جلس الصحابى الجليل أبو هريرة رضى الله عنه يوما مع بعض الصحابة وأخذ يحكى لهم كيف ذكر النبى عليه الصلاة والسلام لهم قصة الشفاعة يوم القيامة فأخبرهم أبو هريرة رضى الله عنه أنهم
كانوا يوما مع النبى فى دعوة خاصة على الطعام فقدموا للنبى ذراع الشاة لأنها كانت تعجبه فلما وضعوها بين يديه أخذ النبى عليه الصلاة والسلام منها قطعة صغيرة بأطراف أسنانه ثم قال للصحابة
رضى الله عنهم (أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون مم ذلك؟) ثم أخذ النبى يذكر لهم سبب ذلك فأخبرهم أن الله عز وجل يجمع الناس جميعا من الأولين والأخرين يوم القيامة فى أرض المحشر فيقفون
موقفا شديدا وهم حفاة عراة وقد اقتربت الشمس من رؤوسهم فأصبحوا فى كرب وغم شديد فبدأ الناس يفكرون سويا فيمن يشفع لهم لكى يفرج الله عنهم هذا الغم والكرب الشديد فقال بعضهم لبعض لماذا لانذهب لأبينا
أدم فيذهبون ويقولون له ياأدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك لكى يفرج مانحن فيه من الكرب والبلاء فيقول لهم أدم إن
ربى غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولايغضب بعده مثله وإنه نهانى عن الأكل من الشجرة فعصيته نفسى نفسى اذهبوا الى نوح فيذهب الناس لنوح عليه السلام فيقولون يانوح أنت أول الرسل إلى
اأهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا ألاترى مانحن فيه ألا تشفع لنا إلى ربك فيقول إن ربى غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله ولابعده وإنه قد كانت لى دعوة دعوت بها على قومى نفسى نفسى اذهبوا لإبراهيم
فيأتون ابراهيم فيقولون اأنت نبى الله وخليله إلى أهل الأرض ألا ترى مانحن فيه اشفع لنا فيقول ان ربى غضب اليوم غضبا لاقبل ولابعد مثله وإنى كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرها نفسى نفسى اذهبوا لموسى
فيأتون موسى فيقولون ياموسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى مانحن فيه فيقول إن ربى غضب اليوم غضبا لاقبله ولابعده مثله وإنى قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها
نفسى نفسى اذهبوا لعيسى فيقولون لعيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس فى المهد اشفع لنا لربك فيقول عيسى إن ربى قد غضب غضبا اليوم لاقبل ولابعد مثله ولم يذكر ذنبا
فيقول نفسى نفسى اذهبوا لمحمد عله الصلاة والسلام ياحبيبى بارسول الله فداك نفسى ومالى وأبى وأمى يارسول الله فيأتون فيقولون يامحمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر
اشفع لنا ألاترى الى مانحن فيه فأنطلق فأتى تحت العرش فأقع ساجدا لربى ثم يفتح الله على من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتح على أحد من قبلى ثم يقال يامحمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع
فأرفع رأسى فأقول أمتى يارب عليك افضل الصلاة والسلام ياحبيبى يارسول اللهأمتى يارب فيقال يامحمد أدخل من أمتك من لاحساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك
من الأبواب ثم قال والذى نفسى بيده إن من بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى يالله قديش حنين قلبه النبى يارب بلغ سلامى للمصطفى العدنان وماتنسوا الصلاة
عالنبى يارب اجعلنى من أصحاب الجنة ياأجود الأجودين.
يارب اجعلنى من أصحاب الجنة ياأجود الأجودين.
يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد
ذاك هو النبع الزُلال الصافي
حُباً يورّثك الجنان فسيحة
يُنجيك من كرب بلا مقداف
إعرف فضائل مصطفاك فريضة
وأسكنها بالقلب الكليم الجافي
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً
فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً
فبعطفه أمسى الصقيع دافي
إن كان يُعجبك التسامح شيمة
سل أهل مكة ساعة الإنصافِ
ياحبيبي يا رسول الله
امين يارب العالمين ، يارب اجعلني من بين من يشفع لهم المصطفى يوم القيامة
بوركت يا اخ رائد ، ونسال الله العظيم من فضله ان يشرح صدرنا وينير قلبنا ويغفر لنا ويرحمنا برحمته الواسعة ويجعلنا من اهل الجنة ان شاء الله .
نسال الله العظيم ان يجعلها في ميزان حسناتك يارب
شكرا
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصخبه إجمعين
شكرا لكما على الرد houda8 et fettachaho
العفو فالموضوع رائع
جزاك الله خير
merci tout le mond
أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟! قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) [صحيح البخاري].
