التصنيفات
المواضيع العامة

|| الصديق يبكيك لكي لآ يجعل النآس تضحك عليك ||

|| الصديق يبكيك لكي لآ يجعل النآس تضحك عليك ||


الونشريس

الصديق يبكيك لكي لآيجعل الناس تضحك عليك

{ .. تتعآنق أروآحنآ قبل أيدينآ
لـ " تغبطنآ " الجموع ..!
على روح وآحده تـ(ع)ـيش في جسدين تعود الذكريآت قليلاً // إلى الورآء ..}

[ بدآية الدروب ]

الونشريس

{ .. عندمآ كنآ ننظر إلى تلك " الأروآح " بعيون حآئرة
تبحث عمن يؤنسهآ لـ قطع دروب الحيآة ..!

وبسرعة مدهشة نجد من نبـ(ح)ــث عنه

الونشريس

تلك " الروح " التي تمثلت بأجمل الصفآت
آنستنآ في قطع جزء يسير من تلك الدروب

ولكن ..!

نفتح أعيننآ في يوم نحن فيه أحوج
مآ يكون لـ تلك " الروح "
لـ نجدهآ غآدرت المكآن ب كل هدوء
كــ [ طير مهآجر ] رحل عندمآ إستآء من الجو

تلك هي || الصدآقة المزيفة ||
وهي أول صدمة في تلك الدروب .. }

[ محآولة أخرى ]

الونشريس

في هذه المره نتعلم أن " الصدآقة السريعة "
من غير بحث ..!
مآ هي إلآ لحظآت تؤنسنآ وترسم | الإبتسآمة | على وجوهنآ
ولكن لآبد لهآ في يوم أن تتلآشى ..!

الونشريس

تعود نظرآتنآ الـ(ع)ــآبره لـ تلقي النظر
على تلك " الأروآح " مره أخرى
وبعد جهد جهيد وجدنآ شبه مآ نبتغي
نتوجه إليه رغم مآ نــ(ح)ــس من عدم الرضآ
ربمآ لأننآ لم نجد مآ ابتغينآ تمآماً
وربمآ لأننآ " تعبنآ " في التنقيح
أو ربمآ إيمآناً ب الحكمة الشهيره //
|| من يفتش عن صديق خآل من العيب لآ صديق له ||

الونشريس

ولكنه أخيراً هو مآ كتبه الله أن يحدث .. }

[ لحظآت مملة ]

الونشريس

{ .. أكملنآ جزءاً يسيراً من تلك الدروب
لكن ..!
سئمنآ ذلك الصمت ..!
وإن تحدثنآ لآ يطول الكلآم
هل لأننآ " لآ نريد " الكلآم ..!
أم لأننآ نحتآج إلى وقت أكبر
لـ الإعتيآد على تلك العلآقة [ الإنسآنية ]
أو ربمآ أنه كمآ قيل //

الونشريس

|| الصدآقة الحق نبآت بطيء النمو ||

[ تحت المطر ]

الونشريس

تقآبلنآ في علآقآت | الحب | عديدٌ من المشآكل
تفيض من قلوبنآ ك [ المطر ]
ف نبحث عن من نشتكي له من هموم ذلك الحب
ل نجد تلك الروح التي اعتبرنآهآ [ مملة ]
هي وحدهآ من نستطيع أن نتكلم أمآمهآ
عن ذلك الحب // ب كل حرية
ومن هنآ نكتشف أن الصدآقة أهم من الحب ..!
فلك أن تفرغ مآ في قلبك من هموم الــ(ح)ــب أمآم الصديق
ولكن قلمآ تشتكي من الصديق أمآم الحبيب
بعد هذآ نؤمن بمآ قيل قديماً //

|| الصدآقة ك المظلّة كلمآ اشتّد المطر كلمآ إزدآدت الحآجة لهآ ||

[ صدمة أخرى ]

{ .. نجد تلك " الروح " فجأه تنتقدنآ ..!
وتحآول أن تنبهنآ إلى عيوبنآ
فـ نصرخ ثآئرين ..!
وبـ لحظة غضب " ننهي "
تلك العلآقة الإنسآنية
متنآسين مآ قيل :

|| الصديق يبكيك لكي لآ يجعل النآس تضحك عليك ||




رد: || الصديق يبكيك لكي لآ يجعل النآس تضحك عليك ||

شكرا شيراز على الموضوع




رد: || الصديق يبكيك لكي لآ يجعل النآس تضحك عليك ||


شكرا على الموضوع




رد: || الصديق يبكيك لكي لآ يجعل النآس تضحك عليك ||

الونشريس
سلمـــــــــــــت اناملك على ماحطته لنا لا ترحمنا من جديدك




التصنيفات
البحوث المدرسية

بحث حول الصحابي ابو بكر الصديق

بحث حول الصحابي ابو بكر الصديق


الونشريس

اقدم بحث حول الصحابي ابو بكر الصديق

أبو بكر الصديق

أحد العشرة المبشرينبالجنة

ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه *)
(* لا تحزن ان الله معنا
قرآن كريم
هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولدبعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث
سنيـن ، أمه أم الخير سلمى بنت صخرالتيمية بنت عم أبيه ، كان يعمل بالتجارة ومـن
أغنياء مكـة المعروفين ، وكانأنسب قريشاً لقريش وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من
خير وشـر وكان ذا خلقومعروف يأتونه الرجال ويألفونـه اعتنـق الاسلام دون تردد فهو
أول من أسلم منالرجال الأحرار ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش من
بينهم عثمـانبن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ، والأرقـم
ابن أبيالأرقـم000

إسلامه

لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلىالله عليه و سلم- فقال أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهكعقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!)000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- إني رسول اللهيا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحقأدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة علىطاعته أهل طاعته )000وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق000يقول الرسول -صلى الله عليهوسلم- ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكرما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )000

أول خطيب

عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ،ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور فقال الرسول يا أبا بكرإنّا قليل )000فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون فينواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيبدعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000
وثار المشركونعلى أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسقعتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرفأنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكرفي ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا والله لئن مات أبوبكـر لنقتلـن عُتبة )000ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخرالنهار فقال ما فعـل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000فنالوه بألسنتهموقاموا000

أم الخير

ولمّا خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) بهجعـل يقول ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم-؟)000قالت والله ما لي علمبصاحبك )000قال فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه )000فخرجت حتى جاءتأم جميل ، فقالت إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟)000قالت ما أعرف أبابكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)000قالت نعم )000فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت إنّقوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )000

قالفما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000 قالت هذه أمك تسمع ؟)000قالفلا عين عليك منها )000قالت سالم صالح )000قال فأين هو ؟)000قالت في دارلأرقم )000قال فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول اللهصلى الله عليه وسلم- )000فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا بهيتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّعليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نالالفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادعالله لها عسى أن يستنقذها بك من النار )000فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلمثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكانحمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم000

جهاده بماله

أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم منالعبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركيقريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس

فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذييؤتي ماله يتزكى ")000

منزلتهمن الرسول

كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلبرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه ان من أمَنِّالناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكرخليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبيبكر )000
كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ،وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- أما إنك ياأبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )000وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسولصلى الله عليه وسلم- أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )000
كما أنأبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسولالله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول والذي نفسي بيـده لقرابةرسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي )000

الإسراء والمعراج

وحينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلممن مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له هل لك يا أبا بكر فيصاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)000فقاللهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه )000فقالوا بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث بهالناس ) فقال أبو بكر والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فواللهإنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهارفأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه )000

ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلىالله عليه وسلم- فقال يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذهالليلة ؟)000قال نعم )000قال يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )000فقالرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع لي حتى نظرت إليه)000فجعل الرسول الكريميصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر صدقت ، أشهد أنك رسول الله )000حتى إذا انتهى قالالرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق )000فيومئذ سماهالصديق000

الصحبة

ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسولالله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة

فقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ،اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"000

كان أبو بكر رجلاذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة فقال له الرسول لاتعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )000فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلمإنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادالذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة فيساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله -صلى الله عليهوسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث )000

فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ،فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقالالرسول أخرج عني من عندك )000فقال أبو بكر يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ،وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !)000فقال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )000فقال أبو بكر الصُّحبة يا رسول الله ؟)000قال الصُّحبة )000تقول السيدةعائشة فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكريبكي يومئذ )000ثم قال أبو بكر يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهمالهذا )000فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعاإليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما000

أبواب الجنـة

‏عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلىالله عليه وسلم- ‏‏يقول ‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي منأبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من بابالصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعيمن باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )000فقال أبوبكر ‏ ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )000وقال هل يدعى منهاكلها أحد يا رسول الله )000قال نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )000

مناقبه وكراماته

مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددةفمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب ما سبقتأبا بكر الى خير إلاّ سبقني )000وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى اللهعليه وسلم- التي تخفى على غيره كحديث أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ماعنده ، فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضافتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك000
وهو أول خليفةفي الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياةرسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده000وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شربالخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر000كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهدمع الرسول -صلى الله عليه وسلم-000وقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- أنتعتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً000

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساًيفضلونه على أبي بكر فقال كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى اللهعليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)000فسلم وقال إني كان بينيوبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى عليفأقبلت إليك )000فقال يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏)000‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ،فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل أثم ‏أبو بكر ‏)000 فقالوا لا )000فأتى إلىالنبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال يا رسول الله ، واللهأنا كنت أظلم مرتين )000فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏إن الله بعثني إليكمفقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا ليصاحبي )000مرتين فما أوذي بعدها000

خلافته

وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلمأمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفةبني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطابرضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!)000 فرد عليه عمر أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك) 0000

جيش أسامة

وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامةبن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة منالمدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمعإليه أصحاب رسول الله فقالوا يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروموقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!)000فقال والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاببأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولاحللت عقدَهُ رسول الله )000فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلاقالوا لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقواالروم )000فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام000

حروب الردة

بعد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدتالعرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمربن الخطاب كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُمرتُ أنأقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهمإلا بحقها ، وحسابهم على الله )؟!)000فقال أبو بكر الزكاة حقُّ المال )000وقالوالله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوايُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها )000ونصب أبو بكرالصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقامالدين ، وانتهى أمر المرتدين000

جيوشالعراق والشام

ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتالالمرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ، وكان لا يعتمد فيحروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتاعلى الإسلام000

استخلاف عمر

لمّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاببعث إليه وقال إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته ،وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ، وأن يحبط عمله ، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ،وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلابالله )000

وفاته

ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ )000ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهشالناس كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعاوهو يقول اليوم انقطعت خلافة النبوة)000حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكرمسجّىً فقال رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ،وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى اللهعليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهممناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلمبه هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً

انتظر الردود المشجعة فارجوكم لا تبخلو علي كلمة شكر




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الصديق الحقيقى لكــ وكيف تختاره!!!

