الصديق الحقيقى لكــ وكيف تختاره!!!</STRONG> </STRONG>للصديقـ أثر بالغـ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو المعروفـ من أنـ الإنسانـ مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء ، فا الصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والاصلاح، كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلالـ يقود إلى الفساد .
وينبغي أن تتوفر في الصديقـ المثالي مجموعة من الصفاتـ نذكر أهمهـــــــــــا : </STRONG>
الصفة الأولى :
أن يكون متحلياً بالإيمان ، والاصلاح ، وحسن الخلق ، فإن لم يتصف بذلك كان تافهاً منحرفاً يوشك أن يؤذىأصدقائه .
قال تعالى : ( يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً ) صدق الله العظيم.
الصفة الثانيه :</STRONG>
أن تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين ، لأن ذلك أثبت للمودة وحب الطرفين ، فإن تلاشت في أحدهما نوازع الحب والخلة ، ضعفت علاقة الصداقة الصفة الثالثه :</STRONG> أن يكون الصديق وفياً ، فربما تجد من حولك الكثير من الأصدقاء لكنك لا تجد منهم واحداً يفي لك بحقوق الصداقة ، ويؤدي لك جميع انواع الاخلاص فى صداقته.امتحان الأصدقاء :</STRONG>
توجد ست موارد يمكن من خلالها امتحان الأصدقاء لإثبات صدقهم ووفائهم :1- الامتحان الروحي :</STRONG>
فإن التآلف بين الأصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما ، والأرواح هي التي تكشف بعضها قبل أن تكشف الأجسام ذلك .2-الامتحان عند الحاجة :واهماهما</STRONG>
فعليك أن تجرب صديقك الذي معك عند الحاجة ، وعليك أن تلحظ كيفية تصرفه معك ، فهل سيعطي حاجتك أهمية عند نفسه ويهتم بها كما لو كانت حاجته ، أو أنه سيبعد وينسحب؟ ومن المعروف أن الناس تنقسم قسمين :الأول :</STRONG>
الذين يقضون حاجات الناس ، ومن دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك وإنما بمقدار ما تيسر لهم من الأمرالثاني :</STRONG>
الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، كما عبّر القرآن الكريم ، ونحن لا نطلب في الصديق أن يكون دائماً من النوع الثاني ، وإن كان هو الغاية المنشودة ، لكن إن لم يكن النوع الثاني فلا أقل النوع الأول .والمشكلة تكمن فيما إذا كان الصديق يرفض الوقوف معك عند الحاجة ، فهذا يعني أنه قد فشل في الامتحان3- الامتحان في حبه للتقرب إليك :</STRONG>
من الأمور التي يمتحن فيها الصديق ، مسألة حبه للتـقرب من صديقه ، ويمكن معرفة ذلك من خلال الحديث فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( صديق المحبة في ثلاثة : يختار كلام حبيبه على كلام غيره ، ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره ، ويختار رضى حبيبه على رضى غيره ) .فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديق المحبة 4- الامتحان في الشدائد :</STRONG>
. فالصديق الجيد هو الذي يكون موقفه منك جيداً حينما تكون في شدة ، ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون ، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون وجاء في الحديث الشريف : ( يمتحن الصديق بثلاثة ، فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديقالمصافي ، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالاً ، أو تأمنه على مال ، أو مشاركة في مكروه ) .5- الامتحان في حالة الغضب :</STRONG>
لأن كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب ، فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ، ويقول حينئذٍ ما يفكر به ، لا ما يتظاهر به ، فقد يكون هناك إنسان يجاملك ويقدم لك المحبة في كل وقت ، فإذا أغضبته قال الحقيقة التي طالما سترها عنك .وجاء في الحديث الشريف : ( إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه ، فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا .. فلا ) 6- الامتحان في السفر :</STRONG>
ففي السفر يخلع الإنسان عن نفسه ثياب التكلف ، فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر ، ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه بسهولة. فجاء في الحديث الشريف : ( لا تسمِّ الرجل صديقاً حتى تختبره بثلاث خصال : حين تغضبه فتنظر غضبه ، أيخرجه من حق إلى باطل ؟ ، وحين تسافر معه ، وحين تختبره بالدينار والدرهم ) .ويجدر بنا جميعاً أن نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف على الأصدقاء الجيدين ، كما أن علينا عند التعرض للامتحان في أمثالها أن نسعى كي نكون جديرين بأن يصادقنا الآخرون ، ونخرج من الامتحان مرفوعي الرأس عند الله وعند الأصدقاء .MANKOOOOL</STRONG></STRONG></STRONG> اسئله للنقاش ::</STRONG>1/ما هوبنظرك التقيم المطلوب فى اختيار الاصدقاء ؟</STRONG></STRONG>2/وهل تصادق اى شخص ؟ام على اساس معين؟</STRONG></STRONG>3/مساحه لرايك فى الموضوع؟</STRONG></STRONG>فى انتظار ردودكم على الموضوع والنقاشـ
تحميل البحث من الملفات المرفقة بصيغة doc
تفقد الحبيب ام الصديق
ايهما اصعب ان تفقد حبيب ؟؟؟؟؟؟؟
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
شكرا اخي على مواضيعك الرائعة انا براي كلاهما صعب
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
لا استطيع ان اختاار فكلااااهما قريب الى قلبي موضووع جد حساااس ويتطلب وقفة مع النفس حتى تحدد
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
العقل مواهب.. والعمل مكاسب.
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
أعتقد أنني أفضل أن أفقد الصديق
لأنني إذا فكرت في فقدانه فأكيد أنه لا يستحق أن يكون صديقاً
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
الصداقة كالماء.. سهل أن تضيعه، وصعب أن تحتفظ به الكتاب أوفى صديق فهو لا يكذب ولا ينافق. ليس مهماً أن يحدث ما يسيء، ولكن الأهم ألا يتكرر حدوثه.
