بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته و أصحابه أجمعين . يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ..
اقسم بالله العظيم اني سأقرا هذا الايميل وسأرسله لمعارفي
أنت حلفت ولازم تقرأه هو مش طويل …
المهم …
قول معاي
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله
خسرت حاجه ؟؟؟؟
والآن مره ثانيه قول
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
أبشر أخي الطيب…
فإن الله يفرح بتوبة عبده …………
اذا دعنا معا نتوب اليه قبل فوات الاوان ….
شكرا لك ..ولقرائتك لهذه الرساله ,…
ولا تنسى انك حلفت ..
انك سترسلها لمعارفك …………
ولا تنسوني بالدعاء
لا اله الا الله محمد رسول الله
قلها باخلاص
ربما تنجح في الحصول على شفاعة الرسول لك
اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لان ثوابها عظيم .
الله لا إلَه إلا هُو الحَيُّ القَيّومُ يعز من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شيئ قدير
تخيل أنك عندما قرأتها حصلت على 580 حسنة وحصلت أنا كذلك على 580 حسنة
أليس من السهل الحصول على هذا الأجر العظيم!
اعمل للرسالة نشر بس وأنت تحصل على الثواب الكبير بأمر الله.
يارَبْ سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاء وأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء وَأن أرَى الناحَية الأخرْى مِنَ الصّوَرة وَلا تتركنْي أتّهِم خصْومي بِأنّهمْ خَونه لأنهّم اخْتلفوا مَعي في الرأي يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ. يارَبْ لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليأس إذا فْشلت بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح. يارَبْ إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان. يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ وإذا نَسيْتك يَارَبّ أرجو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك فأنت العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء.. بسم الله الرحمن الرحيم .
أخي المسلم – أختي المسلمة أرسل الدعاء إلى أصدقائك وإجعلها حسنه جاريه فيجزيك الله عز وجل خيراً ومغفرتاً وثواباً عظيما وتأخذ أجراً على كل من تصله الرساله بعدك ويضع عملك هذا في ميزانك يوم الحساب وادعو لمن أرسل لكم هذه الرساله بالخير جزاكم الله خيراً
منقول
شكرا اختي كنزة
العفو عزيزتي
سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
شكرا لك كنزة
عفوا لك أختي محبة الوطن شكرا على ردك العطر
شكرا عزيزتي رانيا على إضافتك بصمتك على موضوعي
بــــــوركت أخيتي كــــــــنزة.
شكرا لمرورك الكريم عزيزتي تقى
لا اعتزاز إلا بالإسلام
والسلام علي خير الهدى محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ومن والاه
امابعد
مشكور اخي على الموضوع الجميل وجزاك الله خيرا
العفو أختي شكرا على المرور
أول شهيدة في الإسلام
أول شهيدة فى الإسلام
سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر وكانت مولاة أبي حذيفة المغيرة أعتقها سيدها،
وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة فتزوجها فولدت عمارا فأعتقه. وكان ياسر وولده عمار وزوجته سمية ممن
سبق إلى الإسلام. وكانت سمية سابعة سبعة في الإسلام، وكان أول من أظهر
الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت
خياط. وكان آل ياسر يعذبون في الله ليفتنوا عن دينهم ولكنهم لم يرجعوا للكفر وكان أبو حذيفة بن المغيرة
يسقيهم الهول والعذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهم
فيقول لهم: (صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة).
وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها فقال لها أبو جهل: كيف تتركين آلهة آبائك وتتبعين إله محمد؟. فقال لسمية: أريني إلهك هذا؟ فقالت سمية: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير). فقال أبو جهل :لقد سحرك محمد. قالت: بل هداني إلى النور. ثم أمر أبو جهل بسمية رضي الله عنها فطعنها بحربة، فماتت وذلك قبل الهجرة. ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: (قتل الله قاتل أمك) يعني أبو جهل. رحم الله السابقة إلى الإسلام وأول شهيدة في الإسلام
معلومات قيمة ومفيدة
شكرا جزيلا لك رانيا على الموضوع
شكرا علاء الذين وأمال لتواجدكما في صفحتي نورتم الموضوع
شكررا على الافادة
عفوااااااا لا شكر على واجب
الى كل الإخوة الذين يودون الإفادة والإستفادة
فأولا كما جاء في محكم كتابه :
(ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)
حتى نعيد من حين لآخر مراجعة لأمور ديننا
وثانيا أردت طرح عليكم هذا الموضوع
ليكون على شكل موسوعة للدين الإسلامي
يجد فيه الباحث ما استعسر عليه من امور دينه
من فقه وعقيدة
فهنا في هذا الموضوع
ان شئتم ان تجعلوه على شكل سلسلة
أو عبارة عن مواضيع
كل موضوع يحمل معلوماته
أو ان يكون الموضوع هنا فيه كل شيء
أظنني لم اتي بالكلمات التي أود ان اشرح بها
لذك على الإشراف ان رأى اضافة ان يضيف
او يعدل فليتفضل
والآن نبدأ على بركة الله
في انتظار تفاعلكم
باما الروابط او الدروس أو الأسئلة
ولكن خطوة خطوة
فما رأيكم
رسالتي إلى ابنة الإسلام
بن سالم جمال الدين
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة = غربية العقل ، لكن اسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده = دوما ، وآخر هاديه أبو لهب ؟!
وأين من كانت الزهراء أسوتها = ممن تقفت خطى حمالة الحطب ؟!
حال المسلمات اليوم يدمي القلب ، ويدمع العين ، فهذا التبرج ، وهذه الميوعة ، وهذا الخروج والاختلاط بالرجال بغير حاجة شرعية ، وهذا الحجاب المتبرج – إن جاز التعبير – ، وهذه الأفكار المسمومة من حق الحرية والمساواة بالرجل ، ومن أن المرأة تصلح للعمل في كل مكان ، هذا كله وغيره يجعل من المرأة المسلمة معول هدم في صرح الأمة .
