بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من العروض القيمة اتمنى ان يستفيد منها الاخوة الاعضاء وزوار المنتدى
1-http://www.gulfup.com/Xnjql04rsyzkg0
2- http://www.gulfup.com/X5vxn1bakm0ae
3-http://www.gulfup.com/X1yn7bgbh5i3o4
4-http://www.gulfup.com/X1yn84llky0kgc
5-http://www.gulfup.com/Xhnt2et3esn3
6-http://www.gulfup.com/X1yn7oa0fkwbo8
7-http://www.gulfup.com/X1yn7lskkdpokg
8-http://www.gulfup.com/Xnjqrh071ny80o
9-http://www.gulfup.com/Xnjqqj27io2ok4
10-http://www.gulfup.com/Xnjqqg78sg0g84
والى الملتقى ان شاء الله
بارك الله فيك و اثابك
انا فكرت نقرا القران الكريم هنا مع بعض
كل واحد يدخل يكتب ايه من قران ولي بعدة يدخل يكمل
انا نبدى الان باول المصحف
سورة الفاتحة
كل عام وانتم الى الله أقرب
-
الم
-
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
-
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
-
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
-
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
-
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
-
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
-
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
-
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
-
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
-
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
-
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
-
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
-
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ
-
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
-
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
-
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
باااااااااارك الله فيييييييييييك
البقره
ايه21
<< يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)>>
أشكر لكم مروركم
بارك الله فيكم
لايه 22
{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
(فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودوها الناس والحجارة أعدت للكافرين "24")
شو مافي حدا حابب يقرى معنا القران الكريم
بسم الله الرحمان الرحيم
(و بشر الذين امنوا و عملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل و اتوا به متشابها و لهم فيها ازواج مطهرة و هم فيها خالدون)
اللهم اجعلنا منهم
شكراا اختي سهى
ارجوا من الاعضاء التفاعل
هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إلى تدبر؛ لكي نقف على الأسباب الداعية لذلك, فهي حقيقة ما ينبغي أن نخفيها أو نرددها؛ فواقع الناس طافح بذلك الأمر – أليس كذلك؟!
والناس في أحوالهم العادية قد اعتادوا على الاستماع للقرآن مع بداية يومهم, فهذا صاحب المحل, وهذا صاحب المقهى, وهذه عيادة الدكتور, بل نجد أنَّ التلفاز إذا ابتدأ البرامج لا يبدؤها إلا بالقرآن, ولا ينهيها إلا بالقرآن, حتى سائق السيارة سواء الخاصة أو العامة إن كان لديه الكاسيت في سيارته إن بدأ يبدأ بالقرآن ثم يحول المؤشر بعد ذلك إلى الغناء.
أيها المسلم :
هل فكرت, هل سألت ما سبب تحول الناس عن القرآن إلى الغناء؟، أهو المرض في حواسهم؟, أهو لعدم استطابة الإنسان للطيب, كحال المريض عندما يتذوق العسل يراه مراً؛ لفساد الحواس لديه بسبب مرضه؟
هل فكرت ما نفعله عند نزول الكارثة أو النازلة, أو إذا حلَّ الموت بأحد أقاربنا, فما هو تصرف الناس عند ذلك؟
ألا تراهم يهرعون لقراءة القرآن، ويسألون بلهفة وشفقة: هل قراءة القرآن على الميت تنفعه؟، وهل يصل ثوابها إليه؟
وما وجدناهم يسألون عن الغناء, بأن الميت كان محباً لأغنية كذا، وأنه كان كثيراً ما يُرددها عن ظهر قلب, أو أنه كان محباً لهذا المطرب, أو هذا الممثل, أو لتلك المغنية, ما سمعناهم يقولون ذلك!!
لحظة تأمل وتفكّر ورويّة, ونقول:
ما السبب يهرعون في تلك اللحظات للقرآن, ولا يفكرون تماماً في الغناء؟!
فلمن يهرعون عند النازلة….. إلى الله وحده, أليس كذلك؟
وهذا حال وصفه لنا ربنا تبارك وتعالى:
{ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ } [يونس: 22].
منقوووول
اللهم لا اله الا انت سبحانك اننا كنا من الظالمين
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
وأكرمكم الله على هذا الموضوع والتذكرة الجميلة
مما لا شك فيه أن النفس البشرية تمل من متابعة امر بعينه ( ان الله لا يمل حتى تملوا ) وهذه حقيقة لا يمكن انكارها ، ولكن المشكلة في توجيه الناس الى التوجه الى أشياء مباحة عندما يملوا للترويح عن النفس.والتوجيه النبوي جلي في هذا الامر ، فعندما اشتكى الصحابة من حالهم عند الرسول حيث السكينة والذكر والتفكر في الملأ الاعلى وما فيها من طمع في الجنة وخوف من النار ، وحالهم في بيوتهم من المزاح ومداعبة الاولاد ، فقال لهم الرسول ساعة وساعة ، ولكن كثيرا من الناس أخذوا معنى الساعة الثانية بمفهوم خاطئ
اختي الكريمة انت تعرفين ومما لاشك فيه ان الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك
بورك فييييييييييييييييييييييييك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشة ومداد كلماته شكراا لك
شكراااااااااااااااااااااااااااااا
استغفر الله العظيم ربنا اغفر لنا انا كنا من الضالمين
استغفر الله العظيم على كل ذنب عظيم واتوب اليه
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
شكرا لك حبيبتي
___ المتوكـ***9829;ــلة على الله ______
على الموضوع الجد رائع وبارك الله فيك
بالعكس الغناء هو الذي يزعج ويؤلم في القلب بينما عندما اسمع القران احس برضى الله وبالتالي اشعر بالطمئنينة
انما النفس تتربى كما يتربى الولد الصغير فما عليك الا ان تربيها على القران الكريم، انا مثلا عندما اسمع اغنية يبدا قلبي في الخفقان بقوة
واحس صدري يضيق لانني عودت نفسي على القران
شكرا لصاحب الموضوع هدانا الله وهدى الجميع
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له نحمده هو أهل الحمد والثناء فله الحمد في الأولى والآخرة وله الحمد على كل حال وفي كل آن ونصلي ونسلم على خاتم الرسل والأنبياء نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ومن اتبع هداه واقتفى أثره إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
أما بعد ::
ليس في هذا الموضوع وصفة سحرية يمكن بتطبيقها أن تحفظ القرآن بصورة لم تكن تتخيلها أو تتوقعها، ولكن هذا الموضوع فيه خلاصة تجارب عملية، وهو في الحقيقة يركز على مضمون هذا العنوان، أي كيف تحفظ القران الكريم بصورة عامة لجميع الناس، مع التفاوت الذي قد يكون يختلف فيه بعضهم عن بعض.
ونريد أن نركز الإجابة على هذا السؤال" كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ " وذلك من خلال التعرض إلى خمسه نقاط مهمة :
النقطة الأولى : الأسس العامة::
قبل أن نبدأ بالأسس العامة، أنبه إلى أنني لا أريد أن نتفرع في مقدمات، أو نصوص، أو في نقول، وأنما نكتفي من هذا بأقل القليل،لأنها أمور معروفة لدى أكثركم، وقد بُحثت، فمن أراد الكلام في ذلك،وجده في مظانه،وحتى يكون إن شاء الله في الوقت مزيد من التركيز في الموضوع.
نقصدالأسس العامة الأمور التي لا غنى لك عنها ولا مجال لتطبيق ما بعدها إلا بها، وفي غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملها وتحقيقها، وهي لأأمور كثيرة ما نُذكّر بها، وهي أسس ينبغي أن لا نغفل عنها في هذا الموضوع، وفي غيره وهي كالتالي :
1- النية الخالصة
نحن نعلم أن مفتاح القبول والتيسير، إخلاص القصد لله عزّوجل،ّ وأن كل عمل يفتقر إلى الإخلاص لا يؤتى ثمرته، وأن أتى بعض ثماره فان عاقبته في غالب الأحوال تكون فجّة، وثماره تكون مرّة، أضف إلى أنه يُحرم من أعظم ما يتأمله المرء ويرجوه، وهو القبول عند الله عزّوجلّ، وحصول الاجر والثواب، فلذلك مفتاح كل عمل لكي يسهل، ويعان المرء عليه، هو أن يخلص نبته لله عزّوجلّ
2- السيرة الصـالحة
يقول الله عزّوجلّ:{ واتقوا الله ويعلمكم الله} ، ونعلم جميعا ما يُذكر عن الإمام الشافعي من قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخبرني بأن العلم نور **** ونور الله لا يهدى لعاصِ
ونعلم ما أثر عن ابن مسعود – رضي الله عنه -:" إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه" .
فإنا نعلم أن الحفظ على وجه الخصوص يحتاج إلى إشراقه قلب، وإلى توقد ذهن والمعصية تطفئ نور القلب ويحصل بها التبلد في العقل ويحرم بها العبد من التوفيق ايضا فاذا لابد ان نستعين على طاعة الله بطاعة الله وان نجعل طريقنا إلى نيل بعض هذه الامور من الطاعات والمندوبات والمسنونات وامور الخير أن نجعل طريقنا اليها طاعة الله سبحانه وتعالى : { واتقوا الله ويعلمكم الله } نتيجة عمليه تلقائية ؛ لأن القلب يشرق حينئذ بنور الايمان والنفس تطمئن إلى ما حباها الله عزّوجلّ من السكينة والطمانينة فيتهيأ الانسان حينئذ لهذا العمل العظيم وهو حفظ القران الكريم .
