قال عبدالله بن مبارك بن واضح الحنظلي : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام ، وزيارة قبرالنبي عليه الصلاة والسلام ، فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد ، فتميزت ذاك ، فإذا هي عجوز عليها درع وخمار من صوف ،
فقلت : السلام عليكم
فقالت : سلام قولا من رب رحيم
فقلت لها : يرحمك الله ماتصنعين في هذا المكان ؟
قالت : من يضلل الله فلا هادي له ، فعلمت أنها ضاله عن الطريق
فقلت لها : أين تريدين ؟
قالت : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس
فقلت : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟
قالت : ثلاث ليال سويا
فقلت : ماأرى معك طعاما تأكلين
قالت : هو يطعمني ويسقين
قلت : فبأي شيء تتوضئين ؟
قالت : فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
فقلت : إن معي طعاما ، فهل لك في الأكل ؟
قالت : ثم أتموا الصيام إلى الليل
فقلت : ليس هذا شهر رمضان
قالت : ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم
فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر
قالت : وأن تصومو خير لكم إن كنتم تعلمون
فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟
قالت : وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
فقلت : فمن أي الناس أنت ؟
قالت : ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا
فقلت : قد أخطأت ، فإجعليني في حل
قالت : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة ؟
قالت : وماتفعلوا من خير يعلمه الله
فأنخت ناقتي ، فقالت : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
فغضضت بصري عنها ، وقلت لها : إركبي ، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقه ، فمزقت ثيابها
فقالت : وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
فقلت لها : إصبري حتى أعقلها
قالت : ففهمناها سليمان
فعقلت الناقة ، وقلت لها : أركبي ، فلما ركبت
قالت : سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون
فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح
فقالت : وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك
فجعلت أمشي رويدا وأترنم بالشعر
فقالت : فأقرؤوا ماتيسر من القرآن
فقلت لها : لقد أوتيت خيرا كثيرا
قالت : وما يذكر إلا أولو الألباب
فلما مشيت قليلا قلت : ألك زوج ؟
قالت : ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافله
فقلت لها : هذه القافله فمن لك فيها ؟
فقالت : المال والبنون زينة الحياة الدنيا
فعلمت أن لها أولادا
فقلت : وما شأنهم في الحج ؟
قالت : وعلامات وبالنجم هم يهتدون
فعلمت أنهم أدلاء الركب ، فقصدت بها القباب والعمارات
فقلت : هذا القباب فمن لك فيها ؟
قالت : وأتخذ الله إبراهيم خليلا ، وكلم الله موسى تكليما ، يايحيى خذ الكتاب بقوة
فناديت : ياإبراهيم ، يا موسى ، يا يحيى ، فإذا بشبان كأنهم الأقمار، قد أقبلوا ، فلما أستقر بهم الجلوس
قالت : فأبعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه
فمضى أحدهم فأشترى طعاما فقدموه بين يدي
وقالت : كلوا وأشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية
فقلت : الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها
فقالوا : هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن
فقلت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
شكرااا اخي اللهم اجعلنا مثلها
قصة و لا اروع
بارك الله فيك اخي
شكرا قصة في قمة الروعة
رائع فعلا
بارك الله فيك
قصة واقعية……………الله يبارك رائعة……………شكرا لك
هذه طرق لحفظ القرآن إضافة إلى كتاب مفيد أدعو الله أن تفيدكم و من فضلكم انشروها
لكل من تعرفونهم فالدال علي الخير كفاعله
إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام 0
وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5سنوات و10 اشهر و13 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4اشهر و 24 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7أيام
وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4أيام
وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3أيام
وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12يوماً
وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12يوماً
وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3أيام
وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط 0
وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1شهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10أيام
وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1سنة و8 شهر و12 يوماُ
وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6أيام فقط
لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات ! .. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب بـ 190حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها . رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم آمين
حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى
تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء
ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط
طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة وأربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ،وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ،بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرأ عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
منقول للامانة
شكراااااااااااا لك زاك الله خيراااا
جزاك الله كل الخير عنا ونفعنا واياك بصالح الاعمال
بالمناسبة : مقبل علينا شعر البركات و التي تتضاعف فيه الحسنات اكثر و اكثر
ويتسع لدينا الوقت الكثير فلهذا اغتنموه و اغتنموا كل دقيقة
فوالله كل دقيقة مرت لن تعود ابدااااااااااااا
بارك الله فيكم على المرور انار الله دربكم ان شاء الله
موفقون
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
برنامج سهل لتعلم القرآن بالعربية و أجنبية .
