اسم الدواء
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
التأثيرات الدوائية
تتميز بخواص مسكنه تبعث في النفس الطمأنينة والراحة وتطرد الهم والحزن وتبعد
القلق والتوتر .
دواعي الاستعمال
يستعمل هذا الدواء عند إحساسك بالظلم والقهر والغم والحزن, ويفيد في حالات الإحباط واليأس
يستعمل أيضا لتخفيف الآلام الناتجة عن أذى الناس وكل منغصات الحياة ومتاعبها
وفي الحالات المصاحبة لضيق الصدر .
موانع الاستعمال
لا يوجد .
طريقة الاستعمال
واظب على استخدام الدواء.
الاحتياطات
من الأفضل أن تكون مستقبل القبلة , خاشع القلب .
التأثيرات الدوائية
هذا الدواء مستحضر لا يأتي إلا بخير, وهو شافٍ حتما, وليس له أي تأثيرات سلبية مطلقاً
ففي حال زيادة الجرعة تزداد الفائدة.
• لا تقطع مدة العلاج .
• كرر صرف الدواء بدون وصفة طبية .
• اترك هذا الدواء في متناول أيدي الجميع .
خير دواء
شكرا لك أختي على هذه الوصفة التي تشفي مريضها لا محالة
لا شكرا على واجب اختي كريمة شكرا لمرورك نورتي
لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين هو دعاء ذي النون سيدنا يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت فكان دائم الدعاء بهذا فغفر الله له و أخرجه من الظلمات الى النور
جزاك الله خيرا دائما في تالق و تميز هاجر
هاجر بارك الله فيك على وصف الدواء الفعال من غير شك
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
جزاك الله عنا كل خير و جعله في ميزان حسناتك
(1)* اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعود بك من شرورهم *
(2) * اللهم أنت عضدي وأنت نصيري بك أجول وبك أصول وبك أقاتل *
(3) *حسبيا الله ونعم الوكيل *
(4) * اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جاراً من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علىّ احد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت *
(5) * الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وإتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك )) (ثلاث مرات ) *
(6) * اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم *
(7) * اللهم اكفنيهم بما شئت *
(8) * يا مالك يوم الدين إياك اعبُد وإياك استعين ُ *
(9) * لا اله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم لا اله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك *
( إلهي أنت مقصودي رضاك هو مطلوبِ)
العِلْم
كلمة لو حققنا معناها عشنا بها نور الحياة و تحضر العقول
ومصادقة الجد والاجتهاد .. ومحاربة الخمول
لأخذنا منه مزيداً من الثواب
وأعطينا قليلاً من العقاب
العلم لغة المتعلم وسمة المتكلم ..
أصوله التعامل الحسن .. ودماثة الخلق
العلم كنز الأرض .. و مطر على الأرض
لتنبت الزهور والثمار عليها
قال الله تعالى : ( وقل ربي زدني علماً )
القَلَم
احساس كائن من البشر ………….
إما ( رجل ) شمس أو ( أنثى ) قمر
جسر التواصل ……………
احساس متواصل بين طرفين
كاتب وقارئ ………………
فالكاتب ذكاؤه .. وسر نجاحه
جمع أدوات جذب القارئ …
بفن مبتكر ………
وأسلوب متمكن مهيمن مسيطر
يشمل طقوس متنوعة ……………
في بوح الحرف .. من دائرة الجوف
باختلاف الاتجاهات الفكرية .. النفسيات .. العواطف
يقال أنه :
( كلما عاش الإنسان مساحة كبيرة من المعاناة كلما زادت درجة إبداعه )
ويقال أيضا :
( كل ابداع له ضريبة نجاحه )
الحُلم
تأمل من شعور يخطو في طريق طويل بلا نهاية
يُرسم على أرض الخيال
لربما يتحول إلى واقع يلمس فيه حلمه المنشود
وربما يصبح سراباً ينفذ من باب الخيال بظله بكل هدوء
ونحن من نجعل أحلامنا جميلة ..
ومصطلح سراب الأحلام هو قاتل لجمال الأحلام
فنعيش أحلامنا ونتخيلها ونزرع الأمل فيها
ليغذيها فتنو وتكبر ………. وإن لم تتحقق
فيكفي عشنا معها أملاً كنور يسكنها …..
وليس يأساً كظلامٍ يحتلها فتصبح سراباً
الظلْم
طريق مليء بالأشواك ..
