التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

درس العلوم المعيارية والعلوم الإنسانية مقالة جدلية

درس العلوم المعيارية والعلوم الإنسانية مقالة جدلية


الونشريس

الإشكالية:
هل يستطيع المؤرخ يتجاوز العقبات ودراسة التاريخ دراسة علمية ؟
إذ كنت أمام أطروحتين أحدهما تقول <التاريخ ليس علما > والأخرى ترى عكس ذلك حدد المشكلة وأفصل فيها؟

الملاحظة:

هذه المقالة تتعلق ب: هل يمكن تطبيق المنهج العلمي على الحوادث التاريخية.

مقدمة :
طرح الإشكالية

يتحرك الإنسان في محيطه الحيوي ويصطدم يوميا بالكثير من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها وتفسيرها وأيضا يتفاعل مع الظواهر الإنسانية والتي من أصنافها الحوادث التاريخية , فإذا كنا أمام أطروحتين إحداهما ترى أنه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علمية والأخرى ترى عكس ذلك فالمشكلة المطروحة :
هل الحوادث التاريخية يمكن دراستها دراسة علمية أم أن العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تعجل ذلك مستحيلا؟

التحليل : محاولة حل الإشكالية

عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة أنه لا يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية وحجتهم في ذلك وجود عقبات <عوائق> مصدرها خصائص الحادثة التاريخية وأول هذه العقبات < غياب الموضوعية > لأن المؤرخ يتحكم في الأكثر إلى عقيدته ويدخل أحكامه المسبقة ويتأثر بعاطفته حتى أن فولتير قال < التاريخ مجموعة من الأباطيل والخدع يديرها الأحياء والأموات حتى تناسب رغباتهم > ومن العقبات أيضا < غياب الملاحظة والتجربة > ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن المؤرخ لا يمكنه أن يحدث لنا حرب حتى يبرهن لنا على صحة ما يقول إضافة إلى أن الحادثة التاريخية أنها فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة ولا تتكرر وليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة ألا وهي < غياب الحتمية والتنبؤ >وقد وصف جون كيميني ذلك بقوله< التنبؤ يستحيل مع البشر لأنهم يتمتعون بالإرادة والحرية > والنتيجة التي يمكن استخلاصها أنه لا يمكن دراسة التاريخ دراسة علمية .

النقد:
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن المؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات والبحوث التي قاموا بها المؤرخون في عصرنا تثبت ذلك.

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن الحوادث التاريخية تصلح أن تكون أن موضوع لدراسة علمية وحجتهم في ذلك تطبيق المؤرخين لمنهج علمي يعرف <بالمنهج التاريخي الاستقرائي >والذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثائق والمصادر التي بدونها لا يتحدث المؤرخ لذلك قال سنيويوس < تاريخ بدون وثائق وكل عصر ظاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد>والمؤرخ لا يستعمل هذه الوثائق إلا -(بعد نقدها وتحليلها) وهذا يستعين بالملاحظة والوسائل العلمية للتأكد من سلامة مادة الوثيقة ويحتكم إلى المنطق العقل والعلم للتأكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط الموضوعية وهذا ما أكد عليه ابن خلدون في كتابه المقدمة حيث قال << النفس إذا كانت على حال من الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر >> ويصل المؤرخ إلى ترتيب الأحداث التاريخية بمنهجية علمية فيضعها في إطارها الزماني والمكاني وكل ذلك يثبت أنه يمنك دراسة التاريخ دراسة علمية أن المؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن من ذلك تجاوز مختلف العقبات

النقد : هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن الدراسات التاريخية لم تصل بعد إلى الموضوعية التي وصلت إليها العلوم الرياضية والفيزيائية

التركيب : الفصل في المشكلة
اهتمام الإنسان بالأخبار التاريخية قديم ونستطيع أن نميز بين نوعين من دراسة التاريخ < الدراسة الفلسفية > والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي والدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا وكحل للإشكالية نقول <يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية لاكن بشرط التقيد بالضوابط الأخلاقية واحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه > والدليل على ذلك أن التاريخ هو أحداث يرويها الأحياء عن الأموات وكما قال كانط << يجب أن يحاط الإنسان بالاحترام>>وفي كل الحالات يجب أن نؤكد أن التاريخ قد أصبح علما.

الخاتمة:
وخلاصة القول أن التاريخ له فائدة كبرى إنه يرسم لنا كيف كانت نهاية طريق الرذيلة ويخبرنا عن الذين دافعوا عن مبادئهم وسلكوا طريق الفضيلة وقد تبين لنا أن المشكلة تدور حول < تطبيق المنهج العلم على التاريخ> وبعد عرض المسلمات واستخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل إلى حل هذه الإشكالية




رد: درس العلوم المعيارية والعلوم الإنسانية مقالة جدلية

بارك الله فيك يا استاد هيدر
جزاك الله خيرا




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة فلسفية الموضوعية العلمية في العلوم الإنسانية

مقالة فلسفية الموضوعية العلمية في العلوم الإنسانية


الونشريس

مقالة فلسفية الموضوعية العلمية في العلوم الإنسانية

مقالة شاملة حول فلسفة العلوم الإنسانية

اندهش الإنسان أول الأمر من الوجود.. من الطبيعة و ألغازها.. فكان التحدي الأول الذي واجهه هو محاولة فهم و تفسير الظواهر الطبيعية التي تحيط به .. و على امتداد الرحلة المعرفية استطاع كشف العديد من أسرارها لدرجة السيطرة على معظمها .. لكن بقدر ما اهتم الإنسان بالطبيعة بقدر ما نسي نفسه . أو بالأحرى لم يلتفت لذاته إلا متأخرا.. أي إلا بعدما بدأ يشعر أنه تمكن أخيرا من فهم و تفسير الطبيعة و بدأت تراوده فكرة نقل هذا النموذج الناجح لتطبيقه على الإنسان

لقد أغرت النجاحات التي عرفها مجال العلوم الطبيعية بمحاولة الاستفادة منها لتحقيق انجازات مماثلة في العلوم الإنسانية. فتوالت الدعوات لتطبيق المناهج العلمية التجريبية و التصورات الصارمة -التي أثبتت نجاعتها في المجال الطبيعي – على المجال الإنساني.
هكذا سيتحول الإنسان الذي كان على امتداد التاريخ ذاتا عارفة ,إلى موضوع للمعرفة .. ! سيتحول من دارس إلى مدروس.. من كائن فوق طبيعي.. إلى كائن كباقي الكائنات.. كجزء من الطبيعة.. يخضع لقوانينها و نظمها و حتميتها … و أصبح الإنسان يؤمن بإمكانية الوصول إلى معرفة موضوعية بذاته وإلى فهمها و تفسيرها كما هو الأمر مع أي ظاهرة طبيعية أخرى.