جاءوا به من عالم قد ضل في الدنيا سبيله = لا تخدعنك دعوة هي بين أظهرنا دخيلة
أنا لا أقول تمرغي في ظلمة الجهل الثقيلة = شرف الفتاة وحصنها ألا تميل مع الرذيلة
يا ابنة الإسلام ، لا يخدعنك من يقول بأن جلوس المرأة في بيتها لتربي أولادها يجعلها عالة على المجتمع ، وهي بهذا امرأة تقليدية تعيش في عصر الجهالة والظلمات ، فلابن من أن تخرج لتعمل كالرجل ، وفي كل مجال ، فهي ليست أقل منه في شيء ، فهذه دعاوي باطلة ، فكثرة الخروج والاختلاط بالرجال يذهب بحياء المرأة المسلمة ، وإن أجمل ما في المرأة حياؤها .
نريد منها احتشاما ، عفة ، أدبا = وهم يريدون منها قلة الأدب
وعن جمزة بن أسيد الأنصاري ، عن أبيه : أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول وهو خارج من المسجد ، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق ، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – للنساء :" استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " ، وفي حديث آخر :" ليس للنساء وسط الطريق " ، وقال :" خير مساجد النساء قعر بيوتهن " ، وقالت فاطمة – رضي الله عنها – عندما سأل والدها النبي – عليه السلام – :" ما خير للنساء ؟" ، فقالت : خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن .
ولا يخفى على عاقل ما لكثرة الاختلاط بين الرجال والنساء من فتن وأضرار ، فقد قال عليه السلام :" ما تركت في الناس بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ، وقال :" لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان " ، ويقول تعالى في سورة الأحزاب ( 53) :" .. وإذا سألتموهن متعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن .." ، يقول سيد قطب : فلا يقل أحد أن الاختلاط وإزالة الحجب والترخص في الحديث واللقاء والجلوس والمشاركة بين الجنسين أطهر للقلوب وأعف للضمائر . واقرءوا قول هذه الصحفية الأمريكية بعد زيارتها لمصر في عام 1962 م : إن المجتمع العربي كامل وسليم ، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول ، وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوروبي والأمريكي ، فعندكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة ، وتحتم عدم الإباحية ..، ولذلك فإن القيود التي يفرضها مجتمعكم على الفتاة صالحة ونافعة ، لهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم ، امنعوا الاختلاط ، وقيدوا حرية الفتاة ، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب ، فهذا خير لكم من إباحية ومجون وانطلاق أوروبا وأمريكا .
وقد الاختلاط والإباحية في أوروبا وأمريكا إلى تشغيل باصات خاصة في لندن للنساء فقط من الساعة السادسة وحتى منتصف الليل ، للحد من حوادث الاعتداء عليهن ، وكان هذا في عقد الثمانينات من القرن العشرين .
وسمة الفساق والجهال = في كل وقت وبكل حال
ثم من قال أن المرأة كالرجل ، وأنها تصلح للعمل في كل مجال يعمل فيه الرجل ؟ إن الله تعالى خلق المرأة والرجل ليعمرا الكون ، كل يعمل في مجاله الذي خلق له ، فلا ينبغي أن تختلط الأدوار ، وإلا شاعت الفوضى ، فإقحام المرأة نفسها في خارج ما اختصت به هو خروج على طبيعتها ، وحتى على مستوى اللباس فقد لعن النبي عليه السلام الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل ، ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، ولعن المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ، وقال :" أخرجوهم من بيوتكم " .
يقول الأديب الرافعي : ويا ويل المرأة حين تتفجر أنوثتها بالمبالغة العقلية فتتفجر بالدواهي على الفضيلة .. إنها بذلك حرة مساوية للرجل ، ولكنها ليست بذلك الأنثى المحدودة بفضيلتها ، إنها خلقت لتحبيب الدنيا إلى الرجل ، فكانت بمساواتها مادة تبغيض .
ما بالأنوثة من عار لتنسلخي = منها ، وتسعي وراء الوهم في سرب
ولست قادرة أن تصبحي رجلا = ففطرة الله أولى منك بالغلب
ولكن الغريب أننا نرى أن المرأة تزاحم الرجل في عمله ، وهذا مما زاد في نسبة البطالة عند الرجال ، ولكننا لا نراها مثلا في محلات بيع الملابس النسائية !! ونراها –وللأسف – رضيت بأن تستغل بشخصها أو بسوطها في الدعايات والإعلانات في الفضائيات والإذاعات – وحتى الملتزمة منها – ، وعلى واجهات المحلات التجارية ، وفي أجهزة الرد الآلي ..، وغيرها ، والمرأة بطبيعتها فيها نعومة ، وفي صوتها رقة ، فكيف يكون هذا ؟!! .
يا ابنة الإسلام ، إن المهمة الأولى لك هي رعاية شئون زوجك وأولادك ، ثم بعد ذلك إن أردت الخروج ، فيكون خروجك من باب المسابقة في الخيرات ، ولتنهضي بأمتك ، لا من أجل مزاحمة الرجال بحجة أنك لا تقلين عنهم بشيء . تقول امرأة ألمانية أسلمت : الإسلام وأنظمة الأسرة هو الذي يوافق المرأة ، لأن من طبيعتها أن تستقر في البيت ، لأن الله خلق الرجل أقوى من المرأة في تحمله وعقله وقوته الجسدية ، وخلق المرأة عاطفية ، جياشة الشعور ، لا تملك الطاقة الجسدية التي هي للرجل ، وهي إلى حد ما متقلبة المزاج عنه ، لذلك فالمنزل سكن لها ولنفسها ، والمرأة المحبة لزوجها وأولادها لا تترك منزلها من غير سبب ، ولا تختلط بالرجال إطلاقا .
فارعي به أغراسك الخضراء في أزهى خميلة = وتعهدي برعاية الرحمن أزهار الطفولة
وختاما ، أقول لك …
فتحوا الأقفال في وجه الضحى = أسعدوا الإنسان في دنيا ودين
… فهل أسعدت الإنسان اليوم في دنياه ودينه ؟!! .