ليدمي كل من يمشي عليه
شعور الظالم وإحساسه ينسكب …………….
على أرض الظلم والجور والجبروت والقسوة
فهو كائن متبلد انسحبت منه مشاعر الإنسانية
وجادلته معاني الرحمة الخصبة ……………
فأصبح عدواً ظالماً لنفسه ومن حوله
فيسكن على أرض جدباء ……….
هو والظلم والأرض الجدباء …………..
أصدقاء ثلاثة لا يتفارقون كالجسد الواحد
قال صلى الله عليه و سلم : ( الظلم ظلمات يوم القيامة )
:: :: :: همسة :: :: ::
العلم + القلم + الحلم = نور للإنسان يهتدي به في طريق الحياة
فيسكن في أرض خصبة مليئة بالنبات والزهور وتغريد الطيور
الظلم = كلمة وحيدة وتعني وحدة الإنسان وظلمته وكآبته وخسارته
فيسكن في أرض جدباء .. لياليها سوداء ..
وحده تصاحبه جبال الذنوب و السيئات في أيامٍ غبراء ..
…تحياتي…
العلم + القلم + الحلم = نور للإنسان يهتدي به في طريق الحياة
فيسكن في أرض خصبة مليئة بالنبات والزهور وتغريد الطيور
الظلم = كلمة وحيدة وتعني وحدة الإنسان وظلمته وكآبته وخسارته
فيسكن في أرض جدباء .. لياليها سوداء ..
وحده تصاحبه جبال الذنوب و السيئات في أيامٍ غبراء ..
شكرا لك وبارك الله فيك
العربدة الصهيونية لا تقف عند حدٍّ، والتطرف الأعمى لا يبالِي بأرواح الأبرياء، ومتى تعوَّدنا من هؤلاء المغتصبين إلا الاستخفاف بالدم، والاستهانة بالحياة البشرية والاحتكام إلى منطق البطش والقوة.
إنّ العدوان السافر على أسطول الحرية الذي يحمل راية المساعدة الإنسانية، وينتظم العديد من الأحرار في العالم بمختلف بلدانهم ودياناتهم، لهو عدوان على الإنسانية ذاتها واستهتار بالقيم التي عاش الناس وماتوا من أجلها.
وإسرائيل تعبر بذلك عن الهلع والخوف من مستقبلها والإحساس المتزايد بالهزيمة؛ فالذئب أعدى ما يكون جريحًا، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
لقد وجدوا أن الهجوم على غزة زادهم عزلة عالمية ووسع دائرة الكراهية لهم، وإن اغتيالهم للمبحوح فضح أساليبهم الدنيئة واستهانتهم بالأنظمة وعدم إقامتهم وزنًا لأي اعتبار، وها هم يقدمون على هذا العمل الحقير غير آبِهين بقيمة إنسانية ولا خائفين من أحد، والله لهم بالمرصاد.
لا نتوقع أن يتنادى حكامنا لغضبة إسلامية تعيد الحق إلى نصابه، ولم نتعود هذا خلال فترات التعسف والظلم والعدوان الطويلة، خاصة مع الانحياز الرسمي الأمريكي لصالح أمن إسرائيل مهما كانت جرائمها.
كلّ ما نتمناه من حكامنا أن تتضامن مع شعوبها، وأن تسمح لغضبتها أن تصل إلى أسماع الغافلين، وأن تعبر عن رفضها للظلم الذي يحيق بإخوانها وأبنائها وبناتها في فلسطين، وأن تتجاوب مع نزيف الدماء، وأنَّات الثكالَى ودموع اليتامى.
وكل ما نتمناه أن يجدوا جرأة ليعلنوا وقف المفاوضات مع العدو الغاشم وسحب جميع المشاريع التصالحية وسدّ طرق التواصل السياسي والتجاري مع دولة الاحتلال.. ولندع لأجيال المستقبل أن تنجح فيما فشلنا نحن فيه.
إنّ العجز عن هذا القدر من الاجتماع لهو مدعاة للتساؤل!
إنّ إقدام الحكومة اليمينية الصهيونية على استخدام السلاح في مواجهة هبة إنسانية لهو دليل على الضعف والتراجع والهلع الذي يرسم سياسة الكيان الصهيوني، والخوف كثيرًا ما يعمي الإنسان عن مخاطر ما يفعل، وسنن الله ماضية في هؤلاء المجرمين، فإذا لم يجدوا من يحاربهم بالسلاح فسيجدون من سنن الله الكونية وحكمته في أعدائه المجرمين ما ينخر فيهم من داخلهم، ويلحق بهم الهزيمة من حيث لم يحتسبوا كما ذكر ذلك في كتابه الكريم.
