موسوعة اللغات فى العالم
أثيوبيا : الأمهرية , التيجرية , الأورمنقا .العربية , الإنجليزية .
أذربيجان : الآذرية , الروسية , الأرمينية .
الأرجنتين : الأسبانية (الرسمية ) , الإيطالية
, الألمانية , الإنجليزية .
الأردن: العربية
أرمينيا : الأرمينية (الرسمية ) , الروسية
أرتيريا : التقرينية , العربية , الإنجليزية
, التقري , العفر
أسبانيا : الأسبانية (الرسمية ) , الكتلانية
, الجليقية , الباسكية ,البلنسية .
أستراليا : الإنجليزية
إستونيا : الإستونية ( الرسمية ) , الروسية
إفريقيا الوسطى : الفرنسية (الرسمية ) , السانغو ,
العربية , الهوساوية , السواحلية .
أفغانستان : البشتو (الرسمية ) الداري
(الفارسية الأفغانية ) , الأوردو , العربية .
الإكوادور : الأسبانية ( الرسمية )
ألبانيا : الألبانية , اليونانية
البهاما : الإنجليزية
ألمانيا : الألمانية
الإمارات : العربية
أنتيجوا وباربودا : الإنجليزية
أنجولا : البرتغالية
أندورا : الكتلانية , الأسبانية , الفرنسية
إندونيسيا : الباهاسا ندونيسيا , الإنجليزية , الهولندية , العربية
أوروجواي : الأسبانية ( الرسمية ) , الإنجليزية
أوزبكستان : الأوزبكية (الرسمية ) , الروسية , التركية
أوغنده : الإنجليزية , الأوغندية , السواحلية
أوكرانيا : الأوكرانية , الروسية
إيران : الفارسية , التركية , الكردية
, العربية , الإنجليزية
أيرلندا : الإنجليزية ( الرسمية ) , الأيرلندية
أيسلندا : الأيسلندية , الإنجليزية , الدانماركية
إيطاليا : الإيطالية
بابوا غينيا الجديدة : الإنجليزية , البدجن
, الموتو , 715 لغة محلية
باكستان : الأوردو , الإنجليزية , البشتو ,
البنجابية , العربية .
بتسوانا : الإنجليزية , البتسوانية
بربادوس : الإنجليزية
براجواي : الإسبانية , قواراني
البحرين : العربية , الإنجليزية , الفارسية , الأوردو
البرازيل : البرتغالية , الأسبانية , الإنجليزية
البرتغال : البرتغالية
بروناي : الماليزية , الإنجليزية , الصينية
بلجيكا : الفلمنكية , الفرنسية , الألمانية
بلغاريا : البلغارية , التركية
بنغلاديش : البنغالية , الإنجليزية
بنما : الأسبانية (الرسمية ) , الإنجليزية
بنين : الفرنسية , الفون , اليوربا
بوتان : الدزونقخا , النيبالية
بويرتو ريكو : الأسبانية (الرسمية ) , الإنجليزية
بوركينا فاسو : الفرنسية
بورندي : الكيروندي , الفرنسية
البوسنة والهرسك : البوسنية , الألبانية
بولندا : البولندية
بوليفيا : الأسبانية , كيوشوا , آيمارا
بيرو : الأسبانية , كويوشا , آيمارا
بليز : الأنجليزية , الأسبانية , المايا
تايلاند : الثاي , الإنجليزية
تايوان : صينية ماندارينية , اللهجات التايوانية , الهاكا
تركمانستان : التركمانية , الروسية , الأوزبك
تركيا : التركية , الكردية , العربية
تشاد : الفرنسية , العربية , سارا سانقو
التشيك : التشيكية , السلوفاكية , المجرية
تشيلي : الأسبانية
تنزانيا : التنزانية , الإنجليزية
توجو : الفرنسية , الآري , المينا , داقومبا
توفالو : التوفالية , الإنجليزية
تونس : العربية , الفرنسية
تونجا : التونجية , الإنجليزية
ترينداد وتوباجو : الإنجليزية , الأسبانية , الفرنسية , الهندية
الجابون : الفرنسية , الفانق , ميني , باتيكي
, بابونو , أسشيرا , باندجاني
جامايكا : الإنجليزية , الأسبانية , الكريول
جامو وكشمير : الأردية , السنكرينية
جبل طارق : الأسبانية , الإنجليزية , الإيطالية , البرتغالية
الجزائر : العربية , الفرنسية , اللهاجات البربرية
جنوب أفريقيا : الأفريكانز , الإنجليزية
جواتيمالا : الأسبانية , الهندية
جورجيا : الجورجية , الروسية , الأرمينية , الآذرية
جويانا : الإنجليزية , لهاجات الهنود الحمر
جويانا الفرنسية : الفرنسية
جيبوتي : العربية , الفرنسية , الصومالية , العفر
الدانمارك : الدانماركية , الفارويز , الجرينلاندية , الألمانية
الدومينكا : الإنجليزية , الفرنسية
الدومينيكان : الأسبانية
جزر الرأس الأخضر : البرتغالية , الكريولية
رواندا : كينيا رواندا , الفرنسية , سواحيلي
روسيا : الروسية , الإستونية , الاتفية , اللتوانية
روسيا البيضاء : البيلاروسية , الروسية
رومانيا : الرومانية , المجرية , الألمانية
ريونيون : الفرنسية , الأردية , السريولية
زائير : الفرنسية , الإنجليزية لنقالا ,
السواحلية , كنقوانا , كيكونقو , تشيلويا
زامبيا : الإنجليزية
زيمبابوي : الإنجليزية , شيشونا سي ندييلي
كوت دي فوار : الفرنسية
ساموا الأمريكية : الإنجليزية , الساموية , البولونية
ساموا الغربية : السامواية , الإنجليزية
إتحاد سان كريستوفر ونيفز : الإنجليزية
سان لوسيا : الإنجليزية , الفرنسية
سان فانست وجرينادين : الإنجليزية , الفرنسية
ساوتومي وبرنسيب : البرتغالية
انكا : السنهالية , التاميل , الإنجليزية
السعودية : العربية
السلفادور : الأسبانية , الناهوا
سلمن : 120 لهجة محلية , الإنجليزية
السلوفاك : السلوفاكية , المجرية , البولندية
سلوفينيا : السلوفانية , الصربية والكرواتية .
