السلام على اهل المنتدى الكرام
دخلت الى قسم مدونة النقاش الجاد والحوار الهادف لاننى لاحظت بأنه القسم او الجزء الذى يحتوى على أكبر نسبة من المشاركة أى أنه يعتبر نبض المنتدى وذلك لاهميته واستغلالاته المتعددة التى تساعد الافراد او الاعضاء على فهم ما هو مبهم او غير واضح وبذلك يتقرب هؤلاء من بعضهم ليكونوا أسرة المنتدى الناجح الهادف.
أما الملاحظ هنا هو غياب أو عدم دراية البعض بطريقة الحوار الجاد أو التحاور المهذب فللحوار فن له مدلوله الايجابى فهو عبارة عن كلمة هادئة فى لفظها ومعناها كلمة رقيقة و مقبولة تدل على قبول الطرفين للحق والصواب
الحوار هو حديث بين شخصين يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة دون ان يستأثر به أحدهما دون الاخرا
تتجلى أهمية الحوار فى عدة نقاط أبرزها
(أ) انه وسيلةً من وسائل التناصح و التعاون على الخير.
(ب) أنه وسيلةً مهمةً في تصحيح الأخطاء و تدارك النقص و تقويم المسيرة التي لن تصحح إلا إذا إتسعت صدورنا للح
(ج)أنّ فيه ترويضاً للنفس على قبول النقد و المراجعة.
(د)تقريب وجهات النظر و تضييق هوّة الخلاف و إيجاد حلول وسط
ترضي الطرفين المتحاورين في زمنٍ كثرَ فيه التباغض و التناحربشرط أن لا يكون مخالفةً للشرع.
(هـ)أنّ الحوار الهادئ البعيد عن الخصومة و التعصّب مهمٌ جداً في علاج مشاكلنا العائلية و الإجتماعية و الإدارية و الإقتصادية.
صفــــاتُ المحــاور الناجــــــح :
(أ) اللباقة و حسن الخلق:
و هي أن يقول الشخص أبغض الاقوال و أقساهــا بأرقِ عبارةٍ و أحلاها.
(ب) الثقة و رباطة الجأش :
أن تكون لديه قناعةٌ و ثقةُ بما عنده من قدرات ومن الشجاعة أن يرجع إلى
الحق خير من أن يتمادى في الباطل.
(ج)ضبط النفس و الرفق :
المحاور الجيّد مالكٌ لنفسه عند الغضب يُحسِنُ التصّرف في المواقف،
(د)التواضع :
وهو ألاّ يرتفع الإنسان على أخيه إمّا بعلمه أو نسبــه أو جاهـــه،بل الواجبُ على المــرءِ أن يخفض
جناحه لإخوانه.
(هـ) العــــــدلُ :
يعامل الناس بمثل ما يحبُّ أن يُعـــامل و يعطي صاحبه حقّه من التقدير و المكان و الوقـــتَ، و لا
يتجاوز حدوده، و ضدّه الظلم.
آداب الحـــــوار :
(أ) إخلاص النية و طلـــب الحق:من أخطر آفات الحوار أنّ بعض المحاورين إذا إختلفا سارع أحدهمــا إلى إتهام نية صاحبه وطَعَن في مقصده
(ب)الحوار على قدر العقول :لا بُدَّ أن تُخاطب و تحاور كلّ إنســـانٍ على حجم عقله.
(ج)الإستعداد و المعرفـــة :
والله يقول((ولا تقْـــفُ ما ليس لك به علــمٌ)).
(د)الرفــق و الحلــم :
(ه) حُســن البيــان :
قوة التعبير و فصاحة اللســان و حسن البيان و ضرب الأمثال من أركان الحوار الناجح فالكلمة الطيبةتُسقِطُ نصف الحقِّ كما قيل.و كم ضاعَ حقٌّ لسوء التعبير.
(ز)البـــدء من نقاط الإتفاق :
حين الحديث عليك أن تبــدأ بالمسلمات و البديهيات و اعلــــم أن كلمة السر في أي إتفاق هي ((نعم))
(ح) التسليــم بالخــطأ وعـدم التعصّب :
(ي) إحتــــرامُ الطرف الآخر :
بمعنى أنزِلوا الناس منازلهم. والمهم بعد الإحترام هو أنّ أمامك دعوى و فكرةً و كلاماً و المطلوب مناقشته بالحجة و البرهان فدع شخص المتكلم جانباً.و ذلك لكي لا يتحوّل الحوار مبارزةً كلاميّةً.
(ك) التواضع و عدم الإنتصار للنفس.
(ل) عدم الترّفــع عن قول لا أعــلم
(م) لكلِّ مقامٍ مقال و لكل حادثٍ حديث
معوقــــات الحــــوار:
(أ)الصمت طويلاً
(ب) عدم مراعاة آداب الحوار
(ج)عدم التركيز و الإصغــاء
(د)عدم الإستعداد النفسي
(هـ)التسّرع(الإستنتاج الخاطئ)
(و) عدم تحديد الهدف و تشعّب الموضوع
(ز)الجهــل أو نقص التحصيل
غلق الحوار
يستحسن إنهاء الحوار في أحد الأحوال التاليه :
/إذا ظهر من المحاور أنه لا يريد الحقَّ إنما يُجــادل على وجه المشاغبة و المغالبة.
2/إذا تعدّى المحاور حدود الحوار السليم من غضب أو تعصّب و غيرها.
3/إذا كان هناك تباين كبير في وجهات النظر لا يمكن معه مواصلة الحوار أو التوصل إلى نتيجة.
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي
بارك الله فيك نانا على الشرح
تقبلي مروري
شكرا على المرور
thank you
c’est très important
ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك
ولكن بالإمكان اكتسابه من خلال احتكاكك مع الأقلام المتحاورة
(فمرة تلو مرة ..ستقارع عمالقة الحوار) وتصبح من مجيدين هذا الفن
(كشخصية الكاتب – أو طريقة كتابته وعرضه – أو لون أو خط أو غير ذلك ) .
ولكن من المهم أن تكون كلماتك مفهومه للقراء ..
(وهناك البعض قد تصلك أفكاره وطرحه الشيق بسلاسة وقوه في نفس الوقت
على الرغم من أنه أستخدم لهجته العامية في المناقشة )
((ومهم جداً أن تتأكد من صحة المصدر ..ويا حبذا لو تكتب رقم الآية والسورة ؛؛
أو الراوي واسم الكتاب الذي يضم الحديث ))
أو من واقع الحياة بقصص أو تجارب .
تحقيقها .
الأسباب ..
(وإلا فالصمت خير لك لكي لا تندم على كلمات قد قلتها لحظة غضب) .
حاول أن تفهمه بأسلوب هادئ(حتى ولو كنت تشتاط غيظاً )
متخوف من ماتعتقد .. فإحذر .