لكن هل من السهل تحقيق ذلك ؟ هل بالإمكان تقديم معرفة علمية دقيقة بصدد هذا الكائن الغامض المتغير الراغب , المتخيل, المعقد , المتقلب, المتداخل الأبعاد …. و الذي يسمى الإنسان.؟
كيف يمكن إذن موضعة ظاهرة تتميز بالوعي و الإرادة ؟ و كيف يمكن تفسير كائن تشكل الحرية أهم خصائصه الجوهرية ما يجعله عصيا عن أي تأطير سببي ؟ أو منفلتا عن أي تنبؤ علمي ..؟ و هل تصلح المناهج العلمية الوضعية للتطبيق حرفيا على الظاهرة الإنسانية أم يجب تعديلها و تكييفها مع خصوصياتها؟ أم ينبغي تغييرها بأخرى أصيلة خاصة بالإنسان؟

لا يمكن الحديث عن "علم" دون توفر شرط أساسي و هو " الموضوعية" فهل يمكن أن يكون الإنسان موضوعا للمعرفة في نفس الوقت الذي يشكل هو نفسه الذات العارفة؟
لقد شكل هذا السؤال العقبة الأولى أمام كل المهتمين بالعلوم الإنسانية الأمر الذي جعل البعض يتحفظ على استعمال كلمة " علم " ما دام أمر الموضوعية لم يحسم بعد.

صعوبة موضعة الظاهرة الإنسانية تعود بالدرجة الأولى إلى خصوصيتها إذ يرى فوكوFoucault M- مثلا أن تعقدها و تعدد أبعادها يجعلها بالضرورة نقطة تقاطع عدة علوم و ليست موضوعا لعلم واحد .. وهو ما يجعل الدراسة أمرا في غاية الصعوبة و ربما كان ذلك هو السبب وراء صيغة الجمع التي تأخذها عادة " العلوم الإنسانية"..صعوبة الموضعة تعود كذلك لعدم قابلية الظاهرة الإنسانية للتحديد الدقيق و التكميم و الخضوع للقوانين الحتمية أو للتجريب و القياس و الترييض. يضاف إلى ذلك إشكال التداخل بين الذات و الموضوع إذ تكون الذات هي الملاحظة لذاتها و المجربة عليها .. و هو ما يثير عدة تعقيدات.

فالباحث الاجتماعي مثلا لا يستطيع الانفصال بشكل كلي عن مجتمعه الذي هو موضوع الدراسة..إذ يصعب عليه فهمه دون النفاذ إليه و دون المشاركة و الانخراط فيه. و هذا ما يراه أيضا لوسيان غولدمان l- Goldman حين يؤكد أن الباحث في العلوم الإنسانية لا يستطيع أن يضع ذاته بين قوسين أو أن يتخلص كليا من الأحكام القبلية و المواقف المضمرة الجاهزة سواء تلك الواعية أو اللاواعية .باختصار تبقى المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه جد متأثرة بالذاتية و بعيدة عن الحياد و عن الموضوعية.

لكن هناك في المقابل من يقلل من أهمية هذه الصعوبات و يرى أن الإنسان يبقىرغم كل مميزاته- موضوعا طبيعيا كباقي الموضوعات الطبيعية.. قابلا للدراسة العلمية المادية بعيدا عن كل تناول ميتافيزيقي أو لاهوتي كما يذهب إلى ذلك رائد الوضعية اوغست كونت A- conte و بالتالي يجب معاملة الوقائع الاجتماعية مثلا كأشياء كما يدعو إلى ذلك اميل دوركايم Durkheim E- أحد مؤسسي علم الاجتماع مع إمكانية تحقيق مبدأ الحياد على حد زعم ماكس فيبر Max weber .

و هي كلها مواقف لا تجد حرجا في النظر للإنسان كأي شيء أو موضوع خارجي.. يخضع لقوانين وقابل للدراسة العلمية شريطة حرص العالم على أخذ المسافة الموضوعية الفاصلة عن موضوع دراسته بشكل يجعله لا يعي بأنه يخضع للدراسة …. لأن الوعي – كما يؤكد ذلك كلود ليفي ستراوس C-l- Strauss هو العدو الخفي لعلوم الإنسان.

تكمن قوة العلوم الطبيعية في قدرتها على تفسير مجموعة من الظواهر وهو ما مكننا من التنبؤ بها قبل حدوثها كلما لاحظنا الأسباب التي تؤدي –حتماإليها. و بالتالي فالمعيار الحقيقي لعلمية – العلوم الإنسانية- هو مدى قدرتها على تفسير الظواهر الإنسانية و هو التحدي الذي واجهه مجموعة من العلماء.

و إذا كان الوضعيون –Durkheim وConte – لا يشككون في إمكانية التفسير بل و التنبؤ أيضا بحكم تعاملهم "الموضوعي " مع الظاهرة الإنسانية و اعتبارها شيئا كباقي المواضيع.. فان C-l Strauss يتردد في حسم هذا الأمر.. إذ يعتبر أن العلوم الإنسانية لم تحسم بعد بين التفسير و الفهم و أنها لازالت تقف في منتصف الطريق .. و لا زالت توازن بين الطريقتين بنوع من الحكمة التي تجمع بين المعرفة والمنفعة . فتفسيرها يبقى محدودا و تنبؤها غير أكيد.

