التفوق العلمي وقوة الذاكرة
التفوق العقلي والذاكرة
يدل معنى التفوق العقلي عند كثير من الناس على الذاكرة القوية المدربة، وقد ظهر مصطلح التفوق العقلي وجرى استخدامه على نطاق واسع منذ وقت قريب في النصف الثاني من القرن الحالي (العشرين) على حين أن مفهوم الذاكرة القوية ومدلولها قد استقر في أذهان الناس منذ وقت بعيد، ولو على مستوى تذكر الأشياء اليومية وتفاصيل العلاقات الإنسانية.
معنى التفوق العقلي
ومع ذلك، سرعان ما لمع المعنى الجديد ولقي مصطلح التفوق العقلي قبولا لدى الكثيرين على المستوى العلمي وعلى مستوى الناس العاديين؛ ويرجع ذلك لسببين: السبب الأول هو حداثة المصطلح – وتعتبر هذه ميزة يتميز بها عن المصطلحات الأخرى التي يتم تداولها في هذا المجال – والتي سبق استخدامها، وارتبط بها كثير من المعاني حتى أصبح الناس يختلفون حول ما تقصد إليه من المعاني – أما مفهوم التفوق العقلي.
النشاط العقلي المعرفي
فقد كان قريبا من أذهان الناس، وجرى وضعه داخل إطار نظري أكثر وضوحا من غيره من المصطلحات التي استحدثت في معالجة الموضوعات التي تتصل بالعقل والذكاء والذاكرة، أما السبب الثاني الذي يدفع المهتمين في هذا المجال إلى استخدامه: فهو أن هذا المصطلح يلقى قبولا عندهم حيث يمتد استخدامه ليشمل كثيرا من أوجه النشاط العقلي المعرفي؛ وذلك لأنه ظهر وانتشر ونما في مرحلة من مراحل تاريخ علم النفس التي تميزت عن المراحل السابقة بالبحوث العلمية الجادة، وبالتصورات النظرية الجديدة، وتناولت معظم الجوانب التي تتصل بطبيعة التكوين العقلي للإنسان، وإمكانيات هذا التكوين – وأسلوب تنميته ومعالجة أوجه القصور والاهتمام بأوجه النبوغ والتفوق فيه.
أمين العلم : نقلا عن طبيب كوم
بارك الله فيك يا أبــــــــي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلاام عليكم ورحمته الله وبركاته
موضوع مهم جداً يجب ان نطرحه عليكم شبااب
لاحظنا تدهور التعليم في مجتمعنا حيث أصبحت المدارس اماكن تجمع بين
فساد الأخلاق و سوء المعاملة بكل انواعهما بدلا ان تكون مكانا لزرع الفضائل
في الطلاب و كثيرا ما نسمع شكاوى الأساتذة من تصرفات طلابهم وعدم احترامهم
لقوانين المدرسة و أسوء العلامات السيئة التي يحصل عليها الطلاب و عددهم الوافر
الذي يطرد من المدرسة و منهم من يهرب منها هذا ما يحدث بكثرة عند الذكور ..
ما اريد الوصول اليه هو ان نسبة النجاح عند الإناث اكبر من نسبة الذكور بكثير
خاصة في الفترة الأخيرةو اظن الجميع قد لاحظ هذا.
-لماذا انهار التعليم في أمتنا العربية؟ وما هي دوافع هذا الإنهيار؟
-لماذا نسبة النجاح عند الاناث اكبر منها عند الذكور؟
لأنوا هناك بنات أكثر من الأولاد والمنتدى خير دليل
بلغ عدد سكان الجزائر، 32.906 مليون نسمة، من بينهم 16.282 مليون امرأة، وهو ما يعادل(49.48 %) بمعنى أن عدد الرجال في الجزائر يفوق عدد النساء. تراجع نسب التفوق عند الطلبة إلى عدة عوامل منها:
انشغال معظم هؤلاء بمتغيرات العصر، وعدم إعطاء الوقت الكافي للتحصيل اليومي في مذاكرة الدروس، عكس ذلك عند الطالبات اللاتي يحرصن على المذاكرة، والتحصيل برغم الأعباء المكلفة على الفتيات داخل الأسر علاوة على الإحساس بالقلق من عواقب الفشل.
شكرا على الموضوع الجميل والرائع واتمنى لك دوام التفوق والتقدم.
لكن من وجهة رايي نسبة التفوق الكبيرة عند البنات اكثر من الشباب لان البنات لهن هدف معين واغلبهن يردن ان ينتشلن من حياة الحرمان ولسيما نظرة المجتمع اليوم اافتاة الغير المتعلمة .
وشكرا لك جزيل الشكر مع تحياتي
ابداء راي بخصوص نسبة تفوق البنات عن الذكور في الامتحانات هو كمايلي
من البديهي ان نسب النجاح العالية سببها الغش المفضوح في جل الامتحانات اذ ينتقل التلميذ الى مستوى اعلى دون تحصيل في شتي المواد الدراسية
ومن هنا لابد من التفكير مستقبلا في حل هذه المعضلة التي تؤرقنا جميعا اذلا بد من وضع نمط جديد للامتحانات والرجوع الى تطبيق المنشور الوزاري 09/89 المؤرخ في 115/09/1989 الذي ينص على الانتقال من مستوي الى مستوي اعلي الا لمن له القدرة ذلك
طريق التفوق والنجاح
1- حدد هدفك من الدراسة
لماذا أذاكر وأتفوق ؟
لنفسي : فالمتفوق سريعاً ما يصل لما يريد
لأسرتي : واجب علي أن أسعد والدي بالنجاح.
لمجتمعي : الذي هو بحاجة لكل ناجح .
للمسلمين : فهم في حاجة لمزيد من المتفوقين .
2- حقائق تعينك على التفوق
* التفوق حقيقة , وليس حلماً
* لا يأتي صدفة
* من صنع يديك وبتعبك وكدك
* كن هادئاً تكن ناجحاً
* الذاكرة القوية تعينك على التفوق
* الثقة بالنفس تدفعك للتفوق
* التذكر الدائم ليوم النتيجة
3- تذكر دائما يوم النتيجة
* تذكرك الدائم ليوم النتيجة يدفعك إلى النجاح والتفوق .
* فهؤلاء أصدقاؤك فرحون بالنجاح .
* وهذا يبكي متأثراً برسوبه
* ووالد هذا يذكره بفشله , وبنتيجة إهماله .
* وهؤلاء جيرانك وأصدقاؤك وأقاربك يسألون عن نتيجتك , وكم حصلت من الدرجات ؟ وهل أنت من المتفوقين أم لا ؟
* ترى أين أنت يوم النتيجة , هل من الفرحين أم من الباكين ؟
4- قواعد الاستذكار
* تركيز الانتباه .
* تقوية الرغبة في المذاكرة .
* فهم ما يتم مذاكرته .
* الابتعاد عن المؤثرات المشتتة , مثل المشاكل والضجيج والتلفاز .
*الجلوس بطريقة صحيحة .
*الإضاءة الجيدة والتهوية الصحية .
5- طرق المراجعة
* وأنت تذاكر دون أكثر النقاط أهمية في كراسة ملاحظاتك .
* راجع هذه الملاحظات دورياً .
* لخص قدر المستطاع , حتى تتذكر ما قمت بتلخيصه .
* توقع الأسئلة وأنت تراجع .
* ضع خطة للمراجعة دورياً .
* استخدم الألوان وأشر على أهم النقاط .
* داوم على الصلاة والأذكار وتلاوة القران .
نصائح للحفظ : أجود الأوقات والأسحار, وبعد الفجر . أجود الأماكن الغرف
ابتعد عند الحفظ عن الطرقات والخضرة والضجيج .
6- كيف تعد برنامج المراجعة ؟
* المذاكرة والمراجعة بانتظام تسهل عليك التذكر في أي وقت .
* ترتيب المواد طبقاً لقربها الزمني من الامتحانات , ولا تجعل المراجعة قبل الامتحان بفترة طويلة, حتى لا تنسى وتحتاج لمراجعة أخرى .
* حدد المواد التي تحتاج لمجهود ووقت أكبر .
* حدد الزمن المتبقي على كل مادة , وقسمه تبعاً لها .
* ضع عند المراجعة مادة سهلة ومحببة مع مادة صعبة .
* لا تنس أن تضع في برنامجك فترات للراحة , وممارسة الهوايات المفضلة .
7- معوقات النجاح
• السرحان * ابدأ المذاكرة بالمواد التي تشغلك واستخدم الصوت العالي .
• الملل * غير مكان المذاكرة ،ورفه عن نفسك .
• عدم الرغبة في المذاكرة * تقوية الحافز والباعث على المذاكرة وهيئ الوسائل المساعدة
• النسيان * التلخيص والمراجعة المستمرة والابتعاد عن لمعاصي .
• عدم التركيز * الملخصات والاستعانة بصحبة الخير .
• صعوبة الفهم * الاستعانة بالمدرس .
• فقد الثقة بالنفس * زيادة المدة المحددة لمذاكرة المواد الصعبة .
• المشكلات الانفعالية
8- كيف تمر ليلة الامتحان بسلام ؟
* أبعد عن نفسك الإحساس القائل : إنك لابد أن تراجع المنهج كلمة كلمه وسطراً سطراً .
* راجع الأفكار الأساسية للمادة .
* تحل بالصبر والثبات وكثرة ذكر الله .
* خذ قسطاً كافياً من النوم والراحة .
* ابتعد عن القلق والأحاديث غير المفيدة .
* لا تحاول تعلم شيء جديد .
* جهز أدواتك وتأكد من سلامتها .
9- يوم الامتحان
* ابدأ اليوم بصلاة الفجر , حتى تنشط روحك وترتفع معنوياتك .
* لا داعي للخوف والقلق واستعن بالله .
* اتل بعض آيات القران وأكثر من الاستغفار .
* تحل بالصمت , وتصفح العناصر الرئيسة للمادة .
* تناول وجبة إفطار خفيفة , مع كوب عصير فاكهة طازج .
10- الطريقة المثلى لأداء الامتحان
* تأكد من عدد الأسئلة المطلوب الإجابة عنها .
* ضع خطة لاستغلال وقت الامتحان .
* اقرأ جميع الأسئلة .
* ضع العناصر الرئيسة لكل سؤال .
* تذكر أن الممتحن يبحث عن الجودة , وليس عن كمية الكلام المكتوب .
* ابدأ بحل الأسئلة ذات الدرجات الكبيرة والسهلة , والتي ذاكرتها جيدا, حتى تعطيك قدرا من الاطمئنان والثقة بالنفس .
* أول إجابة تطرأ على الذهن غالبا ما تكون صحيحة , فاحذر أن تغير إجابتك , إلا إذا كنت واثقا أن الإجابة الأولى خطأ .
11- أسباب الشعور بالإحباط بعد الامتحان :
* التسرع وعدم قراءة الأسئلة بتمهل وفهم .
* التقصير في مراجعة جزء معين من المنهج .
* عدم فهم الأسئلة .
* عدم التمكن من حل الأسئلة نظراً لقلة التدريب .
* التركيز في إجابتك عن الأسئلة ذات الدرجات القليلة .
* الإطالة في الأجوبة دون فائدة .
* تضييع وقت كبير في تنظيم ورقة الأجوبة .
* تغيير إجابة سؤال , بعد أن كانت الإجابة صحيحة .
12- ماذا بعد الامتحان ؟
* ركز تفكيرك وطاقتك في المادة القادمة .
* لا تراجع مع الأصدقاء حتى لا تصاب بالإحباط .
* تذكر أن هذا الامتحان خطوة للأمام وليس نهاية الدنيا .
* حاول أن تعوض ما فاتك من درجات في المادة القادمة .
13- ماذا بعد الامتحان إن كنت من الناجحين؟
* احذر الغرور والركون إلى النفس .
* احذر التكبر على زملائك .
* تذكر فضل الله عليك , واحمده , واسجد سجدة الشكر .
* تذكر فضل والديك وأساتذتك , واعلم أن النجاح يعني الإحسان إليهم .
14- ماذا بعد النتيجة إن كنت من الراسبين؟
* لا تقنط ولا تيأس من رحمة الله
* لا تنعزل , بل تقرب إلى الله وادعه أن يوفقك .
* لا تحاول أن توجد لنفسك الأعذار.
* لا تلق بفشلك على الآخرين .
* ادرس أسباب الرسوب وطرق علاجها.
* عاهد نفسك بأن يكون آخر رسوب لك.
15- نصائح غالية
* ذاكر عن حب واقتناع وأنك في حاجة للنجاح حتى تكون مفيداً للمجتمع .
* ابدأ المذاكرة بتلاوة بعض الآيات القرآنية .
* حاول أن تذاكر وحدك .
* حافظ على إرضاء الوالدين عسى أن تحظى بدعائهما .
* احرص على الراحة والترفيه حتى لا تمل .
* صحة جيدة + جسم سليم = مذاكرة أفضل .
* احذر كثرة الشاي والقهوة وأكثر من عصائر الفاكهة .
*استعن بالله ولا تعجز وادعه عسى أن يوفقك .
شكرا جزيلا…..
بارك الله فيك اخي على هذه النصائح وان شاء الله يتبعها التلاميذ ويستفيدون منها
مشكوووووووووووووور
بارك الله فيك اخي على هذه النصائح وان شاء الله يتبعها التلاميذ ويستفيدون منها
مشكوووووووووووووور
يكتسب كتاب "دليل الآباء لتفوق الأبناء" أهمية خاصة؛ لأنه يحتوي علىإجابات لعدد لا بأس به من التساؤلات التي تؤرق الوالدين فيما يخص تعليموتفوق أبنائهم. فالكتاب يؤكد لنا مع كل دراسة أو تجربة ناجحة يسردها أنمفتاح النجاح الدراسي بيد الوالدين، فتفوق الأبناء وتميزهم دراسيًا ليسمستحيلاً إذا أدرك الوالدان أن للنجاح المدرسي "عادات" يمكن اكتسابهابغض النظر عن مستوى المدرسة ومستوى المدرسين.
النجاح.. عادة
في المقدمة يأخذنا الكاتبان: جاك ينج بلود وزوجته مارشا إلى مدارس ماوراء البحار ـ إلى الهند؛ ليقصا علينا تجربة "كيفين" ذلك التلميذ الذيفشل في ترجمة ذكائه إلى نجاح مدرسي، فقد أدرك والداه أن المدارس لاتكافئ سوى أنواع خاصة من الذكاء، مما قد يؤدي إلى الإحباط وتقويض الثقةبالنفس، فعمدا إلى تعليمه كيفية تحديد الأوقات للقيام بواجباتهالمدرسية، وكيف يصبر ويثابر ويبذل كل طاقة لديه. نجح الوالدان نجاحًاباهرًا، فقد تفوق "كيفين" وحقق في الجامعة أعلى الدرجات، حتى صارمطلوبًا كمهندس ومقاول مبانٍ، حتى قبل تخرجه. ما قام به والدا "كيفين" يسمى الاستغراق أو المشاركة الإيجابية التيتعتبر بحق مفتاح النجاح، ليس الدراسي فحسب، بل النجاح في الحياة بصورةعامة، ويؤكد لنا الكاتب أنه لا يهم إن كان الوالدان من العاملين أو لا،
أو إن كانت مدرسة الابن /الابنة من المدارس الذائعة الصيت أم منالمدارس الحكومية المتواضعة، فعن طريق المشاركة الإيجابية، وعن طريقالتزام وتكريس الوقت والطاقة عبر فترة طويلة نسبيًّا، سيكسب الابنعادات النجاح المدرسي: المثابرة والعمل الجاد، والتحديد الجيد للأوقاتوالأولويات، والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة دونما ارتباك، وأهم منهذا وذاك: الثقة بالنفس.
الاستغراق الإيجابي:
أما الفصل الأول؛ فيشرح فيه الكاتبان حقيقة علمية، توصلت لها الدراساتفي الخمس عشرة سنة الماضية: الاستغراق، ومشاركة الوالدين الإيجابيةلابنهما لها أكبر التأثير عليه، بخاصة على نجاحه المدرسي، ويسبقان فيالأهمية المدرسين ومستوى المدرسة. فالرسالة إذًا واضحة؛ إن كنت ترغب فيأن يمضي ابنك بطريقة جيدة في المدرسة فعليك بالاستغراق والمشاركة،بمعنى أن تمنحه الوقت الكافي كل يوم، وعليك العناية والاهتمام بواجباتهالدراسية.
من بين تلك الدراسات، دراسة عن عشر عائلات أمريكية سوداء بشيكاغو، منسكان الأحياء الفقيرة متشابهة في معظم النواحي اجتماعيًّا واقتصاديًّا،إلا أن خمسًا من هذه العائلات كان لديها أطفال ضمن أفضل 20% في فصلهمالدراسي، بينما كان أطفال العائلات الخمس الأخرى ضمن أسوأ 20% فيالفصل. لقد كان الفرق بين المتفوقين وغير المتفوقين هو ما أداهالوالدان مع أطفالهم، وهو ما لخصه الوالدان في النقاط التالية:
1- التحدث باستمرار مع أطفالهم.
2- التشجيع القوي لمتابعة الأداء الدراسي.
3- إقامة حدود واضحة داخل البيت.
4- خلق بيئة محفزة ومساعدة داخل البيت.
5- متابعة طريق قضاء الأطفال لأوقاتهم وتوجيههم.
