السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه ومن ولاه
ذات يوم نصحني أحدهم قائلاً : إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب
وطلب مني أن أفكر في الاستفادة من هذا المثل الشهير في حياتي كي أعيش في عالمي بقوة و ثبات
فكرت في كلامه و هممت بأن أبدأ بالتدرب كي أصير ذئباً لأن الذئاب و المخادعين منتشرون حولي دائماً و عانيت منهم كثيرا
حاولت أن أرسم مخططاً لأعيش فيه كذئب في عالمي القاسي الذي باتت تحكمه شريعة الغاب تماماً يأكل فيه القوي الضعيف و يمسحه من الوجود و يبني سعادته و مجده على حساب ذلك الضعيف
درست طريقة تفكير الذئاب حيث الهجوم المفاجئ و المكر و الخداع و المراوغة قبل غرز الأنياب في اللحم بلا شفقة ولا رحمة
لكنني وجدت الذئب هنا أكثر رحمة من كائن جديد يظهر بقوة اليوم ألا وهو الذئب البشري
كائن يشبهنا له جلدنا نفسه و تكويننا نفسه ، مظهر خارجي رائع و مميز و لسان عذب و كلمات منمقة و لكن قلبه قلب ذئب يخدعك بطريقة عصرية و يصطادك بأنياب غدره فجأة و دون سابق إنذار
وهكذا حاولت أن أدرس طريقة تفكير الكائنين معاً الذئب و الذئب البشري كي أوازن بين كوني بشرياً و رغبتي في أن أصير ذئباً كي لا تأكلني الذِئلب
بدأت أولاً بتغيير طريقة تفكيري العاطفية و حولت العاطفة الصادقة إلى كذبة جميلة و منمقة و شهوة مقنعة بقناع من الحب و الصدق
ثم بدأت بالاهتمام بمظهري الخارجي ، حلاقة جديدة عصرية تجمع بين الرزانة و الحيوية و ملابس أنيقة و عطور فاخرة
وبعدها تعلمت بعض الحيل و الخدع الكلامية
كنت فقط أضع اللمسات الأولية و أدرب نفسي تدريجياً و لم أنفذ شيئاً بعد
و بينما كنت أهم بالتنفيذ نظرت في المرآة فوجدت شخصاً لا أعرفه !!!
لم أر نفسي في المرآة و شعرت بأنني أنظر إلى أعماقي و كأنها سجينة في جسد آخر غير جسدي
شعرت بالخوف من نفسي و فكرت بعمق و روية
فكرت كثيراً راجعت كل ما مر بي من أحداث طوال حياتي ، تذكرت كل شخص خانني و مكر بي و خدعني و ما أكثرهم
لكنني عندما فكرت بهم وجدتهم أقل بكثير من أن أغير نفسي لأجلهم
نعم لا يستحق أحد من هؤلاء أن أتحول بسببه إلى ذئب
أنا لست ذِئباً أنا إنسان !!!!
نعم إنسان و مسلم و علمني ديني القيم أن أكون بعون أخي الإنسان ، أمرني ربي عز وجل أن أدفع السيئة بالحسنة و أوصاني نبيي الكريم صلوات الله و سلامه عليه بالإحسان إلى سابع جار
لن أكون ذِئباً مهما فعلتم يا ذئاب البشر ، سأبقى كما أنا صادقاً ووفياً و مخلصاً و متسامحاً
لن أكون ذِئباً ولن تأكلني الذِئاب
موضوع اأأأأأأأأأأئع جدا
فقد قال المتنبي :
نعيب الزمان والعيب فيــــــــــنا …….ومالزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنـب ……ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب ياكل لحم ذئــــب …….وياكل بعضنا بعض عيانا
فما اجمل ان يستفيق الانسان من غيبوبته ليجد نفسه على الصورة التي خلقه الله عليها لم تترك لسعات السنون عليه اثر
فهكذا نكون ……….او لا نكون …..وليكن شعارنا دائما "الصفح شيمة كل حر "…..وبلفعلنعم لا يستحق أحد من هؤلاء أن أتحول بسببه إلى ذئب
الموضوع رائع شكرااااااا
نتساءل دوماً من همّ الذئاب البشرية أو بالأحرى
ما هي صفاته .. خصوصاً وأننا بـ زمن أصبح يسير
بعكس الاتجاه في غالب المقاييس الفكرية والنظرة
الجَوهرية لـ الاخرين ..!؟
هو الرجل .. رجل ………………… نعم
إنه رجل ولكن للأسف تجرّد من ثوب الرجولة الحقيقية
والعفّة التي بالكآد هي سلاح ضدّ كل شهوةٍ ونزوة ..!!
يُراوغون ويدسون السُمّ بـ العسل ويتفننون في رسم
الذوق والحروف التي تفوح بـ ازكى شذى الورود لـ جذبْ
تِلك الفتاة التي وللأسف الشديد تاهت عنها الانظار وإرتكز
نظر ذاك الذئب المملوء باللؤم والخِداع لـ يتصورها حملاً وديعاً
وفريسةً سهلة الانقضاض عليها ويفترسها بـ أنياب لازالت دماء
غيرها تتقاطر منها ..!!