وها هو "الرعب" الموعود يظهر جليًا بغير مواربة { وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ } إنها الهزيمة النفسية؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار.
نعم لتتحدث وسائل الإعلام وليصرخ القادرون ولتعرض المواقع الإلكترونية الحدث ساعة فساعة، وأدعو العلماء والدعاة والإعلاميين إلى مواكبة الحدث والتغطية الإعلامية الناجحة التي تفضح القرصنة الصهيونية.
وليكتب الأدباء والشعراء والكاتبون مقالات الاحتجاج، وليرفع الصبية والشيوخ والعباد أكُفَّ ضراعتهم لرب السماوات والأرض؛ استنزالاً للرحمة لأولئك الشهداء الأبرار، واستنزالاً للخزي والعقاب الرادع الأليم على القوم الظالمين ومن ساندهم ووقف معهم سرًّا أو علانية، أو سكت وهو قادر على الرفض والإدانة وإنها لحلقة في سلسلة متصلة من الصراع بين الحق والباطل { وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.
سلمان بن فهد العودة
كفى سكوتاً على الظلم .. أوقفوا المفاوضات أيها الحاكمون!
شكرا جزيلا اختي كريمة على الموضوع الرائع
إن مما ينبغي علمه من كليات وأصول الدين أن اليهود من أعظم أعداء الإسلام وأهله: قال الله سبحانه عنهم:" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [82] "[سورة المائدة] .
وقد وصفهم الله سبحانه في كتابه: بأنهم يقتلون الأنبياء، والذين يأمرون بالقسط من الناس، وأنهم سمّاعون للكذب، أكالون للسحت، يأخذون الربا وقد نهوا عنه، ينقضون المواثيق، ويحكمون بالطواغيت، ويصفون الله تعالى بالنقائص، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وغيرِ هذا مما هو مشهور عنهم .
وتاريخ اليهود مليء بالمؤمرات والدسائس: فقد أرادوا قتل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام فشُبه لهم ورفعه الله، وأرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم مراراً؛ فأنجاه الله منهم، وأرادوا أن يوقعوا الفتنة بين الصحابة فسلمهم الله، وأول فتنة فرّقت بين المسلمين كانت فتنة ابن سبأ اليهودي، واستمر كيدهم طوال التاريخ، فأثاروا فتناً، وأسقطوا دولاً، حتى تمكنوا أخيراً من اغتصاب أراضي المسلمين .
ومطامع اليهود ليس لها حد: فهم لا يقيمون وزناً لعهد ولا لميثاق، فقد قال الله تعالى عنهم إنهم يقولون:"لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ [75] "[سورة آل عمران] . وقال تعالى:" أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ [100] "[سورة البقرة] . وقال:" الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ[56] " [سورة الأنفال].
وأرض إسرائيل الكبرى: التي يحلمون بها والتي وضعوا رايتهم على أساسها من النيل غرباً حتى الفرات شرقاً، ومن شمال الجزيرة جنوباً حتى جنوب تركيا شمالاً، وقد علموا جيداً أنه لا بقاء لهم ما دام للعقيدة الإسلامية القائمة على الولاء والبراء، والجهاد في سبيل الله وجود بين الشعوب، حتى لو طال مقامهم، فإن قاعدة الدين، وملة إبراهيم، وأصل دين الإسلام، ومقتضى شهادة التوحيد؛ موالاة الإسلام وأهله ومحبتهم، والبراءة من الكفر وأهله ومعاداتهم، كما قال تعالى:" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [4]" [سورة الممتحنة].
مشكوووووووووورة اختي على الموضوع الرائع لا اظن ان العرب سينهظون ينهض الحجر وهم لا لا لا
موضوع عن الظلم
أريد موضوعا عن الظلم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن ظاهرة انتشرت في بعض الناس ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوبة المطهرة، إما على سبيل الذم، أو على سبيل بيان سوء عاقبة من فعلها.
إنها ظاهرة الظلم، وما أدراك ما الظلم، الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا } [رواه مسلم].
وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم].
والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.
وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ظلم الإنسان لربه، وذلك بكفره بالله تعالى، قال تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13].
النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصي لله ورسوله. قال جل شأنه: وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل:33].
النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار.
