هذا يتوقف على طبيعة السؤال ، فان تناول السؤال قضية بديهية ، أو مسألة حسابية أو ظاهرة علمية كان له جواب ، أما اذا تناول مسألة فلسفية لن يكون له جواب ( أمثلة عن كل سؤال) إن السؤال في الفلسفة كما يقول الفيلسوف الالماني كارل يسبرس K.JASPERS أهم من الجواب ، و ينبغي على كل جواب أن يتحول الى سؤال جديد.
*السؤال و المشكلة ؟ يرتبط مفهوم المشكلة بمفهوم السؤال أشد ارتباط ، فوراء كل مشكلة سؤال ، مع أنه ليس بالضرورة أن يكون وراء كل سؤال مشكلة بالمعنى الفلسفي !
ما الاشكالية Problematique ؟ هي مشكلات تحولت بحكم ترابطها الى معضلة كبيرة يتسع فيها مجال البحث و يمتد الى مواضيع أخرى ذات صلة ، و لا يمكن تصور حل لها الا في اطار شامل و كلي ، فاذا كانت المشكلة تعني صعوبة الحل ، فان الاشكالية تعني الاحتمال و تعذر الاختيار . فمن مشكلة السعادة ، نجد أنفسنا نبحث في مشكلة الاخلاق و العدالة و الاشكالية تثير الجدل ، لأن كل واحد يتصور الحل من زاوية معينة وبطريقة تختلف عن الآخر ، و كلما احتدم الجدل و الاختلاف ازدادت تعقيدا
هل المال يحقق السعادة ؟ رأي 1- المال يحقق السعادة لأنه يمكن الإنسان من تلبية جميع حاجياته . رأي 2- المال لا يحقق السعادة بل هو مصدر كل شر ، يولد الاستغلال و يفسد الاخلاق . رأي 3- المشكلة ليست في المال و انما في صاحب المال ، فلا بد أن نبحث في الاخلاق قبل المال و هكذا تصبح الاشكالية مفتوحة على كل الاحتمالات ،
السؤال الفلسفي ثلاثة أنواع / سؤال يطرح مشكلة ، و سؤال يطرح إشكالية ، و سؤال يطرح مشكلة و اشكالية ، و هو الأصعب و الاكثر تعقيدا ، حيث تذوب المشكلة في الإشكالية: و أي سؤال فلسفي يولد فينا
ا-الدهشة الفلسفية / أو الحيرة الفكرية ، و هي متولدة من كون السؤال الفلسفي يفاجئ السامع ، فيطرح قضية مألوفة في صورة غير مألوفة ، تتعارض مع معارفنا و خبرتنا و عادتنا و معتقداتنا ، و يهز ثقتنا و ايماننا ، فيتحول اليقين الى شك و ، العلم الى جهل ، و ينتابنا شعور بالاضطراب و القلق ، و ندرك جهلنا بالحقيقة قال سقراط Socrate .( كل ما أعرفه هو أني لا أعرف شيئ)
مثلا / هل الشجاعة تعني عدم الخوف ؟ هل الحرية أن تفعل ما تشاء ؟ ما هي السعادة و ما هي الفضيلة و غيرها .و كلما اشتد الحخيرة ازداد الفضول للكشف عن الانفراج و التخفيف من الجهل ، و الوقوف على طريق الحقيقة يقول كارل يسبرس ‘ يدفعني الاندهاش الى المعرفة ، فيشعرني بجهلي’
ب- الإحراج الفلسفي / هو الشعور بالضيق و انسداد المنافذ ، فتزداد المعاناة و يبقى السؤال عالقا يطلب منا الجواب ، محاورة سقراط و السوفسطائي حول قضية النفس . هل هو ساخن أو بارد ؟