والله يعجز اللسان عن التعبير كلمات تجعل الانسان يعيد التفكير في نهج حياته
واصل اخي ولكن هل لي ان اسالك من يكون بن سالم جمال الدين
موقف الاسلام من العنف الأسري
*
في واقعنا الأسري القائم في مجتمعاتنا وأعرافنا التقليدية تتحكم بعض الأساليب التي أصبحت واقعاً حياتياً معيشياً يحكم أسلوب التعامل بين الرجل والمرأة، أو بين الأبوين والأبناء، ويطبع العلاقة بينهما بطابعه.. فنلاحظ مثلاً تحكّم أسلوب العنف الذي تطبّع به المجتمع العائلي فغداً يمثل عرفاً حتى غداً طبيعياً نحاول إعطاءه تبريراً منطقياً حين نمارسه بدعوى كونه نهجاً تربوياً يعمل على تطبيع المرأة وأسلوبها بما يتناسب مع تطلعاتنا للبيت الزوجي، أو تطبيع الأبناء بطابع حياتي معين لتحقيق حالة الاستقرار داخل الإطار الأسرة من خلال الالتزام بمنهج تعاملي مطلوب، والتناهي عن ممارسة أساليب حياتية اجتماعية أو فردية مخصوصة.
فنلجأ ـ مثلاً ـ من أجل فرض واقع انضباط المرأة ـ تجاه زوجها ـ لتنضبط عملياً بشكل حاسم في تحقيق رغباته ومختلف حاجاته ومطالبه، إلى التعامل معها بأسلوب العنف المتمثل بالسب والشتم والإعراض والطرد والضرب وما إلى ذلك من وسائل الضغط التي يملكها الرجل. كما نلجأ لمثل هذا الأسلوب في التعامل مع الأبناء في مثل هذه الحالات؛ بل أصبحنا نلحظ تحكّم هذا الأسلوب في واقع هذا العلاقة لدى بعض من يدّعي الالتزام بالإسلام كمنهج وخط، وهذا يعطي الموضوع بعداً سلبياً آخر.
وهنا نتساءل ما هو نصيب هذا الأسلوب من الواقعية والمنهجية؟
أو ما هو الأسلوب الذي يفرضه الواقع التربوي المطلوب اعتماده لتحقيق سلامة الحياة المنزلية، وضبط النهج الحياتي العائلي؟ بل ما هي طريقة الإسلام التربوية لتحقيق الهدف الحياتي الذي تفرضه المصلحة العائلية؟
لو حاولنا استكشاف المنهج الإسلامي هذا الواقع لرأينا أن الإسلام حين قوَّم الواقع العائلي وشرّع له، نظر إليه من جانَبين: 1- إنسانية كل واحد من أفراد الأسرة دون استثناء. 2- أخلاقية التعامل بين هؤلاء الأفراد، سواءً في إطار نظرة ربّ البيت لمن يعول، أو في إطار نظرة هؤلاء نحوه، وطريقة تعاملهم معه، فحاول أن يرسم خطوطاً للتعامل تراعي إنسانية الإنسان فيهم وأخلاقية العلاقة التي تقوم بينهم عاطفياً وسلوكياً، من جهة أخرى.
ولابد لتحقيق هذا التعايش بالمعروف من التزام منهج العمل باحترام إنسانية كل واحد من هؤلاء واعتماد أسلوب التراحم ورعاية المشاعر والأحاسيس، وبناء روح المحبة والتعاطف، وحمل ما تفرضه المسؤولية الخلقية والشرعية من التزامات مادية ومعنوية وروحية؛ مضافاً إلى الشعور بالمسؤولية التربوية تجاههم بتصحيح مسيرتهم في الحياة بمختلف جوانبها من خلال أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة. فمهمة القوامة أو الولاية ترتب على القيّم والولي مسؤولية التنظيم والتوجيه للحياة الأسرية للحفاظ على سلامة الأسرة، مما يلزمه في المقابل انضباط هؤلاء مع توجهاته، حين لا تتنافى مع واقع العدالة وسلامة الفكرة والقرار وحين لا يتم التجاوب مع الولي والقيّم، فله فرض حالة الانتظام بالأسلوب المنتج الفاعل.
– منطق الحكمة أولاً
لعلنا لو لاحظنا واقع الحياة العائلية لرأينا أنها بحاجة ماسة لهذا النوع من التعامل كي تنطلق بحيوية وقوة لتعطي نتاجها المتوخّى المتمثل ببناء البيت السليم، والإنسان السوي مادياً وروحياً وخلقياً. لذا من المفترض في القيِّم.. أن يركز القواعد والأسس من خلال دوره التوجيهي على النهج الفكري والسلوكي السليم الثابت ولتحقيق هذا الدور لابد من التحرك بمنطق اللين والحكمة واللطف في البداية، دون منطق العنف والقوة، الذي لا مجال لاعتماده، إلاّ حين ينحصر به العلاج، ويكون آخر الدواء.
– في الإطار الزوجي
في حالة العلاقة الزوجية التي تربط الفرد بمن تعاقد معه بعقد الزوجية لابد من النظر إلى الواقع من وجهة نظر شرعية من جهة، وإنسانيةٍ من جهة أخرى؛ ففي الجانب الإنساني لابد من النظر للموضوع من نقطة أنه يتعاقد مع إنسانٍ مثله، يشترك معه في كونه جسداً وروحاً وعاطفةً ومشاعر وحاجات. وكسجدٍ يحتاج لكل ما يتوقف عليه تكوينه ووجوده، ويتأثر بما يتأثر به من إيجابيات وسلبيات. كما أنه كروح ومشاعر بحاجة لكل غذاء روحي وعاطفي يساعد في النمو والتركيز والامتداد.
فلابد إذاً من استيعاب أن المرأة قبل أن تكون زوجة تمثل وجوداً إنسانياً، يتساوى في الملامح العامة مع أي وجود بشري آخر سواءً في إطار الفكر والذهنية، أم التطلعات والعواطف والحاجات والمتطلبات المادية الجسدية، والمعنوية والروحية وما إلى ذلك، رغم وجود بعض الخصائص والميزات التي تطبع كل واحدٍ من هذه الوجودات بطابع خاص يختلف من خلاله عن الموجودات الأخرى.
–
العنف الأسري ثقافة تاريخية,للاسف لها مبررات بعضها تراثي وآخر ديني(ضرب الزوجة عند نشوزها، وضرب الصغار عند العاشرة من أجل الصلاة),وهذا منفذ خطير وعميق جعل العنف من طرف الكبير على الصغثير ومن الذكر على الأنثى مشروعا بل مطلوبا في بعض المواقف.
هذا يتناقض مع ماتفضلت به مشكورة ,حول أهمية المعاملة الإنسانية,القائمة على الإحترام المتبادل’ةالعقد بين الزوجين هة عقد مقدس لايمكن للزوج أن يستغل وضعا اجتماعيا معينا ,أو حالة نفسية ما لممارسة العنف ضد الزوجة,أعتبر ذلك من الجرائم الأخلاقية إذ تمس كرامة المرأة كإنسان,وكذا اعتداء على براءة الطفولة.