الصديق الحقيقى لكــ وكيف تختاره!!!


الونشريس

الصديق الحقيقى لكــ وكيف تختاره!!!</STRONG>الونشريس </STRONG>للصديقـ أثر بالغـ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو المعروفـ من أنـ الإنسانـ مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء ، فا الصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والاصلاح، كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلالـ يقود إلى الفساد .

وينبغي أن تتوفر في الصديقـ المثالي مجموعة من الصفاتـ نذكر أهمهـــــــــــا : </STRONG>

الصفة الأولى :
أن يكون متحلياً بالإيمان ، والاصلاح ، وحسن الخلق ، فإن لم يتصف بذلك كان تافهاً منحرفاً يوشك أن يؤذىأصدقائه .

قال تعالى : ( يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً ) صدق الله العظيم.
الصفة الثانيه :</STRONG>
أن تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين ، لأن ذلك أثبت للمودة وحب الطرفين ، فإن تلاشت في أحدهما نوازع الحب والخلة ، ضعفت علاقة الصداقة
الصفة الثالثه :</STRONG> أن يكون الصديق وفياً ، فربما تجد من حولك الكثير من الأصدقاء لكنك لا تجد منهم واحداً يفي لك بحقوق الصداقة ، ويؤدي لك جميع انواع الاخلاص فى صداقته.امتحان الأصدقاء :</STRONG>
توجد ست موارد يمكن من خلالها امتحان الأصدقاء لإثبات صدقهم ووفائهم :
1- الامتحان الروحي :</STRONG>
فإن التآلف بين الأصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما ، والأرواح هي التي تكشف بعضها قبل أن تكشف الأجسام ذلك .
2-الامتحان عند الحاجة :واهماهما</STRONG>
فعليك أن تجرب صديقك الذي معك عند الحاجة ، وعليك أن تلحظ كيفية تصرفه معك ، فهل سيعطي حاجتك أهمية عند نفسه ويهتم بها كما لو كانت حاجته ، أو أنه سيبعد وينسحب؟ ومن المعروف أن الناس تنقسم قسمين :
الأول :</STRONG>
الذين يقضون حاجات الناس ، ومن دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك وإنما بمقدار ما تيسر لهم من الأمر
الثاني :</STRONG>
الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، كما عبّر القرآن الكريم ، ونحن لا نطلب في الصديق أن يكون دائماً من النوع الثاني ، وإن كان هو الغاية المنشودة ، لكن إن لم يكن النوع الثاني فلا أقل النوع الأول .والمشكلة تكمن فيما إذا كان الصديق يرفض الوقوف معك عند الحاجة ، فهذا يعني أنه قد فشل في الامتحان
3- الامتحان في حبه للتقرب إليك :</STRONG>
من الأمور التي يمتحن فيها الصديق ، مسألة حبه للتـقرب من صديقه ، ويمكن معرفة ذلك من خلال الحديث فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( صديق المحبة في ثلاثة : يختار كلام حبيبه على كلام غيره ، ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره ، ويختار رضى حبيبه على رضى غيره ) .فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديق المحبة
4- الامتحان في الشدائد :</STRONG>
. فالصديق الجيد هو الذي يكون موقفه منك جيداً حينما تكون في شدة ، ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون ، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون وجاء في الحديث الشريف : ( يمتحن الصديق بثلاثة ، فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديقالمصافي ، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالاً ، أو تأمنه على مال ، أو مشاركة في مكروه ) .
5- الامتحان في حالة الغضب :</STRONG>
لأن كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب ، فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ، ويقول حينئذٍ ما يفكر به ، لا ما يتظاهر به ، فقد يكون هناك إنسان يجاملك ويقدم لك المحبة في كل وقت ، فإذا أغضبته قال الحقيقة التي طالما سترها عنك .وجاء في الحديث الشريف : ( إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه ، فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا .. فلا )
6- الامتحان في السفر :</STRONG>
ففي السفر يخلع الإنسان عن نفسه ثياب التكلف ، فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر ، ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه بسهولة. فجاء في الحديث الشريف : ( لا تسمِّ الرجل صديقاً حتى تختبره بثلاث خصال : حين تغضبه فتنظر غضبه ، أيخرجه من حق إلى باطل ؟ ، وحين تسافر معه ، وحين تختبره بالدينار والدرهم ) .ويجدر بنا جميعاً أن نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف على الأصدقاء الجيدين ، كما أن علينا عند التعرض للامتحان في أمثالها أن نسعى كي نكون جديرين بأن يصادقنا الآخرون ، ونخرج من الامتحان مرفوعي الرأس
عند الله وعند الأصدقاء .MANKOOOOL</STRONG></STRONG></STRONG> الونشريساسئله للنقاش ::</STRONG>1/ما هوبنظرك التقيم المطلوب فى اختيار الاصدقاء ؟</STRONG></STRONG>2/وهل تصادق اى شخص ؟ام على اساس معين؟</STRONG></STRONG>3/مساحه لرايك فى الموضوع؟</STRONG></STRONG>فى انتظار ردودكم على الموضوع والنقاشـ




التصنيفات
البحوث المدرسية

بحث حول أبي بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين

بحث حول أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أول الخلفاء الراشدين


الونشريس

بحث حول أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أول الخلفاء الراشدين


تحميل البحث من الملفات المرفقة بصيغة doc


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ابي بكر.doc‏  51.5 كيلوبايت المشاهدات 26


التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

تفقد الحبيب ام الصديق

تفقد الحبيب ام الصديق


الونشريس

ايهما اصعب ان تفقد حبيب ؟؟؟؟؟؟؟
ام ان تخسر صديق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكل منهم دوووره في هذه الحياة وفي حياتك انت شخصيا وافعالهم التي يقومون بها لكسبك انت وعدم ازعاجك :
الحبيب ؟؟
يقدم لك كل وسائل الحب ويعمل على ارضائك واسعادك وتوفير سبل الراحة لك وينسيك أحزانك (( الحبيب الحقيقي )) ومجرد سماع صوتهم يسعدك ويدخل السرور بقلبك ويساعدك على نسيان ألامك واحزانك ومخاوفك ويدفعك للأمام من الممكن انه يضايقك في يوم ولكن لم تنته الدنيا والحياة عند هذا الشي او هذا الموقف فلا تقوم حياة بحب وسعادة ورخاء فقط فهناك مايفرح ومايحزن ما يضحك وما يبكي وهذا هو الحب الحقيقي الحبيب الحقيقي الذي يبقى معك طوال العمر ويحافظ عليك وهو الحبيب الذي اخترته انت بجدارة واتقان لذلك احذروا عند اختيار الحبيب
الصديق ؟؟؟؟؟؟؟
يقدم لك محبة الأخوة ورابطتها ويعمل على اسعادك وافراحك ولابد من ان هناك مشاكل تحدث بينكم لكن حب الاخوة الذي بينكم يقضي على تلك المشاكل والصديق وقت الضيق ما أجمل الصداقة (( الصديق الحقيقي )) هو من يدفعك لفعل الخير وينهاك من فعل الشر فالصديق المخلص والوفي لك هو الصديق الذي قد اخترته انت حسن الاختيار والصديق مثل اخيك واحيانا يكون اقرب لك من اخيك
فأيهما اصعب ان تفقد وتخسر صديق ؟؟؟
ام تفقد وتخسر حبيب ؟؟؟




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

شكرا اخي على مواضيعك الرائعة

انا براي كلاهما صعب




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

الونشريس




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

لا استطيع ان اختاار فكلااااهما قريب الى قلبي
لكن ان حتم الامر فان الحبيب اولى عندي
الحبيب الحقيقي الذي يبقى معك طوال العمر ويحافظ عليك وهو الحبيب الذي اخترته انت بجدارة واتقان

موضووع جد حساااس ويتطلب وقفة مع النفس حتى تحدد
مشكووراخي مواضيعك كلها راااوعة فشكرااا
ننتظر منك الجديد والرائع دومااا




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

الونشريس

العقل مواهب.. والعمل مكاسب.




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

أعتقد أنني أفضل أن أفقد الصديق

لأنني إذا فكرت في فقدانه فأكيد أنه لا يستحق أن يكون صديقاً




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

الصداقة كالماء.. سهل أن تضيعه، وصعب أن تحتفظ به

الكتاب أوفى صديق فهو لا يكذب ولا ينافق.

ليس مهماً أن يحدث ما يسيء، ولكن الأهم ألا يتكرر حدوثه.




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

لا استطيع ان اقررررررررر




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

بلىىىىىىىىىىىىىى استطيع :

الصديق ؟؟؟؟؟؟؟
يقدم لك محبة الأخوة ورابطتها ويعمل على اسعادك وافراحك ولابد من ان هناك مشاكل تحدث بينكم لكن حب الاخوة الذي بينكم يقضي على تلك المشاكل والصديق وقت الضيق ما أجمل الصداقة (( الصديق الحقيقي )) هو من يدفعك لفعل الخير وينهاك من فعل الشر فالصديق المخلص والوفي لك هو الصديق الذي قد اخترته انت حسن الاختيار والصديق مثل اخيك واحيانا يكون اقرب لك من اخيك
انابالنسبة لي افقد حبيبا ولا افقد صديقا لان الصداقة تعنيلي اكبر الاف المرات من الحب ………………….




