الحمد الله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعماانا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وبعد:
فهذه كلمات موجزة في الصلاة تبين أهميتها، والأسباب التي تعين على تأديتها مع المسلين، وثمرات المحافظة عليها مع الجماعة.
أهمية الصلاة
للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي:
1 – أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.
2 – أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
3 – أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3].
4 – أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
5 – أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
6 – وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7 – أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.
8 – أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : { إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة } [رواه مسلم]. وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر } [رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]، فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.
أسباب تعين على أداء الصلاة مع المسلمين:
1 – الإستعانة بالله عز وجل.
2 – العزيمة الصادقة الجازمة.
3 – إستحضار ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية.
4 – إستحضار عقوبة ترك الصلاة.
5 – الأخذ بالأسباب، كاستعمال المنبه أو أن يوصي الإنسان أهله بأن يحرصوا على إيقاظه وحثه، أو أن يوصي زملائه بأن يتعاهدوه.
6 – ترك الإنهماك في فضول الدنيا.
7 – ألا يتعب الإنسان نفسه أكثر من اللازم.
8 – أن يتجنب الذنوب، فإنها تثقل عليه الطاعات.
9 – أن يصاحب الأخيار ويتجنب الأشرار.
10 – ترك الإكثار من الأكل والشرب؛ فهما مما يثقل عن الطاعة.
11 – أن يدرك الآثار المتربة على ترك الصلاة من تكدر النفس وانقباضاها، وضيق الصدر وتعسر الأمور.
وبعد هذا كله.. هل يليق أيها العاقل أن تتهاون بالصلاة مع جماعة المسلمين؟! أو أن تؤثر الكسل و النوم على طاعة رب العالمين؟! أو تزهد فيما أعدُّه اللّه للمحافظين عليها من أنواع الكرامات؟! أم تأمن على نفسك مما أعده الله لمن يتهاونون بها من أليم العقوبات؟
ثمرات الصلاة والمحافظة عليها مع جماعة المسلمين
للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فمن ذلك ما يلي:
1 – أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال.
2 – المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين.
3 – المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأُبي بن خلف.
4 – الصلاة قرة للعين.
5 – ومن ثمراتها تفريح القلب، مبيضة للوجه.
6 – الانزجار عن الفحشاء والمنكر.
7 – وهي منورة للقلب، مبيّضة للوجه.
8 – منشطة للجوارح.
9 – جالبة للرزق.
10 – داحضة للظلم.
11 – قامعة للشهوات.
12 – حافظة للنعم، دافعة للنقم.
13 – منزلة للرحمة، كاشفة للغمة.
14 – وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.
15 – التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
16 – التعارف بين المسلمين.
17 – تشجيع المتخلف.
18 – تعليم الجاهل.
19 – إغاظة أهل النفاق.
20 – حصول المودة بين المسلمين؛ فالقرب في الأبدان مدعاة للقرب في القلوب.
21 – إظهار شعائر الإسلام والدعوة إليه القول والعمل.
22 – وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع – أو تقل – عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.
23 – الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر – يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.
24 – وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات.
25 – وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس.
26 – وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا.
27 – وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.
28 – الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.
29 – المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب – أو تضعف – دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة – فروضها ونوافلها – إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.
30 – ومن فوائدها: الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن.
31 – ومن فوائدها: أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.
32 – والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.
33 – ومن فوائدها الطبية: ما فيها من الرياضة المتنوعة، المقوية للأعضاء، النافعة للبدن.
34 – ومن ذلك، أنها نافعة في كثير من أوجاع البطن؛ لأنها رياضة للنفس والبدن معاً، فهي تشمل على حركات وأوضاع مختلفة تتحرك معها أغلب المفاصل، وينغمز معها أكثر الأعضاء الباطنة، كالمعدة، وسائر آلات النفس والغذاء، أضف إلى ذلك الطهارة المتكررة وما فيها من نفع، كل ذلك نفعه محسوس مشاهد لا يماري فيه إلا جاهل.
35 – ومن فوائدها الصحية: أنها – كما مرّ – تنير القلب وتشرح الصدر، وتفرح النفس والروح، ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونة وفرحه وزوال همّه وغمه، من أكبر الأسباب الجالبة للصحة، الدافعة للأمراض، المخففة للآلام، وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحار.
36 – ومن ذلك: ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة، وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعاً كبيراً بالصلاة ذات الخشوع، كما قرر ذلك كبار الأطباء في هذا العصر، وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام، وسلامة عقولهم، ونفاذ بصيرتهم، وقوة جنانهم، وصلابة عودهم.
هذا غيض من فيض من ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية، وإلا فثمراتها لا تعد ولا تحصى، فكلما ازداد اهتمام المسلم بها ازدادت فائدته منها، والعكس بالعكس.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بارك الله فيك حبيبتي
_____ المتوكــ***9829;ـلة على الله ____
جزاك الله خيرا على الموضوع
بارك الله فيك و انار دربك شكرا لك
الصلاة هي شفاء للنفس والجسد، هذه حقيقة نؤمن بها، ولكن بعض المشككين يدعون بأن الصلاة هي مجرد خضوع وذل وأسر للحرية، ولذلك سوف نتأمل ما جاء في دراسة أجراها أحد الباحثين الغربيين عن أثر الصلاة على الدماغ والصحة. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تجرِ على أناس مسلمين، ولو تحقق ذلك لكانت النتائج مبهرة.
فقد توصل علماء يبحثون في أثر حالة التأمل على عقول الرهبان البوذيين إلى أن أجزاء من المخ كانت قبل التأمل نشطة تسكن، بينما تنشط أجزاء أخرى كانت ساكنة قبل بدء التأمل. وفي مقالة نشرها موقع بي بي سي قال أندريو نيوبرغ Andrew Newbergطبيب الأشعة في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة "إنني أعتقد أننا بصدد وقت رائع في تاريخنا، حين نصير قادرين على استكشاف الدين والأمور الروحية من طريق لم يظن أحد من قبل أنه ممكن."
وقد درس نيوبيرغ وفريقه مجموعة من الرهبان البوذيين في التبت وهم يمارسون التأمل لمدة ساعة تقريباً، وذلك باستخدام تقنيات تصوير المخ. وطلب من الرهبان أن يسحبوا بيدهم خيطا حين يصلون إلى حالة التأمل القصوى، وعن طريق تلك العملية تحقن في دمهم كمية ضئيلة من مادة مشعة يمكن تعقبها في المخ، مما مكّن العلماء من رؤية الصبغة وهي تتحرك إلى مناطق نشطة من المخ. وبعد أن انتهى الرهبان من التأمل، أعيد تصوير المخ، وأمكن مقارنة حالة التأمل بالحالة العادية. وأظهرت الصور إشارات هامة بخصوص ما يحدث في المخ أثناء التأمل.
و للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع تصفحوا هذا الموقع الرائع www.kaheel7.com
شكرا موضوع رائع
بوركت على الموضوع القيم وجزاك الله به خير الجزاء
شكراااا
الخشوع في الصلاة
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قالَ اللهُ تعالى: " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذا القُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وتلكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا للنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، وقالَ تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الذينَ هُمْ فِي صَلاتِهِم خَاشِعُونَ".
والخشوعُ عملٌ قلبيُّ يُتوصلُ إليه بالأسبابِ على حسبِ مشيئةِ اللهِ. ومن هذه الأسبابِ الإكثارُ من ذكر الموت، الاكثارُ من ذكرِ هاذمِ اللذاتِ.
وقد جاءَ في الحديثِ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أكثروا من ذكرِ هاذم ِاللذاتِ. أي قاطعِ اللذاتِ.
من أسبابِ الخشوعِ الإكثارُ من ذكرِ الموتِ لا سيما عند الدخولِ في الصلاةِ يقولُ في نفسِه: لعلَّ هذه الصلاةَ ءاخرُ صلاتي، أي لا أعيشُ بعدَها، فيصيرُ في قلبِه خوفٌ من اللهِ.
فاخشَعْ للهِ عندَ قولِكَ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُمن كلِّ كبيرٍ قدرًا وعظمةً لا حجمًا؛ لأن اللهَ منـزهٌ عن الحجمِ.
فاخشَعْ للهِ عندَ قرءاةِ الفاتحةِ، وتفكَّرْ في معاني هذه الآياتِ القرءانيةِ العظيمةِ. تَفَكَّرْ في معنى قولِ اللهِ تعالى:" الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ"، هو اللهُ مالكُ الدنيا والاخرةِ، إنما أفهمنا في هذه الآية عظمَ ذلك اليومِ.
فاحْرِصْ علَى أنْ لا تكونَ مِنْ هؤلاءِ الذينَ إذا دخلوا في الصلاةِ تشغَلُهم أموالُهم وأولادُهم وأزواجُهم
وأعمالُهم الدنيويةُ عن الخشوعِ في الصلاةِ.
ولا تكن كأولئك الذين يقولونَ في أنفسِهم:" متى ينتهي الإمامُ"؟ ولا تكن كأولئك الذين يُسْرِعُونَ في صلاتِهم وينقُرونَ كنقرِ الديكِ فلا يحصلُ منهم ركنُ الطمأنينةِ.
بعضُ الأولادِ يتفكرونَ باللعبِ في صلاتِهم، اللعبِ بالدراجةِ أو بالكرةِ أو نحوِ ذلكَ، ولا يخشعون في صلاتِهم للهِ سبحانَهُ وتعالى، فاللعبُ يكونُ همَّهمُ الأولَ ولا يتفكرونَ في معاني الكلماتِ التي تطمئنُ القلوبُ بذكرِها.
فنبِّهُوا أولادَكم وعلِّمُوهم واصْحَبُوهم إلى مجالسِ علمِ الدينِ.
واياكَ أن تكونَ من أولئك الذين يشغَلُهم خِنْزَبُ وهو شيطانٌ يوسوسُ للمصلي أثناءَ صلاتِه محاولا إلهاءَهُ.
ولا تنشَغِلْ بمشاكلِ الدنيا والهمومِ أثناءَ صلاتِك ولا بالجاهِ والصيتِ والسمعةِ.
واترُكْ أمورَ بيتِكَ وسيارتِكَ وثيابِكَ واخشَعْ في صلاتِكَ أثناءَ ركوعِكَ وأثناءَ سجودِك وقيامِك.
اخشَعْ للهِ في صلاتِكَ وتذكَّرِ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلمَ الذي قامَ يومًا للصلاةِ فقامَ فبكى وركعَ وبَكى وسجدَ وبكى حتى ابتلَّ الترابُ الذي بمحاذاتِه صلى اللهُ عليه وسلمَ.
وتذكَّرْ عليَّ بنَ الحسينِ الذي لُقِّبَ بالسَّجَّادِ لِكَثْرَةِ سجودِهِ الذي كان يصلي في الليلةِ الواحدةِ ألفَيْ ركعةٍ منَ السُّنَنِ. واشتعلتِ النارُ يومًا في بيتِه وهو يصلي فصاروا يُنادونَهُ يا عليُّ النارَ النارَ. فلما فرَغَ منَ الصلاةِ قالَ لهم: شُغِلْتُ عَنْ نَارِكُمْ بِنَارِ جَهَنَّمَ
"قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الذينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ"، والخشوعُ هو استشعارُ الخوفِ من اللهِ عزَّ وجلَّ أو استشعارُ محبتِه وتعظيمِه.
تفكَّرْ في قولِكَ: سبحانَ رَبِّيَ الأَعْلَى.
ومعناهُ أُنَزِّهُ ربِّيَ الأعلَى مِنْ كُلِّ عَلِيٍّ أيْ عُلُوَّ قَدْرٍ لا عُلُوَّ حَيِّزٍ؛ لأنَّ الشأنَ في القدرِ ليسَ في علوِّ الحيزِ والمَكَانِ لأنَّ اللهَ موجودٌ بلا مكانٍ.
والدليلُ على ذلكَ أنَّ حملةَ العرشِ والحافينَ حولَهُ من الملائكةِ مكانُهم أرفعُ مكانٍ ومع ذلك فليسوا هم أفضلَ من الأنبياءِ الذينَ هم في حيزٍ ومكانٍ دون ذلك بمسافةٍ كبيرةٍ. بلِ الأنبياءُ وإن كان مستقرُّهمُ الأرضَ أعلى قدرًا عندَ اللهِ من أولئكَ الملائكةِ.
عبادَ اللهِ إنَّ مِنَ الحجارةِ لَمَا يَشَّقَّقُ من خشيةِ اللهِ فكيفَ قلوبُ أهلِ التقوى؟
إذا كانتِ الخشبةُ حنَّت إِلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم. وكان الحسنُ البصريُّ يقولُ: يا معشرَ المسلمينَ الخشبةُ تَحِنُّ إلى رسولِ اللهِ شوقًا إليه أفليسَ الرجالُ الذين يرجونَ لقاءَهُ أحقَّ أن يشتاقوا إليه.
وإنَّ من الحجارةِ لما تخشعُ للهِ سبحانه وتعالى.
أحدُ الأولياءِ وقفَ على صخرةٍ وأرادَ أن يؤذنَ فقالَ اللهُ أكبر اللهُ أكبر… إلى أن وصلَ إلى قولِه أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فانْفَلَقَتِ الصَّخرةُ من تحتِهِ.
فاخشَعْ واثْبُتْ على طاعةِ اللهِ فاللهُ شكورٌعليمٌ بعبادِه.
