الأسرة هي خلية بناء المجتمع. وتربية الأبناء هي المسئولية الكبري للوالدين للأب والأم علي السواء. وتتضمن التربية الحسنة كلا من التعليم العلمي والأدبي الجيد بجانب التنشئة الخلقية والدينية والتوعية الأخلاقية والاجتماعية والمعرفة بأعراف وتقاليد المجتمع التي تتفق مع المنطق والمباديء الدينية.
تقول الدكتورة صبورة السيد خبيرة التربية والتعليم التربوي إن التربية واجب كبير وشاق يتحمله الآباء والأمهات تجاه أبنائهما ويحاسبان عليه أمام المجتمع في الحياة الدنيوية وأمام الله سبحانه وتعالي يوم الحساب. لذا فعليهما أداء واجبهما والقيام بمسئوليتهما علي أفضل وجه بما يتناسب مع العصر الحالي واحتياجاته ومتطلباته وبالطبع بما لا يتعارض مع الأخلاق والدين.. بهدف الارتقاء بمجتمعنا وتحقيق التقدم والرقي في كافة الأوجه والمجالات.
وتحذر من "أربعة" أخطاء شائعة يقع فيها الوالدان أثناء قيامهما بتربية الأبناء والصغار بحسن نية بهدف تنشئتهم تنشئة جيدة. ولكنها يلحقان بهم أذي حقيقيا بدون قصد.
* ممنوع الصرامة والشدة الزائدة: حيث يعتبر أسلوب الشدة الزائدة والصرامة العنيفة من أخطر ما يكون علي تكوين شخصية وسلوك الطفل. فالحزم مطلوب في المواقف الخاطئة الخارجة التي تتطلب وقفة حاسمة لتوضيح الخطأ والصواب وعدم السماح بتكرار الخطأ. أما الاعتماد علي أسلوب العنف الزائد والصرامة المخيفة فهو يزيد المشكلة تعقيدا ولا يساعد أبدا علي حلها. سواء اعتمد هذا الأسلوب علي الزجر المهين أو استخدام الشتائم أو العنف. فلن يكون هذا الأسلوب فعالا مع الطفل الصغير. بل إنه يخيفه ويسبب له تشويشا لأفكاره وعدم فهم للصواب وتقبله ويسبب له ترسبات نفسية سيئة واهتزازاًَ في شخصيته. بل وقد يدفعه إلي العند أو الإصرار علي الخطأ أو كراهية الآخرين.
والبديل أو الأسلوب الأمثل يكون بتوفر القدوة الحسنة أمامه فلا يصح أن ننهي الصغير عن السب ونقوم بمثل هذا الفعل خاصة أمامه. ويجب الاعتماد علي تكرار النصيحة وشرح الصواب وفوائده والخطأ وعواقبه بهدوء وحنان مع مكافأته علي الأفعال الحسنة دون أن تأخذ المكافأة شكل الرشوة بأن يرتبط كل فعل صواب بمقابل سواء ماديا أو حلوي أو لعبة.
* الدلع والدلال المبالغ فيه: أكد الرسول – عليه الصلاة والسلام – أننا "أمة وسط". بمعني أننا لا نقصر أو نبالغ في تصرفاتنا وسلوكياتنا. وبالتالي فإن المغالاة في الرعاية والتدليل أيضا سيجعل طفلك غير قادراً علي إقامة علاقات ناجحة مع الآخرين خاصة عندما يكبر حيث سيهاب الحياة ولن يكون قادر علي مواجهة أزماته ولو كانت بسيطة. لأنه لم يتعرض بتجارب حياتية كافية ليتعلم منها حلول مشكلاته وتحمل مسئوليته.
فالصغير في بيته يلاقي فقط تدليل والديه وعدم رفضهما أي طلبات له بحجة الحب والرعاية والحنان. ولكنه عندما يكبر ويواجه المجتمع يفاجأ برفض بعض متطلباته أو عدم قدرته علي تحقيق أحلامه أو لوجود قوانين المجتمع التي تقيده.. مما يصيبه بصدمة قد تؤثر عليه اجتماعيا أو نفسيا أو أخلاقيا أيضا. وقد يمتد التأثير السلبي لشخصه أو مجتمعه كله.