رد: تفقد الحبيب ام الصديق

الونشريس


فاختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للرطب والتمر والماء ليفطر عليها
الصائم فيه نظرة ثاقبة وتوافق تام مع النصائح الطبية وهذا لم يكن لتأتى
لولا إلهام الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بهذا الاختيار
فمن المعروف أن الصائم عند نهاية صومه يكون في أشد الحاجة لعاملين
مهمين أولهما مصدر غذائي لتوليد الطاقة بصورة عاجلة جداً والثاني
تأمين مصدر مائي لتعويض النقص، وهذا العاملان متوفران في الرطب والتمر.




التصنيفات
البحوث المدرسية

ابو بكر الصديق

ابو بكر الصديق


الونشريس

أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي. أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمي. ولد سنة 51 ق.هـ ( 573 م) . صحابي ممن رافقوا محمدا منذ بداية الدعوة، وكان من أوائل من أسلم من أهل قريش. وهو والد عائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول، وأم المؤمنين. وهو كذلك أول الخلفاء الراشدين عند المسلمين. سمي بالصديق لأنه صدق النبي في خبر الإسراء, وقيل لأنه كان يصدق النبي في كل خبر يأتيه من السماء. كان يدعى بالعتيق; لأن النبي قال له: "يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار". كان سيدا من سادات قريش وغنيا من كبار موسريهم, وكان ممن حرموا الخمر على أنفسهم في الجاهلية. كان له في عصر النبوة مواقف كبيرة ، فشهد الحروب واحتمل الشدائد وبذل الأموال ، وكان رفيق النبي في هجرته إلى المدينة، وإليه عهد النبي بالناس حين اشتد به المرض. بويع بالخلافة يوم وفاة النبي سنة 11 للهجرة. حارب المرتدين والممتنعين عن أداء الزكاة وأقام دعائم الإسلام. افتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق. توفي ليلة الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الآخرة وهو ابن ثلاث وستين سنة, وكانت مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف.قاد حروب الردّة بعد وفاه النبي محمد. مولده : ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر. قالت عائشة رضي الله عنها: تذاكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر ميلادهما عندي، فكان النبي- صلى الله عليه وسلم- أك
مناقبه ومشاهده : لأبي بكر الصديق فضائل كثيرة لا تحصى، وأذكر بعضا منها وتُراجع في مضانها، حيث أُلفت كتب كثيرة في ذلك. فقد صحب النبي- صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة، وكان من السابقين إلى الإيمان بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في هجرته، وأوى معه في الغار، وشهد معه المشاهد كلها إلى أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحج في الناس في حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سنة تسع، واستقر خليفة في الأرض بعده عليه الصلاة والسلام. أنزل الله فيه قرآنا يتلى،وهو قوله تعالى: ( إِذْ أخْرَجَهُ الذين كَفَرُوا ثاَنِيَ اثنينِ إذْ هُمَا في الغار إذْ يَقولُ لِصَـاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إنَّ اللهَ مَعَـنَا)(1). وهذه من أعـظم مناقبه ، فإن المراد بالذي كان معه وصاحبه في الغار أبو بكر بلا نزاع(2)، وهذه منقبة عظيمة لم يشركه فيها أحد. وقد قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر أيضا: "لا تحزن إن الله معنا"، كما في قصة هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- عندما رأى أبوبكر سراقة فقال له: "هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله"، فقال: "لا تحزن، إن الله معنا"(3). وأخرج البخاري من حديث أنس، عن أبي بكر : (ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)(4) ، وذكر الحديث. وقد أوجب علي حد الفرية على من فضله على أبي بكر (5). ومنها: أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة ، بل هو أولهم بشارة بها، أخرجه البخاري من حديث أبي موسى الأشعري الطويل، حيث أذن لأبي بكر ٍ، وبشَّـرَهُ بالجنة(6). وفضائل أبي بكر كثيرة معلومة، ذكَرْتُ بعضا منها للتمثيل وليس للاستقصاء، وشهرته مع فضائله تغني عن استقصاء ذلك، وصدق حسان بن ثابت الأنصاري يوم أن قال:
إسلامه ودعوته وتضحيته ومواقفه : أسلم أبو بكر مبكراً حتى قيل أنه أول من أسلم، ولما أظهر إسلامه دعا إلى الله- عز وجل- وبذل في سبيل الدعوة إلى الإسلام ومناصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كل غالٍ ورخيص، حيث جعل كل إمكانيته في خدمة الدعوة ومناصرة الإسلام وإنقاذ المسلمين. وكان أبو بكر رجلاً مقصوداً من قومه محبباً لديهم سهلاً، وكان أعلم قريش بقريش، وكان يمارس التجارة، واشتهر بأخلاقه العالية، يقصده الناس لغير ما أمر، لما اشتهر به من رجاحة العقل والعلم،والبعـد عن سفاسف الأمور، وحسن المجالسة، فجعل يدعوا إلى الله- عز وجل- من وثق به من قومه ممن يدخل عليه من قريش، فأسلم بدعوته نفر كبير، وافتدى بماله نفر كثير، فممن أسلم بدعوته: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبد الله، وأبو عبيده وأبو سلمة ابن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون وخلق. واشترى كثيراً من المستضعـفين وأعتقهم لله، منهم: بلال بن رباح وغيره. وجعل إمكانياته تحت تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودافع عنه بنفسه وماله، ولما اعْـتُدِيَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم،دافع عنه وصد قريش منه قائلاً: "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيَّـنات من ربكم". ولما أذِنَ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة، أعلن أبو بكر حالة الاستنفار في بيته فأصبح بيته في حال طوارئ شاملة للتجهيز للرحلة ولِمراقبة حركة قريش ورد فعلهم ولحماية الرسول صلى الله عليه وسلم، وتقديمه نفسه وأهله دونه. وكان له موقف مشهور من حادثة الإسراء والمعراج، حيث صدق به دون نقاش فأنزل الله تعالى فيه مدحاً في القرآن: ( والذي جاء بالصدق وصدّق به)، وقد لازم أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حله وترحاله، وحضر جميع غزواته، وكان حارسه الشخصي في غرفة عمليات بدر . وبلغ من العلم والفضل والتقوى ما رجح به على الأمة جمعاء فقد كان تالياً لكتاب الله عز وجل، عارفاً بمعانيه مدركاً لدلالته، ومن ذلك أنه كان يفتي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي مجلسه، ولما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا جاء نصر الله والفتح ) بكى أبو بكر، ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده ) بكى أبو بكر لمعرفته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهم بدنو أجله، وقدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة بالمسلمين عند مرضه، وكان الصحابة يعرفون فضله لا ينازعه أحد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولأبي بكر مواقف ثبات في الإسلام تنشق منها الأرض وتخر لها الجبال، فقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطربت المدينة وزلزلت بأهلها وأظلم عليهم نهارها وهاج الناس وماجوا وافتقدوا أنفسهم حتى إنهم لينكرون موته صلى الله عليه وسلم ويستبعدون وقوعه، لكن أبا بكر كان أعلمهم بالله وأفهمهم لدينه وأثبتهم في المحن والشدائد، فقد توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه وقبّله وحزن عليه حزناً شديداً، ثم توجه إلى المنبر يعلن للمسلمين حقيقة البشر وحقيقة الموت وحقيقة الإسلام وأن دين الله عز وجل باق والبشر يموتون، يتلو عليهم كتاب الله ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) ويفسر لهم هذا المفهوم بخطبة (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) بهذه الروح العالية والفهم الثاقب والثبات المتناهي يعيد للصحابة عقولهم وللتائهين صوابهم ولما اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمناقشة أمر الخلافة توجه أبو بكر إليهم وأجرى عليهم من علمه وفقهه وحواره الجاد ما زاح به خطراً يهدد كيان الأمة ووحدتها دعوة لله وحفظاً لدينه وأمته وعباده ولما أجمع المسلمون عليه خليفة لرسولهم صلى الله عليه وسلم معترفين بمكانته وفضله وعلمه جهّز رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وحل عنهم معضلة مكان دفنه، وتوجه إلى الجيش المرابط في ضواحي المدينة – وقد انخرط عقد الإسلام وأصبحت مدينة الإسلام والسلام مهددة من جميع جهاتها من دعة الفتنة والمستغلين للأحداث، لكن أبا بكر كان رابط الجأش ثابت الجنان ينزل الأمور منازلها دون تغيير أو تبديل ، لقد وقف موقفاً شجاعاً ضمن إمكانيات قليلة لا تقر القواميس العسكرية. من كان مثل حال أبي بكر أن يعلن ذلك الموقف المتصلب،في الوقت الذي أصبحت فيه المدينة مهددة بمجموع الطامعين والمتربصين بها ممن حولها يأمر أبو بكر بت
وفاته : توفي أبو بكر على الحالة المرضية سنة 13 للهجرة وهو ابن 63 سنة بنفس عمر الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم وصلى عليه عمر ابن الخطاب .(14) ويذكر كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه، أن أبا بكر توفي نتيجة لسم وضعه اليهود في طعام أهدي إليه وأنه قد علم ذلك من الطبيب الحارث بن كلدة الذي أخبره أن الطعام الذي تناولاه مسموم وأنهما لن يعيشا أكثر من عام.




رد: أبو بكر الصديق

ألف شكر وأحترام وتقدير لك
على الموضوع القيم والمميز




رد: أبو بكر الصديق

موضوع في القمة




رد: ابو بكر الصديق

بــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك اللـــه فيــــــــــــك أخـي




رد: ابو بكر الصديق

شكرا لك اخي موضوع مميز




رد: ابو بكر الصديق

شكـــــــــــــــــــــــــــــــــرا




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

اين هو الصديق وكم من صديق

اين هو الصديق وكم من صديق


الونشريس

الصداقة كلمة غالية … لكنها وللأسف فقدت مدلولها في هذا العصر …
مما جعل قلمي يكتب هذه الكلمات والتي أتمنى أن تنال رضاكم ….