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
لا استطيع ان اقررررررررر
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
بلىىىىىىىىىىىىىى استطيع : الصديق ؟؟؟؟؟؟؟
|
رد: تفقد الحبيب ام الصديق
التصنيفات
ابو بكر الصديق
| ابو بكر الصديق
أبو بكر الصديق
|
رد: أبو بكر الصديق
ألف شكر وأحترام وتقدير لك
|
رد: أبو بكر الصديق
موضوع في القمة
|
رد: ابو بكر الصديق
بــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك اللـــه فيــــــــــــك أخـي
|
رد: ابو بكر الصديق
شكرا لك اخي موضوع مميز
|
رد: ابو بكر الصديق
شكـــــــــــــــــــــــــــــــــرا
| اين هو الصديق وكم من صديق
الصداقة كلمة غالية … لكنها وللأسف فقدت مدلولها في هذا العصر … (كم صـــــديق لك ؟؟؟؟) الصديق … الذي يشاركك مســــراتــك وأحــــزانك … الصديق … الذي يبادلك المشاعر في أفراحك وأتراحك … الصديق … الذي يقف معك في حــلــو وقــتــك ومره … الصديق … الذي يصـــــدقك الـــــحب والــــوفاء … (كم صـــــديق لك ؟؟؟؟) الصديق … الصدوق … الصديق … الأخ … الصديق … الإنسان … الصديق … الوفي … (كم صـــــديق لك ؟؟؟؟) في زمن طغى فيــــه الغـــدر والخيــــانه … في زمن انعدم فيــه الصـــــدق والوفـــاء … في زمن أظــلم بالكــذب والمـــجــامـــلات … في زمن سادت فيه الأنانية والمصالح الشخصية … في هذا الزمن …. لديك مــال … إذن لديك أصدقاء … لديك جــاه … إذن لديك أصدقاء … لديك منـصب … إذن لديك أصدقاء … فجــــــــأة !!! ذهب المـــال … فرّ الأصدقاء … زال الجـــاه … رحل الأصدقاء … انعدم المنصب … طار الأصدقاء … في هذا الزمن … لك عندي مصلحة … فــأنت صــديقـــي … لك عندي حـاجة … فــأنت أخـــــــي … لك عندي غــرض … فأنت المخلص الوفي … انتهت المصلحة …. مــن أنت ؟؟؟ … لا أعرفك ؟؟؟ … لا أتذكرك ؟؟؟ … لـم أرك ؟؟؟ … انتهت المصلحة …. انتهى … معها الكــــــلام … انتهى … معها الســــــلام … انتهى … معها حتى الإبتسام … (كم صـــــديق لك ؟؟؟؟) امـــعن النظر بمن حولك … دقق النظر بمن يحيطون بك … أعـــــد حســـاباتــــك … ثم قلي بـــربــك … ( كم صــــــــــديق أصبح لك ؟؟؟؟ )
|
رد: اين هو الصديق وكم من صديق
لديا اصدقاء و جميعهم اوفياء لي لاني و بكل بساطة انا وفية لهم واحبهم
|
رد: اين هو الصديق وكم من صديق
كلمات رائعة أخي يونس عن أصدق احساس يمكن أن يعيشه الانسان
الصداقة والأصدقاء رغم ماقلته عن الزمان الذي نعيشه ورغم ما اسلفت فلا يزال هناك أصدقاء لا يرجون منك مالا ولا منصبا ولا مصلحة أصدقاء يحبونك فقط لأنك أنـــــــــــــت
|
رد: اين هو الصديق وكم من صديق
بارك الله فيك أخي لطرح هذا الموضوع
|
رد: اين هو الصديق وكم من صديق
بارك الله فيك
|
رد: اين هو الصديق وكم من صديق
كلمات رائعة أخي يونس وموضوع اروع فالصدااقة باتت هده الاياام ناادرة جدااا باارك الله فيك وشكرااا مرة اخرى على الموضوع المميز
|
رد: اين هو الصديق وكم من صديق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للرطب والتمر والماء ليفطر عليها فالرطب يحتوي على نسبة عالية من السكريات الأحادية والثنائية الجلوكوز يتضح جلياً من ذلك أن الرطب والتمر بهما نسبة كبيرة من السكريات ومن الماء أما الماء فهو ضروري جداً لإعادة الحياة إلى الأنسجة الجافة كذلك فهو يعادل هل من فائدة طبية في تقديم صلاة المغرب على تكملة الإفطار؟ الصحيح أنه من الأفضل الاكتفاء بالتمر وبعض السوائل كالقهوة والماء أو العصير تقبل الله صيامكم جميعاً أخوتي فى الله
| اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
شكرا لكمممممممممممممممممممممممممممم
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
ممتازااااممتاتتتتازا
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
لكم منا جزيل الشكر
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
لقد تم حذف الملف
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
عمل مميز جدا
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
شكرا جزيلا على المجهود المبدول لمساعدة أبنائنا على الإستوعاب
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
merci boucoup
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
|
رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية
شكرا لكم على المجهودات المبدولة و بارك الله فيكم
| ابو بكر الصديق و وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تاريخ الإضافة:1-5-2006
مقدمة لا أعتقد أن رجلًا في التاريخ منذ نزول آدم إلى هذه الأرض، وإلى يوم القيامة، نال أو سينال حبًا وتقديرًا وإجلالًا، مثلما نال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويكفي أن نفكر في هذه الكلمة البسيطة التي ألفنا سماعها، واعتدنا ذكرها، فلم نقدر لها قدرها الحقيقي، وقيمتها الأصلية، كلمة ( رسول)، رسول من؟ إنه رسول الله، الله عز وجل، الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، الذي خلق الشمس والقمر والنجوم والكواكب، الذي خلق الجبال والبحار والأنهار، الذي خلق الإنس والجان والملائكة، العزيز الذي لا يُغلب، الحكيم الذي تناهت حكمته، الحي القيوم الذي لا ينام، الله عز وجل، الرحيم بخلقه، الكريم، الحنان المنان. الله عز وجل أرسل إلى خلقه رسولًا يبلغهم رسالته، الله عز وجل في علوه وكبريائه وعظمته، أرسل إلى الخلق الضعيف البسيط القليل، أرسل إليهم رسولًا منهم، أيّ تشريف! وأيّ تعظيم! وأيّ تكريم! وإذا كان البشر قد كُرموا بإرسال الرسول إليهم، فكيف الذي اصطفاه الله من بلايين بلايين الخلق لكي يرسله إلى الناس برسالته؟ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم صنعه الله على عينه، خلقه، ورباه، وعلمه، وأدبه، وحسن خلقه، وقوى حجته، وزكى سريرته، وطهر قلبه، وجمل صورته، وحببه في خلقه، وحبب الخلق جميعًا فيه، فلا يراه أحد إلا وأحبه، ولا يسمع به أحد إلا وأحبه، ولا يقرأ عنه أحد إلا وأحبه، رسول الله صلى الله عليه وسلم خير البشر، وأفضل الدعاة، وسيد المرسلين، وخاتم النبيين، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُوّفى حقه في مجلدات ومجلدات، ولا في أعوام وأعوام، فقد وضع الله فيه خلاصة الفضائل البشرية، وكلما تعرضت لجانب من جوانب حياته صلى الله عليه وسلم حار عقلك، كيف كان على هذه الصورة البهية النقية؟ ولا تملك إلا أن تقول: سبحانه الذي صوره فأحسن تصويره، وأدّبه فأحسن تأديبه، وعلّمه فأحسن تعليمه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على علو قدره، وسمو منزلته، يعيش وسط أصحابه، ويخالطهم، كان يُوَجّهم ويعلمهم، كان يتحمل الأذى معهم، ويجوع مع جوعهم ،أو أكثر، ويتعب مع تعبهم أو أشد، يهاجر كما يهاجرون، ويقاتل كما يقاتلون، ويحفر الخندق كما يحفرون، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل مما يأكل منه الناس، ويشرب مما يشرب منه الناس، ويجلس على ما يجلس عليه الناس، لم تزده كثرة الأذى إلا صبرًا، ولم يزده إسراف الجاهلين إلا حلمًا، ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرها، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس عنه، وما انتقم لنفسه قط، إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها، وكان أكثر الناس كرمًا، وأقواهم بأسًا، وأشدهم حياء، وكان يمنع الناس من القيام له، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، وتسير به الأَمَة في شوارع المدينة أينما شاءت، وكان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، وكان فوق هذا متصلًا بالسماء، متصلًا برب العالمين، يأتيه الوحي صباحا ومساء، يخبر الناس بما يريده ربهم منهم، يعدل لهم المسار، ويقوم لهم المناهج، ويفسر لهم ما شكل عليهم، ويوضح لهم ما خفي عنهم، اعتاد الصحابة على وجوده، فكان لا يعتزل عنهم أبدًا، يرونه في كل صلاة، وفي كل لقاء، وفي كل جمع، يشهد الجنازة، ويعود المرضى، ويدعو لهم، ويزور الصحابة في بيوتهم، ويزورونه في بيته، وأحبه الصحابة حبًا لم يحبوه قط لأحد غيره، قدموه على حب الولد والوالد، وعلى حب الزوج والعشيرة، وعلى حب المال والديار، بل قدموه على حب النفس، حتى يتمنى الصحابي أن يموت، ولا يشاك رسول الله صلى الله عليه وسلم شوكة في قدمه، وما كان الصحابي يصبر على فراقه، فإذا عاد الصحابي إلى بيته أسرع بالعودة إلى المسجد حتى يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى بكى بعضهم؛ لأنه سيفارقونه يوم القيامة في الجنة لعلو منزلته، حتى بشرهم بأن المرء يحشر مع من أحب، عاش الصحابة في هذه السعادة التي لم تُعرف، ولن تُعرف في التاريخ، سعادة مصاحبته، ورؤيته، والسماع منه، والانصياع له صلى الله عليه وسلم، عاشوا على ذلك فترة من الزمن، حتى أذن الله عز وجل برحيل الحبيب صلى الله عليه وسلم عن دار الدنيا إلى دار الخلد، في جنات النعيم، إلى الرفيق الأعلى، إلى راحة، لا تعب فيها، ولا نصب، ولا وصب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بَشَر، والبشر يموتون [إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ] {الزُّمر:30} . فتنة موت النبي صلى الله عليه وسلم فكيف الحياة بدونه؟ وراء من يصلون؟ وإلى نُصح من ينصتون؟ من يعلمهم؟ من يربيهم؟ من يبتسم في وجوههم؟ من يرفق بهم؟ من يأخذ بأيديهم؟ كارثة وأي كارثة، وأظلمت المدينة، وأصاب الحزن والهم والكمد كل شيء فيها، كل شيء، ليس الصحابة فقط، بل نخيل المدينة، وديار المدينة، وطرق المدينة، ودواب المدينة، إذا كان جذع نخلة قد حن لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقه؛ ليخطب من فوق المنبر بدلًا منه، حتى سمع الصحابة لجذع النخلة أنينًا، وما سكن حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده على الجذع حتى سكن، إذا كان الجذع فعل ذلك ورسول الله فارقه إلى منبر يبعد خطوات معدودات، فكيف بفراق لا رجعة فيه إلى يوم القيامة، والصحابة، ماذا يفعلون؟ أتطيب نفوسهم أن يهيلوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تقطعت قلوب الصحابة، وتمزقت نفوسهم، وتحطمت مشاعرهم، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: ما رأيت يومًا قطّ كان أحسن ولا أضوأ، من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا قطّ كان أقبح ولا أظلم، من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصيبة أذهبت عقول الأشداء من الرجال، وأذهلت ألباب الحكماء منهم، تاهوا جميعًا حتى وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وما أدراك ما عمر بن الخطاب في عقله ورزانته وحكمته وإلهامه، وقف وقد أخرجته الكارثة عن وعيه يقول: إن رجالًا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات. يقول ذلك في يقين، هو لا يصدق فعلًا أنه مات. يقول عمر: لكن ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات، ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات. وإذا كان عمر كذلك، فكيف بغيره من الصحابة؟ قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيبَتُنَا وَجَلَّتْ عَشِيَّةَ قِيلَ قَدْ قُبِضَ الرَّسُولُ وَأَضْحَتْ أَرْضُنَا مِمَّا عَرَاهَا تَكَادَ بِنَا جَوَانِبُهَا تَمِيلُ فَقَدْنَا الْوَحَيَ وَالتَّنْزِيلَ فِينَا يَرُوحُ بِهِ وَيَغْدُو جِبْرَائِيلُ وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ نُفُوسُ النَّاسِ أَوْ كَادَتْ تَسِيلُ نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَ عَنَّا بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ وَمَا يَقُولُ وَيَهْدِينَا فَلَا نَخْشَى ضَلَالًا ; عَلَيْنَا وَالرَّسُولُ لَنَا دَلِيلُ أَفَاطِمُ إِنْ جَزَعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي ذَاكَ السَّبِيلُ فَقَبْرُ أَبِيكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ ; ; وَفِيهِ سِيِّدُ النَّاسِ الرَّسُولُ يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: لما قُبِض رسول الله صلى الله عليه وسلم أظلمت المدينة، حتى لم ينظر بعضنا إلى بعض، وكان أحدنا يبسط يده فلا يراها، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. موقف الصديق رضي الله عنه بأبي أنت وأمي، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك، فقد متها. ثم خرج في ثبات عجيب يليق بخير الأمة بعد نبيها، ويليق بأول من سيدخل الجنة من أمة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يجزع ويخرج عن المنهج، وهو الصديق؟ خرج الصديق رضي الله عنه، فوجد عمر في ثورته يتكلم مع الناس، والناس يلتفون حوله يتمنون أن لو كان كلامه حقًا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيعود ثانية كما يقول، قال الصديق في ثبات ورباطة جأش عجيبة: اجلس يا عمر. لكن عمر قد أذهلته المصيبة عن السماع، فلم يجلس، وظل على حاله، لكن الناس وجدوا وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم الأول أبا بكر، فتركوا عمر والتفوا حول الصديق ينتظرون ما يقول، قال أبو بكر الصديق في فهم عميق وحكمة بالغة: أما بعد، من كان منكم يعبد محمدًا صلى الله عليه وسلم، فإن محمدًا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وفي براعة ولباقة وتوفيق قرأ الآية الكريمة: [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ] {آل عمران:144} . الصديق رجل عجيب يعيش مع القرآن في كل حركة، وفي كل سكنة، ما أروع الاختيار، وما أبلغ الأثر الذي أحدثته الآية الربانية في قلوب الصحابة، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها. أفاق الناس وبدءوا في البكاء الشديد، كانت الآية سلوى للمؤمنين، وتعزية للصابرين، وجزاء للشاكرين، ووصلت الآية إلى أسماع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول عمر رضي الله عنه: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فَعَقِرْت (عَقِرَ: إِذا بقي مكانه لا يتقدم ولا يتأَخر فزعا أَو أَسَفا أَو خجلا) حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض، حين سمعته تلاها علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات. إنا لله وإنا إليه راجعون، وثَبّت الله الأمة بثبات الصديق رضي الله عنه وأرضاه، واحدة من أعظم حسناته رضي الله عنه، وما أكثر حسناته. ومع كون فتنة موت الرسول صلى الله عليه وسلم، وفراقه إلى يوم القيامة فتنة عظيمة، ومصيبة هائلة، إلا أنها لم تكن الفتنة الوحيدة التي مرت بالمسلمين في هذه الأيام الحزينة، فإلى جوار فتنة الموت والفراق كانت هناك فتن أخرى عظيمة، كان منها: فتنة انقطاع الوحي لئن أحيا حتى آكل تمراتي إنها لحياة طويلة. بلال، بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فإذا به على فراش موته سعيدًا لأنه سيموت، يقول: غدًا ألقي الأحبة، محمدًا وصحبه. وهكذا أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وبقية العشرة، وهكذا عبد الله بن مسعود، وهكذا خديجة، وعائشة، وسائر أمهات المؤمنين، وهكذا مئات وآلاف بَشّرهم بالجنة، أما الآن بعد أن انقطع الوحي، فلا أحد يدري أهو من أهل الجنة أم من أهل النار؟ وعجبت لمن يضحك، كيف؟ وهو على يقين من ورود النار [وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا] {مريم:71} . ثم هو لا يعلم أيجوز الصراط إلى الجنة أم يسقط في النار؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخبرهم عن كثير من أمور الغيب بالوحي، يبشرهم بنصر بدر، يبشرهم بالفتح، يبشرهم بالشام، وفارس، واليمن، يخبرهم عما كان، وعما هو كائن، وعما سيكون إلى يوم القيامة، الآن بعد انقطاع الوحي أغلق باب المستقبل، لا تعرف منه إلا ما أنبأنا به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، لكن كم من الأمور ستحدث كنا نتمنى أن نعرف عاقبتها، أترانا سنفوز أم سنخسر؟ وأحداث العالم كيف ستئول في النهاية؟ الله أعلم، الفرس انتصرت على الروم، والرسول يبشر: [غُلِبَتِ الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3)فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ] {الرُّوم:2، 3، 4} . الآن لا نعرف على وجه اليقين، نعم ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهاجًا واضحًا من قرآن وسنة، نستقرأ به سنن الله في الأرض، ونستنبط به النتائج قبل أن تحدث، لكن ستظل كثيرًا من الأمور معروفة على وجه الظن لا اليقين، ويقين الوحي لا عودة له حتى تنتهي حياة الأرض، وتقوم القيامة، فتنة كبيرة، لا شك أنها أذهلت الصحابة وسيبدأ طريق مليء بالأشواك، وعليهم أن يعتمدوا على أنفسهم في السير بعد فقد القائد العظيم، والدليل الأمين محمد صلى الله عليه وسلم. إذن كانت هناك فتنة فراق أحب الخلق إلى قلوب الصحابة، وكانت هناك أيضًا فتنة انقطاع الوحي. مَن الخليفة بعده صلى الله عليه وسلم؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن نبيًا فقط، ولكن كان أيضًا حاكم المسلمين، فإن كانت النبوة قد ختمت به صلى الله عليه وسلم، فالحكم لا بد أن يستمر، مَن مِن الصحابة الكرام يكمل المسيرة ويحمل الراية؟ أمر خطير، وخطورته ليست في احتمال التكالب على السلطة، والتنازع فيها كما يحدث في بلدان العالم المختلفة إذا مات قائد أو زعيم، كلا، ولكن لاعتبارات خاصة جدًا بهذه الفترة: أولًا: لا يوجد في الصحابة، ولا في أهل الأرض جميعًا من يساوي، أو يقترب في الفضل، والمكانة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي سيوضع في مكانه كحاكم لا بد وأنه سيقارن به صلى الله عليه وسلم، وستكون المقارنة ظالمة، ولا شك، فهذا رسول يوحى إليه من ربه وهذا رجل يجتهد قد يصيب، وقد يخطئ. ثانيًا: مَن مِن الصحابة ستطيق نفسه أن يجلس في هذا المكان؟ الصحابة على خلاف أهل الأرض في ذلك الزمان، أو في أي زمان، كانوا لا ينظرون إلى الإمارة على أنها تشريف، وتعظيم، ولكن كانوا يعتبرونها تكليفًا وتبعة، ففضلًا عن أنهم لا تطيب أنفسهم بالحكم، بدلًا من نبيهم، فهم تعلموا منه صلى الله عليه وسلم أن يزهدوا في الإمارة ولا يطلبونها، روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال: يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةَ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا. ترى َمن ِمن الصحابة يضمن أن يأخذها بحقها، ومن يُعرّض نفسه لحمل الأمانة، ومن يضع نفسه يوم القيامة موضع سؤال عن تبعات عظيمة، تبعات الإمامة. ثالثًا: إذا كان ولا بد أن يختار رجل من الصحابة لهذا الأمر الجليل، من يكون هذا الرجل؟ الصحابة جميعًا أعلام يُقتدى بهم، طاقتهم عظيمة، وإمكانياتهم واسعة، والمؤهل ليكون حاكمًا على الناس، أو أميرًا عليهم كُثُر، إذا نظرت إلى المهاجرين مثلًا فهناك: الصديق أبو بكر، وهناك الفاروق عمر، وهناك أمين الأمة أبو عبيدة، وهناك ذو النورين وزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وهناك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته علي، وهناك العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك سعد بن أبي وقاص خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك طلحة بن عبيد الله طلحة الخير وهناك غيرهم كثير، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن زيد. وهناك شيوخ مكة الذين أسلموا في الفتح، ولهم من الهيبة في قلوب العرب: أبو سفيان، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وغيرهم. وإذا نظرت إلى الأنصار وجدت أيضًا فريقًا من العظماء كبير، وإن كانت الأسماء المطروحة للزعامة أقل من المهاجرين لكون الأنصار من قبيلتين فقط الأوس والخزرج، فزعيم الخزرج هو: سعد بن عبادة، ومن أقوى الأسماء المرشحة، أما من الأوس فهناك على سبيل المثال: أسيد بن حضير سيد الأوس، وهناك عباد بن بشر من أفضل الأنصار، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر. وبالطبع سعد بن معاذ استشهد قبل ذلك بكثير، استشهد بعد أن أقر الله عينه من بني قريظة في سنة 5 من الهجرة، كل واحد من هذه الأسماء، سواء من المهاجرين، أو الأنصار لا تنقصه الكفاءة، ولا القدرة على القيادة، كذلك لا ينقص أحدهم التقوى، فمن يحمل الراية؟ الأعداد الضخمة التي دخلت في الإسلام حديثا فتح مكة سنة 8 من الهجرة، فَتح مكة عشرة آلاف مؤمن بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدها بقليل كانت حنين، والطائف، وكانت الغنائم وفيرة جدًا، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رءوس القوم، وأعطى عوام الناس، وأعطى، وأعطى، حتى دخل الناس في دين الله أفواجا، ذكر ذلك ربنا عز وجل في كتابه الكريم: [إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1)وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا] {النَّصر:1، 2}. بعد فتح مكة بحوالي سنة غزوة تبوك سنة9 من الهجرة ثلاثون ألف مسلم، تضاعف الرقم من سنة 8 إلى9 هجرية ثلاث مرات، وهو تضاعف كبير في هذه الفترة الوجيزة، أعجب من ذلك حجة الوداع سنة10 من الهجرة بعد سنة من تبوك، حدث تضاعف مهول في عدد المسلمين، حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة ألف مسلم، هذا غير عشرات الآلاف من الذين دخلوا الإسلام في قبائلهم البعيدة عن المدينة، ولم يسعدوا برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم، هذه الآلاف المؤلفة من المسلمين الذين ارتبطوا بالإسلام فقط، منذ شهور، ولم يسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الكلمات القليلات، وبعضهم لم يره أصلًا، وبعضهم دخل لأجل المال، وبعضهم دخل لأجل الخوف من القوة الإسلامية الناشئة، وكلهم حديث عهد بجاهلية وإشراك، هذه العوامل جميعًا، وغيرها جعلتهم على خطر عظيم، وبخاصة إذا وصل إليهم نبأ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ترى ماذا سيكون رد فعلهم؟ أتراهم يتشككون في أمر الرسالة؟ أتراهم يعتقدون أن الخروج عن جماعة المسلمين أصبح أمرًا ميسورًا؟ أتراهم يرتدون على أعقابهم ويعودون إلى جاهليتهم وشركهم؟ كل هذه الاحتمالات واردة، ولا شك الصحابة في المدينة، كانوا يفكرون في هؤلاء القوم، ويتسمعون أخبارهم، ويخافون من ردتهم على الإسلام، هذه المشاعر المتزاحمة من قلق، وخوف، وتربص، وحيرة زادت الأزمة في المدينة تفجرًا واضطرابًا، ولا شك أن هذا زاد من ظلمة المدينة بعد غياب النور المبين محمد صلى الله عليه وسلم. مُدّعو النبوة والمرتدون فتنة مظلمة أخرى تحيط بالصحابة، الرِّدة الفعلية لبني حنيفة، ولأهل اليمن، جاءت الأنباء قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهور من يَدّعي النبوة في هذه البلاد، ظهر مسليمة الكذاب في بني حنيفة، في اليمامة شرق الجزيرة، وظهر في اليمن الأسود العنسي، وتبع هذا وذاك آلاف مؤلّفة؛ قبلية وعصبية، وجهل، وشك، وكِبر، وسفه، تبع مسليمة ما يزيد على الأربعين ألفًا. هؤلاء مرتدون بالفعل، ومن المؤكد أنهم يتربصون بالمدينة الدوائر، ومن أدرى الصحابة أنهم يعدون العدة لغزو المدينة، ولاستئصال الإسلام من جذوره، هذا خطر داهم، لا شك أن الصحابة كانوا يترقبونه. المنافقون أضف إلى هذا كثرة المنافقين بالمدينة المنورة، نذكر أنه منذ أقل من عامين كانت هناك أعداد ضخمة من المنافقين يسكنون المدينة أيام تبوك، ولا شك أنهم يتزايدون مع زيادة قوة الإسلام، ولا شك أيضًا أن ينتظرون الفرصة للانقلاب على الإسلام والمسلمين، وقد أرادوا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ذلك ولكن فشلوا، وها هو الرسول صلى الله عيه وسلم قد مات، وهذه مصيبة ضخمة، ولا شك أن سعادتهم بهذه المصيبة كبيرة [إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ] {التوبة:50} . ترى ماذا سيفعل المنافقون؟ سؤال يتردد في أذهان الصحابة، ولا شك. الفرس والروم ثم هل هذا هو كل الشر الذي يتربص بالمدينة؟ أبدًا، كم من الأعداء يتربص وكم من الكارهين يرقب، الفرس دولة عظمى مجاورة، وقد كان بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وبين ملكها كسرى مراسلات يعرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام، لكن أبى كسرى فارس، بل مزق رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضم إلى دولة المسلمين قبل أن يموت منطقة اليمن، وكانت تتبع دولة فارس، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل في الإسلام حكام اليمن الفارسيين، وأفسد على كسرى فارس هذه المنطقة وأهلها، ترى ماذا سيفعل كسرى فارس بعد هذه المصيبة التي حلت على المسلمين؟ أتراه يعيد الكرة في احتلال اليمن، أم يفكر فيما هو أبعد من ذلك ويغزو المدينة ومكة؟ أسئلة بلا إجابة. الروم الدولة العظمى الأخرى على الساحة العالمية في ذلك الزمان، تحتل كامل الشام وآسيا الصغرى، بالإضافة إلى شرق أوروبا بأكمله، دولة ضخمة مهولة، على رأسها قيصر الروم هرقل، دولة الروم العظمى لها تاريخ مع دولة الإسلام الناشئة في المدينة، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة إلى هرقل يدعوه للإسلام، وهرقل قد مال قلبه للإسلام، لكن منعه قومه، ودفعوه إلى الكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس هذا فقط، بل دفعوه أيضًا إلى تحريض قبائل غسان العربية في الشام على المسلمين، ومن ثم قُتل بعض رسل الإسلام المبعوثين إلى تلك المناطق، وغرق بذلك هرقل في مستنقع الكفر، وهكذا بطانة السوء، ومن رضي ببطانة السوء، المهم أنه نتيجة هذا الإعراض عن الرسالة، وهذا التحرش بالمسلمين، نتجت موقعتان بين المسلمين والروم، نتجت سرية مؤتة في سنة 8 من الهجرة، وهذه كانت سرية عجيبة ثبت فيها المسلمون بثلاثة آلاف مقاتل أمام مائتي ألف من الروم المقاتلين، وقتل من المسلمين زعماؤهم الثلاثة، ثم استطاع خالد بن الوليد رضي الله عنه بتكتيك رائع أن ينسحب بجيشه دون هزيمة من الروم، بل عند التحليل الصادق للمعركة يثبت فرار الروم، وخشيتهم من الجيش الإسلامي، وما حدث من فرار لبعض المسلمين حتى وصلوا إلى المدينة في فرارهم لم يكن إلا طائفة محدودة، لكن بصرف النظر عن كل شيء، فقد تراءى للروم ثبات المسلمين، وخطورتهم، وعلموا أن بأسهم شديد، وقتالهم شرس، ومرت سنة واحدة على مؤتة وجاء ما هو أعظم، حشد المسلمون ثلاثين ألفًا من المقاتلين الأشداء في غزوة تبوك العظيمة سنة 9 من الهجرة، ومع قلة إمكانيات المسلمين المادية من سلاح ومئونة، إلا أن معنويات الجيش كانت مرتفعة جدًا، وتحركت الجموع الإسلامية إلى مسافات بعيدة جدًا عن المدينة دون وجل ولا خوف، وفر الجيش الروماني، وأعوانه من نصارى الشام العرب من أمام الجيش الإسلامي، ولا شك أن الرومان سمعوا بأنباء بعث أسامة بن زيد رضي الله عنهما، والذي جهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بقليل حتى يغزو الشام، ويقاتل الروم، والقبائل المناصرة لها، ولا شك أنهم يعلمون أن الجيش الإسلامي ما زال رابضًا في المدينة بعد خبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماذا سيكون رد فعل الرومان، والقبائل المتحالفة معهم أمام هذا الحدث، أتراهم يستغلون الفرصة، ويهاجمون المدينة حيث أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم؟ هل يستغلون انشغال المسلمين بالمصيبة الكبيرة، ويحالفون عددًا أكبر من القبائل، ويحاصرون الجيش الإسلامي في المدينة قبل خروجه؟ أم تراهم سينقلبون على القبائل المسلمة في شمال الجزيرة العربية؟ لا شك أن الروم سيتربصون بالمسلمين، وجذور العلاقة توحي بأن ذلك سيكون قريبًا، كيف يتعامل المسلمون مع هذا التوقع؟ سؤال يحتاج إلى إجابة. اليهود ماذا سيكون رد فعلهم بعد أن يعلموا بهذا الخبر الهام، وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، جذور العداء تاريخية مع اليهود، ومن أول يوم سمعوا فيه بأمر الرسالة، وهم يكيدون لها، وحاولوا من قبل قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقلوبهم تغلي بالحقد على المسلمين، وكراهيتهم للإسلام والمسلمين ثابتة في كتاب الله، وستظل الكراهية موجودة بين الفريقين إلى يوم القيامة [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا] {المائدة:82}. اليهود منذ عشر سنوات كانوا من أعظم تجار الجزيرة العربية، كانوا يتاجرون في كل البضائع، وبالذات في السلاح والخمور والربا، وكان لهم سطوة وبأس، وكانت لهم حصون وقلاع، وكانت لهم قبائل وأعوان، وكانت لهم مكانة علمية ودينية؛ لكونهم من أهل الكتاب، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فسحب البساط من تحت أرجلهم، وانتقلت الزعامة الدينية في الأرض إلى المسلمين، ليس هذا فقط، بل دارت حروب ومعارك لا تنسى بينهم وبين المسلمين، كانت الغلبة فيها كلها للمسلمين، في بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، وخيبر، وتشتت قوة اليهود، وتفرقت وتحطمت، وها هي السيدة صفية بنت حيي تصبح الآن زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمًا للمؤمنين وهي التي كانت بنت زعيم اليهود حيي بن أخطب، ها هي الأحقاد تتزايد على المسلمين، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماذا سيفعل اليهود الآن؟ لقد تم قتل يهود بني قريظة من قَبل، وأجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع وبني النضير من المدينة، لكن ما زال هناك يهود خيبر، وهم ليسوا بالقليلين في حصنهم شمال المدينة، أتراهم يدبرون مؤامرة لحرب المسلمين وينقضون عهدهم المبرم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هذا أمر وارد جدًا، اشتهر اليهود على مدار تاريخهم منذ أيام أنبيائهم الكرام، ومرورًا بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إلى عهدنا الآن، وإلى يوم القيامة، اشتهروا بنقض العهود، وبالتعامل بالخيانة، والدس، والكيد، والتآمر، اشتهروا في وقت ضعفهم بالذل، والمسكنة، والخنوع، والنفاق، واشتهروا في وقت قوتهم بالإفساد في الأرض، والتدمير والتخريب، إذن فساد اليهود متوقع وخيانتهم قريبة لكن كيف ستكون؟ سؤال لا شك أنه كان يجول في خاطر الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما أصعب الموقف بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أعقده وما أحزنه. تعالوا نقف وقفة نلتقط فيها الأنفاس، ونعيد ترتيب الأوراق، ونفكر مع الصحابة، مجموعة من الفتن الخطيرة تناوش المدينة فجأة: أولًا: مات أحب الخلق إلى قلوب الصحابة، وفراقه مصيبة. ثانيًا: انقطع الوحي بالكلية إلى يوم القيامة. ثالثاُ: ليس هناك من يقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفضل حتى يستبدله الناس به. رابعًا: الأسماء المطروحة لخلافة الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة وكلها عظيمة. خامسًا: أعداد كبيرة جدًا، ما دخلت الإسلام إلا منذ سنوات، أو شهور قليلة، وكثير منهم من المؤلّفة قلوبهم ضعيفي الإيمان. سادسًا: الردة الخطيرة الموجودة في بني حنيفة واليمن. سابعًا: كثرة المنافقين بالمدينة وتربصهم الدوائر بالمسلمين. ثامنًا: دولة الفرس المعادية تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشرق وقد تغزوها. تاسعًا: دولة الروم المعادية أيضًا تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشمال، وجذور العلاقة توحي بلقاء حربي قريب. عاشرًا: اليهود في خيبر تغلي قلوبهم كالمرجل وخيانتهم وشيكة. إذن هذه فتنة ضخمة، الواحدة منها قد تعصف بأمة، بنو إسرائيل لما ظنوا مجرد الظن أن موسى عليه السلام قد مات، وذلك عندما ذهب لميقات ربه أربعين ليلة ماذا فعلوا؟ عبدوا العجل، وفي وجود هارون النبي عليه السلام، لكنه لم يكن في قوة موسى، فتمردوا عليه، وتعامل هو بالحكمة معهم، حتى يرجع موسى عليه السلام، هذا في أربعين ليلة فقط، وليس عندهم يقين في موته، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم ميت بين أظهرهم، والكل يعلم أنه مات، كم من الرجال سيقلدون بني إسرائيل في فعلتهم الشنيعة؟ أمر خطير: في هذا الموقف المعقد المتشابك والمدينة المنورة كالسفينة الصغيرة، في بحر هائج تتلاطمها الأمواج العاتية، وقد مات قبطانها في الموقف الرهيب الفريد، أين النجاة؟ بتحليل الموقف نجد أنه لا نجاة إلا باختيار سريع، وسريع جدًا، لخليفة يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حكم الدولة الإسلامية، فقدان الخلافة أو ضياع الخلافة كارثة مهولة، الخلافة والخليفة كالخيط ينتظم حبات العقد في عقد واحد جميل، بغير هذا الخيط ستضيع الحبات لا محالة، لا يشفع للحبات هنا كونها جميلة أو براقة، كذلك أمة الإسلام، إذا غاب منصب الخلافة فلن يجتمع المسلمون، ولو كانوا صالحين، فرقة هنا، وفرقة هناك، قبيلة هنا، وقبيلة هناك، دولة هنا، ودولة هناك، وستظل الفرقة في غياب الخلافة، وهذه هي مصيبتنا العظيمة في زماننا الآن، غابت الخلافة، وآخرها كانت الخلافة العثمانية، فتفرق المسلمون، حتى وإن كانت الخلافة ضعيفة، فهي واجبة فالاجتماع على ضعف خير من التفرق على قوة، وهذا أمر عام في كل حياة المسلمين، إذا اجتمعوا على رجل كانت البركة والقوة، وإذا تفرقوا كان الفشل والضعف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلفت النظر إلى ذلك حتى في أدق الأمور، روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ. والصحابة الكرام أفضل أهل الأرض بعد الأنبياء، وخير القرون في هذه الأمة، يفقهون هذه الحقائق بوضوح، ويعلمون مدى الخطورة المنتظرة لأي تأخير في اختيار هذا الخليفة مهما كان اسمه، لذلك قام الصحابة الكرام بمشروع أحسبه من أرقى، وأجَلّ المشاريع الحضارية في التاريخ، مشروع اختيار الخليفة، والقائد، والربان للسفينة، مع كل الأحزان والهموم، والآلام، لا بد أن تسير الحياة، ولا تتوقف لموت بشر أو زعيم، وإن كان رسول الله صلى***61472;الله***61472;عليه***61472;وسلم. <
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك الأخت لامية وجعلك في جنته جنة النعيم
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
جزاك الله الجنة الا خت لامية وغفر ذنوبك
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
منتدى بوابة الونشريس بين أيديكم فكونوا في مستوى المسؤولية شكرا اااااااااااااااااا
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
شكررررررررررررررررررررراااااااااااا
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
شكرا على الموضوع….
