احبابي .. ..
نعلم بتقصيرنا .. ونأمل بتجديد عهودنا مع الخالق سبحانه ..
هنا .. سيتم تسجيل دخولك بكلمه او بجمله وما ادراك فلربما
في قبرك .. او في يوم مماتك او في يوم تقف فيه امام الخالق جل جلاله
وترتجي كل حسنة .. وفي تواجدك هنا بكلمه او بحديث او بجملة دينية
مع تحياتي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما اخطاه لم يكم ليصيبه))
استغفر الله العظيم على كل ذنب عظيم واتوب اليه
الحمد لله , الله اكبر , سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم اغفر لي ولوالدين كما ربياني صغيرا
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
الله , الله ربي لا اشرك به شيئا
لا اله الا الله العظيم الحليم , لا اله الا الله رب العرش العظيم , لا اله الا الله رب السماوات ورب العرش الكريم
قال عليه الصلاة والسلام : اللهم رحمتك ارجو , فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت
بارك الله فيك اختي هــ***9829;ــاجر على الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
شكرا جميعا على ردودكن التي زادت من روعة الموضوع
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ..
لا اله الا انت سبحانك أني كنت من الظالمين ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه . ورضا نفسه . زنة عرشه . ومداد كلماته ..
اشهد أن لا اله الا الله وأشهد أنا محمداً رسول الله ..
أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه ..
سبحان الله وبحمده . سبحان الله العضيم كلمتان حبيبتان الى الرحمان ثقيلتان في الميزان فهل تعلمون ما الميزان؟
يروى ان داوود عليه السلام سال ربه ان ان يريه الميزان . فلما راه غشي عليه ثم افاق فقال:الهي من الذي يقدر ان يملا كفتيه حستات فقال( يا داود اني ان رضيت عن عبدي ملاتهما بتمرة )
وهل تعلمون ان من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة غفرت ذنوبه ولو كانت كزبد البحر.
فقط كلمتان خفيفتان على اللسان فلنسرع لملا كفة حسناتنا قبل فولت الاوان.
اللهم اغفرلي و للمسلمين اجمعين
مشكور على الموضوع الرائع
وبارك الله فيك(ي)
في انتاظر المزيد من التميز والابداع
ولا تحرمنا من جديدك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين ياتي العضو ويجلس أمام الجهاز
ويسجل الدخول الى المنتدى
كمثل مزارع إستيقض من الصباح الباكر و اتجه
الى المزرعة
وتم دخول العضو الى المنتدى
كمثل المزارع فتح بوابة المزرعة
ومن أول يوم كان العضو يفكر في المشاركة في المنتدى
وضع في خاطره لماذا دخل الى المنتدى
وماهو الهدف من المشاركة وماذا يبحث
كمثل المزارع قبل شراء المزرعة كان يفكر
ماذا سيزرع وماذا سيجني وماهي الفائدة من شراء المزرعه
أمام العضو مدونة واسع وأقسام متنوعة
ومواضيع مختلفه وأعضاء من شباب وبنات
وأمام المزارع أرض قاحله مترامية الأطراف
وأنواع مختلفة يمكن زراعتها وفصول متنوعة أمامه
ويدأ العضو مشواره
ويبدأ المزارع مشواره
العضو قد إختار أن يكتب وأن يشارك بمواضيع هادفه
والمزارع إختار أفضل البذور حتى يزرعها
وتمضي أيام حتى وقت الحصاد
هنا يسبق المزارع العضو في الحصاد
ويحصد ثمار جيدة إذا إختارالبذور الجيدة
وقد يهلك الحرثه إذا كانت البذورليست جيدة
سؤال متى يحصد العضو الثمار ؟؟
طبعا يوم القيامة
قد يفرح المزارع بمحصوله لكنه منتهي لا محال
اما محصول العضو فهو محفوظ ما شاء الله ان يحفظ
نعم سوف يجني العضو محصوله يوم القيامة
همسة :
جزا الله خير من جاء ينشر الفضيله
جزاالله خير من جاء يذكر بالله
جزا الله خير من جاء يقدم النصيحه
جزا الله خير من جاء يقدم ويطرح الفائدة
حصادك يوم القيامه
مشكورة اختي الغالية على الموضوع الرائع و على الطرح المميز
و حقا كما قلتي من زرع حصد و حصاد العضو يوم القيامة حيث يجزى على كل ما قدمه
شكرا على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير وجعله الله في ميزان حسناتك
ننتظر جديدك
شكرا لمرورك العطر
موضوع في القمة مشكورة
مشكورة اختي الغالية على الموضوع الرائع و على الطرح المميز
و حقا كما قلتي من زرع حصد و حصاد العضو يوم القيامة حيث يجزى على كل ما قدمه
شكرا على مروركم العطر الدي زاد لصفحتي اشراقا بارك الله فيكم وجزاكم خيرا انشاء الله
شكرا سهيلة وان شاء الله يضيف الى ميزان حسناتك
علامات يوم القيامه الباقيه
علامات يوم القيامه الباقيه
"
"
"
"
"
"
"
""
"
"
"
"
"
"
-1سقوط سبعه من امراء الدول…!!
