التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء

أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء


الونشريس

أخي المؤمن ، أختي المؤمنة

هل علينا شهر الخير و الرحمات

أطل علينا شهر رمضان شهر العبادات و الطاعات

شهر الدعاء

حديث أبي مدلة عن أبي هريرة رضي الله عنه:

((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم؛
يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي
لأنصرنك ولو بعد حين))

وحديث أنسٍ رضي الله عنه:

قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر))

أخي المؤمن ، اختي المؤمنة

و انت تفطر تذكر ان دعوتك مستجابة

و تذكر و انت تفطر إخوانا لك في شرق الأرض و غربها

إما مظطهدون

أو مشردون

أو لا يجدون مأوى يؤويهم

تذكر المسلمين في الصين و ما يعانونه

و في الهند و ما يتعرضون له

و في فلسطين أرض الرسالات

إخوانك في غزة محاصرون

و في كل مكان

إنهم يسألونك الدعاء لهم

و سيأسلونك غدا يوم القيامة لم لم تدع لنا ؟

أنت تفطر بين اهلك و عشيرتك

أنت تفطر في بيتك

أنت تجد ما تفطر عليه مما لذ و طاب

أنت تفطر و أنت آمن في بيتك و و طنك

لكن هناك

من يفتقد هذا كله

أو جله

أسألك أخي بالله أن تنشرها

فالدال على الخير كفاعله

لا تحرم نفسك الأجر

فلك أجرها و أجر من عمل بها




رد: أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء

شكرااااااااااااااا بارك الله فيك




رد: أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء

نعم بارك الله فيك والله اننا ندعو لهم هدا ما نملكه كثر الله من امثالك




رد: أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء

شكرا لك اخي وبارك الله فيك




رد: أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء

شكرا جزيلا لك.




رد: أخي المؤمن ، أختي المؤمنة إخوانكم يسألونكم الدعاء

بارك الله فيكأخي والدعاء لهم واجب علينا

شكرااااااااااااااااااااااااااااااا




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

المؤمن و المؤمنة

المؤمن و المؤمنة


الونشريس

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال الله تعالى:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

يقول الإمام القرطبي عليه رحمة الله :

وفي الحياة الطيبة خمسة أقوال
[الأول] أنه الرزق الحلال.
[الثاني] القناعة .
[الثالث] توفيقه إلى الطاعات فإنها تؤديه إلى رضوان الله .
وقال أبو بكر الوراق: هي حلاوة الطاعة. وقيل: الاستغناء عن الخلق والافتقار إلى الحق. وقيل: الرضا بالقضاء .

ويقول الإمام ابن كثير عليه رحمة الله :
هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت وقد روى عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب .

ويقول الإمام الطبري عليه رحمة الله :
يقول تعالى ذكره من عمل بطاعة الله وأوفى بعهود الله إذا عاهد من ذكر أو أنثى من بني آدم وهو مؤمن يقول وهو مصدق بثواب الله الذي وعد أهل طاعته على الطاعة وبوعيد أهل معصيته على المعصية فلنحيينه حياة طيبة واختلف أهل التأويل في الذي عنى الله بالحياة الطيبة التي وعد هؤلاء القوم أن يحيوها فقال بعضهم عني أنه يحييهم في الدنيا ما عاشوا فيها بالرزق الحلال . وقال آخرون فلنحيينه حياة طيبة بأن نرزقه . وقال آخرون بل يعني بالحياة الطيبة الحياة مؤمنا بالله عاملا بطاعته . وقال آخرون الحياة الطيبة السعادة . وقال آخرون بل معنى ذلك الحياة في الجنة .
وأولى الأقوال بالصواب قول من قال تأويل ذلك فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق لم يكثر للدنيا تعبه ولم يعظم فيها نصبه ولم يتكدر فيها عيشه باتباعه بغية ما فاته منها وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها .

ويقول الإمام الشوكاني عليه رحمة الله :
هذا شروع فى ترغيب كل مؤمن فى كل عمل صالح وتعميم للوعد ومعنى من عمل صالحا من عمل عملا صالحا أى عمل كان وزيادة التمييز بذكر أو أنثى مع كون لفظ من شاملا لهما لقصد التأكيد والمبالغة فى تقرير الوعد . فلنحيينه حياة طيبة وقد وقع الخلاف فى الحياة الطيبة بماذا تكون فقيل بالرزق الحلال ، وقيل بالقناعة ، وقيل بالتوفيق إلى الطاعة ، وقيل الحياة الطيبة هى حياة الجنة ، وقيل الحياة الطيبة هى السعادة ، وقيل هى المعرفة بالله ، وقيل هى الإستغناء عن الخلق والإفتقار إلى الحق وأكثر المفسرين على أن هذه الحياة الطيبة هى فى الدنيا لا فى الآخرة لأن حياة الآخرة قد ذكرت بقوله ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .

ويقول الإمام الألوسي عليه رحمة الله :
والمراد بالحياة الطيبة الحياة التي تكون في الجنة إذ هناك حياة بلا موت وغنى بلا فقر وصحة بلا سقم وملك بلا هلك وسعادة بلا ، وقال شريك هي حياة تكون في البرزخ فقد جاء القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، وقال غير واحد هي في الدنيا وأريد بها حياة تصحبها القناعة والرضا بما قسمه الله تعالى له وقدره ، ووجه بعضهم طيب هذه الحياة بأنه لا يترتب عليها عقاب بخلاف الحياة بالرزق الحرام فقد جاء إيما لحم نبت من سحت فالنار أولى به .

وأولى الأقوال على تقدير أن يكون ذلك في الدنيا تفسيرها بما يصحبه القناعة .




التصنيفات
المرأة المسلمة

صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة


الونشريس

الونشريس ***1589;***1601;***1575;***1578; ***1575;***1604;***1601;***1578;***1575;***1577; ***1575;***1604;***1605;***1572;***1605;***1606;***1577; ***1608;***1575;***1604;***1605;***1585;***1571;***1577; ***1575;***1604;***1605;***1587;***1604;***1605;***1577;

***1589;***1601;***1575;***1578; ***1575;***1604;***1601;***1578;***1575;***1577; ***1575;***1604;***1605;***1572;***1605;***1606;***1577; ***1608;***1575;***1604;***1605;***1585;***1571;***1577; ***1575;***1604;***1605;***1587;***1604;***1605;***1577;

***1582;***1604;***1602;***1607;***1575; :

***1575;***1604;***1582;***1604;***1602; ***1575;***1604;***1573;***1587;***1604;***1575;***1605;***1610; ***1575;***1604;***1601;***1575;***1590;***1604;.

***1571;***1583;***1576;***1607;***1575; :

***1575;***1604;***1581;***1610;***1575;***1569; , ***1575;***1604;***1593;***1601;***1577; , ***1575;***1604;***1591;***1607;***1575;***1585;***1577; , ***1575;***1604;***1581;***1580;***1575;***1576;.

***1602;***1583;***1608;***1578;***1607;***1575; :

***1571;***1605;***1607;***1575;***1578; ***1575;***1604;***1605;***1572;***1605;***1606;***1610;***1606; ***1608;***1575;***1604;***1589;***1581;***1575;***1576;***1610;***1575;***1578;.

***1605;***1581;***1576;***1578;***1607;***1575; :

***1604;***1604;***1607; ***1578;***1593;***1575;***1604;***1609; ***1608;***1604;***1585;***1587;***1608;***1604;***1607; ***1575;***1604;***1603;***1585;***1610;***1605; ***1608;***1604;***1605;***1606; ***1571;***1604;***1578;***1586;***1605; ***1576;***1583;***1610;***1606; ***1575;***1604;***1604;***1607;.