3 – العزيمة الصادقة
فإن المرء الذي يعتريه الوهن، ويعترضه الخور، ويغلب على حياته الهزل، ويميل في كثير من أموره إلى الكسل، فإنه لا يمكن أن يعول عليه ولا يظن أنه يصل إلى حفظ كتاب الله – عزّوجلّ – إلا بالعزيمة الصادقة، فلابد من التشمير عن ساعد الجد، ولا بد أن يقلل من أمور الراحة، فيخفف من نومه، ويزيد من عمله، ويكثر من قراءته، وغير ذلك من الأمور التي لابد لها من همة قوية وعزيمة صادقة، فلا تستسلم عند أول عارض من العوارض، ولا تقف عند أول عقبه من العقبات
4 – الطريقة الصائبة
وهي جزء مما سياتي حديثنا، عنه غير أني أريد أن أشير إلى أن بعض الإخوة عند ما يسمع حثاً على حفظ القران، يتشوق إلى ذلك فيبدأ بحماسة مندفعة وهي بداية غير صحيحة غالباً ما تسلمه إلى العجز والفشل أو تصدمه بعدم القدرة على الاستمرار، كمن يبدأ حفظه مخلطا سورة من هنا وسورة من هناك مقاطع متقطعة وهو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها وأن يصل القرآن كاملاً فمثل هذا غالباً ما يتشوش عمله وينقطع بل يفقد ما حفظه وذلك لأن المقاطعه المتقطعة منفصلة عن بعضها لا تغري المرء بأن يحافظ عليها لأنها ليس لها ارتباط بما قبلها ولا ما بعدها فيكون هذا سبب لماذكرناه.
ولسنا نريد أن نصرف أحداً عن حفظ سورة أو سور أو أحزاء بعينها بل نريد أن نتحدث عمن يريد أن يحفظ حفظاً كاملاً على طريقة صائبة .
ومن ذلك أيضاً أن بعض الناس يبدأ أو يشرع دون ان يستشير ويسأل من حفظ قبله أو من هو مشتغل بالتدريس والتحفيظ في هذا الميدان فكما أنك تحتاج إلى المشورة في أي عمل من أعمال الدنيا أو أي مدخل إلى مداخل العلوم التي يدرسها الناس فأنت بحاجة ماسة هنا لذلك وما خاب من استشار.
ومن ذلك أيضاً وجود البرنامج الواضح فعندما نقول أن هناك طريقة صائبة تحفظ باذن الله عزّوجلّ أن تستمر وتمشي فإنه لابد لذلك من برامج واضحة ومراحل منظمة تراعي الانتقال والتدرج مرحلة بعد مرحلة أما يخبط الإنسان خبط عشواء أو يحفظ أجزاء متقطعة أو يقطع مراحل منفصلة فإن ذلك في غالب الامر ينقطع ولا يصل إلى مبتغاه .
5 – الاستمرارية المنتجة
الحفظ أمر قد يطول أمده وزمانه وقد يعظم جهده والبذل لأجل الوصول إليه، فإن كنت قصير النفس فإنك في غالب الامر لا تبلغ الغاية.
فأنت تحتاج إلى استمرار يثمر وينتج باذن الله عزّوجلّ وفي حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما قال: ( وإن أحب الاعمال إلى الله أدومها وإن قل ) دليل على أن القليل دائم خير من الكثير المنقطع .
لا تبدأ البداية الكبيرة التي قلنا عنها ثم تنقطع فلا تبدأ بعمل ثم تتوقف فيه بل لابد من الاستمرارية والمواصلة ، فإن الاستمرار هو الذي تحصل به النتيجة المرجوة بإذن الله عز وجل.
هذه أسس لابد منها قبل أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل والتفريق .
النقطة الثانية : الحفظ
وهو جوهر هذا الموضوع والحديث فيه عن ثلاثة أمور :
أولاً : طريقة الحفظ :
فمن خلال التجربة ما نرى من عمل كثير من الحافظين يمكن أن نلقي الضوء على طريقتين اثنتين :
أ ـ طريقة الصفحة
ونعني بذلك أن يقرأ المريد الحفظ الصفحة كاملة من أولها إلى آخرها قراءة متأنية صحيحة ثلاث أو خمس مرات بحسب ذاكرة الانسان وقدرته على الحفظ
ولايكفي مجرد قراءة اللسان، وإنما يقرأها مع استحضار القلب وتركيز الذهن فيجمع قلبه وفكره فيها فاذا أتم الثلاث أو الخمس أغلق مصحفه وبدأ يسمع صفحته.
وقد يرى البعض أن هذا لن يتم أو لن يستطيع أن يحفظها بقراءة الثلاث أو الخمس فأقول : نعم سيكون قد حفظ أولها ومضى في التسميع ثم سيقف وقفة فليفتح مصحفه ولينظر حيث وقف فيستعين ويمضي مغلقاً مصحفه وسيقف ربما وقفة ثانية أو ثالثة ثم ليعيد تسميع الصفحة .
الذي سيحصل هو أن الموضع الذي وقف فيه أولاً لن يقف فيه ثانياً ؛ لأنه سيكون قد نقش في ذاكرته وحفر في عقله فعندئذ تقل الوقفات وغالباً من خلال التجربة سيسمع المرة الأولى ثم الثانية وفي الغالب أنه في الثالثة ياتي بالصفحة محفوظة كاملة.
إذاً يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحة ثلاث مرات ثلاث أو خمس مرات ثم يسمعها في في ثلاث تجارب أو ثلاث محاولات ثم يضبطها في ثلاث تسميعات وبذلك تكون الصفحة محفوظة حفظاً جيداً مكيناً إن شاء الله .
ما مزية هذا الحفظ أو هذه الطريقة ؟ مزيتها انك لا تتعتع ولا تتوقف بعد ذلك أعني عندما تصل الصفحات بعضها ببعض لأن بعض الإخوة يحفظ آية واحدة منفصلة عن ما بعدها ما يؤدي إلى أنه عند التسميع يقف عند رأس كل آية لفقد الرابط بين الآيات فلا يتذكر إلا بدفعة فإذا أعطيته أول كلمة من الآية التي بعدها فينطلق كالسهم حتى يبلغ آخر الآية التي بعدها ثم يحتاج إلى توصيلة أخرى وهكذا
أما حفظ الصفحة بالطريقة التي ذكرنا فهي كاللوح أو القالب يحفظها بقلبه ويرسمها في مخيلته ويتصورها أمامه من مبدئها إلى منتهاها ويعرف غالباً عدد آياتها، آية الدين صفحة كاملة،بعض الصفحات آيتين، وبعضها ثلاث وبعضها التي فيها آيات كثير ليس بالضرورة ان يتصورها لكن هذه الطريقة تجعله أولاً يأخذ الصفحة كاملة بلا توقف يستحضرها تصوراً فيعينه ذلك على حفظها ثم يتصورها هل هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى بأي شيء تبتدئ وبأي شيء تنتهي فتُحكَمُ باذن الله عزّوجلّ إحكأما جيداً .
2ـ طريقة الآيات أو الآية
وهي طؤيقة لا بأس بها وإن كنت أرى الأولى أفضل منها.
ما هي هذه الطريقة ؟ أن يقرأ الآية مفردة قراءة صحيحة مرتين أو ثلاث نفس الطريقة الأولى لكن للآية الواحدة مما يعني عدم إلى ترددها كثيراً بل يكفي المرتين والثلاث ثم يسمع هذه الآية.
ثم يمضي إلى الآية الثانية فيصنع بها صنيعه الأولى لكنه بعد ذلك يسمع الأولى والثانية .
ثم يحفظ الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها أولاً ثم يسمعها منفردة ثم يُسمع الثلاث الآيات من أولها إلى آخرها ثم يمضي إلى الرابعة وهكذا …إلى آخر الصفحة ثم يكرر تسميع الصفحة بعد ذلك ثلاث مرات .
وحذار في هذه الطريقة أن ترى أن الآية الأولى قد أكثرتَ من ذكرها فلا حاجة لتكرارها ؛لأن بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة ظن أن النصف الأول مُمَكن
فلا حاجة إلى إعادته مرة أخرى ويكتفي بالنصفالثاني فقط وهذا خطأ لأنه سيقف في منتصف الصفحة وَثِقْ من هذا تمأما وجربه تراه شاهداً عياناً فلا بد لكل آية تحفظ في الصفحة أن تعاد من الأول إلى حيث بلغ حتى يتم الصفحة ثم يأتي بها ثلاث مرات تسميعاً كاملاً .
تختلف هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب فالصفحة في الطريقة الأولى تستغرق في المعدل نحو (10) دقائق.
قد يقول قائل: (10) دقائق قليلة ،أقول عشر دقائق كافية إذا كان قاصداً بقراءته الحفظ جامعاً في ذلك عقله وقلبه يريد أن يحفظ وأما إذا كان ينظر في الغادين والرائحين والمتشاجرين والمتضاربين فهذا لن يكفيه مائة دقيقة دعك من دونها.
وأما الطريقة الثانية فالغالب أنها تستغرق (15) دقيقة لأنه سيكرر كثيراً ليربط بيم كل آية جديدة وما قبلها وفي آخر الأمر لابد من تكرار الصفحة كاملة وإلا سيحدث التوقف المحذر منه .
ثانياً : شروط الحفظ
هذه نقطة مهمة جداً ومكملة لما سبق لأنها تتعلق بالاتقان قبل الحفظ، فسواءاً اخترت الطريقة الأولى أو الثاني فلابد من هذه الشروط لتكون طريقتك المختارة صحيحة ومن تلك الشروط :
الشرط الأول : القراءة الصحيحة
من الأخطاء الكثيرة أن كثيراً ممن يعتزمون الحفظ أو يشرعون الحفظ يحفظون حفظاً خاطئاً لابد قبل أن نحفظ أن يكون ما تحفظه صحيحاً.