حديث سهل العبارة، واضح الغاية يرشد فيه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى حسن طاعته، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار. قال تعالى: ***64831; مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ***64830; [النساء:80].
وطاعة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا تتحقق إلّا بامتثال ما أمر واجتناب ما نهى.
فوائد من طاعة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
1- طاعته طاعة لله تعالى.
قال تعالى: ***64831;مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظ***64830; [النساء:80].
2- طاعته من أركان الإيمان.
قال تعالى: ***64831; فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيم***64830; [النساء:65].
3- طاعته سبب في الهداية.
قال تعالى: ***64831;وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ***64830; [الأعراف: 158].
4- طاعته سبب في الرحمة.
قال تعالى: ***64831;وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ***64830; [آل عمران:132]، وقال تعالى: ***64831; وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ ***64831;156***64830; الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ***64830; [الأعراف:156-157].
5- طاعته سبب في حُب الله تعالى للعبد.
قال تعالى: ***64831;قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ***64830; [ آل عمران:31].
6- طاعته سبب في حبُ أهلِ السماء للعبد، ووضع القبول له في الأرض.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ) [صحيح البخاري].
7- طاعته سبب في مغفرة الذنب.
قال تعالى: ***64831;قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ***64830; [آل عمران:31].
8- طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
قال تعالى: ***64831;وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ***64831;70***64830; ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً ***64830; [النساء:69].
9- طاعته سبب في الفوز و دخول الجنة. قال تعالى: ***64831;وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ***64830; [النساء:13]، وقال تعالى: ***64831; وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ***64830; [النور:52].
و نعم الموضوع
جزاك الله 1000 خير
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
موضوع قيمم
اشكر كل من قرا هذا الموضوع ولم يحرمنا من اجره
الله يجازيك كل خير على المجهود………..الدال على الخير كفاعله
أين أنتم من هذه المعاملات الإنسانية ؟
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
كيفية معاملة الرسول لأهل بيته صلى الله عليه وسلم.doc | 43.5 كيلوبايت | المشاهدات 20 |
يختار أحسن الأسماء لها
كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] :" يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". متفق عليه. وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء
موضوع مميز سلمت الأيادي
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
كيفية معاملة الرسول لأهل بيته صلى الله عليه وسلم.doc | 43.5 كيلوبايت | المشاهدات 20 |
سيرة الرسول محمد ـ ص ـ
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الذي يصل نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام..
جده هاشم وحكاية الثريد:
كان عمرو بن عبد مناف الجد الأكبر للرسول صلى الله عليه وسلم رجلا كريمًا فقد حدث في عصره أن نزل القحط بالناس، فلم يجدوا ما يأكلون، وكادوا يموتون جوعًا، وبدأ كل إنسان يفكر في نجاة نفسه فقط، فالذي عنده طعام يحرص عليه ويحجبه عن الناس، فذهب عمرو إلى بيته وأخرج ما عنده من الطعام، وأخذ يهشم الثريد (أي: يكسر الخبز في المرق) لقومه ويطعمهم، فسموه (هاشمًا)؛ لأنه كريم يهشم ثريده للناس جميعًا.
وعندما ضاق الرزق في مكة أراد هاشم أن يخفف عن أهلها، فسافر إلى الشام صيفًا، وإلى اليمن شتاء؛ من أجل التجارة، فكان أول من علَّم الناس هاتين الرحلتين، وفي إحدى الرحلات، وبينما هاشم في طريقه للشام مر بيثرب، فتزوج سلمى بنت عمرو إحدى نساء بني النجار، وتركها وهي حامل بابنه عبد المطلب لتلد بين أهلها الذين اشترطوا عليه ذلك عند زواجه منها.
جده عبدالمطلب وحكاية الكنز:
كان عبد المطلب بن هاشم جد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسقي الحجيج الذين يأتون للطواف حول الكعبة، ويقوم على رعاية بيت الله الحرام فالتف الناس حوله، فكان زعيمهم وأشرفهم، وكان عبدالمطلب يتمنى لو عرف مكان بئر زمزم ليحفرها؛ لأنها كانت قد ردمت بمرور السنين، ولم يَعُد أحد يعرف مكانها، فرأى في منامه ذات ليلة مكان بئر زمزم، فأخبر قومه بذلك ولكنهم لم يصدقوه، فبدأ عبدالمطلب في حفر البئر هو وابنه الحارث، والناس يسخرون منهما، وبينما هما يحفران، تفجر الماء من تحت أقدامهما، والتف الناس حول البئر مسرورين، وظن عبدالمطلب أنهم سيشكرونه، لكنه فوجئ بهم ينازعونه امتلاك البئر، فشعر بالظلم والضعف لأنه ليس له أبناء إلا الحارث، وهو لا يستطيع نصرته، فإذا به يرفع يديه إلى السماء، ويدعو الله أن يرزقه عشرة أبناء من الذكور، ونذر أن يذبح أحدهم تقربًا لله.
