خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
مَن منَّا لا يتمنى أن يدرك ليلة القدر ولو لمرة في عمره؟ ومن منا لا يتمنى أن يرى أنوار تلك الليلة العظيمة التي تعدل ألف شهر بل هي أفضل بكثير من ألف شهر؟
يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [سورة القدر]. لقد تأملت هذه السورة وبخاصة قوله تعالى (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) والفكرة الجديدة التي خطرت ببالي هي أنني تصوَّرت أن الأجر الذي سأناله فيما لو عملتُ أي عمل صالح في هذه الليلة الكريمة يساوي الأجر الذي سأناله على نفس العمل فيما لو بقيتُ أعمله طوال ألف شهر!
ولكي نقرب الفكرة ونتصور معاً ضخامة هذا الأجر لحدود لا يكاد يصدقها عقل، نلجأ إلى لغة الأرقام. ولكن قبل ذلك ينبغي أن أشكر تلك الأخت المؤمنة (نور) التي طرحت علي فكرة هذا الموضوع وكان هذا البحث من ثمراتها.
ولذلك أتمنى من الإخوة والأخوات القراء أن يقدموا لنا أفكارهم أو أي شيء قد يخطر ببالهم، وذلك لأن الفكرة إذا لم تجد من يتابعها تختفي وتذوب ولا يستفيد منها أحد، ولكن إذا وجدت طريقها للوجود فقد يقدم إنسان ما فكرة بسيطة ولكنها قد تكون سبباً في هداية أناس ضلوا عن طريق الله تعالى!! ونحن بدورنا سوف لن نبخل بالمساعدة لأي أخ أو أخت يريد كتابة مقالة بل ونشجعهم على ذلك.
نعود الآن إلى بحثنا في مضاعفة الأجر في ليلة القدر، فالله تعالى وضع لنا معادلة واضحة وهي أن هذه الليلة تساوي ألف شهر بل هي خير من ذلك. لنطرح السؤال على الشكل الآتي: في ألف شهر كم ليلة توجد؟
إنه سؤال سهل ويسير فلو اعتبرنا أن الشهر ثلاثين ليلة فيكون لدينا في ألف شهر هنالك ثلاثين ألف ليلة، أي:
ليلة القدر = 1000 شهر = 1000 شهر × 30 ليلة = 30000 ليلة (بل أكثر)
وبالطبع نستخدم الأعداد التقريبية لأن أي عدد للأجر سنصادفه يجب أن نعلم بأن الأجر الحقيقي أكبر منه، لأن الله تعالى لم يقل (تعدل ألف شهر)، بل قال: (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) فأي عدد تتصوره هو أقل من الثواب الفعلي الذي ستجده يوم القيامة.
قراءة حرف من القرآن تعدل القرآن كله!!!!
والآن لنحسب معاً كم من الأجر يناله المؤمن في هذه الليلة إذا قرأ حرفاً واحداً من القرآن الكريم. فحسب المعادلة السابقة كل حسنة تفعلها في هذه الليلة تساوي ثلاثين ألف حسنة في غيرها من الليالي:
حرف واحد = 30000 حرفأً (بل أكثر)
أي أنك إذا قرأت حرفاً من القرآن في هذه الليلة فكأنما قرأت ثلاثين ألف حرف في غيرها من الأيام.
وبما أن الله تعالى يقول: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) [الأنعام: 161]، فهذا يعني كأنك قد قرأت ثلاث مئة ألف حرف؟
30000 حسنة × 10 أمثال = 300000 حسنة (بل أكثر)
وبما أن الله تعالى يقول (خيرٌ) فهذا يعني أن كل حرف تقرأه في هذه الليلة تنال بسببه أجراً أكبر من ثلاث مئة ألف حرف، وإذا علمنا أن عدد حروف القرآن هو أكثر من ثلاث مئة ألف حرف بقليل، فهذا يعني أنك قد قرأت القرآن كله!
والآن ماذا يحدث إذا قرأت سورة (قل هو الله أحد) في هذه الليلة؟ إن هذه السورة مع البسملة التي في أولها تتألف من 66 حرفاً، فإذا ما قرأتها فكأنك قد قرأت القرآن 66 مرة!وقد لا يصدق بعض القراء أن الله تعالى يعطي مثل هذا الأجر، ولكنني على ثقة بأن الله تعالى قال عن هذه الليلة (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ليترك باب الأجر مفتوحاً أمام تصوراتنا، ويمكنني أن أطمئنك أخي القارئ وأختي القارئة، أن أي رقم تتصوره هو قليل أمام ما ستناله فعلاً من الأجر فيما لو أدركت هذه الليلة العظيمة وقدمت فيها شيئاً لله تعالى.
كيف ندرك ليلة القدر؟
من محبّة النبي الكريم لأمته وحرصه عليهم لم يحدد لهم هذه الليلة بدقة تامة، بل ترك باب الاجتهاد مفتوحاً ليجتهدوا في طلبها، ولا يهملوا بقية ليالي رمضان. ولكنها على الأغلب في العشر الأخير من هذا الشهر المبارك.
وأستطيع أن أعطيك طريقة سهلة لكي لا تحرم نفسك من شيء من أجر هذه الليلة العظيمة. فعندما يأتي التاسع عشر من رمضان ابدأ في كل ليلة بقراءة شيء من القرآن، مهما كان قليلاً، ولكن لا تترك أي ليلة تمر دون أن تقرأ القرآن، حسب استطاعتك، وحتى لو قرأت سورة الفاتحة أو الإخلاص ولكن لا تترك ليلة تمر وتنسى هذه الليلة.
