تتأثر الفترات العمرية التي يمر بها الانسان بكثير من العوامل الخارجية ، هذه التاثيرات قد تكون سلوكية ، طفرات ، سرطان ، تشوهات خلقية ، تأخر في النمو العقلي و بطئ في التعلم وأمور سلبية أخرى . تمثل المواد الكيميائية سواء كانت طبيعية أو تصنيعية احدى هذه العوامل الخارجية ، والأدوية أهم المواد الكيميائية استخداما ، وكثير من الأحيان يتأثر بها الانسان حتى ولو كانت ضمن الاستخدام الطبي المسموح به ، والأمر يصبح أكثر خطورة عند استخدام بعض الأدوية بصورة غير طبية وعير قانونية ولفترات زمنية مستمرة دون انقطاع ، وهذا يتجلى في استخدام الأدوية المولّدة للادمان وفي مقدمتها شرب الكحول . وفيما يلي عرض موجز لبعض التأثيرات السلبية التي تحدثها الأدوية المولدة للادمان ( المخدرات ):
1 – الكحول
يعتبر الكحول من الأدوية المولدة للادمان والتي حظيت بكثير من الدراسات مقارنة بأدوية الادمان الأخرى ، والسبب الرئيسي في هذا ، هو أن الكحول لم تفرض علية قوانين المنع والملاحقة كما هو الحال في المركبات الأفيونية مثلا ، حتى بات شرب الكحوليات أمرا عاديا ، أو حتى أصبح ظاهرة من الظواهر الاجتماعية في كثير من بلدان العالم .
· تأثير الكحول على الأجنة : أشارت بعض الدراسات الى أن نسبة النساء المدمنات على الكحول هي في ازدياد وأن أكثرهن من المتزوجات ، مما يعرض الجنين والطفل الرضيع الى مخاطر الكحول . وتأثير الكحول على الأجنة معروفة لدى الأوساط الطبية ، ان الأطفال لأمهات مدمنات يصابوا بحالة متلازمة الاعتماد على الكحول ، وحدوث أعراض انسحابية نتيجة انقطاع مصدر الكحول بعد ولادتهم . ان الدراسات التي اجريت على حيوانات التجارب افترضت وجود تاخر في نمو الجنين داخل الرحم ناتج عن التعرض المزمن للكحول . وأن الدراسات المتراكمة التي اهتمت بتأثير الكحول على الأجنة أشارت الى ما يلي ( وذلك اعتمادا على عدة عوامل ) :
1 – ظهور حالات من ولادات مبكرة ( خداج ) .
2 – زيادة نسبة الوفيات .
3 – تأخر في النمو والحركة ، واعاقات قلبية ، وسمعية .
4 – نقص في وزن المشيمة ، وزيادة الاجهاض التلقائي .
5 – حتى الأطفال المولودون أحياء يستمرون في إظهار تأخر النمو الجسمي والعقلي حتى بعد وضعهم في محيط صحي .
6 – تدخين السجائر هي عادة تكون ملازمة لعادة شرب الكحول ، ولا أحد يخفى عليه تأثيرات التدخين الضارة .
7 – الأطفال الذين يعانون من أعراض تناول الكحول يتميزون بمجموعة من مظاهر غير طبيعية في الوجه ، مثل : أنف قصير معكوف ، جسر أنفي مغمور ، شفة علوية دقيقة ، واعاقة في نمو الفكين .
8 – من المعلوم بشكل واضح بأن جسم الطفل غير قادر على التعامل مع الأدوية التي قد تصل اليه عن طريق المشيمة فدرجة استقلابه لها ضعيفة بسبب تأخر الأنظمة الانزيمية لديه مقارنة بالبالغين ، ولذلك وان كان جسم الجنين يأخذ الشيء اليسير من الأدوية والكحول عن طريق الأم ، فان تراكمها بسبب قلة معدل استقلابها قد تؤذي الطفل .
· تأثير الكحول على الرضاعة الطبيعية والطفل الرضيع : الدراسات التي اهتمت بتأثير الكحول على الرضاعة الطبيعية وعلى الطفل الرضيع ، يمكن اجمالها على النحو التالي :
1 – يطرح الكحول في حليب الأم بحيث يكون تركيزه مساويا لتركيزه في دم الأم . ذلك أن الحليب يحتوي على نسبة عالية من الماء ( 88 % مقابل 85 % ماء موجود في دم الأم ) ، وأن الكجول يتميز بسهولة توزيعه في الأنسجة كثيرة المحتوى المائي .
