحف الستة التي نسخت بأمر عثمان رضي الله عنه ثم أرسل أربعةً منها إلى الأمصار، وبقي اثنان منها في المدينة .
وكان هذا المصحف محفوظاً في خزانة الكتب المدرسة الفاضلية التي بناها القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني العسقلاني – في العصر الأيوبي- ثم نقله السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوه الغوري – آخر سلاطين الدولة المملوكية – إلى القبة التي أنشأها تجاه مدرسته بقرب الأقباعيين داخل باب زويلة، ونقل إليها أيضاً الآثار النبوية، وعمل له جلدة خاصةً به نقش عليها أنها عملت بعد كتابة المصحف العثماني بثمانمائة وأربعة وسبعين عاماً – أي أنها عملت سنة 909هـ وظل محفوظاً بها لمدة ثلاثة قرون ، وهي هذه:
وفي عام 1305هـ استقر المصحف والجلدة والآثار النبوية بعد نقلها إلى مشهد الإمام الحسين رضوان الله عليه.
وفي عام 1443هـ قامت المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بنقله إلى المكتبة حيث تم توثيقه وتصوير صفحاته لأول مرة على أقراص مدمجة CD .
وصف المصحف:
هذا المصحف يتكون من 1087 ورقة من الرق من القطع الكبير ، وقياسها 57سم ×68 سم ، وعدد الأسطر 12 سطراً، وارتفاعه 40 سم ، ووزنه 80 كجم ، ومكتوب بمداد داكن ، وبخط مكي يناسب القرن الهجري الأول، خال من النقط والزخارف الخطية، وتوجد فواصل بين السور عبارة عن رسوم نباتية متعددة الألوان .
جزاك ربي الفردوس الاعلى عمل قيم
السلام عليكم بارك الله فيك حكمة القدر
جزاك الله خيرا على الموضوع
شكرا لكم عللى تعليقاتكم
تمعن اخى اختى فى هذه الكلمات الطيبة لعلها تجد منفذ الى النفوس
هل انت منزعج بعض الشىء ، متكدر ، مهموم،دامع العين
فما على كاخت لك الا ان انبهك الى شىء ربما غاب عنك وعنى فى لحظات حزننا وهمنا اذكركم ونفسى بمن يفْزعُ إليه المكروبُ ، ويستغيثُ به المنكوبً ، وتصمدُ إليه الكائناتُ ، وتسألهُ المخلوقاتُ ، وتلهجُ بذكِرِه الألسُنُ وتُؤَلِّهُهُ القلوب ؟ إنه اللهُ لا إله إلاَّ هو.
حقٌ عليَّ وعليك أن ندعوهُ في الشدةِ والرَّخاءِ والسَّراءِ والضَّراءِ ، ونفزعُ إليه في المُلِمَّاتِ ونتوسّلُ إليه في الكرباتِ وننطرحُ على عتباتِ بابهِ سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي مددُهْ ويصِلُ عوْنُه ، ويُسْرعٌ فرجُهُ ويَحُلَّ فتْحُهُ ***64831; أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ***64830; فينجي الغريق ويردُّ الغائب ويعافي المبتلي وينصرُ المظلوم ويهْدِي الضالَّ ويشفي المريض ويفرّجُ عن المكروبِ ***64831; فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ***64830; .