-2ظهور الامام المهدي …!!
تونس .مصر.اليمن لبنان ليبيا سوريا والان الاردن!!العلامه ان العرب لا يجدون من يحكهم فيظهر المهدي ليقودهم!!
-3ظهور الدجال..!!
4 نزول سيدنا عيسى عليه السلام…!!
-5 ظهور ياجوج وماجوج..!!
-6 شروق الشمس من مغربها..!!
-7 ابواب التوبه تغلق ..!!
-8ستظهر دابه الارض لتضع علامه على المسلمين..!!
-9 سيعم الضبااب على الارض لمده اربعين يوم وسيقتل كل المؤمنين الحق حتى لا يشهدو بقيه العلامات..!!
-10 نار عظيمه ستسبب الدماار ..!!
-11دمار الكعبه ..!!
-12 ستختفي العلاامات في القران الكريم..!!
-13 سينفخ افي لصور نفخه الاولى -كل الحيوانات والكفار سيموتون والجبال والباني ستهدم..!!
-14 سينفخ في الصور النفخه الثانيه وستعاد الروح لجميع الخلائق وسيجمعون في عرفاات بمحاسباتهم..!!
-15 والشمس ستقترب من الارض ..!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ان من نقل هاذا النبا عني ساجعل له يوم القيامه مكان بالجنه
بارك الهل فيك وفيما كتبت يداك
شكرا
……….
شكررررررررررا رائع فعلا
بارك الله فيك
موضوع قيم شكرااااا
الله يحعلو في ميزان حسناتك اختك ماجدة
شكرااااااااا شكراااااااااا شكرااااااااا جزيلا والله استفدنا كثيرا
جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك
آآآآآآآآآآآآآآمين يااااااااا ربببببببببببببببب العالمين
شكرااااااااا جزاك الله الف خير
شكرااااااااا شكراااااااااا شكرااااااااا جزيلا والله استفدنا كثيرا
جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك
آآآآآآآآآآآآآآمين يااااااااا ربببببببببببببببب العالمين
جزاك الله خيرا
تفسير سورة القيامه
تفسير سورة القيامة عدد آياتها 40 ( آية 1-40 )
وهي مكية
{1 – 6 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ * بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ }
ليست { لا } [ها] هنا نافية، [ولا زائدة] وإنما أتي بها للاستفتاح والاهتمام بما بعدها، ولكثرة الإتيان بها مع اليمين، لا يستغرب الاستفتاح بها، وإن لم تكن في الأصل موضوعة للاستفتاح.
فالمقسم به في هذا الموضع، هو المقسم عليه، وهو البعث بعد الموت، وقيام الناس من قبورهم، ثم وقوفهم ينتظرون ما يحكم به الرب عليهم.
{ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } وهي جميع النفوس الخيرة والفاجرة، سميت { لوامة } لكثرة ترددها وتلومها وعدم ثبوتها على حالة من أحوالها، ولأنها عند الموت تلوم صاحبها على ما عملت ، بل نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على ما حصل منه، من تفريط أو تقصير في حق من الحقوق، أو غفلة، فجمع بين الإقسام بالجزاء، وعلى الجزاء، وبين مستحق الجزاء.
ثم أخبر مع هذا، أن بعض المعاندين يكذب بيوم القيامة، فقال: { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أن لَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ } بعد الموت، كما قال في الآية الأخرى: { قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } ؟ فاستبعد من جهله وعدوانه قدرة الله على خلق عظامه التي هي عماد البدن، فرد عليه بقوله: { بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } أي: أطراف أصابعه وعظامه، المستلزم ذلك لخلق جميع أجزاء البدن، لأنها إذا وجدت الأنامل والبنان، فقد تمت خلقة الجسد، وليس إنكاره لقدرة الله تعالى قصورا بالدليل الدال على ذلك، وإنما [وقع] ذلك منه أن قصده وإرادته أن يكذب بما أمامه من البعث. والفجور: الكذب مع التعمد.
ثم ذكر أحوال القيامة فقال:
{ 7 – 15 } { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }
أي: إذا كانت القيامة برقت الأبصار من الهول العظيم، وشخصت فلا تطرف كما قال تعالى: { إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }
{ وَخَسَفَ الْقَمَرُ } أي: ذهب نوره وسلطانه، { وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } وهما لم يجتمعا منذ خلقهما الله تعالى، فيجمع الله بينهما يوم القيامة، ويخسف القمر، وتكور الشمس، ثم يقذفان في النار، ليرى العباد أنهما عبدان مسخران، وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين.
{ يَقُولُ الْإِنْسَانُ } حين يرى تلك القلاقل المزعجات: { أَيْنَ الْمَفَرُّ } أي: أين الخلاص والفكاك مما طرقنا وأصابنا ?
{ كَلَّا لَا وَزَرَ } أي: لا ملجأ لأحد دون الله، { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ } لسائر العباد فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع، بل لا بد من إيقافه ليجزى بعمله، ولهذا قال: { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } أي: بجميع عمله الحسن والسيء، في أول وقته وآخره، وينبأ بخبر لا ينكره.
{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } أي: شاهد ومحاسب، { وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } فإنها معاذير لا تقبل، ولا تقابل ما يقرر به العبد ، فيقر به، كما قال تعالى: { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } .
فالعبد وإن أنكر، أو اعتذر عما عمله، فإنكاره واعتذاره لا يفيدانه شيئا، لأنه يشهد عليه سمعه وبصره، وجميع جوارحه بما كان يعمل، ولأن استعتابه قد ذهب وقته وزال نفعه: { فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }
{ 16 – 19 } { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه جبريل بالوحي، وشرع في تلاوته عليه، بادره النبي صلى الله عليه وسلم من الحرص قبل أن يفرغ، وتلاه مع تلاوة جبريل إياه، فنهاه الله عن هذا، وقال: { وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ }
وقال هنا: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } ثم ضمن له تعالى أنه لا بد أن يحفظه ويقرأه، ويجمعه الله في صدره، فقال: { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } فالحرص الذي في خاطرك، إنما الداعي له حذر الفوات والنسيان، فإذا ضمنه الله لك فلا موجب لذلك.
{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } أي: إذا كمل جبريل قراءة ما أوحى الله إليك، فحينئذ اتبع ما قرأه وأقرأه.
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } أي: بيان معانيه، فوعده بحفظ لفظه وحفظ معانيه، وهذا أعلى ما يكون، فامتثل صلى الله عليه وسلم لأدب ربه، فكان إذا تلا عليه جبريل القرآن بعد هذا، أنصت له، فإذا فرغ قرأه.
وفي هذه الآية أدب لأخذ العلم، أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه، وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان، أن لا يبادر برده أو قبوله، حتى يفرغ من ذلك الكلام، ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهما يتمكن به من الكلام عليه، وفيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين للأمة ألفاظ الوحي، فإنه قد بين لهم معانيه.