***و الإحراج ناتج كذلك من كون السؤال الفلسفي يتضمن تناقضات و مفارقات رغم أن المسألة واحدة ، فيضعنا أمام رأي و رأي آخر مناقض أو معاكس له ، و أمام هذه المفارقات يسعى العقل الى ادراك العلاقة بينها ، و جمعها في سياق منطقي واحد ، مثل قول سقراط الذي جمع بين متناقضين هما العلم و الجهل ، فبلغ رسالة مفادها أن الجهل هو أساس المعرفة ، و أن الحقيقة لا تدرك بأتمها أبدا
و كان الفيلسوف الالماني هيجل Heggel يستعمل هذه الطريقة الجدلية في بنائ فلسفته ، حيث يأخذ بالقضية و يقابلها بنقيضها ، ثم يركب بينهما و هكذا …ففي مسألة الشجاعة مثلا / نجد رأي يقول أن الشجاعة هي عدم الخوف . لكن هناك من يقول من لا يخاف فهو متهور و عديم الوعي ، و عندما نركب بين الرأيين ندرك العلاقة بينهما فنقول أن الشجاعة لا تتعارض مع الخوف الذي يعبر عن صميم الوعي يقول هيجل ( الفلسفة تبحث في المتناقضات الشاملة التي يغوص فيها وجود الانسان )
***- و ما يسبب الإحراج أيضا هو أن السؤال الفلسفي يطرح القضية في صورة فكرية عالمية و إنسانية تتجاوز ما هو فردي و خاص ، لأننا عندما نتحدث عن الشجاعة أو السعادة أو الاخلاق لا نعني بها بها شجاعة الجندي ، و سعادة الامير ، و أخلاق المصلحين ، و انما نعني بها شجاعة و سعادة وأخلاق كل انسان على وجه المعمورة ، و عليه يتوجب أن تتوفر لدينا رؤية واسعة و تأمل عميق ، و أن يتوجه خطابنا الفلسفي الى العالم حتى و ان حركتنا قضية جزئية أو خاصة .
مشكور يا استاذ
نشكركم على التوضيح الرائع
شكراااااااااااااااااااااااا
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااا
بارك الله فييييييييييييييييك
مشكووور اخي الكريم جزاك الله خيرا
اخواني واخواتي مــا هـــو السؤال الذي لاتـــحب ان يسالـــك به احد ؟؟
ولا تحب الا جابة علية؟؟؟
اريد تحديد السؤال !! وبدون احراج !!!!!!!
اي سؤال لا تحبون أن يسألكم احد به … يلا ه ابتدوا … من عنده الشجاعة …
بعض النساء لا تحب ان يسالها احد عن عمرهااااااا؟؟؟ او هل انت على علاقة الآن ؟؟ ومن تفضلين ..الخ
وبعض الرجال لا يحبون ان يسالهم اي شخص مهما كان ( كم راتبك )!!!!!!! او هل تحب زوجتك ؟؟ او اسم زوجتك ؟؟؟ …..الخ
ارجو المشاركه وبصراحة…..
والله يا أخي يونس أنا شخصيا لا يهمني إن سُئِلتُ عن سني, و لا أعتقد أنّ هناك سؤالاً لا أحبِّبُ طرحه علي, و حتى أثبت لك ذلك أترك لك المجال لتطرح علي ما شئت من الأسئلة, و أراهنك أني سأجيب عليها كلها …
ما شاء الله نشاطك ملحوظ اخ يونس
بالنسبة لي لا احب الاسئلة الخاصه اي كانت.
اما العامه عادي على الرحب والسعة بارك الله فيك
هناك أسئلة لا يمكن أن نبوح بها لأي أحد وهنا أسئلة لا نجاوب عليها الا للمقربين وهناك أسئلة لا نجب عليها على الهواء ولكل العالم وهناك اجابات نقولها لكل الناس أما بالنسبة لي لا أحب أبدا الأسئلة الكثيرة والشخصية لأنه في بعض الأحيان السائل يكون فضولي وأنا عن نفسي لا أحب التدخل في حياتي ولا في خصوصياتي
لا احب الاسئلة التي لا داعي لطرحها.