و لكل من لا يعرف كيفية الخشوع فليقرأ هذه القصة الرائعة ويتخذها نموذجاً يحتذى بة أثناء صلاته
"بعد غزوة ذات الرقاع نزل المسلمون مكانا يبيتون فيه، واختار الرسول للحراسة نفرا من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.
ورأى عباد صاحبه عمار مجهدا، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظا يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.
ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!
واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!
ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..
ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..
ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.
" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".
ووثب عمار محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت الى عباد وقال له:
" سبحان الله..
هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟
فأجابه عباد:
" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.
ووالله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!
والان أتدرى أن كل كلمة وحركة تقوم بها بدءاً من الإستعداد للصلاة وإنتهاءاً منها لها مدلولها ومردودها ؟
لا تعرف كيف ؟ إذاً لنبدأ معاً خطوة بخطوة
خلع النعل : خلع الدنيا مع النعل
قول الله أكبر : أي لا يوجد أكبر ولا أقوى من الله و يجب استشعارها
أرفع يدك : و أرمي الدنيا خلفك
الوقوف : يجب أن تعرف أن وقوفك بين يدي الله
اليد اليمين على اليد الشمال : للأدب
الفاتحة : عن أبى هريرة رضى الله عنة عن النبى صلى الله علية وسلم قال : قال الله عزّ وجلّ : " قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين ، و لعبدي ما سأل :
فإذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين) ، قال الله : حمدني عبدي
و إذا قال (الرحمن الرحيم) ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي
و إذا قال (مالك يوم الدين) ، قال الله : مجدني عبدي
فإذا قال (إياك نعبد و إياك نستعين) ،قال الله : هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل
فإذا قال (اهدنا الصراط المستقيم .صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ) ،قال الله : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل "
(رواة مسلم عن أبى هريرة)
فإبدأمن الآن قراءة الفاتحة و كأنك تسمع الله عزّ وجلّ يرد عليك
الركوع : أحنِ ظهرك لله وحده ، أحنِ قلبك مع ظهرك
الوقوف : حمدا لله أن جعل صلبك يستقيم
السجود : تمكن أعز شئ في جسدك و هو الوجه من أذل شئ في الوجود و هو التراب ، ثم إن أصلك من تراب فأنت ترد الفرع للأصل ، قل سبحان ربنا الأعلى ثلاث مرات ليستقر المعنى في القلب ثم ادعُ
الجلوس ثم السجود : ليس كافي سجدة واحدة لله
التشهد : التحيات لله والصلوات و الطيبات : أستشعر بعظمة الله
السلام عليك أيها النبي : سلم على النبي مع المعرفة أن النبي سيرد عليك قال رسول الله صلى الله علية و سلم " ما من عبد يصلي ويسلم علي إلا رد الله عليا روحي فأرد السلام "
السلام علينا و على عباد الله الصالحين : الآن قمَّتك ارتفعت سلم على نفسك و ستحتاج لصحبة الصالحين
أشهد أن لا اله إلا الله : أنت متأكد بوجوده رغم عدم رؤيتك له
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم : تَذكَّر الأمم التي قبلك ؛ حيث أنك منتمي لهم و ليس للحضارة الغربية .
السلام : الجانب اليمين للملك اليمين لكتابة الحسنات .. الجانب الشمال أنا تبت يا ملك الشمال.
و في ختام الصلاة
أستغفر ثلاث مرات ( أستغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) على التقصير الذي حدث في الصلاة .
· ثم قول ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) حيث أن هذه الجملة ستقولها لله في الجنة عندما يكشف الحجب ، يناديك الله يقول يا لأهل الجنة سلام عليكم ، فيقولون اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
·( اللهم أعني على ذكرك شكرك و حسن عبادتك ) ؛ لتكون صلاتك القادمة أيضا سليمة "
اللهُمَّ ارْزُقْنَا الخشوعَ في الصَّلاةِ وارْزُقْنَا التُّقَى والنَّقَى والعَفَافَ والغِنَى يا رَبَّ العالَمِينَ
شكراااااااااااااااااااااااااااا
لك مني جزيل الشكر.
شكرا على مروركم
بارك الله فيك
وجزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك
هل تسرح في الصلاة
اتمنى ان يفيدكم الموضوع ،نقلته لاهميته
السرحان والتفكير فى امور الدنيا مشكله لا يكاد ينجو منها احد حتى أن البعض قد ينقطع عن الصلاه بسببها ولا شك ان التركيز فى الصلاه من اهم اركانها..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أول ما يحاسب به العبد الصلاة : ينظر الله في صلاته , فإن صلحت صلح سائر عمله , و إن فسدت فسد سائر عمله)) ..ويقول صلى الله عليه وسلم ( اذا نودى للصلاه يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى.
ولعلاج مشكله السرحان فى الصلاه يجب تهيئه النفس قبل الصلاه بتخصيص دقيقه واحده لتدبر عده أمور اولا: استحضار هيبة الله تعالى قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة ..
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ..
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد ..
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم .. وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
أرق القلوب قلب يخشى الله وأعذب الكلام ذكر الله وأطهر حب الحب في الله
ثانيا:- يجب عقد النيه والتصميم على التركيز فى الصلاه ليتقبلها الله
سبحانه وتعالى والاستعاذه من الشيطان
ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ان الشيطان قد حال بينى وبين صلاتى فقال له صلى الله عليه وسلم ..
فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل -اى انفخ مع رزاز خفيف لا يرى ولا يحس
-على يسارك ثلاثا قال فعلت ذلك فاذهبه الله عنى
وهناك عده نقاط يجب مراعتها اثناء الصلاه لان الهدف من الصلاه ومن كل
العبادات هو اصلاح القلب .
ثالثا :- اننا فى حديث مع الله فيجب الا تؤدى الصلاه كمجرد مهمه
فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين
خالقك ذي القوة المتين .
فالصلاه مقسومه بينك وبين الله عز وجل ..
رابعا :- استحضار المعنى
باشراك القلب والعقل مع السان فى تدبر كل كلمه والاحساس بها وبمعناها قال
الله تعالى:
( والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) ( سوره المؤمنون)2:
ويساعد عليه النظر الى موقع السجود او بين القدمين ..
خامسا:- عدم النظر الى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى
قال لينتهن او لتخطفن ابصارهم .
سادسا :- عدم الالتفات
فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد
فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت
فاذا التفت انصرف عنه .
سابعا:- عدم التثاؤب
قال رسول الله ص لى الله عليه وسلم التثاؤب فى الصلاه من الشيطان عند
التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا او بوضع اليد على الفم.
ثامنا : – عدم التشك
لا يتشك من اى هاجس فاذا تشك من اى شىء كصحه وضوءه او عدد الركعات استعاذ
بالله من الشيطان واكمل صلاته ..