سنغافورة : الصينية , الملايو , التاميل , الإنجليزية
السنغال : الفرنسية , الوولوف ,’ البولار
, رالديولا , الماندينجو
سوازيلاند : السسواتية . الإنجليزية
السودان : العربية , النوبية , الإنجليزية , لهجات محلية
سوريا : العربية , الكردية , الأرمينية,الشركسية , الفرنسية , الإنجليزية
سورينام : الهولندية , الإنجليزية
السويد : السويدية , اللاب , الفنلندية
سويسرا : الألمانية , الفرنسية , الرومانية , الإيطالية
سيراليون : الإنجليزية , لهجات محلية
جزر سيشل : الإنجليزية , الفرنسية , كريولي
الصرب والجبل الأسود : الصربية والكرواتية
الصومال : الصومالية , العربية , الإنجليزية.الإيطالية , الإنجليزية
الصين : الماندارين.اليوي.الويو.الهاكا.إكسيانجزو.المنغوس.ال قان.الميني. المينان
طاجيكستان : الطاجيك , الفارسية
العراق : العربية , الكردية , الآشورية , الأرمينية
عمان : العربية
غامبيا : الإنجليزية , ماندييقا , ولوفولا
غانا : الإنجليزية
غرينادا : الإنجليزية , الفرنسية
قير قستان : القيرقستانية , الروسية
غينيا : الفرنسية
غينيا الإستوائية : الأسبانية , الإنجليزية
غينيا بيساو : البرتغالية , كريولو
الفاتيكان : الإيطالية , اللاتينية
فرنسا : الفرنسية , مع كثرة الجنسيات العربية
الفلبين : التاقالوق , الإنجليزية ,
فلسطين : العربية , العبرية , الإنجليزية
فنزويلا : الأسبانية
فنلندا : الفنلندية , السويدية
فيتنام : الفيتنامية الفرنسية , الصينية , الإنجليزية
فيجي : الإنجليزية , الفيجية , الهندستانية
فانواتو : الإنجليزية , الفرنسية , البسلاما
قبرص : اليونانية , التركية , الإنجليزية
قطر : العربية
جزر القمر : العربية , الفرنسية , القمريان
كازاخستان : الكازاخية , الروسية
الكاميرون : الإنجليزية , الفرنسية
كرواتيا : الكرواتية , الصربية
كمبوديا : الخمير , الفرنسية
كندا : الإنجليزية , الفرنسية
الكنغو : الفرنسية
كوبا : الأسبانية
كوريا الجنوبية : الكورية
كوريا الشمالية : الكورية
كوستاريكا : الأسبانية
كولومبيا : الأسبانية
الكويت : العربية
كيرباتي : الكريباتي , الإنجليزية
كينيا : الإنجليزية , السواحلية
لاتفيا : اللاتفية , اللتوانية , الروسية
لاوس : اللاوية , الفرنسية , الإنجليزية
لبنان : العربية , الفرنسية , الإنجليزية , الأرمينية
لوكسمبورج : اللكسومبورغية , الألمانية
, الفرنسية , الإنجليزية
ليبيا : العربية , الإيطالية
ليبيريا : الإنجليزية
ليتوانيا : الليتوانية , الروسية , البولندية
ليخشينشتاين : الألمانية
ليسوتو : الليسوتية , الإنجليزية , زولو
جزر مارشال : الإنجليزية , المارشاليتان , اليابانية
ماكرونيزيا : الإنجليزية , التركية
مالاوي : الإنجليزية , الشيشو
جزر المالديف : الإنجليزية , اللهجة السنهالية
( حروفها مأخوذة من العربية والإنجليزية )
مالطا : المالطية , الإيطالية
مالي : الفرنسية , وبعض اللهجات المحلية
ماليزيا : الماليزية , الإنجليزية , الصينية , الهندية
المجر : المجرية
مدغشقر : المالاقاسية , الفرنسية
مصر : العربية ( الإنجليزية و الفرنسية تنتش
ر بين الأوساط المثقفة و النوبية)
المغرب : العربية , الفرنسية , بعض اللهجات البربرية
مقدونيا : المقدونية , الألبانية , التركية
, الصربية , الكرواتية
المكسيك : الأسبانية
المملكة المتحدة : الإنجليزية
منغوليا : خالخا , المنغولية , خازاته ,
التركية , الروسية , الصينية
موريتانيا : العربية , الفرنسية , الحسانية
موريشس : الإنجليزية , الكريول
موزمبيق : البرتغالية , بعض اللهجات المحلية
مولدوفا : المولدوفية , الرومانية , الروسية
موناكو : الفرنسية , الإيطالية , الإنجليزية
مينامار : البورمية,بعض اللهجات المحلية
نامبيا : الإنجليزية , أفريكان , الألمانية
ناورو : الناوروية , الإنجليزية
النرويج : النرويجية , اللاب , الفنلندية
النمسا : الألمانية
نيبال : النيبالية , عدة لغات محلية
النيجر : الفرنسية , الهوسا , الطوارق , الجيرما الفولاني
نينجيريا : الإنجليزية , الهوسا , السواحلية
, اليوروبا , الفولاني
نيكاراجوا : الأسبانية
نيوزيلندا : الإنجليزية , الماوري
نيوكاليدونيا : الفرنسية ,الميلانيزية , البولانيزية
هاييتي : الفرنسية , السريولية الهاييتية
الهند: الهندية , الإنجليزية , 14 لغة
رسمية أخرى , 24 لهجة محلي
نستنى الردود
التقيييييييييييييم
شكرا على الموضوع…
ننتظر جديدك…
(`’•.¸(` ‘•. ¸ * ¸.•’´)¸.•’´)
«السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته »
«.¸. شكرا لك اختي عــلى الموضوع. ¸.»