(كم صـــــديق لك ؟؟؟؟)

الصديق … الذي يشاركك مســــراتــك وأحــــزانك …

الصديق … الذي يبادلك المشاعر في أفراحك وأتراحك …

الصديق … الذي يقف معك في حــلــو وقــتــك ومره …

الصديق … الذي يصـــــدقك الـــــحب والــــوفاء …

(كم صـــــديق لك ؟؟؟؟)

الصديق … الصدوق …

الصديق … الأخ …

الصديق … الإنسان …

الصديق … الوفي …

(كم صـــــديق لك ؟؟؟؟)

في زمن طغى فيــــه الغـــدر والخيــــانه …

في زمن انعدم فيــه الصـــــدق والوفـــاء …

في زمن أظــلم بالكــذب والمـــجــامـــلات …

في زمن سادت فيه الأنانية والمصالح الشخصية …

في هذا الزمن ….

لديك مــال … إذن لديك أصدقاء …

لديك جــاه … إذن لديك أصدقاء …

لديك منـصب … إذن لديك أصدقاء …

فجــــــــأة !!!

ذهب المـــال … فرّ الأصدقاء …

زال الجـــاه … رحل الأصدقاء …

انعدم المنصب … طار الأصدقاء …

في هذا الزمن …

لك عندي مصلحة … فــأنت صــديقـــي …

لك عندي حـاجة … فــأنت أخـــــــي …

لك عندي غــرض … فأنت المخلص الوفي …

انتهت المصلحة ….

مــن أنت ؟؟؟ … لا أعرفك ؟؟؟ …

لا أتذكرك ؟؟؟ … لـم أرك ؟؟؟ …

انتهت المصلحة ….

انتهى … معها الكــــــلام …

انتهى … معها الســــــلام …

انتهى … معها حتى الإبتسام …

(كم صـــــديق لك ؟؟؟؟)

امـــعن النظر بمن حولك …

دقق النظر بمن يحيطون بك …

أعـــــد حســـاباتــــك …

ثم قلي بـــربــك …

( كم صــــــــــديق أصبح لك ؟؟؟؟ )




رد: اين هو الصديق وكم من صديق

لديا اصدقاء و جميعهم اوفياء لي لاني و بكل بساطة انا وفية لهم واحبهم
جزاك الله خيرا على هاذ الموضوع




رد: اين هو الصديق وكم من صديق

كلمات رائعة أخي يونس عن أصدق احساس يمكن أن يعيشه الانسان
الصداقة والأصدقاء
رغم ماقلته عن الزمان الذي نعيشه
ورغم ما اسلفت فلا يزال هناك أصدقاء
لا يرجون منك مالا ولا منصبا ولا مصلحة
أصدقاء يحبونك فقط لأنك أنـــــــــــــت




رد: اين هو الصديق وكم من صديق

بارك الله فيك أخي لطرح هذا الموضوع
فالحقيقة هو ان هذا العنوان (الصداقة) أصبح من الصعب ادراكه
فاليوم أصبح البحث عن الصديق بالمعنى الخقيقي كالبحث عن ابرة في كومت قش
وشكرا مرة أخرة على الموضوع




رد: اين هو الصديق وكم من صديق

بارك الله فيك




رد: اين هو الصديق وكم من صديق

كلمات رائعة أخي يونس وموضوع اروع فالصدااقة باتت هده الاياام ناادرة جدااا
كم صــــــــــديق أصبح لك ؟؟؟؟
قد تفكر كثيراا قبل ان تجيب على هدا السؤاال فالكثير مناا ليس متأكداا من اخلاااااص الدين يصااحبهم فوااأسفااه …

باارك الله فيك وشكرااا مرة اخرى على الموضوع المميز
ننتظر جديدك وتميزك دومااااااا




رد: اين هو الصديق وكم من صديق

الونشريس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات
فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء.

فاختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للرطب والتمر والماء ليفطر عليها
الصائم فيه نظرة ثاقبة وتوافق تام مع النصائح الطبية وهذا لم يكن لتأتى
لولا إلهام الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بهذا الاختيار
فمن المعروف أن الصائم عند نهاية صومه يكون في أشد الحاجة لعاملين
مهمين أولهما مصدر غذائي لتوليد الطاقة بصورة عاجلة جداً والثاني
تأمين مصدر مائي لتعويض النقص، وهذا العاملان متوفران في الرطب والتمر.

فالرطب يحتوي على نسبة عالية من السكريات الأحادية والثنائية الجلوكوز
والسكروز بما لا يقل عن ربع إلى نصف وزن الحبة الواحدة من الرطب
و 65-70% ماء ونسبة بسيطة من الألياف والبروتينات ونسبة زهيدة جداً
من الدهنيات النباتية والتمر يختلف قليلاً عن الرطب بزيادة نسبة السكر فيه
والتي تصل من نصف إلى ثلاثة أرباع وزن حبة التمر وقلة نسبة الماء
التي تصل إلى ربع الوزن تقريباً.

يتضح جلياً من ذلك أن الرطب والتمر بهما نسبة كبيرة من السكريات ومن الماء
وسكر التمر من السكريات البسيطة السهلة والسريعة الامتصاص أي أنه خلال
دقائق يمتص السكر ويصل إلى الدم عكس السكريات المركبة أو المستخلصة
من النشاء وهذا يعني تحسين مستوى السكر في الدم بسرعة لأنه لو عوضنا
ذلك مثلاً بالخبز أو الرز فهذا يحتاج وقتاً أطول لاستخلاص وتحويل السكريات
إلى مركبات بسيطة بمعنى أن وقت الصوم قد طال حتى لو كان الصائم قد أفطر
وملأ بطنه ولا ننسى ما يحتويه الرطب والتمر من ألياف غذائية طبيعية تساعد
حركة الأمعاء وتقاوم الإمساك.

أما الماء فهو ضروري جداً لإعادة الحياة إلى الأنسجة الجافة كذلك فهو يعادل
الدم المركز ويمنع بإذن الله حدوث التخثر كما أنه يفيد من لديه قابلية لتكون
حصوات الكلى بإذابة الأملاح ومنع ترسبها.

هل من فائدة طبية في تقديم صلاة المغرب على تكملة الإفطار؟

الصحيح أنه من الأفضل الاكتفاء بالتمر وبعض السوائل كالقهوة والماء أو العصير
مثلاً ثم الذهاب لأداء صلاة المغرب ومن ثم العودة لإكمال الإفطار
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجل فطره ويعجل صلاة المغرب ويقدمها
على إكمال الإفطار وهذا الهدي يتوافق تماماً مع النصح الطبي فبعد أكل التمر
وشرب الماء تترك المعدة والأمعاء لفترة 10-15 دقيقة وهو وقت الصلاة لتعمل
على الامتصاص واستخلاص السكر ويكون الامتصاص أكثر ما يكون عندما
تكون المعدة والأمعاء خاليتين هذه الدقائق كفيلة برفع نسبة السكر في الدم
إلى المستوى الطبيعي وهذا يؤدي إلى عودة نشاط الجسم وحيويته وأيضاً يزيل
الشعور بالجوع فعندما يعود المسلم لإكمال إفطاره ونتيجة لعدم الإحساس بالجوع
الشديد تجده لا يأكل بنهم وشراهة فيملأ بطنه ثم يتعب، بينا لو استمر في الأكل
بعد أكل التمر وقبل الصلاة لملأ بطنه كثيراً قبل أن يشعر بالشبع وعندما يزول
الإحساس بالجوع يكون قد ملأ معدته وقد لا يستطيع الحراك ويشعر بالخمول والضعف
أضف إلى ذلك أن المعدة التي كانت شبه نائمة أثناء الصوم تحتاج من يوقظها
برفق لتؤدي عملها على الوجه المطلوب وليس بسرعة وبكمية كبيرة ما ينتج
عنه التلبك والتخمة ..,

تقبل الله صيامكم جميعاً أخوتي فى الله




التصنيفات
فروض واختبارات السنة الرابعة ابتدائي

اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية





رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

شكرا لكمممممممممممممممممممممممممممم




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

ممتازااااممتاتتتتازا




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

لكم منا جزيل الشكر




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

لقد تم حذف الملف




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

عمل مميز جدا




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

شكرا جزيلا على المجهود المبدول لمساعدة أبنائنا على الإستوعاب




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

merci boucoup




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




رد: اختبارات الفصل الثاني س4 من مدرسة بن الصديق الهاشمي الشطية

شكرا لكم على المجهودات المبدولة و بارك الله فيكم




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

ابو بكر الصديق و وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

ابو بكر الصديق و وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم


الونشريس

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تاريخ الإضافة:1-5-2006
مقدمة
لا أعتقد أن رجلًا في التاريخ منذ نزول آدم إلى هذه الأرض، وإلى يوم القيامة، نال أو سينال حبًا وتقديرًا وإجلالًا، مثلما نال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويكفي أن نفكر في هذه الكلمة البسيطة التي ألفنا سماعها، واعتدنا ذكرها، فلم نقدر لها قدرها الحقيقي، وقيمتها الأصلية، كلمة ( رسول)، رسول من؟

إنه رسول الله، الله عز وجل، الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، الذي خلق الشمس والقمر والنجوم والكواكب، الذي خلق الجبال والبحار والأنهار، الذي خلق الإنس والجان والملائكة، العزيز الذي لا يُغلب، الحكيم الذي تناهت حكمته، الحي القيوم الذي لا ينام، الله عز وجل، الرحيم بخلقه، الكريم، الحنان المنان.

الله عز وجل أرسل إلى خلقه رسولًا يبلغهم رسالته، الله عز وجل في علوه وكبريائه وعظمته، أرسل إلى الخلق الضعيف البسيط القليل، أرسل إليهم رسولًا منهم، أيّ تشريف! وأيّ تعظيم! وأيّ تكريم!