تاسعا :- عدم القراءه سرا وايضا عدم رفع الصوت عاليا
فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى فى سوره الاسراء
( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )
عاشرا :- اتقان الصلاه
وذلك يكون بالتأنى فى ادائها واعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فى
الركوع والسجود والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته
..
عند تذكر ما ننسى من امور الدنيا اثناء الصلاه يجب عدم الالتفات اليها لان
الله تعالى اقدر على تذكيرنا اذا دعونا بذلك بعد الصلاه..
ولا حرج من تكرار ما سبق اكثر من مره والاستمرار فى دفع الشيطان فلذلك
اجره
وهذه من الجهاد الذى سماه الصحابه الجهاد الاكبر ويجب عدم الياس
والاستسلام للهزيمه
بترك الصلاه والانقطاع عنها بحجه انها تحملنا ذنوبا بدلا من الحسنات
فهى حيله اخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بابعادنا
عن الصلاه فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى ا صلا ؟
اللهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا
وارضى عنا
خمسين معلومه عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
1 _هل تعلم أن الرسول عندمابعث بالرسالة كان عمره
(40 سنة).
2- هل تعلم أن الرسول (ص) عندما توفي كان عمره
(63سنة).
3- هل تعلم أن (بني النجاروبني الزهرة) هم أخوال الرسول (ص).
5- هل تعلم أن (أسامة بن زيد) هو حب الرسول صلى وابن حبه
6- هل تعلم أن (حذيفة بن اليمان) هوصاحب سرالرسول
7- هل تعلم أن (الزبير بن العوام) هوحواري الرسول
8- هل تعلم ان الرسول ينتمي الى قبيلة
( قريش العدنانيه )
9- هل تعلم ان زوجات الرسول (ص)
( 13 زوجه ) .
10- هل تعلم ان سبطا الرسول (ص)هما:
( الحسن والحسين ).
11- هل تعلم ان أن عدد غزوات الرسول (ص)
( 27 غزوة ).
12- هل تعلم ان عدد الغزوات التى قاتل فيها الرسول
( 9 غزوات ) .
13- هل تعلم أن الرسول كانت كنيته
( ابو القاسم )
14- هل تعلم أن ( السكب , المرتجز , لزاز , الطرب ,اللحيف ) هي أسماء خيل الرسول .
15- هل تعلم ان ( اليهوديه زينب بنت الحارث ) هي التي وضعت السم للرسول
16- هل تعلم ان ( ماريا القبطيه وريحانة بنت زيد ) هما الجاريتين اللتان تزوجهم الرسول
17- هل تعلم ان ( ذو الفقار , بتار, الحيف , رسوب ,المخذم ) اسماء سيوف الرسول
18- هل تعلم أن ( قبيلة بني النضير اليهوديه ) هي التي أرادت القاءالحجر على الرسول
19- هل تعلم أن ( علي بن أبي طالب,عثمان بن عفان,العاص بن الربيع,عتبة وعتيبة أبناءأبي لهب )
هم أصهارالرسول
20 – هل تعلم ان ( الزبير بن العوام ) هو ابن عمة الرسول (ص)
21- هل تعلم ان ( فاطمة بنت عمروالمخزومي ) هي جدة الرسول لأبيه.
22- هل تعلم ان ( حسان بن ثابت ,عبدالله بن رواحة , كعب بن مالك ) هم شعراءالرسول .
23- هل تعلم ان ( المطعم بن عدي ) هوالشخص الذي أجار الرسول عند عودته من الطائف.
24- هل تعلم أن آخرمن شاهد الرسول بعد وفاته هو
( قثم بن العباس بن عبدالمطلب ).
25- هل تعلم أن (حليمة السعدية , ثوبية مولاة أبي لهب ) هن مرضعات الرسول
26- هل تعلم أن ( سورة النور ) هي السورة التي حث الرسول النساء علي تعلمها.
27- هل تعلم ان( رملة بنت أبي سفيان ) هي المرأة التي خطبها النجاشي للرسول .
28- هل تعلم ان ( سرية عبدالله بن جحش ) الي ساحل البحر هي اول سرية وجهها الرسول .
29- هل تعلم ان ( عقبة بن ابي العاص ) هو الذي كسر رباعية الرسول .
30- هل تعلم ان ( غزوة ودان " الأبواء" ) هي أول غزوة للرسول
31- هل تعلم ان ( ابن قمئة ) هو الذي شج وجه الرسول يوم أحد .
32- هل تعلم ان الصحابي ( زيد بن حارثه ) هو الصحابي الذي تبناه الرسول قبل تحريم التبني في الأسلام .
33- هل تعلم ان الرسول ترك ( 9 زوجات ) بعد وفاته .
34- هل تعلم ان ( ثابت بن قيس ) هو خطيب الرسول
35- هل تعلم ان ( برة بنت عبدالعزي ) هي جدة الرسول صلي الله عليه وسلم لأمه .
36- هل تعلم ان آخرمن مات زوجات الرسول هي
(أم سلمة )
37- هل تعلم ان اول من توفت من بنات الرسول هي
( رقيه )
38- هل تعلم ان آخر زوجة للرسول هي
( ميمونة بنت الحارث )
39- هل تعلم ان الشخص الوحيد الذي قتله الرسول هو
( أبي بن خلف )
40- هل تعلم ان الرسول أسري به من بيت
( ام هانئ )
41- هل تعلم ان الصحابي الذي ادعى النبوة بعد وفاة الرسول هو
( طليحة بن خويلد الأسدي) ثم اسلم وحسن اسلامه .
42- هل تعلم ان الرسول كفن بقيمصه ( الصحابية فاطمة بنت أسد ) زوجة عمه ابوطالب.
43- هل تعلم ان الرسول صلى (70مرة على جثمان حمزة) يوم أحد.
44- هل تعلم ان الرسول صلى صلاة الغائب على
( النجاشي ملك الحبشة )
45- هل تعلم ان أول امرأة بايعها الرسول في العقبة الثانيه هي
( فكيهة بنت يزيد الأنصاري )
46- هل تعلم ان ( دلدل ) هوأسم بغلة الرسول التى أهداها له المقوقس.
47- هل تعلم ان الرسول هومن قسم شهر رمضان ثلاثا
( أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. )
48- هل تعلم ان العمرات التى أعتمرها الرسول هي
(عمرة الحديبة,عمرة القضاء,عمرة الجعرانة,عمرة الحج)
49- هل تعلم ان والدة الرسول ( السيدة أمنة ) توفيت في الأبواء بين مكة والمدينة.
50- هل تعلم ان شريك الرسول في بالتجارة في مكة هو
( السائب بن أبي السائب ).</B></I>
أتمــــــــــنى أن تستفيـــــــــدوا.
تحيــــــاتي لكم…
شكرا اختي على المعلومات القيمة
العفــــــــو أخت شمــس العرب ، أسعدنـي مروركِ.
