التصنيفات
التراث و الفنون الشعبية

حديدوان والغولة

حديدوان والغولة


الونشريس

حديدوان
قالك آسيدي كان في زمان بكري وحد الراجل عندو سبع اولاد، كي ماتت أمهم أداهم
و امشى. أمشاو أمشاو أمشاو … قاّلو واحد يا بي غلبت.
قالو واش انديرلك.
قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالعشب … جات الغولة اكلاتو، زادو أمشاو أمشاو …
قاّلو واحد يا ابي غلبت.
قالو واش انديرلك، قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالحطب … جات الغولة اكلاتو، زادو أمشاو أمشاو …
قاّلو واحد يا ابي غلبت.
قالو واش انديرلك.
قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالطين … جات الغولة اكلاتو، زادو أمشاو أمشاو …
قاّلو واحد ياابي غلبت.
قالو واش انديرلك.
قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالحجر … جات الغولة اكلاتو…هكذاك هكذاك حّتى السابع.
قاّلو ابي غلبت.
قالو واش انديرلك، قالو ديرلي دار.
قالو باه.

قالو بالحديد.
دارلو دار بالحديد … جات الغولة مالقات كيفاه.
غدوة جات اتعيط عليه قاتلو: وا حديدوان، قالها واش، قاتلو هيا ا روحو نحطبو، قالها
قطعي حبلك وانقطع حبلي و نضفروهم و ا روحو.
راحت قطعت حبلها و ضفرتو و جات قاتلو هيا.
قالها أنا حطبت و جيت.
الغدوه جات قاتلو: وا حديدوان، قالها واش، قاتلو هيا ا روحو انحيو الكرطوس (التين)،
قالها روحي قط عي طلاعتك (القفة) وانقطع طلاعتي و انخيطوهم و ا روحو.
راحت قطعت طلاعتها و خيطتها و جات قاتلو هيا.
قالها أنا نحيت و جيت.
الغدوه جات قاتلو: وا حديدوان، قالها واش، قاتلو هيا اروحو نسقيوالما، قالها روحي
قطعي قربتك وانقطع قربتي و انخيطوهم و ا روحو.
راحت قطعت قربتها و خيطتها و جات قاتلو هيا.
قالها أنا اسقيت و جيت.
أيامات آسيدي وّلى حديدوان اي ّ ظل يقلبلها عال دواب منين ايشوفها يهرب و ماتحكموش.
راحت للمدبر قاتلو يا المدبر دبر ما يصير و ّ لا راسك يطير، قالها ذوبيلو الزفت على
ظهر الدواب كي ايجي يركب يلصق تحكميه.
راحت دارت كيما قالها.
إجي احديدوان يحط لحلاس (قطعة من القماش) على ظهر الداب و كي يركب ما يلصقش
كي يشوفها يهرب.
وحد النهار راح انحي الكابوية (نوع من الخضر يشبه البطيخ) جات الغولة كي شافها
ادخل فالحبة تاع الكابوية و ابقى شعرو، شافتو هي هزتو ما الشعر و تقول –غناء-
"قطيش مالي قطيش نرميه احرام علي انخليه يشعف بي … " ، و ّ لات ا داتو ألدارها جات
تاكلو.
قالها واش تاكلي في شوفي أني اعظم برك أقرسني و سمنيني امليح و امبعد كوليني،
لاحتو في دار و تعطيه فالتمر و اللحم و كلما اتقولو هات انجسك يعطيلها عود أرقيق،
حّتى لوحد الّنهار قاتلو هات ا ن جسك اعطاها النيار (عود غليظ يستعمل في النسيج) و قالها
ضرك تقدري تاكليني.
أ ماله وصات بنتها قالتها أنا هاني رايحة نعرض خالاتك و ع ماتك و انت اذبحيه و ديريلنا
بيه لعشا.
هي راحت و بنت الغولة خرجتو باه تذبحو و هو قالها هاذ الموس آو حافي هاتي تشوفي
–قلبو وفوتو على رقبتو- قالها هاو ماذبحنيش، هاتي نجرب فيك، كي اعطاتلو رقبتها
د ور الموس –واذبحها، اسلخها و البس جلدها و قطعها ولاحها فالبرمة (القدر) ا ّ طيب
و دار لعشا، جات الغولة و معاها ضيافها لغوال، قالتلها صحيتي بنتي، قدم هو حطلهم
لعشا أكلاو وشبعو، و هو راح اهرب ألدارو و شعل الّنار دايره بيها و اطلع فوقها
و يقول: "و ّ كالين بنتهم، و ّ كالين بنتهم ".
كي فاقت الغولة ثارت تبكي و اتقول "الّلي كلا معاي اقطيعه يبكي معاي ادمعيه".
واحده اتقولها: أنا أكليت المساطة مانبكي مانتلاطا، و وحده تقول: أنا أكليت القحقوح ما
نبكي مانوح، و جاو يقدمو لدار حديدوان الّلي ايقدم يتحرق، الّلي يقدم يتحرق … و هاذي
هي، و هاذا ما اسمعنا و هذا ما قلنا.
حكاية من منطقة سطيف