{ 20 – 25 } { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }
أي: هذا الذي أوجب لكم الغفلة والإعراض عن وعظ الله وتذكيره أنكم { تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ } وتسعون فيما يحصلها، وفي لذاتها وشهواتها، وتؤثرونها على الآخرة، فتذرون العمل لها، لأن الدنيا نعيمها ولذاتها عاجلة، والإنسان مولع بحب العاجل، والآخرة متأخر ما فيها من النعيم المقيم، فلذلك غفلتم عنها وتركتموها، كأنكم لم تخلقوا لها، وكأن هذه الدار هي دار القرار، التي تبذل فيها نفائس الأعمار، ويسعى لها آناء الليل والنهار، وبهذا انقلبت عليكم الحقيقة، وحصل من الخسار ما حصل. فلو آثرتم الآخرة على الدنيا، ونظرتم للعواقب نظر البصير العاقل لأنجحتم، وربحتم ربحا لا خسار معه، وفزتم فوزا لا شقاء يصحبه.
ثم ذكر ما يدعو إلى إيثار الآخرة، ببيان حال أهلها وتفاوتهم فيها، فقال في جزاء المؤثرين للآخرة على الدنيا: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ } أي: حسنة بهية، لها رونق ونور، مما هم فيه من نعيم القلوب، وبهجة النفوس، ولذة الأرواح، { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أي: تنظر إلى ربها على حسب مراتبهم: منهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم من ينظره كل جمعة مرة واحدة، فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم، وجماله الباهر، الذي ليس كمثله شيء، فإذا رأوه نسوا ما هم فيه من النعيم وحصل لهم من اللذة والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، ونضرت وجوههم فازدادوا جمالا إلى جمالهم، فنسأل الله الكريم أن يجعلنا معهم.
وقال في المؤثرين العاجلة على الآجلة: { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } أي: معبسة ومكدرة ، خاشعة ذليلة. { تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } أي: عقوبة شديدة، وعذاب أليم، فلذلك تغيرت وجوههم وعبست.
{ 26 – 40 } { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى }
يعظ تعالى عباده بذكر حال المحتضر عند السياق ، وأنه إذا بلغت روحه التراقي، وهي العظام المكتنفة لثغرة النحر، فحينئذ يشتد الكرب، ويطلب كل وسيلة وسبب، يظن أن يحصل به الشفاء والراحة، ولهذا قال: { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي: من يرقيه من الرقية لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق إلا الأسباب الإلهية . ولكن القضاء والقدر، إذا حتم وجاء فلا مرد له، { وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ } للدنيا. { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } أي: اجتمعت الشدائد والتفت، وعظم الأمر وصعب الكرب، وأريد أن تخرج الروح التي ألفت البدن ولم تزل معه، فتساق إلى الله تعالى، حتى يجازيها بأعمالها، ويقررها بفعالها.
فهذا الزجر، [الذي ذكره الله] يسوق القلوب إلى ما فيه نجاتها، ويزجرها عما فيه هلاكها. ولكن المعاند الذي لا تنفع فيه الآيات، لا يزال مستمرا على بغيه وكفره وعناده.
{ فَلَا صَدَّقَ } أي: لا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره { وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ } بالحق في مقابلة التصديق، { وَتَوَلَّى } عن الأمر والنهي، هذا وهو مطمئن قلبه، غير خائف من ربه، بل يذهب { إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى } أي: ليس على باله شيء، توعده بقوله: { أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } وهذه كلمات وعيد، كررها لتكرير وعيده، ثم ذكر الإنسان بخلقه الأول، فقال: { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } أي: معطلا ، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب؟ هذا حسبان باطل وظن بالله بغير ما يليق بحكمته.
{ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ } بعد المني { عَلَقَةً } أي: دما، { فَخَلَقَ } الله منها الحيوان وسواه أي: أتقنه وأحكمه، { فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ } الذي خلق الإنسان [وطوره إلى] هذه الأطوار المختلفة { بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بلى إنه على كل شيء قدير.
(واخر دعوانا انا الحمد الله رب العالمين)
مع خالص دعواتكم ..