تحيــاتي…
جزاك الله كل الخير أختي على المعلومات القيمة
تقبلي مروري
جزاك الله خيرا
شٌكــــــرا على المرورالعطـر.
تحيــاتي…
جزاك الله كل الخير أختي على المعلومات القيمة تقبلي مروري |
العفـــــو أخت نرميــن، وشكرا على ردك الجميـل. تحياتي لكِ…
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح باقي العمل ..
فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم ‘ أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله ‘
لذلك أحبتي في الله كان لزاما علينا تعلم الكيفية والصفة الصحيحة للصلاة كما كان يصلي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لتكون صلاتنا صحيحة ومقبولة إن شاء الله
وهذا شرح صفة الصلاة للشيخ أبن عثيمين رحمه الله بالصور كما هو موضح أدناه
بـــاركـاللـه فيكـ وجزيت خيــــــرا.
تفضلوا ملف كااامل عن معارك محمد صلى الله عليه وسلم ……
غزوة بدر – رمضان سنة 2 هـ
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها " .
كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركون ثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير .
جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نرد بدرا "
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))
فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))
ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال :
" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال :
" يا رسول الله ، آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " .
وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم بئر الماء – بعد أن استولوا عليه وشربوا منه – حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركين الذين كفروا بالله ورسوله .
***********
غزوة بني قينقاع – شوال 2 هـ
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .
فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت .
**********
غزوة أحد – شوال 3 هـ
شعرت قريش بمرارة الهزيمة التي لقيتها في حربها مع المسلمين في بدر ، وأرادت أن تثأر لهزيمتها ، حيث استعدت لملاقاة المسلمين مرة أخرى ليوم تمحو عنها غبار الهزيمة .
ذهب صفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن ربيعة إلى أبي سفيان يطلبون منه مال القافلة ليتمكنوا من تجهيز الجيش ، ولقد كان ربح القافلة ما يقارب الخمسين ألف دينار ، فوافق أبو سفيان على قتال المسلمين ، وراحوا يبعثون المحرضين إلى القبائل لتحريض الرجال .
اجتمع من قريش ثلاثة آلاف مقاتل مستصحبين بنساء يحضن الرجال عند حمي الوطيس .
وخرج الجيش حتى بلغ مكان ( ذو الحليفة ) قريبا من أحد .
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم المشركين إليهم فاستشار أصحابه ، فقال الشيوخ : نقاتل هنا ، وقال الرجال : نخرج للقائهم . فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الرجال . لبس النبي صلى الله عليه وسلم حربته وخرج يريد لقاء المشركين ، فخرج من المدينة ألف رجل ، انسحب عبد الله بن أبي المنافق بثلث الجيش قائلا : ما ندري علام نقتل أنفسنا ؟
عسكر المسلمون عند جبل أحد ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام خطة محكمة ، وهي أنه وضع خمسين رجلا على الجبل قادهم عبد الله بن جبير ، وأمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم التحرك سواء في الفوز أو الخسارة .
وبدأت المعركة ، وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الأبطال الموحشين ، وكاد جبير بن مطعم قد وعد غلامه وحشيا أن يعتقه إن هو قتل حمزة . يقول وحشي :
خرجت أنظر حمزة أتربصه حتى رأيته كأنه الجمل الأورق يهد الناس بسيفه هدا ، فهززت حربتي ، حتى إذا رضيت عنها دفعتها إليه فوقعت في أحشائه حتى خرجت من بين رجليه ، وتركته وإياها حتى مات . لقد كان استشهاد حمزة نكبة عظيمة على المسلمين ، إلا إنهم قاوموا وصمدوا أمام قتال المشركين . ولقد قاتل مصعب بن عمير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل ، وراح قاتله يجري إلى قومه يخبرهم أنه قتل محمدا. وراحت قريش تجر أذيال الهزيمة ثانية ، حيث أن اللواء قد سقط على الأرض تطأه الأقدام .
رأى الرماة من فوق الجبل هزيمة المشركين ، وقال بعضهم : ما لنا في الوقوف حاجة . ونسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، فذكرهم قائدهم بها ، فلم يكترثوا بمقولته ، وسارعوا إلى جمع الغنائم . لاحظ خالد بن الوليد نزول الرماة ، فانطلق مع بعض المشركين والتفوا حول الجبل ، وفاجئوا المسلمين من الخلف ، فانبهر المسلمون وهرعوا مسرعين هاربين . وارتفعت راية المشركين مرة أخرى ، فلما رآها الجيش عاودوا هجومهم . ولقد رمى أحد المشركين حجرا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكسرت رباعية الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما أنه وقع في حفرة كان أبو عامر الراهب قد حفرها ثم غطاها بالقش والتراب ، فشج رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يمسح الدم قائلا : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم !
نادى الرسول في أصحابه قائلا : هلموا إلي عباد الله .. هلموا إلي عباد الله . فاجتمع ثلاثون من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمع جيشه ونظمه ، ولحق بالمشركين ليقلب نصرهم هزيمة وفرحهم عزاء . فلما ابتعدوا أكثر فأكثر .. تركهم وعاد للمدينة .
وهكذا ، أدركنا أن من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يحسبن نفسه ناج من مصيره إلا إذا شمله الله برحمته التي وسعت كل شيء علما .
**********
غزوة بني النضير – ربيع الأول 4 هـ
كان بنو النضير، وهم بطن من بطون اليهود، يسكنون في ضواحي المدينة المنورة، ولما هاجر إليها الرسول(ص) عقد معهم صلحاً على أن يكونوا على الحياد في حربه مع مشركي قريش.
بعد انتصار المسلمين على قريش في معركة بدر الكبرى فرح بنو النضير فرحاً شديداً، وقالوا: "والله إنه للنبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا تُردّ له راية"، ولكن لما هُزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونقضوا عهد رسول الله(ص) وخططوا لاغتياله.
وقد قام تحالف بين يهود بني النضير وقريش بمبادرة من اليهود الذين قدموا إلى مكة وعاهدوا قريشاً على أن تكون كلمتهم واحد على الرسول(ص)، وكان مبعوث اليهود كعب بن الأشرف، واستقبله أبو سفيان في مكة.
نزل جبرائيل(ع) وأخبر الرسول(ص) بما تعاقد عليه بنو النضير وقريش، وأمره بقتل كعب بن الأشرف، الذي خان العهد، وقيل إنه هجا النبي(ص) بأبيات، وقد قتله أحد الأصحاب وهو محمد بن مسلم الأنصاري.
ثم سار(ص) بجيشه إلى بني النضير وأمرهم بالجلاء عن المدينة. ولما حاول المنافقون، وعلى رأسهم عبد الله بن أُبي، أن يتحالفوا مع اليهود وقالوا لهم:"اثبتوا ونحن معكم على محمد" أصرّ بنو النضير على الحرب وطمعوا بالنصر، ما حدا برسول الله(ص) إلى أن يحاصرهم لمدة 21يوماً، كما في بعض الروايات، الأمر الذي اضطرهم إلى الاستسلام، وصالحهم رسول الله(ص) على الجلاء عن المدينة، فقبلوا وارتحلوا إلى بلدان متفرقة ،كالشام وأريحا وخيبر والحيرة.