2 – يتسبب الكحول في قلة تنبيه مص الطفل لافراز هرمون الأكسيتوسين المسؤول عن عملية عصر الحليب وتوصيله الى فم الطفل عبر القنوات الحليبية ، وبالتالي يؤثر على كمية الحليب التي يتناولها الطفل .
3 – هناك حالة واحدة أصيب بها طفل بعرض كواشنك الكاذب ( pseudo – cushing’s syndrome ) لأم تتناول الكحول بكميات عالية ( تركيز الكحول 100 ملغم / 100 مل في دم الأم ) .
4 – سجلت حالات من النزيف الناتج عن نقص البروثرومبين في الدم في أطفال لأمهات كن يتعاطين الكحول بصورة مستمرة .
5 – لا توجد دلائل تشير الى ظهور أضرار الكحول على الطفل اذا شربت الأم باعتدال .
6 – يجب وقف الرضاعة الطبيعية اذا ظهرت سمية الكحول أو كانت الأم مدمنة على شرب الكحول .
المرجع : الحنيطي،راتب : كتاب الادوية المولدة للادمان
ابراز الكاتب انواع المخدرات والاسباب التي تدفع الفرد الى تعاطيها .
– البطاقة الفنية :
المرجع : المخدرات "متعة محطمة".
المؤلف : وزارة الشباب و الرياضة .
نوعه : مقالة علمية .
اسلوبه : خبري .
نمطه : اخباري .
موضوعه : يتحدث النص عن افة المخدرات الهدامة للصحة وهي وباء اجتماعي فتاك مع ذكر اسبابها و انواعها و اضرارها .
– المغزى العام :
المخدرات افة اجتماعية سلبية لذا حذرنا الله تعالى من تعاطيها لانها تؤدي الى قتل النفس لقوله تعالى " ولاتقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما " .
من أخطر الموضوعات التي تناولتها البحوث الحديثة موضوع التأثيرات التي تقع على الأجنة لدى الحوامل من النساء مدمنات الأفيونات . وبوجه عام أصبح انتقال هذه التأثيرات من الأم الى الجنين عبر المشيمة من الحقائق المعروفة ، وفيما يلي بعض المعلومات المهمة في هذا الشأن :
1 – يلاحظ أن المرأة التي تدمن على الأفيونات يغلب عليها الإهمال في أحوالها الصحية ، مما يعكس آثارا سيئة على طول فترة الحمل وأثنائها وعلى المولود نفسه . من ذلك زيادة حالات الإجهاض والحاجة الى عملية قيصرية والتعرض للتشنج الحملي وموت الجنين داخل الرحم والنزيف بعد الوضع والإصابة بالتسمم الحملي ، وغيرها كثير .
2 – لما كانت الأفيونات المعروضة في السوق غير مشروعة فانه يقع عليها كثير من الغش وقد تخلط بمواد قد تكون أشد خطرا من الأفيونات نفسها الأمر الذي يلحق بالنساء المدمنات اذى كبيرا ، وقد تتعرض المرأة الحامل الى اثر الجرعات الزائدة كذلك .
3 – تشير كثير من الدراسات الى تأخر في نمو الأجنة عند الحوامل من مدمنات الهيروين .
4 – أشارت بعض البحوث أن الادمان على الهيروين يؤثر سلبا على عمليات الايض داخل جسم الجنين وهي عمليات مهمة تحدث داخل جسم الكائن الحي مسؤولة عن عمليات الهدم والبناء .
5 – لوحظ أيضا من الدراسات أن معدل أوزان اطفال النساء المدمنات على الهيروين أقل من معدل أوزان أطفال النساء غير المدمنات على الهيروين .
6 – يتسبب الإدمان على الأفيونات في ظهور علامات سوء التغذية ، مما يلحق خطرا كبيرا بصحة المرأة والجنين .
7 – لوحظ أن معدل الاصابة بالتشوهات الخلقية تكون أعلى في اطفال النساء المدمنات على الهيروين مفارنة بغير المدمنات .
8 – تحدث ولادة التوائم لدى الأمهات المدمنات على الهيروين أكثر من الأمهات غير المدمنات عليه .
9 – تشير البحوث كذلك الى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال المولودين لأمهات مدمنات للهيروين مقارنة بالأمهات غير المدمنات .