كما ينبغي عليك أن تقرأ القرآن في هذه الليالي وأنت تنوي وتأمل وتطلب من الله تعالى أن يعطيك أجر ليلة القدر وسوف تنال الأجر، ولكن بشرط أن تتوجه بقلبك ومشاعرك وعواطفك إلى الله تعالى.
ماذا عن الدعاء؟
إن أي عمل تقوم به يُضاعف أكثر من ثلاثين ألف ضعف، فلو دعوت الله في هذه الليلة أن يرزقك فكأنما دعوت الله ثلاثين ألف مرة!!! ولو أنك عفوتَ عمَّن أساء إليك في هذه الليلة فكأنما عفوتَ ثلاثين ألف مرة (بل أكثر)! وكل ركعة تصليها في هذه الليلة فكأنك صليت أكثر من ثلاثين ألف ركعة! …
وعندما تتصدق بدرهم في هذه الليلة فكأنما تصدقت بثلاثين ألف درهم والحسنة بعشر أمثالها، أي كأنك تصدقت بثلاث مئة ألف درهم دفعة واحدة!! ولو أنك وصلتَ الرحم لدقائق معدودة، فذهبتَ لتطمئن على أمك أو أختك أو خالتك أو من خلال الهاتف اطمأننت على أحد منهم أو على أخ لك في الله.. فكأنما وصلت الرحم ثلاثين ألف مرة فتأمل!
إنها بحق أرقام لا يمكن تصورها، فهل تستجيب لنداء الحق وتبدأ بترقب هذه الليلة في العشر الأخير من رمضان لكل سنة تمر عليك؟
الله يبارك فيك اخي
شكرا على الرد
جــــــــــزاك الله خيـــــــــــــرا
1) خذ قسطا من الراحة عصرا لتنشط ليلا .
2) تناول وجبة الإفطار الخفيفة ولا تثقل فيصيبك الغثيان ،ولا تقوى عندها على الطاعة .
3) كن عازما على التوبة قبل الإحياء وبعده .
4) أكثر من الدعاء والإستغفار للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات .
5) احرص على التوجه القلبي والبكاء فإنه سيد آداب الدعاء.
6) ابتعد عن المشاحنة واغفر لمن ظلمك من المؤمنين .
7) ركز على … الكيف، فليس المهم أن تنهي 100 ركعة وقلبك ساهِ لاهِ .
9) تيقن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجاب الدعاءقد يشكل حاجزا .
10) الإلحاح والإصرار على الدعاء فإن ملائكة الله يألفونصوت العبد .
11) ناج الله بقلب حزين واستحضر كل سيئة وعمل قبيحوتفريط وتهاون صدر عنك .
12) أكثر من الإستغفار والصلاة على النبي وآله
وصحبه (صلوات الله عليهم أجمعين).
13) ركز على أهم الأدعية وهي الفكاك من النار والقرب منالله في الجنة .
14) اطلب حاجتك التي فيها نفع الدنيا والآخرة
( كالرزق الحلال والزوجة الصالحة والولد الصالح …[color=o****] وغيرها ) [/color]ممن يعينك على دنياك وآخرتك .
15) استثمر كل ثانية وإياك والتقصير فإن الجوائز مفتوحة في هذه الليلة فلا تقنع بالقليل .
16) أحيي هذه الليلة حتى مطلع الفجر، والملائكة في حال صعود وهبوط .
17) اشكر الله على نعمة إحياء ليلة القدر فإن نفرا من الناس غافلون عنها، وآخرون في السجون يعذبون، وآخرون على سرير المرض ، فلتكن لك سجدة شكر لهذه المواهب وال****ا
18) ولا تنسَ الصدقة التي تضاعف لك وتذكر بها الفقراء والمحتاجين .
بارك الله فيكي اختي على الافادة وجعله في موازين حسناتك
بارك الله فيك و جزاك خيرا على المعلومات و النصائح لقيمة
شكرااااااااا جزيلا على الطرح المميز
دعاء ليلة القدر
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني. رواه الترمذي في سننه
وتعطيهم مفتاح سرّك
وفجأة ترى بأنهم أضاعوامفتاحك
ودفنوا قلبك في صفحات ماضيهم
حينما تقرر أن تنسحب من أراضيهم
دون أن تترك كلمة وداع او عتاب
وتعلن انسحابك من عالمهم
وتترك جرح غير قابل أن يبرأ
وفجأة يجمعكم القدر وتراهم من حولك
ويجمعكم مكان واحد
عندما ترى غيرك قد رسى على شاطئهم
وأن قلوبهم ما عادت تحمل ذكرى اسمك
وعقولهم ابت أن تفتح الذكرى مجال لذكراك
تحاول أن تغض بصرك عنهم
ودون أن تشعر ترى أنك تسترق النّظر
لعيونهم ولكن يصدمك الواقع فلا ترى نفسك فيها
وتقرر الهروب من الذّكرى والبعد عن مراسيهم
ولكن دون جدوى لأنهم أصبحوا قريبين منك حينما تمنيتهم ان لايكونوا كذلك
وفجأة تدور بهم الايام ليكونوا في محلك
ويشعرون بما كنت تشعر ويعودون لك
باسطين كفّ الندم, ليعودوا لقلبك
ويتربّعون على عرشه فتصدّهم
وتريهم بأن عزّة نفسك لن ترضى
رغم أن قلبك قد عفا عنهم
فتجنب عزيزي[ة] أن تدوس على نفسك من أجل الغير
واحترس عندما تختار من سيتملّك قلبك
وتسلمه مفاتيح سرّك
ليس الصديق من يقول انا صديق بل الصديق من تمثلت صورته
في هذه الابيات
صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني
همسة
لن يشعر الجارح بجرح المجروح الا اذا جرح بنفس الطريقة
مع اطيب التحيات