وإذا كان البشر قد كُرموا بإرسال الرسول إليهم، فكيف الذي اصطفاه الله من بلايين بلايين الخلق لكي يرسله إلى الناس برسالته؟

رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم صنعه الله على عينه، خلقه، ورباه، وعلمه، وأدبه، وحسن خلقه، وقوى حجته، وزكى سريرته، وطهر قلبه، وجمل صورته، وحببه في خلقه، وحبب الخلق جميعًا فيه، فلا يراه أحد إلا وأحبه، ولا يسمع به أحد إلا وأحبه، ولا يقرأ عنه أحد إلا وأحبه، رسول الله صلى الله عليه وسلم خير البشر، وأفضل الدعاة، وسيد المرسلين، وخاتم النبيين، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُوّفى حقه في مجلدات ومجلدات، ولا في أعوام وأعوام، فقد وضع الله فيه خلاصة الفضائل البشرية، وكلما تعرضت لجانب من جوانب حياته صلى الله عليه وسلم حار عقلك، كيف كان على هذه الصورة البهية النقية؟

ولا تملك إلا أن تقول: سبحانه الذي صوره فأحسن تصويره، وأدّبه فأحسن تأديبه، وعلّمه فأحسن تعليمه.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على علو قدره، وسمو منزلته، يعيش وسط أصحابه، ويخالطهم، كان يُوَجّهم ويعلمهم، كان يتحمل الأذى معهم، ويجوع مع جوعهم ،أو أكثر، ويتعب مع تعبهم أو أشد، يهاجر كما يهاجرون، ويقاتل كما يقاتلون، ويحفر الخندق كما يحفرون، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل مما يأكل منه الناس، ويشرب مما يشرب منه الناس، ويجلس على ما يجلس عليه الناس، لم تزده كثرة الأذى إلا صبرًا، ولم يزده إسراف الجاهلين إلا حلمًا، ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرها، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس عنه، وما انتقم لنفسه قط، إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها، وكان أكثر الناس كرمًا، وأقواهم بأسًا، وأشدهم حياء، وكان يمنع الناس من القيام له، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، وتسير به الأَمَة في شوارع المدينة أينما شاءت، وكان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، وكان فوق هذا متصلًا بالسماء، متصلًا برب العالمين، يأتيه الوحي صباحا ومساء، يخبر الناس بما يريده ربهم منهم، يعدل لهم المسار، ويقوم لهم المناهج، ويفسر لهم ما شكل عليهم، ويوضح لهم ما خفي عنهم، اعتاد الصحابة على وجوده، فكان لا يعتزل عنهم أبدًا، يرونه في كل صلاة، وفي كل لقاء، وفي كل جمع، يشهد الجنازة، ويعود المرضى، ويدعو لهم، ويزور الصحابة في بيوتهم، ويزورونه في بيته، وأحبه الصحابة حبًا لم يحبوه قط لأحد غيره، قدموه على حب الولد والوالد، وعلى حب الزوج والعشيرة، وعلى حب المال والديار، بل قدموه على حب النفس، حتى يتمنى الصحابي أن يموت، ولا يشاك رسول الله صلى الله عليه وسلم شوكة في قدمه، وما كان الصحابي يصبر على فراقه، فإذا عاد الصحابي إلى بيته أسرع بالعودة إلى المسجد حتى يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى بكى بعضهم؛ لأنه سيفارقونه يوم القيامة في الجنة لعلو منزلته، حتى بشرهم بأن المرء يحشر مع من أحب، عاش الصحابة في هذه السعادة التي لم تُعرف، ولن تُعرف في التاريخ، سعادة مصاحبته، ورؤيته، والسماع منه، والانصياع له صلى الله عليه وسلم، عاشوا على ذلك فترة من الزمن، حتى أذن الله عز وجل برحيل الحبيب صلى الله عليه وسلم عن دار الدنيا إلى دار الخلد، في جنات النعيم، إلى الرفيق الأعلى، إلى راحة، لا تعب فيها، ولا نصب، ولا وصب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بَشَر، والبشر يموتون

[إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ] {الزُّمر:30} .

فتنة موت النبي صلى الله عليه وسلم
مع يقين الصحابة بذلك، وثقتهم من بشريته صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم ما تخيلوا أن ذلك الموت سيحدث حقيقة، فتنة عظيمة، ومصيبة كبيرة، وبلاء مبين، ما صدق الصحابة رضوان الله عليهم إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات حقًا،

فكيف الحياة بدونه؟

وراء من يصلون؟

وإلى نُصح من ينصتون؟

من يعلمهم؟

من يربيهم؟

من يبتسم في وجوههم؟

من يرفق بهم؟

من يأخذ بأيديهم؟

كارثة وأي كارثة، وأظلمت المدينة، وأصاب الحزن والهم والكمد كل شيء فيها، كل شيء، ليس الصحابة فقط، بل نخيل المدينة، وديار المدينة، وطرق المدينة، ودواب المدينة، إذا كان جذع نخلة قد حن لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقه؛ ليخطب من فوق المنبر بدلًا منه، حتى سمع الصحابة لجذع النخلة أنينًا، وما سكن حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده على الجذع حتى سكن، إذا كان الجذع فعل ذلك ورسول الله فارقه إلى منبر يبعد خطوات معدودات، فكيف بفراق لا رجعة فيه إلى يوم القيامة، والصحابة،

ماذا يفعلون؟

أتطيب نفوسهم أن يهيلوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تقطعت قلوب الصحابة، وتمزقت نفوسهم، وتحطمت مشاعرهم، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه:

ما رأيت يومًا قطّ كان أحسن ولا أضوأ، من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا قطّ كان أقبح ولا أظلم، من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المصيبة أذهبت عقول الأشداء من الرجال، وأذهلت ألباب الحكماء منهم، تاهوا جميعًا حتى وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وما أدراك ما عمر بن الخطاب في عقله ورزانته وحكمته وإلهامه، وقف وقد أخرجته الكارثة عن وعيه يقول:

إن رجالًا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات.

يقول ذلك في يقين، هو لا يصدق فعلًا أنه مات.

يقول عمر: لكن ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات، ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات. وإذا كان عمر كذلك، فكيف بغيره من الصحابة؟

قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيبَتُنَا وَجَلَّتْ عَشِيَّةَ قِيلَ قَدْ قُبِضَ الرَّسُولُ

وَأَضْحَتْ أَرْضُنَا مِمَّا عَرَاهَا تَكَادَ بِنَا جَوَانِبُهَا تَمِيلُ

فَقَدْنَا الْوَحَيَ وَالتَّنْزِيلَ فِينَا يَرُوحُ بِهِ وَيَغْدُو جِبْرَائِيلُ

وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ نُفُوسُ النَّاسِ أَوْ كَادَتْ تَسِيلُ

نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَ عَنَّا بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ وَمَا يَقُولُ

وَيَهْدِينَا فَلَا نَخْشَى ضَلَالًا ; عَلَيْنَا وَالرَّسُولُ لَنَا دَلِيلُ

أَفَاطِمُ إِنْ جَزَعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي ذَاكَ السَّبِيلُ

فَقَبْرُ أَبِيكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ ; ; وَفِيهِ سِيِّدُ النَّاسِ الرَّسُولُ

يقول أنس بن مالك رضي الله عنه:

لما قُبِض رسول الله صلى الله عليه وسلم أظلمت المدينة، حتى لم ينظر بعضنا إلى بعض، وكان أحدنا يبسط يده فلا يراها، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

موقف الصديق رضي الله عنه
وبينما هم كذلك إذ جاء الصديق الجبل أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه خيرًا كثيرًا عما قدمه لأمة الإسلام، جاء الصديق من السنح (منطقة خارج المدينة) بعد أن وصله النبأ هناك، وإن تخيل أحدنا أن صحابيًا سوف يموت حزنًا، وهمًا، وكمدًا لفراق الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا شك أننا جميعًا سنقول إنه الصديق رضي الله عنه، أشد الخلق حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرب الرجال إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا شك قد يخطر ببال الناظر للأحداث أن الصديق سيفعل أكثر مما فعل عمر بن الخطاب مثلًا، لكن سبحان الله، إنه الصديق أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه، أقبل أبو بكر على فرسه من مسكنه بالسنح، ونزل عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكلم الناس، ودخل المسجد، ومنه دخل إلى بيت عائشة حيث مات رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجرها، فتوجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مغطى بثوب، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه، فقبله وبكى، عبرات لا بد منها، نزلت ساخنة حارة على وجنتي الصديق رضي الله عنه، حبيب عمره، ودرة قلبه، وقرة عينه، ثم قال الصديق وقلبه ينفطر:

بأبي أنت وأمي، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك، فقد متها.

ثم خرج في ثبات عجيب يليق بخير الأمة بعد نبيها، ويليق بأول من سيدخل الجنة من أمة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يجزع ويخرج عن المنهج، وهو الصديق؟ خرج الصديق رضي الله عنه، فوجد عمر في ثورته يتكلم مع الناس، والناس يلتفون حوله يتمنون أن لو كان كلامه حقًا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيعود ثانية كما يقول، قال الصديق في ثبات ورباطة جأش عجيبة:

اجلس يا عمر.

لكن عمر قد أذهلته المصيبة عن السماع، فلم يجلس، وظل على حاله، لكن الناس وجدوا وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم الأول أبا بكر، فتركوا عمر والتفوا حول الصديق ينتظرون ما يقول، قال أبو بكر الصديق في فهم عميق وحكمة بالغة:

أما بعد، من كان منكم يعبد محمدًا صلى الله عليه وسلم، فإن محمدًا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

وفي براعة ولباقة وتوفيق قرأ الآية الكريمة:

[وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ] {آل عمران:144} .

الصديق رجل عجيب يعيش مع القرآن في كل حركة، وفي كل سكنة، ما أروع الاختيار، وما أبلغ الأثر الذي أحدثته الآية الربانية في قلوب الصحابة، يقول ابن عباس رضي الله عنهما:

والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها.

أفاق الناس وبدءوا في البكاء الشديد، كانت الآية سلوى للمؤمنين، وتعزية للصابرين، وجزاء للشاكرين، ووصلت الآية إلى أسماع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول عمر رضي الله عنه:

والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فَعَقِرْت (عَقِرَ: إِذا بقي مكانه لا

يتقدم ولا يتأَخر فزعا أَو أَسَفا أَو خجلا) حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض، حين سمعته تلاها علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات.

إنا لله وإنا إليه راجعون، وثَبّت الله الأمة بثبات الصديق رضي الله عنه وأرضاه، واحدة من أعظم حسناته رضي الله عنه، وما أكثر حسناته.