صور من ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته:
غصب الأرض: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: { من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين } [متفق عليه].
مماطلة من له عليه حق: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { مطل الغني ظلم } [متفق عليه].
منع أجر الأجير: عن أبي هريرة عن النبي قال: { قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة…،…، ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره } [رواه البخاري].
وأذكر هنا قصة ذكرها أحد المشايخ في كلمة له في أحد المساجد بمكة، قال: ( كان رجل يعمل عند كفيله فلم يعطه راتب الشهر الأول والثاني والثالث، وهو يتردد إليه ويلح وأنه في حاجة إلى النقود، وله والدان وزوجة وأبناء في بلده وأنهم في حاجة ماسة، فلم يستجب له وكأن في أذنيه وقر، والعياذ بالله. فقال له المظلوم: حسبي الله؛ بيني وبينك، والله سأدعو عليك، فقال له: أذهب وأدعوعلي عند الكعبة (انظر هذه الجرأة) وشتمه وطرده. وفعلا استجاب لرغبته ودعا عليه عند الكعبة بتحري أوقات الإجابة، على حسب طلبه، وبريد الله عز وجل أن تكون تلك الأيام من أيام رمضان المبارك وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227]، ومرت الأيام، فإذا بالكفيل مرض مرضاً شديداً لا يستطيع تحريك جسده وانصب عليه الألم صباً حتى تنوم في إحدى المستشفيات فترة من الزمن. فعلم المظلوم بما حصل له، وذهب يعاوده مع الناس. فلما رآه قال: أدعوت علي؟ قال له: نعم وفي المكان الذي طلبته مني. فنادى على ابنه وقال: أعطه جميع حقوقه، وطلب منه السماح وأن يدعو له بالشفاء ).
الحلف كذباً لإغتصاب حقوق العباد: عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي أن رسول الله قال: { من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة }، فقال رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله؟ فقال: { وإن قضيباً من أراك } [رداه مسلم].
السحر بجميع أنواعه: وأخص سحر التفريق بين الزوجين، قال تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ [البقرة:102]. وعن أبي هريرة عن النبي قال: { اجتنبوا السبع الموبقات }، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: { … والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات } [رواه البخاري ومسلم].
عدم العدل بين الأبناء: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال:{ نحلني أبى نحلاً فقالت أمى عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد عليه رسول الله ، فجاءه ليشهده على صدقتى فقال: "أكل ولدك نحلت مثله" قال: لا، فقال: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم"، وقال: "إني لا أشهد على جور"، قال: فرجع أبي فرد تلك الصدقة } [متفق عليه].
حبس الحيوانات والطيور حتى تموت: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: { عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا فدخلت فيها النار} [رواه البخاري ومسلم]. حبستها: أي بدون طعام.
شهادة الزور: أي الشهادة بالباطل والكذب والبهتان والافتراء، وانتهاز الفرص للإيقاع بالأبرار والانتقام من الخصوم، فعن انس قال: ذكر رسول الله الكبائر فقال: { الشرك بالله، وعقوق الوالدين وقتل النفس، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزور، أو قال: "شهادة الزور" } [متفق عليه].
وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم.. والسرقة ظلم.. وأذيه المؤمنين والمؤمنات والجيران ظلم… والغش ظلم… وكتمان الشهادة ظلم… والتعريض للآخرين ظلم، وطمس الحقائق ظلم، والغيبة ظلم، ومس الكرامة ظلم، والنميمة ظلم، وخداع الغافل ظلم، ونقض العهود وعدم الوفاء ظلم، والمعاكسات ظلم، والسكوت عن قول الحق ظلم، وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم… إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفيى.
فيا أيها الظالم لغيره:
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس قال: قال رسول الله : { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }. فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42]. وقوله سبحانه: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة:36]. وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [القلم:45،44]. وقوله : { إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته }، ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]، وقوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227].
وتذكر أيها الظالم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله. تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
وتذكر أيها الظالم: قول الرسول : { لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء } [رواه مسلم]. والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة عن النبي قال: { من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري]. وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون ما المفلس، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار } [رواه مسلم].
ولكن أبشر أيها الظالم:
فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال : { إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه مسلم]. وفي رواية للترمذي وحسنه: { إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }. ولكن تقبل التوبة بأربعة شروط:
1- الإقلاع عن الذنب.
2- الندم على ما فات.
3- العزم على أن لا يعود.
4- إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.