ليس لدي حرج في دكر عمري ..لااضن ان هناك سؤالا قد يزعجني اصلا
شكرا على الموضوع
لا يوجد سؤال لا احب ان اسئل به
هناك أسئلة محرجة لا أحبذ اللقاء معها ، وخاصة الشخصية منها لأنها تبقى كذلك ، عمري ليس لدي مشكلة في البوح به ….
أكره أن أرتكب خطأ ما من غير قصد ويسألني أحد ما لماذا فعلت ذلك ؟ لأنني لا أجد إجابة عن هذا السؤال ، حدث والسلام
موضوع جميل شكرااااااااااااااااااااااااا جزيلا
هناك اسئلة عادية يمكن الاجابة عنها و هناك اسئلة لا احب الاجابة عنها
* لطريقة الجدلية
كتابة المقالة :
المقدمة : " يولد الولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه " فقد كشف الحديث الشريف عن وجود جانب فطري في الإنسان مثل القدرات الكامنة فيه بالولادة , وجانب مكتسب هو قابلية هذه القدرات للنمو والتطور في ظل ما يقدمه المجتمع , ولكن هذان الجانبان ( الفطري والمكتسب ) هل هما متضدان أم متكاملان ؟ بمعنى آخر هل ما يكتسبه الإنسان " الثقافة " يضاف إلى ما هو موجود لديه بالفطرة " الطبيعية " أم يعارضه ويقاومه ؟ بمعنى آخر هل العلاقة بين الثقافة والطبيعة هي علاقة تضاد وتنافر أم علاقة انسجام وتكامل ؟
التحليل :القضية : ما هو ثقافي يعتبر مكملا لما هو طبيعي عند الإنسان .
الحجة: إن الطبيعة باعتبارها المحيط ( أي الواقع الموضوعي المستقل عن الفرد) أو باعتبارها الطبيعة البيولوجية (أي الفطرة والغريزة عند أفراد النوع البشري ) فإنها قابلة للتأثر والإنسان أدرك منذ القدم قدرته على التأثير في الطبيعة الموضوعية , حيث صنع أدوات ومعدات للعمل مكنته من استغلالها , ومع التطور الفكري والعلمي اكتشف الإنسان ذاتيته بقدراتها و اندفاعاتها فراح يستغل هذه المعرفة المكتسبة في فهم العوائق الموضوعية و الذاتية من أجل إحداث التكيف معها في تحسين الطرق البيداغوجية إلا محاولة لإبراز القدرات الفطرية كالذكاء والموهبة …إلخ . وما التعليم إلا استغلالا لقدرات العقل وما الرياضة إلا استغلالا لقدرات الجسم فالثقافة تعمل على تنمية السلوك في حدود ما تقدمه الطبيعة .
النقد : لكن ما هو ثقافي لا يقبل دائما الانسجام مع ما هو طبيعي فالكثير من العادات والقيم والقوانين تحد من الاستعداد الطبيعي الكامن لدى الفرد .
النقيض :ما هو ثقافي يعتبر معارضا لما هو طبيعي عند الإنسان .
الحجة : وكما أن الإنسان أدرك بقدرته على التأثير في الطبيعة سواء الذاتية أو الموضوعية بما يحقق له التلاؤم والانسجام والتكامل معها فكذلك أدرك قدرته على الحد من تأثيرها عليه فأبدع وسائل للحد من مخاطر الطبيعة وصعوباتها كالسدود و الأنفاق … كما هذب دوافعه و اندفاعاته الطبيعة كالأنانية وحب السيطرة بما أوجده من قوانين وقيم اجتماعية وبما أوحى إليه الله من مبادئ ومثل دينية وأخلاقية فما التربية إلا وضع حد لطغيان الغرائز وبذلك فالثقافة جاءت لتقف في وجه الطبيعة حتى يعيش الإنسان في وفاق مع الآخرين .
النقد : لكن ما هو ثقافي ليس مكملا دائما ولا معارضا دائما لما هو طبيعي .
