التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

تحميل كتاب "من هديه صلى الله عليه وسلم العلاج بالتلبينة

تحميل كتاب "من هديه صلى الله عليه وسلم العلاج بالتلبينة -دقيق الشعير بنخالته-


الونشريس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم في هذا الموضوع تحميل كتاب

من هديه صلى الله عليه وسلم

العلاج بالتلبينة

دقيق الشعير بنخالته


الونشريس

الونشريس

الونشريس

التحميل من الملفات المرفقة

منقول للفائدة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
49095.pdf‏  1.70 ميجابايت المشاهدات 157


التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

العلاج بالعسل

العلاج بالعسل


الونشريس

العلاج بالعسل ، التداوي بالعسل ، علاج بالعسل ، معجزة العسل الشفائية

الونشريس
عرف الانسان العسل منذ القديم ، واستعمله للغذاء والعلاج ، فمثلآ تدل بعض الوثائق القديمة على إستعمال الاشوريين للعسل في العلاج ، كما إستعمله الفراعنة لنفس الغرض قبل أكثر من 3000 سنة ، وورد في أحد كتبهم وصف كامل عن الخواص العلاجية للعسل جاء فيه : "إن العسل يساعد على شفاء الجروح وفي معالجة امراض المعدة والامعاء والكلية ، كما يستعمل في علاج أمراض العين حيث يمكن تطبيقه على شكل مرهم أو كمادات أو غسولات وداخلآ عن طريق الفم " .

وفي الصين كان الأطباء يعالجون المرضى المصابين بالجدري بدهن جلودهم بالعسل لما رأوه من إسراعه لعملية الشفاء من البثور الجلدية الناتجة عن الإصابة بالجدري .

أما الهنود القدماء فإستعملوا العسل لعلاج بعض امراض العيون كالساد .

وكان ابو قراط يطلي بالعسل الجروح ويعالج به الإلتهابات البلعومية والحنجرية وغيرها ، ويصفه كمهديء للسعال وماص لرطوبة المصدر .

وجاء المسلمون بعد ذلك وإتسع نطاق إستعمالهم للعسل ، تصديقآ لقول الله عز وجل وفي وصف العسل (( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) سورة النحل آية 68 – 69 .

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : " الشفاء في ثلاثة : شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي " رواه البخاري .

وعن ابن مسعود رصي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالشفائين العسل والقرآن " رواه ابن ماجه في سننه وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان

وجاء العلم الحديث مصدقآ لفائدة النحل الطبية ، فبيّنت الأبحاث دور العسل في علاج الحروق و الجروح و التقرحات الجلدية وشفاءها دون ترك آثار وذلك لقدرة العسل على قتل الجراثيم والبكتريا وقدرته على إنتاج مادة الكولاجين التي تساعد على الالتئام دون تشوه أو اثار .

كما بينت الدراسات أهمية العسل في علاج مشكلات الفم والاسنان ورائحة الفم الكريهة الناتجة عنها .

وبيّنت دراسات أخرى دور العسل في علاج امراض القرنية ، وبيّنت كذلك دوره في علاج القرح الهضمية و الاسهال ، ولا تزال الابحاث مستمرة للكشف عن هذا المنجم الطبي المليء بالمعجزات الشفائية .

طريقة تناول العسل للأغراض العلاجية

يفضل تناول العسل كمحلول في الماء ليسهل إمتصاص مكوناته
أفضل جرعة يومية للشخص البالغ هي 100جرام يومياً وتؤخذ قبل الأكل بساعة ونصف أو ساعتين، أو بعد الأكل بثلاث ساعات .
افضل جرعة يومية للطفل هي 30 جرام
من الضروري أن يستمر برنامج العلاج لمدة لا تقل عن 60 يومآ

الغش في العسل

يم الغش في العسل بعدة طرق كإضافة محلول سكر السكروز أو محلول سكر الجلوكوز التجاري أو محلول السكر المحول أو العسل الأسود

والطريقة الأكيدة لكشف مكونات العسل ومعرفة ما إذا كان مغشوشآ هي بتحليل عينة منه في المختبر




رد: العلاج بالعسل

الونشريس




التصنيفات
معلومات و فوائد

مساعدات العلاج

مساعدات العلاج


الونشريس

مساعدات العلاج

قد يقع الإنسان في مرض وابتلاء بدني أو نفسي روحي وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة الشفاء، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ. وأمّا الرّقية الشرعية والتعويذات والتحصينات النبوية فخيرها كثير ثابت يعجز القلم عن حصرها ولا يحل محلها أيُّ دواء مادي وخصوصاً في المسّ الشيطاني والسحر والعين والوسواس وهذه الأدواء لها أعراض ومعاناة تختلف في جوانب كثيرة عن الأمراض العضوية ويفشل الطب العام في علاجها وما أحسن الطبيب أو المعالج إذا عَرَفَ كيف يجمع بين العلاج المادي والروحي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويُرْشَدُ وما أكمل وأطيب اليقين الذي يجعلنا نتداوى من جميع أمراضنا البدنية والروحية والنفسية بكتاب ربنا جلّ جلاله كما كان سلفنا الصالح، ثم على العبد أن يعلم أنّ لكلِّ ذنب عقوبة فلابد من الخروج من المظالم وإعادة الحقوق إلى أصحابها والرجوع عن الآثام والمعاصي وتجديد العهد مع الله سبحانه بالتوبة والندم.

أمور لابُدّ منها قبل العلاج وبعده:

وإليك أخي بعض النصائح والوصايا التي تساعد على العلاج وتدفع البلاء بإذن السميع العليم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء نسأله عز وجل أن ينفعنا بها:
1- اليقين وحسن الظن بالله عز وجل وأن لا يقال: أجرب كلام الله (العلاج بالرقية)، حشا أن يساء الظنُّ به فيُقرأ بنيةِ "إن شفى شفى وإن لم يشفِ يَذهَب إلى غيره" حاشا أن يُجرَّب القرآن الكريم بنية أنه ليس شفاء، ويا خيبة من قرأه وظن أن الخير فيما سواه، بل أتيقن بأن فيه الشفاء فهو الأصل في العلاج قال تعالى: ***64831;قُل هُو لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء***64830; وأن ندعوَ الله ونحن موقنون بالإجابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ***64831;ادْعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غفِلٍ لاهٍ***64830;. رواه الترمذي في سننه في كتاب الدعوات.
2- استشعار عظمة الخالق والالتجاء إليه والتعلق به ودعاؤه والتوبة إليه فهو الشافي وحده.
3- حفظ العبد ربه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
4- الطهارة الدائمة (الوضوء، الغسل…)
5- إقامة الصلاة والمحافظة على وقتها واعتياد المسجد.
6- تلاوة القرآن الكريم بتدّبرٍ وفهمٍ والإنصاتُ والخشوعُ عندَ سماعِهِ.
7- الإكثار من الأذكار المستمدة من الكتاب والسنة وذكر الله على كل حال.
8- تحري الحلال في المطعمِ والمشرب والملبسِ والمسكنِ والقناعةِ باليسير الحلال وتجنب المال الحرام قليله وكثيره.
9- الالتزام باللباس الشرعي المحتشم، غض البصر، حفظ الفرج واللسان.
10- بر الوالدين وصلة الرحم.
11- الإحسان إلى الناس والصدقة؛ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ***64831;داووا مرضاكم بالصدقة***64830;.
12- تطهير البيت من التصاوير التي تمثل أشياءَ لها روح والتماثيل أشد تحريماً، وكذا تربية الكلاب لغير حاجة ولا منفعة (كالصيد والحراسة…)
13- حفظ البصر وعدم النظر إلى ما لايحل من النساء وترك الخوض في الباطل والكذب والغيبة والنميمة والشتم والطعن وكل ما لا يجوز قولهُ وفعلهُ.
14- تجنب رفقاء السوء والسخرية من الناس واحتقار واستضعاف الناس.
15- أكثر من الدعاء بعد كل أذان وقبل كل صلاة وبعدها وفي جوف الليل واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
16- الابتعاد عن السحرة والمشعوذين والدجالين قال الله تعالى:***64831;فَلَمَّا أَلْقَوْاْ قَالَ مُوسى مَا جِئْتُم بِهِ اِْلسِّحْرُ إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ، إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ اَلْمُفْسِدِينَ***64830; سورة يونس الآية 81، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ***64831;اجتنبوا السبع الموبقات وقال يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر…***64830; رواه البخاري
قال الإمام النووي عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات ومنه ما يكون كفرا ومنه ما لا يكون كفرا بل معصية كبيرة.
الإسلام يحرم التماثيل:
حرم الإسلام في البيت الإسلامي أن يشتمل على التماثيل وأعني بها الصور المجسمة غير الممتهنة، وجعل وجود هذه التماثيل في بيت سببا في أن تفر عنه الملائكة، وهم مظهر رحمة الله ورضاه تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ***64831;إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل***64830;. متفق عليه واللفظ لمسلم.
قال العلماء: إنما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه الصورة، لأن متخذها قد تشبه بالكفار، لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها. فكرهت الملائكة ذلك، فلم تدخل بيته هجرا له.
وحرم الإسلام على المسلم أن يشتغل بصناعة التماثيل، وإن كان يعملها لغير مسلمين، قال عليه السلام ***64831;إن من أشد عذابا يوم القيامة، الذين يصورون هذه الصور***64830;. وفي رواية: ***64831;الذين يضاهون بخلق الله***64830; متفق عليه.
وأخبر عليه السلام أن ***64831;من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا***64830;البخاري وغيره. ومعنى هذا أنه يطلب أن يجعل فيها حياة حقيقية. وهذا التكليف إنما هو للتعجيز والتقريع.
احمدِ الله على العافية واحمده أولاً وآخراً على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة والحمد لله العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحكمة في تحريم التماثيل:
أ- ومن أسرار هذا التحريم – وليس هو العلة الوحيدة كما يظن بعض الناس – حماية التوحيد،والبعد عن مشابهة الوثنيين في تصاويرهم وأوثانهم التي يصنعونها بأيديهم، ثم يقدسونها ويقفون أمامها خاشعين.
إن حساسية الإسلام لصيانة التوحيد من كل شبهة للوثنية قد بلغت بأمم اتخذوا لموتاهم وصالحيهم صورا يذكرونهم بها، ثم طال عليهم الأمد فقدسوها شيئا فشيئا، حتى اتخذت آلهة تعبد من دون الله، ترجى وتخشى وتلتمس من عندها البركات كما حدث لسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر.
ولا عجب في دين كان من قواعد شريعته سد الذرائع إلى الفساد أن يسد كل المنافذ التي يتسرب منها إلى العقول والقلوب شرك جلي أو خفي، أو مشابهة للوثنيين وأهل الغلو من الأديان.
ب- ومن أسرار التحريم بالنسبة للصانع (المثال)… أنه يملؤه الغرور، حتى لكأنما أنشأ خلقا من عدم، أو أبدع كائنا حيا من تراب ولهذا قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ***64831;إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ما خلقتم***64830; متفق عليه.
ج- ثم إن الذين ينطلقون في هذا الفن إلى مداه لا يقفون عند حد، فيصورون النساء عاريات أو شبه عاريات، ويصورون مظاهر الوثنية وشعائر الأديان الأخرى، كالصليب والوثن وغير ذلك مما لا يجوز أن يقبله المسلم.
د- وفضلا عن ذلك، فقد كانت التماثيل – ولا تزال – من مظاهر أرباب الترف والتنعم، يملؤون بها قصورهم، ويزينون بها حجراتهم، ويتفننون في صنعها من معادن مختلفة. وليس بعيدا عن دين يحارب الترف في كل مظاهره وألوانه – من ذهب وفضة وحرير – أن يحرم كذلك التماثيل في بيت المسلم.
الرخصة في لعب الأطفال:
إذا كان هناك نوع من التماثيل لا يظهر فيه قصد التعظيم، ولا الترف ولا يلزم منه شيء من المحذورات السابقة فالإسلام لا يضيق به صدرا ولا يرى بأسا. وذالك كلعب الأولاد الصغار التي تصنع على شكل عرائس أو قطط أو غير ذلك من السباع والحيوانات فإن هذه الصور تمتهن باللعب وعبث الأولاد بها. قالت أم المؤمنين عائشة: ***64831;كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يأتيني صواحب لي فكن ينقمعن (يختفين) خوفا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله يسر لمجيئهن إلى فيلعبن معي***64830; متفق عليه… والبنات المذكورة في الحديث هي العرائس التي يلعب بها الجواري والولدان، وكانت السيدة عائشة حديثة السن في أول زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الشوكاني: في هذا الحديث دليل على أنه يجوز تمكين الصغار من اللعب بالبنات للبنات الصغار رخصة.
اقتناء الكلب لغير حاجة:
وقد رأينا هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه، بل يفرغ عاطفته فيه على حين يجفو قريبه، وينسى جاره وأخاه.
كما أن وجود الكلاب ببيت المسلم مظنة لنجاسة الأواني ونحوها مما يبلغ فيه الكلب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ***64831;إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب***64830;البخاري. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ***64831;أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان توطأن، ومر بالكلب فليخرج***64830;رواه أبو داود والنسائي و الترمذي وابن حبان في صحيحه