كل الحبال تتصرّم إلاَّ حبلُه ،كلُّ الأبوابِ توصدُ إلاَّ بابهُ وهو قريبٌ سميعٌ مجيبٌ ، يجيب المضطرَّ إذا دعاه يأمُرُك- وأنت الفقيرُ الضعيفُ المحتاجُ ، وهو الغنيُّ القويُّ الواحدُ الماجدُ – بأن تدعوه ***64831; ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ***64830; إذا نزلتْ بك النوازلُ ، وألَمَََََّتْ بك الخطوبُ فالْهجْ بذكرِهِ ، واهتفْ باسمِهِ ، واطلبْ مددهُ واسألْه فتْحهُ ونصْرَهُ ، مرِّغِ الجبين لتقديسِ اسمِهِ ، لتحصل على تاج الحريَّةِ ، وأرغم الأنْف في طين عبوديتِهِ لتحوز وِسام النجاةِ ، مدَّ يديْك ، ارفع كفَّيْكَ ، أطلقْ لسانك ، أكثرْ من طلبِهِ ، بالغْ في سؤالِهِ ، ألحَّ عليه ، الزمْ بابهُ ، انتظرْ لُطْفُه ، ترقبْ فتْحهُ ، أشْدُ باسمِهِ ، أحسنْ ظنَّك فيه ، انقطعْ إليه ، تبتَّلْ إليه تبتيلاً حتى تسعد وتُفْلِحَ
لا خير في قوم لا يتناصحون ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة
من أوصاف المؤمنين في القرآن
الشيخ عبد الله بن محمد القصير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يَهدِي مَن استَهداه، ويُجِيب مَن دَعاه، ويُجِير من استَجارَه ولاذَ بحماه، ويُضِلُّ مَن أعرَضَ عن ذكره واتَّبَع هواه، أحمَدُه – سبحانه – لا معبود بحق سواه، وأشهَدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، الملكُ الكريم، العليمُ الحكيم، الرَّؤوفُ الحليم، البرُّ الرحيم، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، العبد الشَّكور والرَّسول المنصور، المُثنَى عليه من ربِّه الغفور بقوله: ***64831; وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ***64830; [القلم: 4]، صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه أئمَّة الهدى ***64831; الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ***64830; [آل عمران: 17]، أمَّا بعد:
فيا أيها الناس:
اتَّقوا الله – تعالى – وأَطِيعُوه، واتلُوا كتابه وتدبَّرُوه، وتفكَّروا فيه واعمَلُوا بما فيه، وتخلَّقُوا به، واهتدوا به، وادعوا إليه تكونوا من المؤمنين المتَّقِين المُحسِنين المقرَّبِين فإنه ***64831; قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ***64830; [المائدة: 15 – 16].
وهو بيانٌ للناس وهُدًى وموعظةٌ للمتَّقِين، وتبيانٌ لكلِّ شيء، ودليلٌ على كلِّ خير، ونذيرٌ من كلِّ شر؛ كما قال ربنا – سبحانه – في محكم بيانه: ***64831; إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ***64830; [الإسراء: 9 – 10].
أيها المسلمون:
إنَّ من أعظم بَيان القرآن وهدايته للتي هي أقوم وموعظته وبشارته، ما ذكَر الله – تعالى – فيه من أوصاف المؤمنين وسَجايا المحسنين في معرض الثناء عليهم، والتَّنوِيه بفضلهم، وبيان عُلُوِّ درجتهم وشرف منزلتهم، والتي شَهِدَ الله – تعالى – لهم بموجبها بالصلاح، ووعَدَهم عليها بالفلاح وقطَع بأنهم هم الفائزون الذين فازُوا بالأجْر العظيم والثواب الكريم والنَّعيم المقيم، واقرَؤُوا إنْ شئتم قولَه – تعالى -: ***64831; ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ***64830; [البقرة: 2 – 5].
وقوله – سبحانه -: ***64831; وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ***64830; [البقرة: 177].
فوصَفَهم – سبحانه – بالتقوى التي حقيقتها: اتِّخاذ ما يَقِي سخطَ الله وعذابَه بامتثال أوامر الله واجتِناب نواهيه، وهي السبب الأكبر لحصول الهداية والانتِفاع العظيم بالآيات الشرعيَّة والكونيَّة، والوَسِيلة العُظمَى لتَنفِيس الكرب وحصول الفرج، وتيسير الأمر، وسَعَة الرِّزق، ومغفرة الذنب، وتَكفِير الخطيئة، والزحزحة عن النار، والفوز بالجنَّة، وسُكنَى المنازل العالية فيها عند مليكٍ مقتدر.
ووصَفَهم – سبحانه – بالإيمان بالغيب، وهو التَّصديق التامُّ بكلِّ ما أَخبرَتْ به الرُّسُل، ويَدخُل في ذلك جميعُ ما أخبَرَ الله – تعالى – به من الغُيُوب الماضية والمستقبَلَة، وأحوال البرزخ والدار الآخرة، وحقائق أوصاف الله وكيفيَّتها، فأهلُ الإِيمان يُصدِّقون بذلك كلِّه تَصدِيقًا تامًّا عن علمٍ ويقين يقتَضِي العمل الصالح بالقلب واللسان والجوارح والحواس.
أيها المؤمنون:
ومن أوصاف أهل الإِيمان التي أشادَ الله – تعالى – بها في القرآن: إقامة الصلاة ظاهرًا بإِتمام أركانها، وواجباتها، وشروطها، وأركانها، وسننها، وأدائها في المساجد مع جماعة المسلمين، وباطنًا بالخشوع لله – تعالى – فيها، وحضور القلب، وتدبُّره لذكرها وأحوالها، والمحافظة عليها في سائر الأحوال، كما أشار – عزَّ وجلَّ – إلى ذلك بقوله: ***64831; قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ***64830; [المؤمنون: 1 – 2].