وليس من الضروري بأن ينتهي الحوار بإقناع أحد الأطراف بالرأي الأخر
و يبقى لكل إنسان قناعاته وآرائه .
هي القوه التي لا تقهر ولا تهزم في ردودك .
تعلم أن تحترم الجميع حتى من يخالفك الرأي فلا تهمش تواجده
وتذكر دائماً " اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضيه "
فلربما عقب أحدهم على نقطة قد أثرتها خلال طرحك ليحصل التفاعل بين الآراء المتناقشة
إن كنت مقتنع بهذا الرأي فالناس ليسوا طبقة واحدة في التفكير
ويختلفون في أمور شتى.
فالذي يعجب شخص قد لا يعجب الآخر .
من اخطاءك واخطاء الاخرين ولا تنظر لاخطاء الاخرين بعين الناقد الحاقد
فمن الممكن والطبيعي أن تخطأ ذات يوم .
وأستهلك من وقته لكي يوصلها لك وهو يستحق أن تحاوره وتتناقش معه
بدلا من جمل المجاملات التي أرهقناها من كثرة تداولها …
وتجعل من المنتدى مكان أجمل لتواجدنا فيه ..
منقول لأاحلى أعضااااء لكي يستفيدوا ..
موضوعك نورتي
بل انت لنورتي في هذه الصفحة
(( أسس الحوار الهادف))
حينما نحاور الاخر الذي نختلف معه في الدين والعقيدة… وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في المذهب… وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في الانتماء السياسي… وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في الرأي الفقهي أو العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي… يجب علينا أن نفهم وأن نلتزم "أسس الحوار". فما هي أسس الحوار الهادف
الأساس الأول: أن نحاور الآخر بقلب مفتوح:
لكي ندخل إلى قلوب الآخرين، وإلى عقولهم لابد ان تكون قلوبنا مفتوحة… وان تكون قلوبنا مملوءة بالحب، والرحمة واللين والشفافية… وأما القلوب المغلوقة، المعقدة، المملوءة بالكراهية والحقد والقسوة فإنها لا تملك القدرة على أن تفتح قلوب الآخرين وأن تفتح عقولهم.
1. قال الله تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"" آل عمران: 159".
2. وقال تعالى: "اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى""طه: 43".
3. وقال تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم""فصلت: 34".
4. وكان رسول الله "ص" في زحمة المعاناة من قبل الكفار والمشركين يلهج لسانه بهذا الدعاء "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".
5. دخل ابن ابي العوجاء على الإمام الصادق وتحدث معه بلغة فيها اهتزاء وسخرية بالحج والطواف حول الكعبة، ومما جاء في حديثه: "إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله كهرولة البعير إذا نفر…".
فلم تستفز هذه الكلمات – على رغم ما فيها من تهكم واستخفاف – شيئا من الانفعال والتشنج عند الامام الصادق "ع"، بل واجه الموقف بقلب يحمل الشفقة والرحمة على هذا الانسان الذي استهواه الضلال واستعذبه الباطل وتاه عن الطريق… تحدث الامام معه بلغة هادئة بصيرة، ليفتح عقله وقلبه على الحق، وقال له: "هذا بيت استعبد الله به عباده، ليختبر طاعتهم في اتيانه، فحثهم على تعظيمه وزيارته، وجعله محل انبيائه، وقبلة للمصلين له، فهو شعبة من رضوانه، وطريق يؤدي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال ومجتمع العظمة والجلال…".
الأساس الثاني: ألا نتهم دوافع الآخر:
الدوافع مسألة قلبية لا يمكن اكتشافها بسهولة… قد احاور الآخر في أفكاره وآرائه، وقد تقودني قناعتي إلى رفض تلك الأفكار والآراء والى نقدها وإلى تخطئتها… ولكن أن أتهم الدوافع والنوايا فموضوع عسير جدا.
الصحة والخطأ تخضعان لشروط موضوعية يمكن التحقق منها واكتشافها، مما يسمح لنا أن نحاسب الرأي والفكرة، وأما الدوافع المغروسة في داخل القلوب فالوصول إليها يحتاج إلى جهد كبير.
هناك قاعدة اسلامية تقول: "احمل فعل أخيك على أحسنه" وتقول: "احمل فعل أخيك على سبعين محملا".
لو شاهدت إنسانا مؤمنا يصافح امرأة… فقل إنها أمه… أخته، زوجته، واحدة من محارمه، ولا يصح أن ينساق ذهنك إلى اتهامه بمصافحة امرأة اجنبية.
جاء في الحديث عن أمير المؤمنين "ع": "ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا، وأنت تجد لها في الخير محملا".
وفي حديث آخر: "من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال".
مشكلة بعض الناس أنهم يفتشون دائما عن أسوأ الاحتمالات في تفسير سلوك الآخرين وخصوصا الذين يختلفون معهم، ربما يكون الاحتمال الأسوأ هو أبعد الاحتمالات، ولكنه يبقى هو الاحتمال الأقرب عند هذا البعض، لكونهم لا يملكون القدرة على أن يحسنوا الظن، وكونهم لا يفهمون محامل الخير في تفسير ما يصدر عن الآخرين.
وعلى رغم ان الدين يؤكد ضرورة التعاطي مع الآخر بعيدا عن سوء الظن وبعيدا عن اتهام النوايا والدوافع، فإن ذلك لا يعني ان يعيش المؤمنون درجة من "الاستغفال" في مواجهة "حالات الاختراق" فنحن في زمن يخطط أعداء الإسلام من أجل ان يقحموا كل واقعنا الديني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والأمني كما تخطط مؤسسات التغريب وقوى الفساد من أجل الدخول إلى عمق الأوساط الملتزمة والمحافظة… وتفرض مخططات الاختراق والاقتحام والدخول تجنيد مجموعة من العناصر المتسترة تحت اقنعة متعددة، دينية وثقافية وسياسية وتفرض هذه المخططات اعتماد شعارات تحمل الكثير من الاغراء، مما يجعلها قادرة على الاستقطاب والاحتواء.
فهل من الفطنة الايمانية في ظل هذه المعطيات الموضوعية، وفي ظل مشروعات الاختراق ان نتعامل بحسن الظن مع كل المتحركات الدينية والثقافية والسياسية؟… لا أريد ان أقول ان القاعدة التي يجب ان تحكمنا في هذا الزمان الموبوء هي "الريبة والشك" في كل ما يتحرك حولنا على كل المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية… ليس الأمر كذلك، فهناك مساحات كبيرة في واقعنا يجب ان تكون محكومة في الأصل لحسن الظن وحسن النوايا ما لم تتوافر الأدلة القاطعة على خلاف ذلك.
وتبقى مساحات أخرى في دائرة "الشك والريبة" مهما تبرقعت بألف برقع وبرقع، ومهما تسترت خلف ألف شعار وشعار..