«´¨`.¸.* بارك الله فيك *. ¸.´¨`»
«´¨` في إنتظار جديديك و تميزك ´¨`»
(¸. •’´(¸.•’´ * `’•.¸)`’•.¸)
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا
thenk youuuuuuuu
beautiful
thank youuu
شكرا جزيلا لك
ننتظر جديدك
شكرا جزيلا على الموضوع
في انتضار جديدك
انا زائرة جديدة في المنتدى و اريد تعلم اللغة الانجليزية و ارجو ان تساعدوني
شكرااااااااااا لكم
الأستاذ : عبد الحميد عليوه
10 شباط (فبراير) 2022بقلم عبد الحميد عليوة
ملخص:
الإنصات للغة قبل الحديث بها، مرحلة من المراحل الأساسية في تعليم اللغات و خاصة اللغات الأجنبية، و الكلام بلغة من اللغات هو مرحلة أخرى مهمة و لكنها تالية للأولى ، هاتان المهارتان بالإضافة إلى القراءة و الكتابة – تمثلان أهم أهداف تعلم اللغات. و الطرائق الحديثة في أسسها العامة تهدف جميعها إلى تعليم هذه المهارات كلها أو بعضها حسب الأهداف الخاصة المرتبطة بالأهداف و الحاجات.
مكانة المهارات اللغوية في طرائق تعليم اللغات
مما لا شك فيه أن تعليمية اللغات كانت منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي، و لا تزال، من العلوم التي حققت نجاحا كبيرا سواء بالمفهوم العام أي تعليمية العلوم، سواء منها التجريبية أو الاجتماعية، أو بالمفهوم الخاص في مجال تعليم اللغة سواء لأبنائها أو لغير أبناءها"1". بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققته التعليمية و خاصة في مجال تعليم اللغات، فقد كانت عاملا رئيسيا في تطوير النظرة إلى مفاهيم لغوية مهمة، كمفهوم التعليم، و الاكتساب اللغوي، و إثراء مفهوم التواصل اللغوي و استغلاله في العمل التربوي، و كذلك تطوير مناهج تعليم اللغات و طرائقها كما سنوضح ذلك . لذلك سوف نتطرق في هذا المقال إلى موضوع المهارات اللغوية لبيان أهميتها و مكانتها في اكتساب اللغة، كما سنوضح كيفية اهتمام الطرائق الحديثة بهذه المهارات لما لها من أثر و قيمة في كل عملية تربوية كما يؤكد ذلك المهتمون بهذا الميدان.
1- المهارات اللغوية:
هي أربع مهارات ( الاستماع – الكلام – القراءة – الكتابة )، و لما كان لكل علم أهدافه، فإن هذه المهارات الأربع في تعليم اللغات تمثل الأهداف الأساسية ، التي يسعى كل معلم لتحقيقها عند المتعلمين، فتعلم أي لغة من اللغات، سواء كانت اللغة الأم أم لغة أجنبية، إنما هدفه هو أن يكتسب المتعلم القدرة على سماع اللغة و التعرف على إطارها الصوتي الخاص بها، و يهدف كذلك إلى الحديث بها بطريقة سليمة تحقق له القدرة على التعبير عن مقاصده، و التواصل مع الآخرين أبناء تلك اللغة خاصة، و كذلك يسعى إلى أن يكون قادرا على قراءتها و كتابتها. و بهذه الصورة تصبح هذه المهارات هي مركز البحث و الأهداف الحقيقية العلمية التربوية، فما هي هذه المهارات، و ما أهميتها، و كيف يمكن استغلال ما كتبه الباحثون للاستفادة من هذا كله في تطبيق طريقة التعليم ( أيا كانت ) لتحقيق أفضل النتائج. سنركز في هذا المقال على مهارتين أساسيتين هما مهارتي السماع و الكلام، و هما من أهم المهارات التي يلج المتعلم عبرهما ميدان اكتساب أي لغة,و يتوقف على تعليمها بالطريقة الصحيحة ، نجاح العملية التعليمية كلها، و الإخفاق فيهما يعرقل العملية التعليمية و يعقدها،بحيث يكون ذلك عائقا كبيرا أمام تعلم اللغة بصورة متكاملة و صحيحة.