حكاية الأبناء العشرة :
استجاب الله دعوة عبد المطلب، فرزقه عشرة أولاد، وشعر عبدالمطلب بالفرحة فقد تحقق رجاؤه، ورزق بأولاد سيكونون له سندًا وعونًا، لكن فرحته لم تستمر طويلا؛ فقد تذكر النذر الذي قطعه على نفسه، فعليه أن يذبح واحدًا من
أولاده، فكر عبدالمطلب طويلا، ثم ترك الاختيار لله تعالى، فأجرى قرعة بين أولاده، فخرجت القرعة على عبدالله أصغر أولاده وأحبهم إلى قلبه، فأصبح
عبد المطلب في حيرة؛ أيذبح ولده الحبيب أم يعصى الله ولا يفي بنذره؟
فاستشار قومه، فأشاروا عليه بأن يعيد القرعة، فأعادها مرارًا، لكن القدر كان يختار عبدالله في كل مرة، فازداد قلق عبدالمطلب، فأشارت عليه كاهنة بأن يفتدي ولده بالإبل، فيجري القرعة بين عبدالله وعشرة من الإبل، ويظل يضاعف عددها، حتى تستقر القرعة على الإبل بدلا من ولده، فعمل عبدالمطلب بنصيحة الكاهنة، واستمر في مضاعفة عدد الإبل حتى بلغت مائة بعير، وعندئذ وقعت القرعة عليها، فذبحها فداء لعبد الله، وفرحت مكة كلها بنجاة عبد الله، وذبح له والده مائة ناقة فداءً له، وازداد عبد المطلب حبًّا لولده، وغمره بعطفه ورعايته.
أبوه عبدالله وزواجه المبارك من السيدة آمنة:
كان عبد الله أكرم شباب قريش أخلاقًا، وأجملهم منظرًا، وأراد والده
عبد المطلب أن يزوجه، فاختار له زوجة صالحة، هي السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أطهر نساء بني زهرة، وسيدة نسائهم، والسيدة آمنة تلتقي في نسبها مع عبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة، وتمر الأيام، ويخرج عبدالله في تجارة إلى الشام، بعد أن ترك زوجته آمنة حاملا ولحكمة يعلمها الله، مات عبد الله قبل أن يرى وليده.
حكاية الفيل:
وذات يوم، استيقظ أهل مكة على خبر أصابهم بالفزع والرعب، فقد جاء ملك اليمن أبرهة الأشرم الحبشي بجيش كبير، يتقدمه فيل ضخم، يريد هدم الكعبة حتى يتحول الحجيج إلى كنيسته التي بناها في اليمن، وأنفق عليها
أموالا كثيرة، واقترب الجيش من بيت الله الحرام، وظهر الخوف والهلع على وجوه أهل مكة، والتف الناس حول عبدالمطلب الذي قال لأبرهة بلسان الواثق من نصر الله تعالى: (للبيت رب يحميه).
فازداد أبرهة عنادًا، وأصرَّ على هدم الكعبة، فوجه الفيل الضخم نحوها، فلما اقترب منها أدار الفيل ظهره ولم يتحرك،، وأرسل الله طيورًا من السماء تحمل حجارة صغيرة، لكنها شديدة صلبة، ألقت بها فوق رءوس جنود أبرهة فقتلتهم وأهلكتهم. قال تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل . ألم يجعل كيدهم في تضليل . وأرسل عليهم طيرًا أبابيل . ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول} [الفيل] وفي هذا العام ولد الرسول صلى الله عليه وسلم.
في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي يوافق عام (175م) ولدت السيدة آمنة بنت وهب زوجة عبد الله بن عبد المطلب غلامًا جميلا، مشرق الوجه، وخرجت ثويبة الأسلمية خادمة أبي لهب -عم النبي صلى الله عليه وسلم- تهرول إلى سيدها أبي لهب، ووجهها ينطق بالسعادة، وما كادت تصل إليه حتى همست له بالبشرى، فتهلل وجهه، وقال لها من فرط سروره:
اذهبي فأنت حرة! وأسرع عبد المطلب إلى بيت ابنه عبد الله ثم خرج حاملا الوليد الجديد، ودخل به الكعبة مسرورًا كأنه يحمل على يديه كلَّ نعيم
الدنيا، وأخذ يضمه إلى صدره ويقبله في حنان بالغ، ويشكر الله ويدعوه، وألهمه الله أن يطلق على حفيده اسم محمد.