–خاصية تكرار الآية .
—خاصية جعل وقت pause بين الآيتين .
—خاصية حفظ الآيات اللتي حفظها الطفل حتى يتعرف على عدد الآيات اللتي يحفظها
التحميل من هنااا
متمنيا أن يعجبكم الموضوع
__________________
الف الف شكر مع تمنياني بالمزيد والتقدم والازدهار . alfahar
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
في انتظار جديدك
قال تعالى : (إنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ويُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) [ سورةالإسراء : 9]
.. ومن هدي القرآن الذي هو أقوم ؛ هديه إلى أن التقدم لا ينافي التمسك بالدين ، فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممن ينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلام باطلٌ لا أساس له ، والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين
التي لها أهـمية في دنيا أو دين ، ولكن ذلك التقدم في حدود الدين ، والتحلي بآدابه الكريمة ، وتعاليمه السماوية
، قال تعالى : ( وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ) ، وقال : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ )
يدل على الاستعداد لمكافحة العدو في حدود الدين الحنيف ، وداود من أنبياء ( سورة الأنعام) المذكورين فيها في قوله تعالى ( ومِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ ) ، وقد قال تعالى مخاطباً لنبينا -صلى الله عليه وسلم- وعليهم بعد أن ذكرهم : ( أُوْلَئِكَ الَذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) .
وقد ثبت في " صحيح البخاري " عن مجاهد أنه سأل ابن عباس- رضي الله عنهما- : من أين أخذت السجدة في " ص " ؟ ، فقال : أو ما تقرأ : ( ومِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ …
أُوْلَئِكَ الَذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) ، فسجدها داود ، فسجدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
فدل ذلك على أنا مخاطبون بما تضمنته الآية مما أمر به داود . فعلينا أن
نستعد لكفاح العدو مع التمسك بديننا ، وانظر قوله تعالى : ( وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ) ، فهو أمر جازم بإعداد كل ما في الاستطاعة من قوة ولو بلغت القوة من التطور ما بلغت . فهو أمر جازم بمسايرة التطور في الأمور الدنيوية ، وعدم الجمود على الحالات الأُول إذا طرأ تطور جديد ، ولكن كل ذلك مع التمسك بالدين .
اهلا هيا نبدا الجزاء الثانية من صورة العنكبوة
اعتقد بان سورة البقرة لم ننتهي بعد من حفضها لذلك اذا كانت النية موجودة بالفعل للحفظ فيجب التأني وعدم الانتقال بين السور دون اتمامها
فللحفظ اصوله وقواعدها
مبادرتك طيبة ولكن اعتقد انها ليست في وقتها الا للذين لم يشاركوا في حفظ سورة البقرة وارادوا ان بيدءوا معك
وستجد التفسير
عند فتح الموقع
يوجد علامة ? عند بداية كل آية، مرر الفأرة لعلامة ? ستجد عدة خيارات للاستفادة
الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
شكرا اخي عباس وننتظر منك المزيد
هاهي مرتبة لغة القران
ان ترتيب اللغة العربية بنسبة 2.7نسبة قليلة ،واللغة دائما تتبع الدولة تقريبا …
و بما ان الاقوى يسعى الجميع الى التواصل معه لكسبه فان الصين احتلت المرتبة الاولى برغم صعوبة وتعقيد لغتها ،وزيادة على ذلك فاننا نساعدهم بلا داع بالهاي والباي
نسبة الذين يتكلمونها من جملة سكان العالم
1 اللغة الصينية (ماندارين) …………. 25%
2 اللغة الإنجليزية……………………..11%
3اللغة الروسية ……………………… 8.3%
4اللغة الهندية……………………….. 6.25%
5اللغة الأسبانية ………………………6.25%
6اللغة الألمانية ……………………….3.75%
7اللغة اليابانبة…………………………3.75%
8اللغة البنغالية ………………………..3%
9اللغة العربية …………………………2.7%
10اللغة الفرنسية……………………… 2.7%
11اللغة البرتغالية …………………….. 2.5%
12اللغة الإيطالية………………………. 2.1%
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا كتير والله غير شينويا في سطيف راهم مدايرين حالة
اسرار وترتيب القران
افتتح سبحانه كتابه بهذه السورة لأنها جمعت مقاصد القرآن، ولذلك كان من أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب والأساس.