الأساس الثالث: ألا نلغي الآخر:
إن مقولة "نحن على صواب مطلقا والآخر على خطأ مطلقا"
مقولة تعقد مسارات الحوار، فضلا عن انها لا تملك واقعية في كثير من الحالات.
إن إلغاء الآخر يضع الحوار أمام أبواب مغلقة، ويضع الحوار امام تعقيدات صعبة، بل أمام بدايات متشنجة… المنهج القرآني في الحوار يضع المتحاورين مهما كانت القناعات في صف واحد، فالحقيقة في لغة الحوار ليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، الأطراف تشترك في رحلة البحث عن الحقيقة، ربما يكون احد الاطراف واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة، الا ان منهج الحوار الموضوعي يفرض عليه ان يعتبر نفسه باحثا عن الحقيقة ومتعاونا مع الآخر في الوصول اليها.
جاء في القرآن على لسان النبي الأعظم "ص" وهو يحاور المشركين: "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" "سبأ:24"
لم يكن النبي "ص" شاكا وهو الذي جاء بالحق وصدق به، كان واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة كل الحقيقة، ويملك الهدى كل الهدى، والآخر لا يملك الا الضلال.
ولكن منهج الحوار، فرض عليه ان يحرك أجواء الحوار في خط الحياد الفكري واعتبر نفسه لا يملك رأيا مسبقا، ولم يدع انه على هدى والآخر على ضلال، بل ساوى بينه وبين الآخر في فرضية الصواب والخطأ وفي فرضية الهدى والضلال، وهذا أرقى اسلوب في الحوار، واذا كان أحدث ما وصلت اليه اساليب الحوار
القاعدة التي تقول: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"
فإن الطرح القرآني، والنهج القرآني قد تجاوز هذه القاعدة بمسافات كبيرة جدا وقدم صيغة تمثل القمة في "حيادية الحوار"، فالصيغة القرآنية في منهج الحوار مع الآخر تقول: "رأيي ورأي الآخر يحتمل الخطأ والصواب في درجة واحدة" فأي حيادية أرقى من هذه الحيادية… وأي نهج حواري أرقى من هذا النهج.
ولا شك أن هذا الاسلوب المتقدم جدا له معطياته الكبيرة في مسارات الحوار… هذا الاسلوب يجتذب الآخر الى أجواء الحوار… وهذا الاسلوب يخفف من حساسيات الآخر الفكرية أو المذهبية أو السياسية… وهذا الاسلوب يفتح الآخر على أفكارنا… وهذا الاسلوب يدفع الآخر الى التأمل والتفكير بهدوء وروية.
ان غياب المنهج القرآني في الحوار عقد حال التواصل مع الآخر.
مشكلة الكثيرين أنهم لا يتحاورون… واذا تحاوروا غابت في حواراتهم الأساليب الصحيحة للحوار بحسب ما أكدها منهج القرآن
.يطغى على غالبية الحوارات الرفض المطلق للآخر، ويطغي على غالبية الحوارات الطرح المسبق للمسلمات التي لا تقبل النقاش. حينما نطرح قضايانا العقيدية أو المذهبية أو السياسية والتي نؤمن بها للنقاش والحوار لا يعني اننا تنازلنا عن قناعاتنا التي تشكلت نتيجة بحث ودراسة وليس نتيجة تعصب وتقليد أعمى، وانما هو الاسلوب الأمثل لتحريك الحوار والأسلوب الأنجح لتحقيق أهداف الحوار.
قد يقال: ان القرآن في بعض نصوصه اكد "الحدية في الموقف"
كما في قوله تعالى: "قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين" "الكافرون".
وكما في قوله تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم…." "الفتح:29".
فكيف توفقون بين هذه "الحدية الصارمة" وما تتحدثون عنه من "حيادية متسامحة".
نجيب عن ذلك: بأن المواقع تختلف، ففي مواقع "الدعوة والحوار" يجب ان تتحرك "الحيادية المتسامحة" والمرونة، والشفافية والانفتاح، ولكن لا بمعنى التفريط في القناعات، والتنازل عن الثوابت… وأما في مواقع "الصراع والمواجهة والتحدي والمساومات" فيجب ان يكون الموقف "حديا صارما قويا".
ان المفاصلة بين "خط الايمان" و"خط الكفر"، وبين "خط الاستقامة" و"خط الانحراف" مسألة ضرورية جدا حينما تتعدد الرؤى والمواقف والقناعات، وحينما تختلط الاوراق، وحينما تتحرك الصراعات وحينما تنفتح الساحة على الشعارات والانتماءات والايديولوجيات… فمن الجناية – في هذا الواقع – على خط الايمان والاستقامة والاصالة ان يعيش اصحاب هذا الخط حالات المجاملة والضعف، والصمت، والمساومة، والتنازل، مهما كانت المبررات التي قد يطرحها بعض "العاملين الاسلاميين" تحت عنوان "ضرورات المرحلة" بما تفرضه من "تحالفات سياسية" مع القوى الأخرى.. إننا لا نرفض التحالفات، ولكن مع الاحتفاظ بالثوابت والمبادئ والقناعات الاسلامية وان أي تحالف سياسي على حساب هذه المكونات الايمانية فهو تحالف لا يملك مسوغاته الشرعية.
وتبقى مساحات "الحوار والدعوة" في حاجة الى درجة كبيرة من المرونة
أخواني وأخواتي رواد مدونة الحوار الهادف والنقاش الجاد سلامٌ من الله عليكم وتحنانٌ من القلب إليكم ..,
ونحنُ نعيشُ في رحاب هذا المنبر التربوي التعليمي الذي منهُ ينطلقُ مهد التربية والتعليم وفيه نتعلم الأسس والأصول العلمية الهادفة فإن القضايا التربوية والهم التربوي التعليمي هو الأساس الذي ينبغي لنا التركيز عليه بعيداً عن القضايا والمشاكل الاجتماعية الني نعايشها في مجتمعنا والأطروحات الإنشائية التي تناقش قضايا لا تمس التربية والتعليم وذلك لأن مدونة الحوار الهادف والنقاش الجاد أنشِئ لمناقشة القضايا التربوية التعليمية بأسلوب الحوار الهادئ والمتزن وهو ما يخصنا في هذا المنبر التربوي التعليمي ..,
فقد لوحِظ في الآونة الأخيرة حياد وخروج بعض الأعضاء عن صلب المجال التربوي التعليمي والشروع في الخوض في قضايا اجتماعية وأطروحاتٍ إنشائية تناقش مشاكل خارجة عن نطاق التربية والتعليم الأمر الذي تسبب في ضياع هوية مدونة الحوار الهادف والنقاش الجاد في هذا الصرح التربوي ..,
ورغبة في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ومن باب الحرص على الحِفاظ على كيان مدونة الحوار الهادف والنقاش الجاد وحتى لا يقع الحرج أصبح لِزاماً التنويه إلى أنه سوف تنقل جميع المواضيع التي لا تناقش قضايا تربوية تعليمية إلى القسم المناسب لها ..,
أتمنى وأتطلع وكُلي أمل ورجاء بتعاون جميع الأخوة الكِرام رواد فن الحوار الهادف والنقاش الجاد في هذا الجانب ..,
بارككم الرحمن وأثابكم الجنان ..,
من حين لآخر أحب أن أترك منبري، متجولا بين المساجد والزوايا، ومستمعًا إلى مختلف المنابر، محاولا الاطلاع على الواقع الدعوي المنطلق عبر خطب الجمعة.