حكاية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
جاءت المرضعات من قبيلة بني سعد إلى مكة؛ ليأخذن الأطفال الرُّضَّع إلى البادية حتى ينشئوا هناك أقوياء فصحاء، قادرين على مواجهة أعباء الحياة، وكانت كل مرضعة تبحث عن رضيع من أسرة غنية ووالده حي؛ ليعطيها مالاً كثيرًا، لذلك رفضت كل المرضعات أن يأخذن محمدًا صلى الله عليه وسلم لأنه يتيم، وأخذته السيدة حليمة السعدية لأنها لم تجد رضيعًا غيره، وعاش محمد صلى الله عليه وسلم في قبيلة بني سعد، فكان خيرًا وبركة على حليمة وأهلها، حيث اخضرَّت أرضهم بعد الجدب والجفاف، وجرى اللبن في ضروع الإبل.
حكاية شق الصدر:
وفي بادية بني سعد وقعت حادثة غريبة، فقد خرج محمد صلى الله عليه وسلم ذات يوم ليلعب مع أخيه من الرضاعة ابن حليمة السعدية، وفي أثناء لعبهما ظهر رجلان فجأة، واتجها نحو محمد صلى الله عليه وسلم فأمسكاه، وأضجعاه على الأرض ثم شقَّا صدره، وكان أخوه من الرضاعة يشاهد عن قرب ما يحدث
له، فأسرع نحو أمه وهو يصرخ، ويحكى لها ما حدث.
فأسرعت حليمة السعدية وهي مذعورة إلى حيث يوجد الغلام القرشي فهو أمانة عندها، وتخشى عليه أن يصاب بسوء، لكنها على عكس ما تصورت، وجدته واقفًا وحده، قد تأثر بما حدث، فاصفر لونه، فضمته في حنان إلى
صدرها، وعادت به إلى البيت، فسألته حليمة: ماذا حدث لك يا محمد؟ فأخذ يقص عليها ما حدث، لقد كان هذان الرجلان ملكين من السماء أرسلهما الله تعالى؛ ليطهرا قلبه ويغسلاه، حتى يتهيأ للرسالة العظيمة التي سيكلفه الله بها.
خافت حليمة على محمد، فحملته إلى أمه في مكة، وأخبرتها بما حدث
لابنها، فقالت لها السيدة آمنة في ثقة: أتخوفتِ عليه الشيطان؟ فأجابتها حليمة: نعم، فقالت السيدة آمنة: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لابني
لشأنًا؛ لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور، أضاء لي به قصور
الشام، وكان حَمْلُه يسيرًا، فرجعت به حليمة إلى قومها بعد أن زال الخوف من قلبها، وظل عندها حتى بلغ عمره خمس سنوات، ثم عاد إلى أمه في مكة.
رحلة محمد صلى الله عليه وسلم مع أمه إلى يثرب:
وذات يوم، خرجت السيدة آمنة ومعها طفلها محمد وخادمتها أم أيمن من مكة متوجهة إلى يثرب؛ لزيارة قبر زوجها عبد الله، وفاء له، وليعرف ولدها قبر
أبيه، ويزور أخوال جده من بني النجار، وكان الجو شديد الحر، وتحملت أعباء هذه الرحلة الطويلة الشاقة، وظلت السيدة آمنة شهرًا في المدينة، وأثناء عودتها مرضت وماتت وهي في الطريق، في مكان يسمى الأبواء، فدفنت فيه، وعادت
أم أيمن إلى مكة بالطفل محمد يتيمًا وحيدًا، فعاش مع جده عبدالمطلب، وكان عمر محمد آنذاك ست سنوات.
محمد صلى الله عليه وسلم في كفالة جده عبد المطلب:
بعد وفاة السيدة آمنة عاش محمد صلى الله عليه وسلم في ظل كفالة جده عبدالمطلب الذي امتلأ قلبه بحب محمد، فكان يؤثر أن يصحبه في مجالسه
العامة، ويجلسه على فراشه بجوار الكعبة، ولكن عبدالمطلب فارق الحياة ومحمد في الثامنة من عمره.
محمد صلى الله عليه وسلم في كفالة عمه أبي طالب:
وتكفَّل به بعد وفاة جده عمه أبو طالب، فقام بتربيته ورعايته هو وزوجته فاطمة بنت أسد، وأخذه مع أبنائه، رغم أنه لم يكن أكثر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم مالا، لكنه كان أكثرهم نبلا وشرفًا، فزاد عطفه على محمد صلى الله عليه وسلم حتى إنه كان لا يجلس في مجلس إلا وهو معه، ويناديه بابنه من شدة حبه له.