***1582;***1604;***1608;***1578;***1607;***1575; :

***1578;***1584;***1603;***1585; ***1583;***1575;***1585; ***1575;***1604;***1570;***1582;***1585;***1577; , ***1608;***1593;***1605;***1604; ***1578;***1602;***1583;***1605;***1607; ***1604;***1592;***1604;***1605;***1577; ***1575;***1604;***1602;***1576;***1608;***1585; ***1608;***1590;***1610;***1602; ***1575;***1604;***1604;***1581;***1608;***1583; .

***1589;***1583;***1610;***1602;***1578;***1607;***1575; :

***1603;***1604; ***1605;***1587;***1604;***1605;***1577; ***1608;***1605;***1572;***1605;***1606;***1577;.

***1593;***1583;***1608;***1607;***1575; :

***1603;***1604; ***1571;***1594;***1606;***1610;***1577; ***1608;***1591;***1585;***1576; ***1608;***1603;***1604; ***1605;***1580;***1604;***1577; ***1578;***1606;***1588;***1585; ***1575;***1604;***1589;***1608;***1585; ***1575;***1604;***1582;***1604;***1610;***1593;***1577; ***1608;***1603;***1604; ***1601;***1604;***1605; ***1601;***1610; ***1575;***1604;***1581;***1576; ***1608;***1575;***1604;***1594;***1585;***1575;***1605; ***1608;***1603;***1604; ***1605;***1575; ***1610;***1594;***1590;***1576; ***1575;***1604;***1604;***1607;

***1581;***1585;***1589;***1607;***1575; :

***1593;***1604;***1609; ***1575;***1604;***1578;***1608;***1576;***1577; ***1575;***1604;***1589;***1575;***1583;***1602;***1577; ***1604;***1604;***1607;

***1586;***1608;***1575;***1580;***1607;***1575; :

***1573;***1587;***1604;***1575;***1605;***1610; ***1582;***1575;***1604; ***1605;***1606; ***1571;***1610; ***1588;***1576;***1608;***1607;***1575;***1578;

***1571;***1605;***1606;***1610;***1578;***1607;***1575; :

***1578;***1603;***1608;***1610;***1606; ***1571;***1587;***1585;***1577; ***1605;***1587;***1604;***1605;***1577;

***1606;***1586;***1607;***1578;***1607;***1575; :

***1575;***1604;***1578;***1575;***1605;***1604; ***1608;***1575;***1604;***1578;***1601;***1603;***1610;***1585; ***1608;***1575;***1604;***1578;***1583;***1576;***1585; ***1608;***1575;***1604;***1578;***1585;***1608;***1610;***1581; ***1593;***1606; ***1575;***1604;***1606;***1601;***1587; ***1601;***1573;***1606; ***1575;***1604;***1606;***1601;***1608;***1587; ***1578;***1605;***1604;

***1575;***1604;***1604;***1607;***1605; ***1573;***1580;***1593;***1604;***1607;***1606; ***1605;***1572;***1605;***1606;***1575;***1578; ***1605;***1587;***1604;***1605;***1575;***1578;

الونشريس




رد: صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

كم هي صفات رقيقة و جميلة تظهر أي فتاة في أوج أنوثتها و هي ترتدي برقع الحياء و العفاف
نسأل الله أن يدلنا على السبيل القويم حتى تكون هذه الصفات سماتنا…آمين




رد: صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

اللهم إجعلنا مؤمنات مسلمات

الونشريس
اللهم آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين




رد: صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

اللهم آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

شكرا الموضوع رائع




رد: صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

شكرا بارك الله فيك




رد: صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

الونشريس




رد: صفات الفتاة المؤمنة والمرأة المسلمة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
اشكرك اخي على الموضوع الرائع و الصادق
و اذكر قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)
اسال الله ان ينفع بهذا الموضوع فتيات و نساء اليوم
تحياتي




التصنيفات
المرأة المسلمة

الملكة المؤمنة .

الملكة المؤمنة ………..