إن الطبيعة والثقافة باعتبارهما قدرتان كامنتان عند الإنسان فهما متداخلتان إلى درجة الترابط الوثيق إذ لا يمكن الفصل بينهما إلا نظريا وما يتعارضان أحيانا ويتكاملان أحيانا أخرى .
الخاتمة :إن الفطري والمكتسب أي الطبيعة والثقافة شيئان ملازمان لشخصية الفرد أحيانا وفق ما تمليه عليه غرائزه و أحيانا وفق ما تمليه عليه ثقافته وعليه فالصراع بينهما والانسجام بينهما باق وملازم له في حياته وهذا من أجل التكيف.
وربما تضحك منه بعد استيعابه ..
ولكن تأكد أنك لن تجد من يسألك إياه طوال حياتك ..
ربما هو سؤال علمي ..
ربما هو سؤال فلسفي ..
ربما ..
ربما..
لا أدرِ…
*
*
*
*
*
السؤال هو:
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
ماهو أقدم حدث تتذكره؟
يعني أول ما خزَّنته ذاكرتك، قد تقول لي: لا أذكر قد تقول لي: أظنه هكذا، ولكن حاول.
سأبدأ أنا:
أقْدَم حدث وقع لي أذكره عندما ذهبت مع امي الى السوق ولكم لااتذكر ماذا اشترينا هههههههههههه
فكرة طريفة والآن جاء دوركم..تذكروا..حاولوا..كاش ما تتذكروا..أتفكروا المشاهد
اقدم حدث تذكرته هو انني لم اتذكر شيئا
اقدم حدث تذكرته لحد الان هو اني كنت العب كرة القدم بصفة بارعة
شكرا ابتسام على الموضوع الذي اعجبني كثيرا لانه نافذة عن الماضي
hhh nhar kont fel primaire w dert l 3elk fel koursi ta3 prof ta3i
اقدم حدث تذكرته هو ***9829; انني كنت العب كرة القدم وكنت قاءدة لفريق شكلت من جيراني خخخخ***9829; وكنت لاعبة محترفة ***9827;***9787;***9786; شكرا لك على الموضوع القيم
لا اتذكر احداث قديمة بسبب فقدي لجزء من الذاكرة في حادث لكني ساحاول و حينها ساكتب
اقدم حدث تذكرته لحد الان هو اني كنت العب كرة القدم بصفة بارعة
شكرا ابتسام على الموضوع الذي اعجبني كثيرا لانه نافذة عن الماضي |
شكرا غاليتي بسمة افرحني مرورك اذا انت لاعبة كرة قدم ههههههه
hhh nhar kont fel primaire w dert l 3elk fel koursi ta3 prof ta3i
|
اقدم حدث تذكرته هو ***9829; انني كنت العب كرة القدم وكنت قاءدة لفريق شكلت من جيراني خخخخ***9829; وكنت لاعبة محترفة ***9827;***9787;***9786; شكرا لك على الموضوع القيم
|
لا اتذكر احداث قديمة بسبب فقدي لجزء من الذاكرة في حادث لكني ساحاول و حينها ساكتب
|
اليكم في الرابط التالي مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة اتمنى ان تستفيدوا منه
http://www.ouarsenis.com/up//view.php?file=610a75c890
لا تبخلوا علينا بصالح الدعاء
ربي يجعلها ميزان حسناتك
شكرا جزيلا وبارك الله فيكم وجعلكم ذخرا للعلم
شكرا عل المجهودات المبدولة يعطيك الصحة ننتظر الجديد
رحم الله والديك و جعل مثواك الجنة.
شكرا لك جزاك الله خيرا
ربي يجعلها ميزان حسناتك
ما هو اكثر سؤال تكرهه انت ؟
السؤال الذي لا تحب ان يسالونك عنه ولا تحب الاجابة عليه .. تعال نعطيك هذه المعلومة .