رحلة إلى الشام:
خرج محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه أبو طالب في رحلة إلى الشام مع القوافل التجارية وعمره اثنا عشر عامًا، وتحركت القافلة، ومضت في
طريقها؛ حتى وصلت إلى بلدة اسمها (بصرى) وأثناء سيرها مرت بكوخ يسكنه راهب اسمه (بُحَيْرَى) فلما رأى القافلة خرج إليها، ودقق النظر في وجه محمد صلى الله عليه وسلم طويلا، ثم قال لأبي طالب: ما قرابة هذا الغلام منك؟ فقال أبوطالب: هو ابني -وكان يدعوه بابنه حبًّا له- قال بحيرى: ما هو بابنك، وما ينبغي أن يكون هذا الغلام أبوه حيًّا، قال أبو طالب: هو ابن أخي، فسأله بحيرى: فما فعل أبوه؟ قال أبو طالب: مات وأمه حبلى به؟ فقال له بحيرى: صدقت! فارجع به إلى بلده واحذر عليه اليهود!! فوالله لئن رأوه هنا ليوقعون به شرًّا، فإنه سيكون لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع أبو طالب بالعودة إلى مكة وفي صحبته ابن أخيه محمد.
كان الشباب في مكة يلهون ويعبثون، أما محمد صلى الله عليه وسلم فكان يعمل ولا يتكاسل؛ يرعى الأغنام طوال النهار، ويتأمل الكون ويفكر في خلق الله، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم -بعد أن أوتي النبوة- ذلك العمل، فقال: (ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم) فقال أصحابه: وأنت؟ قال: (نعم، كنتُ أرعاها على قراريط لأهل مكة) [البخاري] وكان الله -سبحانه- يحرسه ويرعاه على الدوام؛ فذات يوم فكر أن يلهو كما يلهو الشباب، فطلب من صاحب له أن يحرس أغنامه، حتى ينزل مكة ويشارك الشباب في لهوهم، وعندما وصل إليها وجد حفل زواج، فوقف عنده، فسلط الله عليه النوم، ولم يستيقظ إلا في صباح اليوم التالي.
وعندما كانت قريش تجدد بناء الكعبة، كان محمد صلى الله عليه وسلم ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه: اجعل إزارك على رقبتك يقيك الحجارة، ففعل، فخر إلى الأرض، وجعل ينظر بعينيه إلى
السماء، ويقول: إزاري.. إزاري، فشد عليه، فما رؤى بعد ذلك عريانًا.
التاجر الأمين:
وحين جاوز النبي صلى الله عليه وسلم العشرين من عمره أُتيحت له فرصة السفر مع قافلة التجارة إلى الشام، ففي مكة كان الناس يستعدون لرحلة الصيف التجارية إلى الشام، وكل منهم يعد راحلته وبضاعته وأمواله، وكانت السيدة خديجة بنت خويلد -وهي من أشرف نساء قريش، وأكرمهن أخلاقًا، وأكثرهن مالا- تبحث عن رجل أمين يتاجر لها في مالها ويخرج به مع القوم، فسمعت عن محمد وأخلاقه العظيمة، ومكانته عند أهل مكة جميعًا ، واحترامهم له؛ لأنه صادق أمين، فاتفقت معه أن يتاجر لها مقابل مبلغ من المال، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم وخرج مع غلام لها اسمه ميسرة إلى الشام.
تحركت القافلة في طريقها إلى الشام، وبعد أن قطع القوم المسافات
الطويلة نزلوا ليستريحوا بعض الوقت، وجلس محمد صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، وعلى مقربة منه صومعة راهب، وما إن رأى الراهب محمدًا صلى الله عليه وسلم حتى أخذ ينظر إليه ويطيل النظر، ثم سأل ميسرة: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من
أهل الحرم، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي، وباعت القافلة كل تجارتها، واشترت ما تريد من البضائع، وكان ميسرة ينظر إلى محمد ويتعجب من سماحته وأخلاقه والربح الكبير الذي حققه في مال السيدة خديجة.
وفي طريق العودة حدث أمر عجيب، فقد كانت هناك غمامة في السماء تظل محمدًا وتقيه الحر، وكان ميسرة ينظر إلى ذلك المشهد، وقد بدت على وجهه علامات الدهشة والتعجب، وأخيرًا وصلت القافلة إلى مكة فخرج الناس لاستقبالها مشتاقين؛ كل منهم يريد الاطمئنان على أمواله، وما تحقق له
من ربح، وحكى ميسرة لسيدته خديجة ما رأى من أمر محمد، فقد أخبرها بما قاله الراهب، وبالغمامة التي كانت تظل محمدًا في الطريق؛ لتقيه من الحر دون سائر أفراد القافلة.