وهنلاك أمور كثيرة في هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر :
1ـ تصحيح المخارج : إن كنت تنطق ( ثُمَّ ) ( سُمَّ ) أو ( الّذين ) ( الّزين ) فتقوم لسانك قبل أن تحفظ ؛ لأنك إذا حفظت وأدمنت الحفظ بهذه الطريقة وواظبت ستكون جيداً في الحفظ لكنك مخطئ فيه فلا بد أولاً من تصحيح المخارج وتصحيح الحروف .
2ـ ضبط الحركات : بعض الاخوة أما لضعف قراءته أو لعجلته يخلط في الحركات وهذا الخلط لا شك أنه خطأ وأنه قد يترتب عليه خلل في المعنى إلى غير ذلك مما ليس هو موضع حديثنا لكن لابد ان يتنبه له وأن يحذر منه .
ومن ذلك أن اللغة العربية فيها تقديم وتاخير وفيها إضمار وحذف وتقدير وفيها إعرابات مختلفة فأحياناً لا يتنبه بعض الناس إلى تقديم المفعول على الفاعل كما في قوله تعالى: { واذا ابتلى إبراهيمَ ربُه بكلماتٍ} [ البقرة : 124 ] فبعضهم يحفظها { ابراهيمُ } و{ ربَّه } أو { ربُّهْ } فيتغير بذلك المعنى المراد إلى عكسه وهو لا يميز ما وقع فيه من خطأ كبير.
ومن المعلوم أن ما حفظته حفظاً خطأ يثبت هكذا ويصعب بعد ذلك تغييره وإزالته فتحتاج إلى عمليه استئصال لهذا الخطأ، كالذي يبني بناءً ثم يتبين له أن هذا البناء خطأ فلابد أن يزيل البناء الأول ليقوم البناء الصحيح ولا بد ان يزيل الخطأ أولاً ثم بعد ذلك يصحح من جديد، فلماذا تكرر الجهد والعمل مرتين ؟! إبدأ بداية صحيحة، حتى لا تحتاج إلى كل هذا الجهد في البناء ثم في تصحيحه مرة أخرى.
وهناك أمثلة كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فمن ذلك ضبط حركات الضمائر، لأن الخلط في ضبط حركاتها قد يحيل المعنى إلى غير مراده .
ومثال ذلك: إذا تغيرت الحركة فصار ضمير المتكلم المخاطب أو العكس ، كما في قوله تعالى:{وكـنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم} [ المائدة : 117 ] فالتاء في الضميرين الاوليين مضمومة للمتكلم وفي الثانيتين مفتوحة، فأي تغيير في هذه الحركات سوف يغير المعنى،كما يقرأ بعضهم :{وكنتُ أنت الرقيب عليهم} فهذا اللفظ للآية لايمكن أن يستقيم مطلقاً، وهكذا كثير من الحركات تحتاج إلى الضبط ابتداء قبل أن يخطئ فيها.
3ـ ضبط الكلمات : وهو أشد وأخطر ، فإن الحركات منظورة يمكن أن يراها الإنسان لكن بعض الكلمات أما لصعوبتها أو لأن هذا الحافظ ليس متمرساً في تلاوة القرآن أو غير ذلك، وأذكر لك – أخي القاريء- بعضاً من الأمثلة التي تبين أهمية مسألة العناية بضبط الكلمات :
* فقول الله عزّوجلّ :{وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك} سمعت مرة من يقرأها {ليزقلونك} والسبق بين الحروف يحصل و عندما يراها رؤية سريعة خاصة إذا كان مبتدأً قد يقرأها خطأً ويحفظها كذلك.
* وهناك بعض الكلمات قد يستثقلها القاريء فيقرأها قراءة خاطئة وتحفظ كذلك مثل { أنلْزِمُكُموها }.
* وبعضها ليس في القران الا مثالاً واحداً مثل قوله تعالى:{ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدِّي الا أن يُهدى} يقرأها ( أمن لا يهدي ) وهو لا يشعر لأنها كلها في القران ( يهدي )فلابد أن ينتبه إلى مثل هذه الكلمات .
* ومن ذلك أيضاً ما يتعلق برسم الآية كما في سورة البقرة {فلا تخشوهم واخشوني } بالياء، وفي المائدة { فلا تخشوهم واخشون } بدون ياء وإنما كسرة وهذا قد يحفظه الحافظ حفظاً خاطئاً ثم يستمر عليه عند قراءتها .
* وهناك بعض الكلمات التي يختلف ضبطها من موضع لآخر ومن أمثلة ذلك : {سُخْرِياً} و { وسِخْرياً } فتمر عليه عليه الآية الأولى فيحفظها {سُخرياً} وكلما مرت قرأها {سُخرياً} ولم يفرق بين {سُخْرياً} و{سِخْرِياً} في كل المواضع التي فيها.
* ومن ذلك التفريق بين حركات الجمع وضمائر التثنية : فضمير الجمع ( الذين ) غير ضمير التثنية (الذَين ) والوارد في قوله تعالى:{ ربنا أرنا الذَين أضلانا} وبعض الناس تعود على ضمير الجمع ( الذين ) ونادراً ما يمر عليه ضمير التثنية، فيقرأها بضميرالجمع ( الذين أضلانا ) ولا ينتبه القاريء لمثل هذا أحياناً خاصة إذا كان غير متمرس أو كان متعجلاً .
* وكذلك ما في قوله عزّوجلّ :{فكان عاقبتهما أنهمافي النار خالدَين فيها}[ الحشر:17] بالتثية وليس بالجمع .
فإذاً لابد من ضبط الكلمات حتى لايحفظها حفظاً خاطئاً والأمثلة في ذلك كما بيننا كثيرة جداً يصعب حصرها ، وما أشرت إليه إنما هي أمثلة للتقريب .
4 ـ ضبط خواتيم الآيات: أحياناً مع السرعة والعجلة قد لا ينتبه القاريء فيحفظ حفظاً خاطئاً فمثلاً في قوله تعالى {العزيز الرحيم} ينظر إليها القاريء نظرة سريعة ولا يتحقق منها فيقرأها {وهو العزيز الحكيم } وهكذا يحفظها فينبغي أن يضبط ذلك حتى تكون القراءة صحيحة قبل أن يحفظ شيئاً خاطئاً،وأنبه هنا إلى أن الحفظ الذي فيه خطأ يبقى ويستمر ويصعب تغييره في كثير من الاحوال.
فكيف نحقق هذه القراءة الصحيحة ؟
الأصل أن القارئ أو الحافظ لابد أن يقرأ على شيخ متقن يتلقى القرآن تلقياً بالمشافهة وهذا هو الأصل في تلقي القرآن، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – تلقى القرآن مشافهة من جبريل عليه السلام والنبي – صلى الله عليه وسلم – لقنه أصحابه، والصحابة لقنوا من بعدهم، فليس القرآن كتاباً يقرأ مثل غيره من الكتب ففيه رسم خاص به فبعض الكلمات ترسم بطريقة غير ما تنطق به .
وهذا كله لا يتيسر لك معرفته بمجرد القراءة ، فالأصل أن تكون متلقياً من شيخ قد أتقن وتعلم، فهو الذي يقرأ لك الصفحة ويصححها لك أولاً ثم تمضي بعد ذلك لتحفظ حفظاً صحيحاً .
فإذا كنت قد تلقيت التجويد والقراءة وأحسنتهما فلا بأس أن تبدأ بتطبيق هذه الطرق سواء الأولى أوالثانية لكن لابد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتها وقرأت متلقناً أما ختمة كاملة أو معظم القران مما يضبط لك هذا الجانب .
الشرط الثاني : الحفظ المتين
الحفظ الجديد لابد أن يكون حفظاً متيناً لا يقبل فيه خطأ ولا وقفة ولا تعتعة فإذا أردت أن تحفظ صفحة جديدة فلابد أن يكن حفظك لها كحفظك للفاتحة وإلا فلا تعد نفسك قد حفظتها، وذلك لأن الحفظ الجديد هو مثل الأساس، فإذا أتيت إلى أساس البناء وتعجلت وبنيت كيفما اتفق سوف ينهد البناء فوق رأسك يوماً ما.
والحفظ الجديد إذا قبلت فيه بالخطأ والخطأين أو التعتعة أو الوقفة فثق تمأما أنك كالذي يبني على شفير هار ، كالمتأرجح فإذا كنت في البداية متأرجحاً فكيف ستبنى على ذلك ما بعده؟ فلا ينبغي لك الترخص مطلقاً في ضبط الحفظ الأول الجديد ولو اخذت بدل الدقائق العشر -التي ذكرناها- عشرين أو ثلاثين أو أربعين المهم لا تنتقل من حفظك الأول حتى تتقنه اتقاناً أكثر من اتقانك للفاتحة .
فلو طلب منك أحد أن تسمع الفاتحة لسمعها بكل سهولة ويسر بل لو كنت نائماً ورأيت أنك تقرأها فلن تخطئ، لأن الفاتحة قد أدمنت قراءتها وحفظتها كحفظ إسمك لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك بلا أخطاء ولا عجلة .
الشرط الثالث : التسميع للغير
وبهذا سيكتشف أخطاءك التي تقع فيها ، فبعض الناس إذا سمع الصفحة خرج مطمئناً منشرح الصدر مسروراً وهو ما درى أنه حفظ على خطأ ما شعر به .
بل لو جاء من الغد وسمع لنفسه ولو كان ممسكاً بالمصحف فإنه لن يكتشف أخطائه لأنه يظن أنه حفظ حفظاً صائباً والمرء راضٍ عن نفسه لا يبصر خطأه .
فالذي يكشف لك خطأك هو ذلك الشخص الآخر فمهما كنت بالغاً من الذكاء وحدة الذهن وسرعة الحفظ فلا بد أن تعطي المصحف غيرك ليستمع لك وهذا أمرٌ لابد منه.