بينما يذهب آخرون ك دلتي ومونرو " – Monrot Dilthiy" إلى ضرورة التركيز على الفهم أكثر بدل التفسير. إذ يرى" دلتي" أن الظواهر الإنسانية ليست ظواهر خارجية و معزولة حتى نكشف أسبابها الكامنة.. و إنما هي ظواهر حية غير متجانسة .. و لا تتكرر.. و تعطي لنا طريق تجربتنا الداخلية. و بالتالي فإذا كانت الظواهر الطبيعية تفسر فان الظواهر الإنسانية تفهم .
لأن ما يميز الفهم عن التفسير حسب "مونرو" هو وضوحه و بداهته لأنه إدراك لحالة معيشة تقدم لنا كتجربة بديهية فيها نوع من المشاركة الذاتية.. فنحن مثلا نستطيع فهم أو تفهم وضعية أو موقف إنساني ما دون أن نكون قادرين على تفسيره.. لجهلنا بأسبابه الكثيرة ..المعقدة.. و المتداخلة ..و التي تبقى مع ذلك مجرد تبرير لحدوث الظاهرة.

إن حديثنا السابق عن رغبة العلوم الإنسانية في تحقيق الموضوعية و القدرة على التفسير و التنبؤ تكشف رغبة صريحة في الاقتداء بالعلوم التجريبية ..و بمناهجها الصارمة التي تفوقت على المستوى الطبيعي.لكن هل بالإمكان تحقيق ذلك؟ أو من الأفضل أن تبحث لنفسها عن مناهج خاصة تلائم طبيعتها.
للإجابة على هذا الإشكال يرى لادرييرJ-Ladriere أن الباحث في العلوم الإنسانية يجد نفسه حائرا أمام مسألة المنهج.. لأنه إذا قرر اعتماد المنهج التجريبي فانه سيكون مضطرا للتخلي عن كل الدلالات والمقاصد و الغايات التي قد تساعده في فهم الظاهرة الإنسانية .. إذ سيكون في هذه الحالة مطالبا بدراستها كشيء. بعيدا عن أي تأويل ذاتي . أما إذا اختار اعتماد منهج جديد يتلاءم مع طبيعة الموضوع المدروس فانه سيكون أبعد عن النموذج العلمي بصرامته و دقته المعهودة في المجال الطبيعي.

هذه الحيرة تعكس في الواقع صعوبة الاختيار بين نموذجين يسميهما" ادغار موران"E-Morin : النموذج العلمي – نسبة إلى العلوم التجريبية – و النموذج الإنشائي كمنهج أصيل نابع من خصوصية العلوم الإنسانية ..
و إذا كان النموذج الأول يحاول أن يتماهى مع العلوم الحقة بالتأكيد على ضرورة وضع الذات بين قوسين و التخلي عن التفسيرات التأملية الميتافيزيقية , و محاولة إخضاع الموضوع المدروس للملاحظة الموضوعية و التجربة الدقيقة للخروج بالقوانين الحتمية . فان النموذج الثاني يظل قريبا من الفلسفة أوالأدب أو التأمل الأخلاقي.. و لم يتحرر من خطاباتها بعد .

و يتابع "موران" تمييزه بين النموذجين حين يؤكد أن الأول يتميز بكونه آلي حتمي.. يؤمن بوجود قوانين و قواعد تحكم الظواهر.. و تؤثر فيها وفق علاقات سببية خطية و منتظمة.. بعيدا عن أي تأثير للذوات أو للقوى الفاعلة.. كما لو أنها ظواهر معزولة. بينما يتميز الثاني بالحضور القوي لذات الباحث الذي لا يتردد أحيانا في استعمال ضمير المتكلم خلال أبحاثه.. دون إخفاء.. نظرا لأهمية الذات في موضعة و فهم الظاهرة.

و كحل لهذا الإشكال المتمثل في صعوبة الحسم في أي النموذجين يجب اعتماده. هناك من يرى إمكانية الاستفادة منهما معا دون تناقض على اعتبار أن القطيعة مع العلوم الطبيعية أمر غير وارد بحكم أسبقيتها الابستمولوجية , و بالتالي ضرورة الاستفادة من نجاحاتها ..لكن مع الحرص فقط على استيفاء شروط إضافية للتحكم في علاقة الباحث مع موضوعه .. من أجل ضمان أقصى درجة من الحياد الممكن ..دون أن يشكل ذلك عائقا أمام إبداع طرق جديدة ملائمة.

غير أن ميرلوبونتي Merleau-ponty لا يتردد في إعلان موقفه الجذري من هذه المسألة.. إذ يعتبر أن تحقيق معرفة موضوعية للإنسان من خلال المنهج التجريبي أمر غير ممكن ..لأنه يستحيل النفاذ إلى عمق الوجود الإنساني. كما يرفض رفضا قاطعا أية محاولة لتجزيء الإنسان أو تجاهل تجربته المعيشة . إن الإنسان- حسب هذا الموقفكل لا يتجزأ.. و أهم ما يميزه.. انه يوجد كتجارب معيشة.. يحياها الإنسان أولا.. قبل أن يعبر عنها العلم ثانيا. و بالتالي فالمعرفة تقتضي الرجوع إلى العالم المعيش للإنسان قبل أن يتحول إلى موضوع معرفة. و هنا تكمن استحالة تطبيق النموذج العلمي عليه.

ختاما.. نقول إن معرفة الإنسان لذاته لازالت في بدايتها ..و بين اعتماد نموذج جاهز أو إبداع نماذج أصيلة لازالت المحاولات و الاجتهادات مستمرة.. مع ما يتولد عليها من نقاشات و سجالات فكرية مهمة تعتبر السبيل الأمثل لتطور سيرورة العلوم الإنسانية .
و مع ذلك لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي لعبته هذه الأخيرة في إنارة جوانب كانت إلى وقت قريب مظلمة من العالم الإنساني , كما لا يمكن إنكار الدور السلبي الذي لعبته في تعرية الإنسان و تشييئه وإفقاده تميزه كذات خالقة للمعنى و متسمة بالوعي و الحرية و الإرادة .