فصارت كالعنوان وبراعة الاستهلال، قال الحسن البصري: "إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ثم أودع علوم القرآن في المفصل ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة"
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على الله بما هو أهله وعلى التعبد والأمر والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخرج عن هذه الأمور.
قال الإمام فخر الدين: "المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة:
الإلهيات والمعاد والنبوات وإثبات القضاء والقدر.
فقوله: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يدل على الإلهيات
وقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يدل على نفي الجبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره
وقوله {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات.
فقد اشتملت هذه السورة على المطالب الأربعة التي هي المقصد الأعظم من القرآن وقال البيضاوي: "هي مشتملة على الحكم النظرية والأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم والاطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء".
وقال الطيبي: "هي مشتملة على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناط الدين:
أحدها: علم الأصول ومعاقدة معرفة الله عز وجل وصفاته وإليها الإشارة بقوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ} ومعرفة المعاد وهو ما إليه بقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
وثانيها: علم ما يحصل به الكمال وهو علم الأخلاق وأجله الوصول إلى الحضرة الصمدانية والإلتجاء إلى جناب الفردانية والسلوك لطريقة الاستقامة فيها وإليه الإشارة بقوله: {أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}
قال: وجميع القرآن تفصيل لما أجملته الفاتحة فإِنها بنيت على إجمال ما يحويه القرآن مفصلاً فإنها واقعة في مطلع التنزيل والبلاغة فيه: أن تتضمن ما سيق الكلام لأجله ولهذا لا ينبغي أن يقيد شيء من كلماتها ما أمكن الحمل على الإطلاق".
وقال الغزالي في [خواص القرآن]: "مقاصد القرآن ستة ثلاثة مهمة وثلاثة تتمة الأولى: تعريف المدعو إليه كما أشير إليه بصدرها وتعريف الصراط المستقيم وقد صرح به فيها وتعريف الحال عند الرجوع إليه تعالى وهو الآخرة كما أشير إليه بقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} والأخرى: تعريف أحوال المطيعين كما أشار إليه بقوله {الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ } وتعريف منازل الطريق كما أشير إليه بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
<FONT face=Tahoma>
– الوحي أ – تعريفه:
لغة: الإعلام في خفاء بسرعة، تقول: أوحيت إلى فلان إذا كلمته خفاء .
ومن معناه اللغوي
1- الإلهام الفطري للإنسان ، كالوحي إلى أم موسى. قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ}[اقصص:7]
2- الإلهام الغريزي للحيوان ، كالوحي إلى النَّحل . قال تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}[النحل: 68].
3- الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء . قال تعالى عن زكريا: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}[مريم: 11].
4- وسوسة الشيطان وتزيينه الشرَّ في نفس الإنسان . قال تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ}[ الأنعام: 121].
5- أمر الله إلى الملائكة في قوله تعالى : {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا}[ الأنفال: 12].
شرعاً :هو كلام الله المنزل على نبي من أنبيائه بطريقة خفية سريعة، غير معتادة للبشر.
ب- كيفية وحي الله إلى رسله
1- بواسطة جبريل عليه السلام
2- بغير واسطة
أ-مثل الرؤيا الصالحة في المنام . عن عائشة رضي الله عنها قالت أول ما بدىء به صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. (فتح الباري شرح صحيح البخاري، رقم : 3 ).
ب- التكليم الإلهي من وراء حجاب يقظة . قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164].
جـ- التكليم ليلة الإسراء والمعراج مباشرة بلا واسطة [ فتح الباري 1/19].
3- الدليل للحالة (أ) و (ب) : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}[الشورى: 51].
جـ- كيفية نزول جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم .
الحالة الأولى : يأتيه مثل صلصلة الجرس (1) ، وهو أشده على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن هذه الحالة: انسلاخ من البشرية الجسمانية واتصال بالملكية الروحانية.
الحالة الثانية: أن يتمثل له الملك رجلاً، ويأتيه في صورة بشر (2) وهذه الحالة أخف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنها عكس الحالة الأولى، فهي الملك من الروحانية المحضة إلى البشرية الجسمانية
_______________________
1- هو في الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض ، ثم أطلق على كل صوت له طنين [ فتح الباري 1/20 ]
2- فإن جبريل عليه السلام قد تمثل في صور كثيرة ، منها : في صورة دِحية الكلبي ، وصورة أعرابي . [ فتح الباري 1/19 بتصرف ].
دليل الحالتين : روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليَّ فَيَفْصم عني (1) وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول. [فتح الباري شرح صحيح البخاري رقم: 2] .
الحالة الثالثة : النفث في الرُّوْع (2) . ودليل هذا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
" أن روح القدس نفث في رُوْعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجَلها، وتستوعب رزقها …"
الحالة الرابعة : دوي النَّحْل (3) . ودليل هذا ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب : كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحيُ يُسمَع عند وجهه دويٌ كدوي النَّحْل …
د- آثار الوحي ومظاهره على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
{ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }[ القيامة: 16]
قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه … فأنزل الله عز وجل: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 16-17]قال: جمعه لك في صدرك. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع ، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما كان قرأ.
ومن آثار الوحي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي سُمع عند وجهه دويٌّ كدوي النحل.
[ انظر الحالة الرابعة من القسم السابق ].
ومنها أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي ثقل جسمه حتى يكاد يرضّ فخذه فخذ الجالس إلى جنبه.
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه:
{ لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }[ النساء: 95].
فجاء ابن مكتوم وهو يُمِلُّها عليّ، قال: يا رسول الله. والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت-وكان أعمى
_________________________
1- أي يقطع ويتجلى ما يغشاني .
2- أي الإلقاء في القلب والخاطر.
3- صوت النحل .
فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت عليَّ حتى
خفت أن ترضّ فخذي، ثم سُرِّيَ عنه فأنزل الله: {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ}[النساء: 95 ].
ومنها أنه صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي بركت به راحلته. عن عائشة رضي الله
عنها قالت:إن كان يوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب، بِجِرانها (1).
2- القرآن
أ- تعريفه:
لغة: على أصح الآراء مصدر على وزن فُعلان، كالغُفران، بمعنى القراءة. قال تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }[ القيامة: 17- 18 ].
اصطلاحاً: هو كلام الله القديم (2) المعجز (3) المُنَزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب بالمصاحف، المنقول بالتواتر (4) ، المُُتعَّبد بتلاوته (5) .
______________________________
1- الجِران : باطن عنق الناقة .
2- كلام الله القديم (العقيدة )
3- القرآن معجز بجملته ، كما أنه معجز بأي سورة منه ، ولو كانت أقصر سورة منه ، ولو عُرِّف القرآن بهذه الصفة " الكلام المعجز " لكفى ذلك لتمييزه والتعريف به .
قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً} [ الإسراء : 88 ] .
4- التواتر (مصطلح الحديث).
5- أي أن مجرد تلاوة القرآن عبادة يثاب عليها المؤمن.
ب- أسماؤه وأوصافه:
1- القرآن: إشارة إلى حفظه في الصدر: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].
2- الكتاب : إشارة إلى كتابته في السطور: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ}
[ البقرة:1-2 ].
3- الذكر : في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[ الحجر: 9 ].
4- الفرقان : إشارة إلى أنه يفرق بين الحق والباطل: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[ الفرقان: 1].
أما أوصافه:
1- هدى : في قوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ}[ لقمان: 3 ].
2- نور : في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}[ النساء: 174 ].
3- شفاء : في قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} [ الإسراء: 82].
4- حكمة : في قوله تعالى: {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ}[ القمر : 5] .
5- موعظة : في قوله تعالى: {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}[ يونس: 57] .
6- وحي : في قوله تعالى: {إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} [ الأنبياء : 45] .
وهناك خمس وخمسون اسماً للقرآن .راجع: البرهان في علوم القرآن " للزركشي"
جـ- تنزلات القرآن:
التنزل الأول : نزوله إلى اللوح المحفوظ (1) بطريقة ووقت لا يعلمها إلا الله ومن أطلعه على غيبه، وكان جملة لا مفرقاً، وذلك ظاهر من قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}[البروج: 21-22] .