زواج محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة:
استمعت السيدة خديجة إلى ميسرة في دهشة، وقد تأكدت من أمانة محمد
صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه، فتمنت أن تتزوجه، فأرسلت السيدة خديجة صديقتها نفيسة بنت منبه؛ لتعرض على محمد الزواج، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الزواج، وكلم أعمامه، الذين رحبوا ووافقوا على هذا
الزواج، وساروا إلى السيدة خديجة يريدون خطبتها؛ فلما انتهوا إلى دار خويلد قام أبو طالب عم النبي وكفيله يخطُب خُطبة العرس، فقال: (الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بيتًا محجوجًا وحرمًا
آمنًا، وجعلنا أمناء بيته، وسُوَّاس حرمه، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل شرفًا ونبلاً وفضلاً، وإن كان في المال قلا، فإن المال ظل زائل، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا وكذا، وهو والله بعد هذا له نبأ
عظيم، وخطر جليل) وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة، وعاشا معًا حياة طيبة موفقة، ورزقهما الله تعالى البنين والبنات، فأنجبت له ستة أولاد هم: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبدالله، والقاسم، وبه يكنى الرسول فيقال: أبو القاسم.
بناء الكعبة وقصة الحجر الأسود:
اجتمعت قريش لإعادة بناء الكعبة، وأثناء البناء اختلفوا فيمن ينال شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، واشتد الخلاف بينهم، وكاد أن يتحول إلى حرب بين قبائل قريش، ولكنهم تداركوا أمرهم، وارتضوا أن يُحكِّموا أول داخل عليهم وانتظر القوم، وكل واحد يسأل نفسه: ترى من سيأتي الآن؟ ولمن سيحكم؟ وفجأة تهللت وجوههم بالفرحة والسرور عندما رأوا محمدًا يقبل عليهم، فكل واحدٍ منهم يحبه ويثق في عدله وأمانته ورجاحة عقله وسداد رأيه، فهتفوا: هذا الأمين قد رضيناه حَكَما، وعرضوا عليه الأمر وطلبوا منه أن يحكم بينهم، فخلع الرسول صلى الله عليه وسلم رداءه ووضع الحجر عليه، ثم أمر رؤساء القبائل فرفعوا الثوب حتى أوصلوا الحجر إلى مكانه من الكعبة، عندئذ حمله الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ووضعه مكانه، وهكذا كفاهم الله شر القتال.
كان محمد صلى الله عليه وسلم يكثر من الذهاب إلى غار حراء، فيجلس وحده فيه أيامًا بلياليها؛ يفكر في خالق هذا الكون بعيدًا عن الناس وما يفعلونه
من آثام، ولقد كان يمشي تلك المسافة الطويلة ويصعد ذلك الجبل العالي، ثم يعود إلى مكة ليتزود بالطعام ويرجع إلى ذلك الغار، وظل مدة لا يرى رؤيا إلا وتحققت كما رآها، وبدأت تحدث له أشياء عجيبة لا تحدث لأي إنسان
آخر، فقد كان في مكة حَجَر يسلم عليه كلما مر به، قال صلى الله عليه وسلم: (إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن) [مسلم].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس ذات يوم في الغار، وإذا بجبريل -عليه السلام- ينزل عليه في صورة رجل ويقول له: اقرأ. وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف القراءة ولا الكتابة، فخاف وارتعد، وقال للرجل: ما أنا بقارئ. وإذا بجبريل -عليه السلام- يضم النبي صلى الله عليه وسلم إليه بشدة، ثم يتركه ويقول له: اقرأ. فقال محمد: ما أنا بقارئ. وتكرر ذلك مرة ثالثة، فقال جبريل: {اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم} _[العلق:1-3]. فكانت هذه أولى آيات القرآن التي نزلت في شهر رمضان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في السنة الأربعين من عمره.
رجع محمد صلى الله عليه وسلم إلى بيته مسرعًا، ثم رقد وهو يرتعش، وطلب من زوجته أن تغطيه قائلا: (زملونى، زملونى) وحكى لها ما رآه في الغار، فطمأنته السيدة خديجة، وقالت له: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكلَّ (الضعيف) وتُكسب المعدوم، وتُقري (تكرم) الضيف، وتعين على نوائب الحق، فلما استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى كلام السيدة خديجة، عادت إليه الطمأنينة، وزال عنه الخوف والرعب، وبدأ يفكر فيما حدث.
حكاية ورقة بن نوفل:
وكان للسيدة خديجة ابن عم، اسمه (ورقة بن نوفل) على علم بالديانة المسيحية فذهبت إليه ومعها زوجها؛ ليسألاه عما حدث، فقالت خديجة لورقة: يابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بالذي حدث في غار حراء، فلما سمعه ورقة قال: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى، ثم أخبره (ورقة) أنه يتمنى أن يعيش حتى ينصره، ويكون معه عندما يحاربه قومه، ويُخرجونه من مكة، فلما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك تعجب وسأل ورقة قائلا: أو مُخرجيَّ هم؟ فقال له: نعم، لم يأتِ أحد بمثل ما جئت به إلا عُودِيَ، ومنذ ذلك اليوم والرسول صلى الله عليه وسلم يزداد شوقًا لوحي السماء الذي تأخر نزوله عليه بعد هذه المرة.