تفيد دراسة بريطانية , ان معظم النساء وبنسبة تصل لـ 94% يكرهن ان يسالهن اي شخص عن اعمارهن
, ومعظم الرجال لا يحبون ان يسالهم احد عن راتبهم وبنسبة تصل لـ 86% حسب الدراسة البريطانية ,
بالاضافة الى ذلك فان الرجال يكرهون ان تسالهم , ما اذا كانوا يحبون زوجاتهم.
فما رايكم بهذه الدراسة هل هي صحيحة , وماذا بالنسبة لكم , ما السؤال الذي تكرهونه
السؤال الذي لا تحب ان يسالونك عنه ولا تحب الاجابة عليه .. تعال نعطيك هذه المعلومة .
تفيد دراسة بريطانية , ان معظم النساء وبنسبة تصل لـ 94% يكرهن ان يسالهن اي شخص عن اعمارهن
, ومعظم الرجال لا يحبون ان يسالهم احد عن راتبهم وبنسبة تصل لـ 86% حسب الدراسة البريطانية ,
بالاضافة الى ذلك فان الرجال يكرهون ان تسالهم , ما اذا كانوا يحبون زوجاتهم.
فما رايكم بهذه الدراسة هل هي صحيحة , وماذا بالنسبة لكم , ما السؤال الذي تكرهونه
لا ادري مدى صحة هذه الاحصائية لكنني دائما اسمع بها
-اما انا فلا مشكلة لدي ان سالني احد عن عمري، شيء عادي .هذا رايي
مشكوووووووووورة اختي على الموضوع
ربما كان صحيحة و لا تكون نتائج دراسة مجرد أرقام في الهواء
أما أكره سؤال عندي هو لماذا؟؟؟؟؟
مثلا عندما أقوم بأي شيئ يسألني من حولي لماذا قمت بذلك و هذا أكره شيئ عندي …..
و دائما أتهرب من الإجابة بقولي:”ليس لكل فعل سبب بل لكل فعل نتيجة و ليس من الضروري أن لكل فعل سبب”
شكرا على الطرح
انا لا اجد مشكلا في السؤال عن عمري ….حاجة عادية فكلنا نكبر ولسنا نصغر .
اكره من يسألني في أمور لا تعنيه ….بمعنى يتدخل في شؤوني الشخصية ….
شكراا على الموضوع القيم
انا اكره عندما يقولولي ماهو الشخص لي تحبيه وهذا غالبا منجوبش عليه ويكون ردي الصمت
انها دراسة صحيحة برايي لكن انا ليست عندي اي مشكلة في السؤال عن عمري بل احب ان يسالني الناس كم عمري
اما ما يزعجني فانه عندما اغضب لا احب ان يسالني الاخرون عن السبب غير المقربون الي جدا لانني انفجر
انا شخصيا لا يزعجني هدا السؤال
المقدمة: يعتبر التفكير من العمليات الأساسية للرقي الحضاري والثقافي للإنسان إلا أن التفكير في جميع الحالات لا ينشأ من فراغ إذ لا بد من حافز يحركه خاصة في ممارسة فعل التفلسف وهذا الحافز يتمظهر لنا في طرح التساؤل الذي نسعى فيه دائما إلى الإجابة عليه ولكن المشكلة المطروحة مالفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟ وما وجه الاختلاف بين المشكلة والإشكالية ؟
التحليل :
1/ أوجه التشابه : يلاحظ بعد التأمل الفلسفي لكلا المصطلحين المشكلة والإشكالية أن هناك نقاط تشابه ؛ وأول نقطة إنها خاصية إنسانية من صنع الإنسان وحده دون غيره من الكائنات كما أن الهدف منهما دائما هو الوصول إلى الحقائق المعرفية ، ننطلق في كل منهما من السؤال للبحث عن الجواب مستخدمين فيهما مبادئ العقل وقواعد المنطق مثل : مبدأ الهوية – مبدأ عدم التناقض – مبدأ الثالث المرفوع – مبدأ السببيةــ بالإضافة أن كلاهما يستند إلى خاصية التدرج في الوصول إلى أحكام أي ننطلق من المقدمات وصولا إلى نتائج . هذا من جهة ومن جهة أخرى كلاهما يحمل مفارقات
