علاج الانفعالات
يخبرنا الإحصائيات أنه يموت أكثر من 300 ألف إنسان كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وهؤلاء يموتون موتاً مفاجئاً بالجلطة القلبية. وتؤكد الأبحاث أن الغضب والانفعال هو السبب الرئيسي في الكثير من أمراض القلب وضغط الدم والتوتر النفسي.
ولكن كيف يقترح العلماء علاج هذه المشكلة التي هي من أصعب المشاكل التي يعاني منها كل إنسان تقريباً؟ إنهم يؤكدون على أهمية التأمل والاسترخاء ويؤدون أحياناً على أهمية الابتعاد عن مصدر الغضب والانفعالات، وبعض الباحثين يرى أن علاج الغضب يكون بالتدريب على ألا تغضب!
ولكنني وجدتُ كتاب الله تعالى قد سبق هؤلاء العلماء إلى الحديث عن علاج لهذه المشكلة. فكل إنسان يغضب تتسرع دقات قلبه ويزداد ضغط الدم لديه، ولذلك يؤكد القرآن على أهمية أن تجعل قلبك مرتاحاً ومطمئناً وتبعد عنه أي قلق أو توتر أو تسرع في دقاته أو ازدياد في كمية الدم التي يضخها القلب. ولكن كيف نحصل على هذا الاطمئنان؟
إنه أمر بغاية السهولة، فمهما كنتَ منفعلاً أو غاضباً أو متوتراً يكفي أن تذكر الله وتستحضر عظمة الخالق تبارك وتعالى فتستصغر بذلك الشيء الذي انفعلت لأجله، ولذلك يقول تعالى عن صفة مهمة يجب أن يتحلى بها كل مؤمن: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
علاج الخوف من المستقبل
هنالك مشكلة يعاني منها كل واحد منا تقريباً وهي الخوف من "المستقبل المادي" إن صحّ التعبير، وهي أن يخاف أحدنا أن يُفصل من وظيفته فيجد نفسه فجأة دون أي راتب أو مال. أو يخاف أحدنا أن يخسر ما لديه من أموال فينقلب من الغنى إلى الفقر، أو يخشى أحدنا أن تتناقص الأموال بين يديه بسبب ارتفاع الأسعار أو نقصان الرزق أو الخسارة في تجارة ما …. وهكذا.
إن هذه المشكلة يعاني منها الكثير، وقد كنتُ واحداً من هؤلاء، وأتذكر عندما يقترب موعد دفع آجار المنزل الذي كنتُ أقيم فيه ولا أجد أي مال معي، فكنتُ أعاني من قلق وخوف من المستقبل وكان هذا الأمر يشغل جزءاً كبيراً من وقتي فأخسر الكثير من الوقت في أمور لا أستفيد منها وهي التفكير بالمشكلة دون جدوى.
ولكن وبسبب قراءتي لكتاب الله وتذكّري لكثير من آياته التي تؤكد على أن الله هو من سيرزقني وهو من سيحلّ لي هذه المشكلة فكانت النتيجة أنه عندما يأتي موعد الدفع تأتيني بعض الأموال من طريق لم أكن أتوقعها فأجد المشكلة وقد حُلّت بل وأجد فائضاً من المال، فأحمد الله تعالى وأنقلب من الإحساس بالخوف من المستقبل إلى الإحساس بأن ه لا توجد أي مشكلة مستقبلية لأن الله هو من سيرزقني فلم أعد أفكر كثيراً بالأسباب، لأن المسبب سبحانه وتعالى موجود.
وهكذا أصبح لدي الكثير من الوقت الفعّال لأستثمره في قراءة القرآن أو الاطلاع على جديد العلم أو الكتابة والتأليف. ولذلك أنصحك أخي القارئ كلما مررت بمشكلة من هذا النوع أن تتذكر قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].
علاج حالات اليأس وفقدان الأمل
هنالك مشاكل يعتقد الكثير من الناس أنها غير قابلة للحل، وأهمها المشاكل الاقتصادية والمادية، وهذه المشاكل يعاني منها معظم الناس وتسبب الكثير من الإحباط والتوتر والخوف من المستقبل. ولو سألنا أكبر علماء النفس والبرمجة اللغوية العصبية عن أفضل علاج لهذه المشكلة نجدهم يُجمعون على شيء واحد وهو الأمل!