10 – أجريت بعض الدراسات على أشكال ومعدلات النمو لمدة أكثر من سنتين بعد الولادة ، لأطفال مولودين لأمهات مدمنات للهيروين مقارنة بأطفال لأمهات غبر مدمنات ، وتبين أن 80 % من أبناء المدمنات كانوا يعانون من أعراض انسحابية عند ولادتهم وأن حوالي 60 % استمرت لديهم هذه الأعراض ولكن بصورة أقل من الحادة لمدة تراوحت بين ثلاثة وستة شهور . هذا بالاضافة الى وجود اضطرابات أخرى في أطفال المدمنات بنسب متفاوتة مثل النشاط الحركي الزائد وضيق نطاق الانتباه .
11 – يفرز البيثيدين في الحليب بكميات قليلة ووصل أقصى ارتفاع له في احدى الدراسات الى ( 13,. مايكروغرام لكل واحد مل من الحليب بعد ساعتين من اعطاء الأم جرعة بيثيدين في العضل 50 ملغم . الا أنه لا توجد دراسات تبين مدى تأثير البيثيدين على الطفل الرضيع عند اعطاء جرعات متعددة ، وأن الدراسات أكدت بطئ استقلاب البيثيدين من قبل أجسام الأطفال مقارنة بالكبار ، وحتى لو كان ظهور المخدر في حليب الأم قليل فان تراكم الدواء في جسم الطفل بسبب الجرعات المتعاقبة قد يعرض الطفل الى أخذ جرعة عالية .
الصيدلاني راتب الحنيطي
الفكرةالعامة :
اسباب تعاطي المخدرات و نتائجها السلبية
المغزى من النص
المخدرات ظاهرة اجتماعية تمس مختلف الفئات تتعارض مع مبادئ الدين والاخلاق و تؤدي بالمجتمع الى التخلف و الانحلال
تلخيص نص ما هي اسباب تعاطي المخدرات
تعاطي المخدرات ظاهرة اجتماعية فتاكة تمس المراهقين خاصة فهي ناتجة عن عدة اسباب يتراسها الضعف في الدين و مخالطة رفاق السوء كما انها ناتجة عن اهمال الاباء لابنائهم و الفراغ و التفكك الاسري …الخ فكثيرة هي الاسباب التي تدفع الى هذه الظاهرة بل و اكثر من هذا حتى وصل الامر عند البعض الى تناول ادوية تعتبر اخطر من المخدرات
رررررررررررررررررررررررررررررررررراااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااائئئئئئئئئئئئ ئئئئئئئئعععععععععععععععععععععع
طول السنة في النت قاعدين ….. شطرتنا تطلع أحين
بالدراسة محنا مفتكرين……….. للواجب من الصبح ناقلين
لنص الليل طبعاً سهرانين………في الحصص كلنا نايمين
في الاختبارات كلنا مزفتين…….قالوا كسالا قلنا شاطرين
قالوا نجحتون قلنا حلمانين……..طول الحصص سرحانينن
يعتبر الحشيش من أكثر المواد التي تستخدم بشكل غير قانوني أثناء فترة الحمل ، حيث ورد في بعض الدراسات بأن نسبة استخدامه وصلت الى 14 % لدى النساء الحوامل .ولسوء الحظ هناك قلة في الدراسات التي ترصد الآثار السيئة التي يحدثها الحشيش على الجنين ، وأن دراسات قليلة في هذا المجال أوضحت أن استخدام الحشيش لم يرفع معدل حدوث التشوهات ولم تكن هناك تأثير على زيادة نسبة قلة وزن المولود ولا على زمن الولادة . ولم تظهر الدراسات القليلة التي أجريت على بعض نساء جامايكا أي تأثير يذكر يمكن أن يؤدي الى حدوث أمراض لدى الأطفال بعد تعرضهم للحشيش وهم أجنة ، وأن النساء في تلك المنطقة يستخدمن الحشيش لزيادة الشهية تجاه الطعام وللتخلص من غثيان الحمل . الا ان دراسات أخرى أشارت الى أنه عندما تتعرض المرأة الحامل للحشيش فان المولود يأتي قليل الوزن اضافة الى قصر عمره الحملي وطول فترة الولادة وظهور تشوهات بنسبة أكبر مقارنة بالحوامل اللواتي لا يتعرضن للحشيش . وهناك مخاوف من أن المرأة الحامل التي تتعاطى الحشيش أثناء فترة الحمل قد يقودها الى التعاطي بمخدر أقوى .