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
جعله الله لك في ميزان حسناتك…
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
السلام عليكم شكرا جزيــــــــــــــــــــــــلا على المعلومات القيمة قد أفدتنا كثيرا
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
السلام عليكم شكرا لك واصلي تميزك
|
رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم
بارك الله فيكي اختي لامية
| كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…
المقارنه بين الصديق الحقيقي و الصديق المنافق
كثيرا ما نتعرف على اصدقاء جدد فى حياتنا منهم من يكون صديق حقيقى وفى و مخلص محب لك حبا صادقا من يحبك لمصلحته ايا كان نوع هذة المصلحة وهذا ما يسمى بالصديق المؤقت او صديق المصلحة فهذا الصديق يصادق مصلحته ويصادق من يجد معه مصلحته حيث ان صداقتك به تنتهى بمجرد انتهاء مصلحته وهناك الصديق المنافق الذى يضحك فى وجهك ويمدحك ويتقرب اليك ويتودد اليك وفى نفس الوقت يطعنك فى ظهرك ولكن كيف نتعرف على كل من الصديق الحقيقي والصديق المنافق الصديق الحقيقى يشبة الوردة البيضاء فى نقائها وعذوبتها
ويشبه الشجرة فى عمرها الطويل حيث ان الصداقة الحقيقية عمرها طويل كالشجرة
و صفاته كالتالى
يقدر معنى كلمة الصداقة
يحبك من قلبه وحبه لك حقيقى يظهر فى تصرفاته
لا يخدعك ولا يغشك واضح وصريح أمامك و امام الجميع
يدفعك لكل عمل فيه مصلحتك ويحب ان يراك فى احسن حال
يقف الى جوارك في اوقات ازمتك
يحزن لحزنك ويسعد لسعادتك
له وجه واحد
يبتسم فى وجهك ويذكرك بكل الخبر فى غيابك
يرد غيبتك ويدافع عنك
يحب للاخرين ما يحب لنفسه
يفعل ما يستطيع من اجل ارضاؤك
ومن اجل ان تستمر صداقتكما
صفاته الوفاء والحب والاخلاص والتسامح
ومهمااختلفتم وباعدت بينكم الايام تكون صداقتكم اقوى من ان تفرق بينكم اى خلافات وتعودوالصداقتكم مرة اخرى
اما بالنسبة للصديق المنافق لا يقدرمعنى كلمة الصداقة
فهذة الكلمة بالنسبة له ماهى الا مجرد كلمة خالية من اىمعنى
كالوردة الذابلة لان من المعروف ان الورود عمرها قصير
والصديق المنافق مثل الوردة الذابلة لان عمر صداقتك به قصير
وصفاته كالتالى
هو الذي يحبك لمصلحته
حبه لك ما هو الا مجرد كلام وليس لة اى دليل فى تصرفاته معك
يضحك في وجهك ويطعنك في ظهرك
يدفعك لكل عمل يضر بمصلحتك ويتمنى ان يراك فى اسوأ حال
غامض و مبهم و لا يفهمه احد
فى وقت الازمة يشاهدك من بعيد وربما يضحك عليك
يسعد لحزنك ويحقدعليك اذا شاهدك سعيدا
يحب لنفسة كل شئ ووسيلته للوصول لاى شئ هوالخديعة
يضحك فى وجهك ويغتابك فى غيابك
صفاته الغدر و الخيانة والخداع
مع اول مشكلة حتى ولو تافهه بينكم تنتهى صداقتكم للابد و بدون اى عودة
وفى النهاية ليس كل الاصدقاء اصدقاء حقيقيين وليسوا جميعا اصدقاء منافقين
فهناك الصديق المخلص وهناك الصديق الكاذب ومهما اختلط عليك الامر فى اختيار اصدقائك وخدعت فى البعض منهم واعتقدت انهم اصدقاء اوفياء واتضح لك عكس ذلك فان الايام هى التى ستكشف لك كون هذاالصديق مخلص ام كاذب حقيقي ام مزيف فمهما حاول الصديق المنافق اخفاءحقيقته فانها سوف تنكشف يوما وستعرفه على حقيقته فان الصديق الحقيقى كالذهب معدن نادر الوجود وقيمته نفيسة وغالية حتى وان طلى المعدن الرخيص نفسه بلون الذهب فان هذا الطلاء الذى يعلوه سيزول يوما ليتجلى امام الجميع لونة الحقيقى ومعدنه الرخيص
ولكن يجب ان تنتقى اصدقائك وتتمسك بالصديق الذى معدنه طيب وتبتعد عن كل ما هو خبيث
اللهم ارزقنا الصديق المخلص وابعد عنا اصحاب السوء اختكم المحبة لكم
|
رد: كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…
اللهم ارزقنا الصديق المخلص وابعد عنا اصحاب السوء
آمين آمين آمين شكرا لك الأخت أزهار الربيع على هذا التوضيح الرائع ولكنه أصبح في الوقت الحالي صعب اختيار الصديق الحقيقي فالكل صدقاتهم من أجل المصالح فقط فبعد قضاء مصالحه معك حتى أنه لا يسأل عن أحوالك فلذلك لا يصعب التمييز بين الأصدقاء
|
رد: كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…
اللهم ارزقنا الصديق المخلص وابعد عنا اصحاب السوء آمين آمين آمين
|
رد: كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…
شكرا على المرور الطيب *هديدو*و*نانا*
| من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
اقواله حقا رائعة وفيهات حكمة
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
و فيك بارك الرحمان
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
شكرا لك على الموضوع وبارك الله فيك
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
شككككككككككككرا لك على المرور اختي
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
شكرا جعلها الله في ميزان حسناتك
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
بارك الله فيك على المرور
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
|
رد: من أقوال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
العفو
| الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصداقة هي صدق و الوفاء لكن في زماننا الصديق هو الخيانة سلام
|
رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح
كيما يقول المثل ليس كل ما يلمع ذهب وليس كل ما هو ابيض فضة
|
رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح
شكرااااا لمرورك العطر اختي العزيزة
|
رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح
قل لي من صديقك أقل لك من أنت الصديق من أصدقك في القول والفعل هي حكم عن الصداقة أرجو أن يستفيد بها شخص ما
|
رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح
بارك الله فيك على المشاركة والامثلة اخ تومي سلام
|