وهذا المنع إنما هو للكلاب التي تقتني لغير حاجة ولا منفعة (الصيد، الحراسة،…)

نقل : أمين العلم




رد: مساعدات العلاج

بارك الله فيك اخي امين

الونشريس




رد: مساعدات العلاج

جزيت كل خير و ثواب




رد: مساعدات العلاج

بارك الله فيك اخي امين دائما متميز شكرا




رد: مساعدات العلاج

بارك الله فيك أخي أمين




رد: مساعدات العلاج

وفيك بارك الله إبني .




رد: مساعدات العلاج

موضوع متميز بارك الله فيك على النصائح الجليلة جعلها الله في ميزان حسناتك




رد: مساعدات العلاج

بارك الله في الجميع على اللمرور الكريم وشفانا الله وجميع المسلمين من كل الأسقام .




التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

العلاج بزيت الزيتون

العلاج بزيت الزيتون


الونشريس

السلام عليكم يسرني إخوتي الكرام أقدم لكم كتاب العلاج بزيت الزيتون
لا تبخلونا من صالح الدعاء جزاكم الله خيراً


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
العلاج بزيت الزيتون.pdf‏  877.0 كيلوبايت المشاهدات 73


التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

ملف كامل حول العلاج الفيزيائي

ملف كامل حول العلاج الفيزيائي


الونشريس

العلاج الفيزيائي

الونشريس
– ما هو العلاج الفيزيائي ؟
– قدرة الجسم على تحمل وسائل العلاج الفيزيائي
– الأعراض التي تدل على عدم تقبل المريض العلاج الفيزيائي
– بعض أنواع العلاجات الفيزيائية
– فرك الجسم بالفرشاة
– الضرب الخفيف بمنشفة مبللة بالماء البارد
– العلاج باستعمال الضمادات
– العلاج باستعمال البرودة
– العلاج باستعمال المغاطس
– المغاطس الباردة
– المغاطس المتناقضة
– مغاطس ساخنة مع رفع تدريجي لدرجة الحرارة
– الإثارة الميكانيكية ضمن المغاطس الساخنة
– العلاج الفيزيائي بسكب الماء الموضعي
– العلاج بالرطوبة الساخنة

ما هو العلاج الفيزيائي ؟

العلاج الفيزيائي هو علاج يرتكز على التأثير على العوامل الفيزيائية في جسم الإنسان وذلك من خلال استعمال اساليب علاجية بسيطة مثل استعمال الماء الساخن أو البارد أو تدليك الجسم أو القيام بحركات من شأنها أن تؤثر على الوظائف الفيزيائية لأعضاء جسم الإنسان بشكل ايجابي وبعبارة أخرى يمكن القول أن العلاج الفيزيائي يرتكز على استعمال وسائل تهدف إلى أحداث تفاعلات معينة في الجسم، مؤثرة بذلك على وظيفة العضو أو الأعضاء، وتفاعل الجسم وتكيفه مع وسائل العلاج الفيزيائي يختلفان من شخص وآخر، بل وحتى عند الشخص الواحد نفسه.
وعليه، ولكي يكون حكمنا على فعالية الوسيلة المتبعة صائباً، علينا أن نراقب بدقة، طريقة الاستعمال، ومدته وعدد المرات، بالاضافة إلى نوع الوسيلة اللازم استعمالها في بعض الحالات الخاصة.

علينا أيضآ أن نعرف قدرات الجسم البشري، وكيفية تفاعله مع العلاج الفيزيائي، هذه القدرات قد تتعطل مثلاً عند الاستعمال المفرط للماء البارد الذي يؤدي إلى انتزاع الحرارة من الجسم، هذا بالاضافة إلى إن الجهد العضلي، والعمل المضني يؤديان إلى إرهاق في عمل القلب والأوعية الدموية، مما يجب أن نعيره اهتمامنا عند استعمال وسيلة ما في العلاج الفيزيائي.
الصفة العامة التي تتميز بها أغلب وسائل العلاج الفيزيائي، هي أنها تصلح لاستعمالها عند كل إنسان مريض أو سليم. ومهما كان عمره، وفي أية ظروف كانت.

إن تفاعلات الجسم السلبية مع وسائل العلاج الفيزيائي المتعددة قد تكون نتيجة لبؤر مرضية حيوية في الجسم، هنا نذكر قبل كل شيء، الالتهابات الموضعية في الجسم، كاقتلاع ضرس ملتهب، أو التهاب اللوزتين المزمن، أو التهاب الجيوب الانفية المزمن التي لا يشعر المصاب بها، لكنها تزعجه بشكل عام.
ولعمر الفرد الذي يستعمل العلاج الفيزيائي دوره أيضاً. فالطفل، يتفاعل جيداً مع هذا النوع من العلاجات، ويأتي هذا التفاعل مفيداً وايجابياً وسريعاً. أما إذا كان الإنسان متقدماً في السن، وجب عليه اتباع وسائل معينة ولفترة زمنية أطول. حتى يصل إلى النتيجة المرجوة.

قدرة الجسم على تحمل الوسائل العلاجية الفيزيائية

ظروف الجسم قبل البدء بالعلاجتفاعلات الجسم مع العلاججسم سليمتفاعلات سريعة وقوية أو تفاعلات بطيئة ولفترة زمنية أطولانحطاط عام نتيجة التهابات مزمنة محلية أو عامة أو سوء التغذية أو بعد الشفاء من مرض قوي.هبوط في مستوى تفاعلات الجسم العامة والهرمونية مع احتمال ظهور تفاعلات جانبية سلبية غير مستحبة.عدم وجود استعدادات من قبل أجهزة الجسمتفاعلات سلبية تؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء ضرورة تحضير الجسم وأجهزته قبل البدء بالعلاج.جهد عضلي وتوتر عصبي مزمنيناستعداد لتفاعلات سلبية مضرة يجب تحضير الجسم، والجهاز العصبي قبل البدء بالعلاج.سن متقدمةتكيف ضعيف من جهة القلب والأوعية الدموية قد لا يحتمل القلب والرئتان الجهد الناتج عن العلاج هبوط في قدرة الجهاز العصبي على تحمل العلاج وإحداث تفاعلات ايجابية.التهابات مزمنة محلية أو عامةهبوط في قدرة الجسم على التفاعل مع امكانية حدوث تفاعلات سلبية مضرة منها تحريك الالتهابات وتحويلها من مزمنة إلى التهابات حادة.
الاعراض التي تدل على عدم تقبل المريض لـ العلاج الفيزيائي

1 – الم في القلب
2 – حدوث التهابات معينة
3 – انحباس مائي في الأطراف السفلى للجسم

فعند ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوقف عن متابعة العلاج الفيزيائي وإعادة النظر بالأمور التالية:
1 – هل جسم المريض مهيأ للبدء بالعلاج الفيزيائي ؟
2 – هل كان اختيار الوسيلة العلاجية صحيحا ؟
3 – هل الوسيلة المنتقاة، تناسب الحالة ؟
4 – هل هناك خلل ما في كيفية العلاج الفيزيائي ؟

بعض انواع العلاجات الفيزيائية


الونشريس
فرك الجسم بالفرشاة :

هذا النوع العلاجي له القدرة على تنشيط وظائف الجسم خاصة الدفاعية منها لذلك فهو يستعمل في حالات الاضطرابات القلبية و اضطرابات الاوعية الدموية إلى جانب بعض الأمراض الجلدية .
يستعمل الفرك بالفرشاة ، عند أخذ حمام بخاري مما يساعد على زيادة فعالية الهواء الساخن وتحسين القدرة التكيفية للدورة الدموية. كما أن فرك الجسم بفرشاة جافة قبل الاستحمام بالماء الساخن، أو البارد، يحضر الجسم للتفاعل جيداً مع درجة الحرارة.

كيفية التطبيق:
1 – يتم فرك الجسم في وضعية الوقوف.
2 – تفرك البطتان ( الجزء الخلفي من الركبة وحتى الكاحل ) بفرشاتين جافتين وذلك برفع كل رجل ووضعها على كرسي.
3 – تؤخذ وضعية الجلوس، ويبدأ بفرك الرجلين من الأسفل إلى الأعلى مرورا بالركبتين، ووصولاً إلى الفخذين ومنطقة الحوض.
4 – تفرك اليدان ابتداء من الأصابع ووصولا إلى الكتفين بحركات دائرية .
5 – من ثم يفرك الصدر والبطن من أعلى إلى أسفل بحركات دائرية أيضا.
6 – لفرك الظهر، يجب أن تكون الفرشاة معلقة بشكل متين في وسط زنار من القماش أو الجلد، كي يتمكن من التحكم باستعمالها.
7 – عند الانتهاء من فرك الجسم يتم سكب الماء البارد عليه لثوان معدودة من أعلى إلى أسفل.

الونشريس
الضرب الخفيف بمنشفة مبللة بالماء البارد :

هذا النوع يجمع بين استعمال الماء البارد كمثير للجلد وأطرافه العصبية وبين الاحتكاك الميكانيكي للمنشفة به.
ويستعمل هذا النوع في حالات:-
– التعب والإرهاق
– آلام الظهر الناتجة عن امراض العمود الفقري
– تنشيط التنفس والدورة الدموية الصغرى

طريقة العلاج:
تبلل منشفة مطوية بالماء البارد وتعصر قليلاً ويأخذ المساعد المنشفة المبللة بيده، ويبدأ بالضرب على ظهر المريض، بحركات دائرية، سريعة وقوية تعدل حسب تحمل المريض لها.
مدة العلاج دقيقتان، حيث يظهر احمرار الجلد، عند الانتهاء يجفف ظهر المريض بمنشفة جافة، ويطلب منه الخلود إلى النوم في فراش دافىء.