العنف في الصغر يولد العقد النفسية.
والعنف في الكبر يولد الكره ولخوف.
أتفق معك في موضوعك
لكن العنوان لايناسب المضمون
اي لم يظهر الموقف الإسلامي بوضوح في مقالك,بل قدمت تصورك أنت له.وهو تصور حضاري.
دمت بكل خير
جعل الله السكينة والمودة سمة العلاقات الأسرية في مجتمعاتنا.
شكرا على المعلومات الاضافية
شكراااااااااااا
عفوااااااااااااا
هذا الموضوع يستغله أعداء الإسلام ويقولون أن الإسلام حرم المرأة من متعتها عندما أمر بختان الإناث والإسلام لم يأمر بذلك وإنما هو للذكور وللإناث الخفض وهو إشمام بسيط فقط لمن زادت حالة عضوها عن الطبيعية مما قد يخرجها عن الاعتدال فسنه الإسلام ولم يلزم به لمساعدتها على اعتدال حالتها ولا يوجد دين أمر بمراعاة الشئون الجنسية للزوجة مثل الإسلام وأمر الرجل بتلبية طبيعتها وحثه على ذلك والأحاديث كثيرة ومشهورة بل وراعى
أدق التفاصيل النفسية والجسدية للعلاقات الزوجية بما يفوق كل شرح وكل فكر فهذه الموجة ليس هدفها هو الرحمة بكن وإنما هدفها هو إغراقكن و إغرائكن حتى تخرجكن من تحت عباءة دين الله وأرى كثيراً من المتأمركين والجماعة المستشرقين الذين يميلون للغرب يملئون صفحات المجلات بهذه الحملات الآن وبعض فتياتنا تقرأنها وتظن أن هذا كلام حقيقي لا .. لابد يكون عندك وعي وتعرفي أمور دينك لتعرفي كيف تدافعين عنه وتفخرين بكونك مسلمة لا يوجد دين
في الوجود أنصف المرأة كدين الإسلام لأنه هو الدين الوحيد الذي أعطى لها حقوقها كل ما حدث أن الإسلام في سبيل تكريم المرأة جعل لها مجالات تتناسب مع تكوينها وخلقتها وجعل للرجل مجالات تتناسب مع تكوينه ومع خلقته ومع فطرته فالرجل بطبيعته فيه قوة فجعل المجالات العملية التي تحتاج القوة من اختصاصه فمنع على المرأة الذهاب للقتال أو الاشتراك في الحرب وهم الآن من دواعي المدنية قالوا أن الجيوش الأمريكية تعمل فيها مجندات ماذا تعمل؟ تناول
الجنود الذخائر والمأكولات والمطعومات لكن هل فيه امرأة مهما بلغ من رباطة جأشها وقوة عزيمتها تستطيع أن تدخل ميدان القتال ؟كلا لأن المرأة خلقها الله ببنية وطبيعة ضعيفة عن بنية وطبيعة الرجل وليس هذا ذما وإنما هو توضيح لأنه جسمها جعل الله فيه سر خلق الحياة ولذا لزم تجهيزه على صورة مغايرة وجعل الرجل بقوته ليحميها ويقوم على الكثير من شئونها فهل الله بإبعادها عن هذا اختار لها الأفضل أم عندما أشركوها كان ذلك لها الأفضل؟ بدون شك الأفضل ما
فعله الإسلام فعندما رأينا في الحرب العراقية الأخيرة أن بعض المجندات الأمريكيات وقعن في الأسر هل امرأة أو بنت مسلمة ترضى هذا الأمر؟ حيث يفعلون فيها ما يشاءون لأنها أسيرة ماذا تفعل؟ فالإسلام حماها من هذا ومنعها من الحرب وكذلك المجالات التي تحتاج للعمل اليدوي الشديد كالزراعة والبناء الذي يحتاج إلى قوة والعمل المضني في المصانع إذاً العمل الذي يحتاج إلى قوة جسمانية الإسلام يبعد عنه المرأة ليكرمها ويلزم به الرجل هذا الكلام يوافق
العقل والمنطق أم لا يوافق؟ يوافق العقل والمنطق أما العمل الذي لا يحتاج إلى قوة جسمانية كالتدريس والتمريض وكذلك إذا كانت ستقف على ماكينات ليس فيها مجهود بدني ولا تحتاج إلى شدة ولا قوة عضلية كماكينة تريكو فلا مانع في ذلك أبداً والإسلام ترك للمرأة الحرية في هذا المجال بل وحثها على المجالات النسوية كطب النساء وتعليمهن حتى تكون هناك طبيبات ومدرسات مسلمات وغيرها وأباح للمرأة العمل بشرطين: أن يكون المجتمع في حاجة إلى
عملها كطبيبة أو صيدلية أو مدرسة أو تكون المرأة في حاجة إلى العمل كأن يكون أبوها رجل فقير وتحتاج إلى مساعدة لتجهيز نفسها أو زوجها فقير وتحتاج إلى المساعدة للإنفاق على بيتها أباح لها الإسلام هذا على أن تخرج مستترة عفيفة وأن تتأدب بآداب الإسلام في الزى والخروج إلى الأماكن العامة وليس في هذا مانع في دين الله لماذا؟لأن الإسلام يعلم أن أقدس رسالة وأفضل عمل تقوم به المرأة هو تربية الرجال فالذي يقف على ماكينة يتعامل مع آلة
صماء لكن هي تتعامل مع خير مخلوق أخرجته السماء الولد أو البنت يحتاج لحنان ويحتاج لرقة ويحتاج لعاطفة ويحتاج لشفقة ويحتاج لكل هذه المعاني وآخر صيحة في فرنسا الآن وتنتشر في دول الغرب يطالبون المرأة بالرجوع إلى المنزل نحن سنرجع إلى المنزل لكن عندما يرجع هؤلاء لأننا ورائهم لماذا يطالبون برجوع المرأة إلى المنزل؟ قالوا: لشدة الحاجة إليها في تربية الأجيال انظروا إلى حيرة المرأة العاملة التي عندها أولاد صغار ماذا تفعل فيهم؟يا ترى ترسلهم
إلى أمها أو إذا أمها لم ترضى أترسلهم لأم زوجها وإذا لم ترضى أترسلهم إلى جارتها عملية محيرة وهل أي امرأة من هؤلاء تستطيع أن تعوض الولد عن حنان الأم وعطفها وشفقتها؟ مستحيل طبعاً فتَرتَب على ذلك عدم إرضاع الولد أو البنت من ثدي الأم وهذا أثر على تنشئة الأولاد وعاد بالضرر على صحة الأم كذلك الولد في البيت يحتاج إلى رعاية دائمة فالإسلام استحب للمرأة ما دامت غير محتاجة للعمل والمجتمع في غير حاجة إلى عملها أن تجلس في بيتها