و بين هاذين الصورتين تبقى العلوم الإنسانية الآن ضرورة تفرض نفسها كمعرفة تزداد يوما بعد يوم تدقيقا و تخصصا ..و ربما قد يأتي يوم لا نشعر فيه بأي حرج في إدراجها ضمن العلوم الحقة ؟ أو ربما سيجيء اليوم الذي يعترف فيه روادها باستحالة فك لغز هذا الكائن المسمى الإنسان !!.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

الفرق بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية

الفرق بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية


الونشريس

خاصية لا تواجه سوى المشتغلين في مجال البحث في العلوم الإنسانية ، تعنى بوصفها إشكالية عدم تشابه وحدات موضوع البحث ، بدعوى أن الباحث في مجال العلوم الطبيعية يتعامل مع مواد تتصف وحداتها بالتطابق والتكرار ، وبالتالي فإنه يستطيع أن يسلم منذ البدء بأن ما تخلص إليه دراسته لوحدة مفردة يمكن أن تعمم نتائجها لتشمل بقية المادة جميعاً ، بيد أن مثل هذا التعميم يكون مستحيلاً في مجال العلوم الإنسانية ، فالسببية في مجال العلوم الطبيعية مطلقة ، بينما تكون نسبية في العلوم الإنسانية.
التغير:
ويعنى أن السلوك الإنساني موضوع متغير في مساراته وتشعباته وأسبابه ودوافعه ومتغيراته ، فهو يتغير بتغير الحضارات ، فعلى سبيل المثال لو أننا أخذنا قطعة حديد من القرون الوسطى وقمنا بتسخينها فإنها سوف تكون خاضعة لطبيعتها التي تتسم بالثبات أي أنها سوف تتمدد وهو نفس ما سيحدث لو أننا أحضرنا قطعة حديد ليس لها نفس الدرجة من القدم، بينما نجد أن الأمر سيختلف كثيراً بالنسبة للعلوم الإنسانية فلو أننا استطلعنا رأي المصريين على سبيل المثال حول المعدل الإنجابي في القرن الماضي ستختلف الاستجابات عن نفس الاستطلاع حول نفس الموضوع منذ منتصف هذا القرن والذي بدوره سيختلف لو أننا استطلعناه الآن ، التغير سمة إنسانية ترتبط بطبيعة الإنسان

– التناول غير المباشر:
إذا قام أحد الباحثين في مجال العلوم الطبيعية بدراسة الجاذبية أو بدراسة الطفو فإنه بذلك يتعامل بصورة مباشرة مادية ملموسة ومحسوسة أي أنه يتعامل مع الظاهرة مباشرة والأمر يختلف بالنسبة للعلوم الإنسانية فالكراهية مثلاً خاصية تميز السلوك الإنساني ولكنها ليس لها وجود مادي مباشر ولذلك لابد عند دراستها من استنتاجها من خلال السلوك .
-التحيز:
ويعنى أن الباحث في مجال العلوم الإنسانية يعد جزءاً من موضوع البحث بحكم كونه إنساناً ، ولما كان هدف أي بحث هو الوصول إلى قوانين عامة ، فإن هدف الباحث في مجال السلوك الإنساني هو الوصول إلى قوانين عامة تفسر سلوكه هو أيضاً ، ومن هنا فإن تحيزاته الذاتية ورغباته وأرائه الشخصية قد تتدخل جميعاً في تفسيره للنتائج التي يصل إليها بل قد يمتد تدخلها لتؤثر في اختياره للوقائع محل الدراسة وللمنهج الذي يختاره لتناولها.

– صعوبة التجريب:
وهي تدخل ضمن الاعتبارات الأخلاقية ، حيث أنه من الصعب بل أنه ليس متاح أن نقوم بإجراء تجارب على الإنسان قد تعرضه لأخطار شديدة ، فعلى سبيل المثال عند دراسة الآثار النفسية المترتبة على حدوث الكوارث الطبيعية أو الإدمان أو الطلاق أو الوفاة فكلها أمور يصعب بل ويستحيل إحداثها لدراستها فضلاً عن خطورة التجريب على الإنسان فيها.
– مبدأ الحتمية:
الحتمية في العلم تعنى وجود علاقة حتمية بين السبب والنتيجة ، فلو قلنا أن المعادن تتمدد بالحرارة ، فإن الحتمية هنا تكون من مبادئ العلم الأساسية وفي نطاق العلوم الإنسانية هل نستطيع أن نجد نفس المعنى للحتمية كما نجده في العلوم الطبيعية؟ الإجابة يقيناً أن هناك حتمية تحكم كل ظواهر الكون فمنظومة الكون الكبرى كلها تخضع لقوانين محتومة بأسباب فكل سلوك بالضرورة له معنى ودلالة
وحتى من يزعم أن لكل قاعدة شواذ ، فمرجع هذا الزعم في جوهره هو العجز عن إدراك جميع العوامل الحتمية في إحداث الظاهرة
– تعقد مادة الدراسة:
إن مادة الدراسة في العلوم الطبيعية أبسط من تلك التي تعالجها العلوم الاجتماعية ، لأنها تتعامل مع مستوى واحد وهو المستوى الفيزيقي وهو مستوى لا يتضمن سوى عدداً محدوداً من المتغيرات فضلاً عن أن هذا المستوى يمكن قياسه والتعامل معه بكل دقة ، أما بالنسبة للعلوم الإنسانية فإنها تتعامل مع حالات ومستويات أكثر تعقيداً
– صعوبة ملاحظة مادة الدراسة:
يواجه الباحث في العلوم الإنسانية صعوبة شديدة عند قيامه بملاحظة الظواهر فلا يستطيع أن يرى أو يسمع أو يلمس أو يتذوق الظواهر التي حدثت في الماضي ، كما أنه لا يستطيع أن يكرر حدوثها لكي يلاحظها ملاحظة مباشرة ، كما لا يستطيع الباحث أن يضع الشخصية في أنبوبة اختبار أو أن يتعامل معها بوصفها فأر تجارب كما لا يستطيع أن يتعرف على الأحداث الدقيقة التي يمر بها كل شخص ولا يستطيع كذلك أن يقتحم العالم الداخلي لأي إنسان لكي يلاحظ ملاحظة مباشرة ما يدور في نفسه.
عدم تكرار مادة الدراسة:
الظواهر في العلوم الإنسانية هي ظواهر تتسم بأنها أقل قابلية للتكرار من الظواهر الطبيعية ، فكثير من الظواهر في العلوم الطبيعية على درجة كبيرة من الوحدة والتواتر لذلك يمكن ويسهل تجريدها وصياغتها في صورة تعميمات وقوانين كمية دقيقة ، أما الظواهر في العلوم الإنسانية فإنها غالباً ما تعالج أحداثاً تاريخية محددة وتتعرض لأشياء متفردة ولأحداث تجري ولكنها لا تعود ثانية بنفس الشكل أبداً.
علاقة الباحث بمادة أو بموضوع الدراسة:

إن الظاهرة في مجال العلوم الطبيعية ، كالعناصر الكيميائية مثلاً ليس لها مشاعر أو انفعالات ومن ثم لا يجد الباحث حاجة لأن يراعى دوافع المادة أو مشاعرها، كما أن هذه المادة لا تتأثر برغبة الإنسان أو إرادته وإنما هي مواد خاضعة لطبيعتها وهو الأمر الذي يجعل الباحث في مجال العلوم الطبيعية حيادياً وموضوعياً.
أما في العلوم الإنسانية فإن الباحث يجد نفسه جزءاً لا يتجزأ من موضوع الدراسة فالاشتراك في النوع والموضوع والتواصل والعلاقات والمشاعر والانفعالات المتبادلة ، كل هذه الأمور تجعل من الباحث يقف وسط الظاهرة وليس محيداً في موقف الملاحظ خارج الظاهرة فضلاً عن أن رغبة الباحث وتفضيلاته وأغراضه وأهوائه وميوله وتوجهاته النظرية والقيمية تقف حجر عثرة أمام حيدته وموضوعيته




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

من الحضارة الإنسانية

من الحضارة الإنسانية


الونشريس

أجمل أمثلة الحضارة الإنسانية

إذا لم تكن تعلم أين تذهب ، فكل الطرق تؤدى إلى هناك


يوجد دائماً من هو أشقى منك ، فابتسم


يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه ، فإذا ماتت شاخ فجأة

عندما تحب عدوك يحس بتفاهته


إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة

الكلام اللين يغلب الحق البين


كلنا كالقمر .. له جانب مظلم


لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره


العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً



المهزوم إذا ابتسم أفقد المنتصر لذة الفوز

لا خير في يمنى بغير يسار


الجزع عند المصيبة، مصيبة أخرى">


الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك، كما يحبونك عندما تتسلمه

لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في راسك


كون صداقة مع القرش … لكن احذر أن يبتلعك

ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء


إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب


إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً

المستحيل ، مستحيل … لا يمكن أن يحدث


اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة

نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه


من علت همته طال همه


من العظماء من يشعر المرء فى حضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء


من يطارد عصفورين يفقدهما معاً


المرأة هي نصف المجتمع ، وهي التي تلد و تربي النصف الآخر


لكل كلمة أذن، ولعل أذنك ليست لكلماتي، فلا تتهمني بالغموض


كلما ارتفع الإنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن


لا تجادل الأحمق ، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما


الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل


قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو .. الفرار


شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك

من أطاع الواشي ضيَع الصديق

أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام




رد: من الحضارة الإنسانية

إخترت هذه
اعمل على أن يحبك الناس عندما
تغادر منصبك، كما يحبونك عندما تتسلمه




رد: من الحضارة الإنسانية

إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة




رد: من الحضارة الإنسانية

إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً




رد: من الحضارة الإنسانية

إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً




رد: من الحضارة الإنسانية

و من أمثلة الحضارة الإنسانية أن تؤمن بكل هذا

شكراً لك مروان على العبارت الجميلة و المعاني الأجمل


من العظماء من يشعر المرء فى حضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء




رد: من الحضارة الإنسانية

يوجد دائماً من هو أشقى منك ، فابتسم
مشكور الكلمات الرائعة




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الكرامة الإنسانية أعز شئ في الوجود

الكرامة الإنسانية أعز شئ في الوجود


الونشريس

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وحباه بالتكريم «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» الإسراء 70.
وعندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم أمر الملائكة أن تسجد له «وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لآِدَمَ» البقرة 34.
وقد جعل الله الإنسان بمثابة خليفة له على الأرض «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة» البقرة 30.
وقد منح الله سبحانه الإنسان العديد من المواهب فوهبه العقل الذي يميز به بين الصحيح والخطأ والمفيد والضار، والخير والشر.
ووهبه القدرة على التعلم والرغبة في التعلم والتعليم «الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ» الرحمن1ـ 4، «اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» العلق3ـ 5 .
وقد أعطى للإنسان حرية الاختيار في الكثير من الأشياء فالإنسان قادر على اختيار ما يريد اتباعه أو ما يريد القيام به، ولهذا صار مسؤولاً ومحاسباً «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُوْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكُفُرْ» الكهف 29.
وزوّده بقوة الإرادة ليحقق وينفذ ما يختاره: «قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا» الشمس: 9 ـ10.
كل ذلك كان مظاهر تكريم الله للإنسان، واحترامه له وتفضيله على كل المخلوقات التي تشاركه العيش على سطح هذه الأرض ولكي تصان هذه الكرامة وتحفظ هذه المنزلة، فقد شرع الله سبحانه للإنسان العديد من التشريعات نذكر منها:

1ـ أمره بالعدل ومنعه عن الظلم، لقد أمر الله الإنسان أن يكون عادلاً مع نفسه، مع الآخرين من بني جنسه (أي البشر) ومع باقي المخلوقات التي تشاركه العيش، فالظلم في نظر الإسلام انتهاكات لكرامة الإنسان فالظالم يفقد إنسانيته بالظلم، والمظلوم يفقد كرامته بالتعرض للظلم.
2ـ نهاه عن إيذاء نفسه أو تعريضها للخطر بدون سبب مشروع فكل الأعمال التي تضر ضرراً بالغاً بصورة كلية أو جزئية جسم الإنسان أو روحه أو عقله بصورة مباشرة أو غير مباشرة هي أعمال ممنوعة ومحرّمة، فقطع الأعضاء، أو الانتحار، أو التشويه، أو تناول المخدرات، والقيام بأي عمل يضعف عقل الإنسان أو يوقعه في الأمراض النفسية، كلها ممنوعة ومحرمة، كما أن عمليات الإضرار بالبيئة بما يؤثر على وجود الإنسان على سطح الأرض، أو هدر الثروات أو الإسراف في استخدامها بدون ضرورة كل ذلك مما لا يرضاه الله وتمنع عنه شريعته «وَإِذَا تَوَلَّى‏ سَعَى‏ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ» البقرة 205.
3ـ لقد بين سبحانه وتعالى بما لا يقبل الشك والتأويل على وحدة الجنس البشري، مؤكداً على أن البشر كلهم أخوة ونظراء في الخلق، وكلهم لأب واحد ولأم واحدة يتساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا فرق بينهم في اللون أو الدم، أو الذكورة والأنوثة، وإنهم خلقوا ليتقاربوا وليتعارفوا ويتعاونوا على الخير ولما فيه مصلحة الإنسان «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى‏ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ » الحجرات 13.
4ـ محاربة الجهل، فقد مدح سبحانه وتعالى العلم والعلماء، وحث على طلب العلم، ورفع منزلة أهله، كما حث سبحانه وتعالى الإنسان على التفكير واستخدام العقل، لأن الإنسان إذا لم يستخدم عقله، ولم يكتسب المعرفة، يكون قد أضرّ بكرامته الإنسانية، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بطلب الحكمة فقال: «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً» البقرة 269.
5ـ منع الإنسان من التقليد الأعمى، والسير على أي طريق وهو مغمض العينين، فالمطلوب من الإنسان أن ينتخب وعن وعي كامل طريقه، وإن يخضع الأفكار والعادات والتقاليد الاجتماعية للتقويم المنطقي، وبما يتفق مع العقل والشرع، لأن التقليد الأعمى والإنسان وراء كل صيحة ونداء، تخِل بكرامة الإنسان «وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ الْسَّمْعَ وَالْبَصَرَ كُلُّ أُوْلئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً» الإسراء 36.
6ـ كما منح الإنسان الحرية الشخصية، فالبشر يولدون أحراراً، ومنحه حرية التعبير وغيرها من أنواع الحريات كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) «لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حراً».
فلم يسمح للإنسان بأن يتنازل عن حريته مهما كانت الأسباب، ولا أن يصادر حريات الآخرين.
7ـ رسم للإنسان طريق الفضيلة وأمره بها وحثه عليها ومنعه من الرذيلة، لأن في الفضيلة صيانة لكرامة الإنسان، بينما في الرذيلة هدرها وضياعها.
8 ـ حثه على تأمين كل ما يحفظ كرامته من صيانة للنظافة والهندام الحسن والمظهر الجيد، ورائحة الطيب المنبعثة منه والتصرف اللائق في قوله وفعله، كل ذلك إعزازاً له وإكراماً لإنسانيته.
وما على الإنسان بعد كل ذلك إلا أن يعرف قدر نفسه والمنزلة التي وضعه الله سبحانه وتعالى فيها، فيعمل جاهداً على حفظ كرامته وصيانة عزته ليسعد في الدنيا والآخرة.




التصنيفات
التنمية البشرية

لوحة المفاتيح الإنسانية

لوحة المفاتيح الإنسانية


الونشريس

من المعروف في عالم الكمبيوتر أن هناك ما يسمى بالإختصارات

وهي تستعمل في لوحة المفاتيح

الكيبورد

و الغرض منها هو اختصار العديد من الأوامر

و ذلك بالضغط على زر واحد

أو أكثر في الكيبورد لتحقيق الأمر الم

طلوب
.

لو أن الإنسان يمكنه تطبيق تلك الإختصارات

على مشاعره

ومعاملاته مع الناس

وفي كل حياته

فكانت النتيجة كالتالي :

بالكيبورد تستطيع أن تفتح صفحة جديدة بالضغط على

Ctrl+ N

و الإنسان لو ضغط على التسامح + العفو
لاستطاع أن يفتح صفحة جديدة مع كل من أساء له من أحبابه و أصحابه .
ـــــــــــــــــــــ
و بالكيبورد تستطيع أن تحفظ الملف بالضغط على
Ctrl + S

و الانسان لو ضغط على الأمانة + التقوى

لاستطاع أن يحفظ حقوق الغير و يحفظ الجميل ولا ينكره يوماً أبداً.
ــــــــــــــــــــ

بالكيبورد تستطيع أن تبحث عن أي ملف بالضغط على

Ctrl + F

و الانسان لو ضغط على التوكل على الله + القناعة
لاستطاع أن يبحث عن كل ما يسعده في الدنيا و الآخرة .
ــــــــــــــــــــ
و بالكيبورد تستطيع أن تطبع مستنداً أو وثيقة بالضغط على
Ctrl+P

و الانسان لو ضغط على الصدقة + الرحمة
لاستطاع أن يطبع البسمة على شفاه المحتاجين و الفقراء و اليتامى .
ــــــــــــــــــــ
و بالكيبورد تستطيع أن تتخطى أي مشكلة أو توقف مفاجئ للكمبيوتر
بالضغط على
Ctrl+Alt+Delete

و الانسان لو ضغط على التفاؤل + النسيان + الأمل

لاستطاع أن يتخطى كل التجارب المؤلمة و المشاكل التي مر أو يمر بها

مما اعجبني فرادت نقله لكم
في أمان الله




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

جميل ما طرحته اختي خولة , لوحة مفاتيح رائعة جدا و ان شاء الله نمتلكها
بارك الله فيك




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

موضوع جميل و طرح مميز و معاني رائعة
بارك الله تعالى فيك و جازاك الله خيرا على ما قدمتي




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

جميل طرحك يا اختي بارك الله فيك




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة الربيع
جميل ما طرحته اختي خولة , لوحة مفاتيح رائعة جدا و ان شاء الله نمتلكها
بارك الله فيك