2/أوجه الاختلاف : وجود نقاط التشابه يستدعي بالضرورة وجود مواطن الاختلاف إذ أن المشكلة يصل فيها البحث إلى حل سواء استغرق وقتا طويلا أو قصيرا بحسب التقنية والوسائل المستعملة مثال ذلك – تفسير حادثة عدم ارتفاع الماء في المضخات الفارغة إلى أكثر من 10.33 متر المقولة الأرسطية ترى أن الطبيعة تخشى الفراغ بينما الإشكالية فهي المعضلة التي يصعب فيها إزالة اللبس من حولها إذ لا يمكن أن تصل فيها إلى حل نهائي بحيث تكون نسبة الصدق بين النقيضين متساوية وبالتالي يصعب الآخذ بإحداهما مثل الإشكالية التالية : هل الإنسان مخير أم مقيد ؟ بالإضافة أن المشكلة تثير فينا الدهشة والحيرة والتي تدفعنا إلى البحث والتقصي أما الإشكالية تثير فينا الشعور والإحراج و القلق لكونها لا يمكن أن نصل لحل نهائي و بالتالي تضعنا أمام موقف لا مدخل ولا مخرج منه كما أن نطاق السؤال الفلسفي أي مجال المو ضوعات التي تشغل به الفلسفة لا تهمه كثيرا الظواهر الجزئية و الحقائق القريبة لأن هذا من قبيل عالم الحسيات ،وما هو من هذا القبيل يدخل في دائرة اهتمامات العلماء و إنما ما يهم هو طرح القضايا الفكرية التي تتجاوز الحسيات نحو العمليات حيث ينصب البحث علي حقيقة الحقائق وأصل الأصول ومبدأ المبادئ الذي يفسر كل ما يجري في الطبيعة و ما وراء الطبيعة –الميتافيزيقا – و بالتالي فالمشكل الفلسفي ليس مشكلا ذا طابع حسي و عملي ليس فقط لدى العلماء في مختلف التخصصات بل لدى جميع الناس في حياتهم المعيشية و مثال ذالك أصل الوجود من أعلى الألوهية إلى أدني موجود و منه السؤال الفلسفي شامل بينما السؤال العلمي خاص فقط بالعلماء
3/أوجه التداخل : يعد هذا التحليل الفلسفي في بيان أوجه التشابه و الاختلاف يمكن تحديد نسبة و نوع العلاقة بينهما فالمشكلة لا ترادف الإشكالية و إنما العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها فالإشكالية هي المعضلة الفلسفية التي تترامى حدودها و تتسع أكثر و تتطاوى تحتها المشكلات الجزئية بحيث هذه الأخيرة مجال بحثها في الفلسفة أقل اتساعا من الإشكالية حتى أننا نضع على رأس كل قضية فلسفية سؤالا جوهريا يقوم مقام الإشكالية ثم يفصل السؤال الجوهري هذا إلى عدد من الأسئلة الجزئية تقوم مقام المشكلات و مثال ذلك الإشكالية الكبرى هل في الفلسفة يصل البحث إلى نهايته التي تتضمن هاتين المشكلتين الجزئيتين (هل يصح القول بأن لكل سؤال جواب ؟) و (متى يثير فينا السؤال الدهشة و الإحراج ؟)و بالتالي المشكلة تساعد على الاقتراب من الإشكالية
الخاتمة :تعد المشكلة هي ذلك النوع من التساؤل الذي يثير المفارقات المنطقية فيهز عقولنا و يحيرها و يدفعنا إلى البحث عن الحل المناسب أما الاشكالية هي ذلك النمط من التساؤل الذي يتغلغل في أعماق الإنسان فيقحم بلحمه و دمه إلى أن هذا لا يمنع من وجود تداخل منطقي بينهما و منه نستنتج أن الإشكالية تحتوي المشكلات .