قد لا تجد من يسمع لك الصفحة التي حفظتها أو الصفحتين ففي هذه الحالة لا باس أن تجمع خمس صفحات أو أكثر ثم تسمعها لغيرك لأنه لا زال هناك مجال للاستدراك أما بعد ان تحفظ الأجزاء تأتي تسمع وعندك من الاخطاء ما الله به عليم هذا لا يمكن أن يكون مقبولاً .
الشرط الرابع : التكرار القريب
فالحظ الجديد يحتاج إلى التكرار القريب فلو أنك صوبته ثم متنته وقويته ثم سمعته وقرأته لا يكفي حتى تكرره في وقت قريب وهو يومك الذي حفظت فيه الصفحة ، فإذا حفظت الصفحة في الفجر فإنك إذا تركتها إلى فجر اليوم الثاني ستاتي إليها وقد أصابتها هنات واعتراها بعض الوقفات ودخلت فيها بعض المتشابهات مما قد حفظته قبلها من الآيات فلابد أن تكرره في الوقت نفسه.
فإذا حفظت حفظاً جديداً فعلى أقل تقدير يجب عليك أن تُسمع الصفحة خمس مرات في ذلك اليوم وسأذكر لك كيف يمكن تطبيق ذلك دون عناء ولامشقة، لأن بعض الإخوة قد يقول: هذا يريد منا أن نجلس في المسجد من بعد الفجر حتى المغرب حتى نطبق هذه الطرق التي يقولها.
وهاك مثالاً على أن الحفظ الذي تتركه ولا تكرره يسرع إليه التفلّت ، ففي ترجمه الامام ابن ابي حاتم – رحمة الله عليه – كان يقرأ كتاباً يريد أن يحفظه فكان يقرأه بصوت عال فيكرره وعنده عجوز في البيت وهو يكرر الكتاب المرة بعد المرة فملت منه وقالت : ما تصنع يا هذا ؟ قال: إني أريد أن أحفظه، قالت: ويحك لوكنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته، فقال:هاتيه فسمعت له الكتاب من حفظها سماعاً،قال: ولكني لا أحفظه حتى أكرره سبعين مرة، يقول: فجئتها بعد عام فقلت لها: هات ما عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء أما أنا فما نسيت منه شيئاً.
(لا تنظر إلى الوقت القريب انظر إلى المدى البعيد فأنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه باذن الله عزّوجلّ ).
الشرط الخامس : الربط بما سبق
الصفحة مثل الغرفة في الشقة ومثل الشقة في العمارة فلا يمكن أن تكون هناك صفحة وحدها لابد أن تربطها بما قبلها وتربطها بما بعدها وسياتي لنا حديث عن الربط لاحقاً.
ثالثاً : العوامل المساعدة
أولاً : القراءة في النوافل
النوافل الرواتب خمس رواتب على أقل تقدير في الحد الادنى لمن لا يزيد عليها، ولو سألنا ماذا نقرأ فيها غالباً؟ كلنا سجيب إجابة واحدة قصار السور.
لماذا لا تقرأ صفحة من حفظك الجديد في تلك النوافل، أقسم الصفحة قسمين كسورة الضحى وألم نشرح تقريباً في الحجم وهذا سيكون استغلال للنوافل في المراجعة والتمكين وتدريب على الإمامة، فلا تفصل صلواتك وحفظك فهذا عامل مساعد لك في تقوية الحفظ ومراجعته .
ثانياً : القراءة في كل آن وخاصة في انتظار الصلوات
هكذا ينبغي أن يكون قاريء القرآن لا يشغله عنه شيء ففي كل وقت يردده ويراجعه فمثلاً عندما تذهب إلى موعد – وغالباً تأتي ولا يأتي من واعدته إلا متأخراً- فليكن ديدنك أن تكرر حفظك وليكن مصحفك في جيبك فتستغل وقتاً يهدره الناس.
وأما الصلوات فكثيراً – وللاسف الشديد- ما نأتيها إلا وقد كبّر الإمام، ولو بكرنا خمس دقائق قبل كل صلاة لكان عندنا خمس صلوات خمس مجالس يمكن أن نكرر فيها صفحة الحفظ أو ان نربط بين الصفحات أو أن ما معنا من الحفظ القديم وهذه الأوقات المهدرة لو استغلت لوجدنا لها بركة في حياتنا وآخرتنا وهكذا كان سلفنا الصالح في حفظ الأوقات.
ثالثاً : القراءة الفاحصة
وهي القراءة التي تفحصك وتمحصك وتعلم منها هل حفظت حفظاً صحيحاً أم لا ؟ إنها قراءة المحراب أن تتقدم إمأما في الصلاة فإذا تيسر لك ذلك أو إذا وجدت الفرصة أو إذا قدمت إقرأ في المحراب ما حفظت، فإن كنت مطمئناً مستطيعاًللقراءة دون تلكؤ أوتخوف ولاتوقف وهذامما يعين.
لأن قراءتك في النافلة إذا أخطأت ركعت واذا أخطأت في الركعة الثانية انتقلت إلى سورة أخرى أما في المحراب فغالباً ما يمحصك ويفحصك فحصاً جيداً فاحرص عليه إن كنت إمأما أن تجعل من حفظك في صلاتك وقراءتك .
رابعاً : سماع الأشرطة القرآنية المجودة
وهذه نعمة من نعم الله عزّوجلّ علينا أنك يمكنك أن تسمع حفظك القديم والجديد في كل وقت في اثناء مسيرك في سيارتك أو قبل نومك في يبتك اجعل شريط القران دائم التكرار ولا يكن ذلك عفواً بل ليكن في طريقة منهجية مرتبة .
بمعنى أن تضع كل أسبوع سورة معينة أو جزءاً معيناً للمراجعة أو للحفظ فتكررها دائماً خلال ذلك الأسبوع وليس كيفما اتفق أو حسب الحاجة وعندما تسير على هذا النظام سيكتمل برنامج حفظك ومراجعتك وسيكون ذلك من أعظم الأمور المعينة والمساعدة لانك ستسمع إلى القراءة الصحيحة المجودة المرتلة فتزيل بذلك خطئك وتقوّم لسانك وستعيد وستكرر ذلك مما يثبت حفظك ويسهل مراجعتك وستعيدها ويكون عاملاً لك في حفظ الأوقات واستغلالها.
خامساً : الالتزام بمصحف واحد للحفظ
وهذا أيضاً من الأمور التي يوصى بها ويحرص عليها كثيراً لابد أن تأخذ لك مصحفا واحدا تحفظ عليه قدر استطاعتك من أول المصحف إلى آخره لأن التغيير تشويش أنت عندما تلتزم المصحف الواحد غالباً ما ينقدح في ذهنك صورة الصفحة
ومبدأ السورة في الصفحة ومبدأ الجزء في تلك الصفحة واين تنتهي وكم عدد الآيات فيها وذلك يثبت حفظك ويجعلك أقدر على أن تواصل وأن تربط وأن تمضي إن شاء الله مضياً سريعاً جيداً وقوياً.
أما إذا حفظت اليوم في مصحف وغداً في مصحف آخر فهذا يسبب لك تشتتاً كبيراً يمنعك من تصور ما تحفظ، فالسورة التي تبدأ هناك في أول الصفحة تكون هنا في آخرها وبهذا فلن تستفيد من هذه النقطة والتي تعتبر عاملاً مساعداً لك على الحفظ.
إذاً فالمصحف الواحد يعينك وأجود المصاحف ما يسمى مصحف الحفاظ وهو مصحف رأس الآية الذي يبدأ بآية وينتهي بآية، لأننا بينا سابقاً أن مقدار ومقياس الحفظ هو الصفحة.
سادساً : إستعمال أكبر قدر ممكن من الحواس
هذه النقطة من أهم النقاط وآكدها فإنه معلوم من الناحية العلمية أن استخدام حاسة واحدة يعطي نتيجة بنسبة معينة فإذا استخدمت للحفظ أو للعمل في هذا الميدان حاستين زاد استيعابك وفهمك وحفظك له وإذا استعملت ثلاث حواس كانت الفائدة أكثر وأعم وهكذا كلما زادت الحواس زادت الفائدة .
كيف نستخدم الحواس؟
بعض الإخوة يقرأ- كما يقول- بعينه ، هذه أمر يضعف حفظه الله، اقرأ بعينك وارفع صوتك بلسانك ، ثم إذا استطعت – مع ما فيه صعوبة- أن تكتب ما حفظت ففي هذا قيد ومتانة للحفظ، فإذا حفظت صفحتك فاكتبها ولو على غير
الرسم كتابة من أجل تثبيت الحفظ، فإن الكتابة يثبت الحفظ تثبيتاً راسخاً لا ينسخ باذن الله عزّوجلّ.
ونحن نعلم شأن الكتاتيب والتي بعض الناس يقول زمن الكتاتيب ، وطريقة الكتاتيب ، وكأنها أمر فيه تخلف، وهي في حقيقة الأمر من أجود و أمتن وأحسن ما أن يكون عليه الحفظ.
وأذكر لكم هذه التجارب: ذهبت مرة إلى بلاد المغرب إلى بعض المساجد ووجدت الطلاب كل معه لوح من الخشب يكتب عليه فاذا كتب عليه ظل يرددها حتى يحفظه ،ثم يغسله في سطول الماء المتوفرة هناك ليكتب غيره، ولكن إذا محى رسم لوحه فإن في ذهنه حفظاً لا ينمحي بإذن الله.
وعندما ترى أمثال هؤلاء الذين يحفظون بالكتاتيب تتعجب فبمجرد سؤاله عن آية ينطلق دون خطأ أو تلعثم كأنما أنت أمام آلة التسجيل .