1- مهارة السماع:
لا بأس من العودة إلى علمائنا القدماء لنستلهم من أقوالهم معاني ما دونوه في بعض جوانب هذا الموضوع، فابن خلدون مثلا، يعرف اللغة على أنها "ملكة"، أي قدرة من القدرات "الصناعية" كما يشير إلى أنها تكتسب و لا تورث و لذلك وجب الاهتمام بها و بطرق اكتسابها كما يوضح في مقدمته حين يقول: " اعلم أن اللغات كلها ملكات شبيهة بالصناعة ….. و ليس ذلك بالنظر إلى المفردات و إنما هو بالنظر إلى التراكيب.فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المفردة للتعبير بها عن المعاني المقصودة و مراعاة التأليف الذي يطبق الكلام على مقتضى الحال بلغ المتكلم حينئذ الغاية من إفادة مقصودة للسامع و هذا هو معنى البلاغة"2". إن كتساب اللغة عند ابن خلدون، كما هو واضح من هذا النص هو اكتساب للتراكيب الحاملة للمعاني و الدالة على المقاصد، و بعد ذلك هو حسن تطبيق هذا التركيب و تأليفه بالطريقة الفنية التي تجعله مطابقا للسياق الذي يقال فيه و ملائما له. و يقول في موضوع آخر: " السماع أبو الملكات "3" في إشارة منه إلى أن اللغة- و هي الملكة الكبرى- تتكون كذلك من ملكات أخرى، أهمها "السماع".
و لا غرو في ذلك إذا عرفنا أن العرب منذ القديم قد أولوا أهمية بالغة لسماع اللغة في صفائه، و تذكر كتب التأريخ للغة العربية في غير موضع بأن العرب كانوا يحرصون على أن يتربى أبناؤهم في البوادي و بعيدا عن الحاضرة، ليتعلموا اللغة العربية بطريقة سليمة من طريق سماعها صافية من متكلميها الذين لم يختلطوا بالأعاجم، و لم يصب ألسنتهم اللحن.
أما اليوم، فقد أولى الباحثون اهتماما كبيرا- خاصة بعدما ازدهرت طرائق تعليم اللغات- بمهارة السماع، و يقصدون به الإنصات المركز الواعي، و هو المهارة الأساسية الأولى التي يجب بذل الجهد في تعليمها لضمان نجاح العملية التعليمية كلها. و قد وضعوا لذلك أهدافا أساسية، لا بد لكل معلم أن يعرفها و يحسن الوصول ضمانا لنجاحه. و هذه الأهداف هي:"4"
1- نقل المتعلم من المحيط الصوتي القديم إلى المحيط الصوتي الجديد.
تؤكد الدراسات التربوية الحديثة على أن أول صعوبة تواجه متعلمي اللغات – و خاصة الأجنبية منها – تتمثل في كيفية انتقال المتعلم من المحيط الصوتي بلغته الأصلية، الناتج من خصائص هذه اللغة الصوتية سواء كان ذلك في صفات أصواتها أو مخارجها، أو في الطابع الخاص بنبرتها و تنغيمها، فتعلم الإنسان لغته تطبع فكره و إحساسه باللغة أولا و قبل كل شيء بهذه الطريقة الصوتية التي يستعمل بها هذه اللغة، و هذا أمر نجده في جميع اللغات، فحديثنا نحن باللغة العربية في طابعها الصوتي، يختلف عن الحدبث باللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية عندما يتحدث بلغته الأم، لذلك كانت مهمة المعلم الأولى و الأساسية هي مرافقة المتعلم عن طريق تقديم اللغة التي يراد تعليمها في إطارها الصوتي، بحيث يجعله يستمع إلى هذه اللغة بصورة مكثفة عن طريق اختيار نصوص و كلمات أو نشاطات بهذه اللغة قائمة اختيار دقيق يحقق للمتعلم حسن الولوج إلى هذه اللغة، ليقوده في الأخير إلى الاستئناس بهذه اللغة و التعود على سماعها و الوعي بأنها تختلف كثيرا أو قليلا عن لغة الأم في هذا المستوى بالذات. و تعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة التي يتوقف عليها نجاح المراحل الأخرى.
2- التعرف على الأصوات و التمييز بينها، و في هذه المرحلة لا يطلب من المتعلم معرفة معاني الكلمات لأن الهدف هو التعرف على أصوات اللغة الجديدة خاصة الأصوات المختلفة عن أصوات لغته الأم – في تعليم اللغات الأجنبية – كما تعتبر هذه المرحلة كذلك امتدادا للمرحلة السابقة التي يسعى فيها المتعلم إلى إكمال انغماس المتعلم في محيط اللغة الصوتي حتى يألفه.
3- إدراك المعنى العام للكلام، و يتم ذلك عن طريق تقديم مجموعة من الكلمات أو العبارات البسيطة يستطيع المتعلم نطقها بسهولة، و تحمل معان عامة شائعة يمكن أن يستوعب مضامينها، و يتدرب على تكرارها.
4- إدراك بعض التغيرات في المعنى الناتجة عن تغير في بنية الكلمة ( كتغير الصوت، أو إضافة حرف…..الخ )، و ذلك للفت الأنظار انتباه التعلم إلى وظيفة الأصوات، و أثرها في المعنى، و التعرف شيئا فشيئا على بنية اللغة.