يؤثر الحشيش على سلوك الطفل المستقبلية اذ يؤدي الى ضعف القدرة على التعلم وقلة الاستجابة للمؤثرات الخارجية . وأمر آخر بالغ الخطورة وهو عند تعاطي الحشيش المغشوش بمواد ضارة مثل مبيدات الأعشاب وبعض أنواع الميكروبات المجهرية ، يصبح الوضع أكثر خطورة على الجنين بحيث يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بالأضرار التي تلحق أذىً بالجنين .
تأثير مادة (-THC9 ***8710;) على الطفل الرضيع :
لم تظهر التقارير معلومات عن ظهور هذه المادة في حليب الأم ، الا ان هنال ملاحظات غير مثبته تشير الى حالات من ظهور علامات الدوار والدوخة على أطفال لامهات تناولن الحشيش عن طريق التدخين . غير أن دراسات أخرى وباستخدام مادة (T HC9 ***8710;) المشعة تم الكشف عنها في حليب النعاج عندما أعطيت جرعة وريدية ( 1 ملغم / كغم ) . دراسات أخرى وباستخدام المادة المشعة لهذه المادة والتي أجريت على القرود السنجابية ( squirrel monkeys ) أظهرت أن ما نسبته 0.2 % من الجرعة المعطاة قد تم الكشف عنها في الحليب خلال فترة ال ( 24 ) ساعة التي تلت عملية وقف الجرعة الفموية المزمنة.
خلصت الدراسات الحديثة الى ما يلي :
1 – هناك علاقة قوية بين التعاطي وترسب الاضطراب العقلي المعروف باسم ( الفصام ) عند نسبة معينة من المتعاطين .
2 – ان طول مدة تعاطي الحشيش يزداد معه احتمال ظهور التصعيد الى تعاطي مخدر أقوى وعادة ما يكون الأفيون ومشتقاته .
3 – التعاطي طويل الأمد يقترن باختلال دائم في عدد من الوظائف النفسية والعقلية العليا المهمة في تسيير الحياة العملية .
الصيدلاني راتب الحنيطي
استخدام الكوكائين أثناء فترة الحمل ينطوي على مخاطر تلحق أذى بالجنين والأم ، فلقد بينت بعض الدراسات على أن الكوكائين له علاقة كبيرة بحدوث الإجهاض التلقائي وخصوصا في مراحل الحمل الأولى ، ونزع المشيمة قبل أوانها ( placental abruption ) وربما احتشاء المشيمة وموت الجنين . أخذ الكوكائين يمكن أن ينتج تقلصات مفاجئة لعضلات الرحم وزيادة ضربات قلب الجنين وزيادة حركته ، وحدوث الولادة السريعة مما يعرض الطفل الى حدوث نزيف دماغي نتيجة مروره السريع وكذلك حدوث نزيف للام ، ويبدو أن هناك زيادة في حدوث الموت المفاجئ لأطفال الأمهات المدمنات على الكوكائين . ليس من المؤكد في الوقت الحاضر من أن الكوكائين مادة مسرطنة أم لا .
المرجع : الحنيطي، راتب : كتاب الادوية المولدة للادمان
التدخين أثناء فترة الحمل :
تتنقل سموم التبغ الى الجنين ، ويتأثر الجنين بها ، والذي يدل على ذلك مايلي :
1 – أن الأمهات المدخنات يلدن أطفالا أقل وزنا من غير المدخنات بمقدار ( 200 ) غم .
2 – لقد وجد بأن أغلب الأطفال الذين تقل أوزانهم عن ( 2,5 ) كغم كانوا لأمهات مدخنات .
3 – لقد وجد بأن نسبة وفيات الأطفال في الأسبوع الأول من الولادة لأمهات مدخنات كانت ( 30 ) % أعلى منها في أطفال الأمهات غير المدخنات .
4 – للتدخين علاقة بالاجهاض التلقائي .
يفرز النيكوتين مباشرة في حليب الأم ، وقد أجريت عدة دراسات لبحث تأثير النيكوتين على حليب الأم وعلى الطفل الرضيع ، يمكن ايجازها كما يلي :
1 – تتأثر كمية الحليب التي ينتجها الثدي لدرجة أن كمية الحليب التي يتغذى عليها الطفل لا تؤمن له الاحتياجات الكافية والمطلوبة من الطاقة .
2 – واستكمالا للنقطة الأولى ، فقد لوحظ بأن معدل نمو الطفل لأم مدخنة يقل عن معدل نمو طفل رضيع لأم غير مدخنة .