وهذا أمر حاصل في بلاد المغرب العربي وموريتانا وغيرها من بلاد أفريقيا .
وفي تركيا مدارس لتحفيظ القران على النظام الداخلي يدخل فيها الطالب ولا يذهب إلى أهله إلا في آخر الأسبوع ويتواصل ذلك لمده سنتين كاملتين فيحفظ الطالب حفظاً عجيباً وان شئت فقل أعجب من العجيب.
فهو يحفظ بأرقام الآيات ومواضعها وترتيبها، فإذا أتيته بالآية فإنه لا يأتيك بالتي بعدها بل يأتيك بالتي قبلها واذا جئته بالآية وقلت: أنك تريد نظائرها قرأ لك هذا الموضع وأتمه ثم جاءك بالموضع الآخر من سورةأخرىوأتمة وهكذايسردها موضعاً موضعاً،أنه يحفظ حفظاًفي غاية القوة والمتانة.
النقطة الثالثة : المراجعة
وهي من تمام الحفظ فلا حفظ بلا مراجعة ولا مراجعة أصلاً من غير حفظ وهناك ثلاثة أسس قبل أن ندخل في طريقة المراجعة :
الأساس الأول : التعاهد الدائم
ولست بصدد ذكر النصوص في تفلت القران والقرآن ميسر من لدن حكيم عليم قال الله عزّوجلّ في وصفه :{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } ولكن جعل من خصائصه أنه سريع التفلت لحكمة أرادها الله عزّوجلّ فمن أراد حفظ القران الكريم ليتباهى به أو ليأخذ به جائزة فهذا سيحفظه ثم ينساه، أما من يريد أن يحفظ القران حفظاً خالصاً لله عزّوجلّ لينتفع به في عبادته وتعليمه وسلوكه فإنه لابد أن يبقى معه وبقاؤه معه هو التأثير الايجابي العملي السلوكي.
فإن الأمر ليس مجرد حفظ وإن كنا نركز على الحفظ هنا لأننا نهدف إلى طريقة مثلى له، وهذا لايعني أنه في معزل عن باقي الأمور
الأساس الثاني : المقدار الكبير
فالذي يريد أن يراجع صفحة في اليوم وهو يحفظ أجزاء كثيرة فهذه لا تعد مراجعة ولا ينتفع بها الا في دائرة محدودة جداً،فلابد من المقدار الذي يناسب حفظك.
الأساس الثالث : استغلال المواسم
مثل موسم رمضان هو موسم المراجعة الأكبر وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يلتقي بجبريل عليه السلام في رمضان ويتدارسان القرآن معاً في كل رمضان حتى إذا كان العام الأخير تدارسه معه مرتين، فهذه مواسم تجمع وتفيد الحريص باذن الله عزّوجلّ .
طريقة المراجعة
وأما طريقة المراجعة فأحب أن أشير إلى أمر مهم جداً وهو:إذا اعتبرنا المراجعة هي عبارة عن وقفات ومحطات فأحسب أنها لا تفيد كثيراً ، يعني أحفظ خمسة أجزاء ثم أقف للمراجعة فهذه الطريقة من واقع التجربة أرى عدم جدواها لأنك تكون كالذي يحرث في الماء خاصة إذا كانت طريقته في الحفظ ليست محكمة وجيدة .
لابد أن تكون المراجعة جزء لا يتجزأ من الحفظ فتجمع بينهما فكما أنك تحفظ كل يوم تراجع كل يوم فلا يقبل من الطالب أن يقول :ليس عندي في هذه الأيام مراجعة، أو المراجعة ستكون في الشهر القادم أو بعد شهرين هذا – سيما في البدايات – لا يمكن أن يثمر ولا أن ينتفع في غالب الاحوال فلابد أن تكون المراجعة جزءً أصيلاً .
ويمكن أن أشير إلى أمرين مهمين في مسألة الطريقة :
المسألة الأولى : فعند تسميعك لكل صفحة جديدة لابد من تسميع أربع صفحات من الحفظ الجديد قبلها فيجتمع عدد خمس صفحات، وفي اليوم التالي سيحفظ صفحة جديدة سيسمعها ومعها أربع صفحات من التي قبلها وستكون صفحة الأمس معه، وعلى هذا فصفحة الأمس ستكرر خمس مرات فهذا أولاً جزء المراجعة
المبتدئ الذي هو للحفظ الجديد الذي يحتاج إلى صيانة مستمرة وأي شيء تترك صيانته فيتسرب إليه الخلل .
وهذا سيجعل الصفحة الجديدة تسمع خمس مرات قبل أن ينتقل إلى صفحة سادسة وسيعيد قبلها اربع فلن تكون الاولى منها .
المسألة الثانية : أن يسمع في كل يوم عشر صفحات من القديم وكما قلت ليس هذا صعباً ولا محالاً إذا استغل مشيه في سيارته وقراءته في نوافله وسماعه للأشرطة إلى غير ذلك مما أشرت إليه، فسوف يتحقق ذلك إن شاء الله دون عناء كبير ولا وقت طويل المهم كما ذكرنا النية الخالصة والسيرة الصالحةوالعزيمةالصادقةوالطريقة الصائبة والاستمرارية المنتجة فهذه أمورتضبط لناالأمرخاصة في البداية.
فلو تصورت انك بدأت الحفظ حديثا فحفظت الصفحة الاولى ثم جئت في اليوم الثاني فحفظت الثانية ضمن لازم ذلك ان تسمع الصفحتين معا حتى إذا جئت إلى اليوم الخامس سمعت الصفحات الخمس ثم إذا جئت إلى اليوم العاشر سمعت العشر بعد ذلك تمضي إلى نهاية الجزء سمعت العشرين صفحة ماذا سيكون ؟ ستكون الصفحة الاولى قد مرت بك نحوا من ثلاثين مره فاذا مشيت على هذه الطريقة إذا جئت إلى الجزء الثاني والثالث لم يكن الجزء الأول صعبا عليك ولن تحتاج ان تقول إذا لابد ان اتوقف الان حتى أراجع ذلك الجزء.
هذا التوقف والوقفات الطويلة للمراجعة هي حفظ جديد كثيرا ما يصنع ذلك طلبه التحفيظ يمضي خمسه أجزءا ثم يقول اقف للمراجعة ، ووقفته للمراجعة
حفظ جديد يحفظها مره ثانيه ثم لا يحكمها ويمضي خمسه اخرى ثم يقول ارجع وهو كما قلت كانما يحرث في الماء فلينتبه لذلك.
ألهمنا وألهمكم الله الحفظ انشاءلله
انشاءلله ينال اعجابكم
قال تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)
ثالثا: في قوله تعالى : ( إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت…)
هذا النص القرآني المعجز يشير إلي عدد من الحقائق المهمة التي منها:
(1)الوهن المادي: أن بيت العنكبوت هو من الناحية المادية البحتة أضعف بيت على الإطلاق, لأنه مكون من مجموعة خيوط حريرية غاية في الدقة تتشابك, مع بعضها البعض تاركة مسافات بينية كبيرة في أغلب الأحيان, ولذلك فهي لا تقي حرارة شمس, ولا زمهرير برد, ولا تحدث ظلاً كافياً, ولا تقي من مطر هاطل, ولا من رياح عاصفة, ولا من أخطار المهاجمين, وذلك على الرغم من الإعجاز في بنائها.
(2)الوهن في بيت العنكبوت وليس في الخيوط:قوله تعالى ( إن أوهن البيوت ) وهنا إشارة صريحة إلى أن الوهن والضعف في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت وهي إشارة دقيقة جداً فخيوط بيت العنكبوت حريرية دقيقة جداً, يبلغ سمك الواحدة منها في المتوسط واحداً من المليون من البوصة المربعة, أو جزءاً من أربعة آلاف جزء من سمك الشعرة العادية في رأس الإنسان, وهي على الرغم من دقتها الشديدة فهي أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن، وتعتبر الخصلات الحريرية التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ، ولا يفوقها قوة سوى الكوارتز المصهور، ويتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع، ولذلك أطلق العلماء عليه اسم "الفولاذ الحيوي" أو "الفولاذ البيولوجي" أو "البيوصلب"، وهو أقوى من الفولاذ المعدني العادي بعشرين مرة، وتبلغ قوة احتماله 300.000 رطلا للبوصة المربعة، فإذا قدر جدلا وجود حبل سميك بحجم إصبع الإبهام من خيوط العنكبوت فيُمْكِنه حَمل طائرة "جامبو" بكل سهولة.
(3)الوهن المعنوي : أن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق لأنه بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها كل بيت سعيد, وذلك لأن الأنثي في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها بمجرد إتمام عملية الإخصاب وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجما وأكثر شراسة منه, وفي بعض الحالات تلتهم الأنثي صغارها دون أدني رحمة, وفي بعض الأنواع تموت الأنثي بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في كيس من الحرير, وعندما يفقس البيض تخرجSpiderlings)) فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام بالأفراد داخل كيس البيض, فيبدأ الإخوة الأشقاء في الاقتتال من أجل الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته, وتقتل الأخت أختها وأخاها حتي تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العنيكبات التي تنسلخ من جلدها, وتمزق جدار كيس البيض لتخرج الواحدة تلو الأخرى, والواحد تلو الآخر بذكريات تعيسه, لينتشر الجميع في البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثي في بناء بيتها, ويهلك في الطريق إلي ذلك من يهلك من هذه العنيكبات. ويكرر من ينجو منها نفس المأساة التي تجعل من بيت العنكبوت أكثر البيوت شراسة ووحشية, وانعداما لأواصر القربى, ومن هنا ضرب الله تعالى به المثل في الوهن والضعف لافتقاره إلي أبسط معاني التراحم بين الزوج وزوجه, والأم وصغارها, والأخ وشقيقه وشقيقته, والأخت وأختها وأخيها..!!