وفي سبيل تخليد تلك الواقعة، لاستخلاص الدروس والعبر منها، أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الحشر، التي كان ابن عباس يسميها سورة بني النضير .
**********
غزوة ذات الرقاع – شعبان 4 هـ
بعدما كُسرت شوكة جناحين من الأحزاب : اليهود ، ومشركي مكة من قبل المسلمين ، بقي جناح ثالث : وهم الأعراب القساة الضاربين في فيافي نجد ، والذين ما زالوا يقومون بأعمال النهب والسلب بين وقت وآخر .
فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم تأديبهم ، وإخماد نار شرهم ، ولما كانوا بدواً لا بلدة أو مدينة تجمعهم ، بات لا يجدي معهم سوى حملات التأديب والتخويف ، فكانت غزوة ذات الرقاع .
وجرت أحداث هذه الغزوة في السنة السابعة من الهجرة ، بعد خيبر، كما رجحه ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد .
وبدأت حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم باجتماع قبائل : أنمار أو بني ثعلبة ، وبني محارب من غطفان ، فأسرع بالخروج إليهم بأربعمائة أو سبعمائة من الصحابة ، واستعمل على المدينة أبا ذر ، وقيل عثمان بن عفان ، وسار متوغلاً في بلادهم حتى وصل إلى موضع يقال له نخل ، ولقي جمعاً من غطفان ، فتوافقوا ولم يكن بينهم قتال ، إلا أنه صلى بالصحابة صلاة الخوف ، فعن جابر قال : (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل ، فلقي جمعاً من غطفان ، فلم يكن قتال ، وأخاف الناس بعضهم بعضاً ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف )رواه البخاري .
وكان لكل ستة بعير يتعاقبون على ركوبه ، حتى تمزقت خفافهم ، ولفّوا على أرجلهم الخرق ؛ ولذلك سميت الغزوة بذات الرقاع ، ففي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه قال : (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ، ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه ، فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري ، وكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع ؛ لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا) .
ومما صاحب هذه الغزوة قصة الأعرابي ، ففي البخاري ، عن جابر رضي الله عنه قال : (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع ، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل من المشركين وسيف النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة ، فاخترطه فقال : تخافني ، قال : لا قال فمن يمنعك مني؟ قال: الله فتهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقيمت الصلاة ، فصلى بطائفة ركعتين ، ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين ، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ، وللقوم ركعتان ).
وكان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب القساة ، فلم تجترئ القبائل من غطفان أن ترفع رأسها بعدها ، بل استكانت حتى استسلمت ، وأسلمت ، حتى شارك بعضها في فتح مكة وغزوة حنين .
وبهذا تم كسر أجنحة الأحزاب الثلاثة ، وساد الأمن والسلام ربوع المنطقة ، وبدأ التمهيد لفتوح البلدان والممالك الكبيرة ، لتبليغ الإسلام ونشر الخير.
**********
غزوة الخندق – شوال 5 هـ
عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه .
انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، وأغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .
لما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة
فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة .
لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم .
استطاع عكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن عليا كان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربين عكرمة .
وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .
وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .
وهكذا ، لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قوياً عزيزاً و أنزل الله الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون و تأسرون فريقاً ))
**********
اتمنى ان اكون قد افدتكم و لو بقليل……و بالتوفيق…..
بارك الله فيك حنونتي سارة وجعله الله في ميزان حسناتك
الله يخليك رورو شكرااااا على مرورك العطر……..نورتي الموضوع………
مسألة فقهية وهي دخول الإمام في الصلاة وهو محدث أو جنب
مسألة فقهية وهي دخول الإمام في الصلاة وهو محدث أو جنب
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه " أخرجه البخاري في الصحيح رقم ( ***1638;***1633;***1635;) ، ومسلم رقم ( ***1638;***1632;***1637; ) ، وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأمأ بيده أن مكانكم ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم . وفي رواية ثم قال إنما أنا بشر وإنيً كنت جنبا . وفي حديث أبي هريرة بلفظ فلما قام في مصلاه وانتظرنا أن يكبر انصرف ثم قال كما أنتم . هذه الروايات رواها أبو داود رقم ( ***1634;***1635;***1635; – ***1634;***1635;***1636; ) وصححها الألباني في صحيح سنن أبي داود بنفس الرقمين ، وروى مالك في الموطإ مرسلا عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في صلاة من الصلوات ثم أشار بيديه أن امكثوا فذهب ثم رجع وعلى جلده أثر الماء " أخرجه مالك في الموطأ رقم ( 123 ) 1 / 34 .
قال ابن عبد البر هذا حديث منقطع وقد روي متصلا مسندا من حديث أبي هريرة وأبي بكرة ، وفي بعض الروايات أنه كبر وفي بعضها أنه قام في مصلاه وفي بعضها أنه لما انصرف كبر . ثم قال من ذكر أنه كبر زاد زيادة حافظ يجب قبولها وقد ظن بعض شيوخنا أن في إشارته إليهم ان امكثوا دليلا على أنه إذا انصرف إليهم بنى بهم لأنه لم يتكلم وهذا جهل وغلط فاحش ولا يجوز عند أحد من العلماء أن يبني أحد على ما صنع من صلاته وهو غير طاهر ولا يخلوا من أمره إذا رجع من أحد ثلاثة أوجه إما أن يكون بنى على التكبيرة التي كبرها وهو جنب وبنى القوم معه على نكبيرهم فإن كان هذا فهو منسوخ بالسنة والإجماع اما السنة لا يقبل الله صلاة بغير طهور فكيف يبني على ما صلى وهو غير طاهر وتكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة فكيف يجتزئ بها وقد عملها على غير طهارة هذا لا يظنه ذو لب ولا يقوله أحد لأن علماء المسلمين مجمعون على أن الإمام وغيره من المصلين لا يبني أحد منهم على شيء عمله فيً صلاته وهو على غير طهارة وإنما اختلفوا في بناء المحدث على ما قد صلى وهو طاهر قبل حدثه . والوجه الثاني أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كبر محرما مستأنفا لصلاته وبنى القوم خلفه على ما مضى من إحرامهم وحينئذ يكون إحرام المأمومين قبل إحرام إمامهم وهذا غير جائز عند مالك وجمهور الفقهاء وإنما أجازه الشافعي في أحد قوليه ..
الاستذكار لابن عبد البر ***1633;/ ***1635;***1634;***1637; .