يؤسفني جداً انّ أكتبْ عن ذلك الرجل وهو متقمّص شخصية
الذئب مرتدياً رداء التهاون وَ العبـث بـ حُرمة من لا تحلّ له فـ نجده
يبتزّ ويستغل ويشقّ طُرقاً صعبة وَ الـ هدف للأسف ( أخته في الاسلام ) ..!!
كم من قصةٍ سمعنا عنها او قرأنا عنها تٌشيب الرأس من هَول تفاصيلها
ولكن وآهٍ من حسرة على انّ تلك الدائرة لازالت كما هي .. شابٌ إستدرج
فتاه بـ عالم النت مُوهماً إيّاها الزواج بها والعيش بـ قصر حُبّ كاذب ومزيّف و
شابٍ سلّمته نفسها تِلك التي لا تعلم أين صوابها من خطأها فـ تركتْ أعزّ
ما تملك ( صورتها الشخصية ) في قبضة ذاك المُخادع كي يأكل من كتفها
وقت ما أراد وشابٍ قدّم ما لذّ وطاب لـ يُبرهن انّه في خدمتها ومُسدّدٍ لإحتياجاتها
العاطفية غارقاً تِلك البريئة في بحر عسلٍ وخمر كذبٍ لم تستيقظ منه بعد وما
خفيَ كانْ أعظـم..!!
دعونا نتعمّق أكثر في هذه القضية احبتي الاعزاء ونسرد حقائق الذئاب البشرية
في عدة نقاط وننظر لجميع الجوانب في هذه القضية التي ارى انها سببٌ عظيم
لإنتكاسة الامة الاسلامية اولاً وغزو الغرب لنا فكرياً وعاطفياً ثانياً ..!!
س / ماهو سرّ عَبث ذلك الذئب بالفتاة وكأنها عجينْ يُشكّلها بـ الصورة
التي يُريدها او دُميةٍ يتلاعبُ بها ..!؟
إنه وللأسف الشديد ضِعف الوازع الديني لدى الشاب اولاً و الفتاة ثانياً وَايضاً إهمال
عائلتها لها تاركين مساحات الفراغ العاطفي تتضخّم يوماً تلو الاخر وَ لاننسى إهمال
الفتاة لـ نفسها حين تُطلق سراح براءتها ونزاهتها في ميادين الخُبث متناسيةً
انّ الذئب منتظراً منها رهن اشارةٍ لـ بدء رسم الخُطة كي ينالها ويبدأ في اغراقها
بـ بحرٍ عميق قاتلاً أنوثتها الحقيقية تاركاً إياهآ جسداً مُمزّق إثر عبثٍ بـ مخالبٍ وأنياب
ممزوجةً بـ السُمّ ..!!
س / هل بـ الفعل حجم الخطأ يقع بالكامل على ذلك الذئب وحده دون غيره ..!؟
اُقرّ انّه يتحمل الجزء الاكبر ولكن وكما قيل في المثل الصيني الشهير إنّ أُخذ مِنْ التلّ
يُختلّ فالامر ينطبق على الفتاة إنّ برزت ولو شيئاً يسيراً من معالم الطريق نحوها
لذلك الذئب حتماً سـ يحوم حولها حتى ينالها ولا ننسى انّ قِطعة الحلوى المحفوظة
بـ قالبٍ متينْ لن يشوبها ايّ سوء مالم يتمّ الكشفُ عنها .. فـ البداية أتتْ من الفتاة نعم
ولكن هذا التهاون قد رسم طريقاً لذلك الذئب لـ يستدلّ بهِ نحو الفتاة ..!!
س / لماذا هؤلاء الذئاب هكذا ..!؟
أُعيد وأُكرر انّ الضعف بالوازع الديني يقع اعلى الهَرم من اسباب هذه الظاهرة
المُستفحشة بالانتشار وكذلك الاغراء ونهاية الزمان الذي كثر بهِ المُلهيات فـ لو
علم ذلك الذئب مدى حلاوة الطُهر في العلاقة مع الأنثى لـ ركل الشيطان الرجيم
بإستغفارٍ وتدبّرٍ لـ آياتٍ في الذِكر الحكيم عن عقوبة الزنا والعلاقات المُحرّمة .. ولكن
للأسف غابَ الفِكر عن هذه الشموع فـ اصبحوا بظلام عتيم يجوبون ويصولون بحثاً
عن إشباعٍ لـ غرائزهم وافكارهم المُلوثة بـ سموم الغرب عن حلاوة العلاقات الغرامية
ولذّة المُتعة مع الأنثى ..!!