ومع كون فتنة موت الرسول صلى الله عليه وسلم، وفراقه إلى يوم القيامة فتنة عظيمة، ومصيبة هائلة، إلا أنها لم تكن الفتنة الوحيدة التي مرت بالمسلمين في هذه الأيام الحزينة، فإلى جوار فتنة الموت والفراق كانت هناك فتن أخرى عظيمة، كان منها:

فتنة انقطاع الوحي
فكما ذكرنا من قبل، كانت أم أيمن رضي الله عنها تبكي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تعلل ذلك بأنها تبكي؛ لأن الوحي انقطع من السماء، وانقطاع الوحي من السماء لا شك أنه فتنة عظيمة، وجبريل عليه السلام لن ينزل على بشر إلى يوم القيامة، فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، لا شك أن البشر سيخطئون كثيرًا، ويحتاجون إلى تقويم وإصلاح، من يقوم بذلك؟ عليهم أن يقوموا بذلك بأنفسهم، المنهج الإسلامي الكامل المتكامل أعطى لهم هذه الصلاحيات لإكمال مسيرة الحياة إلى يوم القيامة بدون رسل، ولا أنبياء، ولا وحي، لكن لا شك أن الفترة التي أعقبت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تمثل عبئًا ثقيلًا على نفوس الصحابة، وقلقًا بالغًا من أن يفشلوا في حل أمورهم دون وحي، ولا شك أنهم سيختلفون كثيرًا، فمن يكون على صواب، ومن يكون على خطأ، عليهم أن يحكموا بالمنهج المتروك في أيديهم القرآن والسنة، لكن ستظل طوائف المؤمنين تخطئ، وهي تظن أنها على صواب، الوحي كان يفصل في هذه الأمور فصلًا لا يدع مكانًا للريبة، والآن انقطع الوحي، الرجل في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير على الأرض، ويعلم أنه من أهل الجنة، يوقن بذلك إذا بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم يقينه بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وتخيل معي كيف يطيق رجل صبرًا أن يسير على الأرض، وهو يعلم أنه من أهل الجنة، هذا الذي جعل عمير بن الحمام في غزوة بدر يلقي بالتمرات، لما بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ويقول:

لئن أحيا حتى آكل تمراتي إنها لحياة طويلة.

بلال، بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فإذا به على فراش موته سعيدًا لأنه سيموت، يقول:

غدًا ألقي الأحبة، محمدًا وصحبه.

وهكذا أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وبقية العشرة، وهكذا عبد الله بن مسعود، وهكذا خديجة، وعائشة، وسائر أمهات المؤمنين، وهكذا مئات وآلاف بَشّرهم بالجنة، أما الآن بعد أن انقطع الوحي، فلا أحد يدري أهو من أهل الجنة أم من أهل النار؟

وعجبت لمن يضحك، كيف؟ وهو على يقين من ورود النار

[وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا] {مريم:71} .

ثم هو لا يعلم أيجوز الصراط إلى الجنة أم يسقط في النار؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخبرهم عن كثير من أمور الغيب بالوحي، يبشرهم بنصر بدر، يبشرهم بالفتح، يبشرهم بالشام، وفارس، واليمن، يخبرهم عما كان، وعما هو كائن، وعما سيكون إلى يوم القيامة، الآن بعد انقطاع الوحي أغلق باب المستقبل، لا تعرف منه إلا ما أنبأنا به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، لكن كم من الأمور ستحدث كنا نتمنى أن نعرف عاقبتها، أترانا سنفوز أم سنخسر؟

وأحداث العالم كيف ستئول في النهاية؟

الله أعلم، الفرس انتصرت على الروم، والرسول يبشر:

[غُلِبَتِ الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3)فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ] {الرُّوم:2، 3، 4} .

الآن لا نعرف على وجه اليقين، نعم ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهاجًا واضحًا من قرآن وسنة، نستقرأ به سنن الله في الأرض، ونستنبط به النتائج قبل أن تحدث، لكن ستظل كثيرًا من الأمور معروفة على وجه الظن لا اليقين، ويقين الوحي لا عودة له حتى تنتهي حياة الأرض، وتقوم القيامة، فتنة كبيرة، لا شك أنها أذهلت الصحابة وسيبدأ طريق مليء بالأشواك، وعليهم أن يعتمدوا على أنفسهم في السير بعد فقد القائد العظيم، والدليل الأمين محمد صلى الله عليه وسلم. إذن كانت هناك فتنة فراق أحب الخلق إلى قلوب الصحابة، وكانت هناك أيضًا فتنة انقطاع الوحي.

مَن الخليفة بعده صلى الله عليه وسلم؟
مَنْ مِنَ الرجال يجلس في كرسي الحكم مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن نبيًا فقط، ولكن كان أيضًا حاكم المسلمين، فإن كانت النبوة قد ختمت به صلى الله عليه وسلم، فالحكم لا بد أن يستمر، مَن مِن الصحابة الكرام يكمل المسيرة ويحمل الراية؟

أمر خطير، وخطورته ليست في احتمال التكالب على السلطة، والتنازع فيها كما يحدث في بلدان العالم المختلفة إذا مات قائد أو زعيم، كلا، ولكن لاعتبارات خاصة جدًا بهذه الفترة:

أولًا: لا يوجد في الصحابة، ولا في أهل الأرض جميعًا من يساوي، أو يقترب في الفضل، والمكانة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي سيوضع في مكانه كحاكم لا بد وأنه سيقارن به صلى الله عليه وسلم، وستكون المقارنة ظالمة، ولا شك، فهذا رسول يوحى إليه من ربه وهذا رجل يجتهد قد يصيب، وقد يخطئ.

ثانيًا: مَن مِن الصحابة ستطيق نفسه أن يجلس في هذا المكان؟ الصحابة على خلاف أهل الأرض في ذلك الزمان، أو في أي زمان، كانوا لا ينظرون إلى الإمارة على أنها تشريف، وتعظيم، ولكن كانوا يعتبرونها تكليفًا وتبعة، ففضلًا عن أنهم لا تطيب أنفسهم بالحكم، بدلًا من نبيهم، فهم تعلموا منه صلى الله عليه وسلم أن يزهدوا في الإمارة ولا يطلبونها، روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟

فضرب بيده على منكبي ثم قال:

يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةَ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا.

ترى َمن ِمن الصحابة يضمن أن يأخذها بحقها، ومن يُعرّض نفسه لحمل الأمانة، ومن يضع نفسه يوم القيامة موضع سؤال عن تبعات عظيمة، تبعات الإمامة.

ثالثًا: إذا كان ولا بد أن يختار رجل من الصحابة لهذا الأمر الجليل، من يكون هذا الرجل؟

الصحابة جميعًا أعلام يُقتدى بهم، طاقتهم عظيمة، وإمكانياتهم واسعة، والمؤهل ليكون حاكمًا على الناس، أو أميرًا عليهم كُثُر، إذا نظرت إلى المهاجرين مثلًا فهناك:

الصديق أبو بكر، وهناك الفاروق عمر، وهناك أمين الأمة أبو عبيدة، وهناك ذو النورين وزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وهناك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته علي، وهناك العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك سعد بن أبي وقاص خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك طلحة بن عبيد الله طلحة الخير وهناك غيرهم كثير،

عبد الرحمن بن عوف، سعد بن زيد.

وهناك شيوخ مكة الذين أسلموا في الفتح، ولهم من الهيبة في قلوب العرب: أبو سفيان، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وغيرهم.

وإذا نظرت إلى الأنصار وجدت أيضًا فريقًا من العظماء كبير، وإن كانت الأسماء المطروحة للزعامة أقل من المهاجرين لكون الأنصار من قبيلتين فقط الأوس والخزرج، فزعيم الخزرج هو: سعد بن عبادة، ومن أقوى الأسماء المرشحة، أما من الأوس فهناك على سبيل المثال: أسيد بن حضير سيد الأوس، وهناك عباد بن بشر من أفضل الأنصار، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد:

سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.

وبالطبع سعد بن معاذ استشهد قبل ذلك بكثير، استشهد بعد أن أقر الله عينه من بني قريظة في سنة 5 من الهجرة، كل واحد من هذه الأسماء، سواء من المهاجرين، أو الأنصار لا تنقصه الكفاءة، ولا القدرة على القيادة، كذلك لا ينقص أحدهم التقوى، فمن يحمل الراية؟

الأعداد الضخمة التي دخلت في الإسلام حديثا
لم تكن هذه هي الفتن الوحيدة في هذه الفترة، بل كان هناك فتن أخرى عظيمة وخطيرة، الأعداد المهولة التي دخلت في الإسلام حديثًا، ولم تتلق تربية كافية في محضن الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إن كثيرًا منهم دخل الإسلام طمعًا في المال، والثراء، طائفة المؤلفة قلوبهم، تألف رسول الله صلى الله عليه وسلم قلوبهم بالمال والغنائم حتى يدخلوا في الإسلام، ولنراجع بعض الأرقام:

فتح مكة سنة 8 من الهجرة، فَتح مكة عشرة آلاف مؤمن بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدها بقليل كانت حنين، والطائف، وكانت الغنائم وفيرة جدًا، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رءوس القوم، وأعطى عوام الناس، وأعطى، وأعطى، حتى دخل الناس في دين الله أفواجا، ذكر ذلك ربنا عز وجل في كتابه الكريم:

[إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1)وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا] {النَّصر:1، 2}.