لتربي أولادها وأظن كما ترون الآن أن المرأة لو تفرغت للمنزل يكفيها عمل المنزل ولذلك عندما تخرج للعمل كيف توفق بين عملها و بيتها وأظن أن هذا مستحيل أن تعطى الاثنين حقهما الكامل وأصبحت النتيجة الآن تزويغ وهروب من العمل لأن البيت يحتاجها و أصبح راتبها غير حلال لأنه ليكون الراتب حلالاً لابد نجلس في العمل الوقت الذي اتفقنا عليه مع صاحب العمل ونتيجة التفريط والتقصير كما نرى انتشار الأمراض وانتشار الغلاء وانتشار كثير من هذه الأشياء التي هي
تؤثر على حياتنا الاجتماعية طبعاً وأهم من هذا وذاك المصيبة الكبيرة التي انتشرت وهي كثرة المشاكل في الحياة الزوجية لماذا؟ لأن أسرار البيوت أصبحت في العمل فلا توجد المرأة التي تحافظ على الأسرار إلا القليل لأنهن يجلسن مع بعض في العمل ويتساءلن:ماذا فعل معك زوجك؟ويحكين بالتفصيل الممل ويتدخلن فيقمن بنصحها في كيفية التعامل معه وتعمل بالنصائح التي تظنها غالية فتزيد الأمور وتزيد المشاكل لكن عندما تجلس المرأة في بيتها وتستقر
وتكمن فيه لا تحكى لأحد كما أمر الإسلام فإذا حدثت بعد ذلك المشكلة تحل في منتهى السهولة بمجرد خروجه خارج البيت ويعود آخر النهار ينتهي الأمر وترجع الأمور إلى مجاريها ولذلك نجد نادراً ما تحدث المشاكل العائلية إذا كانت المرأة مستقرة في المنازل لأنه لا تحدث مشاكل في الأطفال أو مشاكل في ترتيب المنزل وتجهيزه أو مشاكل في الطهي والطبخ والغسيل والكي وما شابه ذلك لأنها تقوم بواجبها في هذا المجال وكذلك لا توجد مشاكل في قيامها بواجبات الزوج لأنها متفرغة لذلك يكون أيضاً أبناءها متفوقين وهذا أمر ملاحظ لأنها منتبهة لهم تقوم بأكبر دور نحوهم.
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
من صور تكريم الإسلام للمرأة
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.
وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله-تعالى-وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض.
وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.
وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة.
وإذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسَفَّه لها رأي.
وإذا كانت بعيدة عن الإنسان لا يدنيها قرابة أو جوار كان له حق الإسلام العام من كف الأذى، وغض البصر ونحو ذلك.
وما زالت مجتمعات المسلمين ترعى هذه الحقوق حق الرعاية، مما جعل للمرأة قيمة واعتباراً لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة.
ثم إن للمرأة في الإسلام حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى.
بل إن لها ما للرجال إلا بما تختص به من دون الرجال، أو بما يختصون به دونها من الحقوق والأحكام التي تلائم كُلاً منهما على نحو ما هو مفصل في مواضعه.
ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.
ومن إكرام الإسلام لها: أن أمر الزوج بالإنفاق عليها، وإحسان معاشرتها، والحذر من ظلمها، والإساءة إليها.
بل ومن المحاسن-أيضاً-أن أباح للزوجين أن يفترقا إذا لم يكن بينهما وفاق، ولم يستطيعا أن يعيشا عيشة سعيدة؛ فأباح للزوج طلاقها بعد أن تخفق جميع محاولات الإصلاح، وحين تصبح حياتهما جحيماً لا يطاق.
وأباح للزوجة أن تفارق الزوج إذا كان ظالماً لها، سيئاً في معاشرتها، فلها أن تفارقه على عوض تتفق مع الزوج فيه، فتدفع له شيئاً من المال، أو تصطلح معه على شيء معين ثم تفارقه.
ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.
ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.
أدان "المناطق المحظورة" على غير المسلمين في بريطانيا
أسقف بريطاني من أصل مسلم يحذر من تنامي الإسلام وتراجع المسيحية
الأسقف مايكل نذير علي ولد في باكستان لأب مسلم تحول فيما بعد للكاثوليكية
لندن- ا ف ب
رأى أسقف انغليكاني يتمتع بنفوذ كبير في تصريح لصحيفة بريطانية الأحد 6-1-2008 أن تنامي التطرف الإسلامي في بريطانيا أدى إلى نشأة "مناطق محظورة على غير المسلمين", معتبرا أن موقع المسيحية بات مهددا في هذا البلد.
وكتب أسقف روشستر (جنوب شرق انكلترا) مايكل نذير علي في صحيفة "صنداي تايمز" ان النموذج البريطاني لتعدد الثقافات الذي يلقى إشادة أدى في معظم الأحيان إلى تشكيل مجموعات منفصلة ومنقسمة فيما بينها بشكل عميق.
وأضاف الأسقف المولود في باكستان واعتنق والده الذي كان مسلما, الكاثوليكية أن "من نتائج تنامي ايديولوجيا التطرف الإسلامي عالميا فصل مزيد من شبان عن الأمة التي ترعرعوا فيها وتحويل مجموعات معزولة اصلا الى مناطق محظورة حيث الانضمام الى تلك الايديولوجيا اصبح اشارة انتماء الى تلك المجموعة".
وتابع أن "الأشخاص الذين يعتنقون ديانة أخرى او يتحدرون من عرق آخر يمكن ان يلقوا صعوبة في التعايش والعمل معا بسبب ما يلقون من عداء".
وانتقد الاسقف محا ولات بعض البريطانيين التكيف مع ممارسات دينية اخرى مثل الآذان لصلاة المسلمين واخذ الشريعة في الاعتبار في قانون الاحوال الشخصية او في النظام المصرفي.
واضاف انه يخشى ان يكون المسيحيون بعدم الدفاع بما فيه الكفاية عن المسيحية كديانة بريطانية قد ينشأ "خليط" من عدة معتقدات يفتقر الى "قاعدة معنوية وروحية".
واكد نذير علي ان "موقع كنيسة انكلترا يتآكل حاليا. اخشى الا يبقى من الديانة المسيحية في نهاية المطاف سوى ذكراها".
هذه رسالة كتبت عن صلة الرحم, وسيكون الكلام فيها عن النقاط التالية:
1- معنى صلة الرحم.
2- حكم صلة الرحم.
3- ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها.
4- مَن الأرحام الذين تجب صلتهم ؟.
5- كيفية الصلة.
6- فوائد صلة الرحم.
7- مظاهر عدم صلة الرحم.
8- أسباب عدم صلة الرحم.
9- الأمور المعينة على الصلة.
أولاً : معنى صلة الرحم :
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.
وفيه فرق بين المعنيين فالمعنى الأول يرى أنه يلزم من نفي الصلة ثبوت القطيعة, والمعنى الثاني يرى أن هناك ثلاث درجات:
1- واصل وهو من يحسن إلى الأقارب.
2- قاطع وهو من يسيء إليهم.
3- لا واصل ولا قاطع وهو من لا يحسن ولا يسيء, وربما يسمى المكافئ وهو الذي لا يحسن إلى أقاربه إلا إذا أحسنوا إليه, ولكنه لا يصل إلى درجة الإساءة إليهم.
ثانياً : حكم صلة الرحم :
لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.
وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول , وباختلاف الشيء الذي يوصل به.
أوضح هذا فأقول :
لو كان لإنسان غني أخ فقير يحتاج للمساعدة فإن الأخ الغني هنا يجب عليه أن يصل رحمه بإعطاء أخيه الفقير, فهنا الإعطاء أصبح من الصلة وهو واجب, بينما لو كان الأخ غنياً لا يحتاج إلى المال لأصبح الإعطاء غير واجب لكن الصلة بالأشياء الأخرى كالسلام والصلة بالكلام هي التي تصبح واجبة. إذن هنا راعينا حاجة الموصول.
كذلك يجب أن تراعى قدرة الواصل فإن كان مقتدراً فإنه تجب عليه الصلة وإلا فلا.
كذلك لا بد من الانتباه إلى الشيء الذي يوصل به فهناك أشياء تكون هي محل الوجوب وهناك أشياء أخرى يكون فعلها على سبيل الاستحباب.
ففي المثال السابق نجد أن الأخ الفقير صلته تكون بإعطائه فالإعطاء هنا واجب بينما إذا كان غنياً فصلته لا تكون بإعطائه فالإعطاء يصبح مستحباُ وليس بواجب.
وأيضاً أمر آخر وهو أن الوجوب يكون على الأقرب فمن بعده فمثلاً إذا كان الغني له أخ فقير وعم فقير ولا يستطيع أن يقوم بحقهما جميعاً فهنا نقول أن الواجب صلة الأخ الفقير لأنه أقرب وتكون صلة العم على سبيل الاستحباب.
أمر آخر يجب التنبيه عليه وهو أن تقصير الأقرب في القيام بواجبه تجاه رحمه لا يعفي البعيد من المسؤولية فمثلاً لو افترضنا أن هناك شخص غني وله أخ فقير يحتاج إلى صلته ولهما عم غني, فهنا صلة الأخ الفقير تجب على أخيه الغني وتكون بالنسبة للعم مستحبة, ولكن لو افترضنا أن الأخ الغني لم يقم بواجبه وقطع رحمه, فإن العم لا يحق له أن يقول إن صلة هذا القريب على أخيه وقد قصر فلا أتحمل أنا المسؤولية, بل ينتقل الوجوب إلى العم وهكذا.
ثالثاً : ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها :
أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) .
وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) (البقرة:177) .
وقال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .
وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) (لأنفال:74ـ 75) .
وقال تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )) (النساء:36) .
وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) (النحل:90).
وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )) (الإسراء:27) .
وقال تعالى : (( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه وأولئك هم المفلحون)) .
كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).
وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23).
وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).
ووردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع منها ما يلي :
1- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) البخاري-الفتح3(1396) واللفظ له ، ومسلم (14) .
2- عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه)) الحديث له اصل في البخاري – الفتح 10(5988) والأدب المفرد ومجمع الزوائد (5/151) واللفظ له وقال : رواه البزار وإسناده حسن والترغيب والترهيب (3/340) وقال إسنادة حسن.
3- عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت )) : ذكره في المجمع وقال : رواه الطبراني في الصغير(2/48) حديث رقم (758) والكبير (2/265) ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقه (8/154) .
4- عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) البخاري- الفتح10(5989). ومسلم (2555) وهذا لفظه.
5- عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) البخاري الفتح10(5986) ومسلم (2557)
6- عن عبدا لله بن سلام _ رضي الله عنه_قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس قِبَلهُ . وقيل : قد قدم رسول لله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فجئت في الناس لأنظُرَ فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ،فكان أول شيء سمعتهُ تكلم به أن قال : (( يا أيها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام،وصلوا الأرحام،وصلوا بالليل والناس نيام،تدخلوا الجنة بسلام)) الترمذي(2485).وابن ماجه (3251) . واللفظ له . وأحمد (5/451) . وذكره الألباني في الصحيحة برقم (456).
7- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) البخاري-الفتح 10(6138) واللفظ له ، ومسلم (47).
8 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )) رواه أحمد وإسناده صحيح .
9 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم)) رواه أحمد .
10 ـ وعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) أي قاطع رحم .
رابعاً : من الأرحام الذين تجب صلتهم :
اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.
واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).
ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . [شرح النووي على مسلم 16/113].
القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .
القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.
وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.
وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.
كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.
وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب . ( المغني 8/529 ) .
خامساً : كيفية الصلة:
تحت هذا العنوان فقرتان :
الأولى : متى تكون الصلة.
الثانية : بم تكون الصلة.
أما الأولى : متى تكون الصلة:
فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.
فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.
وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.
أقول ليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.
ولكن كما قلت لك أيها الأخ رتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.
وأما الثانية : بم تكون الصلة :
تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول وحسب قدرة الواصل, فإذا كان الموصول
محتاجاً لشيء ما وأنت تقدر عليه فإنك تصله بهذا الشيء, كما تختلف الصلة
بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به
أبناء عمك.
وعموماً الصلة يمكن أن تكون بما يلي:
1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم.
2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك.
3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة.
4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً, وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )) رواه النسائي واللفظ له والترمذي وحسنه.
5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم.
6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم.
7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم, فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود أو توظف أو غير ذلك تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا, فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم وتحاول أن تخفف عنهم وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين, وتظهر لهم حزنك لما أصابهم.
8- عيادة مرضاهم.
9- إتباع جنائزهم.
10- إجابة دعوتهم, إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر.
11- سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
12- إصلاح ذات البين بينهم, فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم
13- الدعاء لهم,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد.
14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.
سادساً : فوائد صلة الرحم :
1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة : ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك)) رواه البخاري واللفظ له (5987) ومسلم(2554)
2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة في الحديث المتفق عليه عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار فقال صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) رواه البخاري (1396) ومسلم (13) .
وعن عبدالله بن سلام قال قال صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذي 2485 وابن ماجة 3251 وصححه الألباني في الصحيحة ( 569) .
3- صلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)) ( الرعد 21) .
4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر: عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري (6138) .
5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله: فقد سأل رجل من خثعم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم مه ؟ قال: ثم صلة الرحم، قال: ثم مه ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الإشراك بالله ، قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: ثم قطيعة الرحم، قال: قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)) رواه أبو يعلى بإسناد جيد, كما ذكر ذلك المنذري في الترغيب والترهيب 3/336, وانظر جمع الزوائد 8/151.
6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت)) مجمع الزوائد 8/154 وقال رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجاله رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة.
ولا يخفى عليك أخي القارئ الحديث الذي فيه قصة أبي سفيان مع هرقل وأن أبا سفيان أجاب هرقل حينما سأله ماذا يأمركم ؟ قال : قلت (أبو سفيان) قلت يقول : (( اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة )) رواه البخاري 7 ومسلم 1773
7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( وكل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة إن كان وصلها وعليه بقطيعة إن كان قطعها)) رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.
8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري 5986, مسلم 2557.
وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.
وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق على حقيقتها فيزيد الله في عمره ويزيد في رزقه ولا يشكل على هذا أن الأجل محدود والرزق مكتوب فكيف يزاد ؟ وذلك لأن الأجل والرزق على نوعين : أجل مطلق يعلمه الله وأجل مقيد, ورزق مطلق يعلمه ورزق مقيد, فالمطلق هو ما علمه الله أنه يؤجله إليه أو ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير, والثاني يكون كتبه الله واعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب [مجموع فتاوى ابن تيمية 8/517,540].
9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس شيء أُطِيع الله فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقاباً من البغي وقطيعة الرحم)) البيهقي في السنن الكبرى 10/62 وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/950.
10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)) رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند وصححه أحمد شاكر, وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب 3/335, وانظره في مجمع الزوائد 8/152, 153.
11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة, عن عقبة بن عامر أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرته فأخذت بيده وبدرني فأخذ بيدي فقال : (( يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك, ألا ومن أراد أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه فليصل ذا رحمه )) الحاكم في المستدرك 4/161 وسكت عنه الذهبي وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/342.
12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار عند أحمد ورجاله ثقات عن عائشة رضي الله عنها : (( صلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) رواه أحمد 6/159 , وانظر فتح الباري 10/415 , والترغيب والترهيب 3/337.
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليعمّر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم, قيل وكيف ذلك يا رسول الله قال بصلتهم لأرحامهم)) رواه الطبراني وإسناده حسن انظر جمع الزوائد 8/155.
13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل: روى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر)) وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.
14- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة : في الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة قاطع)) رواه البخاري 5984 ومسلم 2556 قال سفيان بن عيينة أحد الرواة يعني قاطع رحم ( فتح الباري 10/415).
15- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)) رواه أحمد وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/154 رجاله ثقات وصحح إسناده أحمد شاكر.
16- أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم : رواه البخاري في الأدب المفرد قال الطيبي يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم ولا ينكرونه عليه, ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر وأنه يحبس عن الناس بشؤم التقاطع.(فتح الباري 10/415).
سابعاً : مظاهر عدم صلة الرحم:
1- عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد.
2- عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة, ومعلوم أن الهدية تجلب المودة وفي الحديث : (( تهادوا تحابوا )) .
3- عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً.
4- عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.
5- عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع.
6- عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه, وهذا في الحقيقة ليس واصلاً وإنما هو مكافئ في الحديث الذي أخرجه البخاري (5991) : (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)).
وفي حديث عند مسلم (2558 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: (( يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال : لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك)).
1- عدم دعوتهم إلى الهدي وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
2- تحزيب الأقارب وتفريق شملهم وجعلهم جماعات متنافرة.
3- الإساءة إلى الأرحام بالقول أو الفعل.
وغيرها من المظاهر.
ثامناً : أسباب عدم صلة الرحم :
1- الجهل بفضل صلة الرحم وعاقبة قطيعتها.
2- ضعف الدين وبالتالي يزهد بالثواب على صلة الرحم, ولا يأبه للعقاب على قطيعتها.
3- الكِبر: بأن يكون غنياً أو آتاه الله منصباً رفيعاً أو جاهاً عريضاً فيستنكف أن يبادر هو بصلة رحمه.
4- التقليد للوالدين: إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه, وكذلك بالنسبة للأم.
5- الانقطاع الطويل, فعندما ينقطع عن أرحامه وقتاً طويلاً يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة.
6- العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب.
7- الشح والبخل: فقد يكون غنياً ولأنه يخاف أن يطلب أرحامه منه شيئاً يتهرب عنهم.
8- التكلف عند الزيارة: وهذا يضيق به المتكلف والمتكلف له.
9- قلة الاهتمام بالزائر: وهذا عكس السابق والخير في الوسط.