رابعا: في قوله تعالى : (لو كانوا يعلمون*):
هذه الحقائق لم تكن معروفة لأحد من الخلق في زمن الوحي, ولا لقرون متطاولة من بعده, حيث لم تكتشف إلا بعد دراسات مكثفة في علم سلوك حيوان العنكبوت استغرقت مئات من العلماء لعشرات من السنين حتى تبلورت في العقود المتأخرة من القرن العشرين, ولذلك ختم ربنا( تبارك وتعالى ) الآية الكريمة بقوله( لو كانوا يعلمون).
وعلى ذلك فإن الوصف القرآني لبيت العنكبوت بأنه أوهن البيوت, هذا الوصف الذي أنزل على نبي أمي( صلي الله عليه وسلم), في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين من قبل ألف وأربعمائة سنة يعتبر سبقا علميا لا يمكن لعاقل أن يتصور له مصدرا غير الله الخالق الذي أنزل القرآن الكريم بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه( اللغة العربية) على مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد, وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها حتى يبقي هذا الكتاب العزيز حجة على الناس كافة إلي يوم الدين, ويبقي ما فيه من الحق شاهدا على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, وشاهدا كذلك بالنبوة وبالرسالة للنبي الخاتم وللرسول الذي تلقاه( صلي الله عليه وسلم) الخاتمي والذي بلغ الرسالة, وأدي الأمانة, ونصح الأمة, وجاهد في سبيل الله حتي آتاه اليقين…!! فنسأل الله( سبحانه وتعالى ) أن يجزيه خير ما جازي به نبيا عن أمته, ورسوله على حسن أداء رسالته, وأن يؤتيه الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة, وأن يبعثه المقام المحمود الذي وعده إن ربي لا يخلف الميعاد, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين.
بعض الإشارات القرآنية الخفية :
أ- ولا يقتصر بيت العنكبوت على أنه مأوى يسكن فيه، بل هو في نفس الوقت مصيدة تقع في بعض حبائلها اللزجة الحشرات الطائرة مثل الذباب و غيرها .. لتكون فريسة يتغذى عليها كذلك فإن هؤلاء المشركين الذين اتخذوا أنداداً من دون الله تعالى ودعوا الناس إلى أندادهم إنما يدعونهم إلى مصيدة متقنة يكون في دخولها حتفهم وهلاكهم في الدنيا والآخرة قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48) .
ب- التحذير من أصحاب الدعوات الفاسدة الذين اتخذوا من دون الله أنداداً سواء كان هذا الندّ هو المال أو الهوى وذلك من خلال الإشارة إلى خيوطهم الخفية التي يصطادون من خلالها ضحاياهم سواء كانت هذه الخيوط هي المال أو الجنس أو المناصب أو غيرها من الخيوط الخفية والتي ما إن تمسك بالضحية حتى تقضي عليها وتهلكها .
المصدر : بحث للدكتور زغلول النجار تم نشره في جريدة الأهرام عدد (42749)
ششششششششششششششكككرا
انا ماتفتحلي ليش؟
لا يوجد رابط اين هو شكرا على اية حال للمجهودات
نرجو نسخ العنوان الى الاعلى ثم التاكيد http://arbkit.info/Quran/Quran/
تعلم القران
شكرا اخي على الموقع الرائع جعلها الله في ميزان حسناتك
شكرا جزيل الشكر على المعلومات القيمة و دمتم في خدمة طلاب العلم و المعرفة[
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، في مجموع الفتاوى 12/9، قال: وثنى قصة موسى عليه السلام مع فرعون لأنهما في طرفي نقيض في الحق والباطل، فإن فرعون في غاية الكفر والباطل حيث كفر بالربوبية وبالرسالة،
وموسى عليه السلام في غاية الحق والإيمان من جهة أن الله كلمه تكليماً لم يجعل الله بينه وبينه واسطة من خلقه، فهو مثبت لكمال الرسالة وكمال التكلم، ومثبت لرب العالمين بما استحقه من النعوت.
وهذا بخلاف أكثر الأنبياء مع الكفار، فإن الكفار أكثرهم لا يجحدون وجود الله، ولم يكن أيضاً للرسل من التكليم ما لموسى.
فصارت قصة موسى عليه السلام وفرعون أعظم القصص وأعظمها اعتباراً لأهل الإيمان ولأهل الكفر. هى.
في فتاوى الشبكة الإسلامية – (ج 167 / ص 54)
فإن أكثر الأنبياء ذكر باسمه في القرآن هو موسى عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام، وقد تكرر اسمه في القرآن ستا وثلاثين ومائة مرة،
كما قال محمد فؤاد عبد الباقي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، ولعل من حكم تكرار اسمه في القرآن أن الله تعالى فصل في حياة موسى ما لم يفصل في حياة الأنبياء الآخرين، فقد ذكر مراحل حياته من الطفولة، وما تعرض له من الفتون،
وأمر أمه برضاعه ووضعه في التابوت وإلقائه في البحر، ثم ذكر رضاعها له بعد الوصول لبيت فرعون، ثم ذكر مراحل من شبابه ومنها: قصته مع الرجلين وذهابه لمدين ومكثه فيها وبعثته بعد ذلك، وفصل في دعوته للكفار كفراً مطبقاً وهم الأقباط ودعوته للمتدينين المنحرفين وهم بنو إسرائيل،
وذكر هلاك فرعون وقومه وقصته مع السحرة ثم معاناته مع قومه بعد عبورهم البحر وبعد عبادتهم العجل وبعد تحريضهم على الذهاب للأرض المقدسة إلى غير ذلك،
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة – (ج 6 / ص 1309)
ولعل أيضاً من أسباب تكرار قصة موسى مع فرعون أكثر من غيرها، وجود التناسب الكبير بين شريعة موسى وشريعة نبينا محمد ، وبين كتابيهما ولهذا يكثر في القرآن ذكر موسى وكتابه وبعده ذكر القرآن العظيم.
كما : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ**** الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ**** وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ [الأنبياء:48-49-50].
وكما في آية الإسراء.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى، في كتابه جلاء الأفهام 1/152: ولهذا يذكر الله سبحانه وتعالى قصة موسى عليه السلام ويعيدها ويبديها ويسلي رسول الله ، ويقول رسول الله عندما يناله من أذى الناس: لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر. فتأمل هذا التناسب بين الرسولين والكتابين "الشريفين". هى مختصراً.
[بارك الله فيك اخي حمزة على الموضوع]
جزاك الله خيرا
و فيك بركة أختي أزهار نورتي الصفحة
و الله العظيم كنت ابحث عن هذه الاجابات لاني كنت متسائلة بهذا الشان بارك الله فيك اخي حمزة شكراااااااا جزيلا بانتظار جديدك
شكرا على مرورك أختي سارة
بارك الله فيك اخي و قد ساعدتني اناعرف سؤال دائما يراودني
جزاك الله كل خير
أحـكـــــــــام الـتـجـــويــــــــد
اخوتى في الله.. عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها متفق عليه..
يلزم تعلم علم التجويد لكل مشتغل بالقرآن الكريم ..وباطلاعى على دروس من مصادر مختلفه استفدت الكثير واردت افادتكم معى وسأضع دروس فى أحكام التلاوه والتجويد تباعا …
وأتمنى مساعدتى لمن لديه المعلومه…
على بركة الله نبدأ
الدرس الأول
مقدمه عن علم التجويد
علم التجويد:
علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية.
وتجويد الحروف هو الإتيان بها جيدة اللفظ تطابق أجود نطق لها وهو نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم
حقيقة علم التجويد
إعطاء كل حرف حقه ومستحقه في النطق، وإتقان الحروف وتحسينها وخلوها من الزيادة والنقص والرداءة.
غاية علم التجويد
بلوغ الإتقان في تلاوة القرآن. أو هو: صون اللسان عن اللحن في تلاوة القرآن.
حكم تعلّم التجويد
فرض كفاية على المسلمين ، إذا قام به البعض سقط عن الكل.
حكم العمل به
فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين عند تلاوة القرآن.
طريقة أخذ علم التجويد على نوعين
أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
طرق قـراءة القـرآن الكريـم
– مراتب القـراءة الصحيحة:
1- التحقيق: لغة: هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته من غير زيادة فيه ولا نقص عنه، فهو بلوغ حقيقة الشيء والوقوف على كنهه، والوصول إلى نهاية شأنه.
واصطلاحا: إعطاء الحروف حقها من إشباع المد وتحقيق الهمز وإتمام الحركات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وهو بيانها، وإخراج بعضها من بعض بالسكت والتؤدة، والوقف على الوقوف الجائزة والإتيان بالإظهار والإدغام على وجهه.
-2 الحـدر: لغة: مصدر من حَدَرَ يُحدر إذا أسرع، أو هو من الحدر الذي هو الهبوط، لأن الإسراع من لازمه.
واصطلاحا: إدراج القراءة وسرعتها مع مراعاة أحكام التجويد من إظهار وإدغام وقصر ومد، ومخارج وصفات.
3- التدوير: فهو عبارة عن التوسط بين مرتبتي التحقيق والحدر
4-الترتيل: لغة: مصدر من رتل فلان كلامه، إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم من غير عجله.
واصطلاحا: هو قراءة القرآن بتمهل وتؤدة واطمئنان وإعطاء كل حرف حقه من المخارج والصفات والمدود.