5- و هي المرحلة الأخيرة من مراحل تعليم السماع، و يتم فيها تقديم بعض الأساليب المستعملة في الحياة اليومية و المتصلة بثقافة اللغة المستعملة في الحياة اليومية و المتصلة بثقافة اللغة المتعلمة، كالسؤال، و للجواب، و الأمر، و الإشارة إلى مدلول، و التحية و الاستجابة لها …….الخ. هذه هي مراحل تعليم مهارة السماع كلها، لكن تشير فقط إلى أن هذا التقسيم لهذه المهارة إلى مراحل، إنما هو من أجل التقريب و التوضيح، فالمهارة هي كل هذه المراحل مجتمعة، و التفريق بينها خاضع لحدس المعلم و انتباهه، فهو الذي يقدر لخطة الانتقال من مرحلة إلى أخرى حتى يتم التأكد من تمام الأولى، و لا بد أن تعالج كل المراحل في النهاية على أساس متكامل هو تحقيق مهارة السماع.
و يمكن للمعلم أن يستعين ببعض القواعد التربوية الخاصة بتعليم هذه المهارة نذكر منها:
أ-توجيه المتعلمين إلى الإنصات للموقف عدة مرات من أجل التعود على محيط اللغة الصوتي الجديد دون التفكير في مكونات الكلام و عناصره. ب- تشجيعهم على استبعاد لغتهم القومية، ليتم التركيز على اللغة المتعلمة فقط.
ج- التدرج في تقديم الأصوات و المادة الأولى من اللغة من المواقف البسيطة إلى المواقف الأكثر تعقيدا، على أن يوافق هذا التدرج مراحل نمو عملية السماع.
د- حث المتعلمين على الاستماع إلى مجموعة من أحاديث، تم استرجاعها على شرائط مسجلة بأصواتهم، تم الاستماع إليها، و هذا يعطيهم فرصة للمقارنة، و يقدم لهم ما يسمى في علم النفس التربوي بالتغذية الرجعية. هذا بالنسبة لمهارة السماع، ونشير في الأخير إلى أن هذه المرحلة هي مخصصة لتحضير المتعلم من الناحية الصوتية، و هي عملية مهمة، لأن من يسمع اللغة جيدا يتكلمها كذلك.
2- مهارة الكلام:
ليس هناك داع للتأكيد على أهمية مهارة الكلام، فكل متعلم لأي لغة، يهدف أولا و قبل كل شيء إلى استعمالها و التحدث بها ليتصل مع الآخرين و يعبر عن أفكاره و مقاصده.
فالكلام -إذن- مهارة إنتاجية، تتطلب من المتعلم القدرة على استعمال أصوات اللغة بصورة صحيحة (وهذا يحقق في مرحلة السماع )، و التمكن من الصيغ الصرفية و نظام تركيب الكلمات، و في الأخير القدرة على حسن صياغة اللغة في إطارها الاجتماعي. إن الغرض من الكلام هو نقل المعنى لتحقيق التواصل، و لن يتم ذلك إلا بحذف قواعد اللغة في سياقها الاجتماعي، فلا تواصل بدون معنى، و لا معنى خارج الإطار الاجتماعي."5" من هنا تظهر أهمية الكلام في تعلم اللغات، و إذا ما أهملت هذه المهارة أو أخرت لفترة زمنية معينة، كان ذلك عقبة كبيرة في تعليم اللغة كلها، لأن المتعلم – كما ذكرنا – يقبل على تعلم اللغة و هو يهدف أساسيا إلى استعمالها شفويا، و عندما تمر الأيام دون أن يتمكن من ذلك، يحدث له نوع من الإحباط، و ينتابه شعور بأن التحدث بهذه اللغة أمر صعب المنال.
لكل هذا، كان تعليم هذه المهارة، هو سعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، يمكن حصرها فيما يلي:
أ- أن ينطق المتعلم أصوات اللغة سليمة صحيحة، و أن يؤدي جميع أنواع النبر و التنغيم بطريقة مقبولة. ب- التعبير عن المعاني باستعمال التراكيب النحوية و الصيغ الصرفية المناسبة.
ج- اكتساب ثروة لفظية موافقة لمستوى نضجه و قدراته.
د- القدرة على استعمال أساليب اللغة المفيدة في التواصل مع الآخرين، في معانيها ووظائفها.
و في ختام الحديث عن مهارتي ( السمع و الكلام )، تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات موجهة للمعلم، و جهلها يضع هذا المعلم حين يواجه المتعلمين في حيرة من أمره، متسائلا من أين يبدأ و ما الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في كل مرحلة.
إن التركيز على هذه المهارات ناتج في الحقيقة من تطور النظرة إلى اللغة و مواضيعها خاصة منذ بداية القرن العشرين، و ظهور النظريات اللغوية الحديثة ( النظرية البنيوية، و النظرية التوليدية التحويلية ). لقد غيرت أفكار هذه النظريات طبيعة التعامل مع اللغة بما أمرت عليه من حقائق لغوية. و من هذه الحقائق التي أكدت عليها النظرية البنيوية نذكر:"6"
اللغة نظام و بنية
التأكيد على أن اللغة منطوقة قبل أن تكون مكتوبة
اللغة مجموعة منظمة من العادات
تعليم اللغة لذاتها، و ليس ما يدور في فلكها من أفكار فلسفية و جدل في قضاياها النظرية.
اللغة هي ما يستعملها أصحابها، و ليس ما ينبغي أن يكون.
اللغات تختلف فيما بينها في جميع المستويات ( الصوتية و الصرفية- المعجمية، و التركيبية و الدلالية ).
