لوضعية: يعتبر التحلون أحد الثوابت الفيزيولوجية في العضوية بحيث يتم مراقبته بإستمرار حتى تبقى قيمته في حدود القيمة المرجعية و يعود ثبات هذه القيمة إلى تدخل آليات التنظيم الذاتي
الإشكالية: كيف تعمل هذه الآلية في حالة التحلون ؟
الفرضيات: تحسس جهاز التنظيم الخلطي بأي إضطراب في قيمة التحلون
تدخل هذا الجهاز بإفراز عوامل خلطية تعمل على تعديل قيمة التحلون
1- إظهار آلية التنظيم الذاتي للتحلون :
يتم الحفاظ على ثبات المتغير أي قيمة التحلون في حدود القيمة المرجعية بتدخل آليات التنظيم الذاتي بحيت يتضمن جهاز التنظيم ما يلي :
+ جهاز منظم système réglé
يتمثل في هذه الحالة في نسبة السكر في الدم التي يجب المحافظة عليها في القيمة المرجعية و يحث هذا العامل المتغير آليات التنظيم على التدخل عند تغير في القيمة المرجعية أي بعد وجبة غدائية أو فترة صيام
+ جهاز منظم système réglant
يعمل على تنظيم و مراقبة الجهاز المنظمsystème réglé يتكون من 3 عناصر :
– اللواقط الحساسة : تعمل هذه اللواقط على مقارنة قيمة هذا العمل المراقب مع قيمته المرجعية و بالتالي تتحسس بأي تغير في هذه القيمة فتبعث رسائل تدل على هذه الفوارق أي تنبيه
-جهاز إتصال : يعمل على نقل الرسائل الهرمونية موزع بريد هههههه و يتمثل في الدم
-المنفدات : هي الأعضاء التي تغير من نشاطها إستجابة لهذه الرسائل الهرمونية فتأثر مباشرة على العامل المتغير أي قيمة التحلون فتعمل على تنظيمه و تعديله بهدف التصدي للإضطراب
الخلاصة:
يتطلب التنظيم الذاتي للتحلون تدخل جهاز التنظيم الذي يتصدى للإضطرابات
مذكرة الدرس
الإشكالية: ما ھي مكونات جھاز التنظيم الذاتي للتحلون؟
التقصي:
مكونات جھاز التنظيم الذاتي للتحلون:
يتكوّن جھاز التنظيم الذاتي للتحلون من:
Système réglé) * جھاز منظمَ يتمثل في ھذه الحالة في نسبة السكر في الدم، التي يجب الحفاظ عليھا عند قيمة مرجعية 1غ/ل)، إذ يمكن لھذه الأخيرة أن تتغير بعد وجبة غذائية، أو بعد فترة صوم. ) Système réglant) * جھاز منظم يعمل على تنظيم الجھاز المنظَم. يتكون الجھاز منظِم من:
– لواقط: حساسة لتغيرات العامل المدروس (التحلون) مقارنة مع القيمة المرجعية، فتخبر مركز التحكم بالإضطرابات التي تحدث (انخفاض أو ارتفاع قيمة التحلون).
– مركز تحكّم: يرسل ھرمونات (عن طريق الدم الذي يمكن اعتباره جھاز اتصال) إلى المنفذات.
– منفذ أو منفذات: و ھي الأعضاء التي تغير من نشاطھا استجابة للرسالة الھرمونية التي وصلتھا، فتؤثر على العامل المدروس و تنظّمه لغرض التصدّي للإضطراب الذي حدث.
خلاصة: يتطلب التنظيم الذاتي للتحلون تدخل جھاز التنظيم، الذي يتكون من جھاز منظَم يثير عمل جھاز منظِم الذي يتصدّى للإضطرابات.
5
النشاط 4: ھرمون القصور السكري
وضعية الإنطلاق: مباشرة بعد تناول وجبة غذائية غنية بالسكريات ترتفع نسبة السكر في الدم، لكن سرعان ما تنخفض و تعود إلى قيمتھا المرجعية بتدخل ھرمون تفرزه غدة البنكرياس.
الإشكالية: ما ھو ھذا الھرمون و ما ھو بالضبط مقر تركيبه؟
التقصي:
1 – التعرف على ھرمون القصور السكري:
تجربة: نحقن في وريد ——— مستأصل البنكرياس (مصاب بالداء السكري التجريبي) كمية من الأنسولين، ثم نقيس (على فترات منتظمة) نسبة السكر في دمه.
النتائج مبينة في المنحنى التالي:
تحليل المنحنى:
يبين المنحنى تغير نسبة السكر في الدم، بعد حقن الأنسولين ل——— مستأصل البنكرياس.
– عند بداية التجربة (ز 0): كانت نسبة السكر في دم ال——— مرتفعة ( 4 غ/ل)، أي وجود إفراط سكري.
– من ز 0 إلى ز = 3 سا: بعد حقن الأنسولين، نلاحظ تناقص نسبة السكر في الدم بمرور الزمن، حتى تبلغ قيمة عادية ( 1 غ/ل) عند ز = 3 سا، دليل على أن الأنسولين قام بتخفيض نسبة السكر في الدم.
من ز = 3 سا إلى ز = 6 سا: نلاحظ تزايد نسبة السكر في الدم بمرور الزمن، حتى تعود إلى قيمتھا الإبتدائية المرتفعة ( 4 غ/ل) عند ز = 6 سا، دليل على توقف تأثير الأنسولين المحقون.
استنتاج:
– يعمل الأنسولين على تخفيض نسبة السكر في الدم، فھو ھرمون القصور السكري.
– للأنسولين تأثير مؤقت.
6
2– مقر تركيب الأنسولين:
4 ص 39 و 40 ،3 ، أ – ملاحظة مقطع في نسيج البنكرياس: الوثائق 2
يبين الفحص المجھري لمقطع نسيجي ملون و مثبت في البنكرياس وجود نسيج ضام (غني بالأوعية الدموية) و ——طين من المجاميع الخلوية:
Acini ( 1 – غدد عنقودية: (عنابات تتكون من خلايا كبيرة. لھذه الغدد قنوات مفرزة تصب في القناة البنكرياسية، التي تصب بدورھا في العفج (القسم الأول من المعي الدقيق).
Ilots de Langerhans : 2 – جزر لانجرھانس تشكل فقط 2 % من كتلة البنكرياس. تتكون ھذه الجزر أساسا من نوعين من الخلايا:
ألفا): ( 20 %). موجودة على المحيط. ) ***945; – الخلايا
7
بيتا): ( 75 %). موجودة في المركز. ) ***946; – الخلايا ليس لجزر لانجرھانس قنوات، لكن تتصل بشعيرات دموية، حيث تطرح فيھا إفرازاتھا.
استنتاج:
بي——ا جزر لانجرھانس ھي غدد ذات ،Glandes exocrines الغدد العنقودية ھي غدد ذات إفراز خارجي
.Glande mixte إذن، البنكرياس غدة مختلطة . Glandes endocrines ( إفراز داخلي (غدد صماء
ب – تحديد مقر إنتاج الأنسولين:
تجربة 1
: نربط القناة البنكرياسية لفأر.
النتائج
: بعد عدة أيام نلاحظ:
– إصابة الحيوان باضطرابات ھضمية، لكنه لا يصاب بالداء السكري، فتبقى نسبة السكر في دمه عادية (حوالي 1 غ/ل__________).
– عند الفحص المجھري لمقطع نسيجي في بنكرياس الفأر، نلاحظ إستحالة (اضمحلال) الغدد العنقودية، بي——ا تبقى جزر لانجرھانس سليمة.
التفسير:
– إستحالة الغدد العنقودية راجع إلى عدم قدرتھا على صبّ عصارتھا في القناة البنكرياسية. و يتسبب عدم وصول العصارة البنكرياسية إلى المعي، في ظھور اضطرابات ھضمية.
– عدم إستحالة جزر لانجرھانس دليل على أنھا بقيت وظيفية. كما يدل عدم إصابة الحيوان بالداء السكري و عدم ارتفاع نسبة السكر في دمه، على توفر الأنسولين و قيام ھذا الأخير بدوره.
استنتاج
: جزر لانجرھانس ھي المسؤولة عن تركيب و إفراز الأنسولين.
المشتقة من ) Alloxane و مساعديه بحقن مادة الألوكسان Dunn تجربة 2: عام 1942 م، قام العالم الحمض البولي) في دم أرنب سليم.
النتائج:
أصيب الحيوان بالداء السكري فارتفعت نسبة السكر في دمه. و عند الفحص المجھري لمقطع في في جزر لانجرھانس. ***946; بنكرياسه، لوحظ تخريب الخلايا بالألوكسان ھو الذي أدى إلى ارتفاع نسبة السكر في دم الحيوان و إصابته ***946; إذن، تخريب الخلايا بالداء السكري.
ھي المسؤولة عن تركيب و إفراز الأنسولين. ***946;
استنتاج: الخلايا خلاصة:
المجودة في جزر لانجرھانس، في البنكرياس. ***946; يتم تركيب و إفراز الأنسولين من طرف : الخلايا
8
3– تغيرات إفراز الأنسولين بتغير تركيز الغلوكوز:
تجربة: تمّ معايرة إفراز الأنسولين من طرف جزر لانجرھانس معزولة لفأر، بوجود تراكيز متزايدة للغلوكوز.
النتائج مبينة في المنحنى التالي:
تحليل المنحنى:
يبين المنحنى تغير إفراز الأنسولين بدلالة تركيز الغلوكوز.
1) غ/ل: رغم تزايد تركيز الغلوكوز، يبقى إفراز الأنسولين شبه منعدما، لأن تركيز الغلوكوز ***8804; – من ( 0 القيمة العادية الموجودة في الجسم.
5) غ/ل: كلما زاد تركيز الغلوكوز، زاد إفراز الأنسولين (تناسب طردي)، حتى يبلغ إفراز – من ( 1 الأنسولين قيمة أعظمية ( 400 و.إ) عند تركيز الغلوكوز 5 غ/ل.
6) غ/ل: رغم تزايد تركيز الغلوكوز، يبقى إفراز الأنسولين ثابتا و أعظميا ( 400 و.إ). – من ( 5
في ***946; استنتاج: يتأثر إفراز الأنسولين بتغيرات تركيز الغلوكوز، حيث أن الإفراط السكري ينبه الخلايا
جزر لانجرھانس و يحفزھا على إفراز الأنسولين.
خلاصة:
لواقط حساسة ***946; بالإفراط السكري، فتستجيب بإفراز الأنسولين. إذن، تعتبر الخلايا ***946; تتنبه الخلايا للتحلون، و في نفس الوقت ھي منفذات تفرز الأنسولين.