و الأجمل هو ما قلته وبطيب الكلام زينته …..اللهم آمين
وفيك يبارك الرحمن "بسمة"
جزاك الله خيرا على الزيارة الكريمة




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية الاميرة
موضوع جميل و طرح مميز و معاني رائعة
بارك الله تعالى فيك و جازاك الله خيرا على ما قدمتي

وفيك يبارك الرحمن….واياكي اخيتي
شكرا جزيلا والله يوفقك على دوام تواجدك وعطر كلماتك وجميل اختيارك




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

مشكورة اخيتي على الموضوع الرائع جعلهالله في ميزان حسناتك
وبالفعل التقوى .. الايمان .. التسامح .. الاخلاص …الخ كلها كلمات تزيد في رقي الانسان ورقي اخلاقه وتمتن العلاقات الانسانية فقط نعرف بالفعل كيف نجعلها سلوكا معمولا به مع الجميع وليس مع من نحب وكفى ولنعش السعادة مع الاخرين وفي وسطهم دون استثناءات لانها هي السعادة الحقيقية




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا سلسبيل
جميل طرحك يا اختي بارك الله فيك

الله يخليك على طيب تواجدك وعطر كلماتك
بالتوفيق لك




رد: لوحة المفاتيح الإنسانية

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظلال الجنة
مشكورة اخيتي على الموضوع الرائع جعلهالله في ميزان حسناتك
وبالفعل التقوى .. الايمان .. التسامح .. الاخلاص …الخ كلها كلمات تزيد في رقي الانسان ورقي اخلاقه وتمتن العلاقات الانسانية فقط نعرف بالفعل كيف نجعلها سلوكا معمولا به مع الجميع وليس مع من نحب وكفى ولنعش السعادة مع الاخرين وفي وسطهم دون استثناءات لانها هي السعادة الحقيقية

العفو …….و الشكر الجزيل على التواجد الجميل
الحياة لا تنتهي عند من نعرف ونحب بل تتعداها الى اكثر من ذلك
لذلك مختلف هاته الاخلاقيات تعمل مع من ينتمي الى حقل الحياة
جزاك الله خيرا




التصنيفات
التعريف بالجمعيات و المنظمات و الهيئات

التعريف على رابطة الفلكيين الإرشادية الإنسانية

التعريف على رابطة الفلكيين الإرشادية الإنسانية


الونشريس

رابطة الفلكيين الإرشادية الإنسانية

تعنى

بطب الأعشاب / الأحجار الكريمة / علم التنجيم /علم الروحانيات

منظمة إنسانية مستقلة غير مرتبطة بأي تيار سياسي ليس لآي جهة رسمية آو شبه
رسمية وصاية عليها