* اهتزاز المعاملة وعدم ثبات السلوكيات: يعد اهتزاز أسلوب المعاملة وعدم ثباته وعدم الاستقرار علي السلوكيات والمباديء الثابتة من أخطر ما يمكن تصوره عند تربية وتنشئة أبنائنا. فالطفل الصغير يحتاج في بداية حياته إلي أن يعرف ما هو المطلوب منه بالتحديد وما هو الخطأ والصواب في كل موقف يمر به. لذا فعلي والديه مسئولية توضيح القواعد والمباديء الأساسية له لكي يتحرك من خلالها وأن يشرحوا ويبسطوا له المواقف التي يمر بها وتوضيح النظام والأساسيات التي يجب عليه احترامها والتصرف طبقا لها.. دون أن نتساهل يوما ونتشدد يوما بل يجب علي الوالدين الالتزام بتلك القواعد والأسس دون حزم زائد أو ميوعة متساهلة حتي لا نسبب الارتباك والتشويش لدي الطفل وصعوبة إدراكه لحقيقة الأمر
إذا كنت موافق على موضوعي بدي ردك بللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللليز
نصت المادة 160 من الأمر رقم 03/06 المؤرخ في 15 جويلية 2022 على انه : يشكل كل تخل عن الواجبات المهنية أو مساس بالإنضباط وكل خطأ أو مخالفة من طرف الموظف أثناء أو بمناسبة نأدية مهامه خطأ مهنيا ويعرض مرتكبه لعقوبة تأديبية ، دون المساس ، عند الإقتضاء بالمتابعات الجزائية
ويقصد بالخطأ تحديدا ، الخطأ المرفقي المتمثل في الفعل غير المتعمد الذي يرتكبه الموظف أثناء قيامه بواجباته الوظيفية ، بمعنى آخر هو الخطأ الذي لا تتوافر فيه مكونات الخطأ الشخصي المنفصل عن المهام الموكلة للموظف.
تصنيف الأخطاء المهنية:
صنف المشرع الأخطاء المهنية في أربع درجات:
ولما كان من غير الممكن حصر كل الأخطاء المهنية لجأ المشرع في المواد 178 و 181 إلى استعمال عبارة : على وجه الخصوص عند تبيان طبيعة الأخطاء المهنية التابعة لكل درجة ، تاركا المجال مفتوحا لأمكانية إدراج أو تحديد بالنظر إلى خصوصية بعض الأسلاك (موظفي المن الوطني- إدارة السجون – إدارة الجمارك) – أخطاء مهنية أخرى ضمن كل الدرجات الأربع في القوانين الأساسية الخاصة
1- أخطاء الدرجة الأولى:
تعتبر ، على وجه الخصوص أخطاء من الدرجة الأولى كل إخلال بالإنضباط العام يمكن ان يمس بالسير الحسن للمصالح
2- أخطاء الدرجة الثانية:
تعتبر على وجه الخصوص ، أخطاء من الدرجة الثانية ، الأعمال التالية : لمساس سهوا أو إهمالا بأمن المستخدمين و / أو أملاك الإدارة
-الإخلال بالواجبات القانونية الأساسية غير تلك المشكلة أخطاء من الدرجة الثالثة والرابعة
3- أخطاء الدرجة الثالثة:
تعتبر أخطاء من الدرجة الثالثة الأعمال التالية:
– تحويل غير قانوني للوثائق الإدارية
– إخفاء المعلومات ذات الطابع المهني التي من واجب الموظف تقديمها خلال تأديته مهامه
– رفض تنفيذ تعليمات السلطة السلمية في إطار تادية المهام المرتبطة بالوظيفة دون مبرر مقبول
– إفشاء أو محاولة إفشاء الأسرار المهنية
– إستعمال تجهيزات أو أملاك الإدارة لأغراض شخصية أو لأغراض خارجة عن المصلحة