الونشريس
الونشريس
الونشريس
الونشريس
العلاج باستعمال الضمادات :

إن هذا الأسلوب، يعتبر من أهم الأساليب العلاجية الهادفة إلى المحافظة على صحة سليمة، وبنية قوية، ويكون باستعمال ضمادات توضع على الجسم للقيام بهذه الوسيلة العلاجية، ويتم تحضير ضمادات خاصة لهذا الغرض تتكون من طبقتين رئيسيتين: الطبقة الأولى تلتصق بالجسم وتكون مبللة، والثانية تكون فوقها وهي جافة بغية المحافظة على حرارة الماء المستعمل في العلاج.

متى تستعمل الضمادات؟

1 – ضمادات الصدر: تستعمل على شكل صليب في حالات الإرهاق العضلي في عضلات الكتف، والتي غالباً ما تصادف عند سائقي السيارات، وكذلك في حالة أمراض الرئة.
2 – ضمادات البطن : تستعمل في حالات التقلصات المعدية والمعوية، وحالات القرحة، والتهابات الكبد، والبنكرياس والغشاء المخاطي للمعدة.
3 – ضمادات البطن والصدر والرجلين : تستعمل في علاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع في الحرارة.
4 – ضمادات الفخذ : توضع عند أسفل الرجل مما يساعد على تخفيف آلام عرق النسا، كما تساعد على تخفيف آلام أسفل الظهر.
5 – الضمادة اللافة للجسم : وهي ضمادة طويلة تغطي ثلاثة أرباع الجسم ويستعمل هذا النوع من العلاج كوسيلة لتزايد تصبب العرق خاصة إذا تعرض الجسم للحرارة، بعد الحمام البخاري مثلاً.

كيفية وضع الضمادة

1 – تستعمل المياه الباردة.
2 – يجب أن يكون جميع أعضاء الجسم في حالة دافئة
3- يجب أن تكون الغرفة دافئة
4 – تبلل الضمادة بالماء البارد الموجود في وعاء يكون قرب سرير المريض.
5 – توضع الضمادة على العضو الواجب معالجته.
6 – توضع ضمادة جافة فوق المبللة، بحيث تغطيها بأكملها، بغية المحافظة على حرارة الماء المستعمل.
7 – عند الإنتهاء يغطى المريض حتى رقبته كي يبقى جسمه دافئاً.
بمرور حوالي 10 دقائق، يشعر المريض بالدفء، مما يدل على تفاعل الجسم مع الضمادة المذكورة، إما إذا لم يراوده هذا الشعور فيتم وضع أكياس مياه ساخنة على رجلي المريض، بغية مساعدته على رفع درجة حرارة الجسم، وفي حال كانت النتيجة سلبية تنزع المضادة من مكانها لعدم فعاليتها.
توضع الضمادة عادة لفترة زمنية تساوي الساعة تقريباً، وباستطاعتنا ابقائها طيلة الليل في حال لم تشكل أي ازعاج لنوم المريض، إما إذا كانت حرارة المريض مرتفعة، فإنه يجب تبديل الضمادة عدة مرات بغية التوصل إلى هبوط في الحرارة.

الونشريس
العلاج باستعمال البرودة:

غالباً ما تستعمل البرودة كوسيلة لاثارة الجلد. عادة ما يعمد إلى استعمال هذا الأسلوب في إحداث تفاعلات في الجسم، تؤدي إلى إعادة الحرارة بسرعة إلى العضو المراد علاجه.
تنخفض حساسية الجلد بمساعدة الثلج والماء البارد، كما وتخف قدرة أطرافه العصبية على إيصال الاحساس بالألم والحرارة إلى المراكز الخاصة بها. مما يشعر المريض بارتياح، ومن هنا فإن الغاية من استعمال هذه الأساليب يجب أن تكون التخفيف من الإحساس بالآلام، والتقلصات العضلية التي غالباً ما تظهر أثناء التهابات المفاصل والأنسجة اللينة في الجسم.
إن استعمال الحرارة المتدنية جداً في العلاج الفيزيائي يجب أن يتم بحذر شديد فالحدود العملية الفاصلة بين المفعول الإيجابي لمثل هذه الحرارة، والضرر الذي قد ينتج عن استعمالها قريبة جداً من بعضها البعض، لذلك يجب اتباع قاعدة معينة عند الإقدام على استعمال هذه الوسائل.

الأدوات المطلوبة:
1 – عدة ضمادات محضرة.
2 – كيس من النايلون لحفظ الضمادات.
3 – قفازات من المطاط أو من الجلد.
4 – ثلاجة منفردة، وتكون ضمن البراد العادي المنزلي.
5 – وعاء خاص للماء العادي.

كيفية التطبيق :

يحضر محلول ملحي (2%) وذلك بتذويب ملعقتين من الملح الخشن في ليتر ماء. تؤخذ قطع من القماش القطني أو مناشف وتطوى عدة مرات ليصبح حجمها مساوياً للحجم المطلوب (حجم ضمادة) تبلل الضمادات بالمحلول الملحي وتوضع في أكياس من النايلون في ثلاجة البراد ( باستطاعة المرء الاحتفاظ بهذه الضمادات لفترة طويلة في الثلاجة إلى حين استعمالها عند الضرورة ) عندما تدعو الحاجة لاستعمال الضمادات الباردة، تُسحب هذه الأخيرة من الثلاجة وكيس النايلون، وتُغسل قليلاً بالماء العادي، ومن ثم توضع على المنطقة من الجسم المراد علاجها، لمدة دقيقة واحدة بعد استراحة تدوم دقيقتين تقريباً، توضع ضمادة ثانية وهكذا .
عند الانتهاء ينشف الجلد بمنشفة جافة.

ملاحظة: إن تأثير الحرارة المتدنية على الجسم مرتبط بالعوامل التالية:
أ- درجة الحرارة.
ب- مساحة الجسم التي تتعرض لتأثير الضمادة.
ج- مدة وجود الضمادة الباردة على الجسم.
د- ضغط الضمادة على الجسم.

العلاج باستعمال المغاطس:

الونشريس
المغاطس الباردة:

تعتبر المغاطس الباردة :-
– منشطة للدورة الدموية في الأطراف السفلى خاصة إذا أصابها مرض الدوالي أو إذا كان فيها انحباس دموي
– مفيدة في حالات السلس البولي الناتج عن عدم انتظام عمل المثانة
– عند الذين يعانون من تصبب العرق المزعج.
أما المرضى الذين ارتفعت حرارة أجسامهم إلى درجات عالية، فيُمنع عليهم استعمال هذه المغاطس، وينصحون باستعمال المغاطس الحارة، مع خفض درجة حرارة الماء تدريجياً حتى تصبح باردة.

إن تأثير المغاطس الباردة يرتكز على تفاعلات الأوعية الدموية، الكبيرة والصغيرة، مع تدني درجة الحرارة، والتي تتم على مرحلتين: في الأولى يحصل اصفرار الجلد، نتيجة تقلص في الأوعية الدموية يليه احمرار نتيجة لتوسع هذه الأوعية الدموية وانصباب الدم بغزارة في داخلها.
من هنا فإن استعمال المغاطس الموضعية الباردة يكون في حالات عدم التكيف مع المحيط الخارجي، وانقباض العروق والأوعية الدموية، وفقدانها الحيوية مما يؤدي إلى تغيير مفاجىء في الضغط الشرياني ارتفاعاً كان أم هبوط، كذلك في حالات التي تكون فيها الأوعية الدموية الدقيقة، ضعيفة مما يؤثر سلباً على عملية التمثيل الغدائي في الجسم.

إجراءات ضرورية:

1 – يمنع استعمال المغاطس الباردة، في حال كانت الأطراف باردة أيضاً، لذلك يجب العمل على تدفئتها قبل أخذ هذا النوع من المغاطس.
2 – يسمح بأخذ مغطس بارد في غرفة باردة شرط أن يكون جسم المريض دافئاً، وعند الانتهاء من المغطس، يفرض عليه اللجوء إلى فراش دافىء.
3 – حرارة المياه يجب أن تكون متدنية إلى أقصى الحدود، فالحرارة المتراوحة بين درجة مئوية واحدة و10 درجات تعتبر المثلى، إذ لا يشعر المريض بالبرد كما لو كانت من 10 درجات إلى 20 درجة مئوية.
4 – الفترة الزمنية المطلوبة لهذه المغاطس تتراوح بين ست ثوان ودقائق معدودة، وذلك حسب شعور المريض بالحرارة، وتحملها.
5 – من المهم جداً الجمع بين المغاطس الباردة، والقيام بحركات معينة كالمشي في الماء البارد، أو فرك الجسم باليدين بحركات ناشطة حيوية.

الونشريس
المغاطس المتناقضة:

هذه المغاطس تكون موضعية، وتُستعمل عادة في حالات الاثارة العصبية الناتجة غالباً عن التوتر العصبي، والإرهاق الجسدي، الذي يتعرض لهما الإنسان يومياً، خلال ممارسة حياته العملية.
والمقصود من استعمال هذه المغاطس هو زيادة الإثارة الجلدية، من جراء الفارق الكبير في درجات الحرارة، من هنا فإن المغاطس المتناقضة تعمل على زيادة مناعة الجسم، مساعدة أياه على التفاعل بسرعة فائقة مع محيطه الخارجي.

كيفية الاستعمال:
لاستعمال هذه المغاطس، يجب اتباع الخطوات التالية:

1 تحضر وعائين، في الأول ماء تصل درجة حرارته من 35 – 38 درجة مئوية، وفي الثاني ماء بارد ذو درجة حرارة تعادل 2 – 4 درجات مئوية.
2 يحضر كرسي بالمقرب من الوعائين بغية الجلوس عليه، كما يجب أن يكون اللباس دافئاً حتى لا يشعر المريض بالانزعاج جراء التبدل السريع في حرارة جسمه.
3 توضع الرجلان في وعاء الماء الساخن لمدة دقيقتين، ثم في الماء البارد لمدة اثني عشر ثانية، تكرر هذه العملية عشر مرات متتالية.
4 استراحة لمدة دقيقتين، تكون خلالها الرجلان مبللتين.
5 تعاد العملية كلها عشر مرات أخرى وبنفس الأسلوب، مع المحافظة على درجات الحرارة في الوعائين.
6 باستطاعة كل إنسان، زيادة حرارة الماء الحار، وانقاص حرارة الماء البارد، حسب ما يتحمل.
7 عند الانتهاء تجفف الرجلان بمنشفة جافة.