لقد مثلت هذه الأفكار بالنسبة لطرائق تعليم اللغات الأرضية النظرية لاستحداث طرائق جديدة، و استلهمت منها مادتها الأساسية في التركيز على تعليم المهارات، أي ما اتصل بالجانب المنطوق من اللغة، و الوجه الإستعمالي لها، و دراسة بنيتها الشكلية…الخ و هذا ما يفرق في الحقيقة بين الطرائق التقليدية، أو ما عرف بطريقة التواعد و الترجمة المعروفة قبل البنيوية، و التي أهملت هذه المهارات، و ركزت كما يبدو من اسمها على تعليم قواعد اللغات القديمة و الترجمة منها و إليها، و ذلك تأثرا بالجو الفكري السائد في ذلك الوقت ( و هو أمر لا نريد التوسع فيه في هذا المقام) و بين الطرائق الحديثة، و خاصة ما عرف بالطرائق البنيوية، كالطريقة السمعية الشفوية البصرية ، و الطريقة المباشرة,…..الخ). فقد استفادت هذه الطرائق جميعا من النظريات اللغوية، و ركزت على استغلال مفاهيمها، فانعكس ذلك كله على مضمون انشغالاتها، فاهتمت بالمهارات اللغوية خاصة مهارة السماع و الكلام: فالطريقة السمعية الشفوية مثلا، كانت و لا تزال تهدف إلى تعليم اللغة كما ينطقها أصحابها بالاعتماد على السماع في أصواتها و نبرها و تنغيمها، و كما هي مستعملة حقيقة، و كذلك بالاعتماد على استغلال تراكيبها و معانيها في سياقاتها الاجتماعية كما هي متداولة عند أبناءها في فترة زمنية محددة.
إضافة إلى هذه الطرائق، فذكر الطريقةالتواصلية، التي تهدف إلى تعليم اللغة اعتمادا على وظيفتها الأساسية ( التواصل )، و قد استفادت في ذلك من تطور نظرية التواصل اللغوي, و قدمته هذه النظرية على يد مجموعة من العلماء من معلومات هامة حول هذه الوظيفة، وجهت بها أنظار المهتمين بتعليم اللغات و الاستفادة منها.
و في الختام، نقول، إن تعليم اللغات ( الأم، أو اللغات الأجنبية ) قد عرف تطورا كبيرا منذ منتصف القرن الماضي, و ذلك نتيجة عوامل كثيرة, حضارية و ثقافية, و تجارية و سياسية…الخ
و قد عرفت المجتمعات الأوروبية قيمة اللغات الوطنية في بناء المجتمعات و نشر الثقافات و التعريف بالهوية و التأثير في الآخرين فوفرت للغاتها جميع الوسائل لترقيتها و نشرها، و أولى هذه الوسائل هي البحث في كيفية تعليمها لأبنائها أولا، ثم للآخرين ثانيا فظهرت الطرائق المختلفة، عامة و متخصصة، و تنوعت بحسب الأهداف و حسب الحاجات، و البيئات.
و بهذا كانت اللغة في هذه المجتمعات عاملا أساسيا من عوامل التوحيد بين أفراد الثقافة الواحدة، و ركيزة أساسية في الحفاظ على موروث الأمم و المجتمعات الذي يعتبر هو ضميرها و امتدادها الحضاري. فهلا أولينا في مجتمعاتنا العربية اللغة العربية الاهتمام نفسه، و أوكلنا الأمر إلى ذوي الاختصاص من علماء و أبناء هذه الأمة لوضع الطرائق التعليمية الناجعة، لتحقيق مع حققته المجتمعات المتقدمة حتى لا تملى علينا الطرائق إملاء، و لا تصاغ لنا البرامج التعليمية صوغا، لا يخدم مجتمعاتنا. و لا يسعى لترقيتنا و ازدهارنا.
الهوامش:
1- انظر : شارل بوتون – اللسانيات التطبيقية- المنشورات الجامعية الفرنسية – باريس – فرنسا- 1979 ص 5
2- مقدمة ابن خلدون- المكتبة العصرية- بيروت- لبنان- ص 554
3-المصدر نفسه-ص 560
4- انظر : محمود كامل الناقة – تعليم اللغة العربية – جامعة أم القرى- المملكة العربية السعودية- 1985- ص 121
5- انظر المرجع نفسه – ص 151
6- انظر : فردينان دي سوسير – محاضرات في اللسانيات العامة – منشورات بايوتاك – فرنسا 1979
أكثر المناصب في التدريس لمواد التربية البدنية والفيزياء والرياضيات واللغات الأجنبية
فتحت وزارة التربية الوطنية المجال أمام حاملي شهادة ليسانس في بعض التخصصات التي كانت مرفوضة في وقت سابق، للمشاركة في مسابقات التوظيف في سلك التدريس، ويتعلق الأمر بليسانس في علم الاجتماع التربوي، علم النفس التربوي والبيولوجيا. فيما تم فتح أكثر المناصب في مواد التربية البدنية، الفيزياء، الرياضيات، اللغات الأجنبية "فرنسية وإنجليزية"، واللغة العربية.
ومثلما نشرت "الشروق" في أعدادها السابقة عن شروع مديريات التربية بالولايات، منذ أول أمس الأحد، في استقبال ملفات المترشحين للمشاركة في مسابقات التوظيف بعنوان سنة 2022، في مختلف الأسلاك والرتب، على أن يتم تنظيم المقابلة في الـ12 أوت المقبل، فإن ملف الترشح لا بد أن يودع من قبل المعني بالأمر شخصيا خلال 15 يوما، وأي ملف يودع خارج آجال التسجيل يعد مرفوضا.