ثم أردَفَ – سبحانه – بذكْر أوصافهم الجميلة وأعمالهم الجليلة، التي هي في الحقيقة من آثار الإيمان والخشوع في الصلاة والمحافظة عليها، حتى قال – سبحانه -: ***64831; أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ***64830; [المؤمنون: 10 – 11].
وفي ذلك من التذكير والتبشير، وحث أولي الهمم العالية والعزائم الماضية على التشمير والجد في السير، ما لا يَخفَى على أولي الأحلام والنهى؛ كما قال – سبحانه – في آيات أخرى: ***64831; فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ***64830;[النور: 36 – 38].
أيها المؤمنون:
ومن الأوصاف الكريمة والخِصال العظيمة التي سمَّى الله أهلَها بالمحسنين، وأخبَرَ أنهم من أحباب ربِّ العالمين ما أشار إليه – سبحانه – بقوله: ***64831; الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ***64830; [آل عمران: 134].
أي: يُنفِقون ابتغاءَ وجه الله وطمعًا في ثوابه في عُسرِهم ويُسرِهم، فإنْ أيسَرُوا أكثَرُوا من النفقة الواجبة والمستحبَّة، وإنْ أعسَرُوا لم يحتَقِروا من المعروف شيئًا ولو قَلَّ، ويكظمون ما في قلوبهم من الغيظ على مَن يُؤذِيهم من الناس، ويَصبِرون عن مُقابَلة المُسِيء إليهم بمثْل فعلِه، ولا يقتَصِرون على ذلك فحسْب بل يَعفُون عنهم، والعفوُ أبلَغُ من الكظم؛ لأنَّ العفو تركُ المؤاخذة مع السَّماح عن المُسِيء طمعًا في عفو الله، ولعِلمِهم أنَّ مَن عفَا وأصلَحَ فأجرُه على الله؛ ولذلك وصَفَهم الله بالإِحسان، وبشَّرَهم بالمحبَّة وغيرها من ثَواب المُحسِنين؛ لأنَّهم أحسَنُوا في عبادة الخالق؛ إذ أخلَصُوا له العمل، وتابوا إليه من الخطأ والزَّلَل، وعظَّموا شعائر دينه وحرماته، وسعَوْا جهدَهُم ليل نهار في تحصيل مرضاته، وأحسَنُوا في معاملة الخلق ببذلِ النَّدَى، وكفِّ الأَذَى، واحتِمال الأَذَى، فقاموا بحقِّ الله وحقِّ عباده مُؤتَمِّين في ذلك بنبيِّهم محمد – صلَّى الله عليْه وسلَّم – عبد الله وخاتم أنبيائه ورسله إلى عباده، فصارُوا لله مُستَسلِمين مُخلِصين، وبعبادته [ولعبادته.ت.أ] مُحسِنين، فيا بُشرَاهم يوم يُبعَثون ***64831; بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ***64830;[البقرة: 112].
أيها المؤمنون:
ومن جليل أوصاف المتَّقِين الذي قطَع الله لهم بالفَوْزِ بالمغفرة يومَ العرض، وجنَّات عرضها السماوات والأرض، أنهم يعتَذِرون إلى ربهم من جِناياتهم وذنوبهم، فإذا صَدَرَ منهم أعمالٌ سيِّئة كبيرة أو ما دون ذلك بادَرُوا إلى التوبة والاستِغفار، وذكَرُوا ربَّهم الجبَّار القهَّار، وما توعَّد به العاصِين من الخزي والنار، فسأَلُوه المغفرةَ لذنوبهم، والستر لعيوبهم، مع إقلاعهم عنها وحزنهم منها وندمهم عليها؛ ***64831; وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ***64830; [آل عمران: 135 – 136].
فوَقاهُم الله شرَّ الذنوب، وأمَّنَهم من الكُرُوب، وأحلَّهم جنَّات فيها من النعيم المقيم، والبهجة والحبور، والبَهاء والخير، والسُّرور والقصور، والمنازل العالية، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجارية في تلك المساكن الطيبة ممَّا لا يُحيط به إلا الله – تعالى – ***64831; فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ***64830; [السجدة: 17].
بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَنا جميعًا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
صيام المؤمنين
صيام المؤمنين
**********
1- صيام القلب :فالقلب أعظم الجوارح وقائدها ولو إنصلح حاله إنصلح حال باقى الجوارح والعكس وهو محل نظر الله تعالى وصيامه هو إمساكه عن الحقد والحسد والكراهية وأن يملأ بالإيمان والحب لله وفى الله
2- صيام العين :وهو ألا تقع على الحرام وألا تطلق لها العنان لأن النظرة الأولى لك والثانية عليك
3- صيام البطن :وهو شر الأوعية وصيامها هو ألا تملأ فى رمضان بل هو الثلث فقط فالشبع أمر يتنافى مع الإيمان وأيضا صيامها بأن تأكل الحلال من الطعام
4- صيام اللسان :وهو أخطر الجوارح على الإطلاق قالوا عنه لا يكل ولا يمل عن العمل وصيامه يكون بالإمساك عن الآفات من غيبة ونميمة وكذب وخوض فى باطل وشهادة زور
5- صيام السمع :هو تطهير الأذن من التلوث السمعى الذى يطاردنا فى كل مكان من أغانى ماجنة وكلام بذئ وصيامه يكون بسماع القرءان والكلام المفيد
6- صيام اليد :وهو إطلاقها فى فعل الخيرات كالصدقة والإنفاق فى سبيل الله ومساعدة الفقير وصيامها عن المنكرات كأذية الناس والبطش والسرقة والغش
7- صيام القدم :وهو استخدامها فى طاعة الله كالخطو للمسجد والسعى بين الناس لقضاء حوائجهم والقيام بها ليلا للصلاة وصيامها عن الذهاب لأماكن اللهو والمعصية
وتذكر حديث النبى عليه الصلاة والسلام : (إضمنوا لى ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : أصدقوا إذا حدثتم وأدوا إذا أئتمنتم وأوفوا أذا عاهدتم وغضوا أبصاركم وأحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم)
فاللهم لك صمت
شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم
تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال …اللهم اجعلها مثوى جميع امتي نبيك محمد …بوركت الحاجة بسمة
بسم الله الرحمان الرحيم يسرني أن أضع بين يديكم خطبتين لأمير المؤمنين الأولى خاية من الألف والُثانية خالية من النقاط فلا تبخلو علينا بصالح الدعاء
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خطبتان للإمام أمير المؤمنين .. الخالية من الألف و الخالية من النقطة.pdf | 329.2 كيلوبايت | المشاهدات 26 |
شكرا لك على الكتاب
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خطبتان للإمام أمير المؤمنين .. الخالية من الألف و الخالية من النقطة.pdf | 329.2 كيلوبايت | المشاهدات 26 |
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خطبتان للإمام أمير المؤمنين .. الخالية من الألف و الخالية من النقطة.pdf | 329.2 كيلوبايت | المشاهدات 26 |
بارك الله فيك أخي
مشكــــــــــــــــور
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خطبتان للإمام أمير المؤمنين .. الخالية من الألف و الخالية من النقطة.pdf | 329.2 كيلوبايت | المشاهدات 26 |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
.
.
.
.
.
.
.
.
.
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة.rar | 509.5 كيلوبايت | المشاهدات 31 |
جــــــــــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــرا **رقــــــــــــــــية**
واصلي على هذا المنوال حبيبتي
اختك في الله ازهار الربيع
سلامي
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة.rar | 509.5 كيلوبايت | المشاهدات 31 |
جــــــــــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــرا **رقــــــــــــــــية**
واصلي على هذا المنوال حبيبتي اختك في الله ازهار الربيع سلامي |
و جازاك الله خيرا على مرورك الطيب و ردك الأطيب الذي أضفى على يومي نكهة خااااصة جدا
ألف شكر و تحية لك أختي الغالية
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة.rar | 509.5 كيلوبايت | المشاهدات 31 |
صــور رمــزيـــه
[size=25]
شكرا لك اخي الاخصر و بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك و الى اللقاء في انتظار الجديد
الله يعطيك العافية
عائشة أم المؤمنين قصة و عبرة
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان كتاب قصص النساء في القران – لعبد المنعم الهاشمي- من أجمل الكتب التي قرأت ، وقد احترت في أي قصة أسردها عليكم لجمال هذه القصص ، فالبرغم من أن هذه القصص قد تكون معروفة للكثيرين ، إلا أن أسلوب الكاتب كان مميزا للغاية يجعل القارئ لا يستريح حتى يكمل صفحات هذه الكتاب
