كان الفصام من الأمراض التي لا علاج لها منذ مدى بعيد ولكن مع تطور طرق العلاج المختلفة أصبح لها علاج.
وكانت تتسم العلاجات القديمة بأن لها أعراض جانبية كثيرة وهذه الأعراض في كثير من الأحيان تؤثر على أداء المريض وتسبب انقطاع المريض عن أخذ هذا العلاج وبالتالي تؤثر على الحالة المرضية ولا يتم استقرار المريض.. ومن أهم هذه الأعراض الجانبية:
الرعشة والإهتزازات والتيبس (التخشب)، والشعور بالدوخة وعدم القدرة على التركيز والمشاكل الجنسية وإدرار اللبن وجفاف الريق والإمساك و…
وقد تطورت هذه العقاقير وأصبحت الأعراض الجانبية أقل وبالتالي أصبح المريض في وضع يسمح له بأخذ العلاج والانتظام في تناوله والوصول إلى مرحلة جيدة من الاستقرار النفسي تسمح للمريض بالعودة للمجتمع في صورة إيجابية، وبذلك يصبح منتجًا بعد أن كان عبئًا على المجتمع وعلى أسرته، والعقاقير الحديثة تعطي نتائج إيجابية للمريض.
علاج أول نوبة ذهان:
-يوصي بدخول المريض إلى المستشفى لاستبعاد الأسباب الأخرى للذهان، يوصي بعمل أشعة مقطعية على المخ عند حدوث أول نوبة للذهان.
-لابد من وضع خطة علاجية تشمل مضادات الذهان، خدمات تعليمية، تدخلات الخدمة الاجتماعية.
العلاج أثناء هجوع المرض:
لكى نحافظ على هجوع نوبة المرض لابد أن يأخذ المريض العلاج مدى الحياة عند جرعة مساوية أو أقل قليلاً من تلك التي استخدمت في علاج نوبة الذهان.
علاج الانتكاسة:
لابد من محاولة البحث عن سبب الانتكاسة ومحاولة علاجها:
-تعاطي المواد المخدرة: موجودة في 50% من مرضى الفصام وسبب رئيسي للانتكاسة.
-وجود اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، القلق.
-وجود مرض عضوي مثل الغدة الدرقية أو أعراض جانبية للعقاقير مثل( ديجوكسين).
-عدم الانتظام في أخذ العلاج بسبب الأعراض الجانبية، نكران المرض، ضعف علاقة المريض بالطبيب.
تحسين تقبل المريض للعلاج:
- تحسين علاقة المريض والطبيب.
- التأكد من بلع العلاج وليس بصقه للخارج.
- استخدام الحقن طويلة المفعول التي يتم حقنها عضليًا (هالوبريدول، ريسبريدون).
- استخدام عقار أقل في الأعراض الجانبية.
- تقليل عدد مرات أخذ العلاج في اليوم.
- علاج سوء استخدام المواد المخدرة.
- أمين العلم: نقلا عن طبيب نفسي
أسباب مرض الفصام
هناك عوامل كثيرة تؤثر في حدوث مرض الفصام ومنها:
- العوامل الوراثية.
- العوامل البيولوجية (العضوية).
- طبيعة الشخصية وعوامل نفسية أخرى.
- العوامل الاجتماعية.
- العوامل الأسرية.
- طبيعة البيئة المحيطة بالفرد.
1)نظرية الضغط – الإستعداد
وجود ضغط نفسي في وجود إستعداد يتم ترجمته إلى تغيرات تؤدي إلى ظهور فصام:
الضغط النفسي:
- استخدام المواد المخدرة.
- موت إنسان عزيز.
- تغيرات في ظروف الحياة (الانتقال من المنزل).
الإستعداد:
- جينات.
- دوبامين.
- سيروتونين.
- مناعة ذاتية.
- نمو عصبي (يحدث الخلل في الرحم).
- فساد عصبي (يحدث على مدى الحياة).
2)نظرية الجينات:
– الفصام مرض وراثي يشمل جين أو أكثر من الجينات (جين الفصام) المسئول عن المرض.
– يزداد خطر الإصابة بالفصام كلما زادت درجة القرابة (والدين مصابين بالفصام،توأم متماثل، توأم متآخي مصاب بالفصام، أطفال مرضى بالفصام).
تفترض هذه النظرية أن بعض الأخطاء الجينية يمكن أن تؤدي إلى نقص في استخدام وأيض الدوبامين والسيروتونين أو تؤدي لنقص في تكوين غطاء الميلين أو تؤدي لأخطاء في هجرة الخلايا العصبية في الجنين أثناء الحمل.
3)نظرية الدوبامين:
– زيادة الدوبامين في الطريق الحافي "Mesolimbic" المتوسط للمخ مسئول عن الأعراض
الموجبة للفصام، هذا ربما يكون سببه زيادة إنتاج الدوبامين، نقص في النظام المنظم
للدوبامين، زيادة استجابة مستقبلات الدوبامين.
نستدل على ذلك:
بأن المواد التي تؤدي إلى زيادة الدوبامين في الطريق الحافي Mesolimbic المتوسط (مثل الكوكايين، الأمفتامين) تؤدي إلى حدوث أعراض موجبة يصعب تفريقها من الطور النشط للفصام.