كما لا تقبل أي شهادة نجاح إلا إذا كانت نهائية، في حين لا تقبل أي شهادة إدارية مسلمة من المؤسسات الجامعية لتدريس بعض التخصصات غير المذكورة في شهادة النجاح النهائية. بالإضافة إلى عدم قبول أي ملف ناقص.
وبخصوص التخصصات الجديدة التي وافقت وزارة التربية الوطنية على اعتمادها في عملية التوظيف من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، فإنه سيكون بإمكان حاملي شهادة ليسانس في البيولوجيا، علم النفس التربوي وعلم الاجتماع التربوي في حال نجاحهم في المسابقة التدريس بالطور الابتدائي كأساتذة لمادة اللغة العربية. كما فتح المجال لحاملي شهادة مهندس دولة للتدريس بالطور الثانوي إلى جانب حاملي شهادة ماستر في التخصص.
وفيما يتعلق بالمناصب الجديدة المفتوحة، بالنسبة للطور الثانوي، فإنه سيتم فتح أكبر عدد من المناصب في التربية البدنية والرياضية بـ783 منصب جديد، تليها في المرتبة الثانية مادة الفيزياء بـ629 منصب والرياضيات بـ628 منصب عمل، من أصل 4553 منصب جديد. أما بخصوص الطور المتوسط، فإن أكثر المناصب ستفتح في مادة اللغة العربية بـ568 منصب، تليها مادة الرياضيات بـ567 منصب، ثم مادة الإنجليزية بـ443 منصب، تليها مادة الفرنسية بـ420 منصب، ثم مادة التربية البدنية بـ290 منصب، تليها مادة العلوم الطبيعية بـ222 منصب، تليها مادة التاريخ والجغرافيا بـ169 منصب، ثم الرسم بـ107 منصب، التربية الموسيقية بـ74 منصب وفي الأخير مادة الأمازيغية بـ55 منصب من أصل 3113 منصب مفتوح. بينما في الطور الابتدائي، سيتم فتح أكبر عدد من المناصب في مادة اللغة العربية بـ3757 منصب، تليها مادة الفرنسية بـ907 منصب ثم مادة الأمازيغية بـ16 منصبا.
الوثائق المطلوبة في ملف التوظيف
طلب خطي، ظرفان بريديان، نسخة طبق الأصل مصادق عليها من المؤهل أو الشهادة، إثبات الوضعية إزاء الخدمة الوطنية، نسخة طبق الأصل مصادق عليها من وثيقة التعريف الوطنية، صحيفة السوابق العدلية، صورتان شمسيتان، شهادة الإقامة، شهادتان طبيتان "عام وخاص"، شهادة عمل تثبت الخبرة المهنية، نسخة طبق الأصل من كشف النقاط من السنة الأخيرة من الدراسة، كل وثيقة تثبت دراسات أو أشغال قام بها المترشح في تخصصه، شهادة الجنسية، شهادة الميلاد، شهادة عائلية للحالة المدنية، ووثيقة تثبت الصفة بالنسبة إلى أوائل الدفعات.
صحيفة الشروق.
سبحان الله وبحمده.
طرح المشكلة
إذا كان من الحكمة مواجهة العنف باللاعنف و اللاتسامح بالتسامح ، فكيف نهذب مبدأ التناقض القائل بأن المتناقضين لا يجتمعان ؟
1*- العنف Violence: هو كل سلوك يضغط به شخص على إرادة الغير لسبب أو لآخر " بمعنى آخر العنف هو كل تعسف في استخدام القوة, أي الخروج عن الإطار المحدد والمتداول عليه. و للعنف عدة أسباب منهـــا
*السبب الأخلاقي: كاضمحلال القيم الأخلاقية الفاضلة ، و سيطرة القيم الدنيا ( الانحلال الخلقي) مما يولد في الفرد طابعا عدوانيا متوحشا يدفعه لإشباع غرائزه بطريقة تتنافى مع الآداب و الأخلاق و القانون *السبب الاجتماعي :. ففي حالة التفكك الأسري و التوجيه التربوي غير المسؤول و عدم التماسك الاجتماعي ، ينتج سلوك مخالف للقيم الاجتماعية و يكون رد الفعل العنف *السبب النفسي : ان الضغط الاجتماعي يتحول نفسيا الى كبت Refoulement فينتج اضطرابات و عقد نفسية ليعود في شكل سلوك عدواني .و يستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاق سراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف. و يرد فرويــد Freud جميع دوافع الإنسان و رغباته الى غريزتين هما غريزة الحياة أو الغريزة الجنسية الليبيدوLibido تجعل الإنسان يقوم بسلوكات ايجابية فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة و وفاء ، و لا تقتصر فقط على التناسل و التكاثر ، و هناك غريزة الموت التي تظهر في السلوك التخريبي و الهدم كما نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أ و العدوان على الغير و حتى على النفس كما في انتحار ، و دور المجتمع هو تغليب وظيفة الباء في الإنسان على وظيفة التخريب .* سبب طبيعي / يرى توماس هوبز T.Hobbes أن الإنسان شرير بطبعه و ميال الى العنف ، لذلك كانت الحياة الطبيعية كلها فوضى و عنف – حرب الكل ضد الكل- كل واحد ينظر الى أخيه نظرة ملؤها الخوف و الشك . و عليه تكون القوة و السيطرة طرق مشروعة لتحقيق الأهداف. و نفس الفكرة نجدها عند ميكيافيلي Machiavel عندما يعتبر الناس خبيثون بطبعهم لذلك لا ينبغي للمرء أن يكون شريفا دائما ، و أن القسوة و الرذيلة تضمن للدولة هيبتها و استمرارها ، يقول ( من الأفضل أن يخشاك الناس من أن يحبوك ) و الغاية تبرر الوسيلة و الضرورة لا تعرف القانون كذلك السياسي الروسي الماركسيليون تروتسكي والكاتب الأمريكي الأكاديميوارد تشرتشل هؤلاء كانوا ناقدين شديدين لمبدأ اللاعنف على تنوعهم، فاللاعنف هو محاولة لفرض أخلاق الأرستقراطيين على الكادحين، وأن العنف ضروري لتحقيق التغيير الثوري، أو بأن حق الدفاع عن النفس مبدأ أساسي.