الاستعــــــاذة
يُنْدَب لقارئ القرآن الكريم أن يفتتح التلاوة بالاستعاذة سواء أكانت التلاوة من أول السورة أو من أثنائها. قال تعالى : فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيمِ ، ولفظها : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وللاستعاذة حالتان :
الأولى : الجهر بها عند بدء القراءة وذلك في حالتين هما :
1 – عند القراءة جهراً وهناك من يستمع للقراءة .
2 – إذا كان وسط جماعة يقرأون القرآن وكان هو المبتدي بالقراءة .
الثانية : الإخفاء ( أي قراءتها سراً ) وذلك في أربعة مواضع :
1 – عند القراءة السرية
2 – عند القراءة جهراً وليس هناك من يستمع لهذه القراءة .
3 – في الصلاة سواء كان إماما أو مأموما أو منفرداً .
4 – إذا كان يقراء وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة .
ملاحظة : إذا قطعت القراءة لعطاس أو تنحنح أو لتوجيهات معلم فلا يعيد القارئ الاستعاذة ، أما إذا قطعت لكلام لا تعلق له بالقراءة ولو لرد السلام فلابد من استئناف الاستعاذة .
البسملــة
البسملة هي قول بسم الله الرحمن الرحيم .
واجمع القراء على الآتيان بها عند ابتداء القراءة بأول أي سورة من القرآن الكريم باستثناء سورة براءة وعلة ترك البسملة في أول براءة ،، أن البسملة تشتمل على اسم الله ومعاني الآمن والطمأنينة و براءة ليس فيها آمان بل تهديد ووعيد وأمر بالقتل للكافرين ، أما في أجزاء السور فالقارئ مخير بين الآتيان بها أو تركها .
الله يبارك ياأخي السلافي حميد راك تشعل
شكرا لك أخي الكريم
واسمحلي بهاته الإضافة البسطية وتقبل مروريـــــــــ
أحكام الاستعاذة و البسملة في ابتداء القراءة من أول السورة
للقارئ الخيار في الجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة أو تفريقها وذلك في أربعة أوجه :
وصل الجميع ، قطع الجميع ، وصل الاستعاذة بالبسملة وقطعهما عن أول السورة ، قطع الاستعاذة ووصل البسملة بأول السورة بنفس .
أ – وصل الجميع : أي الاستعاذة والبسملة وأول السورة بنفس واحد، مثال:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين)
wasl_al_jami3.wmv – 530.2 Kb
ب _ قطع الجميع : كل صيغة منها بنفس ، مثال ذلك :
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ( بسم الله الرحمن الرحيم ) (الحمد لله رب العالمين)
9ate3_aljami3.wmv – 634.5 Kb
ج _وصل الاستعاذة بالبسملة بنفس وقطعهما عن أول السورة ، مثال ذلك :
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم) (الحمد لله رب العالمين)
wasl___9ate3.wmv – 572.5 Kb
د _ قطع الاستعاذة أي بنفس، ووصل البسملة بأول السورة بنفس، مثال ذلك:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين)
9ate3_wasl.wmv – 578.1 Kb
أوجه بين السورتين
للانتقال من سورة إلى السورة الموالية عند ورش ثلاث حالات:
1- الفصل بالبسملة: و في هذه الحالة هناك ثلاثة أوجه كلها جائزة:
• قطع الجميع
• قطع آخر السورة عن البسملة و وصل البسملة بأول السورة الموالية
• وصل الجميع
هنا مثال عن قطع الجميع، بين نهاية سورة الغاشية و بداية سورة الفجر:
basmala.wmv – 463.9 Kb
و لا يجوز وصل البسملة بآخر السورة الأولى و قطعها عن أول السورة الثانية.
2- الوصل : بأن يصل السورتين بعضهما ببعض كأنهما سورة واحدة بدون بسملة
wasl.wmv – 291.8 Kb
3- السكت : بأن يأتي بسكتة لطيفة بدون نفس بين نهاية السورة و أول التي بعدها
sakt.wmv – 272.0 Kb
حالات خاصة في أوجه بين السورتين
1. آخر سورة الأنفال و أول سورة براءة ( التوبة )
لكل القراء بينهما الوقف و السكت و الوصل، لكن من دون بسملة في كل الحالات.
مثال الوصل: al_wasl.wmv – 427.2 Kb
مثال السكت: as_sakt.wmv – 400.4 Kb
2. آخر سورة الناس و أول سورة الفاتحة
جميع القراء يبسملون بينهما وجها واحدا
3. وصل آخر السورة بأولها
إذا قرأ سورة و أراد تكرارها فإنه يبسمل، و ذلك لدى جميع القراء
4. وصل السورة بما فوقها
وردت فيها أيضا البسملة لدى جميع القراء.
5. آخر سورة الناس و أول سورة الفاتحة
جميع القراء يبسملون بينهما وجها واحدا
6. استثناءات لورش في سور القيامة و البلد و التطفيف و الهمزة
لورش وجه آخر في أربعة مواضع و هي: بين سورتي المدثر و القيامة، و بين سورتي الانفطار و التطفيف، و بين سورتي الفجر و البلد، و بين سورتي العصر و الهمزة، بحيث أنه إذا قرأ بالسكت من أول القرآن فعندما يصل إلى هذه السور يبسمل، و إذا قرأ بالوصل من أول القرآن فعندما يصل إلى هذه السور يسكت.
أحكام النون الساكنة و التنوين
في البداية نعرف التنوين، و هو : هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم، تثبت لفظا و وصلا و تسقط وقفا، – تنطق و لا تكتب – ، فمثلا :
كتابٌ ، كتابٍ ، كتاباً . تقرأ وصلاً: كتابُنْ ، كتابِِنْ ، كتابَنْ .
أما إذا وقفنا عليها فيحذف التنوين و تقرأ: كتابْ ، كتابَا.
للنون الساكنة والتنوين في تلاوة القرآن الكريم أربعة أحكام و هي:
الإظهار و الإدغام و الإقلاب و الإخفاء .
– أولا- الإظهار :
معناه:
الإظهار في اللغة هو البيان، و في الاصطلاح هو إخراج الحرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.
و حقيقة الإظهار أن ينطق بالنون و التنوين على حدهما، ثم ينطق بحروف الإظهار من غير فصل بينهما و بين حقيقتهما، فلا يسكت على النون و لا يقطعها عن حروف الإظهار.
حروفه:
تُظهر النون الساكنة و التنوين إذا تلاهما أحد الأحرف الستة التالية : ( الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ) وهي مجموعة في أوائل الكلمات الآتية : ( أَخِي هَاكَ عِلْمًا حَازَهُ غَيْرُ خَاسِرٍ)
ويكون الإظهار في الكلمة الواحدة و في الكلمتين.
أمثلة:
أ – أمثلة إظهار النون في الكلمة الواحدة :
ينْأونَ ، ينْهونَ ، ينْعِق ، تنْحِتونَ ، فَسينْغضونَ، اُلمنخنِقَةَ.
noun_1_mot.wmv – 92.9 Kb
ب – أمثلة إظهار النون في الكلمتين:
. من هاد، من خير، من عند ، ومن حيثُ ، من غَيرِكُم
noun_2_mots.wmv – 169.1 Kb
ج – أمثلة الإظهارفي التنوين :
. جرف هارٍ ، حكيم عليم ، عليم حكيم ، فَظّاً غَليظ ، عليم خبِير
idhar_at_tanwin.wmv – 198.7 Kb
ملاحظة هامة::
لا يوجد مثال للإظهار الحلقي في الكلمتين عند الهمزة لأنه في رواية ورش تسقط الهمزة وتنقل حركتها إلى النون أو التنوين، و سوف نرى ذلك في درس لاحق بإذن الله.
– ثانيا- الإدغام :
معناه :
الإدغام لغة هو الإدخال و المزج، و اصطلاحا : إدخال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحدا مشدداً من جنس الحرف الثاني .
حروفه :
تدغم النون إذا تلاهما أحد الحروف الستة مجموعة في كلمة ( يرملون ).
ينقسم الإدغام إلى قسمين : إدغام بغنة و إدغام بدون غنة.
ما هي الغنة؟
الغنة صوت لذيذ يخرج من الخيشوم، مركب في جسم الميم والنون، لا عمل للسان فيه. و تمد الغنة بمقدار حركتين.
أ – الإدغام بغنة:
و يسمى إدغاما ناقصا لأن الإدغام لم يتم كاملا، بل بقي من الحرف الأول (النون أو التنوين)صفته و هي الغنة، فوجود الغنة نقصه عن كمال التشديد.
وأحرفه أربعة مجموعة في كلمة ( ينمو)، :
أمثلة عن إدغام النون:
مَن يََّقول ، مِن وَّلي، مِن مَّاء، مِن نَّذير
أمثلة عن إدغام التنوين:
وجوهٌ يَّومئذ، رحيمٌ وَّدود، قولٌ مَّعروف، يومئذٍ نَّاعمة
ب- الإدغام بلا غنة :
و يسمى الإدغام الكامل لأن الحرف الأول أدخل على الثاني بذاته و صفته.
وحروفه اللام والراء،
أمثلة:
مِن لَّدنَّا، مِن رَّبِّك، فَسَلَامٌ لَّك، غفورٌ رَّحيم
doun_ghonna.wmv – 1.5 Mb
ملاحظة هامة:
يشترط في الإدغام أن يكون في كلمتين ، فإذا جاء النون وحرف الإدغام في كلمة واحدة وجب إظهاره، و قد ورد ذلك في القرآن الكريم في أربع كلمات هي : الدنيا، بنيانا، قنوان، صنوان.