4- أخطاء الدرجة الرابعة: تعتبر على وجه الخصوص أخطاء من الدرجة الرابعة الأعمال التالية:
– الإستفادة من امتيازات من أي طبيعة كانت ، يتحصل عليها الموظف من شخص طبيعي أو معنوي مقابل تأديته خدمة في إطار ممارسة وظيفته
– إرتكاب الموظف أعمال عنف على أي شخص في مكان العمل
– التسبب عمدا في أضرار مادية جسيمة بتجهيزات وأملاك المؤسسة أو الإدارة التي من شأنها المساس بالسير الحسن للمؤسسة
– تزوير الشهادات أو المؤهلات أو كل وثيقة سمحت للشخص بالإلتحاق بالوظيفة أو سمحت بترقيته بعد توظيفه
– الجمع بين الوظيفة التي يشغلها الموظف ونشاط مربح آخر
معايير تحديد طبيعة العقوبات التأديبية :
اعتمد المشرع لتحديد طبيعة العقوبة المطبقة على معايير تتمثل فيما يلي:
1- جسامة الخطأ المهني
2- الظروف التي ارتكب فيها الخطا المهني
3- مسؤولية الموظف المرتكب للخطأ المهني
4- النتائج المترتبة على سير المصلحة
5- الضرر الذي لحق بالمصلحة أو المستفيدين من خدمات المرفق العام
وباختصار فإن اعتماد هذا التصنيف جاء بسبب استحالة حصر كل الأعمال والتصرفات والسلوكات التي قد تشكل أخطاء مهنية وكذا العقوبة المقررة لكل منها وإدراجها في القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية
وكنتيجة لذلك ، نجد أن السلطة المختصة بإيقاع الجزاء التأديبي تتمتع قانونا بسلطة تقديرية في اختيار العقوبة التأديبية التي تطبقها على الخطأ المهني الذي صدر عن الموظف على عكس العقوبات الجنائية التي تكون مقيدة بالنصوص القانونية التي تحدد لكل جريمة عقوبتها الخاصة طبقا لمبدأ شرعية الجرائم والعقوبات بمعنى لا يجرم فعل و لا يعاقب عليه إلا بنص قانوني يحدد نوع الفعل المجرم وأركانه وشروطه
[color="o****"]عقوبات الدرجة الأولى:[/color]
– التنبيه
– الإنذار الكتابي
– التوبيخ
[color="darko****green"]عقوبات الدرجة الثانية:[/color]
– التوقيف عن العمل من يوم (1) واحد إلى ثلاثة أيام
-الشطب من قائمة التأهيل
[color="darko****green"]– عقوبات من الدرجة الثالثة:[/color]
– التوقيف عن العمل من (4) أيام إلى 8 أيام
– التنزيل من درجة إلى درجتين
– النقل الإجباري
– عقوبات من الدرجة الرابعة:
– التنزيل إلى الرتبة السفلى مباشرة
– التسريح
الخلاصة: من خلال استعراض مختلف العقوبات نلاحظ ان القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية لسنة 2022 لم يقم في آخر المطاف إلا بإعادة ترتيب وتوزيع العقوبات التي كانت مقررة من قبل وتصنيفها في أربع درجات على نحو يؤدي إلى تطبيق العقوبات التأديبية من نفس الدرجة على حالات الأخطاء المهنية التي تقابلها في نفس الدرجة ، بالرغم من عدم وجود تناسب بين الخطأ المهني والعقوبة التأديبية في العديد من الأحيان وقد تقع السلطة المخولة أحقية توقيع العقوبة التأديبية في التباس كبير عند محاولة تحديد العقوبة المناسبة لخطا مهنية ما ، لاسيما تلك المصنفة في الدرجة الثالثة والرابعة