إن فقدان الأمل يسبب الكثير من الأمراض أهمها الإحباط، بالإضافة إلى أن فقدان الأمل سيعطل أي نجاح محتمل أمامك. فكم من إنسان فشل عدة مرات ثم كانت هذه التجارب الفاشلة سبباً في تجربة ناجحة عوّضته عما سبق، لأنه لم يفقد الأمل من حل المشكلة.
وكم من إنسان عانى من الفقر طويلاً ولكنه بقي يعتقد بأن هذه المشكلة قابلة للحل، فتحقق الحل بالفعل وأصبح من الأغنياء بسبب أساسي وهو الأمل.
إن ما يتحدث عنه العلماء اليوم من ضرورة التمسك بالأمل وعدم اليأس هو ما حدثنا القرآن عنه بل وأمرنا به، والعجيب أن القرآن جعل من اليأس كفراً!! وذلك ليبعدنا عن أي يأس أو فقدان للأمل، ولذلك يقول سبحانه وتعالى: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].
نشكرك على المعلومات القيمة
سبحانه وتعالى: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].
بارك الله فيك اخي موضوع رائع فعلا
نشكرك على المعلومات القيمة
وأسباب القلق كثيرة ، لكن نذكر أهمها:
1)لا تعبر جسر قبل ان تصل اليه : لا تفكر فى اي مشكلة لم تاتى بعد
2) لا تبكى على اللبن المسكوب : لا تكتاب من شئ مضى و انصرف و مر وقته
(3) ضعف الإيمان :
فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق. قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ، ,ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.
(4) الخوف على الحياة وعلى الرزق:
فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك ، ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق. والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) ولم يسمع قول الله عز وجل(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى ، ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً ، بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) ويتوكل على الله(ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
(5) المصائب:
من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما أصابه. فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه ، وما قدّر الله سيكون لا محالة لو اجتمع أهل الأرض والسماء أن يردوه ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً. عندما ترسخ هذه العقيدة في نفس الإنسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه برداً وتكون المحنة منحة ، ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلاً قوياً صامداً وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئاً وغيرت من نظرته للحياة وأصبح سداً أمام المعضلات.
(6 المعاصي:
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب . قال الله تعالى(وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ، والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و(الطفش) فيفعل المعاصي ، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار.
(7 الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا :
فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.
وأخيراً كيف نتخلص من القلق؟
قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) ، فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم.
( 1) الصلاة:
قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال (أرحنا بالصلاة يابلال) ويقول -جُعلت فداه- (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.
(2)قراءة القرآن:
العلاج لكل داء.قال عز وجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.
(3) الدعاء
: سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان والإقامة.
(4) الذكر
: أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.
(5) شغل الوقت بالعمل المباح:
فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.
أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ، إنه جواد كريم.
انه درس قيم بما يحتويه من مواعظ اعاننا الله تعالى على تطبيقها والاسترشاد بما جاء لننتهج احسن السبل ونصل الى ما نصبوا اليه
شكرا اخى الفاضل وبارك الله فيك على المواضيع الدينية الدعوية المميزة
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ، إنه جواد كريم.
السلام عليكم
رجاءا من لديه كتاب وداعا ايها القلق لمصطفى خلفان ان يزودنا به
انا في امس الحاجة اليه.