بعد فتح مكة بحوالي سنة غزوة تبوك سنة9 من الهجرة ثلاثون ألف مسلم، تضاعف الرقم من سنة 8 إلى9 هجرية ثلاث مرات، وهو تضاعف كبير في هذه الفترة الوجيزة، أعجب من ذلك حجة الوداع سنة10 من الهجرة بعد سنة من تبوك، حدث تضاعف مهول في عدد المسلمين، حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة ألف مسلم، هذا غير عشرات الآلاف من الذين دخلوا الإسلام في قبائلهم البعيدة عن المدينة، ولم يسعدوا برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم، هذه الآلاف المؤلفة من المسلمين الذين ارتبطوا بالإسلام فقط، منذ شهور، ولم يسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الكلمات القليلات، وبعضهم لم يره أصلًا، وبعضهم دخل لأجل المال، وبعضهم دخل لأجل الخوف من القوة الإسلامية الناشئة، وكلهم حديث عهد بجاهلية وإشراك، هذه العوامل جميعًا، وغيرها جعلتهم على خطر عظيم، وبخاصة إذا وصل إليهم نبأ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ترى ماذا سيكون رد فعلهم؟

أتراهم يتشككون في أمر الرسالة؟

أتراهم يعتقدون أن الخروج عن جماعة المسلمين أصبح أمرًا ميسورًا؟

أتراهم يرتدون على أعقابهم ويعودون إلى جاهليتهم وشركهم؟

كل هذه الاحتمالات واردة، ولا شك الصحابة في المدينة، كانوا يفكرون في هؤلاء القوم، ويتسمعون أخبارهم، ويخافون من ردتهم على الإسلام، هذه المشاعر المتزاحمة من قلق، وخوف، وتربص، وحيرة زادت الأزمة في المدينة تفجرًا واضطرابًا، ولا شك أن هذا زاد من ظلمة المدينة بعد غياب النور المبين محمد صلى الله عليه وسلم.

مُدّعو النبوة والمرتدون

فتنة مظلمة أخرى تحيط بالصحابة، الرِّدة الفعلية لبني حنيفة، ولأهل اليمن، جاءت الأنباء قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهور من يَدّعي النبوة في هذه البلاد، ظهر مسليمة الكذاب في بني حنيفة، في اليمامة شرق الجزيرة، وظهر في اليمن الأسود العنسي، وتبع هذا وذاك آلاف مؤلّفة؛ قبلية وعصبية، وجهل، وشك، وكِبر، وسفه، تبع مسليمة ما يزيد على الأربعين ألفًا.

هؤلاء مرتدون بالفعل، ومن المؤكد أنهم يتربصون بالمدينة الدوائر، ومن أدرى الصحابة أنهم يعدون العدة لغزو المدينة، ولاستئصال الإسلام من جذوره، هذا خطر داهم، لا شك أن الصحابة كانوا يترقبونه.

المنافقون

أضف إلى هذا كثرة المنافقين بالمدينة المنورة، نذكر أنه منذ أقل من عامين كانت هناك أعداد ضخمة من المنافقين يسكنون المدينة أيام تبوك، ولا شك أنهم يتزايدون مع زيادة قوة الإسلام، ولا شك أيضًا أن ينتظرون الفرصة للانقلاب على الإسلام والمسلمين، وقد أرادوا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ذلك ولكن فشلوا، وها هو الرسول صلى الله عيه وسلم قد مات، وهذه مصيبة ضخمة، ولا شك أن سعادتهم بهذه المصيبة كبيرة

[إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ] {التوبة:50} .

ترى ماذا سيفعل المنافقون؟

سؤال يتردد في أذهان الصحابة، ولا شك.

الفرس والروم

ثم هل هذا هو كل الشر الذي يتربص بالمدينة؟

أبدًا، كم من الأعداء يتربص وكم من الكارهين يرقب، الفرس دولة عظمى مجاورة، وقد كان بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وبين ملكها كسرى مراسلات يعرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام، لكن أبى كسرى فارس، بل مزق رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضم إلى دولة المسلمين قبل أن يموت منطقة اليمن، وكانت تتبع دولة فارس، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل في الإسلام حكام اليمن الفارسيين، وأفسد على كسرى فارس هذه المنطقة وأهلها، ترى ماذا سيفعل كسرى فارس بعد هذه المصيبة التي حلت على المسلمين؟

أتراه يعيد الكرة في احتلال اليمن، أم يفكر فيما هو أبعد من ذلك ويغزو المدينة ومكة؟

أسئلة بلا إجابة.

الروم الدولة العظمى الأخرى على الساحة العالمية في ذلك الزمان، تحتل كامل الشام وآسيا الصغرى، بالإضافة إلى شرق أوروبا بأكمله، دولة ضخمة مهولة، على رأسها قيصر الروم هرقل، دولة الروم العظمى لها تاريخ مع دولة الإسلام الناشئة في المدينة، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة إلى هرقل يدعوه للإسلام، وهرقل قد مال قلبه للإسلام، لكن منعه قومه، ودفعوه إلى الكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس هذا فقط، بل دفعوه أيضًا إلى تحريض قبائل غسان العربية في الشام على المسلمين، ومن ثم قُتل بعض رسل الإسلام المبعوثين إلى تلك المناطق، وغرق بذلك هرقل في مستنقع الكفر، وهكذا بطانة السوء، ومن رضي ببطانة السوء، المهم أنه نتيجة هذا الإعراض عن الرسالة، وهذا التحرش بالمسلمين، نتجت موقعتان بين المسلمين والروم، نتجت سرية مؤتة في سنة 8 من الهجرة، وهذه كانت سرية عجيبة ثبت فيها المسلمون بثلاثة آلاف مقاتل أمام مائتي ألف من الروم المقاتلين، وقتل من المسلمين زعماؤهم الثلاثة، ثم استطاع خالد بن الوليد رضي الله عنه بتكتيك رائع أن ينسحب بجيشه دون هزيمة من الروم، بل عند التحليل الصادق للمعركة يثبت فرار الروم، وخشيتهم من الجيش الإسلامي، وما حدث من فرار لبعض المسلمين حتى وصلوا إلى المدينة في فرارهم لم يكن إلا طائفة محدودة، لكن بصرف النظر عن كل شيء، فقد تراءى للروم ثبات المسلمين، وخطورتهم، وعلموا أن بأسهم شديد، وقتالهم شرس، ومرت سنة واحدة على مؤتة وجاء ما هو أعظم، حشد المسلمون ثلاثين ألفًا من المقاتلين الأشداء في غزوة تبوك العظيمة سنة 9 من الهجرة، ومع قلة إمكانيات المسلمين المادية من سلاح ومئونة، إلا أن معنويات الجيش كانت مرتفعة جدًا، وتحركت الجموع الإسلامية إلى مسافات بعيدة جدًا عن المدينة دون وجل ولا خوف، وفر الجيش الروماني، وأعوانه من نصارى الشام العرب من أمام الجيش الإسلامي، ولا شك أن الرومان سمعوا بأنباء بعث أسامة بن زيد رضي الله عنهما، والذي جهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بقليل حتى يغزو الشام، ويقاتل الروم، والقبائل المناصرة لها، ولا شك أنهم يعلمون أن الجيش الإسلامي ما زال رابضًا في المدينة بعد خبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماذا سيكون رد فعل الرومان، والقبائل المتحالفة معهم أمام هذا الحدث، أتراهم يستغلون الفرصة، ويهاجمون المدينة حيث أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم؟

هل يستغلون انشغال المسلمين بالمصيبة الكبيرة، ويحالفون عددًا أكبر من القبائل، ويحاصرون الجيش الإسلامي في المدينة قبل خروجه؟

أم تراهم سينقلبون على القبائل المسلمة في شمال الجزيرة العربية؟

لا شك أن الروم سيتربصون بالمسلمين، وجذور العلاقة توحي بأن ذلك سيكون قريبًا، كيف يتعامل المسلمون مع هذا التوقع؟

سؤال يحتاج إلى إجابة.

اليهود

ماذا سيكون رد فعلهم بعد أن يعلموا بهذا الخبر الهام، وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، جذور العداء تاريخية مع اليهود، ومن أول يوم سمعوا فيه بأمر الرسالة، وهم يكيدون لها، وحاولوا من قبل قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقلوبهم تغلي بالحقد على المسلمين، وكراهيتهم للإسلام والمسلمين ثابتة في كتاب الله، وستظل الكراهية موجودة بين الفريقين إلى يوم القيامة [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا] {المائدة:82}.

اليهود منذ عشر سنوات كانوا من أعظم تجار الجزيرة العربية، كانوا يتاجرون في كل البضائع، وبالذات في السلاح والخمور والربا، وكان لهم سطوة وبأس، وكانت لهم حصون وقلاع، وكانت لهم قبائل وأعوان، وكانت لهم مكانة علمية ودينية؛ لكونهم من أهل الكتاب، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فسحب البساط من تحت أرجلهم، وانتقلت الزعامة الدينية في الأرض إلى المسلمين، ليس هذا فقط، بل دارت حروب ومعارك لا تنسى بينهم وبين المسلمين، كانت الغلبة فيها كلها للمسلمين، في بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، وخيبر، وتشتت قوة اليهود، وتفرقت وتحطمت، وها هي السيدة صفية بنت حيي تصبح الآن زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمًا للمؤمنين وهي التي كانت بنت زعيم اليهود حيي بن أخطب، ها هي الأحقاد تتزايد على المسلمين، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماذا سيفعل اليهود الآن؟

لقد تم قتل يهود بني قريظة من قَبل، وأجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع وبني النضير من المدينة، لكن ما زال هناك يهود خيبر، وهم ليسوا بالقليلين في حصنهم شمال المدينة، أتراهم يدبرون مؤامرة لحرب المسلمين وينقضون عهدهم المبرم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

هذا أمر وارد جدًا، اشتهر اليهود على مدار تاريخهم منذ أيام أنبيائهم الكرام، ومرورًا بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إلى عهدنا الآن، وإلى يوم القيامة، اشتهروا بنقض العهود، وبالتعامل بالخيانة، والدس، والكيد، والتآمر، اشتهروا في وقت ضعفهم بالذل، والمسكنة، والخنوع، والنفاق، واشتهروا في وقت قوتهم بالإفساد في الأرض، والتدمير والتخريب، إذن فساد اليهود متوقع وخيانتهم قريبة لكن كيف ستكون؟

سؤال لا شك أنه كان يجول في خاطر الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما أصعب الموقف بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أعقده وما أحزنه.

تعالوا نقف وقفة نلتقط فيها الأنفاس، ونعيد ترتيب الأوراق، ونفكر مع الصحابة، مجموعة من الفتن الخطيرة تناوش المدينة فجأة:

أولًا: مات أحب الخلق إلى قلوب الصحابة، وفراقه مصيبة.

ثانيًا: انقطع الوحي بالكلية إلى يوم القيامة.

ثالثاُ: ليس هناك من يقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفضل حتى يستبدله الناس به.