الونشريس
مغاطس ساخنة مع رفع تدريجي لدرجة الحرارة:

لهذه المغاطس الموضعية الساخنة مبدأ في العمل، يرتكز على الواقع العملي التالي: عند وجود أحد أعضاء الجسم في مثل هذه المغاطس، تتعرض الدورة الدموية في هذا العضو للإثارة، التي يؤكدها احمرار الجلد إلى المستوى الذي تصل إليه المياه الساخنة بما أن الأوعية الدموية متصلة ببعضها البعض.
وكما أن الدورة الدموية في العضو الموجود في المغطس الساخن نشيطة فإن الدم الموجود في الجسم، يخرج بسرعة من أوعيته الكبيرة، ويتوجه إلى المنطقة المعرضة للحرارة، مما يأتي بالنفع مع الجلد والعضلات الموجودة تحته.
إن مبدأ عمل هذه المغاطس يرتكز على كيفية انتقاء الحرارة الضرورية، بغية الحصول على مفعول ايجابي.
تُستعمل هذه المغاطس في المنزل وضمن الظروف المتعددة، والمتوفرة.

الحرارة الأولية التي يجب الابتداء منها هي تلك التي يستطيع العضو تحملها، من دون انزعاج، وغالباً ما تتراوح بين 23 و63 درجة مئوية.
عند الحصول على مثل هذه الحرارة نبدأ بإضافة الماء الساخن رويداً رويداً، بحيث يكون معدل ارتفاع حرارة الماء درجة واحدة كل دقيقتين، حتى تصل إلى مستوى يستطيع الجسم تحمله وغالباً ما تصل الحرارة إلى 29 34 درجة مئوية كحد أقصى.
هكذا نستطيع الحصول على درجة حرارة قصوى خلال خمسة عشر دقيقة من تاريخ البدء بأخذ المغطس.
خلال هذه الفترة يمتص العضو، الحرارة ببطء مما يساعده على التكيف مستقبلاً مع هذه النوعية من المغاطس، عدا عن ذلك، إن الارتفاع التدريجي للحرارة، يجنب الفرد التفاعلات السلبية التي قد تطرأ من جراء استعمال المغاطس الساخنة، على القلب والأوعية الدموية.

خطوات تراتبية يجب التقيد بها:
1 – الحرارة الأولية 32 – 36 درجة مئوية.
2 – رفع الحرارة تدريجياً حتى تصل إلى 45 درجة مئوية خلال خمسة عشر دقيقة.
3 – ابقاء العضو المراد علاجه، في المغطس لفترة من الزمن لا تقل عن العشرين دقيقة.
4 – بعد الانتهاء، يجب سكب الماء البارد على العضو، لثوانٍ معدودة ثم تجفيفه بمنشفة جافة.
5 – يجب الخلود إلى الراحة لمدة ساعة من الوقت على الأقل.

حالات مرضية تستوجب استعمال هذه المغاطس:
1 – عند حدوث ألم في المفاصل، خاصة اثناء الحركة والتمارين الرياضية.
2 – اثناء التهابات المفاصل الروماتيزمية المزمنة.
3 – عند وجود دمل في أحد الأصابع أو في أي طرف كان.
4 – اثناء ارتفاع الضغط الشرياني حيث أن انتقال الدم من الأوعية الكبيرة إلى الأوعية المعرضة للحرارة، يؤدي إلى انخفاض في الضغط الشرياني.
5 – في حالات أمراض القلب.

الونشريس
الإثارة الميكانيكية ضمن المغاطس الساخنة:

إن هذه النوعية من المغاطس، تمرن الأوعية الدموية، وتشير الجسم وأعضائه قليلاً، مما يجعلها صالحة في حالات القصر الوظيفي لعضلات القلب في بدايته، وفي ارتفاع الضغط الشرياني، وفي فترات النقاهة.
تستعمل هذه النوعية من المغاطس عند كل الناس على مختلف أعمارهم، أما حرارة الماء المستعمل فتكون في البداية 36 – 38 درجة مئوية، وعلى عكس المغاطس الموضعية التي ترفع فيها درجة الحرارة تدريجياً، فإن هذه المغاطس يتم تبريدها رويداً حتى تصل درجة الحرارة إلى 24 درجة مئوية، الفترة الزمنية الضرورية لاستعمال هذه المغاطس يجب أن لا تقل عن عشرين دقيقة، يرجع ذلك إلى درجة تحمل المريض لها.

كيفية التطبيق:
1 – نبدأ بفرك إحدى الرجلين، بفرشاتين، بحركات منتظمة من أسفل إلى أعلى وعلى العكس، محافظين بذلك على ضغط معين ومتوازن للجلد.
2 – عند الانتهاء من الأرجل يتم فرك اليدين، الواحدة تلو الأخرى، ولكن بفرشاة متواحدة.
3 – من أجل فرك الظهر، غالباً ما يتطلب هذا الأمر، وجود مساعد، يقوم بهذه العملية، مستعملاً فرشاتين، حيث يفرك الظهر من أعلى إلى أسفل وعلى العكس مروراً بعضلات الكتف.
4 – بذات الأسلوب يتم فرك الصدر والبطن، لكن بحركات دائرية لطيفة.

في هذه الأثناء، يتم سكب الماء البارد، رويداً من حنفية المغطس، بحيث تمر فترة من الوقت تقارب العشرين دقيقة، وتكون حرارة الماء المستعمل قد وصلت إلى 24 درجة مئوية، بدلاً من 38 درجة مئوية، عند البدء.
عند الانتهاء، يسكب الماء البارد على المريض من أعلى إلى أسفل ولثوانٍ عديدة، حيث يتم تجفيف الجسم بمنشفة جافة، يطلب بعدها إلى المريض اللجوء إلى فراش دافىء.
ملاحظة: إن المساج بالفرشاة، أثناء أخذ مثل هذه المغاطس، وما له من تأثير على أثارة الجهاز العصبي المركزي يجعل هذا العلاج محدوداً، ويستبدل بفرك الجسم باليدين بدلاً من الفرشاة.

الونشريس الونشريس
العلاج الفيزيائي بـ سكب الماء الموضعي :

حيث يتم سكب الماء من وعاء ماء على أحد أعضاء الجسم .
إن المفعول الايجابي غالباً ما يظهر عند استعمال هذه الوسيلة العلاجية، بالاضافة إلى تأثيرها على حيوية الجسم بشكل عام ونشاطه وزيادة قدرته على التكيف مع محيطه الخارجي .
أما طريقة التطبيق فتكون إما بصب الماء على أحد أعضاء الجسم بضغط قليل متكلين بذلك على تأثير حرارة الماء على الأطراف العصبية في العضو ذاته، إما على العكس باستعمال ضغط المياه على هذه الأطراف.
يقف الشخص الذي قرر استعمال هذه الوسيلة العلاجية على لوح خشبي بغية الحفاظ على حرارة الأطراف السفلى، ويتم سكب الماء من الماسورة على العضو المعين.
تسكب المياه رويداً رويداً على جزء معين من الأطراف السفلى، لنقل أصابع الرجلين ومن ثم إلى أعلى، بغية الوصول إلى البطن، أو إلى منطقة الظهر. الفترة الزمنية المطلوبة لاستمرار سكب المياه الباردة يجب ألا تتجاوز الدقيقتين ويتم بعدها تجفيف العضو بمنشفة جافة ثم ارتداء ملابس دافئة، أو اللجوء إلى فراش دافىء.
إن سكب المياه حتى مستوى الركبتين يتم في حالات الإرهاق، وبعد الوقوف الطويل لفترة زمنية، وأثناء مرض دوالي الرجلين.
سكب المياه على الظهر ابتداءً من أسفل الرقبة ونزولاً يؤدي إلى إثارة الجهاز العصبي المركزي، مما يسهم في زيادة الحيوية والنشاط، كذلك يعمل على إزالة التعب والإرهاق الناتجين عن المجهود الفكري المضني، ويريح النظر في حال كان هذا الأخير مرهقاً.

الونشريس
العلاج الفيزيائي بالرطوبة الساخنة:

إن الحرارة المستخدمة في هذا العلاج الفيزيائي تكون على نوعين.
النوع الأول : استعمال حرارة معتدلة :-
هذا النوم يقوم بتسخين العضو البارد، وتحسين الدورة الدموية الموضعية ، و ازالة التقلصات العضلية الموضعية، لهذه الغاية تستعمل أكياس خاصة، مصنوعة من المطاط، تُملأ بالماء الساخن نسبياً، وتُلف بقطعة قماش قطنية مبللة، وتوضع على العضو المراد علاجه.
النوع الثاني :استعمال حرارة عالية :-
هذا النوم يقوم بالتأثير على منطقة معينة في الجلد تؤدي إلى تفاعلات و انعكاسات ايجابية على صعيد الأعضاء الداخلية، مثل حصاة المرارة ، تقلصات المجاري البولية والأمعاء، ولهذه الغاية يتم تحضير :
1 – مناشف (عدد 3)
2 – وعاء يتسع لثلاث ليترات من ماء ساخن درجة حرارته ثمانين درجة مئوية.
3 شال من الصوف

يستلقي المريض في فراش دافىء، مغطى بغطاء من الصوف، بإستثناء العضو المراد علاجه، وإذا كانت الغاية هي علاج تقلصات المجاري البولية فينام المريض على الجهة السليمة ويكشف عن خاصرته من الجهة المصابة، وفي حالة تقلصات حصاة المرارة، يكشف عن بطنه، من الجهة اليمنى تحت الأضلاع مباشرة.
تؤخذ منشفة واحدة، وتطوى على شكل شال من الصوف بعرض 6 سم، ثم تحضر منشفة ثانية بنفس الأسلوب، للتبديل فيما بعد.
توضع الضمادة في وسط المنشفة الثالثة، حيث يقوم المساعد بمسكها من طرفيها، وإنزال وسطها حيث توجد الضمادة في وعاء الماء الساخن المحضر سلفاً، من ثم يُرفع وسط المنشفة ويعصر كما يتم عصر الثياب عند غسلها، وعند الانتهاء من العصر تؤخذ الضمادة والتي هي عبارة عن المنشفة المطوية على شكل شال من الصوف بعرض 6 سم وتوضع على المنطقة من الجسم المراد علاجها رويداً بحيث لا تؤدي إلى حروق، نغطي الضماد بشال من الصوف محضر سلفاً. وتعاد الكرة على هذا المنوال عدة مرات حتى يشعر المريض بارتياح.

أمين العلم نقلا طبيب كوم




رد: ملف كامل حول العلاج الفيزيائي

مارسي أمين العلم




التصنيفات
المرأة المسلمة

العلاج بالصدقة

العلاج بالصدقة


الونشريس

لقد اخترت هذا الموضوع لكثرة الامراض التى اصابت الناس و لم يجدوا لها علاج و العلاج بين ايدينا و اوجه كلامى خصوصا لليائسين و اقول لا تقنطوا من رحمة الله فالعلاج سهل بسيط و ممكن ولا تقل لا املك مالا فعلى قدر مالك تصدق ولا تنسى ان درهم سبق مائة الف درهم
قصص وعبر كانت الصدقة شفاء

أخي المريض :
لا أريد أن أجدد جراحك و إنما سأعطيك دواء ناجحاً
و سأريحك بإذن الله
من معاناة سنين إنه موجود في قوله صلى الله عليه و سلم :
"داووا مرضاكم بالصدقة "
حسنه الألباني
في صحيح الجامع



نعم يا أخي
إنها الصدقة بنية الشفاء
ربما تكون تصدقت كثيراً
و لكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك فجرب الآن
و لتكن واثقا من أن الله سيشفيك
اشبع فقيراً
أو اكفل يتيماُ
أو تبرع لوقف خيري
أو صدقة جارية.