وقد لاحظت خلال هذه الجولات أمورًا تستحق -في نظري- الانتباه إليها ودراستها، حيث إنها تتعلق بوسيلة أصيلة من أبرز وأهم الوسائل الدعوية، ألا وهي الخطبة.
الجمعة ليست طابورًا مدرسيًّا
لقد شعرت من هذه الجولات ومن الحوارات مع بعض مرتادي المساجد أن كثيرًا من المسلمين يعتبر صلاة الجمعة مجرد واجب إلزامي، يقبل عليه متثاقلاً، ويقوم به على مضض، كتلميذ مجبر على الذهاب لمدرسته التي يسوقه أبواه إليها سوقًا! وعادة ما نجد الناس توجه اللوم لهذا التلميذ، وتتهمه بالكسل وبرغبته في اللهو وكراهيته للعلم، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء النظر إلى حال هذه المدرسة التي يساق إليها هذا التلميذ، وحال معلميها، وحال مناهجها، وحال مرافقها.
وهكذا يوجه الدعاة اللوم للناس على هجرهم للمساجد وتأخرهم في الحضور للجمعة، ونومهم أثناء الخطبة أو الشرود أثناءها، وانصرافهم السريع بمجرد التسليم وكأنهم حُرِّروا من عقال أو أُخرِجوا من سجن! ونادرًا ما يتساءل الدعاة عن الأسباب التي تدفع الناس لهذا، ولو تساءلوا فإنهم غالبًا ما يرجعون الأسباب إلى تراجع إيمانيات الناس وركونهم إلى الدنيا، دون توجيه النظر إلى المسجد ذاته وما يحدث فيه.
حضور الجمعة موروث ثقافي يجب استثماره
إن من المستقر في الموروث الثقافي والشعبي عند كثير من عوام المسلمين أن صلاة الجمعة لها مكانة خاصة حتى عند من لا يصلُّون غيرها من الفرائض، حيث يحرص هؤلاء على حضورها، ويتمسكون بالقيام ببعض الطقوس الخاصة التي ارتبطت عندهم بهذا اليوم. وفي الحقيقة -على قصور هذا الاعتقاد وهذا العمل- فإنه يمكن النظر إليه من وجهة إيجابية، بالاستفادة منه في إسماع هؤلاء الناس في هذه الدقائق التي تستغرقها الخطبة ما لا يسمعونه، وتعريفهم ما لا يعرفونه، واضعين في الاعتبار التوجه إليهم بالخطاب الذي يناسبهم، مستثمرين قدومهم الأسبوعي للمسجد في توطيد صلتهم به وتوسيع هامش الرغبة في نفوسهم لزيارته والأنس برحابه في كل الأوقات.
أسباب متعددة لنفور الناس
وإذا أردنا أن نقف على الأسباب التي تجعل الناس ينفرون من المساجد، نجدها تنحصر في:
– أسباب متعلقة بالخطيب.
– أسباب متعلقة بالمسجد.
– أسباب متعلقة بالأفراد.
– أسباب متعلقة بالظروف المجتمعية.
وسنقتصر في هذا المقام على الحديث عما يتعلق بالخطيب وبالمسجد، حيث إن الحديث عن الأسباب المتعلقة بالأفراد وبالظروف المجتمعية -وهي كثيرة ومعتبرة- لها مقام آخر.
الاسباب المتعلقة بالخطيب
لا ننكر أن بعض الخطباء قد وهبهم الله الشخصية الكاريزمية والملَكة التي تستطيع أن تجذب الناس إليهم، وتأسرهم بحديثهم، ومع هذا فإن الأمر ليس فقط فطرة يعجِز الفرد عن اكتسابها إن حُرِم منها، فمن لم يكن يملك هذه الشخصية وهذه الموهبة يسهل عليه أن يتمثل ويتشبه بمن يملكونها، ويتبع سنتهم وطريقتهم، بشرط أن يعزم على أن يكوِّن لنفسه شخصية مستقلة بالتدريج، وإلا عاش في جلباب من يقلده أبد الدهر، وصار نسخة مشوهة منه، لا يعرفه الناس باسمه ولا بطريقته، ولكن يعرفونه دائمًا منسوبًا لمن يقلده.
كما أن هناك أمورًا ومهارات أخرى مكتسبة لو اتصف بها الخطيب فإنها تعوض -نسبيًّا- النقص عنده في الموهبة، كالثقافة الدينية والحياتية، وسعة الاطلاع، وسلامة اللغة، وحسن الأداء.
إن مما ينفر الناس من الخطيب أمورًا شكلية تتعلق بمظهره وطريقة أدائه، وهي هامة ولا شك، إلا أن ما أريد التركيز عليه هنا هو ما يتعلق بمحتوى الخطبة.
ومن أهم عوامل التنفير المتعلقة بالمحتوى
عدم التوفيق في اختيار الموضوع
يخطئ بعض الخطباء حين يختار الموضوعات التي تهمه هو دون النظر إلى واقع الناس وما يهتمون به ويشغلهم، وهذا لا يعني إهمال ما يراه الداعية واجبًا في الحديث عنه لحساب ما يريده الناس، ولكن يجب أن يحقق الداعية التوازن بين ما يريد أن يربي عليه مستمعيه، وبين احتياجاتهم ورغباتهم، وهذا لن يحدث إلا إذا درس الخطيب جمهوره وتعرف على احتياجاته، وحاول الدخول بذكاء لما يريده عن طريق تلك الاحتياجات والاهتمامات.
تجاهل الواقع:
في وقت كانت الأمة تمر فيه بحدث جلل -وما أكثر الأحداث الجليلة والخطوب التي تمر بأمتنا حتى إن المرء يلهث من ملاحقتها- ساقني القدر إلى أحد المساجد، فوجدت الخطيب يتحدث عن مسألة من فقه العبادات، وانتظرت حتى نهاية الخطبة أن يشير -ولو مجرد إشارة- إلى الحدث الذي تمر به الأمة، لاعتقادي أنه من المستحيل تجاهل مثل هذا الحدث، إلا أن أملي قد خاب، ولم يتفوه الخطيب بكلمة في هذا الشأن!!.
ومع احترامي لكل مسائل العلم، فإن لكل مقام مقالاً، فيجب ألا يطغى الحديث عن مسألة فقهية يمكن أن يتحدث عنها الخطيب في أي وقت، على الحديث عن حادث جلل وقع، ويهم الأمة كلها، مما يجعل التعرض له ودراسته وبيان أبعاده وأدوار الناس تجاهه يندرج تحت واجبات الوقت التي إن فات وقتها وقعت.
وإن كان الموضوع الذي يريد الخطيب التحدث فيه وقام بتحضيره بالفعل هامًّا من وجهة نظره، فيمكنه أن يجعل له الخطبة الأولى، على أن يجعل الخطبة الثانية لاستعراض واقع المسلمين وما استجد على الأمة من أحداث ليوقف الناس على ما يحدث ويرشدهم إلى أدوارهم تجاه تلك الأحداث.
وليس معنى هذا قَصْر الاهتمام على الأحداث الكبرى، بل إن من مراعاة الواقع أيضًا أن يتطرق الخطيب إلى المشكلات الحياتية للناس ومعاناتهم اليومية، مستعرضًا ما يقدمه الإسلام من حلول لهذه المشكلات وتخفيف لهذه المعاناة. فإن أكثر ما يجذب السامع إليك ويثير اهتمامه هو أن تحدثه عن مشكلات يعايشها ويشعر بها، وهو متعطش لإيجاد حلول لها.
الصراخ السلبي:
لا شك أن نقد الأوضاع الخاطئة على المستوى الأخلاقي أو الاجتماعي أو السياسي، هو من مهام الخطيب الرئيسة، على أن يكون هذا النقد موضوعيًّا متضمنًا حلولاً واقعية ممكنة، وواجبات عملية يستطيع الناس الخروج بها من المسجد والقيام بها في حياتهم.
أما أن يصعد الخطيب المنبر فيظل من أول الخطبة إلى آخرها يصرخ في الناس ناقدًا ومعيبًا ومجرِّحًا وشاكيًا، دون أن يفتح أمامهم بصيصًا من الأمل أو بابًا من العمل لإصلاح ما ينقده، فهذا مما يكرِّس اليأس في القلوب، ويزرع الضيق في الصدور، ويزيد الناس آلامًا فوق آلامهم.
نعم يجب أن نقوم بدورنا في توعية الناس بما يحيط بهم من فساد، ولكن بشكل يساعدهم على أن يقوموا بأدوار إيجابية في طريق إصلاح هذا الفساد.
ولكي يقوم الخطيب بهذا الدور بشكل صحيح يجب أن يكون لديه اطلاع واعٍ على الواقع، ورؤية استشرافية للمستقبل، وتصور واضح ومنهجي للإصلاح، يستطيع من خلاله إرشاد الناس وتوجيههم، على أن يراعي قدرات المخاطَبين وإمكاناتهم، فلا يكلفهم بما لا يطيقون ولا يطلب منهم ما لا يستطيعون.
وإن من الوسائل التي تحمِّس الناس للقيام بالأدوار المطلوبة منهم قيام الخطيب بعقد مقارنات بين الواقع الذي ينقده وبين الحال التي يأمل في الوصول إليها، مما يشجع الناس ويدفعهم للعمل للوصول لتلك الحال التي فيها صلاحهم وسعادتهم.
ويمكن للخطيب أيضًا أن يعقد مقارنات موضوعية بين الواقع المنقود وبين الماضي المفقود، من خلال عرض أمثلة واقعية ثابتة من أحوال الصحابة رضي الله عنهم، والسلف الكرام رحمهم الله، فيحرص مستمعوه على التأسي بهذه النماذج الفاضلة.
تفكك الخطبة:
وهذا ينتج غالبًا عن التحضير القاصر للموضوع، أو عدم التحضير مطلقًا، فتجد الخطيب يصعد إلى المنبر معتمدًا على ذاكرته، فيتحدث في موضوع ثم يعرج على آخر لا صلة له بالأول، يصعد جبالاً ويهبط أودية، يروي الأحاديث بالمعاني، ويذهب بالناس يمينًا ويسارًا، كسفينة فقدت مسارها وتتقاذفها الأمواج، فتتشتت عقول الناس، وتلهث أفهامهم، ويضيع تركيزهم بين المنثورات، ويخرجون من المسجد كما دخلوا!!.
إن من واجب الداعية أن يقدِّر الرسالة التي يقوم بها، ويحترم المكان الذي يتصدَّره، وعليه أيضًا أن يحترم مستمعيه بالتحضير الجيد للخطبة من حيث موضوعها ومبناها وأدلتها وشواهدها؛ لتخرج الخطبة كثوب قشيب، متسقة ألوانه، متكاملة أجزاؤه.
– الإطالة المملة:
أحد الخطباء الأفاضل من الذين ساقني القدر للصلاة في مسجده، مكث يخطب -دون مبالغة- ساعة ونصف الساعة، ولم يفارق المنبر إلا بعد أن صفَّق له الناس اعتراضًا وتنبيهًا، وبعضهم احتج عليه رافعًا صوته مطالبًا إياه بإنهاء الخطبة!!. فأيهما نلوم: الخطيب أم من احتج عليه؟؟.
إن مثل هذا الخطيب إذا حاولتَ توجيهه ولفت نظره إلى عدم الإطالة رفقًا بالناس، يرد عليك بأن الناس يمكثون الساعات أمام التلفاز وفي الملاعب الرياضية، فلا حرج أن يقضوا هذا الوقت مع الله في مسجده! وفات هذا الأخ الفاضل أن الناس إنما تجلس إلى التلفاز أو في مدرجات الملاعب الساعات الطوال؛ لأن التلفاز والملعب يقدم لهم ما يجذب انتباههم ويوافق أهواءهم ويمتعهم، فماذا قدم لهم هو؟! وأنا هنا أفكر بعقول هؤلاء للوصول إلى ما يفتح قلوبهم ويجذبهم لبيوت الله.
الاسباب المتعلقة بالمسجد
إن الأمر يشبه التنافس الحادث بين التجار، كل منهم يحاول أن يغري الناس ببضاعته، فأحسنهم عرضًا لها وأبرعهم في إقناع الناس بها وجذبهم لها هو الذي يفوز ويحقق الأرباح.
إن بعض الخطباء يعتقد أن الناس عندما يأتون إلى الجمعة يصبحون كالأسرى في يد الخطيب، يطعمهم ما يشاء، ويطلقهم وقتما يشاء، ولا يملك أحد من هؤلاء حق الاعتراض، والخطيب يفعل هذا محتميًا وراء قداسة المنبر التي قد تفقد احترامها مع الوقت بتكرار تلك الممارسات واجتراء الناس عليها، كما فعل جمهور المسجد الذي أشرت إليه.
إننا عندما ننظر إلى سُنة خير الدعاة وإمام المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نجد الأمر على خلاف هذا من ثلاث نواحٍ:
أولاً – فعله الشخصي صلى الله عليه وسلم:
حيث كان من هديه صلى الله عليه وسلم تقصير الخطبة وعدم الإطالة إلا في النادر ولأسباب تستدعي ذلك. وقد روى أبو داود بسند حسن أن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن كلمات يسيرات".
وروى الشيخان أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يُذَكِّر الناس في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكَّرتنا كل يوم، فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أُمِلَّكُم، وإني أتخوَّلكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوَّلنا بها مخافة السآمة علينا.
وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد عنه صلى الله عليه وسلم: "وكان يقصر في خطبته أحيانًا، ويطيلها أحيانًا بحسب حاجة الناس، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبة".
ثانيًا- أمره صلى الله عليه وسلم بتقصير الخطبة:
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة"، وفي صحيح مسلم أيضًا مدَح الخطيب الذي يقصر خطبته، فقال: "من مئنة -أي علامة- فقه الرجل قصر خطبته وطول صلاته". وعند أبي داود بسند حسن أن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقصار الخطب".
ثالثًا- إنكاره صلى الله عليه وسلم على المطيلين:
فقد روى الإمام البخاري في صحيحه بإسناده عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطوِّل بنا فلان، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبًا من يومئذ، فقال: "أيها الناس، إنكم مُنفِّرون، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة".
ولاحظ معي أخي الداعية قول الراوي واصفًا حال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سمع شكوى الرجل: "فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبًا من يومئذ".. لماذا كل هذا الغضب؟ لأنه صلى الله عليه وسلم -وهو الحريص على المؤمنين الرءوف الرحيم بهم والذي يتفطر قلبه إن تفلَّت أحد من أمته إلى النار- يعلم أن هذا باب فتنة وباب تنفير يجب أن يغلق.
ونلاحظ النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهر الرجل الشاكي، ولم يتهمه بتفضيل اللهو على الصلاة كما يفعل بعض الدعاة الآن، ولكنه نهر الإمام الذي كان يطيل في صلاته بالناس متغاضيًا عن ظروفهم وأحوالهم.
وفي حادثة أخرى يرويها البخاري أيضًا، جاءه صلى الله عليه وسلم من يشكو إليه تطويل معاذ رضي الله عنه في صلاته بالناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: "يا معاذ أفتان أنت؟! يا معاذ أفتان أنت؟! يا معاذ أفتان أنت؟! فلولا صليت بسبح اسم ربك، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة". لاحظ تكرار الإنكار ثلاثًا مما يدل على شدة غضب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل، والتماسه الأعذار للناس ومراعاته لأحوالهم.
الاسباب المتعلقه بالمسجد
أما عن أهم الأسباب المتعلقة بالمسجد نفسه كمبنى وكمؤسسة والتي تنفِّر الناس منه، وتجعله كالأرض الموات، فتتلخص في:
1 – عدم النظافة وسوء التهوية:
فليس هناك إنسان ذو فطرة سليمة يحب زيارة الأماكن غير النظيفة، فضلا عن أن يمكث فيها ويتعبد فيها لربه. وبيوت الله عز وجل هي أولى الأماكن بالاعتناء بها والحرص على نظافتها.
وقد دخلت بعض المساجد فصُدمْت لحالها، من تغطية الغبار لجدرانها، وانتشار الحشرات في أرجائها، وتقرُّح البُسُط وتمزقها.
وبعض الزوايا لا تكاد تدخلها حتى تزكم أنفك الرائحة المنبعثة من المراحيض الملحقة بها، وتزعجك أصوات مستخدميها أثناء قضاء حاجتهم أو وضوئهم، فيذهب هذا بخشوعك، ويجعلك حريصًا على إنهاء صلاتك سريعًا لتفارق هذا المكان الذي وُجِد بالأصل ليحقق لمرتاديه السكن والطمأنينة وراحة البال؛ إذ تعقد فيه أشرف الصلات وأغلاها، ألا وهي الصلة برب السماوات والأرض جلا وعلا.
إن صاحب الذوق السليم لا بد أن تعاف نفسه ارتياد مكان هذا حاله، حتى ولو أطلق عليه الناس اسم "مسجد".
لذا فإن من واجب الدعاة والخطباء أن يلتفتوا لهذا، ويوجهوا عنايتهم وعناية الناس للاهتمام بنظافة المساجد بشكل دوري ودائم وبمشاركة الجميع، فما أخجلنا أمام الله إذ نعتني بنظافة بيوتنا ونجملها، ونفرط في نظافة بيته سبحانه.
2 – فساد مرافقه:
فبعض المساجد يهمل القائمون عليها في صيانة مرافقها، أو يؤخرون إصلاحها إذا فسدت، فتتعطل -على سبيل المثال- مكبرات الصوت أو لا تؤدي عملها بشكل مرضٍ ومريح، فيصل صوت الخطيب أو المؤذن فاسدًا لا يدركه الناس، أو مزعجًا لهم ومنفرًا. أو تتعطل المراوح، فيئن الناس من الحر، وتكاد تزهق أنفسهم ويختنقون.
أسأل نفسي كثيرًا: لماذا لا تكون مساجدنا مكيفة الهواء؟! لماذا لا يكون فيها سخانات للمياه؟! لماذا توفر هذه الأشياء بعض المتاجر وبعض أماكن اللهو، وتُحرَم منها مساجدنا؟؟ ثم نتحسر بعد ذلك على هجر الناس للمساجد وانصرافهم لأماكن اللهو.
إن المشكلة ليست مشكلة تكاليف مادية بقدر ما هي أزمة في التفكير والوعي عند بعض القائمين على هذه المساجد الذين إن حاولت إقناعهم بهذه الأفكار يتعجبون ويعتبرون أن المسجد لو صار بهذه الهيئة المريحة الجاذبة يكون قد حاد عن رسالته!.
أعلم أن بعض المساجد نفذت هذا بالفعل، ولكننا نريد انتشار هذه الفكرة لتكون عاملا مساعدًا يساعد على أن تهفو قلوب الناس إلى المساجد؛ حيث ينعمون في رحابها بالراحة، ويؤدون عبادتهم بطمأنينة نفس وسكينة قلب.
3 – انعدام الأنشطة المصاحبة:
حيث نجد بعض المساجد تفتقد إلى أنشطة يتفاعل معها الناس وتربطهم بالمسجد وتجذبهم إليه؛ كمقارئ القرآن، وحلقات الذكر، ودروس العلم، كما تخلو من اللوحات التعليمية والإرشادية، والمكتبة الصوتية والمرئية… إلى آخر ما يمكن عمله من أنشطة داخل المسجد، أو منطلقة من خلاله كالرحلات والقوافل الطبية والدعوية، وفصول التقوية… إلخ.