س / كيف السبيل يآ أُختآه لـ صدّهـم …!؟
نصيحتي لـكِ أختي المسلمة احفظي الله يحفظكْ .. وتذكّري انّ من ترك لله
شيئاً عوضه بخيرٍ منه وابني من حولك سياجاً يحميكِ من ذلك الذي لم يخاف
# شات
# ،منتدى
الله فيكِ بـ تقوى الله واستغفاره وتذكّره ليلاً ونهاراً .. ولآ تنسي انّ من لمّ يخاف الله
خافي منه فـ لو كان يخاف الله حقاً لـ تجنّب هذا الطريق ولا تأمني غريباً أوهمكِ انّه
سـ يحفظك فهو آنفاً قد فشل بـ حفظ نفسه من الشيطان وما ذلك الذئب سوى
عابراً من لدنّكِ لـ حاجةٍ خبيثة وُمتعةٍ رهيبة وما انّ ينتهي منكِ تأكّدي انه سـ يتخلى
عنكِ فـ المُسالم يُصافح من الأمام ويمدّ كفّه من أمام محارمك وليس تلاعباً من خلفهم
دون عِلمهم وَ الزواج أعظم بُرهانٍ لـ صِدقه وما دون ذلك هُراءٍ ممـقوتْ ..!!
..[ رسالةً متواضعة لـ ذلك الذئب ]..
تذكّر انّ من طَرق باب الاخرين حتماً بابه سـ يُطرق إنّ لم يكن اليوم فـ غداً
او بعد غـدّ .. ولا تقل لي انّ اهلكْ وعائلتك مغايرين عن تِلك الفرائس الوديعة
فـ كُنْ ذو نخوةٍ وشهامة موجّهاً تلك الأنثى لـ الصواب لآ لإستغلال نقاط ضعفها
كي تُشبع وتسدّ فراغاتك المُختلطـة ولآ تنسى انّ الزنا دينٌ ولربّما لن توفيه
انتْ بل أهلـكْ فـ غُضّ بصركْ يحفظ الله لك عِرضكْ ..
أخبرني بـ ربّك أينكَ من تعاليم ديننآ وقِيم ابائنا وأجدادنا ..؟
وآسفآه عَلىَ رجولةٍ إختفتْ معالمها من بعدك ..!!
أجبني هل جَنيتْ المُفيد بـ إتباعك لعقلك الذي يُسايره الشيطان وخُبثه ..؟
والذي نفسي بـ يده لآ وَ ألف لآ .. بل ضعفٌ بالنفس ومذلّة فـ صاحب الخطيئة
ذو شخصيةٍ مهزوزةٍ ومنذلّة تسير بـ الظلام خوفاً من الضوء كي لا تُكشف الاعيبك
وَ يآكم يؤسفني روتينْ حياتكُ مزيجُ كِذبٍ وَ نفاق فـ هل هذا ما ستقدمّه لـ آخرتك ..!؟
إتقّ الله يآ أنتْ وَ لاتكن سجين الغرائز بل أطلق العنان لإيمانك الصادق و
ابحث عن لذّة الايمان وحلاوته وتقرّب من الله يرزقك من خيره وَ اصبر وَ إحتسبْ
وجاهـد النفس الامّارة بـ السوء واقتل كل همزةٍ شيطانية وأجعل الحلال هدفكْ وَ كَفى ..!!
ذئاب ولكن البشر حقيقة الذئاب
وآخر دعواي انّ اللهمّ إحفظ بناتنا وأصلح حآل شبابنا وأهدي كل ضال فلا هادي سواكْ ،،
صحيح ان الرجال هم مثلما تقولين
لكن نطرح سؤال لماذا؟
بصراحة منظر البنات هذه الايام يجذب كل المخلوقات
ايضا مع انها تعرف انهم وحوش لكن تمشي معاهم
يعني خلاصة الامر في2 ربي يبارك
لكن لو كان الشباب والبنات اكل متبعين الدين ما كانو الرجال ذئاب ولا البنات فريسة
اخيتي انت اعطيتي الداء وباشرت بالدواء ولدلك لا يمكنني القول الا ان الخطئ الاول والاخير يعود للفتاة هي التي تتحمل المسؤولية بالنسبة لي كاملة
وعلى الرجل قبل ان يفكر بغرائزه يستخدم عقله قليلا ويعرف ان الايام يوم لك ويوم عليك وانه مثلما للناس حرمات هتكتها فان لك حرمات سيهتكها غيرك عقابا لك من رب لا تخفى عليه خافية وهو المنتقم الجبار
شكرا على الموضوع وتقبلي مروري
شكرا على ارائكما
نورتو الموضوع
والله يهدينا
صحيح هذه الظاهرة متفشية جدا في مجتمعنا و لكن احمل المسؤولية الاكبر على الفتاة التي سمحت بهذا
فلو صانت نفسها جيدا لما استطاع اي شخص دخول حياتها و التلاعب بها
مشكورة على الموضوع
و ربي يحفظنا
شكرا على الموضوع وتقبلي مروري