عودة الوحي:
وبعد فترة، وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إذا به يسمع صوتًا، فرفع وجهه إلى السماء، فرأى الملك الذي جاءه في غار حراء جالسًا على كرسي بين السماء والأرض، فارتعد الرسول صلى الله عليه وسلم من هول المنظر، وأسرع إلى المنزل، وطلب من زوجته أن تغطيه، قائلا: دثرونى . دثرونى، وإذا بجبريل ينزل إليه بهذه الآيات التي يوجهها الله إليه: {يا أيها المدثر . قم فأنذر . وربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر} _[المدثر: 1-5] وفي هذه الآيات تكليف من الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الناس.
الدعوة إلى الإسلام سرَّا:
كان الناس في مكة يعبدون الأصنام منذ زمن بعيد، وقد ورثوا عبادتها عن آبائهم وأجدادهم؛ فبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإسلام سرَّا، وبدأ بأقرب الناس إليه، فآمنت به زوجته خديجة بنت خويلد، وآمن به أيضًا ابن عمه علي بن أبي طالب، وكان غلامًا في العاشرة من عمره، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يقوم بتربيته، وكان صديقه أبو بكر أول الذين آمنوا به من الرجال، وكان ذا مكانة عظيمة بين قومه، يأتي الناس إليه ويجلسون
معه، فاستغل أبو بكر مكانته هذه وأخذ يدعو من يأتي إليه ويثق فيه
إلى الإسلام، فأسلم على يديه عبدالرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، والزبير ابن العوام، وطلحة بن عبيد الله .. وغيرهم.
ولم تكن الصلاة قد فرضت في ذلك الوقت بالكيفية التي نعرفها، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بأصحابه الذين أسلموا سرًّا ركعتين قبل طلوع الشمس وركعتين قبل الغروب، وذلك في مكان بعيد عن أعين الكفار.
وذات يوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه في شِعبٍ من شِعَابِ مكة، إذ أقبل عليهم أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم والذي لم يؤمن برسالته، فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون، سأله عن هذا الدين الجديد، فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم به لأنه يثق في عمه ويأمل أن يدخل الإسلام، ولكن أبا طالب رفض أن يترك دين آبائه وأجداده وطمأن النبي صلى الله عليه وسلم وتعهد بحمايته من أعدائه، وأوصى ابنه عليًّا أن يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمر الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو قومه سرَّا، وعدد المسلمين يزداد يومًا بعد يوم، ويقوى الإيمان في قلوبهم بما ينزله الله عليهم من القرآن الكريم، وظلوا هكذا ثلاث سنوات.
بارك الله فيك ………………..ولكن لما لا تكتب صلى الله عليه وسلم بدل ص فتربح بذالك الأجر و الثواب ويصلك أجر من يقولها بحول الله
اختياركم لهذا الموضوع موفق
بارك الله لك
ونطمع بالمزيد
مشكورة اختي مليكة
نورتي الموضوع يا حبيبتي
وين ردودكم
الآيه التي كانت سبباً في شيب شعرات بسيطة في عنفقته أي الشعر الذي تحت الشفه السفلى فقط وكانت شعيرات قليله الرسول صلى الله عليه وسلم ..
لقد ظهر الشيب في لحية الرسول في ليلة واحدة فجأة بسبب يذكره لنا الرسول في هذا الحديث " شيبتني هود وأخوتها قبل المشيب " ظهر الشيب في رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما نزلت عليه هذه الآيه من سورة هود " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" , قال له أصحابه " يا رسول الله قد شاب رأسك في ليله ، قال: ( شيبتني هود وأخواتها )أي سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت.
بأبي أنت وامي يارسول الله ..
ما أطيبك حياً …
وما اطيبك ميتا ..
وصدق رسولنا الكريم-عليه الصلاة والسلام- حينما قال : [ يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ] . ( صحيح ) .
رسالتي الأخيرة لمن أضاع دينه وصلاته أو وقته بملذات الدنيا
أما حان الوقت لتفيق !!!!
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يستهزأ به ويسخر منه وأنت في لهو وطغيان..
أقسم بالله أننا جميعنا سنسال عن تقصيرنا وتخاذلنا في مثل هذه المواقف ..