هاهي نبذة عن الكتاب الا انني لم اجده وهو غير مجاني
النبذة
هذا الكتاب موجه لكل من يعاني من مشكلة القلق، التي أصبحت تهدد العالم بأزمة نفسية خطيرة على مستوى العنصر البشري عامة. هذا ويشتمل على أربعة أبواب عالجت ما يلي: الباب الأول جاء تحت عنوان مشكلة القلق، وفيه يقدم المؤلف تعريفاً للقلق وأنواعه وأعراضه العضوية والنفسية، ومن ثم يتحدث عن الأسباب المؤدية إلى القلق، وكيفية التخلص منه؟ وفي نهاية هذا الباب ختم قوله بباقة من أقوال المفكرين في مشكلة القلق، أما في الباب الثاني والمعنون بـ"مهارات إنسانية" فقدم شرحاً للمهارات الخمس التي يمكن وصفها بأنها المهارات الأساسية للإنسان الناجح في حياته وهي: مهارات الزواج السعيد، مهارات التحدث والحوار، مهارات التعامل مع المال، مهارات التعامل مع الأصدقاء، مهارات الرحمة والتسامح. وفي الباب الثالث والمعنون بعناقيد المعرفة، فجمع قطوف وأقوال تشتمل على قيم إنسانية راقية يجسد فيه القارئ المتعة النفسية، والفائدة المنطقية، وهو حينما يتجول ببصره وعقله في هذا البستان المعرفي يشعر باللذة التي تغمر روحه وعقله لما لهذا الباب من غصون متفرعة وموضوعات متعددة تبحث في مجالات مختلفة من الفكر الإنساني. ومع الباب الرابع والأخير والمعنون "بالمشاهير والقلق" فسيستمتع القارئ بالاضطلاع على ما جمعه المؤلف من تعريفات ونبذ عن شخصيات عالمية، كان لبعضها دور كبير في رفع معاناة البشرية في مرض القلق، بينما يتعرف من ناحية أخرى على شخصيات قضت حياتها في دوائر متداخلة من القلق، كانت تعاني من إحباطات نفسية رغم أن بعضهم كانوا مبدعين في مجالات معرفية معينة.
ظاهرة القلق
نعم هو القلق أو داء القلق
ظاهرة اصبح يعرف بها مجتمعنا
بل اضحت تخصصا ينفرد به
رغم اتارها السلبية على الفرد اولا
والعائلة والمجتمع تانيا
فهل هي :
– ميزتنا فعلا
– ام عادة مكتسبة نتيجة الظروف
– اوربما غيرتنا الزائدة ورجولتنا الغير مشكوك فيها هي السبب
– ام هي عوامل اخرى
اتمنى النقاش
شكرا
تحياتي
الأرق والقلق وقلة النوم
الأرق والقلق وقلة النوم تعريف الأرق: هو عدم القدرة على النوم أو حدوث تقطع متكرر في النوم . أسباب الأرق: 1-القلق والضغوط النفسية ومشاكل الحياة اليومية . 2-تلقي أخبار سيئة. 3-الفقر والتفكير في لقمة العيش. 4-الغنى والتفكير بالمشاريع والأشغال. 5- مشاكل الزواج وعدم القدرة على الزواج. 6-مرض في الجسم مثل آلام في الظهر أو المفاصل أو البطن أو الصداع أو الحرارة . 7-تناول وجبة ثقيلة قبل النوم مما يؤدي إلى عسر الهضم الذي يسبب الأرق. 8-التدخين : فالنيكوتين الموجود في التبغ مادة مثيرة للدماغ وتسبب الأرق. 9-تناول القهوة أو الشاي قبل وقت قصير من النوم بسبب إحتوائه على الكافئين المنبه . 10-الضجيج. 11-تناول الأدوية المنومة . 12-الجلوس لفترة طويلة وعدم القيام بجهد جسماني. طرق العلاج: 1-القيام ببعض الجهد كالمشي مثلا خلال النهار، بشكل تشعر فيه بالتعب في وقت النوم أوالمشي لفترة طويلة قبل النوم أن يساعد على النوم. 2- تجنب القهوة والشاي في المساء وشرب الحليب الساخن ، فالحليب يحتوي على مادة تساعد على النوم. 3-تجنب تناول وجبة العشاء وخاصة الدسمة التي تحتاج إلى وقت أطول للهضم في وقت متأخر من الليل وحاول أن تأكل قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم. 4-الاستلقاء في ماء فاتر فهو يساعد على إرتخاء العضلات ويزيل التوتر. 5-اقرأ القرآن قبل النوم. 6-انهض باكرا في الصباح. 7-اجعل حرارة الغرفة حرارة مقبولة(لا باردة ولا حارة). 8-لا تدخن قبل النوم.(إترك التدخين إن إستطعت). 9-إشرب كأس ماء فاتر تذاب فيه ملعقة كبيرة من العسل قبل النوم. 10-إقرأ هذا الدعاء: (اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ، ورب الأرضين وما أقلت ، ورب الشياطين وما أضلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغى علي . عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت). 11-الابتعاد عن المنومات والمهدئات. 12-تغيير مكان غرفة النوم إذا كان هناك ضجيج. منقوووووووووووول : أمين العلم