الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
فالكلّ يعلم أننا في أفضل أيام الدنيا التي العمل فيها يضاعف إلى أضعاف مضاعفة لا يعلمها إلا الله تعالى…
فهل أنت راضي على برنامجك الخّاص الذي اعدّدتَهُ، لاغتنام الأجر العظيم مقابل ما تقدمه من أعمال في هذه الأيام ؟…..
– فهل أكثرت من التكبير والتهليل والتحميد، وذكرّتَ غيرك بذلك؟
– هل صمتَ اليومين السابقين؟ وهل ستصوم ما أمكن من غير يوم عرفة؟ فالصيام من أفضل الأعمال، فمنها أن يباعدك الله تعالى عن جنهم سبعين خريفا….
– كم حزب قرأتَ مقارنة مع ما كنتَ تقرأ قبل هلال ذي الحجّة؟ وهل ستختم القرآن في هذه العشر؟ أم هذا من المستحيلات؟ الأمر جدّ سهل أُخيّا: خصص فقط 80 في المئة ما تقضيه في المنتدى في قراءة القرآن وستختم القرآن بإذن الله تعالى وتوفيقه؟
– هل قمتَ الليل؟ لا تعب ولا قلّة النوم ستشفعان لك، لأننا في فصل الشتاء، ربيع المؤمن … وهل حافظتَ على الرواتب وأكثرت من النوافل ؟
–هل تصدقتَ ؟ هل أمرت بمعروف ونهيتَ عن منكر؟
–هل زرتَ قريب لم تره منذ أمدّ، أو مريض فأجره عظيم 70 ألف ملك يستغفرون لك 24 ساعة؟ فالمستشفى ليس ببعيد، وهل ذهبتَ لجنازة لما فيها من أجر (جبلين من الحسنات)، هل تحريتَ وجودها؟ ( أعرف الكثير، شباب وكهول وشيوخ يبحثون باهتمام عن الجنائز، بل أعرف شيخ يأتي للمدينة من بعد 30 كلمتر ـ يوميا ـ للبحث عن الجنائز لحضورها)……
– هل حافظتَ على الصلاة في وقتها، في المسجد، في الصفّ الأول ؟ الذي من جزائه : إنّ الله وملائكته يصلون على الصفّ الأول)…….
– هل أطعمتَ فقيرا؟ لا تقلّ الأمر صعب، فيكفي أن تذهب إلى مطعم صاحبه ثقة، وتسلمه مالا ليسدد طعام من يأتي من المحتاجين………
– هل تقربتَ للوالدين بأي عمل من أعمال البرّ ؟ وما أكثرها!!
– هل وهل….؟؟؟
أخي الكريم، أختي الكريمة،
كم قصرتُ والله في اغتنام هذه الأيام، ولكن الحمد لله، ما زال أمامنا أياما أخرى لم تنقضي من ذي الحجّة، فهيا على العمل، فإن مرت عليّ وعليك هذه الأيام دون كسب الأطنان من الحسانات، فإننا والله لمساكين،وحقّ لنا أن نبكي بل أن ننوح على أنفسنا ……..
يا باغي الخير أقبل……..
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد