التصنيفات
الأدب واللغة العربية

سؤال في الاسلوبية

سؤال في الاسلوبية


الونشريس

ماذا نقصد بالانحراب في مقياس الاسلوبية
من فضلكم




رد: سؤال في الاسلوبية

هل تقصدين الانحراف في مقياس الاسلوبية




رد: سؤال في الاسلوبية

هذا ما وجدته لك تستطيعين الاستفادة منه نقلت لك كل شيئ ولكن انت اقراي جيدا ثم اختاري فقط ما يناسبك لانه فيه معلومات تحتاجينها

قدم د. هاشم ميرغني هذا الموضوع الجدير بالنشر وهذا مضمونه

في مقاربة سابقة لرواية أحمد الملك عصافير اخر أيام الخريف – صحيفة الخرطوم فبراير 1998- أشرنا الي انّ هذه الرواية التي تسعي لغتها دون كلل لانتهاك العلاقات الدلالية النمطية المألوفة لتغرس جماليتها في أفق القراءة، والتي يحتل فيها السلوك المباغت للوحدات اللغوية النازحة عن نمطية السياق ملمحا أسلوبيا بارزا وقطبا استراتيجيا لشعريتها، هذه الرواية تقترح التعامل معها، علي صعيد القراءة والنقد، عبر أسلوبية الانحراف التي يمكن ان تقدم الكثير لاضاءة المشهد اللغوي لعالم أحمد الملك الروائي الخصب ببذور القراءة واحتمالات التأويل.

وتجازف هذه المقاربة بالاقتراب من هذا العالم مستهدية ببعض المفاهيم النظرية لاسلوبية الانحراف التي تعاني وبشكل حاد من شح تطبيقاتها، وندرة فعالياتها النقديةسيما في حقل الدراسات الأسلوبية العربية التي سيّجت نفسها في الغالب، خلف مفاهيم نظرية بحتة حرمتها النفاذ الي فعالية تطبيقية تتقدم صوب النص.

إنها إذن مقاربة تستضئ ببعض الاجراءات والمفاهيم الاسلوبية محاولة الوصول عبرها إلي البنى العميقة للنص التي لا يمكن استشرافها الا عبر هذا الابحار الشاق بيم اللغة، اللغة التي كفت في الخطاب الأدبي الحديث أن تشير بوصلة تجاه المسمي، بل سعت بشراسة لاحتضان العالم داخلها دون أن تكف لحظة عن تأمل ذاتها والاخر.

نتوسل بالتحليل اللغوي الأسلوبي إذن، للابحار صوب جذر النص، مضمره، مخفيه، والمسكوت عنه، صوب ما تفتحه الأنساق اللغوية لأحمد الملك من مهاو تنشق تحت قدمي القارئ حيث تبدأ حيرة الاستدلال: أي يبدا الفخ الذي يقتنص الجانب الاخر للمعرفة، الجانب اللامسكون (1). ولا تسوّر مثل هذه المقاربة، بداهة، أفق القراءة النقدية لأحمد الملك داخلها بقدر ما تدلل علي تعدد المداخل النقدية لحقل هذا النص الخصب بثمار التأويل،

يمكن للناقد ان يرصد جذور هذا الوعي للأسلوب باعتباره انحرافا

Deviation

او خروجا

distortion

عن المعيار بتجربة الدراسات البلاغية العربية، ويبدو ذلك جليا من تعبيرا مثل أصل الكلام، أصل المعني، مقتضي الحال، التي كانت محكا فارقا بين النحويين والبلاغيين فاذا كان النحوي يهتم بما يفيد أصل المعني، فإن البلاغي يبدأ منطقة حركته فيما يلي هذه الافادة من عناصر جمالية (2). يبدا من الخروج عن هذا الاصل المعيار النموذج ليحقق بلاغته وشعريته، أي ادبيته أساسا.

ويميّز د. محمد عبد المنطلب في هذا النص الذي اقتبسناه بين مستويين للغة:

المستوي المثالي: الذي اقامه النحويون واللغويون والذي يقترب من أصل المعني حيث تتجلي اللغة باعتبارها نموذجا او اصلا ينحو نحو المعيارية والصحّة.

المستوي البلاغي : الذي يقوم علي انتهاك هذه المثالية، والعدول عنها في الاداء الفني، أي الاستخدام الفردي الخلّاق للغة، زحزحتها من معياريتهاقليلا لتقترب من صبوات القلب، وخبيئات الذات، توسيع امادها حدّ الانفجار.

هذان المستويان هما اللذان سيعاد تأسيسهما فيما بعد علي يدي دي سوسير وهما مستويا اللغة والكلام بحيث سيغدوان ركيزة أساسية في علم اللغة.

وقد كان رصد البلاغيين الاول للالتفات وتعريفهم له بأنه العدول من أسلوب في الكلام الي اسلوب اخر مخالف للاول (3) محاولة باكرة لتتبع الانحرافات اللغووية وتحليلها.

أخذ مصطلح الانحراف يكتسب ثقله المفاهيمي الخاص منذ أن أطلق بول فاليري صيحته النافذة : عندما ينحرف الكلام انحرافا معينا عن التعبير المباشر – اي عن اقل طرق التعبير حساسية- وعندما يؤدي بنا هذا الانحراف الي الانتباه بشكل ما الي دنيا من العلاقات متميزة عن الواقع العملي الخالص فإننا نري إمكانية توسيع هذه الرقعة الفذة، ونشعر بأننا وضعنا يدنا علي معدن كريم نابض بالحياة قد يكون قادرا علي التطور والنمو (4).

هذه الصيحة التي ما لبث أن تلقفها الاسلوبيون لتأسيسها نظريا، للدرجة التي عرف فيها علم الاسلوب بأنه علم الانحراف، وعرّف الاسلوب بانه شكل منحرف عن المعيار وانتهاك نظام اللغة (5). وفي اجابتهم علي السؤال الهام: ما الانحرافات التي يمكن رصدها وتحليلها في النص الادبي؟ أي ما الذي يجعلنا نصم اسلوبا ما بالانحراف والانزياح عن نظام اللغة، رصد الأسلوبيون العديد من الانحرافات الهامة ربما كان أهمها :

الانحرافات الجدولية:

وتتمثل في اختيار المؤلف لوحدة قاموسية غير متوقعة بدلا عن الاخري التي كان ينبغي او يتوقع استخدامها.

وبالرغم أننا الان لسنا بصدد تحليل الانحرافات الاسلوبية بعصافير اخر ايام الخريف الأ ان بعض انزياحاتها منذ الصفحة الاولي للرواية تملك قوة حضور ساطعة لذاكرة هذه القراءة :

تجلس علي حصير السعف في شمس امشير ترقب جنون الحياة من حولها.

كعادتها منذ ان احترفت مكافحة الحزن.

ففي المثال الاول تنبثق عبارة جنون الحياة فجاة من ركام العادي والنمطي، تجلس علي حصير السعف، فالمتوقع هنا كان :

تجلس علي حصير السعف ترقب الشمس، الشارع، أو حتي الحياة، ولكن ما حدث هنا هو مباغتتنا بجنون الحياة التي تبدو وكأنها ارتجال مخيلة عابثة، تثير ما اسماه ليوشيبتسر بذلك الشعور بالارنياح علي اثر انهيار مؤقت لطمأنينتنا.

في المثال الثاني تأتي كلمة الحزن بعد التقديم لها بهذه الجملة المغرقة في قالبيتها ورصانتها: كعادتها منذ ان احترفت مكافحة ، لتنقلنا فجأة من طمأنينة عالم مرتب واقعي الي عالم لا واقعي، من اسنتاتيكية النمط الي نقيضه، حيث تنبثق كنار مفاجئة اندلاعات المجاز بخشب المألوف. هذه الانحرافات وغيرها كثير كما سنري، يمكن لنا ادراجها تحت الانحرافات الجدولية.

الانحرافات التركيبية:

وتتمثل في وقوع الكلمة او الوحدة الصوتية في موقع يخالف المكان الصحيح حسب المعيار او النظام اللغوي في اللغة المعنية، وهي انحرافات نحوية وذلك نحو بدء الجملة بظرف او حرف عطف بدلامن المبتدا او الفعل لتأثير بلاغي معين، ويندرج ذلك في باب التقديم والتأخير الذي استفاض فيه البلاغيون الاوائل ( سيما عبد القادر الجرجاني) وبحثوا دلالاته البلاغية علي نحو مدهش لن يسعنا المجال هنا لمقاربتها. تحدث الانحرافات التركيبية خلخلة للبني الثابتة لترتيب اجزاء الجملة، أي خلخلة العلاقة بين المسند والمسند اليه، ومتعلقاتهما في مستواها النحوي النمطي، واعادة بنائها وفق رؤية مغايرة تسمح لنا برؤيتها من زاوية جديدة لها استيعاباتها الجمالية والدلالية علي مستوي التلقي.

علي مستوي اولي يمكن ان ندرج في محيط هذه الانحرافات التركيبية النحوية: تقديم الخبر علي المبتدأ، او الحال علي صاحبه، او الابتداء بالنكرة، او حذف ما لايحذف كهمزة الاستفهام، والموصوف مع ابقاء الصفة، وحرف الجر والابقاء علي عمله. او اضافة( ال) الي العلم والفعل.. الخ الخن وربما كان من المؤسف أن نشير هنا الي أن البلاغيين والنقاد الاوائل قد قصروا جواز مثل هذه الانحرافات علي الشعر دون النثر، مما كان له اكبر الاثر في الحد من تنوعات الجملة النثرية العربية.

علي مستوي اكثر تعقيدا يمكن لنا ان ندرج في مثل هذه الانحرافات: ابتداء النص بحرف الاستئناف الواو بحيث يبدو النص استئنافا لنص اخر مخفي، مفسحا المجال أمام المتلقي لتوسيع اماد النص صوب اللامكتوب والمسكوت عنه، واستقباله ضمن شبكة أوسع من العلاقات الدلالية.

فيستهل النص ب:

ونازل

من نهار سري

مغبّر ثرثرة مهمل، حليق الكف

عاطف خيري: تلوين.

او ابتداءه ب ( اذن) التي لا تأتي في التركيب النحوي النمطي الا جوابا وجزاء لما سبق معرفته:

إذن،

كيف تمضي الظهيرة

دون أن يجلس رجل ما

في مكان ما

متفقدا أسماك غربته

وما تبقي من سيئات بالجلوس؟

عاطف خيري : جلوس.

أو هجرة ما هو عامي (رغم التحفظ علي المصطلح) لجسد نص فصيح:

طيّب

من علّم الطمي الكتابة

بالدم النوري

الصادق الرضي : مسودة الاغاني.

الانحرافات الدلالية:

وهي الانحرافات التي تحدث علي مستوي المجاز، أي علي مستوي الدلالة أو البنية العميقة للنص، وواضح هنا تداخلها مع الانحرافات الجدولية وان تنحي قليلا فيها الانحراف المباغت علي مستوي السياق، لتبحث علي مستوي تحليل الاستعارة، الكتابة ، التشبيه .. الخ الخ.

الانحرافات الخطية:

أي تلك التي تحدث علي مستوي خط الكتابة، وعلي نحو أكثر تعقيدا علي مستوي العلاقة بين بياض الورقة وسوادها أو ما يعرف بجغرافيا النص، بما هو رؤية بصرية دلالية ( الامثلة الاكثر حضورا ودلالة هنا قصيدة رمية نرد لملارميه واسماعيل لادونيس.

ويثير برنرد شبلنر وغيره من الاسلوبيين عددا من الاسئلة الهامة هنا: علي أي مستوي لغوي ينبغي أن تكون الانحرافات ممكنة؟ كيف يمكن للمتلقي اكتشاف هذه الانحرافات؟ تحليلها؟ كيف يتحدد مستوي المعيار الذي ينحرف عنه النص؟ أي : عن أي شئ بدقة ينحرف النص؟(6)

وفي اجابته علي هذه الاسئلة يستعرض شبلنر عددا من المحاولات التي اقتربت من تحديد المعيار وتقعيده:

اعتبار المعيار هو النظام اللغوي للغة المعينة، ويدرك الاسلوب في هذه الحالة باعتباره انتهاكا لنظام هذه اللغة.

ويتماهي هذا التصور مع حقيقة أن ظواهر الكلام – بوصفها تحقيقات فردية شخصية – تنحرف بدرجة مؤكدة عن الوصف العام لنظزام اللغة، ويستقي جذوره من تفريق دي سوسير الهام بين اللغة والكلام. ويثير شبلنر في وجه هذا التعريف تساؤلا هاما وهو مدي إمكانية اعتبار كل الظواهر اللغوية المخالفة للنظام هامة اسلوبيا.

كما يمكن ان يثار في وجه هذا التحديد للمعيار أنه يعتبر كل انتهاك للنظام اللغوي انحرافا بالضرورة، وبذلك تتسع دائرة الانحراف لاماد لا حصر لها لتضم في جوفها كل المقول والمكتوب.

تحديد المعيار باعتباره امكانية محايدة في التعبير او الاراء، وهو التحديد الذي قدمه جبوير، ويمكن تصنيف التغييرات اللغوية الي عناصر محايدة واخري اسلوبية اضافية ويقترب هذا التعريف من تصور بعض الاسلوبيين للاسلوب باعتباره تعميقا بلاغيا واضافة جمالية.

المعيار باعتباره المتوسط الاحصائي لكل الوسائل اللغوية لمجموع النصوص الموجودة والاسلوب حينئذ انحراف بعض الوسائل اللغوية في النص مجال البحث عن المتوسط.

والاعتراض الاساسي الذي يثيره شبلنر في وجه هذا التعريف للمعيار هو صعوبة تحقيقه، وكذلك صعوبة تسخير جميع النصوص الممكنة لاسباب نظرية: لأنها غير محددة ولاسباب عملية: لأنها ضخمة (7).

كما تنبه لأن الانحرافات الاحصائية غالبا ما تكون خادعة، أي خاوية من أية دلالات معنوية، وانها غالبا ما تأتي ذات علاقة وثيقة بسياق النص أي لا تمثل انحرافا عن المعيار.

وقد وصم اولمان الطرق الاحصائية بافتقارها للحساسية الكافية لالتقاط الخبايا الدقيقة للنص، وعدم احتفالها بالسياق، وتقديمها الكم علي الكيف، وحشدها لعناصر متباينة علي صعيد واحد بناء علي تشابه سطحي بينهما (8).

المعيار باعتباره النظام النحوي للغة:

وهو تصور النحويين التحويليين التوليديين للمعيار، يقول انكفست: سنستعمل مصطلح انحراف لنقصد به الخلاف بين النص والمعيار النحوي العام للغة، ولهذا فالانحراف يعني عدم النحوية وعدم القبول (9). واشكالية هذا التصور تكمن في حصره للانحرافات في اطار الانحراف النحوي، واهماله للانحرافات الاخري (الدلاليةن الجدولية.. الخ) مما يحصر الانحراف في دائرة ضيقة يقاس نصف قطرها بالنحو وقواعده.

جوبهت هذه التصورات وغيرها للمعيار باعتراضات منهجية شرسة – كما رأينا – ينبثق اغلبها من نواة مركزية واحدة : صعوبة تحديد المعيار أو اختزاله. لذلك كان لابد من مجئ ميشيل ريفاتير ليستبدل مصطلح المعيار الغامض، غير المحدود، الخاضع في رأيه لعرف غامض، او لحس لغوي متغير، بمصطلح السياق .

Context.

لقد اتجه ريفاتير توا الي قلب النص، ناقلا محور الاهتمام لداخل النص بدلا عن خارجه، ليفحص المقابلة بين وحدات النص المتتابعة أفقيا، هذه المقابلة التي تنبع قيمتها الاسلوبية من نظام العلاقات التي تقيمه بين العنصرين المتصادمين، التي ما كانت لتحدث اي تأثير بدون وصلهما في متتابعة(10).

ويعرّف ريفاتير السياق الاسلوبي بأنه نسق لغوي يقطعه عنصر غير متوقع (11)، أي مضاد للسياق، وغير متنبأ به.

ولاضاءة مفهومه للانحراف عن السياق يضيف ريفاتير مصطلحين هامين وهما: الارتداد والتناصي، ويعني بالاول تلك الوقائع الاسلوبية التي سبق للقارئ اكتشاف قيمها ثم لا تلبث أن تعدّل معانيها بآخرة بناء علي ما يكتشفه القارئ وهو ماض في قراءته، كما يعني بالتناصى ذلك الاثر الذي ينشأ عن تراكم عدد من المسالك الاسلوبية لتحدث قوة تعبيرية لافتة، والتي يعدها مثالا للوعي البالغ باستعمال اللغة (12).

جوبهت اسلوبية الانحراف كغيرها من المفاهيم والتصورات الاسلوبية، باعتراضات حادة (13) يمكن لنا هنا دراستها ومناقشتها ولكننا نفضل ان نثير تساؤلا اساسيا هنا: كيف يمكن ان تساعدنا اسلوبية الانحراف والبحث الاسلوبي بعامة في التقدم صوب النص وفض علاقاته المعقدة، أي كيف يمكن القفز من قيد التحليل الاسلوبي اللغوي لرحابة الشبكات الداخلية الخفية التي ينسجها النص؟ أن النص بما هو حدس متراكب تضافرت مختلف العوامل المحسوسة وغير المحسوسة في انتاجه يتأبي دائما علي الاختزال في ذلك الحيّز الضيق المسمي بالتحليل الاسلوبي، ثمة ما يطفر دائما من قبضة هذا التحليل: رؤيا النص، حدوسه، اندلاعات جنونه، مضمره، والمسكوت عنه.

وربما كان الاسلوبي ليوشيبتسر من اهم من انتبهوا الي الاشكاليات التي تعاني منها الاسلوبية في هذا المجال، لذا كانت مطالبته الهامة للاسلوبيين بالتقدم من السطح الي مركز الحياة الباطنية للنص: بأن يبدأ بملاحظة التفاصيل عن المظهر السطحي للعمل.. ثم تجمع هذه التفاصيل محاولا ان تتكامل في مبدأ ابداعي لعله كان موجودا في نفسية الفنان (14).

وهي المطالبة الهامة رغم انكفائها اساسا، علي التحليل النفسي المنطلق من وقائع لغوية في النص ، التي تصطدم باقتراحات ريفاتير الصارمة بضرورة تخلي القارئ عن جميع استجاباته الثانوية تجاه المثيرات الاسلوبية، لينطلق من الوقائع اللغوية الصلبة للنص، اذ يقترح ريفاتير ما يسميه بالقارئ العمدة

Archilecteur

لضبط عملية الاستقبال والحد من عملية التأويل تخوفا من تغول الذات القارئة علي خصوصية النص، واسقاط ثقافتها وفلسفتها عليه.

ورغم ما يمكن ان تقدمه رؤية ريفاتير هذه في ضبط عملية التلقي لصالح العلمية والمنهجية الا انها كفيلة بتسييج التحليل الاسلوبي خلف الرصد الكمي دون أن تقوي كلية علي اكتشاف خبايا النص.

هذه المقاربة للمفهوم النظري لاسلوبية الانحراف ربما ساهمت في اضاءة مشهد هذا المفهوم بذهن القارئ، مما يسمح لنا أن نتقدم أبعد صوب بقاع عصافير اخر ايام الخريف.

هوامش:

مذاهب المعني : سليم بركات. مجلة الكرمل العدد 44 1992 -1

البلاغة والاسلوبية: د محمد عبد المطلب. الهيئة المصرية العامة للكتاب 1984-2

ومن ذلك قوله تعالي ( حتي اذا كنتم في الفلك وجرين بهم) يونس 22، حيث عدل عن مخاطبة الجمع كنتم الي الاخبار (جرين بهم) ، وانماط الالتفات التي رصدها البلاغيون عديدة جدا.

الرؤيا الابداعية تحرير هاسكل بلوك، هيرمان سالنجر وترجمة اسعد حليم. مكتبة نهضة مصر بالفجالة 1966.-4

علم اللغات والدراسات الادبية. شبلنرن ترجمة وتعليق د محمود جاد الرب الدار الفنية 1987.-5

المصدر السابق ص 68-6

السابق ص 70-7

انظر مقال استيفن اوطان الهام اتجاهات جديدة في علم الاسلوب في كتاب اتجاهات البحث الاسلوبي ، شكري عياد، – دار العلوم للطباعة الرياض 1985.

علم اللغة والدراسات الادبية ص 79-9

اتجاهات البحث الاسلوبي ص 148-10

المصدر السابف.-11

السابق ص 150 وما بعدها.-12

انظر علم اللغة والدراسات الادبية ص 72- 74-13

اتجاهات البحث الاسلوب