وبالتالي، جاءت النتائج؛ لتؤكد أن كافة العائلات مهما كان دخلها أومستواها التعليمي والمادي والاجتماعي تستطيع أن تتخذ خطوات محددةوواضحة من شأنها أن تساعد الأطفال على التعلم بصورة متميزة.تعلم المشي.. نموذج يُحتذىإلا أن السبب الرئيسي لعدم استغراق ومشاركة الوالدين لأبنائهم هو عدممعرفتهما مدى أهمية ذلك لنجاح الطفل في التعليم، فبدلاً من الاستغراقوالمشاركة الإيجابية يقوم معظم الآباء بإضاعة الوقت في أعمال لا طائلمنها مثل: تعنيف الأطفال، أو أداء الواجب بدلاً منهم، أو الضغط عليهملكي يحصلوا على الدرجات المرتفعة بأي ثمن، ودفعهم إلى الشعور بالذنب،بل وعقابهم لحصولهم على الدرجات المنخفضة، وهذا أول شيء علينا ألا نقومبه.
ثم ينقلنا الكاتبان إلى الخطوة الثانية؛ ألا وهي "إحياء نموذج مشاركتنالأطفالنا حينما كانوا يتعلمون المشي". وببساطة في الأسلوب، وبحجة علميةمقنعة للجميع يسأل الكاتبان القارئ: "هل يمكن لك أن تتصور أن تُوقفطفلاً ثم تقول له: امشِ! وعندما يقع تقوم برفعه من على الأرض وتضربهوتقول له: لقد طلبت منك أن تمشي. كلا إنك توقف الطفل إلا أنه يترنحقليلاً في اليوم الأول، فتتملكك الإثارة وتصيح: لقد وقفت لقد وقفت! ثمنقوم بمعانقته وتقبيله أيضًا! وهكذا يومًا بعد يوم، حتى يدرك الصغير أنالأمر يشكل صفقة جيدة، فيبدأ بتحريك رجله أكثر وأكثر، وإن كان يواصلالتعثر إلى أن يتمكن من المشي في النهاية".
وبتذكر هذه المواقف، سوف ندرك أن العديد من الأشياء التي يقوم بهاالوالدان مفيدة ومؤثرة وصحيحة بمفردات نظرية "التلقين والتعليم". وعلى ذلك يكون المفهوم الكامل الذي على الوالدين أن يتبنياه هو تشجيعالطفل على القيام بالمجهود بصورة متكررة ومعادة، ويمكن لهذا الأمر أنيتم بطرق متعددة ومتنوعة:
1 أن يُظهر الوالدان الاهتمام والحماس لجهود أطفا لهم.
2 إظهار الإثارة والإعجاب تجاه أدنى تقدم يحرزه الطفل.
3 تشجيع كافة الجهود المعادة والمتكررة، وتجاهل كافة المحاولات غيرالموفقة أو الفاشلة.
ولو قام الوالدان بتشجيع أطفالهم على هذا النحو، فإنهم بذلك يمارسونعنصرين أساسين، معروفين في علم النفس التربوي:التدعيم. التخلص من سلوك ما.
4 التدعيم عن طريق الاهتمام الكامل لكل مجهود يقوم به الطفل، وإبداءالإعجاب عندما
يبدي الطفل، ولو أدنى تقدم.
5التخلص من سلوك ما، وذلك بتجاهل وعدم التعليق على إخفاقات الصغير،والنظر إلى مرات الفشل على أنها خطوات ضرورية من أجل النجاح الحقيقي. إن الآباء، بعدم إبداء اهتمامهم بالفشل، يسمحون بذلك للطفل بألا يعطيلفشله ـ هو الآخرـ أي اهتمام.
ماذا وراء إخفاق الوالدين؟ ولكن لماذا يخفق كثير من الآباء في تحقيق ذلك؟
(1) عدم وضوح أو تحديد الأهداف:
هل هدفنا تحقيق الابن لأعلى الدرجات وتفوقه الدراسي فحسب؟ أم أن هدفناأبعد من ذلك، وهو بناء شخصية متكاملة، عندها القدرة على مجابهة الحياة،وإثبات ذاتها والتميز في حياتها العامة؟علينا أن نخفف من اهتمامنا بالنتائج المباشرة للامتحانات، وأن نركز علىقيمة "العمل" وليس الدرجات، ونعطي العمل الأولوية الحقيقية. فمجرد أنيصبح العمل الجاد عادةً راسخة لدى أبنائنا، فإن بقية الخصال الطيبة سوفتتحقق تلقائيًّا من كسب المهارة في تلقي العلم إلى زرع الثقة في النفس.
فليس المطلوب التركيز على النتائج أو على الدرجات، بل على "بذلالمجهود" والتشجيع والاهتمام بأي مجهود مهما صغر.
(2) الحاجة إلى إعلاء قيمة العمل الجاد بدلاً من الموهبة:
هناك سبب ثانٍ لإخفاق الآباء في مهمتهم هذه، وذلك يكمن في رؤية الآباءلمفهوم الموهبة مقابل العمل الجاد. أظهرت الدراسات أن عددًا لا بأس بهمن الآباء ما يزالون يرون "الموهبة" والقدرات الشخصية هي المسئولة عنسوء أداء أبنائهم، وما يحتاجه الآباء فعلاً هو إعلاء قيمة العمل الجادبدلاً من الموهبة. هذه هي النتيجة التي توصل إليها "بنجامين بلوم" حينما اختار 120 شابًا من أكثر الشباب تألقًا والتزامًا، من بينهم:
سباحو الأوليمبياد، باحثون ذائعو الصيت، أبطال في التنس، عازفو بيانو،نحاتون حاصلون على أعلى الشهادات وبعض الجوائز. فبالرغم من أن والديهم قد جاءوا من أوساط اجتماعية واقتصادية مختلفة؛فإنهم تشابهوا في تقديرهم للعمل الجاد والمثابرة، وتوضيحهم لأولادهم أنالمثابرة أهم من الموهبة والمقدرة الشخصية.
التوقعات الإيجابية
ثم يعود بنا الكاتبان مرة أخرى إلى "تجربة تعلم المشي"، فتوقع النجاح (والذي يسميه الكاتب الإيمان بالطفل) من قبل الوالدين، والمعتقداتالإيجابية، والتوقعات والأماني لها أهميتها في مساعدة الطفل على تعلمالعمل الجاد، وهذا أحد أهم الأشياء التي على الوالدين التمسك بها؛فالتوقعات الإيجابية بخصوص الأطفال تقوم بتشكيل الأداء بطريقة قويةوفعالة.
يقول الباحث "ألبرت مصربيان" إن 93% مما نوصله إلى الآخرين، عما نحب أونكره، لا يكْمُن في الكلمات التي ننطق بها، ولكن في نغمة الصوت وتعبيرات الوجه، فمشاعرنا سرعان ما تصل إلى الطفل حتى دون أن نترجمهاإلى كلمات منطوقة، ولكن كيف يمكن تغيير مشاعرنا وصورتنا السلبية إلىمشاعر وتوقعات إيجابية. الأمر سهل: التركيز دائمًا ودومًا بصورة علنيةفي أثناء حديث الذات بالتركيز على مواطن القوة في الطفل وخصالهالإيجابية. لا بد من أن يتم ذلك عن طريق تمرين جاد للتغيير (حديث النفسأو الذات) بأن يؤكد الوالدان لأنفسهما أن ابنهم طيب، عاطفي، يحبهم،
إيجابي في تعامله مع الآخرين، وأن يُقدِّروا محاولاته لاسترضائهم.
ولكي يكون لهذه الأمور أثرها وفعاليتها؛ ستحتاج إلى ترديدها مراتعديدة؛ ولذا ـ كما ينصحنا الكاتبان ـ عليك بكتابتها وتسجيلها، حتى يمكنلك تذكرها، وعليك بالاحتفاظ بها معك في داخل (جيبيك) أينما ذهبت، وعليكبوضعها في أماكن يمكن لك فيها أن تشاهدها أو تلمحها. قم بقراءتها،ورددها لنفسك. كررها بصوت مرتفع وفي صمت أيضًا، وعندما تردد هذهالتوكيدات، رددها مصاحبة للمشاعر بإحساس صادق وكأنك تعنيها فعلاً. عليكترديدها بأكثر قدر من الإحساس والاقتناع.
إننا جميعًا، كآباء وأمهات، نحتاج إلى توقعات إيجابية وحنان وحب صادق؛كي ننجح في المشاركة الإيجابية والاستغراق مع أبنائنا، إنه جوهرالعلاقة بين الآباء والأبناء
شكرا على المجهود المميز و سهولة التحميل و التسجيل و الفائدة الكبيرة التي استفدتها منكم يا إخوتي و أخواتي لقد أصبحتم حقا أسرة ثانية لي شكرا لكم
وبارك فيك