التصنيفات
المرأة المسلمة

رســـــالة إلى فتــــاة الإســــلام

رســـــالة إلى فتــــاة الإســــلام


الونشريس

(بســم الله الـرحمــن الرحيــم)

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته
***9829; ***9829; ***9829;***9829; ***9829; ***9829;***9829; ***9829; ***9829;***9829; ***9829; ***9829;
***9829; ***9829; ***9829;***9829; ***9829; ***9829;***9829; ***9829; ***9829;

***9829; ***9829; ***9829;
رســـــالة إلى فتــــاة الإســــلام
للشيخ / عايض القرني .

يا فتات الإسلام , يا من شرفها الإسلام بان جعلها شقيقة للرجل ومثيلة له .
يا من كرمها الله سبحانه وتعالى بالانتساب إلى خديجة وعائشة وفاطمة وأسماء رضي الله عنهن .
يا من انصفها الإسلام فجعل منها البنت المصونة , والزوجة المكفولة , والأم الحنون , والأخت الغالية , والجدة الموقرة .
يا من وصلها الإسلام بالصالحات والعابدات , والمؤمنات القانتات على مر الزمان .
يا من يغيض تمسكها بدينها والتزامها بعفافها دعاة الباطل في كل مكان.
سلام الله عليك ورحمته وبركاته, وبعد
اكتب إليك هذه الرسالة ناصحاً أميناً وداعياً إلى ما فيه الخير والصلاح – إن شاء الله – , ومؤملاً في أن تحظى باهتمامك , وان تنال رضاك , وان يكون لك مع كل كلمة من كلماتها وكل سطر من اسطرها وقفة صادقة , تنظرين من خلالها إلى الحق فتتبعيه وتتمسكين به , والى الباطل فتبتعدين عنه وتعرضين عنه . لذلك كله أقول مستعيناً بالله .
كوني حاملة رسالة في بيتك , وفي عملك , وفي مجتمعك كله . فان لكل
عملٍ غاية , ولكل مشوار نهاية . وعليك بتحصيل العلم الشرعي مادام ذلك ممكناً , وإياك من علم قام وبني وأسس على الزيف والضلال , والأتباع والتقليد لمن أضلهم الله وغضب عليهم , فخابوا في الدنيا وخسروا في الآخرة . ولكن الحذر الحذر من أن يكون ذلك على حساب الزواج , فالزواج أولى من طلب العلم الذي يستوجب مشواراً طويلاً.
وإياك أن تتعلمي العلم ثم لا تعملين به لأنك بذلك قد تعرضين نفسك للوعيد الذي ورد في شأن من لم يعمل بما علم – والعياذ بالله – فابذلي كل ما بوسعك للعمل بما تعلمتيه من علم شرعي , وما عرفتيه من مفاهيم , وما حصلتيه من علوم دينية أو دنيوية . وكوني كما قال الشاعر :
تعلم العلم واعمل ما استطعت به
لا يلهينك عنه اللهو والجدل

احرصي على بناء العلاقات الحسنة واستمرار الصلات الإيمانية بأخواتك المسلمات المؤمنات الصالحات , لان في ذلك تقوية لأواصر الأخوة بينكن , ودواعي المحبة في الله , وفرصة للتنا صح والتشاور والتعاون لتحقيق كل ما من شأنه صلاح أمر الفرد خاصة والمجتمع عامة . وما أجمل هذه العبارات للأخت نجمة السويل في كتيب بعنوان :- ماذا تخفي لنا الموضة ؟) تقول فيها :
(( إن من تحدثك عن لباسها وحذائها وشنطتها وتسريحة شعرها , وتقتصر على ذلك , فان عقلها ضيق جداً , بل محدود لا يتعداها نفسها , على عكس من تتحدث معك في العلوم والسلوك والأخلاق والفكر والأدب مثلاً , فأنها واسعة العقل )) . وهنا أذكرك بقول القائل :
أنت في الناس تقاس فاصحب الأخيار تعلو بمن اخترت خليلاً وتنل ذكراً جميلاً

تمسكي بحجابك الشرعي الساتر لكل ما أمر الله بستره فان حجابك كالتاج على الرأس , وإياك من ثم إياك من تلك الأكاذيب الباطلة والدعاوى الشيطانية التي يروج لها دعاة التغريب , وينشرها أعوان الشيطان بدعوى تحرير المرأة من سترها وعفافها وحصنها الحصين الذي كرمها به دين الإسلام . وفي قول الشاعر العراقي الملحد جميل صدقي الزهاوي – حسيبه الله – :
أخر المسلمون عن أمــــــــــم الأرض
حجاب تشقى به المسلمــــــات
فلا تنزعي حجابك ولا تتهاوني في المحافظة عليه , فانه فاصل وساتر يحميك – بإذن الله – من الوقوع في الرجس والفجور , ويقودك إلى طريق السعادة والحبور , فيرضى عنك العزيز الغفور .
ولا تنسي – أختي في الله – أن الحجاب شريعة ونهج وواجب ديني وطاعة الله سبحانه القائل :-
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
قال ابن عباس – رضي الله عنهما – : (( أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة , أن يغطين وجوههن من فوق رؤسهن بالجلابيب )) . قال الشاعر
نص الكتاب على الحجاب ولم يبح
للمسلمـــــــات تبـــــرج العذراء .
ومن هنا فان من رفضت الحجاب من المسلمات فقد رفضت شيئاً من الشريعة , ومن أهملته فقد حادت عن المنهج القويم والمسلك السليم فلا تكوني مما أضلهن الشيطان وستزلهن فخبن وخسرن خسراناً مبيناً .
كوني معلمة ومربية صالحة في منزلك , ولا تبخلي على من فيه من بنين وبنات وأخوة وأخوات بالنصح والتوجيه والإرشاد واعلمي – حفظك الله – إن دورك عظيم في تربيتهم وإعدادهم ليكونوا أبطالاً للإسلام , وحملة للدين وحرساًُ للعقيدة , فأعديهم للجهاد في سبيل الله ورفع راية التوحيد في كل مكان :-
كوني قدوة صالحة في مأكلك ومشربك , وملبسك وزينتك , وكلامك وصمتك وعلمك وعملك , ودينك ودنياك , امتثالاُ لقوله تعالى : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
ولا تكوني كمن جرفها تيار التبعية والتقليد والتغريب فانسلخت من دينها وعقيدتها , وأخلاقها وقيمها , وعاداتها وتقاليدها , وأصبحت ألعوبة للشيطان وأضحوكة على مر الزمان , تنساق وراء ما يسمى (( بألاعيب الموضة )) وتنقاد خلف الصيحات الشيطانية في ملبسها وهندامها و ( تسريحة ) شعرها وغير ذلك من شؤن حياتها ودينها .
ولله در من قال :
وأين من كانت الزهراء أسوتها
ممن تقفت خطى حمالة الحطب