ينطوي تحت لوائها نخبة من الاساتذة وذو الخبرة الطويلة والمهتمين بهذا الشأء

مقرها – محافظة النجف

-تاريخ التأسيس /1/2/2004

-رقم الأجازة / 13/6/2004 /ngo/

عنوان الرابطة / العراق /النجف /الكوفة




رد: التعريف على رابطة الفلكيين الإرشادية الإنسانية

شكرااااااااا




رد: التعريف على رابطة الفلكيين الإرشادية الإنسانية

الونشريس




التصنيفات
علم الإجتماع

بحث حول علم البيبلوغرافيا لطلاب العلوم الإنسانية

بحث حول علم البيبلوغرافيا لطلاب العلوم الإنسانية


الونشريس

الببليوجرافيا


التعريف اللغوى والاصطلاحى

ببليوجرافيا: (بالإنجليزية: Bibliography) من الكلمات غير العربية التي دخلت إلى اللغة العربيةمعربة في العصر الحديث، وقد جاءت هذه الكلمة أصلا من اللغة اليونانيةوهي مركبة من كلمتين هما: Biblion كتيب وهي صورة التصغير للمصطلح Biblios بمعني كتابة، وكلمة Graphia وهي اسم الفعل المأخوذ من Graphein بمعني ينسخ أو يكتب، وقد كانت ببليوجرافيا تعني منذ ظهورها خلال العصر الإغريقي وحتى القرن السابع عشر "نسخ الكتب" وظلت تحمل نفس المعني حتى تحول مدلولها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من "نسخ الكتب" أو" كتابة الكتب" إلي "الكتابة عن الكتب".
إذن الببليوجرافيا كلمة تتكون من مقطعين ببليو معناها كتاب وجرافيا تعني وصف ولهذا فإن ابسط تعريف للكلمة هو وصف الكتب.
والببليوجرافيات هي البيانات الببليوجرافية—كاسم المؤلف، عنوان الوعاء، الطبعة، بيانات النشر، عدد الصفحات… عن أوعية المعلومات سواء أكانت نوعية واحدة فقط أو عدة نوعيات معا.
وقد جرت محاولات عربية بديلة لكلمة ببليوجرافيا مثل كلمة وراقة وكلمة ثبت ولم تلق الكلمات البديلة قبولا لدى المكتبين العرب فبقيت الكلمة ببليوجرافيا هي المستخدمة.[بحاجة لمصدر].
وقد عرف قاموس أكسفورد "ببليوجرافيا" بأنها (نسخ أو كتابة الكتب، وصف وتاريخ الكتب من ناحية التأليف والطباعة والنشر وغير ذلك، قائمة بالكتب الخاصة بمؤلف أو ناشر أو وطن أو فكرة معينة أو موضوع معين).
تشتمل القائمة الببليوجرافية في العادة علي حصر شامل أو غير شامل به بيانات ببليوجرافية عن مصادر المعلومات المستقلة مثل الكتب أو الرسائل الجامعية أو الدوريات وغير ذلك، وقد تقتصر الببليوجرافية علي نوع واحد مثل الكتب وقد تغطي نوعين أو أكثر من أنواع مصادر المعلومات، وهي قائمة مرتبة وفقا لنظام ما بالمصادر الخاصة بموضوع معين أو شخص معين أو تلك الصادرة في فترة زمنية معينة أو في مكان محدد.
خصائص الببليوجرافيات
أ- تعتبر كلمة ببليوجرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار حيث تستخدم من قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.
ب- أصبحت كلمة ببليوجرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة المؤتمرات والمنظمات المتخصصة والباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي.
ج-تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوجرافيات ـ أي ترتيب المواد داخل العمل الببليوجرافي ـ منها: (الترتيب الهجائي، الترتيب المصنف، الترتيب الزمني، الترتيب الجغرافي، الترتيب الشكلي، الترتيب وفقا لمؤسسات النشر).
د- وتتميز الببليوجرافيات باتساع التغطية وباشتمالها علي مصادر المعلومات الرئيسة.
ه- الببليوجرافيات تكتفي بالإشارات الببليوجرافية فقط للأوعية دون ذكر المكتبات أو مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الأوعية.
فوائد الببليوجرافيات
تستطيع الببليوجرافيات أن تحقق الفوائد التالية:
أ- تدل الباحث علي المصادر الخاصة بموضوع بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا ومكانيا ولغويا وموضوعيا.
ب- تساعد الباحث علي الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها كما ترشده إلي مصادر لم تخطر بباله.
ج- تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل علي استكمالها أو تصحيحها.
د- تعتبر الببليوجرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.
أنواع الببليوجرافيات
وممكن أن نقسم الببليوجرافيات إلي نوعين هما:
أ- الببليوجرافيات التحليلية النصية: ويطلق عليها أحيانا الببليوجرافيات النقدية وهي تشمل شرح كل الحقائق المتعلقة بأساليب التحول والانتقال من المخطوط إلي المنتج النهائي أي الاهتمام بالوصف المادي للكتاب وكذلك الاختلافات النصية بين المخطوط والكتاب المطبوع وبين الطبعات المختلفة للكتاب الواحد أو ما يسمي بتاريخ حياة الكتاب.
ب- الببليوجرافيات النسقية الحصرية: وهي عبارة عن قوائم نسقية تهدف التعريف بالإنتاج الفكري الذي يصدر في نطاق جغرافي معين كما هو الحال مثلا بالنسبة للببليوجرافيات القومية أو الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين كما هو في الببليوجرافيات المتخصصة أو الإنتاج الفكري الذي يتميز بخصائص وظيفية معينة كما هو الحال في الببليوجرافيات الخاصة بالأطروحات والببليوجرافيات الخاصة بالدوريات.
وهناك أكثر من أساس نستطيع عن طريقه أن نقسم الببليوجرافيات إلي أنواع مثل : (وفقا للحدود الجغرافية للتغطية فنجد الببليوجرافيات العالمية والإقليمية، ووفقا للحدود الزمنية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الراجعة والببليوجرافيات التجارية، ووفقا للحدود الموضوعية للتغطية فنجد الببليوجرافيات الشاملة والببليوجرافيات الموضوعية، ووفقا للحدود النوعية للتغطية فنجد ببليوجرافيات الدوريات وببليوجرافيات الرسائل الجامعية وببليوجرافيات التقارير…….)، وإذا جمعنا أكثر من أساس واحد لتقسيم هذه الببليوجرافيات إلي أنواع فنجد أنها ممكن أن تقسم إلي الأنواع التالية:
الببليوجرافيات الشاملة
وهي تلك التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري بصفة عامة دون التقيد بمجال موضوعي معين وأنما تستوعب كل المؤلفات في كل الموضوعات دون تمييز، وتنقسم هذه النوعية إلي :
1-الببليوجرافيات القومية:
وهي تحصر وتصف الإنتاج الفكري لدولة معينة سواء ما صدر داخل الدولة أو خارج الدولة كموضوع أو ما ينشر لمواطني الدولة خارج حدودها مثل (النشرة المصرية للمطبوعات 1955)و(الببليوجرافيات الجزائرية 1965).
2-الببليوجرافيات التجارية:
وهي عبارة عن حصر ووصف لمحتويات فهارس الناشرين والموزعين وتجار الكتب وتقتصر في تغطيتها علي ما يصدره ناشروا الدولة من إنتاج فكري، مثل (دليل الكتاب المصري) الذي بدأت الهيئة المصرية العامة للكتابفي إصداره منذ عام 1972.
الببليوجرافيات المتخصصة
وهي التي تهتم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين وعادة ما تحرص هذه الببليوجرافيات علي تغطية الإنتاج الفكري بكل أشكاله وعلي اختلاف لغاته وذلك في إطار حدودها الموضوعية، مثل : (محمد فتحي عبد الهادي.الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في العلوم الاجتماعية، محمد فتحي عبد الهادي. الدليل الببليوجرافي للإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والتوثيق).
الببليوجرافيات المعيارية
وهي تهم بحصر ووصف الإنتاج الفكري المناسب لمستويات دراسية معينة أو فئة معينة من المكتبات، مثل دليل الكتب للمكتبات المدرسية/ لوزارة التربية والتعليم وهي تشتمل علي الكتب المناسبة لمراحل دراسية معينة وذلك لأغراض الاختيار في المكتبات المدرسية).
الببليوجرافيات النوعية
وهي تلك الببليوجرافيات التي تهتم بحصر ووصف شكل معين من أشكال الإنتاج الفكري، ومن أبرز هذه الأشكال : الدوريات، الرسائل الجامعية، أعمال المؤتمرات، تقارير البحوث، المطبوعات الرسمية، ومن أمثلة هذه الببليوجرافيات النوعية : الدليل الببليوجرافي للرسائل الجامعية في مصر.
إعداد
نها محمد عثمان (مدرس بقسم المكتبات والمعلومات – كلية الآداب – جامعة المنوفية)
المصادر
محمد فتحي عبد الهادي. مقدمة في علم المعلومات.- القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 1983.
محمد أبو الفتح نصار. المراجع العامة للمعلومات.- القاهرة: المؤلف، 1993.
السيد السيد النشار. الأوعية المرجعية : ماهيتها، فئاتها، خدماتها.- الإسكندرية: دار الثقافة العلمية، 1995.
محمد فتحي عبد الهادي. المصادر المرجعية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية.- الإسكندرية : دار الثقافة العلمية، 2001.