حالات خاصة:
– أدغم ورش نون هجاء السين في الواو و ذلك في قوله تعالى : " يس و القرآن الحكيم"، قولا واحدا. فنقرأ " يَاسِيوَّ القرآنِ الحكيمِ"
– كما أدغم نون هجاء السين في ميم هجاء الميم و ذلك في قوله تعالى : " طسم "، فنقرأ " طَاسِيمِّيم"
– و له الإدغام و الإظهار في قوله تعالى : " ن و القلم و ما يسطرون "
فيجوز قول "نونْ و القلم و ما يسطرون" كما يجوز قول "نُو وَّ القلم و ما يسطرون"
ثالثا- الإقلاب :
معناه :
الإقلاب لغة : تحويل الشيء عن وجهه . و اصطلاحا: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً مخفاة بغنة عندما يتلوهما باء
حروفه :
الباء هو الحرفه الوحيد المستوجب لإقلاب النون الساكنة و التنوين
أمثلة :
أنبئهم——< أمبئهم، مع إخفاء الميم بغنة و مدها حركتين كما في المثال الصوتي أسفله،
أن بورك ——< أمبورك
من بعد ——< ممبعد
سميع بصير——< سميعم بصير
i9lab.wmv – 322.8 Kb
– رابعاً: الإخفاء :
معناه :
الإخفاء في اللغة هو الستر، و في الاصطلاح: النطق بالحرف على حالة متوسطة ما بين الإظهار
والإدغام مع مراعاة الغنة بإخفاء النون أو التنوين.
حروفه :
يتم إخفاء النون الساكنة أو التنوين إذا تلاهما أحد الحروف الخمسة عشرالتالية (ص،ذ ،ث ،ك ،ج ،ش ،ق ، س ، د ، ط، ز ، ف، ت ،ض ، ظ)
و هي مجموعة في أوائل الكلمات التالية :
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
أمثلة :
اضغطي على الصورة أدناه لمشاهدة أمثلة عن إخفاء النون مع كل حرف من الحروف المذكورة
أحكام الميم الساكنة
للميم الساكنة ثلاثة أحكام هي الإدغام و الإخفاء و الإظهار.
– أولا- الإدغام :
تدغم الميم الساكنة في مثلها فقط ، بحيث تصيران ميما واحدة مشددة
أمثلة:
و الله يعدكم مَّغفرة
لهم مَّا يشتهون
– ثانيا: الإخفاء:
إذا جاء بعد الميم الساكنة حرف باء، تكون الميم مخفاة بغنة،
أمثلة:
و ما هم بخارجين
إن ربهم بهم
– ثالثا: الإظهار:
إذا وقع بعد الميم الساكنة أحد حروف الأخرى – غير الميم و الباء – يكون النطق بالميم ظاهرا من غير غنة.
الله الله الله على الموضوع القيم جزاك الله الفردوس الأعلى يارب وجعله في ميزان حسناتك
Que la paix soit sur vous, Merci de vos commentaires sur Dieu vous protège
الله يبارك فيك
شكرااااااااا جزيلا على الموضوع القيم
وجزاك الله كل الخير
بارك الله فيك
شكرا على الموضوع القيم
بوركتم على الاحكام
فعلا نحتاج اليها في تلاوة القران الكريم
اجركم الله على عملكم
اظن انه موضوع يستحق التثبيت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
والصلاة والسلام على من قام بالقرآن حتى تورمت قدماه حباً له ولمن أنزله وعلى أصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه إلي يوم الدين وبعد : فقد منَّ الله تعالى على أمة الإسلام بهذا القرآن الذي فيه نبأ ما قبلها، وخبر ما بعدها، وحكم ما بينها، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو ح بل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، ولم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً" (الجن: 1-2)، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
إن هذا الكتاب الذي لم ولن تر عين أعظم منه ولا أجل ولا أجمع ولا أبلغ ولا أنفع ولا أيسر وأوضح منه لكفيل بأن يلبي نداءات الحياة في كافة الميادين والنواحي، فلا غنى للأحياء عنه ولا سبيل للعيش الذي يستحق أن يسمى عيشاً إلا وفق هديه
إن القرآن هو الحياة لو عقل الناس، فالحياة الحقيقية هي التي تسير وفق منهج القرآن، وبغير منهجه فليس ثمة حياة وإن رآها الناس كذلك، قال الله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأنعام:122)، فلا حياة في غير القرآن كيف وهو الروح فهل حياة بغير روح قال الله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا" (الشورى: من الآية52 ).
وحياة بغير روح لا تكون فمتى سلبت الروح ذهبت الحياة
ولقد وصف القرآن الذين عاشوا على غير هديه بالموتى، مع أنهم يأكلون ويشربون ويروحون ويغدون قال الله: "إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ" (النمل:80، 81 )
ووصف الله أولئك المعرضين عن القرآن بالعمى قال الله تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى" (طـه:124-126 )
وكيف لا يكون القرآن حياة وفيه كل ما يطلبه العباد في معاشهم وما يسعدهم في عادهم، فيه نظام الأسرة ونظام المجتمع ونظام الحكم ونظام القضاء، فيه شفاء الأمراض وتصح العقيدة وتقويم الفكر وتهذيب السلوك .
فيه بيان حق الوالد على ولده وحق الولد على والده وحق الحاكم على المحكومين وحق المحكومين على الحاكم فيه بيان حق الفرد على المجتمع وحق المجتمع على الأفراد فيه بيان حق الزوجة على زوجها وحق الزوج على زوجته فيه بيان حق الأخ على أخيه وحق أولى القربى وحق الجار على جاره، وفوق ذلك كله فيه بيان حق الله على عباده، فهل يا ترى تكون الحياة شيئاً آخر غير ما ذكر؟
لقد أنزل الله كتابه الكريم لنبيه _صلى الله عليه وسلم_ من أجل غاية وهدف هو إصلاح الدنيا وتحقيق سعادة الآخرة، وذلك الهدف قد حوى القرآن في ثناياه ما هو كفيل بتحقيقه من الأحكام والشرائع والعظات والعبر، قال الله تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً" (الكهف:1،2)، قال القرطبي: "أي مستقيم الحكمة لا خطأ فيه ولا فساد ولا تناقض"(1) وقد فصل الله تعالى فيه كل ما يحتاجه العباد قال الله تعالى:" وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً" (الإسراء: من الآية12)، ولقد أنزل الله الكتب السابقة على أنبيائه لهذا الهدف وتلكم الغاية، فلم ينزلها الله تعالى من أجل التذهيب والتقبيل ونحو ذلك بل أنزلها ليحي العباد على هديها قال الله تعالى: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ " ( الحديد: من الآية25)، وقال الله تعالى:"وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" (المائدة:46)، وقال الله تعالى : " كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ" (البقرة: من الآية213 ).
وغير هذه الآيات من القرآن كثير تدل على أن القرآن والكتب السماوية قبله وإن كانت البركة فيها والتعبد بمدارسة القرآن لأمة محمد _صلى الله عليه وسلم_ وبالكتب السابقة لتلك الأمم من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى إلا أن الهدف والغاية الأساسية من هذه الكتب الشريفة ضبط حياة الناس وفق منهج الله تعالى وإصلاح الأرض بمنهج السماء، ولو فهم المشركون على عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ أن ما يلزمهم من القرآن فقط مجرد القراءة لما حاربوا النبي _صلى الله عليه وسلم_ وخاضوا معه تلك المعارك الدامية ولكنهم فهموا أن المراد بالدعوة الإسلامية تحكيم القرآن في سائر الشؤون الخاصة والعامة، والرب الحكيم العليم الذي اتصف بتلكم الصفات العلى، وتسمى بالأسماء الحسنى يستحيل عليه أن ينزل كتابه مبيناً للأحكام مفصلاً لأدق تفاصيل الحياة من ثم لا يكون له غاية سوى أن يتلوه الناس ويرددوا آياته .
وقد أوضح الله أن استهداء الخلق بما أنزل من كتب هي الغاية التي من أجلها أنزل تلك الكتب قال الله تعالى:"نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ، مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ "( آل عمران: 3،4)، ولما أنزل الله آدم عليه السلام إلى الأرض بين له أن هدىً منه تعالى سينزل عليه وعلى ذريته، وعاقبة من اتبع ذلك الهدى وعاقبة من خالفه، فقال:"قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (طـه:123،124)، ولقد بين الله سبحانه وتعالى أن السابقين لو أقاموا ما أنزل إليهم من ربهم لسعدوا في الدنيا والآخرة قال الله تعالى:"وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ"(المائدة:66)، وقال الله تعالى في شأن هذه الأمة: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً،وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً، وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً" (النساء:66إلى68)، فالحياة الحقيقية إنما تكمن في تطبيق ما أنزل الله تعالى على رسله، والقيام بما أوجب الله فيها من الواجبات واجتناب ما نهى الله عنه فيها من المحرمات .
السلف والحياة القرآنية :
وقد كان السلف يقرؤون القرآن قراءة من وطن نفسه ليحي به، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعت قول الله تعالى يا أيها الذين امنوا فأرعها سمعك، فإنها خير يأمر به، أو شر ينهى عنه"(2). ولما نزلت آية الحجاب بادر نساء الصحابة للالتزام بها، ولما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ،إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:90إلى91)، قال عمر رضي الله عنه: "انتهينا انتهينا"(3) ولما نزلت هذه الآية قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "إن الله تعالى حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع"(4 )
فلبث المسلمون زماناً يجدون ريحها في طرق المدينة لكثرة ما أهرقوا منها .
فانظر إلى سرعة استجابتهم لما به حياتهم، وكذا في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، كيف تلقوا الأمر بالقبول وما كان تحويل القبلة إلا امتحان لهم، امتحان ليعرف الحي من الميت، قال سبحانه: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْه ) ( البقرة: من الآية143)، فنجحوا في ذلك الامتحان، فمن حديث البراء "كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت "
شكـــــــــــــــــــــــــــــرا
موضوع مهم ويستحق التقدير
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا