الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
المفتشية العامة للبيداغوجيا مقاطعة أم البواقي (01)
المادة : اللغة العربية وآدابها
ملتقىتكوينيلفائدةأساتذةالتعليم
الثانويالعـــاموالتكنولوجي
"ثانوية أحمد لخضر بو خروبة" 11 ، 12 فيفري2013
مفتش التربية الوطنية
العيد القرمي
السيد : مفتش التربية الوطني
تنشيط حصة تصحيح التعبير الكتابي
استـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــراحــــــــــــــــــــــــــــة
تنشيط حصة بناء وضعية مستهدفة مع شبكة التقويم
تناول وجبة الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــداء
مناقشــــــــــة الــــــــدرس الأول
استراحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
مداخلة قصيرة تتعلق بالوضعية المستهدفة
أم البواقي في :11/02/2013
مفتش التربية الوطنية
العيد القرمي
* الكلمة الافتتاحية
أولا :مداخلة التعبير الكتابي
1/ مفهوم التعبير لغة واصطلاحا.
2/ أنواع التعبير :
أ )التعبير الوظيفي.
ب )التعبير الإبداعي.
3/إشكالية تدريس التعبير الكتابي في مرحلة التعليم الثانوي :
أ)مكانة التعابيرفي مناهجنا
ب) توزيع التعبير الكتابية على السنوات الثلاث.
ج) ج) أهداف تدريس التعبير الكتابي .
4/ إشكالية تسيير حصة نشاط التعبير الكتابي مرحلة التعليم الثانوي .
5/ شبكة تقويم التعبير الكتـــــابي المعتمدة.
6/ ضعف المتعلمين في التعبير وتدابير العلاج .
7/ مخطط في نشاط التعبير الكتابي.
8/ شبكة تقويم التعبير الكتابي المنجزة
ثانيا: بناء وضعية مستهدفة .
ب) مفهوم الوضعية ( لغة واصطلاحا) .
د) التمييز بين الوضعية التعلّمية والوضعية الإدماجية .
هـ) مكونات الوضعية الإدماجية .
و) خصائص الوضعية الإدماجية .
ز)فنيات بنائها وتدابير تكييفها مع الحجم الساعي .
ح) المخطط الفني لبناء وضعية مستهدفة.
ط ) شبكة تقويم الوضعية الإدماجية.
ثالثـــــا : توصيات الملتقى التكويني( اقتراحات ،حلول ، بدائل). *خاتــــــــــــــمة
أهداف اليومين الدراسيين
1) القدرة على صوغ الكفاءة المستهدفة ومؤشراتــــها.
2) معرفة مراحل بناء مخطط فنّي النشاطين (إعدادا وتقييما.)
3) التحكم في مراحل حصّة بناء وضعية مستهدفة(إجراء وتوقيتا).***1758;
4) تدريب الأساتذة على احترام المؤشّر الزمني في تحديد مراحل حصّة تصحيح التعبير الكتابي .
5) اكتساب مهارة التنشيط الفاعل بمراعاة شروطه البيداغوجية.
6) الاقتناع بمكانة هذين النشاطين في تحقيق إدماج التعلمات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
***1758; يشتكي الأساتذة من عدم كفاية الحجم السّاعي المحدّد بساعة بالنظر إلى طبيعة الحصّة، ومستوى المتعلّمين.
بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى صحبه أجمعين ، وبعد:
عندما نستعرض نشاطنا البيداغوجي لخمس سنوات خلت تتجلى أمامنا جملة من القضايا والمواقف ترتبط أساسا بممارسة الفعل التعلمي التعليمي،بعضها وجد استجابة وقبولا وبدت مؤشراته الإيجابية من خلال إنجاز الوثائق البيداغوجية وتفعيل وضبط النشاط الصفي ،وفنيات صوغ كفاءة الملف ،بناء الفروض و الاختبارات الفصلية. في حين تأخرت جوانب أخرى عن المواكبة وهي :
***195; تسطير الأهداف البيداغوجية المتعلقة بالملف.
***195; ترشيد الوسائل التعليمية،ومراعاة شروطها.
***195; صوغ الأسئلة والتنوع فيهاحسب وظائفها البيداغوجية واللغوية.
***195; توظيف شبكات التقويم لأنشطة التعبير والمشاريع والوضعيات المستهدفة.
على الرغم من أنّنا لم نقصّر في تزويد الأساتذة بالتوثيق المناسب والمواكب لمتطلبات المقاربة الجديدة ، كما أردفنا هذا التوثيق بأيام تكوينية ترجمة للجوانب النظرية السالفة الذكر .
ولعل من المفيد أن نذكر بهذه السلسلة من المجلات التكوينية المنبثقة عن الأيام التكوينية وعن أفراد الفوج البيداغوجي للمشروع تحت إشراف مفتش التربية الوطنية وهي :
1) تنظيم الأنشطة التعليمية وطرائق التدريس 2022.
2) تعليمية المادة ومهارة إدارة الصّف التربوي + سيكولوجية المراهقة.(2010)
3) مشروع مفتش التربية الوطنية بعنوان :"معجم المصطلحات البيداغوجية والمفاهيم النقدية والأدبية"(2011).
4) بناء الفروض المحروسة والاختبارات (نماذج واجابات نموذجية وسلّم تنقيط (2011).
5) بناء مخططات وشبكات تقويم أنشطة :
· أ) التعبير الكتابي.
· ب) المشروع البيداغوجي.
· ج) الوضعية المستهدفة.
ولمّا كان التكديس لا يغني من الأمر شيئا فإنّنا ندعو الأساتذة إلى تبنّي منطق البناء – على حدّ تعبير المفكّر "مالك بن نبي"- باستثمار ما ورد في السندات الرسمية والمجلات المنبثقة عن الأيام التكوينية ،بتفعيل الندوات الداخلية ،وفقا للمخطط المعدّ من طرف مفتش التربية الوطنية ،أوحسب ما تتطلبه المواقف التعليمية الآنية .
وإيمانا منّا بالعلاقة الجدلية بين النظري والتطبيقي واستجابة لرغبة الأساتذة فقد أدرجنا في المخطط التكويني تنشيط درسين تطبيقيين أحدهما في نشاط : "التعبير الكتابي" ،والآخر في : "بناء وضعية مستهدفة " لأهميتها البالغة في ترجمة أبرز بعد في المقاربة المعتمدة ألا وهو (الإدماج) بتوظيف الموارد المكتسبة وتحقيق التواصل الإيجابي بشقيه المنطوق والمخطوط .
وفي ختام الكلمة الافتتاحية أود أن أذكّــر بأنّ امتلاك الفرد لفنّ من الفنون ونبوغه فيه يستند إلى دعامتين رئيسيتين لا تنفصلان:
ü الأولى : الموهبة والفطرة (الطبع).
ü الثانية : التعلّم والصنعة.
أمّا كونه مطبوعا فيتجه في كثير من صفاته وجانب شخصيته ،والصّوت والنّطق ، وطريقة الأداء والتمثيل ،وضبط النّفس وحضور البديهة ،وسرعة الخاطر ،وحسن التصرف ،والحزم واللين ،والصبر ،وبشاشة الوجه ،وكونه اجتماعيا خفيف الظلّ . قال أحد الشعراء :
فقسا ليزدجروا ومن يك حازما *** فليقسُ أحيانا على من يرحم.
أمّا كون مصنوعا فيشمل ذلك في إعداده ،عن طريق إلمامه بمادته لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه ، أو كما يقول أفلاطون : ***216; إنّ المعلّم لا يستطيع أن يعلّم تلاميذه ما لا يعرف ×.
كما يظهر ذلك في تجديد نفسه ،وتنميتها عن طريق الإطّلاع ومداومة النّظر في المستجدات اللغوية والأدبية والفكرية وما تتضمنه من آراء مبتكرة مسايرة لتطورات العصر في المجال البيداغوجي والنفسي والمعرفي . ولا غرو فطبيعة الوظيفة وخصوصية المادة يفرضان علينا هذا التنوع الفكري والثقافي للتفاعل مع النصوص المقررة المتباينة الأبعاد .
كما أدعوكم مجددا وفي كل مناسبة إلى التحرر من عادة التلقين والاكتفاء بالتنشيط الفاعل،واعلموا أنّ اكتشافا واحدا عند الخبراء والمربين أفضل من اكتساب مائة عن طريق التلقين ،ولا خير في حشو إلأدمغة بمعارف و أنساق لا تخدم الأبعاد البيداغوجية وصدق المربي الفرنسي لمّا قال : ~ رأس حسن التكوين خير من رأس حسن الامتلاء }.
وفي الأخير ثقتي كبيرة فيكم ، والآمال معقودة عليكم في تجاوز هذه الصعوبات ، والعمل بهذه التوجيهات لبلوغ المرامي و الغايات. قال تعالى : ~وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} سورة التوبة الآية (105).
قســــنطينة : 22جانفي2013
مفتش التربيةالوطنية"العيد القرمي"
أولا :نشاط التعبير الكتابي.
مقدمـــــــــــــــة:
تعد اللغة ظاهرة اجتماعية اهتدى إليها الإنسان عندما شعر بحاجته إلى التواصل و التفاهم بين أفراد مجتمعه من ناحية و المجتمعات الأخرى من ناحية ثانية، و لعل أساس هذه الظاهرة مبني على الفهم و الإفهام بمعنى أنها:
وسيلة من وسائل إقدار الفرد على ترجمة ما يجول بخاطره من مشاعر و أحاسيس ترجمة سليمة و بطريقة مؤثرة تجعل سامعه أو قارئه يتأثر بما قال أو بما كتب.
و إذا كان أمر اللغة قائما على هذا( الإفهام و الفهم)، فإن الإنسان سواء كان ملقيا أو متلقيا كاتبا أو قارئا، لا بد أن يمتلك باقتدار المهارات الرئيسية الأربع للغة: (القراءة، الكتابة، الاستماع، الحديث) حتى يحقق هذا البعد.
و لعل أدنى تأمل لمهارات اللغة الكبرى، يكشف عن أن التعبير بشقيه الكتابي و الشفوي (1) أهم أغراض الدراسة اللغوية و إتقانه يعد عناية في حد ذاته، و هو و إن كان فرعا من فروع اللغة إلا أنه الثمرة و قمة الإدماج، في حين تشكل الفروع الأخرى روافد:
القراءة مادته و أفكاره النحو ضابطه.
الإملاء مقوم رسم كلماته.
النصوص المختلفة
مصدر إثرائه الحظ جمال هذا الرسم و بهاؤه.
توظيف التعلمات توظيفا سليما
و لكون الأمور تعرف جيدا بإرجاعها إلى أصولها فإننا نتعرف بادئ ذي بدء على تحديد مفهوم التعبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) حذف التعبير الشفوي بحجة أنه محل ممارسة في كل النشاطات التعليمية، و من ثم فإن اللجنة لا ترى جدوى من إقراره، ( انظر وثيقة تخفيف مناهج التعليم الثانوي جوان 2022 ص04)، و هذا يتناقض تماما مع ما ورد في منهاج السنة الأولى من التعليم الثانوي ص 24: (إدخال هذا النشاط في المقرر إنما جاء استجابة لعلاج ما يعاني منه المتعلمون من قصور في لغتهم الشفوية…وعلى أساس أنه رافد قوي للتعبير الكتابي…)
1- التعبير لغة: هو الإفصاح عما في النفس من أفكار و مشاعر بلغة مكتوبة أو منطوقة، و في معاجم اللغة: عبر ما في نفسه و عن فلان أعرب و بين بالكلام و عن الرؤيا ، فسرها قال تعالى: "إن كنتم للرؤيا تعبرون" يوسف 43.
أما اصطلاحا فقد عرفه أحمد الهاشمي في كتابه:" جواهر الأدب في أدبيات و إنشاء العرب" في قوله: ( هو علم يعرف به كيفية استنباط المعاني و تأليفها مع التعبير عنها بلفظ لائق المقام، و هو مستمد من جميع العلوم…)
و يمكن أن نستخلص من هذا التعريف ثلاثة عناصر أساسية:
· كيفية استنباط المعاني و تأليفها.
· القدرة على التعبير بأسلوب سليم.
· القدرة على طرق أبواب المعارف البشرية
و قد عرفه أحد المربين المعاصرين بأنه: " نشاط تربوي و عمل تعليمي خاضع لمنهجية نابعة من بحوث تربوية و خبرات تعليمية يهدف إلى الوصول بالمتعلمين إلى مستوى يمكنهم من التعبير الوظيفي و التعبير الإبداعي".
2- أنواع التعبير:
ينقسم التعبير من حيث الغاية إلى تعبير وظيفي و تعبير إبداعي، و ينقسم من حيث الأداء سواء كان وظيفيا أو إبداعيا إلى قسمين أساسيين هما: ( التعبير الكتابي و التعبير الشفوي)، و كون التعبير الشفوي حذف من المنهاج فإن عملنا يقتصر على التعبير من حيث الغاية فحسب:
Ý- التعبير الوظيفي
ȝ- التعبير الإبداعي
* تعبير يمارسه المتعلم عند الحاجة إلى المعاملات الرسمية مثل:
~ الرسائل الإدارية.
~ الإعلانات.
~ الاستدعاءات.
~ ملء الاستمارات.
~ محاضر الجلسات.
~ كتابة للإعلان عن منافسة فكرية أو رحلة تربوية.
~ تحرير التقارير عن معارض مدرسية أو رحلات علمية.
~ البرقيات.
~ التلاخيص.
* يمارسه المتعلم عندما يريد ترجمة أفكاره و مشاعره مثل:
~ المقالة ( اجتماعية أدبية).
~ الأقصوصة، الخاطرة.
~ الموازنة.
~ المحاولات الشعرية.
~ الرسائل الإخوانية.
3- إشكالية تدريس التعبير الكتابي في مرحلة التعليم الثانوي:
Ý- مكانة التعبير في منهاجنا:
لا شك في أن كل واحد منا يتساءل عن مكانة هذا النشاط في مناهجنا الدراسية و عن الأهداف التي تضمنتها هذه المناهج.
من خلال قراءتنا للمناهج لاحظنا أنها قد أولت نشاط التعبير الكتابي (37 موضوعا) عناية مقبولة يظهر ذلك من خلال الحجم الساعي المخصص و المقدر بـ: ساعة أسبوعيا، و من خلال تنوع المواضيع التي برمجت على تفاوتها في النوع و الدرجة: " تدريبية، فكرية، إبداعية ". غير أننا نأسف لحذف التعبير الشفوي الذي كان مقررا في السنة الأولى ثانوي لأنه يستمد قوته كونه كلاما سبق الكتابة في الوجود و يعد مقدمة للتعبير الكتابي و رافدا له.
ȝ- توزيع التعابير الكتابية على السنوات الثلاث:
علــــــــــــوم و تكنولوجيا
1- مزايا التسامح في بناء المجتمعات الإنسانية.
2- الوسائل المجدية لتحقيق المطالب و الآمال.
3- تلخيص نصوص متنوعة.
4- الخطابة في عصرها الذهبي.
5- الوقت و أهميته في حياة الفرد و المجتمع.
6- خصائص الشعر السياسي في عهد بني أمية
1- مزايا التسامح في بناء المجتمعات الإنسانية.
2- تلخيص نصوص متنوعة.
1- تلخيص نصوص متنوعة.
2- الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة.
3- أبو تمام و المتنبي حكيمان أما الشاعر فالبحتري
4- ثلاث مظاهر تميز المستقبل القريب.
1- تلخيص نصوص متنوعة.
2- تبدأ حرية الفرد من حيث تنتهي حرية الآخرين.
3- مظاهر ثقافة الإنسان المعاصر.
4- أبو تمام و المتنبي حكيمان أما الشاعر فالبحتري.
1- تلخيص نصوص متنوعة.
2- تبدأ حرية الفرد من حيث تنتهي حرية الآخرين.
3- مظاهر ثقافة الإنسان المعاصر.
4- من مظاهر التجديد في العصر العباسي.
5- أبو تمام و المتنبي حكيمان أما الشاعر فالبحتري.
1- تلخيص نصوص متنوعة.
2- الذهنية العلمية تصحيح للمعرفة و توسيع لإطارها.
3- الإنسان لا يتواصل مع الأشياء.
4- إجراء موازنة بين المدرسة الرومنسية و الواقعية.
1- تلخيص نصوص متنوعة.
2- ليس عارا أن تفشل
3- مظاهر التجديد في المدرسة التحليلية و المهجرية.
4- تحرير قصة قصيرة إنطلاقا من الخصائص الفنية.
5- تحليل نص مسرحي إنطلاقا من فن المسرحية
آداب و لغات
1- تلخيص نص.
2- كتابة مقال عن الجهات المسؤولة عن تكوين شخصية الفرد.
3- كتابة مقال نقدي عن الأدب المهجري.
4- كتابة مقال فكري أو قصصي أو حواري.
5- كتابة مقال تفسيري حجاجي.
6- تحليل قصة قصيرة.
7- تحليل نص مسرحي.
علما بأنه نشاط يتيح للمتعلم تفعيل تعلماته القبلية و مهاراته في حسن استثمارها، و ما يتوافر عليه من معارف فعلية و معارف سلوكية أي القدرة على بناء جزء من الكفاءة المرسومة في المجال الكتابي.
ج- أهداف تدريس التعبير الكتابي:
– إكساب المتعلم القدرة على ممارسة فنيات التعبير بأشكال مختلفة.
– مراعاة قواعد اللغة ونظام كتابتها.
– القدرة على تحليل الموضوعات، ووضع تصاميمها.
– تدريب المتعلم على إجادة العرض، إجادة الخط، استعمال علامات الترقيم، وتنظيم شكل الوثيقة.
– القدرة على توظيف مكتسبات المتعلم المعرفية والمنهجية في إنتاج أشكال التعبيرالمختلفة
فالتعبير الكتابي في بيداغوجيا الكفاءات يقوم على الإدماج وقد يتعلق بوضعية فعلية، مثل ما هو الحال في بناء الوضعيات المستهدفة، وقد يتعلق بوضعية فكرية أو تحليلية ….. إلخ ….
4 – إشكالية تسيير حصة نشاط التعبير الكتابي في مرحلة التعليم الثانوي:
· تنشيط حصة التعبير الكتابي:يراعي الأستاذ في تنشيط حصة التعبير الكتابي المراحل الآتية:
Ý- مرحلة مناقشة الموضوع وذلك بإتباع الخطوات الآتية:
التمهيـــد: – بوضع المتعلم في إطار الموضوع وسياقه، وبيان أهمية التمهيد وتدريب المتعلمين حسن الاستهلال وبراعة تخير المقدمات بما يمهد للدخول في الموضوع ويدل على محتواه.
– تحديد الفكرة الأساسية للموضوع وأفكاره الفرعية (الكلمات المفاتيح) وذلك عن طريق فتح حوار واسع أفقي وعمودي تتخلله أسئلة دقيقة تقود المتعلم إلى فهم عمق الموضوع وأبعاده.
– وضع تصميم للموضوع، وذلك بدءا بالمقدمة ثم العرض فالخاتمة.
ȝ- مرحلة كتابة الموضوع من قبل المتعلمين: و يكون ذلك داخل القسم إثباتا للمستوى الحقيقي لهم و على إثر ذلك تجمع الوثائق و تقوم من طرف الأستاذ.
ج- مرحلة تقويم وثائق المتعلمين:
لا شك في أن تعرف المتعليمن على أخطائهم يسهم في عدم تكرارها وتجنبها في المرات القادمة، ولما كان الغرض من التصحيح اكتشاف مستوى المتعلمين ودرجة تحسين أدائهم فإنه يجب أن يأخذ الأستاذ في الاعتبار أثناء عملية التصحيح الأمور اللآتية:
– وضع رموز تدل على نوع الخطأ الذي وقع فيه المتعلم.
– ضبط الأخطاء المشتركة (الشائعة)الذي يكون الأستاذ قد أحصاها وصنفها في مخطط البطاقة الفنية.
– صوغ ملاحظات دقيقة ذات طابع توجيهي منسجمة مع شبكة التقويم تدون بمعية العلامة في الحيز المخصص لذلك.
– حث المتعلمين على التصحيح الذاتي من خلال المتابعة اللصيقة (بالتحرك بين الصفوف ومراقبة درجة الالتزام بالتوجيهات)
ومن أبرز هذه الأخطاء:
– عدم احترام تقنية الموضوع وطبيعته.
– إغفال فنيات كتابة الفقرات ونص الموضوع والتعليمة.
– أخطاء لغوية وإملائية.
– أخطاء تتعلق بعلامات الترقيم والتنقيط.
– أخطاء تتعلق بالأفكار والمفاهيم والشواهد وغيرها.
د.مرحلة حصة تصحيح التعبير الكتابي:
تسير حصة تصحيح التعبير الكتابي وفق الخطوات الآتية:
1.ملاحظات تتعلق بالموضوع المنجز مع التركيز على التقنية 10د
2.عرض شبكة الأخطاء الشائعة بإيجاز، والبحث عن أسبابها10د 1وتدابيرعلاجهامستقبلا 3.قراءة نماذج مختلفة، يليها نقاش أفقي مرجعيته شبكة التقويم 20 دالمدونة على السبورة
4.التحرك بين الصفوف، وحث المتعلمين على التصحيح الذاتي لأنه قيل:" لا خير في خطأ لا يصححه المتعلم بنفسه، ولا يدرك أبعاده 10 د
5- شبكة تقويم التعبيــــر الكتــــــابي المعتمدة:
– العمل المنجز يخضع للتعليمة و الإنتاج المطلوب.
– تناولت كل الشروح الواردة في النص موضوع التلخيص.
– حذفت كل الشروح، الإضافات، الأمثلة، الشواهد.
– احترمت الحجم المطلوب.
– احترمت نمط النص الأصلي.
– احترمت الروابط المنطقية.
-احترمت ترتيب أفكار النص.
– حررت الملخص بأسلوبي الخاص.
– استعملت علامات الترقيم استعمالا مناسبا.
– احترمت زمن الأفعال و الضمائر الواردة في النص.
– ثراء الأفكار مع التعليل.
– توافر الاتساق و الانسجام في المنتوج.
– توافر الأسلوب على الجمال الفني.
– التنظيم و حسن العرض.
06- ضعف المتعلّمين في التّعبير وتدابير العلاج : إنّ هذه الظّاهرة باتت تؤرّق كلّ الجهات المعنية وبخاصة الأساتذة,الذين أصبح التّعبير عندهم مشكلة كبرى، لدرجة أنّ بعضهم فقد الرّغبة قي تدريس هذا النّشاط المهم ,وملّه بحجة أنّه مهما فعل فإنّ استجابة المتعلّمين تبقى دون المجهودات المبذولة وعلى الرّغم من اهتمام المناهج من النّاحية النّظرية بهذا النّشاط الحيوي إلا أنّ الواقع الإجرائي يبيّن أنّ الأهداف الّتي سطّرتها المناهج لم تتحقّق بالقدر المطلوب، ويبقى السّؤال مطروحا :لماذا لم تتحقّق الأهداف المرجوة من نشاط التّعبير ؟
ومن خلال تصفّحنا لوثائق المتعلّمين، ومناقشة المربّين الميدانيين من جهة ,والخبراء المتمرّسين من جهة ثانية وقفنا على عدة مستويات كانت السّبب المباشر وغير المباشر في قصور المعلّمين عن التّواصل بشقّيه الشّفوي والكتابي :
على مستوى المعالجة البيداغوجية
على مستوى الأسرة والمجتمع
– طبيعة الموضوعات المختارة وبعدها عن انشغالات واهتمامات المتعلّمين.
– قلة الاهتمام بالتّعبير الشّفوي وبخاصة في الطّور المتوسّط ومرحلة التّعليم الثّانوي الذي يعدّ رافدا وتمهيدا للتّعبير الكتابي .
– عدم ممارسة الطّرائق البيداغوجية النّشطة في تسيير هذه الحصة .
– عزوف المتعلّمين عن المطالعة الحرّة.
1- تقصير المؤسّسات الإعلامية (المسموعة والمرئية)
2-غياب دور الأسرة في تشجيع المتعلّمين على ما ينمّي عندهم الثّروة اللّغوية التي تجعلهم قادرين على التّعبير بطلاقة ووضوح.
3- معاناة المتعلّمين من اللّغة العامية المنتشرة في محيطنا ,وفي هذا المجال يقول أحد الباحثين:"من أشدّ ما يصطدم به المتعلّم تناقض الجوّ التّعبيري الذي يعيش فيه فقد يتحدّث بالعامية و يقبلها منه أساتذة اللّغة العربية، ولا يجد التزاما لها ,وإذا وجد الالتزام في دروس اللّغة العربية فقلّما يجد التزاما في غيرها,والتّناقض أشدّ بين الحياة في المدرسة و الحياة خارجها ".
4- الانتقال المفاجئ بالمتعلّم قي المراحل الدنيا من الاستعمالات اللّغوية العامية في البيت والشّارع وكانت سنده الوحيد في اكتساب مهارة التّحدث إلى الناس والاتّصال بهم إلى اللّغة العربية الفصحى ولغة الكتاب وسيلة المتعلّم .
ولحلّ هذه المشكلة المدرسية ينبغي توفير الظّروف التي تعين على فكّ عقدة ألسنة المتعلّمين، وتحرير أقلامهم انطلاقا من:
1-الأستاذ القدوة الذي يكون نموذجا صالحا في الإقتداء به سواء في حصص الدّرس أو خارج هذه الحصص.
2–توفير المواقف التي تتيح للمتعلّم ممارسة التّعبير بأشكاله وبلغة سليمة .
3-ترسيم نشاط المطالعة الحرّة والعمل على توفير ظروف الاستفادة منها .
4-حرص الأستاذ في أثناء ممارسة المتعلّمين التّعبير على الارتقاء بأساليبهم وتنظيم كلامهم وتعويدهم الاستخدام الجيّد لأدوات الرّبط وصيغ الكلام، والعمل على تحقيقها وفق تدرّج معلوم.
5-تثمين هذا المنتوج بمنحه علامة تدرج في التّقويم المستمر.
وصفوة القول: " إذا ما اجتمع مدرّب ومتعلّم فهناك حتما طريقة ما ."
7- مخطط في نشاط التعبير الكتابي
الوحدة التعليمية "7" :
أثر التناقضات الاجتماعية في النتاج الأدبي.
المستوى: السنة الثانية علوم تج تقديم الأستاذة:تونسي عفاف
النشاط: تعبير كتابي.
الموضوع: أبو تمام والمتنبي حكيمان أما الشاعر فالبحتري.
· يحرر مقالا معتمدا فيه على النمط التفسيري الحجاجي.
· يستثمر الدروس المدروسة لدعم موقفه.
· يسوق الأسباب التي أدت إلى تفوق البحتري.
· يبرز قدرته على حسن الإقناع وصواب التعبير.
– سبق أن تعرفنا في الدروس السابقة على الشاعر أبي تمام والمتنبي والبحتري، فمن يعطينا لمحة مختصرة عن حياتهم؟ وعن الموضوعات التي تناولناها في نصوصهم؟
– بم اشتهر كل من أبي تمام والمتنبي والبحتري؟ مثل لما تقول؟
1.أبو تمــام: فقد برز في ظرف مميز وهو: حركة الترجمة الواسعة لعلوم الأوائل من اليونان والفرس والهند، فتشبع بكل هذه العلوم والثقافات حتى أكمل عقله، واتسع خياله، ورسم لنفسه مذهبا خاصا به وهو: تجويد المعاني وتسهيل العبارة، استكثر الحكم في شعره واستدل على الأمور بالأدلة العقلية والمنطقية، وأفرط في استخدام المحسنات البديعية والصور البيانية .
– كقوله في النص الذي درسته (فتح عمورية):
السيف أصدق إنباء من الكتــــب في حده الحد بين الجد واللعـــب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب
-كما تعمق الاعتزال وعلم الكلام والفلسفة وما يتصل بها من منطق فقيل عن شعره: إنما يعجب به أصحاب الفلسفة .
2.المتنبــــــي: لا يختلف اثنان في أن المتنبي بلغ مرتبة عظيمة في الشعر
شغل الناس قديما وحديثا .
– فالمطلع على شعره يستشف معاني الطموح والتعالي وبلوغ المراتب العليا،
فهو يستهل أغلب قصائده بمطلع حكمي، يعظم ويفتخر ويتعالى إلى المراتب
العليا كقوله في مدح سيف الدولة :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام المكــارم
وتعظم في عين الصغير صغارها * وتصغر في عين العظيم العظائم
-ولقد حظي في شعره بالحكم والأمثال، واختص بالإبداع في وصف مواقف القتال وذاك أنه إذا خاض في وصف معركة كان لسانه أمضى من نصالها، وأشجع من أبطالها مثل قوله:
أتــــــوك يجــــرون الحديــــد كأنمــــا ســروا بجيــاد مـا لهـن قوائـــم
خميس بشرق الأرض والغرب زحفـه وفـي أذن الجـوزاء منـه زمـازم
ومن قوله في الحكمة :
الـــرأي قبــــل شجاعـــة الشجعـــان هــو أول وهـي المحــل الثانـي
-وفي هذا تقول المستشرقة الألمانية زغريد هونكة في كتابها
" شمس العرب تسطع على الغرب" : " بأن العرب في صدر الإسلام سلوا سيوف الغزوات ففتحوا العالم وفي العصر العباسي سلوا سيوف العقل فكان أستاذهم".
3.البحتري: يقول القدماء: لم يأت بعد أبي نواس من هو أشعر من البحتري، ولا بعد البحتري من هو أطبع منه في الشعر، ولا أبعد منه في الخيال الشعري.
– نشأ في البادية فابتعد في شعره عن مذاهب الحضريين وتعمقهم وفلسفتهم،
فكان شعره بديع المعنى، حسن الديباجة، صقيل اللفظ، سلس الأسلوب، لذلك اعتبر الشاعر الحقيقي. ولقد كان تلميذا وفيا لأبي تمام الذي أخذ بيده في مسيرته الشعرية ولم يرض عن إقحام الشعراء المنطق والتعقيد المعنوي في الشعر فقال:
كلفتمونــــــــا حـــــــدود منطقكــــــم والشعر يغني عن صدقــه كذبـه
-وهو بذلك يرد ويعارض أستاذه أبا تمام ويثبت في الوقت نفسه فهمه للشعر وحقيقته .
-وهذا ما لخصه ابن الأثير في قوله: " وأما أبو عبادة البحتري فإنه أحسن في سبك اللفظ على المعنى، وأراد أن يشعر فغنى وقد حاز طرفي الرقة والجزالة على الاطلاق".
-وكي نقف على شاعرية البحتري وعلى عاطفته المتدفقة يكفي أن نقرأ قصيدته في وصف إيوان كسرى والتي يقول فيها:
صنت نفســي عمــا يـدنس نفســي وترفعت عن جدا كـــل جبــــــس
وتماسكت حين زعزعنـــي الدهـــــ ــــر التماسا منه لتعسي ونكســـي
– بماذا انفرد البحتري عن بقية الشعراء؟
v البحتري قامت شاعريته على جمال الديباجة، وبراعة الوصف، فلم يحفل بالأدلة المنطقية، ولم يهتم بالحكمة ولا بعمق المعنى، فجاء شعره مطبوعا رقيقا عذبا، ووصفه حافل بالتشخيص يساعده في ذلك خيال صاف يأتي بالصور النادرة المعبرة عن الانفعال العاطفي .
v البحتري بارع في وصف الطبيعة والعمران .
v ظل على الأصالة البدوية رغم إقامته في أحضان الحضارة العباسية .
v أجمع النقاد على تشبيه شعره في جماله بـ" سلاسل الذهب" لما فيه من تماسك وانسجام.
v قال فيه ابن رشيق القيرواني:" أن البحتري شيخ الصناعة الشعرية ".
نص الموضوع:
قيل: " أبو تمام و البحتري حكيمان أما الشاعر فالبحتري".
المطلوب:
حرر مقالا تناقش فيه هذا القول مستشهدا بنماذج شعرية مما تحفظ، و معتمدا على النمط التفسيري الحجاجي.
4- شبكة تقويــــــم التعبيــــــــــــــر الكتـابي المنجزة
– العمل الذي أنجزته يخضع للتعليمة و الإنتاج المطلوب.
– شرحت مضمون المقولة شرحا مفصلا.
– ضمنت مقالتي شواهد شعرية.
– احترمت الحجم المعتدل للمقالة.
– اعتمدت على النمط التفسيري الحجاجي.
– احترمت الروابط المنطقية.
– رتبت الأفكار ترتيبا منسجما.
– حررت التعبير معتمدا على منهجية المقال: ( مقدمة، عرض، خاتمة).
– أدرجت أسلوبي الخاص أثناء الكتابة.
– استعملت علامات الترقيم استعمالا مناسبا.
– تجنبت الأخطاء: ( الإملائية، النحوية، الصرفية، التركيبية، المعرفية…).
– أجدت التعبير و أحسنت الصياغة.
– أثريت أفكاري في المقالة.
– أفكاري في المقالة متسقة و منسجمة.
– اهتممت بتنظيم الورقة و نظافتها.
– كتبت بخط مقروء و واضح.
ثانيا : نشـــاط الوضعية الادماجية
مدخل:
في إطار تنويع المدرّس للتّقنيات والمنهجيات ،و البيداغوجيات المستعملة داخل حجرة الدرس قصد تحسين أدائه، و تنشيط المتعلمين داخل القسم وإشراكهم في بناء الدروس و تفاديا لإيقاع المتعلم في الخطأ ذي المصدر الديداكتيكي ، يمكن الاستفادة من تقنية الوضعية الادماجية. وللحديث عن هذه الوضعية يجرنا الحديث عن بعض المصطلحات التي تساعد على فهم هذه التقنية.
1ـ مفهوم الادماج:
في المجال اللغوي:أدمج،يدمج، تدميجا و ادماجا،أدمجالشيء بالشيء: خلطه به،أدمج: ضمّوحدتين أو أكثرمع بعضهما البعض بحيث تنشأ وحدة واحدة.
في المجال التربوي:العملية التي بواسطتها نجعل عناصر منفصلة و متنوعة مرتبطة فيما بينها لكي تعمل بشكل منسجم . وهو عملية تقويم التفاعل بين مجموعة من العناصر. أو هو ادماج عنصر جديد بكيفية تجعله منسجما مع العناصر الأخرى، بالربط بين موضوعات دراسية مختلفة من مجال واحد أو مجالات مختلفة, فهو قدرة المتعلم على تجديد مكتسباته القبلية و استعمالها أو توظيفها(معرفية، مهارية، وجدانية) في معالجة اشكالية محددة أوحلّ مشكل ما.
2ـ الوضعية:
لغة: اسم مؤنث منسوب إلى وضع. ـــ مصدر صناعي من وضع: حالة يكون عليها الانسان.
اصطلاحا: موقف محيرّ يواجه المتعلم، ولا يمتلك له خطة أو حلا جاهزا ليتجاوزه . فهو نشاط ينظمه المدرس مع مجموعة من المتعلمين أي مجموعة التفاعلات بين المعلم و المتعلمين في إطار عملية التعلم. وهي نوعان:
أ ـ الوضعية التعلمية:وضعية مبنية انطلاقا من حاجيات تعلم التلميذ على ضوء المعارف المستهدفة وفق مقتضيات المنهاج ، و تمثل كل ما يقوم به المتعلم لغرض تحقيق التعلم. فهي مجموعة أنشطة تهيء المتعلم لبناء تعلمات جديدة ،معارف، أداءات، مواقف وقيم عن طريق تعبئة موارده وقدراته للوصول للأهداف المسطرة.
ب ـ الوضعية الادماجية:هــي وضعيّة مركّبة ودالّــة بالنّسبة للمتعلّم، يطلب منه حلّها باستعمال وتوظيف كــل الموارد الّتياكتسبها،أي أّنهّا تتطلّب تجنيد كــل المعـارف و المهـارات, معـارف سلوكيــة, كفـاءات .. سبق للمتعلم أن درسها بشكل مجزّأ.
فهي نشاط ديداكتيكي يستهدف جعل المتعلّم يحرك مكتسباته التي كانت موضوع التعلمات المنفصلة من أجل إعطاء دلالة و معنى لتلك المكتسبات.
3 /التمييز بين الوضعية الادماجية و الوضعية التعلمية:
بحث و استكشاف تعلمات جديدة
استثمار و توظيف موارد مكتسبة
حل جماعي
حل فردي أو جماعي
تعلمات دقيقة لبعض المعارف
تعلم الادماج بعد اكتساب المعارف
وضعية بيداغوجية
قريبة من الوضعية اليومية و المهنية
المعلم يساعد و يوجه
المعلم لايتدخل المتعلم هو الذي يمارس الادماج
يستطيع المتعلم أن يعدل الحلول
حل نهائي
مكوناتالوضعيّة الإدماجية
1. العنوان
2. السيّاق: يصف المحيط الذي تتموقع فيه الوضعية ووقائعها
3. الإسناد: مجموعة العناصر المادّية التي تقدّم للمتعلم(النصّ المكتوب، الصّور، الجداول، الخطاطات…) من أجل توظيفها لحلّ الوضعيّة؛
4. الوظيفة: تحدّد الغرض من الإنتاج المنتظر؛
5. التعليمات : مجموعة التوجيهات التي تُعطى بشكل صريح للمتعلِّم لكي يقوم بتنفيذ المَهمَّة المطلوبة (3 تعليمات مستقلة بعضها عن بعض).
خصائص الوضعية الإدماجية:
• ملائمة: للكفاءة المستهدفة
• مركّبة: الإجابة عنها تقتضي تعبئة موارد مدمجة متعددة
• خاصة: متصلة بمادة دراسية أو بمجال دراسي ما
• محيرة: جديدة بالنسبة إلى المتعلم ، حلها ليس معروفا مسبقا
• هادفة: تبتغي إنتاجا منتظرا عبر مهمة ملموسة
• موجِّهَة : تحمل بصفة صريحة القيم المتفق عليها إجتماعيا
• حافزة/محفزة: دالة وذات وظيفة إجتماعية.
المعالجة من أجل مرافقة المتعلّم في إنماء كفاءته:
تعريف المعالجة:
• المعالجة سيرورة تلي عملية التقويم التكويني:
تُبنى على بيانات ومعلومات يستخرجها المصحّح من إنتاج المتعلّم، أو جماعة المتعلّمين
خطوات المعالجة: وتقترح حلولا قصد تجاوز خلل ما.
تعتمد المعالجة الخطوات الآتية:
• تشخيص الأخطاء وتصنيفها
• انتقاء الأخطاء ذات الأولويّة في المعالجة ( التواتر، تأثيرها على التعلمات اللاحقة)
• إعداد خطة المعالجة (برمجة أنشطة المعالجة)
• تنفيذ الخطة
• التثبت من أثر المعالجة.
مقترحات لمعالجة ناجحة
نعتمد المعالجة حين :
• يصير الخطأ راسخا مع الزمن
• يكون متواترا
• يشكل عائقا لمواصلة التعلّم.
أنماط المعالجة
***216; المعالجة الفورية
***216; المعالجة الهادفة
المعالجة الفورية: تعتمد تشخيصا أوليّا
تتمّ المعالجة الفورية أثناء :
***216; مرحلة إنتاج الأعمال من قبل المتعلّمين .
***216; التحقّق من مطابقة الإنتاج للتعليمة المنتظرة
***216; خلال سيرورة التعليم والتعلّم أثناء المراجعة أو أنشطة التثبيت.
***216; المعالجة الفورية ينبغي أن تؤدّي إلى تحسين المنتوج.
تعتمد تشخيصا دقيقا وفق المعايير
تتناول الأخطاء المتواترة وذات التأثير السلبي على تعلّم التلاميذ اللاحق
وتتمّ خلال أسبوعي الإدماج أو أثناء فترة إرساء الموارد
تتوجّه إلى مجموعة القسم أو المجموعات الصغيرة أو إلى الأفراد عند الإمكان
وتستخدم أدوات مناسبة لحاجات المستفيدين مثل التمارين والتطبيقات والوضعيات…
مخطط فني لبناء وضعية مستهدفة
بنــاء وضعية مستهدفـــة
07
الوحدة التعلمية :
عنوانها : الشّكوى و اضطراب أحوال المجتمع
النشاط : وضعية مستهدفة
الموضوع : الشّكوى و اضطراب أحوال المجتمع
* الكفاءة المستهدفة :
ينتج المتعلم نصا سردبا
* المستوى : الثانية ثانوي
الأستاذة : بحري وسيلة
لا النافية للجنس
ü يوظف النمط المناسب
ü يستعين بالخيال في توضيح الأفكار
ü يدمج المقوّمات الفنيّة للقصة
توجيهات
تهيئة الدرس بصور متنوعة للظاهرة.
تقديم السّند:
– برزت في المجتمع العبّاسي فروقات طبقية كبيرة بين فئاته ، إلام يعود ذلك؟
– هل تجد في واقعنا صورا مماثلة لهذه المظاهر الاجتماعية؟ اذكرها؟
– نص السّند:
" اتخذ متشرّد موقف الحافلات قرب مسكنك مقرا لإقامته. و في إحدى الليالي الشديدة البرد ذهبت لتطمئن على حالته، و في تلك الليلة فتح لك قلبه على مصراعيه و كشف لك عن سرّ مأساته .
ü قراءة السند
ü تحد يد الكلمات المفاتيح
ü
ü
ü يهيأ الدرس بتقديم صور تناسب الوضعية.10د
ü التّعليمة
اسرد مضمون ما دار بينك وبين هذا المتشرّد في ثمانية أسطر موظفا:
v النمط المناسب
v "لا" النافية للجنس
v الاستعانة بالخيال في توضيح الأفكار.
توقيت الإنجاز :20د
ü الشروع في عملية التّحرير وفق التعليمات المقترحة
طرح أسئلة تتعلق بالروافد و طبيعة النمط
ü تبيان طبيعة الإنجاز:
· فردي
ü مواصفات المنتوج المنتظر :
– تقييم أعمال المتعلمين لعرضها على شبكة معدة مسبقا
ü مراقبة الإنجاز
ü فتح مناقشة عمودية و أفقية .
ü تحرير فقرة جماعية داخل القسم
ü تدوين الملخص السبّوري
ü إذا تعذر إنهاء هذه المراحل يُدعى المتعلم إلى إنجاز ما تبقى خارج القسم
شبـكة تقويم الوضعيــــــــة المستــــهدفة
– العمل المنجز يظهر فهمي للتعليمة والإنتاج المطلوب.
– تناولت الأفكار الواردة في نصّ التعليمة.
– احترمت الحجم المطلوب .
– احترمت النمط المناسب.
– وظفت لا النافية للجنس.
– استعنت بالخيال لتوضيح الأفكار.
– استعملت رصيدا معجميا مناسبا.
الانســــــــــــــــــــــجام
– الأفكار متسلسلة و مترابطة.
– وظفت الروابط المنطقية .
– رتبت الأحداث وفق الترتيب الزمني المنطقي .
– بناء الجمل بناء سليما.
– حسن توظيف قواعد النحو و الصّرف
الكتابة الصحيحة لعلامات الوقف حسب مقتضى الحال.
– سلامة المنتوج من الأخطاء الاملائية.
– ثراء الرصيد اللغوي و المعرفي
– جمالية العرض و الأسلوب
– توافر الاتساق و الانسجام في المنتوج
– التنظيم وحسن العرض
توصيات اليومين الدراسيين :
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] إنّ المقاربة المعتمدة في الساحة البيداغوجية تتطلب جملة من المهارات على مستوى الإعداد وإدارة الصّف التربوي مثل :
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] دفع المتعلّم إلى الاعتماد على النّفس وتدريبه على إجادةطرائق الاطلاع والبحث.
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] جعل المتعلّم محور العملية التعلّيمية/ التعلّمية ومركزها يدفعها غلى المناقشة والاستفسار ،والاستنتاج وممارسة النقد البنّاء ،والتخلّص من الأسئلة النمطية التي لا تقيس شيئا .
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] ضبط الجرعة المعرفية ،وأنواع المهارات انطلاقا من الكفاءة المرحلية أو الختامية.
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] العناية بالأسئلة صوغا وطرحا ،والسّعي إلى التّحكم في مهاراتها .
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] إعداد الوسائل التعليمية إعدادا ينسجم مع شروطها وأهدافها ، فضلا عن ترشيدها بوعي في أثناء بناء التعلّمات كيما لا تتحول إلى فعل مناف تماما لمتطلبات التنشيط الفاعل ، والاستنتاج البيداغوجي الإيجابي .
[IMG]file:///C:UsersSAMSUN~1AppDataLocalTempmsohtmlclip1 01clip_image001.gif[/IMG] جعل التقييم يتّصف بالشمولية والتّنوّع ،ولا ينحصر في المعارف وحدها ،بل يتعداها إلى المعارف الفعلية ،والمعارف السلوكية بتوظيف قدرات المتعلّم ومهاراته ، ويكون تقويم أعمال المتعلمين من خلال المراقبة المستمرّة بـ :
Ý) استجوابات شفوية (تعارف ، استنتاجات ،استظهار ،تعليق ،تحليل ،تركيب ،إصدار حكم معلّل)
ȝ) استجوابات كتابية عروض ،أعمال تطبيقية ،وظائف منزلية ،تعابير كتابية ،مشاريع)
وما أدعو إليه الأساتذة هو العمل – دون هوادة – بهذه التّوصيات والسّعي الحثيث إلى تحسين معارفهم الأكاديمية ، والبيداغوجية ، والحرص على التّحكم في آليات هذه المقاربة وعلى رأسها طريقة التنشيط ، والتخلّص في أقرب الآجال من الإلقاء والتلقين و حشو الأدمغة بمعارف وأنساق لاتخدم الأبعاد البيداغوجية ، وصدق المربي الفرنسي لما يقول: ~رأس حسن التكوين حسن الامتلاك }.
** وفي الختام أشكركم أشكركم على حسن الإصغاء والمشاركة الجادة والفاعلة في تنشيط هذين اليومين الدراسيين . وفقكم الله وسدد خطاكم .
مفتش التربية الوطنية
العيد القرمي