إن الصدقة لترفع الأمراض و الأعراض من مصائب و بلايا
و قد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا العلاج الروحي
أنفع من العلاج الحسي
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يعالج بالأدعية الروحية و الإلهية
و كان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم و بليتهم
و يخرجون من أعز ما يملكون فلا تبخل على نفسك
إن كنت ذا مال و يسار فهاهي الفرصة قد حانت



يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه
عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين
و قد عالجها بأنواع العلاج و سأل الأطباء فلم ينتفع.
فقال له ابن المبارك :
اذهب و احفر بئراً فإن الناس بحاجة الماء
فإني أرجو أن تنبع هناك عين و يمسك عنك الدم
ففعل الرجل ذلك فبرأ .
( وردت هذه القصة في صحيح الترغيب ) .

و يذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان
فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده
فتصدق
على أم أيتام
فشفاه الله.

و قصة أخرى يرويها صاحبها فيقول :


لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها فذهبت بها للمستشفيات
و عرضتها على كثير من الأطباء
و لكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً
وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها
الذي أرق كل العائلة و أصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها
حتى يئسنا من كل شيء الا من رحمة الله !



إلى أن جاء الأمل و فتح باب الفرج
فقد اتصل بي أحد الصالحين
و ذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" داووا مرضاكم بالصدقة "
فقلت له قد تصدقت كثيراًُ!



فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك
و فعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء
و لم يتغير شيء فأخبرته فقال :
أنت ممن لديهم نعمة و مال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك
فذهبت للمرة الثانية و ملأت سيارتي من الأرز و الدجاج و الخيرات بمبلغ كبير
و وزعتها على كثير من المحتاجين ففرحوا بصدقتي
ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر ابرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي فشفيت تماماً بحمد الله ،


فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء
و الآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق و من تلك اللحظة
أصبحت أكثر من الصدقة
خصوصاً على الأوقاف الخيرية



و أنا كل يوم أحس بالنعمة و البركة والعافية في مالي و عائلتي
و أنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملك
و يكرر ذلك
فسيشفيه الله
و الله لا يضيع أجر المحسنين

و قصة أخرى ذكرها صاحبها حيث قال:



ذهب أخي إلى مكان ما و وقف في أحد الشوارع و بينما هو كذلك و لم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه
و كأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه
فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية
فذهبنا به لمستشفيات عدة و مستوصفات
و أجرينا له الفحوصات و الأشعة فكان رأسه سليماً
لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه و حرمه النوم و العافية لفترة طويلة
بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام
فقلت له :

هل معك مال نتصدق به عنك
لعل الله أن يشفيك ؟



قال نعم .
فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال
و اتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم
و أقسم بالله العظيم
أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم
و قبل أن يصل الفقراء شيء
و علمت حقاً أن الصدقة
لها تأثير كبير في العلاج

الونشريس

الونشريس


منقول..
لا تنسونى من دعائكم اختكم فى الله




رد: العلاج بالصدقة

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااا




رد: العلاج بالصدقة

العفو ارجو ان يستفيد الجميع




رد: العلاج بالصدقة

بارك الله فيك فالرسول صلى الله عليه وسلم يوصينا بالصدقات
الله يشفي مرضى المسلمين




رد: العلاج بالصدقة

بارك الله فيك




رد: العلاج بالصدقة

شكرا على المرور الجميل والله لو طبقنا ديننا لسعدنا فى الدنيا و الاخرة




رد: العلاج بالصدقة

لقد أصبت أختي فالصدقة خير علاج
لذلك وصانا رسولنا الحبيب * عليه الصلاة و السلام * بها :
بقوله "داووا مرضاكم بالصدقة "
بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم و جعله في ميزان حسناتك ان شاء الله

* ما نقص مال من صدقة *




رد: العلاج بالصدقة

لنوصى بعضنا بالصدقة فقد اقسم الرسول_وهو لا يحتاج للقسم فكلامه كله صدق_ان المال لا ينقص بالصدقة
شكرا على المرور الجميل لكل الاخوان فى المنتدى




التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

الألوان والشخصيات في العلاج بالألوان

الألوان والشخصيات في العلاج بالألوان


الونشريس




التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

تحميل عرض بوربوينت أسرار العلاج بالحجامة

تحميل عرض بوربوينت أسرار العلاج بالحجامة


الونشريس

الونشريس

فيما يلي عرض باوربوينت رائع عن أسرار العلاج بالحجامة، وهي سنة نبوية فعلها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ونكتشف اليوم بعض أسرارها الطبية….

الونشريس

قال صلى الله عليه وسلم: إن أمثَلَ ما تداويتم به الحجامة.. [رواه البخاري ومسلم]..

يقدم هذا البحث رؤية جديدة للعلاج بالحجامة من خلال تلاوة الآيات القرآنية، فقد ثبُت حديثاً أن خلايا الدم تتأثر بالترددات الصوتية، وبما أن العلاج بالحجامة يعتمد أساساً على إزالة الدم الفاسد، فإن التأثير بالقرآن يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم السليمة، وبنفس الوقت يسرّع عملية التخلص من خلايا الدم التالفة والهرمة، ويجعل عملية الحجامة أكثر فاعلية.

الونشريس

هناك زيادة في عدد الكريات الحمر نتيجة الإنتاج المستمر لها، ولابد من إعادة التوازن إلى الدم، ولذلك تُعتبر الحجامة وسيلة آمنة وفعّالة للقيام بذلك. وقد أثبتت بعض الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيض أقل (خلايا الدم البيضاء هي المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات)، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه.

تعالج الحجامة كثيراً من الأمراض ومنها تخليص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء، ولذلك تقوم الحجامة بعلاج أمراض الدم والأمراض الإنتانية، وتجدد نشاط الجسم، وتحرّض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأوعية الدموية والكبد وبعض الأمراض العصبية! ويمكن القول إن الحجامة تحسّن تدفق الدم عبر الدماغ!

لتحميل عرض بوربوينت عن أسرار العلاج بالحجامة حجمه 730 كيلو بايت اضغط هنا.

التحميل
الونشريس
Heal-youself-by-cupping_2.rar –
او الرابط التاني
Heal-youself-by-cupping.pps – 723 KB

الونشريس

الونشريس




التصنيفات
المواضيع العامة

التكبر وطريقة العلاج

التكبر وطريقة العلاج


الونشريس

بيان الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع له
اعلم أن الكبر من المهلكات ولا يخلو أحد من الخلق عن شيء منه وإزالته فرض عين ولا يزول بمجرد التمني بل بالمعالجة واستعمال الأدوية القامعة له وفي معالجته مقامان أحدهما استئصال أصله من سنخه وقلع شجرته من مغرسها في القلب
الثاني دفع العارض منه بالأسباب الخاصة التي بها يتكبر الإنسان على غيره
المقام الأول في استئصال أصله وعلاجه
علمي وعملي ولا يتم الشفاء إلا بمجموعهما أما العلمي فهو أن يعرف نفسه ويعرف ربه تعالى ويكفيه ذلك في إزالة الكبر فإنه مهما عرف نفسه حق المعرفة علم أنه أذل من كل ذليل وأقل من كل قليل وأنه لا يليق به إلا التواضع والذلة والمهانة وإذا عرف ربه علم أنه لا تليق العظمة والكبرياء إلا بالله أما معرفته ربه وعظمته ومجده فالقول فيه يطول وهو منتهى علم المكاشفة وأما معرفته نفسه فهو أيضا يطول ولكنا نذكر من ذلك ما ينفع في إثارة التواضع والمذلة ويكفيه أن يعرف معنى آية واحدة في كتاب الله فإن في القرآن علم الأولين والآخرين لمن فتحت بصيرته وقد قال تعالى قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره فقد أشارت الآية إلى أول خلق الإنسان وإلى آخر أمره وإلى وسطه فلينظر الإنسان ذلك ليفهم معنى هذه الآية أما أول الإنسان فهو أنه لم يكن شيئا مذكورا وقد كان في حيز العدم دهورا بل لم يكن لعدمه أول وأي شيء أخس وأقل من المحو والعدم وقد كان كذلك في القدم ثم خلقه الله من أرذل الأشياء ثم من أقذرها إذ قد خلقه من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم جعله عظما ثم كسا العظم لحما فقد كان هذا بداية وجوده حيث كان شيئا مذكورا فما صار شيئا مذكورا إلا وهو على أخس الأوصاف والنعوت إذ لم يخلق في ابتدائه كاملا بل خلقه جمادا ميتا لا يسمع ولا يبصر ولا يحس ولا يتحرك ولا ينطق ولا يبطش ولا يدرك ولا يعلم فبدأ بموته قبل حياته وبضعفه قبل قوته وبجهله قبل علمه وبعماه قبل بصره وبصممه قبل سمعه وببكمه قبل نطقه وبضلالته قبل هداه وبفقره قبل غناه وبعجزه قبل قدرته فهذا معنى قوله من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ومعنى قوله هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه كذلك خلقه أولا ثم أمتن عليه فقال ثم السبيل يسره وهذا إشارة إلى ما تيسر له في مدة حياته إلى الموت وكذلك قال من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل وإما شاكرا أو كفورا ومعناه أنه أحياه بعد أن كان جمادا ميتا ترابا أولا ونطفة ثانيا وأسمعه بعد ما كان أصم وبصره بعد ما كان فاقدا للبصر وقواه بعد الضعف وعلمه بعد الجهل وخلق له الأعضاء بما فيها من العجائب والآيات بعد الفقد لها وأغناه بعد الفقر وأشبعه بعد الجوع وكساه بعد العرى وهداه بعد الضلال فانظر كيف دبره وصوره وإلى السبيل كيف يسره وإلى طغيان الإنسان ما أكفره وإلى جهل الإنسان كيف أظهره فقال أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون فانظر إلى نعمة الله كيف نقله من تلك الذلة والقلة والخسة والقذارة إلى هذه الرفعة والكرامة فصار موجودا بعد العدم وحيا بعد الموت وناطقا بعد البكم وبصيرا بعد العمى وقويا بعد الضعف وعالما بعد الجهل ومهديا بعد الضلال وقادرا بعد العجز وغنيا بعد الفقر فكان في ذاته لا شيء وأي شيء أخس من لا شيء وأي قلة أقل من العدم المحض ثم صار بالله شيئا وإنما خلقه من التراب الذليل الذي يوطأ بالأقدام والنطفة القذرة بعد العدم المحض أيضا ليعرفه خسة ذاته فيعرف به نفسه وإنما أكمل النعمة عليه ليعرف بها ربه ويعلم بها عظمته وجلاله وأنه لا يليق الكبرياء إلا به جل وعلا ولذلك امتن عليه فقال ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين وعرف خسته أولا فقال ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة ثم ذكر منته عليه فقال فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ليدوم وجوده بالتناسل كما حصل وجوده أولا بالاختراع
فمن كان هذا بدؤه وهذه أحواله فمن أين له البطر والكبرياء والفخر والخيلاء وهو على التحقيق أخس الأخساء وأضعف الضعفاء ولكن هذه عادة الخسيس إذا رفع من خسته شمخ بأنفه وتعظم وذلك لدلالة خسة أوله ولا حول ولا قوة إلا بالله نعم لو أكمله وفوض إليه أمره وأدام له الوجود باختياره لجاز أن يطغى وينسى المبدأ والمنتهى ولكنه سلط عليه في دوام وجوده الأمراض الهائلة والأسقام العظيمة والآفات المختلفة والطباع المتضادة من المرة والبلغم والريح والدم يهدم البعض من أجزائه البعض شاء أم أبى رضي أم سخط فيجوع كرها ويعطش كرها ويمرض كرها ويموت كرها لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا خيرا ولا شرا يريد أن يعلم الشيء فيجهله ويريد أن يذكر الشيء فينساه ويريد أن ينسى الشيء ويغفل عنه فلا يغفل عنه ويريد أن يصرف قلبه إلى ما يهمه فيجول في أودية الوساوس والأفكار بالاضطرار فلا يملك قلبه قلبه ولا نفسه نفسه ويشتهي الشيء وربما يكون هلاكه فيه ويكره الشيء وربما تكون حياته فيه يستلذ الأطعمة وتهلكه وترديه ويستبشع الأدوية وهي تنفعه وتحييه ولا يأمن في لحظة من ليله أو نهاره أن يسلب سمعه وبصره وتفلج أعضاؤه ويختلس عقله ويختطف روحه ويسلب جميع ما يهواه في دنياه فهو مضطر ذليل إن ترك بقي وإن اختطف فنى عبد مملوك لا يقدر على شيء من نفسه ولا شيء من غيره فأي شيء أذل منه لو عرف نفسه وأنى يليق الكبر به لولا جهله فهذا أوسط أحواله فليتأمله وأما آخره ومورده فهو الموت المشار إليه بقوله تعالى ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره ومعناه أنه يسلب روحه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته وحسه وإدراكه وحركته فيعود جمادا كما كان أول مرة لا يبقى إلا شكل أعضائه وصورته لا حس فيه ولا حركة ثم يوضع في التراب فيصير جيفة منتنة قذرة كما كان في الأول نطفة مذرة ثم تبلى أعضاؤه وتتفتت أجزاؤه وتنخر عظامه ويصير رميما رفاتا ويأكل الدود أجزاءه فيبتدئ بحدقتيه فيقلعهما وبخديه فيقطعهما وبسائر أجزائه فيصير روثا في أجواف الديدان ويكون جيفة يهرب منه الحيوان ويستقذره كل إنسان ويهرب منه لشدة الإنتان وأحسن أحواله أن يعود إلى ما كان فيصير ترابا يعمل منه الكيزان ويعمل منه البنيان فيصير مفقودا بعد ما أن موجودا وصار كأن لم يغن بالأمس حصيدا كما كان في أول أمره أمدا مديدا وليته بقي كذلك فما أحسنه لو ترك ترابا لا بل يحييه بعد طول البلى ليقاسي شديد البلاء فيخرج من قبره بعد جمع أجزائه المتفرقة ويخرج إلى أهوال القيامة فينظر إلى قيامة قائمة وسماء مشققة ممزقة وأرض مبدلة وجبال مسيرة ونجوم منكدرة وشمس منكسفة وأحوال مظلمة وملائكة غلاظ شداد وجهنم تزفر وجنة ينظر إليها المجرم فيتحسر ويرى صحائف منشورة فيقال له اقرأ كتابك فيقول وما هو فيقال كان قد وكل بك في حياتك التي كنت تفرح بها وتتكبر بنعيمها وتفتخر بأسبابها ملكان رقيبان يكتبان عليك ما كنت تنطق به أو تعمله من قليل وكثير ونقير وقطمير وأكل وشرب وقيام وقعود قد نسيت ذلك وأحصاه الله عليك فهلم إلى الحساب واستعد للجواب أو تساق إلى دار العذاب فينقطع قلبه فزعا من هول هذا الخطاب قبل أن تنتشر الصحيفة ويشاهد ما فيها من مخازيه فإذا شاهده قال يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا إحصاها فهذا آخر أمره وهو معنى قوله تعالى ثم إذا شاء أنشره فما لمن هذا حاله والتكبر والتعظم بل ماله وللفرح في لحظة واحدة فضلا عن البطر والأشر فقد ظهر له أول حاله ووسطه ولو ظهر آخره والعياذ بالله تعالى ربما اختار أن يكون كلبا أو خنزيرا ليصير مع البهائم ترابا ولا يكون إنسانا يسمع خطابا أو يلقى عذابا وإن كان عند الله مستحقا للنار فالخنزير أشرف منه وأطيب وأرفع إذ أوله التراب وآخره التراب وهو بمعزل عن الحساب والعذاب والكلب والخنزير لا يهرب منه الخلق ولو رأى أهل الدنيا العبد المذنب في النار لصعقوا من وحشة خلقته وقبح صورته ولو وجدوا ريحه لماتوا من نتنه ولو وقعت قطرة من شرابه الذي يسقى منه في بحار الدنيا لصارت أنتن من الجيفة فمن هذا حاله في العاقبة إلا أن يعفو الله عنه وهو على شك من العفو كيف يفرح ويبطر وكيف يتكبر ويتجبر وكيف يرى نفسه شيئا حتى يعتقد له فضلا وأي عبد لم يذنب ذنبا استحق به العقوبة إلا أن يعفو الله الكريم بفضله ويجبر الكسر بمنه والرجاء منه ذلك لكرمه وحسن الظن به ولا قوة إلا بالله أرأيت من جنى على بعض الملوك فاستحق بجنايته ضرب ألف سوط فحبس إلى السجن وهو ينتظر أن يخرج إلى العرض وتقام عليه العقوبة على ملأ من الخلق وليس يدري أيعفى عنه أم لا كيف يكون ذله في السجن أفترى أنه يتكبر على من في السجن وما من عبد مذنب إلا والدنيا سجنه وقد استحق العقوبة من الله تعالى ولا يدري كيف يكون آخر أمره فيكفيه ذلك حزنا وخوفا وإشفاقا ومهانة وذلا فهذا هو العلاج العلمي القامع لأصل الكبر
وأما العلاج العملي فهو التواضع لله بالفعل ولسائر الخلق بالمواظبة على أخلاق المتواضعين كما وصفناه وحكيناه من أحوال الصالحين ومن أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه كان يأكل على الأرض ويقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد
وقيل لسلمان لم لا تلبس ثوبا جديدا فقال إنما أنا عبد فإذا أعتقت يوما لبست جديدا أشار به إلى العتق في الآخرة ولا يتم التواضع بعد المعرفة إلا بالعمل ولذلك أمر العرب الذين تكبروا على الله ورسوله بالإيمان وبالصلاة جميعا وقيل الصلاة عماد الدين وفي الصلاة أسرار لأجلها كانت عمادا ومن جملتها ما فيها من التواضع بالمثول قائما وبالركوع والسجود وقد كانت العرب قديما يأنفون من الإنحناء فكان يسقط من يد الواحد سوطه فلا ينحني لأخذه وينقطع شراك نعله فلا ينكس رأسه لإصلاحه حتى