الزمي بيتك وإياك والخروج منه إلا لضرورة لابد منها , فانك لم تخلقي للأسواق والمنتزهات والذهاب والإياب , وإنما شرفك الله بان جعلك درة مصونة , وجوهرة مكنونة , وسيدة مكرمة في بيتها , فلم يطلب منك السعي في الأرض ولا طلب الرزق , وإنما كفل لك حقوقك كاملة عن طريق الأب والزوج أو الأخ . وإذا دعتك ضرورة للخروج فلا تخرجي إلا وأنت متسترة فلا يرى منك وجه ولا كف ولا قدم ولا ثوب ملون أو رقيق , ولا يشم منك عطر , أو يسمع لك صوت إلا بقد الحاجة . واحذري كل الحذر من التشبه بغير المسلمات من المشركات والكافرات , والغافلات الضالات , اللواتي يجرين خلف ما يسمى ( بالموضات والموديلات ) , ويلبسن كل ما يصنع لهن , ويقبلن كل ما يقدم لهن من إغراءات دنيوية وزخارف قانية , وتصميمات شيطانية فاضحة لا هدف لها إلا إثارة الشهوات وكشف العورات وإشباع النزوات – والعياذ بالله .

أنت بنت الإسلام , وفتاة الإيمان , فإياك والإفراط في ما يسمى (بالماكياج ) فانه جمال مزيف , وحسن مصطنع واعلمي أن جمال المرأة في أدبها وعفافها وحيائها , .

إذا أردت أن تحيي حياة , وتعيشي عيشة كريمة هنيئة , فعليك بتعاليم الدين , واحذري من كيد الملحدين , وعليك بإتباع هدي أي القاسم الأمين صلى الله عليه وسلم , وعدم السير خلف زعامات التحلل ممن قلبن الحقائق وغيرن المفاهيم , فأخذن يحرضن بنات الإسلام على الخروج عن تعاليم الشريعة , وينادين بالسفور والتبرج ومشاركة المرأة للرجل في كل شيء , ويصورن التقوى والعفاف والحياء قيوداً وأغلالاً لحرية المرأة وانطلاقها , ويعتبرن طاعة الزوج خضوعاً وذلاً ومهانة للمرأة . واستمعي بقول القائل

ثم أجيبي على قول الشاعر :
هل يستوي من رسول الله قائده
دوماً وأخر هاديه أبو لهب ؟
لا تفرطي في حيائك , ولا تتخلي عنه أبداً , فان الحياء زينة المرأة وحسنها قال الشاعر:-
لا خير في حسن الفتـــاة وعلمهــــا
إن كان في غير الصــــلاح رضاؤهــــــا
فجمالهــــــا وقف عليها … إنما
للنــــــاس منهــــــــا دينها وحياؤها
واعلمي – حفظك الله ورعاك – إن الحياء إذا كان في الرجال جميل , فهو في النساء أجمل والبق , لان فقدانه أو فقدان شيء منه يعني فقدان المرأة لأعز ما تملك . وهذا بدوره يودي غلى هدم كيان الأخلاق ومسخ فطرة المرأة , إضافة إلى انه طبع تشمئز منه النفوس الزكية , وسلوك تأباه العقول السليمة .
أيتها الفتاة المسلمة : هذه نصائح أخ لك في الإسلام , يسره استقامتك , ويسعده صلاح شانك ويؤلمه أن تتخلي عن مكانتك الكريمة التي أنزلك إياها دين الإسلام وهدي خير الانام عليه الصلاة والسلام . فالله الله في المحافظة عليها , والحرص على التمسك بها لما فيها من الخير والسداد .
وختاماُ :
أسال الله العظيم أن يصلح بنات المسلمين , وان يكفيهن من كل شر يراد بهن , وان ينتقم من كل من يسعى في فسادهن , وان يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا إتباعه , والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه , انه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .



للأمانة منقوووووول للفائدة

تحيات أخاكم في الله أمين




رد: رســـــالة إلى فتــــاة الإســــلام

شكرا لك أخي الفاضل أمين على الروعة صراحة لم تقصر
لكن ربما أنا أفضل العلم على الزواج للأسف ربما رأيي خاطئ لكن هكذا
بارك الله فيك أمين




رد: رســـــالة إلى فتــــاة الإســــلام

بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع




رد: رســـــالة إلى فتــــاة الإســــلام

يسلمو
شكرا على الموضوع