فمن واجب الخطيب أو القائمين على المسجد أن ينشئوا هذه الأنشطة ويفعّلوها ليصبح المسجد منارة للناس، يهتدون به ويلجئون إليه.
4 – سوء خُلق القائمين عليه:
فبعض من يقومون ببناء المساجد والزوايا يظنون أنهم يحق لهم فرض سيطرتهم وآرائهم عليها ما داموا هم من قاموا ببنائها، خاصة لو كانت كل مؤهلاتهم أنهم من أصحاب الأموال أو الكبراء، وليس لهم أدنى نصيب من العلم الشرعي؛ فتنشأ بسبب ذلك مشكلات كثيرة، ونزاعات لا تتوقف بينهم وبين مرتادي المسجد.
وقد يحدث أيضًا أن يتنازع السيطرة على المسجد وأنشطته تيارات مختلفة فكريًّا، فيحاول كل منهم الاستئثار بالأنشطة واستمالة الناس إليه، وتجريح التيار الآخر لينفض الناس عنه، وتنتج عن هذا شحناء وخصومات بين أنصار كل تيار.
ولا شك أن شيوع هذه الروح داخل المسجد تسبب نفور الكثير من الناس الذي لا يحبون الدخول كأطراف في هذه الصراعات.
ولو أن الجميع فقه قوله عز وجل: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا} [الجن: 18] لعلموا أن المساجد ليس لأحد عليها حُكم أو سلطان سوى الله عز وجل، من خلال تشريعه سبحانه، واقتداء بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
كانت هذه إخوتي الدعاة بعض الأسباب التي تنفِّر الناس من المساجد وتصدهم عنها، وكما ذكرت في البداية فإننا اخترنا الأسباب المتعلقة بالخطيب وبالمسجد للحديث عنها في هذا المقام، ونسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا مقامًا آخر نتعرض فيه للأسباب المتعلقة بالأفراد وبالظروف المجتمعية؛ في محاولة منا لتعبيد الطريق أمام المسلمين لعبادة ربهم وعمارة مساجده
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
[التوبة: 18].
الحمد لله لأنه خصص لنا قسم للنقاش والحوار الجاد والهادف والذي إذا نظرنا له نظرة أخرى نجد أنه القسم الأهم بلإضافة إلى بعض الأقسام وله أهمية كبيرة عندنا لأنه يعلمنا أشياء كثيرة منها أنه يساعد على كيفية التحاور مع الغير والكلام المؤدب ويكسبنا ثقافة عالية ويجعل لنا حرية التعبير وطلاقة اللسان ومن خلال التحاور والنقاش مع أفراد المنتدى سنتعلم أسس وآداب الحوار والكلام وتصبح لنا ثقافة وعلم بما يجري في الحياة …وغيرهم لدلك نشكر من أسس هذا القسم ونتمنى أن يدوم بالكلام المفيد على الدوام
(أرجو أن تبدو رأيكم في الموضوع)
الموضوع رائع يا لعسل دمت متميزة و تقبلي مروري
السلام عليكم
**منتدى النقاش الجاد والحوار الهادف **
من احــــــــــــــب الاقسام لديا بالونشريس
احب هذه المواضيع والمشاركة بها
شكرااااااااااا لك اختي لعسل
تمنياتي لك مزيدا من النجاح
تقبلي مروري
شكرا لكم على مروركم
السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته ..
وهو كذلك اخي الكريم لكني الاحظ امرا لا يعجبني هنا
القسم ما ذكرت …مفتوح للحوار والنقاش الجاد والهادف …
نتبادل الرؤى ووجهات النظر بادب وسعة صدر ….
لكن الملاحظ هي كلمات شكر لا اكثر …
وهذا يفقد القسم جوهره الذي وضع من اجله …
لذا ارجو من لاعضاء ابداء رأيهم وتبادل أفكارهم مع كاتب الموضوع …………
اكيد هذا صحيح فالنقاش مع اناس لانعرفهم الا بكلماتهم يجعل للحوار طعما و كما ينبغي ان نتناقش للفعل ليس للنقاش فقط
ممممممممشششششششششششششكككككككككككووووووووووووووووور ررررررررررررررررررررر
الحوار فرصة ؟
هناك من يرى ان الحوار فرصة لـ "قول" ما يريد ان يقوله للآخر
ولا يفكر انه فرصة.. ايضا.. لـ "سماع" ما يريد ان يقوله الآخر له
في هذا الزمن السريع والمضطرب والضاغط على الأعصاب، لم يعد المريض من يذهب إلى العيادة النفسيّة
بل المريض.. وبصدق.. من يرفض الذهاب إلى العيادة النفسية
عندما يكون الشخص.. أهله: التلفزيون.. بقنواته المتعددة
وجدته.. التي تحكي له الحكايا: مجموعة من الألعاب الإلكترونية
وأصدقاؤه: الكائنات الافتراضية في الشات
أي إنسان مشوّه ستنتجه لنا الألفية الثالثة؟
الفرق بينه وبينك
أنه يتحدث عن الأمور البسيطة بلغة معقدة
وأنت تتحدث عن الأمور المعقدة بلغة بسيطة
لهذا يظنونه أكثر ثقافة ووعياً منك
المشغول بجمع حسناته، هو الذي يردد دائما: إن الله شديد العقاب
والمشغول بارتكاب معاصيه، هو الذي يكتفي بترديد: إن الله غفور رحيم
لا فرق بين بعض قصائد النثر الجديدة.. وبعض تصريحات الساسة
كلاهما لا تخرج منهما بشيء
ما يجب أن يُقال: بسيط، وسهل، ولا يحتاج إلا للقليل من الكلمات
ولكن.. من الذي يجرؤ على قوله؟
الحريّة: فعل
هنالك بُلدان مريضة، ولا تجد الطبيب الماهر الذي يكشف علتها، ويقوم بعلاجها
إلا لبنـان.. كلما ازداد عدد الأطباء فيه.. قلّت فرص نجاته
الفكرة الهشة: هي تلك التي دائما ما تسمع صراخ أتباعها
لأنهم إذا ما حدثوك بهدوء، بانت عورة فكرتهم
الفكرة الهشة.. أمامها خياران
إما الموت بشكل طبيعي.. أو قتل خصومها
قال لي المُرتشي
كل إنسان مستعد لبيع نفسه.. فقط تختلف الأسعار
دع عنك كل البيانات، والشعارات، واليافطات
للمرة العاشرة أقول لك: بلادك.. هي أنت
جميل أن تجرؤ على قول: لا.. عندما يجب أن تُقال
الاجمل أن تجرؤ على قول: نعم.. عندما يجب أن تُقال،
الحوار : هو أسلوب يدل على التجانس والتفاهم والتفاوض وابداء الرأي
آداب الحوار: عند التحاور مع الغير يجب اتباع طرق مختلفة ليكون حوارك محترما ورائعا ومنها :–
الإخلاص والتجرد
على المحاور أن يتجرد من التعصب؛ فلا يعقد التعصب لفرقته أو مذهبه أو فكرته، ثم لا يقبل منك، ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك.