قال حكيم بن حزام بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا أخر إلا قائما فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثم فقه وكمل إيمانه بعد ذلك فلما كان السجود عندهم هو منتهى الذلة والضعة أمروا به لتنكسر بذلك خيلاؤهم ويزول كبرهم ويستقر التواضع في قلوبهم وبه أمر سائر الخلق فإن الركوع والسجود والمثول قائما هو العمل الذي يقتضيه التواضع فكذلك من عرف نفسه فلينظر كل ما يتقاضاه الكبر من الأفعال فليواظب على نقيضه حتى يصير التواضع له خلقا فإن القلوب لا تتخلق بالأخلاق المحمودة إلا بالعلم والعمل جميعا وذلك لخفاء العلاقة بين القلوب والجوارح وسر الارتباط الذي بين عالم الملك وعالم الملكوت والقلب من عالم الملكوت
المقام الثاني فيما يعرض من التكبر بالأسباب السبعة المذكورة وقد ذكرنا في كتاب ذم الجاه أن الكمال الحقيقي هو العلم والعمل فأما ما عداه مما يفنى بالموت فكمال وهمي فمن هذا يعسر على العالم أن لا يتكبر ولكنا نذكر طريق العلاج من العلم والعمل في جميع الأسباب السبعة:
الأول النسب فيمن يعتريه الكبر من جهة النسب فليداو قلبه بمعرفة أمرين أحدهما أن هذا جهل من حيث إنه تعزز بكمال غيره ولذلك قيل لئن فخرت بآباء ذوي شرف لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا فالمتكبر بالنسب إن كان خسيسا في صفات ذاته فمن أين يجبر خسته بكمال غيره بل لو كان الذي ينسب إليه حيا لكان له أن يقول الفضل لي ومن أنت وإنما أنت دودة خلقت من بولي أفترى أن الدودة التي خلقت من بول إنسان أشرف من الدودة التي من بول فرس هيهات بل هما متساويان والشرف للإنسان لا للدودة الثاني أن يعرف نسبه الحقيقي فيعرف أباه وجده فإن أباه القريب نطفة قذرة وجده البعيد تراب ذليل وقد عرفه الله تعالى نسبه فقال الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين فمن أصله التراب المهين الذي يداس بالأقدام ثم خمر طينة حتى صار حمأ مسنونا كيف يتكبر وأخس الأشياء ما إليه انتسابه إذ يقال يا أذل من التراب ويا أنتن من الحمأة ويا أقذر من المضغة فإن كان كونه من أبيه أقرب من كونه من التراب فنقول افتخر بالقريب دون البعيد فالنطفة والمضغة أقرب إليه من الأب فليحقر نفسه بذلك ثم إن كان ذلك يوجب رفعة لقربه فالأب الأعلى من التراب فمن أين رفعته وإذا لم يكن له رفعة فمن أين جاءت الرفعة لولده فإذن أصله من التراب وفصله من النطفة فلا أصل له ولا فصل وهذه غاية خسة النسب فالأصل يوطأ بالأقدام والفصل تغسل منه الأبدان فهذا هو النسب الحقيقي للإنسان ومن عرفه لم يتكبر بالنسب ويكون مثله بعد هذه المعرفة وانكشاف الغطاء له عن حقيقة أصله كرجل لم يزل عند نفسه من بني هاشم وقد أخبره بذلك والداه فلم يزل فيه نخوة الشرف فبينما هو كذلك إذ أخبره عدول لا يشك في قولهم أنه ابن هندي حجام يتعاطى القاذورات وكشفوا له وجه التلبيس عليه فلم يبق له شك في صدقهم أفترى أن ذلك يبقي شيئا من كبره لا بل يصير عند نفسه أحقر الناس وأذلهم فهو من استشعار الخزي لخسته في شغل عن أن يتكبر على غيره فهذا حال البصير إذا تفكر في أصله وعلم أنه من النطفة والمضغة والتراب إذ لو كان أبوه ممن يتعاطى نقل التراب أو يتعاطى الدم بالحجامة أو غيرها لكان يعلم به خسة نفسه لمماسة أعضاء أبيه للتراب والدم فكيف إذا عرف أنه في نفسه من التراب والدم والأشياء القذرة التي يتنزه عنها هو في نفسه
السبب الثاني التكبر بالجمال ودواؤه أن ينظر إلى باطنه نظر العقلاء ولا ينظر إلى باطنه نظر البهائم ومهما نظر إلى باطنه رأى من القبائح ما يكدر عليه تعززه بالجمال فإنه وكل به الأقذار في جميع أجزائه الرجيع في أمعائه والبول في مثانته والمخاط في أنفه والبزاق في فيه والوسخ في أذنيه والدم في عروقه والصديد تحت بشرته والصنان تحت إبطه يغسل الغائط بيده كل يوم دفعة أو دفعتين ويتردد كل يوم إلى الخلاء مرة أو مرتين ليخرج من باطنه ما لو رآه بعينه لاستقذره فضلا عن أن يمسه أو يشمه كل ذلك ليعرف قذارته وذله هذا في حال توسطه وفي أول أمره خلق من الأقذار الشنيعة الصور من النطفة ودم الحيض وأخرج من مجرى الأقذار إذ خرج من الصلب ثم من الذكر مجرى البول ثم من الرحم مفيض دم الحيض ثم خرج من مجرى القذر قال أنس رحمه الله كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخطبنا فيقذر إلينا أنفسنا ويقول خرج أحدكم من مجرى البول مرتين وكذلك قال طاوس لعمر بن عبد العزيز ما هذه مشية من في بطنه خراء إذ رآه يتبختر وكان ذلك قبل خلافته وهذا أوله ووسطه ولو ترك نفسه في حياته يوما لم يتعهدها بالتنظيف والغسل لثارت منه الأنتان والأقذار وصار أنتن وأقذر من الدواب المهملة التي لا تتعهد نفسها قط فإذا نظر أنه خلق من أقذار وأسكن في أقذار وسيموت فيصير جيفة أقذر من سائر الأقذار لم يفتخر بجماله الذي هو كخضراء الدمن وكلون الأزهار في البوادي فبينما هو كذلك إذ صار هشيما تذروه الرياح كيف ولو كان جماله باقيا وعن هذه القبائح خاليا لكان يجب أن لا يتكبر به على القبيح إذ لم يكن قبح القبيح إليه فينفيه ولا كان جمال الجميل إليه حتى يحمد عليه كيف ولا بقاء له بل هو في كل حين يتصور أن يزول بمرض أو جدري أو قرحة أو سبب من الأسباب فكم من وجوه جميلة قد سمجت بهذه الأسباب فمعرفة هذه الأمور تنزع من القلب داء الكبر بالجمال لمن أكثر تأملها
السبب الثالث التكبر بالقوة والأيدي ويمنعه من ذلك أن يعلم ما سلط عليه من العلل والأمراض وأنه لو توجع عرق واحد في يده لصار أعجز من كل عاجز وأذل من كل ذليل وأنه لو سلبه الذباب شيئا لم يستنقذه منه وأن بقة لو دخلت في أنفه أو نملة دخلت في أذنه لقتلته وأن شوكة لو دخلت في رجله لأعجزته وأن حمى يوم تحلل من قوته مالا ينجبر في مدة فمن لا يطيق شوكة ولا يقاوم بقة ولا يقدر على أن يدفع عن نفسه ذبابة فلا ينبغي أن يفتخر بقوته ثم إن قوى الإنسان فلا يكون أقوى من حمار أو بقرة أو فيل أو جمل وأي افتخار في صفة يسبقك فيها البهائم
السبب الرابع والخامس الغنى وكثرة المال وفي معناه كثرة الأتباع والأنصار والتكبر بولاية السلاطين والتمكن من جهتهم وكل ذلك تكبر بمعنى خارج عن ذات الإنسان كالجمال والقوة والعلم وهذا أقبح أنواع الكبر فإن المتكبر بماله كأنه متكبر بفرسه وداره ولو مات فرسه وانهدمت داره لعاد ذليلا والمتكبر بتمكين السلطان وولايته لا بصفة في نفسه بنى أمره على قلب هو أشد غليانا من القدر فإن تغير عليه كان أذل الخلق وكل متكبر بأمر خارج عن ذاته فهو ظاهر الجهل كيف والمتكبر بالغنى لو تأمل لرأى في اليهود من يزيد عليه في الغنى والثروة والتجمل فأف لشرف يسبقك به اليهودي وأف لشرف يأخذه السارق في لحظة واحدة فيعود صاحبه ذليلا مفلسا
فهذه أسباب ليست في ذاته وما هو في ذاته ليس إليه دوام وجوده وهو في الآخرة وبال ونكال فالتفاخر به غاية الجهل وكل ما ليس إليك فليس لك وشيء من هذه الأمور ليس إليك بل إلى واهبه إن أبقاه لك وإن استرجعه زال عنك وما أنت إلا عبد مملوك لا تقدر على شيء ومن عرف ذلك لا بد وأن يزول كبره ومثاله أن يفتخر الغافل بقوته وجماله وماله وحريته واستقلاله وسعة منازله وكثرة خيوله وغلمانه إذ شهد عليه شاهدان عدلان عند حاكم منصف بأنه رقيق لفلان وأن أبويه كانا مملوكين له فعلم ذلك وحكم به الحاكم فجاء مالكه فأخذه وأخذ جميع ما في يده وهو مع ذلك يخشى أن يعاقبه وينكل به لتفريطه في أمواله وتقصيره في طلب مالكه ليعرف أن له مالكا ثم نظر العبد فرأى نفسه محبوسا في منزل قد أحدقت به الحيات والعقارب والهوام وهو في كل حال على وجل من كل واحدة منها وقد بقي لا يملك نفسه ولا ماله ولا يعرف طريقا في الخلاص ألبتة أفترى من هذا حاله هل يفخر بقدرته وثروته وقوته وكماله أم يذل نفسه ويخضع وهذا حال كل عاقل بصير فإنه يرى نفسه كذلك فلا يملك رقبته وبدنه وأعضاءه وماله وهو مع ذلك بين آفات وشهوات وأمراض وأسقام هي كالعقارب والحيات يخاف منها الهلاك فمن هذا حاله لا يتكبر بقوته وقدرته إذ يعلم أنه لا قدرة له ولا قوة فهذا طريق علاج التكبر بالأسباب الخارجة وهو أهون من علاج التكبر بالعلم والعمل فإنهما كمالان في النفس جديران بأن يفرح بهما ولكن التكبر بهما أيضا نوع من الجهل خفي كما سنذكره
السبب السادس الكبر بالعلم وهو أعظم الآفات وأغلب الأدواء وأبعدها عن قبول العلاج إلا بشدة شديدة وجهد جهيد وذلك لأن قدر العلم عظيم عند الله عظيم عند الناس وهو أعظم من قدر المال والجمال وغيرهما بل لا قدر لهما أصلا إلا إذا كان معهما علم وعمل ولذلك قال كعب الأحبار إن للعلم طغيانا كطغيان المال
وكذلك قال عمر رضي الله تعالى عنه العالم إذا زل زل بزلته عالم فيعجز العالم عن أن لا يستعظم نفسه بالإضافة إلى الجاهل لكثرة ما نطق الشرع بفضائل العلم ولن يقدر العالم على دفع الكبر إلا بمعرفة أمرين
أحدهما أن يعلم أن حجة الله على أهل العلم آكد وأنه يحتمل من الجاهل ما لا يحتمل عشره من العالم فإن من عصى الله تعالى عن معرفة وعلم فجنايته أفحش إذ لم يقض حق نعمة الله عليه في العلم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحا فيطيف به أهل النار فيقولون مالك فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهى عن الشر وآتيه ويكفي العالم هذا الخطر فأي عالم لم يتبع شهوته وأي عالم لم يأمر بالخير الذي لا يأتيه فمهما خطر للعالم عظم قدره بالإضافة إلى الجاهل فليتفكر في الخطر العظيم الذي هو بصدده فإن خطره أعظم من خطر غيره كما أن قدره أعظم من قدر غيره فهذا بذاك وهو كالملك المخاطر بروحه في ملكه لكثرة أعدائه فإنه إذا أخذ وقهر اشتهى أن يكون قد كان فقيرا فكم من عالم يشتهي في الآخرة سلامة الجهال والعياذ بالله منه فهذا الخطر يمنع من التكبر فإنه إن كان من أهل النار فالخنزير أفضل منه فكيف يتكبر من هذا حاله فلا ينبغي أن يكون العالم عند نفسه أكبر من الصحابة رضوان الله عليهم وقد كان بعضهم يقول يا ليتني لم تلدني أمي ويأخذ الآخر تبنة من الأرض ويقول يا ليتني كنت هذه التبنة ويقول الآخر ليتني كنت طيرا أوكل ويقول الآخر ليتني لم أك شيئا مذكورا كل ذلك خوفا من خطر العاقبة فكانوا يرون أنفسهم أسوأ حالا من الطير ومن التراب ومهما أطال فكره في الخطر الذي هو بصدده زال بالكلية كبره ورأى نفسه كأنه شر الخلق ومثاله مثال عبد أمره سيده بأمور فشرع فيها فترك بعضها وأدخل النقصان في بعضها وشك في بعضها أنه هل أداها على ما يرتضيه سيده أم لا فأخبره مخبر أن سيده أرسل إليه رسولا يخرجه من كل ما هو فيه عريانا ذليلا ويلقيه على بابه في الحر والشمس زمانا طويلا حتى إذا ضاق عليه الأمر وبلغ به المجهود أمر برفع حسابه وفتش عن جميع أعماله قليلها وكثيرها ثم أمر به إلى سجن ضيق وعذاب دائم لا يروح عنه ساعة وقد علم أن سيده قد فعل بطوائف من عبيده مثل ذلك وعفا عن بعضهم وهو لا يدري من أي الفريقين يكون فإذا تفكر في ذلك انكسرت نفسه وذل وبطل عزه وكبره وظهر حزنه وخوفه ولم يتكبر على أحد من الخلق بل تواضع رجاء أن يكون هو من شفعائه عند نزول العذاب فكذلك العالم إذا تفكر فيما ضيعه من أوامر ربه بجنايات على جوارحه وبذنوب في باطنه من الرياء والحقد والحسد والعجب والنفاق وغيره وعلم بما هو بصدده من الخطر العظيم فارقه كبره لا محالة