وقد أردت أن تكون القصة التي أسردها عليكم قصة عائشة أم المؤمنين لنحاول معا بعدها استخلاص العبر من هذه القصة
عائشة أم المؤمنين….قصة و عبرة
عائشة أم المؤمنين هي أصغر زوجات الرسول (ص) و أحبهم إلى قلبه ، زٌفت إليه في المدينة المنورة.فكانت نعمة الزوجة التي ملأت بيت رسول الله (ص) سعادة لما لها من ذكاء وتقوى ورثتها عن بيت أبي بكر
ظلت الأيام تمر وعائشة من هنا إلى هنا ، لكن لا تسير الأيام على وتيرة واحدة ، وكان لابد للصعاب أن تظهر حتى جاءت حادثة الأفك
في غزوة بني المصطلق خرج الرسول (ص) وصحب معه عائشة وكان من بين من خرج من رجال المسلمين عدد من الذين عٌرفوا بالنفاق كعبد الله بن أبي سلول وغيرهم لر غبتهم في أن يستفيدو من الغنائم لقرب المكان من المدبنة
وبعد أن رفض بنو المصطلق دعوة المسلمين انقض عليهم المسلمون بضربة رجل واحد فانهزموا شر هزيمة ، أمر بعدها الرسول (ص) بالرحيل ، فقامت عائشة حين أٌمر بالرحيل ومشت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضت شأنها أقبلت إلى الرحيل ، فإذا بها تلمس صدرها فلم تجد عقدها ، فرجعت تبحث عن عقدها ، لكن القوم ضنوها عادت فحملوا هودجها ورحلوا
عادت عائشة فلم تجد أحد ، مكثت مكانها حتى يمر عليها راجع إلى المدينة ، وبينما هي على هذه الحال إذا بصفوان بن المعطل السلمي يلمح سوادا فقترب وإذا بها عائشة أصابته الدهشة و الذهول ، فكان منه إلا أن قدم لها راحلته فركبتهاو أخذ بزمامهاوانطلق يحاول اللحاق بركب رسول الله (ص) حتى أدركه
وعندما وصلت أم المؤمنين سألها (ص): فيما تخلفك ياعئشة ؟. ، فأخبرته بما حدث معها وبما ان الرسول (ص) لم يعتد غير الصدق من عائشة فصدقها ، لكن المنافقين ما إن رأوها مع صفوان حتى أخذوا يرمونها بالكذب و يتهمونها في صفوان وفي شرفها
بلغ الحديث كل المدينة ، إلا عائشة وظلت عائشة لا تدري ، إلا أنها أنكرت مالاحظته على رسول الله من جفاء لم تعهده منه قبل ذلك، لكنها ظنت أنها مشاغل الدعوة و الوحي هي سر جفوة رسول الله (ص)فطلب الاذن منه لتذهب لبيت والديها ، فأذن لها رسول الله (ص)
وفي غفلة عائشة عما حدث وقبل أن يصلها الخبر خرج رسول الله (ص) يحدث الناس فيحمد الله ويثني عليه ويشكر نعمته ثم يخاطب الناس بالقول :" أيها الناس مابال الناس يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ؟ و الله ما علمت فيهم إلا خيرا، ويقولون ذلك لرجل ، و الله ماعلمت منه إلا خيرا ، وما يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي." ا
احتبست الدموع في أعين المسلمين واختلط عليهم الأمر وكادت تقع بينهم فتنة. فقرر رسول الله (ص) أن يدعوا أبي طالب و أسامة بن زيد و يستشيرهما ، فأشار عليه بن أبي طالب أن يسأل جاريتها ، فسأل الرسول (ص) الجارية ، فما كان منها إلا أن تقول كل الخير في أم المؤمنين
وفي ليلة من الليالي خرجت أم المؤمنين مع أم مسطح وهي أبنة خالة أبي بكر وفي طريقهما أخبرت أم مسطح عائشة بما كان يٌشاع عنها في المدينة. أجهشت عائشة بالبكاء وعادت لوالدتها تشكوا لها همها …ومرت الأيام و إذا بالرسول الله (ص) يدخل على عائشة وعندها أبوايها و إمراءة من الانصار ، فجلس (ص) ثم قال لها :" ياعائشة إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس ، فتوبي إلى الله ، إن كنت قد قترفت سوءا مما يقول الناس فتوبي إلى الله ، فإن الله يقبل التوبة من عباده" ا
عند ذلك جف دمع عائشة و كأنها لا تشعر بما حولها وتوقف كل شيء إلا النظرات التي راحت تمطر أبواها تنتظر كلمة تخفف عنها عبء هذه المواجهة ، فلم تجد منها كلمة واحدة من شدة ما أصابهما من ألسنة الشياطين الذين رموا ابنتهما … صرخت فيهما متسائلة : أبي أمي ألا تجيبان عني ؟
قال أبو بكر : يابنية ، و الله ماندري بما نجيب ثم توجهت إلى الحبيب الزوج المجروح وقالت في صوت واثق يختلط فيه الاصرار و الألم الشديد:" و الله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا ، و الله إني لئن أقررت بما يقول الناس ، و الله يعلم أني بريئة، لأقولن مالم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون ، لا تصدقونني."