التنزل الثاني : النزول من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ويظهر من خلال الآيات القرآنية التي يستدل بها على هذا النزول ما يفيد بأن القرآن نزل في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا. ووصفها القرآن: بمباركة، وسماها تارة ليلة القدر، وهي في رمضان ونزل جملة واحدة .
_____________________________
(1) عالم علوي عظيم جعله الله تعالى من أعظم المظاهر الدالة على عظمة علمه تعالى وحكمته وقدرته النافذة في الأكوان، ويختص اللوح المحفوظ بكونه مشتملاً على تسجيل ما قضى الله وقدر، وما كان وما سيكون .
الآيات:
قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[ القدر: 1] .
وقال عز وجل {إِنَّاأَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان: 3]. وقال سبحانه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ}[ البقرة: 185].
التنزل الثالث : النزول من السماء الدنيا من بيت العزة على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المرحلة الأخيرة التي شعّ منها النور على البشرية جمعاء . نزل به جبريل على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم منجماً (1) في ثلاث وعشرين سنة حسب الحوادث والطوارىء، وما يتدرج من تشريع .
الدليل: قوله تعالى: { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (2) * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرين * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}[ الشعراء: 193-195 ] .
ولقد نسب الله القرآن إلى نفسه في عدة آيات منها:{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْءانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [ النمل: 6]. وقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدُُ مِّنَ الْمُشْرِكيَن اسْتَجَارِكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله}[التوبة :6].
حكمة نزول القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا .
أ- تفخيم أمر القرآن وأمر من نزل عليه، وذلك بإعلام سكان السماوات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم.
ب- سر يرجع لإعجاز القرآن ، في ترتيب القرآن في النزول، ثم ترتيبه في المصحف، حيث ينظره جبريل في سماء الدنيا وهو على ترتيب المصحف، ثم ينزل بآياته تباعاً على حسب الحوادث، فتوضع كل آية مكانها في المصحف وفق الترتيب في اللوح المحفوظ .
______________________________
1- أي مفرقاً بحسب المناسبات، واقتضاء الحال .
2- أي سيدنا جبريل عليه السلام.
حكمة نزول القرآن منجماً من السماء الدنيا:
أ- تثبت فؤاد الرسول صلى الله عليه وسلم وتقوية قلبه : كما قال تعالى:
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ }. [ الفرقان: 32] .
فقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في قوم جفاة، شديدة عداوتهم، كما قال تعالى: {وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمَاً لُّدّاً}[ مريم: 97]. وكانوا لا يكادون ينتهون من حملة أو مكيدة حتى يشرعوا في تدبير أخرى مثلها أو أشد منها، فكانت تنزلات القرآن بين الفينة والأخرى تواسيه وتسليه، وتشد أزره وعزيمته على تحمل الشدائد والمكارة .
ب- مواجهة ما يطرأ من أمور أو حوادث تمس الدعوة: كما قال تعالى:{وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} [ الفرقان: 33] وهذه حكمة جليلة لها أثرها البالغ في نجاح الدعوة، لمواجهة الوحي نفسه للطوارىء والملمات، ومن أهم ذلك ما يثيره المبطلون من الاعتراضات أو الشبهات، وهو الأصل الذي صرحت به الآية الكريمة : أي لا يأتونك بسؤال عجيب أو شبهة يعارضون بها القرآن بباطلهم العجيب إلا جئناهم بما هو الحق في نفس الأمر الدامغ لباطلهم، وهو أحسن بياناً وأوضح، وأحسن كشفاً لما بعثت له.
جـ- تعهد هذه الأمة التي أنزل عليها القرآن: وذلك لصياغتها علىالنهج الإسلامي القرآني علماً وعملاً، وفكراً واعتقاداً وسلوكاً، تخلقاً وعرفاً.
كما قال تعالى:{وَقُرءاناً فَرَقنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}[ الإسراء: 106].
ومن مظاهر هذا الجانب أنهم كانوا قوماً أميين لا يحسنون القراءة والكتابة، فكانت الذاكرة عمدتهم الرئيسية، فلو نزل القرآن جملة واحدة لعجزوا عن حفظه.
د- التحدي والإعجاز.
هـ- تربية للرسول صلى الله عليه وسلم وتصبيره على أذى المشركين ، وتثبيت قلوب المؤمنين وتسليحهم بعزيمة الصبر واليقين.