ويمكن تفسير ذلك بناء على دراسات أجريت على انثى الانسان وعلى بعض حيوانات التجارب ( الأرانب ) والتي كشفت تأثير النيكوتين السلبي على هرمون الحليب – البرولاكتين – ( prolactin ) ، حيث يتسبب النيكوتين في قلة انتاجه . كما لوحظ قلة أخذ الطفل لحلمة أمه كلما زادت الأم من التدخين . اضافة الى التأثير السلبي غلى افراز هرمون ( oxytocin ) والمسؤل عن انقباض العضلات الملساء المحيطة بالغدد الحليبية ، مما يتسبب عنه عصر للقنوات التي تنقل الحليب الى الطفل ، وتسريع وصوله الى فم الطفل الرضيع.
الصيدلاني راتب الحنيطي
يعبر الكافئين المشيمة ويصل الى دم وأنسجة الجنين بتراكيز سامة وبمستويات مشابهة لتلك الموجودة في الأم . ولقد أجريت دراسات عديدة بهدف التوصل الى أثار الكافئين التي يمكن أن تؤدي الى حدوث طفرات وحالات من السرطان ، وقد أجري لذلك أكثر من ( 50 ) دراسة ، مستخدمة حيوانات التجارب والانسان ، حيث لوحظ أن وجود الطفرات والسرطان كان واضحا في الحيوانات غير الثدية والتي لم تلاحظ في الانسان ، والدراسات أشارت الى أن الكافئين دواء يشوّه الأجنة ( teratogen ) للحيوان فقط اذا ما اعطي الحيوان جرعات عالية تسمم الأم .
ولقد أجريت دراسات تبين العلاقة بين شرب القهوة والشاي وبين زيادة الوضع التلقائي ( spontanous abortion ) ، وخلص بعضها الى أن الأمهات الحوامل اللواتي عانين من الاجهاض المبكر كان لديهن مستوى عالي في بلازما الدم من مادة بارازانثين ( paraxanthine ) – وهو أحد مستقلبات الكافئين – والذي يعكس الكمية المتناولة من الكافئين ، والتي تقدّر ما يقارب ( 750 نانوغرام / مل بلازما دم الأم ) من المادة المستقلبة ، مقارنة بالمجموعة المراقبة والذي يبلغ مستوى بلازما دم الأم من مادة الكافئين المستقلبة بنحو ( 583 نانوغرام / مل ) ، وهذه الكمية تعادل ( 1100 ملغم ) من الكافئين والتي يمكن الحصول عليها بشرب ما يعادل ( 11 ) كوب من القهوة في اليوم اذا كانت الأم مدخنة أو ستة أكواب عند غير المدخنين . وبشكل عام فان العديد من الباحثين يربطون كثرة استهلاك الكافئين ( 6 – 8 ) أكواب يوميا بقلة الاخصاب ، وزيادة الوضع التلقائي ( الولادة قبل أوانها ) وقلة أوزان المواليد ، وأن مثل هذه النتائج تستوجب عدم تشجيع شرب القهوة بكثرة وخصوصا أثناء فترة الحمل .
ولسوء الحظ ، فان القليل من الدراسات في هذا المجال عزلت تأثير الكحول والتدخين عن تأثير الكافئين ، حيث أن الكحول والتدخين سببا في زيادة استهلاك الكافئين عن طريق شرب القهوة والشاي ، وكذلك تأثيرهما في زيادة التأثيرات مدار البحث ، الأمر الذي قد يعطي نتائج أكثر ايجابية في الدراسات التي لا تقوم بعزل تأثير الكافئين عن تأثير كل من الكحول والتدخين .
ان وجود مركب الكافئين في العديد من المشروبات والأطعمة تزيد من احتمال وصوله الى الجنين والطفل الرضيع . ولقد تبين بأن الكافئين سهل العبور من دم الأم الى حليبها عبر الأغشية البيولوجية المختلفة للثدي ، الأمر الذي يؤدي الى زيادة كميته في الحليب كلما زاد شرب الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافئين . ولقد لوحظ بأن ما يقارب من ( 66 % ) من الجرعة المتناولة عن طريق الأم تظهر في الحليب ، وهذا قد يشكل خطورة لدى الطفل اذا ما علمنا بأن جسم الطفل يحتاج الى وقت طويل للتخلص من الكافئين حيث تبلغ فترة نصف العمر له في الأطفال الرضع حوالي ( 17 ) ضعفا مقارنة بتلك الفترة لدى البالغين والمقدّرة بثلاثة ساعات ونصف الساعة . وأن مثل هذا التراكم قد يؤدي الى عدم انتظام نوم الطفل وقلة تغذيته .