ثم استطردت تقول :" ولكنني أقول كما قال أبو يوسف: فصبرا جميل و الله المستعان على ما تصفون" ثم سكتت ولم تتكلم.
مكث الرسول بعدها (ص) في بيت أبي بكر برهة من الزمن حتى تغشاه الوحي فجلس الرسول (ص) يمسح العرق ويقول أبشري ياعائشة فقد أنزل الله براءتك وتلاقوله تعالى من سورة النور : ***64831; إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) ***64830;.ولم يكتفي القران بتبرئة عائشة بل أنزل عقوبة رمي المحصنات {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (4) سورة النــور.وقد طبقت هذه العقوبة علي من رددوا حديث الإفك وهم مسطح بن أثافة، وحسان بن ثابت، وحمنه بنت جحش. فقد ضرب كل منهم ثمانون جلدة. ومع الأيام عفا الرسول عن شاعره حسان كما طلب من الصديق معاملة مسطح كما كان يعامله قبل حديث الإفك
عادت بعد هذه الحادثة عائشة إلى بيت رسول اله (ص) كما كانت ،ومضت حياتها حافلة بالحب و الود لرسول الله (ص) محظوظة بحب الحبيب المصطفى رسول الله (ص) حتى أنها قالت " قال لي رسول الله (ص) :" إني لأعلم متى كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى" فقالت عائشة : ومن أين تعرف ذلك. قال عليه السلام : " أما إذا كنت راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم " قالت عائشة : صدقت يارسول الله و الله يارسول الله ، ما أهجر إلا اسمك".وقد كانت عائشة تباهي ضرائرها بأن تردد على مسامعهن قول رسول الله (ص) : "حبك ياعائشة في قلبي كالعروة الوثقى" . ا
وهاهو عمر بن العاص يقول : قلت لرسول الله (ص) " يارسول الله ، من أحب الناس إليك ؟ قال عائشة ، قلت من الرجال ؟ ، قال " أبوها " ، قلت ثم من ؟ قال عليه السلام : " ثم عمر بن الخطاب " فعد رجالا." ا
عاشت عائشة باخلاصها وحبها حتى توفي رسول الله (ص) في حجرها، فكانت بعد وفاته (ص)مرجعا أساسيا للمسلمين في الحديث و السنة، وفقيهة المسلمين.خاضت معارك كثيرة في الفقه و التاريخ الاسلامي ، حتى جاءتها المنية وهي في السادسة و الستين من عمرها
رحم الله عائشة أم المؤمنين ، فقد ضربت مثلا في الشجاعة و الثقة لكل نساء المسلمين وخلفت وراءها علما لا ينصب ، ينهل منه رجال المسلمين قبل نسائهم ، سلام على عائشة في منازل الصديقين و الأبرار الأطهار. ا
رحم الله عائشة أم المؤمنين ، فقد ضربت مثلا في الشجاعة و الثقة لكل نساء المسلمين وخلفت وراءها علما لا ينصب ، ينهل منه رجال المسلمين قبل نسائهم ، سلام على عائشة في منازل الصديقين و الأبرار الأطهار.
شكرا جزيلا لك اخي على الموضوع القيم
شكرا على مرورك الطيب
شكرا جزيلا على الطرح القيم
موضوع جدير بالقرآءة والتمعن وخاصة وفد تطرق إلى أمنا عائشة /ض/
لقد ضربت عائشة أم المومنين مثلا في الأخلاق والعلم
رحم الله عائشة أم المؤمنين ، فقد ضربت مثلا في الشجاعة و الثقة لكل نساء المسلمين وخلفت وراءها علما لا ينصب ، ينهل منه رجال المسلمين قبل نسائهم ، سلام على عائشة في منازل الصديقين و الأبرار الأطهار.
شكرا جزيلا لك اخي على الموضوع القيم
شكرا على الموضوع
شكرا جزيلا لكم كلكلم على المرور جزاكم الله خيرا