*سلبيات العنف / ان العنف لا يولد الا العنف ، و لا يقابل الا به و هذا من شأنه أن يفسد الأمور و لا يصلحها ، بل يؤدي تأزم الأوضاع أكثر و الى تحطم العلاقات بين أعضاء المجتمع الواحد و الأسرة الواحدة ، فالعنف يفرز العداء و التوتر و الرغبة في الانتقام و مبررا للتدمير و التخريب ، و هو أسلوب بدائي غير متحضر لا يرقى الى مستوى الانسان فالحيوان لا يلجأ الى العنف الا لضرورة بيولوجية كالصيد أو الدفاع عن النفس فكيف بالإنسان يمتاز بالعقل و القيم الأخلاقية ، ا ما أدى الى ظهور نظريات اللاعنف التي تنادي بضرورة استخدام الوسائل السلمية في المطالبة بالحقوق أو في حل الخلافات و النزاعات .
***إذا كان العنف مذموما فما هي الحكمة الإنسانية التي تقابله ؟ لا بد من مقابلة العنف بالتسامح ****
2*- التسامح Tolérance : هو التساهل مع من أساء ، أو الصفح عمن أخطأ في حقك أو اعتدى عليك بأسلــــوب ما **إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد. وأنه الوئام في سياق الاختلاف
وهو ليس تراجعا أو تخاذلا بل أسلوب في محاربة الشر ، و الحقد ، باعتباره قيمة أخلاقية تسمو عن التقديرات الذاتية ، و المصالح الضيقة ، و الأنانية المفرطة ينمي روح الأخوة و يعزز الثقة و الحوار المتبادل و القبول الآخر و الاعتراف بحقوقه. وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب، لقد اعترف جون جاك روسو J.J.Rousseau بأن طبيعة الانسان خيرة ، و أن الحياة الطبيعية تميزت بالتعايش و التعاون و الحرية بين الجميع و هذا ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الناس يقول ( إن الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية إذ لا وجود لحق الأقوى ) نفس المبدأ يدافع عنه كانط حيث يقول ( يجب أن يحاط كل انسان بالاحترام بوصفه غاية في ذاته و ليس مجرد وسيلة ) و يرى أن التطور الصحيح للتاريخ يستدعي تضيق دائرة العنف و توسيع دائرة السلام بدعوة الكل الى التعاون و التآخي و نبذ كل أشكال الحقد و الكراهية و التمييز العنصري و الاستغلال .
والإسلام دين التسامح ينبذ العنف والكراهية، ويدعو إلى التعاون والسلام والتعامل بالبر مع المخالفين لنا في الدين، لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في التسامح حتى مع أشد أعدائه حتى إذا نصره الله بفتح مكة، يأتيه الملأ من قريش مستسلماً فيقول لهم باسماً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم ويغفر الله لكم". و من آثار التسامح الديني مجادلة المختلفين في العقيدة بالتي هي أحسن لقوله تعالى في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) و أمرا لله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : {وَلا تَسْتَوِيالْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِيبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّحَمِيمٌ}(فصلت:34)-و التسامح يعني أن نفعل الخير ولو فيمن يبدو لنا بأنه لا يستحق الخيرَ .وأن نفعلالخير فيمن لم يُـقدم لنا خيرا .وأن نفعل الخير ولو فيمن صنع فينا شرا**والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين" (المادة 18) و "حرية الرأي والتعبير" (المادة 19) و "أن التربية يجب أن تهدف إلي … تنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب .و هكذا أصبح مبدأ التسامح والمصالحة و التعايش السلمي قوة سياسية عالمية إذ يعد أساس التعاون ازدهار الأمم الحالية و رقيها و إعلاء المعاني الإنسانية و إقرار الحق و دفع الأذى بعيدا عن النزاعات و الصراعات
* حدود التسامح/ رغم أن التسامح من أسمى الفضائل الا أن له حدود . فلا ينبغي أن يكون على حساب الشرف و الحرية و المبدأ و الكرامة كما لا يمكن التسامح مع من اعتدى عمدا و أظلم و سلب الحقوق و قصد الإساءة ، ذلك لقوله تعالى (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة : 194])فهذا أوضح وأبين صور العدل من اجل كف الأذى والظلم
خاتمة/ إن حركة التنافر و التجاذب التي تحكم حياة الناس ، قد تطغى عليها مظاهر العنف و اللاتسامح لكن حكمة الإنسان تقتضي منه مقابلة العنف بالتسامح في إطار الحفاظ على القيم الإنسانية و المبادئ الأخلاقية الساميـــة
بالتوفيق ان شاء الله الاستاذج-فيصل
i wish to summurise alllllllllllllllllllll this
lol
realy, thak you so mush
thunks very well
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا
شكرا على الكلمات القيمة