الونشريس

الملكة المؤمنة
( آسيا بنت مزاحم )

نشأتْ ملكة فى القصور، واعتادتْ حياة الملوك، ورأَتْ بطش القوة، وجبروت السلطان، وطاعة الأتباع والرعية، غير أن الإيمان أضاء فؤادها، ونوَّر بصيرتها، فسئمتْ حياة الضلال، واستظلتْ بظلال الإيمان، ودعتْ ربها أن ينقذها من هذه الحياة، فاستجاب ربها دعاءها، وجعلها مثلا للذين آمنوا، فقال : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[التحريم: 11].
وقال رسول اللَّه (: "أفضل نساء أهل الجنة :خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية" [أحمد].

إنها آسية بنت مزاحم -امرأة فرعون- التى كانت نموذجًا خلّده القرآن للمؤمنة الصادقة مع ربها، فهى عندما عرفت طريق الحق اتبعتْه دون خوف من الباطل، وظلم أهله، فلقد آمنت باللَّه إيمانًا لا يتزعزع ولايلين، ولم تفلح تهديدات فرعون ولا وعيده فى ثنيها عن إيمانها، أو إبعادها عن طريق الحق والهدي. لقد تاجرتْ مع اللَّه، فربحَتْ تجارتها، باعتْ الجاه والقصور والخدم، بثمن غال، ببيتٍ فى الجنة، وزواج الرسول ( فى الآخرة ونعم أجر المؤمنين.

وقد جاء ذكر السيدة آسية – رضى اللَّه عنها – فى قصة موسى – عليه السلام – حينما أوحى اللَّه إلى أُمِّه أن تُلْقيه فى صندوق، ثم تلقى بهذا الصندوق فى البحر، وفيه موسى، ويلْقِى به الموج نحو الشاطئ الذى يطلّ عليه قصر فرعون ؛ فأخذته الجواري، ودخلن به القصر، فلما رأت امرأة فرعون ذلك الطفل فى الصندوق؛ ألقى الله فى قلبها حبه، فأحبته حبَّا شديدًا.

وجاء فرعون ليقتله – كما كان يفعل مع سائر الأطفال الذين كانوا يولدون من بنى إسرائيل – فإذا بها تطلب منها أن يبقيه حيا؛ ليكون فيه العوض عن حرمانها من الولد. وهكذا مكن اللَّه لموسى أن يعيش فى بيت فرعون، قال تعالي: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِ ولا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ. وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُون) [القصص 7-9] .

وكانت السيدة آسية ذات فطرة سليمة، وعقل واعٍ، وقلب رحيم، فاستنكرت الجنون الذى يسيطر على عقل زوجها، ولم تصدق ما يدعيه من أنه إله وابن آلهة.

وحينما شَبَّ موسى وكبر، ورحل إلى "مدين"، فرارًا من بطش فرعون وجنوده ثم عاد إلى مصر مرة أخرى – بعد أن أرسله اللَّه – كانت امرأة فرعون من أول المؤمنين بدعوته . ولم يخْفَ على فرعون إيمان زوجته باللَّه، فجن جنونه، فكيف تؤمن زوجته التى تشاركه حياته، وتكفر به، فقام بتعذيبها حيث عَزَّ عليه أن تخرج زوجته على عقيدته، وتتبع عدوه، فأمر بإنزال أشد أنواع العذاب عليها؛ حتى تعود إلى ما كانت عليه، لكنها بقيت مؤمنة بالله، واستعذبت الآلام فى سبيل اللَّه .

وقد أمر فرعون جنوده أن يطرحوها على الأرض، ويربطوها بين أربعة أوتاد، وأخذت السياط تنهال على جسدها، وهى صابرة محتسبة على ما تجد من أليم العذاب، ثم أمر بوضع رحًى على صدرها، وأن تُلقى عليها صخرة عظيمة، لكنها دعتْ ربها أن ينجيها من فرعون وعمله .

فاستجاب اللَّه دعاءها، وارتفعت روحها إلى بارئها، تظلِّلُها الملائكة بأجنحتها؛ لتسكن فى الجنة، فقد آمنت بربها، وتحملت من أجل إيمانها كل أنواع العذاب، فاستحقت أن تكون من نساء الجنة الخالدات.
وصدق رسول اللَّه ( حين قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" [البخارى ومسلم والترمذى وابن ماجة].