10ـ رغبته عدم إطلاع أرحامه على حاله: فبعض الأغنياء يخرج زكاته إلى الأباعد ويترك الأرحام ويقول إذا أعطيت الأرحام عرفوا مقدار ما عندي.
11- تأخير قسمة الميراث: مما يسبب العداوة بينهم وربما اتهم كل واحد الآخر وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا.
12 ـ الانشغال بالدنيا مما يجعل الإنسان لا يجد وقتاً للوصل.
13ـ الخجل المذموم: فتراه لا يذهب إلى رحمه خجلاً منه, ويترك التزاور والصلة بزعمه إلى أن تحين مناسبة.
14ـ الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور, فبعض الأرحام عندما تزوره دون أن يكون هناك مناسبة للزيارة كعيد أو وليمة تجده وأنت تسلم عليه مستغرباً متعجباً من زيارتك ينتظر منك إبداء السبب لزيارته, وربما فسر زيارتك له بأن وراءها ما وراءها, وهذا يولد شعوراً عكسياً عند الزائر.
15ـ بعد المسافة بين الأرحام مما يولد التكاسل عند الزيارة.
16ـ قلة تحمل الأقارب وعدم الصبر عليهم, فأدنى كلمة وأقل هفوة تسبب التقاطع.
17ـ نسيان الأقارب في دعوتهم عند المناسبات مما يجعل هذا المنسي يفسر هذا النسيان بأنه احتقار لشخصه فيقوده هذا إلى قطع رحمه.
* الحسد: قد يكون في العائلة غنياً أو وجيهاً له مكانته في العائلة فيحسده بعض أفراد العائلة على ما آتاه الله من فضله.
* عدم الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وربما أدى ذلك إلى التقاطع, فالذي يسخر منه ويستهزأ به عند اجتماع العائلة لن يأتي إلى هذا الاجتماع مرة أخرى.
* سوء الظن: بعض الأقارب قد يطلب من قريبه حاجة فلا يستطيع تلبيتها له, ويعتذر منه فيسيء هذا الطالب الظن بقريبه ويتهمه أنه يستطيع ومع ذلك لم يفعل وله مقاصد في رفضه وهذا يولد نفرة وتباغض.
وربما ظن بعض الأقارب بقريبهم أنه غني وعنده مال ومع ذلك لا يعطيهم وقد يكون هذا الشخص محملاً بالديون وإن أظهر للناس الغنى, ومن سوء الظن التفسيرات الخاطئة للمواقف .
* السعي بالنميمة: فالنمام يفسد بين الناس يأتي لهذا القريب وينقل له كلاماً من قريب آخر يسبب هذا النقل تغير الود بينهما.
* قد يكون السبب من بعض الزوجات : إذ إن هناك من الزوجات من تنفر زوجها من أقاربه , ولا تريدهم فتقول وتعمل ما يجعل هذا الزوج ينفر من أرحامه.
فمثلاً بعض الزوجات تحاول إبعاد زوجها عن أرحامه بكلامها فإذا تكلمت معه قالت فلان لا يحبك فلان لا يحترمك فلان يحتقرك إنما جاءك لحاجة فإن لم تكن حاجة نسيك.
وربما استغلت بعض المواقف لتدلل على قولها , مما يثير حفيظة هذا الزوج على أرحامه.
وبعضهن تتضايق من زوجها عندما يصل أرحامه وتغضب وتفتعل الخلاف معه مما ينغص عليه عيشه فيضطر إلى ترك وصل أرحامه.
وبعضهن تقف في طريقه عندما يريد استضافة أرحامه وبعضهن تظهر العبوس والتضايق عندما يأتي أرحام زوجها مما يجعلهم يتراجعون عن زيارته مرة أخرى.
وبعضهن تغار على زوجها من أخواته وربما من أمه ومحارمه فتبدأ بلومه وتقريعه على ممازحته لأخته ومضاحكته لابنة أخيه وهكذا حتى يتضايق من ذلك ويترك هذا خوفاً من لومة الزوجة العزيزة .
ولا شك أن على الزوج أن لا ينقاد لأمر زوجته فيما يغضب الله ويسبب قطيعة الرحم وعدم وصلها.
* قد يكون من الأسباب المعاملات المالية إذ يكون هذا اشترى من هذا شيئاً فتبين له أنه غشه أو انتقص هذا من الثمن, أو أقرضه وماطل في السداد ونحو ذلك من المعاملات المالية.
تاسعاً : الأمور المعينة على الصلة :
1- معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب.
2- مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان وقد سبق الحديث الذي في مسلم (2558) (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك)).
3- قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا.
4- التواضع ولين الجانب.
5- التغاضي والتغافل: فلا يتوقف عند كل زلة أو عند كل موقف ويبحث لهم عن المعاذير, ويحسن الظن فيهم.
6- بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال.
7- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل.
8- الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً.
9- فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم.
10- ترك التكلف بين الأقارب.
11- عدم الإكثار من المعاتبة.
12- تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك.
13- عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم.
14- تعجيل قسمة الميراث.
15- الاجتماعات الدورية.
16- اصطحاب أولادك معك لزيارة الأقارب لتعويدهم على الصلة ولتعريفهم بأقاربهم.
17- حفظ الأنساب والتعرف على الأقارب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )) رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين، ربنا هب لنا من أزواجنا… ربنا لا تزغ قلوبنا … ربنا أتنا في الدنيا حسنة.
و صلى الله على نبينا محمد.
منقول لتعم الفائدة
شكرا لك على الموضوع الجميل
تعجبينني لاانك تستوحينك مواضيعك من مواقف تحدث معك في المنتدى شكرا لك
شكرااااا على الطرح المفيد
جزاكي الله خيرااااااااا
شكرا لك على الموضوع الجميل
تعجبينني لاانك تستوحينك مواضيعك من مواقف تحدث معك في المنتدى شكرا لك |
و الشكر الجزيل على ردك الجميل
هذا شرف بان اعجبك
.كثيرا ما تستفزني وتأثر في مواضيع مقدمة فاقترحها بشكل آخر
تشكرك على هذا الكلام الحلو
العفــو
و انما هو حقيقة و ليس مجاملة
العفو والشكر لك على تواجدك
بالتوفيق لك ان شاء الله
الله يخليك………..شكر مجدد اليك
موفقة بحول الله