كما أن العقاقير التي تسد مستقبلات الدوبامين D2 ، مضادات الذهان أو تقضي على مخزون الدوبامين مثل (ريسربين) أو تغير نشاط الدوبامين مثل (أريبيبرازول) تؤدي إلى تحسن أعراض الذهان.
-نقص الدوبامين في طريق قشرة المخ المتوسط مسئول عن الأعراض السالبة.
4)نظرية السيروتونين:
– زيادة السيروتونين تؤدي إلى أعراض ذهانية تستدل على ذلك أن المهلوسات التي تعمل عملاً جزئيًا على مستقبلات 5HT2A تسبب أعراض ذهانية صعبة التفريق عن الفصام.
– سد مستقبلات السيروتونين 5HT2A مثل مضادات الذهان غير التقليدية تحسن الأعراض السالبة والموجبة.
5)نظرية النمو العصبي:
– يزداد معدل الفصام في مواليد الشتاء ربما يكون هذا بسبب فيروسي قبل الولادة أثناء الشهور الوسطى للحمل مثل (الأنفلونزا، الحصبة الألمانية، توكسوبلازما، الهيربز البسيط II).
– مضاعفات أثناء الولادة مثل (نقص الأكسجين لطول فترة الولادة، نزيف الأم بكميات كبيرة، الولادة باستخدام الجفت) يمكن أن تؤدي لمشاكل في المخ (خاصةً حصان البحر) يمكن أن تؤدي للفصام.
– نقص الغذاء في الحوامل مثل (نقص السعرات، نقص فيتامين د، حمض فوليك) يؤدي إلى زيادة خطر الفصام في الأولاد مثل (المجاعة التي حدثت في بعض البلاد الأوربية قرب نهاية الحرب العالمية الثانية).
– قلة الوزن عند الولادة والولادة المبكرة تزيد خطر حدوث الفصام.
– حدوث أخطاء في هجرة الخلايا العصبية في الرحم يمكن أن تؤدي لحدوث الفصام في وقت لاحق من الحياة.
– حدوث اضطرابات في الغدة الدرقية في الأم أثناء الحمل يمكن أن تؤدي للفصام.
6)نظرية العطب العصبي:
– عطب يحدث في تكوين المخ لمرضى الفصام على مدى الحياة.
– مرضى الفصام كبيري السن تحدث لهم اضطرابات معرفية مماثلة لمرضى الألزهايمر لكن بدون تغييرات باثولوجية مماثلة للألزهايمر.
7)نظرية المناعة الذاتية:
– يتشابه الفصام مع كثير من خصائص اضطرابات المناعة الذاتية مثل (الذئبة الحمراء، التصلب المتعدد) في أنهما:
- بداية ظهور مرض متأخرة.
- مسار يزداد تدريجيًا.
- عدة نوبات من الانتكاسات والهجوع.
- يصاحب الأمراض ذاتية المناعة نوبات ذهانية.
8)نظرية مستقبلات جلوتاميت “NMDA”:
– الجلوتاميت هو أهم موصل عصبي مثير في المخ يتحد مع مستقبلات NMDA.
– العقاقير التي تسد مستقبلات NMDA مثل (الفنسيكليدين “PCP”، كيتامين) يمكن أن تؤدي إلى أعراض ذهانية، معرفية، سلبية صعب تفريقها عن الفصام.
– هذا يدل على أن نقص نشاط جلوتاميت ونقص في وظيفة مستقبلات NMDA يمكن أن تؤدي إلى الفصام.
– المواد التي تدعم نشاط مستقبلات NMDA مثل (جليسين، سيكلوزيرين) يمكن أن تحسن الأعراض السالبة للفصام.
9)نظريات أخرى:
نظرية الغشاء
اضطرابات في الأغشية مرتبطة بالأحماض الدهنية غير المشبعة ونقص في إنزيم فوسفوليبيزA2 يؤدي إلى اضطراب في انتشار الإشارة مؤديًا للفصام.
أمين العلم : نقلا عن موقع طبيب نفسي كوم
اخ امين مواضيعك مهمة بزاف حابة نقولك استفسار درك في ناس عندهم امراض نفسية
و احيانا تصادفك مواقف تقول هذا الانسان مريض خاصة لما تلاحظ تصرفاته فعلى سبيل المثال
صديقة تكون كل ساعة بحالة مرات تحبك و تحب مصلحتك و مرات ما تكلمكش خلاص يعني
الي حابة نوصلو هو كيفاه تشخص اذا كانت هذي الحالة شخصية مرضية و لا شخصية سوية و كيف تعرف طبيعة الخلل الموجود في شخصيتها
اتمنى اني مطولتش عليك
شكراااااااااااااااا ليك
إن تشخيص أي حالة مرضية لا يكون إلا من إخصائي نفسي وهو الخبير بذلك كما تعلمين ، وفق روائز وأدوات . وقد ترجع بعض الحالات إلى عادات في الشخص فقط كما يجب أن نتغاضى عن بعض التصرفات من أعز الناس لدينا وننصح دون تشهير فالصديق مرآة أخيه الصديق ودمت وفية لمنتدانا الحبيب .
بس احيانا التصرفات تكون مطولة عند الشخص مما يجعل غيره يقلق منه