قال ابن رشد : الْفَصْلُ السَّابِعُ فِي الْأَشْيَاءِ الَّتِي إِذَا فَسَدَتْ لَهَا صَلَاةُ الْإِمَامِ يَتَعَدَّى الْفَسَادُ إِلَى الْمَأْمُومِينَ وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ إِذَا طَرَأَ عَلَيْهِ الْحَدَثُ فِي الصَّلَاةِ فَقَطَعَهَا أَنَّ صَلَاةَ الْمَأْمُومِينَ لَيْسَتْ تَفْسُدُ . وَاخْتَلَفُوا إِذَا صَلَّى بِهِمْ وَهُوَ جُنُبٌ وَعَلِمُوا بِذَلِكَ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : صَلَاتُهُمْ صَحِيحَةٌ ، وَقَالَ قَوْمٌ : صَلَاتُهُمْ فَاسِدَةٌ ، وَفَرَّقَ قَوْمٌ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ الْإِمَامُ عَالِمًا بِجَنَابَتِهِ أَوْ نَاسِيًا لَهَا ، فَقَالُوا إِنْ كَانَ عَالِمًا فَسَدَتْ صَلَاتُهُمْ ، وَإِنْ كَانَ نَاسِيًا لَمْ تَفْسُدْ صَلَاتُهُمْ ، وَبِالْأَوَّلِ قَالَ الشَّافِعِيُّ ، وَبِالثَّانِي قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَبِالثَّالِثِ قَالَ مَالِكٌ . وَسَبَبُ اخْتِلَافِهِمْ هَلْ صِحَّةُ انْعِقَادِ صَلَاةِ الْمَأْمُومِ خلف إمام جنب مُرْتَبِطَةٌ بِصِحَّةِ صَلَاةِ الْإِمَامِ أَمْ لَيْسَتْ مُرْتَبِطَةً ؟ فَمَنْ لَمْ يَرَهَا مُرْتَبِطَةً قَالَ : صَلَاتُهُمْ جَائِزَةٌ ، وَمَنْ رَآهَا مُرْتَبِطَةً قَالَ : صَلَاتُهُمْ فَاسِدَةٌ ، وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ السَّهْوِ وَالْعَمْدِ قَصَدَ إِلَى ظَاهِرِ الْأَثَرِ الْمُتَقَدِّمِ وَهُوَ " أَنَّهُ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – كَبَّرَ فِي صَلَاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ امْكُثُوا ، فَذَهَبَ ، ثُمَّ رَجَعَ وَعَلَى جِسْمِهِ أَثَرُ الْمَاءِ " فَإِنَّ ظَاهِرَ هَذَا أَنَّهُمْ بَنَوْا عَلَى صَلَاتِهِمْ وَالشَّافِعِيُّ يَرَى أَنَّهُ لَوْ كَانَتِ الصَّلَاةُ مُرْتَبِطَةً لَلَزِمَ أَنْ يَبْدَءُوا بِالصَّلَاةِ مَرَّةً ثَانِيَةً .
بداية المجتهد ونهاية المقتصد 1 / 132.
__________________
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
شكرا جزيلا
الكلام اليوم أكثر … والعلم كان قبل اليوم أكثر.
هذا وهُم ليس لهم منتديات ولا ملتقيات، ولا انترنت، فكيف لو كان عندهم ما عندنا، أو الأصح فكيف بنا نحن، ما أكثر كلامنا وقلة علمنا … والله المستعان.
مقدمة:
عمود الإسلام الصلاة، جاء بهذا الحديث الشريف، لأنها بمثابة المفتاح لباقي الأعمال الصالحة فإذا قبلها الله تعالى قبل ما دونها من الأعمال، وإذا لم تكن كما علّمنا إياها صلى الله عليه وآله وسلم لم يقبل غيرها من الأعمال، قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله»(1).
بالإضافة إلى أنها العبادة الوحيدة التي تقوم بتصفية صغائر الذنوب، فهي كمثل نهر على باب أحدنا يغتسل منه المسلم خمس مرات في اليوم والليلة كما سيأتي بيان ذلك، هذا بالإضافة إلى فوائدها الكثيرة الأخرى، بل إنها خير كلها، فما يسبقها من أعمال وما يعقبها كذلك كله لا يكاد ينفك عنها في تحصيل الخير والثواب الجزيل من الله سبحانه، فالنهوض لها والوضوء من أجلها والمشي للمساجد لتحصيلها مع جماعة المسلمين وانتظارها، كل ذلك قد نص ديننا على أن فيه من الأجر العظيم ما لا يدركه المحرومون منها، وما بعدها من الاستغفار والأذكار والتسبيح بل حتى الجلوس بعدها والمشي عائدا لبيته من مسجده قد تفضل الله تعالى به علينا بالأجر العظيم من تكفير الذنوب ورفع الدرجات.
هذا وإن للصلاة من الفوائد الاجتماعية الكثيرة ما يعجز القلم هنا من تسطيرها ولا يشعر بقيمتها إلا من التزم بها وذاق حلاوتها، وقد فتح الله سبحانه للمؤمنين فتوحا كثيرة وجعل لهم بها معجزات جليلة وكرامات جميلة كان آخرها ما يثبته اليوم العلماء ذوي الاختصاص من معارف وكشوفات تزخر بها هذه الصلاة على صحة الإنسان وعقله وبدنه.
وسيقسم البحث إلى أقسام: قسم أتناول فيه الصلاة من جانبها الديني في الإسلام، وقسم يضم فوائد الصلاة على الإنسان من الناحية الطبية، ثم مبحث آخر يتناول وجه الإعجاز في ذلك كله.
القسم الأول/ الصلاة في الإسلام
نصوص من القرآن:
اهتم القرآن بالصلاة اهتماما كبيرا، حتى إنك لترى تكرارها في القرآن تكرارا يلفت نظر المتأمل، فقد تكرر لفظ يقيموا الصلاة – بصيغة المضارع المستمر- ثلاث مرات، وأقاموا الصلاة – بصيغة الماضي- تسع مرات، وأقيموا الصلاة – بصيغة الأمر- إثنا عشر مرة، أما لفظ الصلاة فقد تكرر ثلاث وستين مرة في القرآن، في سياق الكلام على أمور عدة، فمرة جعلها الله تبارك وتعالى صفة للمؤمنين وعلامة لهم، وتارة يأمر بإقامتها، وتارة يجعلها من أبواب الاستعانة بها على أمور الدنيا وابتلاءاتها، وتارة يذكّر المحافظين عليها بما أعده لهم في دار الخلد، وتارة يبين ما يجب على المسلم من أحكام قبلها وخلالها وما بعدها، وتارة يجعل تركها علامة على المنافقين، وتارة يذكرها في معرض دعاء الأنبياء والصالحين، وتارة يمدح الآمرين بها، وتارة يذكر الوعيد الشديد لمن تركها، وتارة يأمر بالاصطبار عليها والتمسك بها، فهي علامة المؤمنين، وتجارة الرابحين، وراحة العارفين، وهي حبل الله المتين من تمسك بها نجى، ومن حافظ عليها فقد استمسك بالعروة الوثقى.