نسأل الله لي ولكم أن نسير على هدي حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
آن يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس
نصيحة أبتغى فيها ما عند الله تعالى
أخي أختي في الله .. الأجر العظيم أتاكم .. كن سبب في
اسلام انسان وأخدم هذا الدين وأعمل بما امرك الله فقط
عنوان الموقع
http://www.islam-guide.com
للغه الفرنسيه
http://www.islam-guide.com/fr
للغه الأيطاليه
http://www.islam-guide.com/it
للغه الأسبانيه
http://www.islam-guide.com/es
للغه الصينيه
http://www.islam-guide.com/cs/
للغه اليابانيه
http://www.islam-guide.com/jp/
للغه الالمانيه
http://www.islam-guide.com/de/
موقع الكتاب على الانترنت هو :
http://www.islam-guide.com
وهذا الكتاب على هيئة بي دي اف بشكل الكتاب الاصلي :
http://www.islam-guide.com/islam-guide.pdf
الموضوعـ منقول إبتغائا للأجر
السلام عليكم
شكرا لك اخي ايمــــن على الموضوع
وان شاء الله يستفيد الجميع وبارك الله
فيــــــــــــــكــــــم واجرك على الله
شكرا لكـ اخي جزاك الله خيرا على الموضوع وجعله بميزان حسناتكـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير
جــــزاكـ اللـه خيــــــرا
شكـرا
اااااااااااااااااه
اقراءها مره اخرى بتمعن
وأجب على هذا السؤال
هل انت من المعاتبين في هذه الأيه..؟؟
هل انت من الذين يشكوهم الرسول الى ربه…؟؟
هل ستحزن نبيك يوم القيامه بهجرانك للكتاب الذي جاء به من عند الله…؟؟
لنجب على الاسئله بكل وضوح ودون تنميق ولا يغرر بنا الشيطان فأنه عدوا لدود
ولكن إما ان نجيب ونحن حزينين ..مستائين …غير راضين عن أنفسنا
أو نجيب بكل حب …وثقه …وتواضع..
كم مره خدعنا أنفسنا وأسكتنا ضميرنا بحفض القران ..!!
كم مره قطعنا على أنفسنا عهد بختم القران في هذا الشهر وضاعت العهود في الهواء..!!!
أرجوكم لنفتح صفحه جديده مع القران …دون تدردد او خذلان
حتى لايشكونا نبينا غد الى ربه ويعاتبنا فأن عاتبينا فمن يشفع لنا عند ربنا غيره
ارجوكم تأملو قوله ""قومي""ياالله رغم ان بعضنا هجر القران ولكنه لازال يقول قومي ""
حتى وأنت تعاتبنا يارسولنا تكون في قمة الروعه
فداك نفسي وروحي وجوريتي يامن تملك هذا القلب الكبير
"""وقال الرسول ياربي ان قومي أتخذوا هذا القران مهجورا"
شكرا لكاتب هذه الموضوع المؤنب لكل من هجر كلام الله
بوركت وجزاك الله خيرا على هذه اللفتة الطيبة
شكراااااااااااااااااااااااااااا لك
merciiiiiiiiiiiii
دعاء الرسول للشفاء من الأمراض
1- عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكي احدهم ، أو كانت به قرحة أو جرح، يقول وهو واضع أصبعه هكذا، ووضع سفيان الراوي بن عينيه سبابته بالأرض ثم رفعها وقال: "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا" ((متفق عليه))
2- وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمني ويقول: "اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً” ((متفق عليه))
3- وعن أنس، رضي الله عنه أنه قال لثابت رحمه الله: ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: بلى، قال: اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاءً لا يغادر سقماً” ((رواه البخاري)).
4- وعن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً" ((رواه مسلم)).
5- وعن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكي إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده فقال رسول الله "ضع يدك علي الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله -ثلاثاً- وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر” ((رواه مسلم)).
6- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي،صلى الله عليه وسلم قال: "من عاد مريضاً لم يحضره أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك: إلا عافاه الله من ذلك المرض" ((رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وقال الحاكم: حديث صحيح علي شرط البخاري)).
7- وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل علي أعربي يعوده.وكان إذا دخل علي من يعوده قال: "لا بأس، طهور إن شاء الله" ((رواه البخاري)).
8 – وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، رضي الله عنهما، أنهما شهدا علي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: "من قال: لا إله إلا الله والله اكبر، صدقه ربه، فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال: يقول: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي" وكان يقول: "من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن))
شكرا لكاتب الموضوع القيم وجزاك الله خيرا
ملاحظة صغيرة للتذكير فقط وهى بعد كتابة اى موضوع رجاءا اعادة قراءته لنزع الاخطاء الكتابية وغيرها لكى يصبح الموضوع مستوعب اكثر