الصيدلاني راتب الحنيطي
الكشف عن المخدرات
ينمو الشعر من منطقة حويصلية الشكل تدعى بصيلة الشعر ، يتراوح قطرها من ( 15– 120 ) مايكرومتر اعتمادا على موقعها من الجسم ، وتكون بصيلة الشعر محاطة بشبكة من الشعيرات الدموية تقوم بتغذيتها . وأهم مكوّن للشعرة هو بروتين يحتوي على مادة الكبريت يسمى كيراتين ( keratin ) ، المسؤول عن الطول والبناء الليفي للشعرة . يمر نمو الشعر عند كل شخص عبر مراحل ، فالشعر يمر بمرحلة النمو ( anagen phase ) وفيها ينمو الشعر ويزداد طوله بمعدل ثابت ( 1.3 سم كل شهر تقريبا ) ، ولذلك فانه يلزم للشعرة حتى تبزغ أو تظهر من ( 4 – 5 ) أيام ، وهذا يعني أنه لا يمكن الكشف عن المدمن الحديث قبل هذه الفترة لعدم المقدرة على أخذ عينات لفحصها . يعتمد طول الشعرة النهائي على زمن بقاء فترة مرحلة النمو والتي قد تستمر لعدة سنوات كما هو الحال في منطقة الرأس ، وأن هذه الفترة تختلف من فرد لآخر ، ومن منطقة الى منطقة في الجسم . عند انتهاء فترة النمو ، يتباطأ نمو الشعر ويتهيأ بالدخول في المرحلة الانتقالية ( catagen phase ) ومدتها تقدر بثلاث أسابيع ، ثم تأتي مرحلة التوقف عن النمو ( telogen phase ) التي تبقى لثلاث أشهر ، بعدها يبدأ الشعر القديم بالتساقط ويحل محله شعر جديد يمر بالمراحل السابقة . يجب الاشارة الى أنه لا يمر جميع الشعر بهذه المراحل بوقت واحد ، فمعظم الشعر ( 85 % ) يكون في مرحلة النمو ، والبعض الآخر يكون في المرحلة الانتقالية ، والقليل المتبقي يكون في مرحلة التوقف . ان معظم التجانس في النمو نراه في شعر الرأس وبالتحديد في الناصية الخلفية منه .
تنتقل المواد الكيميائية ومخلفاتها بما فيها الأدوية المسموحة وغير المسموحة كالمخدرات الى الشعر عبر الشعبرات الدموية المغذية لبصيلة الشعر التي تمر في مرحلة النمو ، بعدها يدخل الدواء ويمتزج بألياف الكيراتين ، وقد يمتزج بصبغة الميلانين الموجودة في الشعر كعقار فنسايكليدين ( P.C.P ) ، لقد درس الباحثون طرقا مختلفة لعبور الدواء الى انسجة الشعر ، منها مثلا دخوله عن طريق افرازات غدد العرق والغدد الدهنية وغيرها من افرازات الغدد قبل بزوغ الشعر من سطح الجلد وتكوين طبقة كيراتين الشعر . وفيما يرى باحثون آخرون باحتمالية وجود طرق أكثر تعقيدا لدخول الأدوية في أنسجة الشعر وهي في طور نموها ، فلقد وجد بأنه وبالرغم من قصر نصف عمر مادة الكوكائين ، الا انها كانت المادة الرئيسة التي كشف عنها في الشعر بعد تناولها عن طريق الفم ، وفي المقابل نجد أن ناتج استقلاب الكوكائين وهو مادة بنزويل – اكجونين bezoylecgonine حيث وجد بأن تركيزه كان أقل بشكل واضح في أنسجة الشعر بالرغم من تواجد هذا المستقلب في الدم بتراكيز عالية مقارنة بالمادة الأصيلة ( الكوكائين ) ، بينما كانت مادة بنزويل – اكجونين المادة الرئيسة في كل من الدم والبول . لم يحدد تفسير واضح لهذا العبور التفضيلي أو الانتقائي في أنسجة الشعر عبر الشعيرات الدموية ، لكن بات من المؤكد بأن أنسجة الشعر تمثل بيئة ملائمة لثبات الأدوية لفترات طويلة .
وحتى تتم عملية الكشف عن <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات في أنسجة الشعر يجب أن يكون تركيزها قابل للكشف عنه من قبل الأجهزة الحديثة ، وهو ما يعرف بالمستويات الدنبا للكشف
( The Limits of Detection , L . O . D. )
الجدول التالي يبين أهم <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات التي يمكن الكشف عنها عن طريق أنسجة الشعر والتركيز الأدنى للكشف ( Lowest possible cutoff levels ) .
المادة المخدرّة
أقل مستوى من المخدر في أنسجة الشعر لكل 10 ملغم وزن شعر
كوكائين ومخلفاته
5 نانوغرام
بعض أدوية مجموعة أمفيتامين
5 نانوغرام
مورفين وكودائين
5 نانوغرام
فنسايكلدين
3 نانوغرام
يتضمن فحص <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات عن طريق الشعر بقص عينة من الشعر من منطقة الرأس وخصوصا من مؤخرة ناصية الرأس بسبب تواجد معظمه في مرحلة النمو ، يتم قص ما يعادل ( 25 ) ملغم ما يقارب ( 60 – 100 ) عددا ، تقص قريبا من جلد الرأس ، وأن الطول المناسب هو ( 4 ) سم وهذا يمثل نهاية مرور ( 90 ) يوما بعد أخذ المخدر ، بمعنى أن الفحص يمكن أن يتم في الفترة الزمنية الواقعة ما بين بزوغ الشعر ونهاية التسعين يوما اعتمادا على عوامل تتعلق بالمخدر وطريقة الفحص وغيرها ، وفي حالة عدم وجود شعر على الرأس يتم اللجوء الى أخذ عينات من مناطق أخرى من الجسم وخصوصا منطقة العانة ، أو أخذ قصاصات من الأظافر لاحتوائها على نفس بروتين الكيراتين المكوّن للشعرة . بعد ذلك تعامل عينة الشعر معاملة دقيقة وطرق مراقبة سليمة للتأكد من وصولها الى المختبر المختص دون تبديل أو تلاعب بها .
يتطلب اجراء فحص عينة الشعر للكشف عن وجود مخدرات طرق مخبرية تبدأ من غسل الشعر للتخلص من الشوائب العالقة من مواد كيميائية والتي يمكن أن تعطي نتائج ايجابية خاطئة ، ويستعمل لهذا الغرض مذيبات عديدة ، مثل غسل الشعر بمادة ثنائي كلور ميثان ( Dichloromethane ) لمدة ( 15 ) دقيقة وعلى درجة حرارة ( 37 ) درجة مئوية . ولأن مثل هذا المذيب لا يستطيع أن يتخلص من بقايا المواد الكيميائية الذائبة في الماء والتي قد تكون دخلت الى الأجزاء الداخلية للشعرة ، فان مختصين يفضلون استخدام مذيبات أكثر ذوبانا في الماء مثل الميثانول أو الماء نفسه أو خليط من الماء والميثانول بنسب محددة ، أو استخدام مذيب عضوي لاذاية المواد الدهنية ومواد كيميائية عالقة وملتصقة على الشعرة ثم يتبعها استخدا مذيب أو مزيج من المذيبات الذوابة في الماء للتخلص من المواد الكيميائية. ثم تخضع عينة الشعر الى عملية التحطيم باستخدام مواد كيميائية أو بطرق انزيمية ليكون المخدر جاهزا لعمليات الاستخلاص والكشف عنه نوعا وكما بواسطة أجهزة مخبرية متطورة في درجة الكشف عن كميات قليلة جدا ، مثل هذه الأجهزة الحديثة أجهزة الفصل الكروماتوغافيا الغازية المتصلة بجهاز مطياف الكتلة ( GC / MS ) .تمتلك طريقة الكشف عن <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات بواسطة أنسجة الشعر العديد من الأمور الايجابية الفريدة مقارنة بطرق الفحص التقليدية عن طريق الدم والبول ، والتي يمكن اجمال بعضها بالنقاط التالية :
1 – عينات الشعر لا تحتاج الى متطلبات خاصة للخزن و/ أو النقل .
2 –الدراسات تفيد بثبات الأدوية في أنسجة الشعر وعدم تخربها بحيث يمكن اعادة التحليل من عينة الشعر حتى بعد مرور فترة زمنية على العينة .
3 – امكانية اعادة الفحص والتثبت من النتائج بأخذ عينة أخرى من الشعر بعد مرور فترة طويلة والمتمثلة بآخر ( 90 ) يوما ، الأمر الذي يستحيل عمله لاعادة الفحص عن طريق البول أو الدم لأن بعد مرور يومين أو ثلاثة على الأكثر من تناول المخدر يكون قد طرح من الجسم .
4- تعتبر من الفحوصات المكملة والمدعمة لنتائج الفحوصات الأخرى مثل فحوصات الدم أو البول .
أما سيئات طريقة الفحص بواسطة أنسجة الشعر فتتمثل في عدم الكشف المبكر عن المدمن الحديث لآن أخذ العينة لا يمكن الحصول عليها الا بعد بزوغ الشعر ، وهذا يتطلب وقتا يقدّر بخمسة أيام على الأقل ، كما أنه لا يمكن الكشف عن الشخص غير المدمن والذي أخذ جرعات معدودة وبشكل غير متكرر ، بسبب النمو البطيء للشعرة ودخول كمية قد لا تقاس .
بالرغم من تزايد وتنامي القبول بطريقة تحليل الشعر للكشف عن <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات ، الا أن هناك العديد من المعوقات التي تحتاج الى انتباه وتقييم علمي ، منها :
1 – التلوث الطبيعي الذي يقود الى نتائج ايجابية خاطئة لا تعكس الحقيقة أو وجود مخدر . فالعديد من الأبحاث أشارت الى احتمالية تلوث الشعر بالمواد الكيميائية الموجودة في الطبيعة ، وقد تنتقل بودرة الكوكائين الى شعر أطفال لآباء مدمنون ، عن طريق أصابعهم مثلا ، فلقد كانت بعض فحوصات الشعر إيجابية لبعض أطفال آباء مدمنين . كذلك كانت بعض النتائج ايجابية لبعض أفراد الشرطة الذين يتعاملون بشكل مباشر ومتكرر مع المخدرات.2 – التباين الواضح في وجود بعض <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات في الشعر الأسود الكثيف مقارنة بالشعر الناعم ذو الألوان الفاتحة . فالدراسات الحديثة التي أجريت على فئران رقطاء بمعنى أن جلدها يحتوي على بقع من الشعر الأسود الداكن وبقع أخرى ذات لون فاتح ، تبين عند حقنها بمادة الكودائين أن تركيزه في الشعر الداكن يعادل حوالي ( 40 ) مرة أكثر من تركيزه في أجزاء الشعر الفاتح ، وهذا ينطبق على الإنسان كما أشارت إليه الدراسات وهو تواجد بعض المواد ( وخصوصا مادة الكوكائين ) في الشعر الداكن أكثر من تواجدها في الشعر الناعم ، وهذا الاختلاف غير موجود عند الفحص عن طريق البول أو الدم .
3 – تأثير مواد التجميل المتعلقة بالشعر على نتائج الفحص المخبري : بعض المدمنون يلجئون الى صبغ شعرهم أو استخدام مواد التشقير محاولة منهم لاخفاء وابطال بعض المواد التي قد تظهر في الشعر ، ولكن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تمنع تدفق المواد الى مكونات الشعرة الداخلية عن طريق الدورة الدموية .
إن مجال فحص الأدوية في تطور واتساع وهذا انعكس بالتأكيد على فحصها عن طريق أنسجة الشعر ، وهناك مؤسسات مختصّة بخلو أماكن العمل من <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات تطلب من أرباب العمل القيام بفحص المتقدمين للعمل والتأكد من سلامتهم من <A href="http://www.4ph.net/vb/showthread.php?t=27430">المخدرات ، حتى بات هذا الأمر أمرا عاديا متعارف عليه ، فالجيش الأمريكي مثلا يقوم بفحص ما يقارب مليون شخص سنويا بين مجندين جدد وقدامى ، وقد تعدى ذلك الى فحص طلاب المدارس بشكل دوري من قبيل الاهتمام والمراقبة والخوف عليهم من الوقوع في السلوك الادماني ، مع تخويفهم من العقوبات المترتبة على ذلك . ولقد أشارت بعض الدراسات أن عمليات الفحص هذه تجرى عن طريق البول بنسبة تقدر ( 80 % ) ، وأن ما نسبته ( 2 % ) من هذه الفحوصات تجرى عن طريق أنسجة الشعر ، والسبب في هذا هو النظرة القانونية للفحص عن طريق الشعر ، حيث أن فحص البول هو المقبول عالميا في المحاكم ، والأمر الآخر هو قلة الأوراق العلمية التي تدعم فحوصات الأدوية عن طريق أنسجة الشعر وتزيل الشكوك عنها.الصيدلاني راتب الحنيطي
مسئول مخدرات سابق / محلل أدوية/ مختبر الرقابة الدوائية
تحميل الملف من الملفات المرفقة