رابعًا: الأسماء المطروحة لخلافة الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة وكلها عظيمة.

خامسًا: أعداد كبيرة جدًا، ما دخلت الإسلام إلا منذ سنوات، أو شهور قليلة، وكثير منهم من المؤلّفة قلوبهم ضعيفي الإيمان.

سادسًا: الردة الخطيرة الموجودة في بني حنيفة واليمن.

سابعًا: كثرة المنافقين بالمدينة وتربصهم الدوائر بالمسلمين.

ثامنًا: دولة الفرس المعادية تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشرق وقد تغزوها.

تاسعًا: دولة الروم المعادية أيضًا تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشمال، وجذور العلاقة توحي بلقاء حربي قريب.

عاشرًا: اليهود في خيبر تغلي قلوبهم كالمرجل وخيانتهم وشيكة.

إذن هذه فتنة ضخمة، الواحدة منها قد تعصف بأمة، بنو إسرائيل لما ظنوا مجرد الظن أن موسى عليه السلام قد مات، وذلك عندما ذهب لميقات ربه أربعين ليلة ماذا فعلوا؟

عبدوا العجل، وفي وجود هارون النبي عليه السلام، لكنه لم يكن في قوة موسى، فتمردوا عليه، وتعامل هو بالحكمة معهم، حتى يرجع موسى عليه السلام، هذا في أربعين ليلة فقط، وليس عندهم يقين في موته، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم ميت بين أظهرهم، والكل يعلم أنه مات، كم من الرجال سيقلدون بني إسرائيل في فعلتهم الشنيعة؟

أمر خطير:

في هذا الموقف المعقد المتشابك والمدينة المنورة كالسفينة الصغيرة، في بحر هائج تتلاطمها الأمواج العاتية، وقد مات قبطانها في الموقف الرهيب الفريد، أين النجاة؟

بتحليل الموقف نجد أنه لا نجاة إلا باختيار سريع، وسريع جدًا، لخليفة يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حكم الدولة الإسلامية، فقدان الخلافة أو ضياع الخلافة كارثة مهولة، الخلافة والخليفة كالخيط ينتظم حبات العقد في عقد واحد جميل، بغير هذا الخيط ستضيع الحبات لا محالة، لا يشفع للحبات هنا كونها جميلة أو براقة، كذلك أمة الإسلام، إذا غاب منصب الخلافة فلن يجتمع المسلمون، ولو كانوا صالحين، فرقة هنا، وفرقة هناك، قبيلة هنا، وقبيلة هناك، دولة هنا، ودولة هناك، وستظل الفرقة في غياب الخلافة، وهذه هي مصيبتنا العظيمة في زماننا الآن، غابت الخلافة، وآخرها كانت الخلافة العثمانية، فتفرق المسلمون، حتى وإن كانت الخلافة ضعيفة، فهي واجبة فالاجتماع على ضعف خير من التفرق على قوة، وهذا أمر عام في كل حياة المسلمين، إذا اجتمعوا على رجل كانت البركة والقوة، وإذا تفرقوا كان الفشل والضعف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلفت النظر إلى ذلك حتى في أدق الأمور، روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة رضي الله عنهما قالا:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ.

والصحابة الكرام أفضل أهل الأرض بعد الأنبياء، وخير القرون في هذه الأمة، يفقهون هذه الحقائق بوضوح، ويعلمون مدى الخطورة المنتظرة لأي تأخير في اختيار هذا الخليفة مهما كان اسمه، لذلك قام الصحابة الكرام بمشروع أحسبه من أرقى، وأجَلّ المشاريع الحضارية في التاريخ، مشروع اختيار الخليفة، والقائد، والربان للسفينة، مع كل الأحزان والهموم، والآلام، لا بد أن تسير الحياة، ولا تتوقف لموت بشر أو زعيم، وإن كان رسول الله صلى***61472;الله***61472;عليه***61472;وسلم.

<




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك الأخت لامية وجعلك في جنته جنة النعيم




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

جزاك الله الجنة الا خت لامية وغفر ذنوبك




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

منتدى بوابة الونشريس بين أيديكم فكونوا في مستوى المسؤولية شكرا اااااااااااااااااا




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

شكررررررررررررررررررررراااااااااااا




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

شكرا على الموضوع….
جعله الله لك في ميزان حسناتك…
ننتظر جديد قلمك المميز…




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

جعله الله لك في ميزان حسناتك…




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

السلام عليكم شكرا جزيــــــــــــــــــــــــلا على المعلومات القيمة قد أفدتنا كثيرا
انك لعلى خلق عظيم شهادة من الله الى النبي الحبيب
اللهم ما اجعلنا من جورته واهدنا الى سراطك المستقيم




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

السلام عليكم شكرا لك واصلي تميزك




رد: ابو بكر الصديق ووفاة الرسول صلى اللهعليه وسلم

بارك الله فيكي اختي لامية
و جعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي .

كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…


الونشريس

الونشريس

المقارنه بين الصديق الحقيقي و الصديق المنافق
الونشريس
كثيرا ما نتعرف على اصدقاء جدد فى حياتنا منهم من يكون صديق حقيقى وفى و مخلص محب لك حبا صادقاالونشريس
من يحبك لمصلحته ايا كان نوع هذة المصلحة وهذا ما يسمى بالصديق المؤقت او صديق المصلحة فهذا الصديق يصادق مصلحته ويصادق من يجد معه مصلحته حيث ان صداقتك به تنتهى بمجرد انتهاء مصلحته
الونشريس
وهناك الصديق المنافق الذى يضحك فى وجهك ويمدحك ويتقرب اليك ويتودد اليك وفى نفس الوقت يطعنك فى ظهرك
الونشريس
ولكن كيف نتعرف على كل من الصديق الحقيقي والصديق المنافق
الونشريس
الصديق الحقيقى
يشبة الوردة البيضاء فى نقائها وعذوبتها

ويشبه الشجرة فى عمرها الطويل حيث ان الصداقة الحقيقية عمرها طويل كالشجرة
و صفاته كالتالى
يقدر معنى كلمة الصداقة
يحبك من قلبه وحبه لك حقيقى يظهر فى تصرفاته
لا يخدعك ولا يغشك
واضح وصريح أمامك و امام الجميع
يدفعك لكل عمل فيه مصلحتك ويحب ان يراك فى احسن حال
يقف الى جوارك في اوقات ازمتك
يحزن لحزنك ويسعد لسعادتك
له وجه واحد
يبتسم فى وجهك ويذكرك بكل الخبر فى غيابك
يرد غيبتك ويدافع عنك
يحب للاخرين ما يحب لنفسه
يفعل ما يستطيع من اجل ارضاؤك
ومن اجل ان تستمر صداقتكما
صفاته الوفاء والحب والاخلاص والتسامح
ومهمااختلفتم وباعدت بينكم الايام تكون صداقتكم اقوى من ان تفرق بينكم اى خلافات وتعودوالصداقتكم مرة اخرى
الونشريس
اما بالنسبة للصديق المنافق
لا يقدرمعنى كلمة الصداقة
فهذة الكلمة بالنسبة له ماهى الا مجرد كلمة خالية من اىمعنى
كالوردة الذابلة لان من المعروف ان الورود عمرها قصير
والصديق المنافق مثل الوردة الذابلة لان عمر صداقتك به قصير
وصفاته كالتالى
هو الذي يحبك لمصلحته
حبه لك ما هو الا مجرد كلام وليس لة اى دليل فى تصرفاته معك
يضحك في وجهك ويطعنك في ظهرك
يدفعك لكل عمل يضر بمصلحتك ويتمنى ان يراك فى اسوأ حال
غامض و مبهم و لا يفهمه احد
فى وقت الازمة يشاهدك من بعيد وربما يضحك عليك
يسعد لحزنك ويحقدعليك اذا شاهدك سعيدا
يحب لنفسة كل شئ ووسيلته للوصول لاى شئ هوالخديعة
يضحك فى وجهك ويغتابك فى غيابك
صفاته الغدر و الخيانة والخداع
مع اول مشكلة حتى ولو تافهه بينكم تنتهى صداقتكم للابد و بدون اى عودة
الونشريس
وفى النهاية ليس كل الاصدقاء اصدقاء حقيقيين
وليسوا جميعا اصدقاء منافقين
الونشريس
فهناك الصديق المخلص وهناك الصديق الكاذب ومهما اختلط عليك الامر فى اختيار اصدقائك وخدعت فى البعض منهم واعتقدت انهم اصدقاء اوفياء واتضح لك عكس ذلك فان الايام هى التى ستكشف لك كون هذاالصديق مخلص ام كاذب
حقيقي ام مزيف
الونشريس
فمهما حاول الصديق المنافق اخفاءحقيقته فانها سوف تنكشف يوما وستعرفه على حقيقته
الونشريس
فان الصديق الحقيقى كالذهب معدن نادر الوجود وقيمته نفيسة وغالية
حتى وان طلى المعدن الرخيص نفسه بلون الذهب فان هذا الطلاء الذى يعلوه سيزول يوما ليتجلى امام الجميع لونة الحقيقى ومعدنه الرخيص

ولكن يجب ان تنتقى اصدقائك وتتمسك بالصديق الذى معدنه طيب وتبتعد عن كل ما هو خبيث

اللهم ارزقنا الصديق المخلص وابعد عنا اصحاب السوء

اختكم المحبة لكم
ازهار الربيع

</SPAN>




رد: كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…

اللهم ارزقنا الصديق المخلص وابعد عنا اصحاب السوء

آمين آمين آمين

شكرا لك الأخت أزهار الربيع على هذا التوضيح الرائع ولكنه أصبح في الوقت الحالي صعب اختيار الصديق الحقيقي فالكل صدقاتهم من أجل المصالح فقط فبعد قضاء مصالحه معك حتى أنه لا يسأل عن أحوالك فلذلك لا يصعب التمييز بين الأصدقاء




رد: كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…

اللهم ارزقنا الصديق المخلص وابعد عنا اصحاب السوء

آمين آمين آمين




رد: كيف تميز بين الصديق الحقيقي والمزيف؟تفضلو معي…

شكرا على المرور الطيب *هديدو*و*نانا*
الف شكررررررررررررررر