2- إحضار الحجة:
فإن صاحب الحجة قوي، قال الشافعي: "من حفظ الحديث قويت حجته"، وأما أن يأتي إنسان بكلام فضفاض وعاطفي وإنشائي ويقول بأنه يحاور الناس ويجادلهم، فهذا ليس صحيحاً. والحجة إما أن تكون عقلية قاطعة، أو نقلية صحيحة.
3– السلامة من التناقض:
فإن من الواجب على المحاور أن لا يناقض كلامه بعضه بعضاً؛ لأن بعض الناس -لقلة بصيرته-, يأتي بكلام ليس مترابطاً في موضوع واحد وإنما يتعارض مع بعضه.
4- الحجة لا تكون هي الدعوى:
كأن يقول أحدهم: ما دام أني قلت هذا القول، فقولي هذا حجة ودليل. ويزكي نفسه، وبعضهم يحسب قوّته بطول عمره.
5– الاتفاق على المسلّمات:
فالأصول لا يُناقش فيها ولا يُحاور. ففي الملة ثوابت لا ينبغي أن نضيع أوقاتنا بالجلوس لمناقشة الأصول الثابتة؛ كألوهية الباري سبحانه وتعالى، واستحقاقه للعبودية جل في علاه، وأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- رسول الله، وأن أركان الإسلام خمسة. فهذه أمور مسلّمات ومقررات مجمع عليها، وفي مناقشتها تشويش على الناس، وتضييع لوقتك وأوقات الآخرين.
ويجب الانتباه إلى أن هذه المسلّمات قد تختلف باختلاف المحاوَر كأهل الكتاب أو الكفار أو المشركين.
6– أن يكون المحاوَر أهلاً للحوار:
فلا تأتِ برجل مشهور عنه الجهل والنزق والطيش وتحاوره، لأن أذاه أكثر من نفعه.
7– نسبة القرب والبعد من الحق:
فالأمر نسبي، إذ لا يشترط دائماً أن يكون مئة بالمئة: فإن وافقني في كل شيء فهو أخي أتولاه وأدعو له في أدبار الصلوات، وإن خالفني فهو عدوي أتبرأ منه وأدعو عليه.. لا!
ورحم الله ابن قدامة إذ يقول في كتابه "المغني": "وأهل العلم لا ينكرون على من خالفهم في مسائل الاختلاف".
8- التسليم بالنتائج :
فإذا توصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور، فعلى المغلوب أن يسلم للغالب، وهذا من طلب الحق، يقول عبد الرحمن بن مهدي: "إن أهل الخير وأهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم".
9– المحاورة بالحسنى:
يقول العلماء –كأبي حامد الغزالي في الإحياء-: أن تحاوره فلا تتعرض لشخصه، ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه، وإنما تحاوره على القضية.
10- الإنصاف في الوقت:
فإذا حاورت إنساناً فلا بد أن تتفق معه، وتقول له: تصبر لي وتسمع مني حتى أنتهي، وأصبر وأسمع منك حتى تنتهي، لك خمس دقائق ولي خمس دقائق –مثلاً- أو لك نصف ساعة ولي نصف ساعة، لا تقاطعني ولا أقاطعك.
11- حسن الإنصات:
فكما تطلب من محاورك أن يُحسن الإنصات، والاستماع إليك -وهو من الأدب- فعليك أن تستمع له إذا حاورك؛ لأن بعضهم ينقصه حسن الإنصات، وحسن الإنصات من حسن الخلق.
وصدق الله العظيم إذ يقول: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل 125].
عدم جرح الغير بكلمة جارحة لمجرد انه صرح برايه او الاستهزاء برأي الشخص المعارض لرأيك هناك قاعدة (( الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية )) ولا تنتظر ان يوافق الجميع على رايك فهناك معارض وهناك موافق وهذا شيء طبيعي و عندما يهزء احد برايك لا ترد عليه بطريقته لا بد ان تكون لبقا في ردودك واذا اتاك بالدليل من القران او السنة قف عند ذلك وخذ بكتاب الله وبدون نقاش .. والله المستعان
وتأكدوا أن الحوار ذو منفعة في حياتنا اليومية وخاصة إذا كان مفيدا وهادفا ضعو يا أصدقائي هذه الفكرة في أعينكم حتى نتحاور في المنتدى بما ينفع فينهض بذلك الونشريس كل النهوض رافعا رأسه إلى السماء معتزا بجلائل أعمالنا ومواضيعنا
دمتم بخير والسلام عليكم
منقول البعض
بسم الله الرحمن الرحيم.
بعد التحية و السلام :
موضوع مميز و متألق كتألق و تميز صاحبه .
موضوع هادف بناء , أسأل الله العلي القدير أن يستفيد منه الجميع .
مع خالص التحيات و الشكر على الموضوع .
مزيدا من التألقث و النجاح , بارك الله فيك.
تقبلوا تحياتي .
إلى اللقاء.
شكرا لك أخي لخضر على ردك المتميز
هل الحوار مع الجنس الأخر دائما يكون عفويا…
الحذر يكون واضحا من خلال الكلمات المنتقاة
الأفراط في الكلمات الودية…
تفسير العبارات من منطلق النظرة الأخرى..
عموما هذه نظرة خاصة الرجاء الأثراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثلي مثل اي انسان يحب أن ينمي عقله ويطور فكره
لنتعلم من بعضنا البعض ,فنبضنا حب الحياة لننمي فكرنا وحبكم هو سرنا
اصدقاء مدونة بوابة الونشريس , لنقتبس من افكار بعضنا البعض ونفتح مواضيع دات جدل
نقترح موضوع لقضية ما ونعالجها مع بعض نطرح مشكلته واثاره بعدها نقترح حلا له
من القضايا الجزائرية او من عالمنا العربي الاسلامي
ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم
صباح الخير شيماءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
صباح النور نسمة
سوف أشارك في موضوعك وكلن انتظريني لأني مشغولة اسمحيلى دقائق فقط
صباح الخير عليكم
فكرة هايلة تسمحولي نجلب موضوع ونناقش مع بعض
لا بأس نسمة
تفضل سامي
مثلا موضوع المرأة في المجتمع اصبحت تنافس الرجل في كل المجالات
لكن لا اهضم وجودها في كل الميادين با العامية لاتناسبها بعض المراكز لانها جنس ناعم ولطيف
لا ابدا سامي انت مخطأ المراة نصف المجتمع والله اعطاها حقها وأرجع مكانتها في العهد الاسلامي
والله فكرة رائعة جزاك الله خيرا
شكرا الاخت اسماء على المرور العطر