وفيما يلي بعض آيات من الذكر الحكيم ورد فيها ذكر الصلاة:
قال تعالى: ***64831;وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ***64830;[البقرة: 43]
وقال تعالى: ***64831;وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ***64830;[البقرة : 45]
وقال تعالى:***64831;حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ***64830;[البقرة : 238]
وقال تعالى:***64831;إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ***64830;[المائدة : 91]
وقال تعالى:***64831;إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر***64830; [لعنكبوت: 45]
وقال تعالى:***64831;وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ***64830;[الأنعام : 72]
وقال تعالى:***64831;وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ***64830;[هود : 114]
وقال تعالى:***64831;قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ***64830;[إبراهيم : 31]
وقال تعالى:***64831;فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً***64830;[مريم : 59]
وقال تعالى:***64831;إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي***64830;[طه : 14]
وقال تعالى:***64831;وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى***64830;[طه : 132]
وقال تعالى:***64831;وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ***64830;[النور : 56]
…
[center]الَلَّهٌمَّ صَلَي وَسَلّم عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
قال الإمام الصادق عليه السلام : إن المصلّي إذا توجه إلى مصلاّه ليصلي،
قال الله تعالى لملائكته : ألا ترون إلى عبدي هذا قد انقطع عن جميع الخلائق إليّ و أمِل رحمتي و جودي و رأفتي، أُشهِدكم أني أحفه برحمتي و كرامتي،
فإذا رفع يديه و قال: الله أكبر و أثنى على الله،
قال الله تعالى لملائكته : يا عبادي أما ترونه كيف كبّرني و عظّمني و نزّهني عن أن يكون لي شريكُ أو شبيه أو نظير و رفع يديه تبرّؤاً عمّا يقوله أعدائي من الإشراك بي، أُشهِدكم أنّي سأكبره و أعظّمه في دار جلالي و أنزهه في منتزهات دار كرامتي، و أُبرئه من آثامه و ذنوبه و من عذاب جهنّم و من نيرانها،
فإذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين … فقرأ فاتحة الكتاب و سورة،
قال الله لملائكته: أما ترون عبدي هذا كيف تلذذ بقراءة كلامي؟ أُشهِدُكم يا ملائكتي لأقولنَّ له يوم القيامة: اقرأ في جناني و ارق في درجتي في جناني، فلا يزال يقرأ و يرقى بعدد كل حرفٍ درجة من ذهب و درجة من فضّة و درجة من لؤلؤ و درجة من زبرجدٍ أخضر و درجة من جوهر و درجة من زمردٍ أخضر و درجة من نور رب العالمين .
فإذا ركع
قال الله لملائكته: يا ملائكتي أما ترون كيف تواضع
عبدي لجلالي و عظمتي، أُشهدكم لأعظِّمنَّه في دار كبريائي و جلالي،
فإذا رفع رأسه من الركوع
قال الله تعالى لملائكته: أما ترون يا ملائكتي كيف يقول: و أرتفع عن أعدائك كما أتواضع لأوليائك و انتصب لخدمتك، أُشهدكم يا ملائكتي لأجعلنَّ جميع العاقبة له، و لأصيرنّه إلى جناني .
فإذا سجد
قال الله لملائكته: أما ترون كيف تواضع بعد ارتفاعه، و قال لي: و إن كنت جليلاً في دنياك فأنا ذليل عند الحق إذا ظهر، سوف أرفعه بالحق و أرفع به،
فإذا رفع رأسه من السجدة الأولى،
قال الله تعالى : يا ملائكتي أما ترونه كيف قال: إني و إن تواضعت لك فسوف أخلط الانتصاب في طاعتك بالذل بين يديك،
فإذا سجد ثانيةً
قال الله تعالى لملائكته: أما ترون عبدي هذا كيف عاد إلى التواضع لي، لأعيدنَّ إليه رحمتي،
فإذا رفع رأسه قائماً
قال الله تعالى: يا ملائكتي لأرفعنّه بتواضعه كما ارتفع إلى صلاته،
ثم لا يزال يقول لملائكته هكذا في كل ركعة
حتى إذا قعد إلى التشهد الأول التشهد الثاني
قال الله: يا ملائكتي قد قضى خدمتي و عبادتي و قد يثني عليّ و صلى على محمد نبيي لأثنينّ عليه في ملكوت السماوات و الأرض و لأصليَّن على روحه في الأرواح،
فإذا صلّى على أمير المؤمنين في صلاته،
قال: لأصليّنَّ عليك كما صلّيت عليه، و لأجعلنّهُ شفيعك كما استشفعت به،
فإذا سلم من صلاته
سلّم الله عليه و سلم عليه ملائكته و فتحت له أبواب الجنان و قيل له: ادخل من أي بابٍ شئت بلا حساب.
لا تنسوني يا اخواني بصالح الدعاء الله يجازيكم خير
اللهم طهر قلبي و قلب كل مؤمن و اجعلنل يا رب من عبادك المقربين و الفائزين في الدنيا و الاخرة
اللهم اميين
قولوا امين
[/center]
مشكور اخي جزاك الله خير
فعلاً معلومة رائعة
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة الله ارحمنا وارحم جميع امة السلام
اللهم باعد بيننا وبين النار كما باعدت بين المشرق و المغرب
العفو شكرا على مرورك الطيب
اللهم طهر قلبي و قلب كل مؤمن و اجعلنل يا رب من عبادك المقربين و الفائزين في الدنيا و الاخرة
حفظك الله اخي و جزاك الفردوس الاعلى بارك الله فيك على الموضوع
شكرا جزيلا على مرورك العطر
اللهم امين امين امين
البلهم اجمعنا بحبيبك في الفردوس الاعلى يا رب
الله تقبل منا الصيام والقيام
جزاك الله خير الجزاء وزادها في ميزان حسناتك على هاته المعلومة الطيبة والمباركة يا رب
انشاء الله الكل يستفيد ولك الجر في ذلك باذن الخالق
اللهم طهر قلبي و قلب كل مؤمن و اجعلنل يا رب من عبادك المقربين و الفائزين في الدنيا و الاخرة
امين
شكرا ع الموضوع الجميل بارك الله فيك
شكرا على مروركم الطيب جزاكم الله خيرا
جميل أن تغرس الورد في كل مكان ولكن الأجمل أن تغرس ذكر الله على كل لسان
* اللهم طهر قلبي و قلب كل مؤمن و اجعلنا يا رب من عبادك المقربين و الفائزين في الدنيا و الاخرة *
اللهم آآآآآآمين يا أرحم الراحمين
بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع و جعله الله في ميزان حسناتك { آآآآآآمين }
شكرااااااا لك و جزاك الله خيرا.