الأمر الثاني أن العالم يعرف أن الكبر لا يليق إلا بالله عز وجل وحده وأنه إذا تكبر صار ممقوتا عند الله بغيضا وقد أحب الله منه أن يتواضع وقال له إن لك عندي قدرا ما لم تر لنفسك قدرا فإن رأيت لنفسك قدرا فلا قدر لك عندي فلا بد وأن يكلف نفسه ما يحبه مولاه منه وهذا يزيل التكبر عن قلبه وإن كان يستيقن أنه لا ذنب له مثلا أو تصور ذلك وبهذا زال التكبر عن الأنبياء عليهم السلام إذ علموا أن من نازع الله تعالى في رداء الكبرياء قصمه وقد أمرهم الله بأن يصغروا أنفسهم حتى يعظم عند الله محلهم فهذا أيضا مما يبعثه على التواضع لا محالة
فإن قلت فكيف يتواضع للفاسق المتظاهر بالفسق وللمبتدع وكيف يرى نفسه دونهم وهو عالم عابد وكيف يجهل فضل العلم والعبادة عند الله تعالى وكيف يغنيه أن يخطر بباله خطر العلم وهو يعلم أن خطر الفاسق والمبتدع أكثر؟
فاعلم أن ذلك إنما يمكن بالتفكر في خطر الخاتمة بل لو نظر إلى كافر لم يمكنه أن يتكبر عليه إذ يتصور أن يسلم الكافر فيختم له بالإيمان ويضل هذا العالم فيختم له بالكفر والكبير من هو كبير عند الله في الآخرة والكلب والخنزير أعلى رتبة ممن هو عند الله من أهل النار وهو لا يدري ذلك فكم من مسلم نظر إلى عمر رضي الله عنه قبل إسلامه فاستحقره وازدراه لكفره وقد رزقه الله الإسلام وفاق جميع المسلمين إلا أبا بكر وحده فالعواقب مطوية عن العباد ولا ينظر العاقل إلا إلى العاقبة وجميع الفضائل في الدنيا تراد للعاقبة فإذن من حق العبد أن لا يتكبر على أحد بل إن نظر إلى جاهل قال هذا عصى الله بجهل وأنا عصيته بعلم فهو أعذر مني وإن نظر إلى عالم قال هذا قد علم ما لم أعلم فكيف أكون مثله وإن نظر إلى كبير هو أكبر منه سنا قال هذا قد أطاع الله قبلي فكيف أكون مثله وإن نظر إلى صغير قال إني عصيت الله قبله فكيف أكون مثله وإن نظر إلى مبتدع أو كافر قال ما يدريني لعله يختم له بالإسلام ويختم لي بما هو عليه الآن فليس دوام الهداية إلي كما لم يكن ابتداؤها إلي
فبملاحظة الخاتمة يقدر على أن ينفي الكبر عن نفسه وكل ذلك بأن يعلم أن الكمال في سعادة الآخرة والقرب من الله لا فيما يظهر في الدنيا مما لا بقاء له ولعمري هذا الخطر مشترك بين المتكبر والمتكبر عليه ولكن حق على كل واحد أن يكون مصروف الهمة إلى نفسه مشغول القلب بخوفه لعاقبته لا أن يشتغل بخوف غيره فإن الشفيق بسوء الظن مولع وشفقة كل إنسان على نفسه فإذا حبس جماعة في جناية ووعدوا بأن تضرب رقابهم لم يتفرغوا لتكبر بعضهم على بعض وإن عمهم الخطر إذ شغل كل واحد نفسه عن الالتفات إلى هم غيره حتى كأن كل واحد هو وحده في مصيبته وخطره
فإن قلت فكيف أبغض المبتدع في الله وأبغض الفاسق وقد أمرت ببغضهما ثم مع ذلك أتواضع لهما والجمع بينهما متناقض؟
فاعلم أن هذا أمر مشتبه يلتبس على أكثر الخلق إذ يمتزج غضبك لله في إنكار البدعة والفسق بكبر النفس والإدلال بالعلم والورع فكم من عابد جاهل وعالم مغرور إذا رأى فاسقا جلس بجنبه أزعجه من عنده وتنزه عند بكبر باطن في نفسه وهو ظان أنه قد غضب لله كما وقع لعابد بني إسرائيل مع خليعهم وذلك لأن الكبر على المطيع ظاهر كونه شرا والحذر منه ممكن والكبر على الفاسق والمبتدع يشبه الغضب لله وهو خير فإن الغضبان أيضا يتكبر على من غضب عليه والمتكبر يغضب وأحدهما يثمر الآخر ويوجبه وهما ممتزجان ملتبسان لا يميز بينهما إلا الموفقون والذي يخلصك من هذا أن يكون الحاضر على قلبك عند مشاهدة المبتدع أو الفاسق أو عند أمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر ثلاثة أمور
أحدهما التفاتك إلى ما سبق من ذنوبك وخطاياك ليصغر عند ذلك قدرك في عينك
والثاني أن تكون ملاحظتك لما أنت متميز به من العلم واعتقاد الحق والعمل الصالح من حيث إنها نعمة من الله تعالى عليك فله المنة فيه لا لك فترى ذلك منه حتى لا تعجب بنفسك وإذا لم تعجب لم تتكبر
والثالث ملاحظة إبهام عاقبتك وعاقبتك أنه ربما يختم لك بالسوء ويختم له بالحسنى حتى يشغلك الخوف عن التكبر عليه
فإن قلت فكيف أغضب مع هذه الأحوال فأقول تغضب لمولاك وسيدك إذ أمرك أن تغضب له لا لنفسك وأنت في غضبك لا ترى نفسك ناجيا وصاحبك هالكا بل يكون خوفك على نفسك بما علم الله من خفايا ذنوبك أكثر من خوفك عليه مع الجهل بالخاتمة
وأعرفك ذلك بمثال لتعلم انه ليس من ضرورة الغضب لله أن تتكبر على المغضوب عليه وترى قدرك فوق قدره فأقول إذا كان للملك غلام وولد هو قرة عينه وقد وكل الغلام بالولد ليراقبه وأمره أن يضربه مهما أساء أدبه واشتغل بما لا يليق به ويغضب عليه فإن كان الغلام محبا مطيعا لمولاه فلا يجد بدا أن يغضب مهما رأى ولده قد أساء الأدب وإنما يغضب عليه لمولاه ولأنه أمره به ولأنه يريد التقرب بامتثال أمره إليه ولأنه جرى من ولده ما يكره مولاه فيضرب ولده ويغضب عليه من غير تكبر عليه بل هو متواضع له يرى قدره عند مولاه فوق قدر نفسه لأن الولد أعز لا محالة من الغلام
فإذن ليس من ضرورة الغضب التكبر وعدم التواضع فكذلك يمكنك أن تنظر إلى المبتدع والفاسق وتظن أنه ربما كان قدرهما في الآخرة عند الله أعظم لما سبق لهما من الحسنى في الأزل ولما سبق لك من سوء القضاء في الأزل وأنت غافل عنه ومع ذلك فتغضب بحكم الأمر محبة لمولاك إذ جرى ما يكرهه مع التواضع لمن يجوز أن يكون عنده أقرب منك في الآخرة فهكذا يكون بعض العلماء الأكياس فينضم إليه الخوف والتواضع وأما المغرور فإنه يتكبر ويرجو لنفسه أكثر مما يرجوه لغيره مع جهله بالعاقبة وذلك غاية الغرور فهذا سبيل التواضع لمن عصى الله أو اعتقد البدعة مع الغضب عليه ومجانبته بحكم الأمر السبب السابع التكبر بالورع والعبادة
وذلك أيضا فتنة عظيمة على العباد وسبيله أن يلزم قلبه التواضع لسائر العباد وهو أن يعلم أن من يتقدم عليه بالعلم لا ينبغي أن يتكبر عليه كيفما كان لما عرفه من فضيلة العلم وقد قال تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
وقال صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي إلى غير ذلك مما ورد في فضل العلم فإن قال العابد ذلك لعالم عامل بعلمه وهذا عالم فاجر فيقال له أما عرفت أن الحسنات يذهبن السيئات وكما أن العلم يمكن أن يكون حجة على العالم فكذلك يمكن أن يكون وسيلة له وكفارة لذنوبه وكل واحد منهما ممكن وقد وردت الأخبار بما يشهد لذلك وإذا كان هذا الأمر غائبا عنه لم يجز له أن يحتقر عالما بل يجب عليه التواضع له
فإن قلت فإن صح هذا فينبغي أن يكون للعالم أن يرى نفسه فوق العابد لقوله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي؟
فاعلم أن ذلك كان ممكنا لو علم العالم عاقبة أمره وخاتمة الأمر مشكوك فيها فيحتمل أن يموت بحيث يكون حاله عند الله أشد من حال الجاهل الفاسق لذنب واحد كان يحسبه هينا وهو عند الله عظيم وقد مقته به وإذا كان هذا ممكنا كان على نفسه خائفا فإذا كان كل واحد من العابد والعالم خائفا على نفسه وقد كلف أمر نفسه لا أمر غيره فينبغي أن يكون الغالب عليه في حق نفسه الخوف وفي حق غيره الرجاء وذلك يمنعه من التكبر بكل حال فهذا العابد مع العالم
فأما مع غير العالم فهم منقسمون في حقه إلى مستورين وإلى مكشوفين فينبغي أن لا يتكبر على المستور فلعله أقل عنه ذنوبا وأكثر منه عبادة وأشد منه حبا لله وأما المكشوف حاله إن لم يظهر لك من الذنوب إلا ما تزيد عليه ذنوبك في طول عمرك فلا ينبغي أن تتكبر عليه ولا يمكن أن تقول هو أكثر مني ذنبا لأن عدد ذنوبك في طول عمرك وذنوب غيرك في طول العمر لا تقدر على إحصائها حتى تعلم الكثرة نعم يمكن أن تعلم أن ذنوبه أشد كما لو رأيت منه القتل والشرب والرياء ومع ذلك فلا ينبغي أن تتكبر عليه إذ ذنوب القلوب من الكبر والحسد والرياء والغل واعتقاد الباطل والوسوسة في صفات الله تعالى وتخيل الخطأ في ذلك كل ذلك شديد عند الله فربما جرى عليك في باطنك من خفايا الذنوب ما صرت به عند الله ممقوتا وقد جرى للفاسق الظاهر الفسق من طاعات القلوب من حب الله وإخلاص وخوف وتعظيم ما أنت خال عنه وقد كفر الله بذلك عنه سيئاته فينكشف الغطاء يوم القيامة فتراه فوق نفسك بدرجات فهذا ممكن والإمكان البعيد فيما عليك ينبغي أن يكون قريبا عندك إن كنت مشفقا على نفسك فلا تتفكر فيما هو ممكن لغيرك بل فيما هو مخوف في حقك فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى وعذاب غيرك لا يخفف شيئا من عذابك فإذا تفكرت في هذا الخطر كان عندك شغل شاغل عن التكبر وعن أن ترى نفسك فوق غيرك وقد قال وهب بن منبه ما تم عقل عبد حتى يكون فيه عشر خصال فعد تسعة حتى بلغ العاشر فقال العاشرة وما العاشرة بها شاد مجده وبها علا ذكره أن يرى الناس كلهم خيرا منه وإنما الناس عنده فرقتان:
فرقة هي أفضل منه وأرفع وفرقة هي شر منه وأدنى فهو يتواضع للفرقتين جميعا بقلبه إن رأى من هو خير منه سره ذلك وتمنى أن يلحق به وإن رأى من هو شر منه قال لعل هذا ينجو وأهلك أنا فلا تراه إلا خائفا من العاقبة ويقوم لعل بر هذا باطن فذلك خير له ولا أدري لعل فيه خلقا كريما بينه وبين الله فيرحمه الله ويتوب عليه ويختم له بأحسن الأعمال ويرى ظاهر فذلك شر لي فلا يأمن فيما أظهره من الطاعة أن يكون دخلها الآفات فأحبطتها ثم قال فحينئذ كمل عقله وساد أهل زمانه فهذا كلامه وبالجملة فمن جوز أن يكون عند الله شقيا وقد سبق القضاء في الأزل بشقوته فماله سبيل إلى أن يتكبر بحال من الأحوال نعم إذا غلب عليه الخوف رأى كل أحد خيرا من نفسه وذلك هو الفضيلة كما روى أن عابدا آوى إلى جبل فقيل له في النوم ائت فلانا الإسكاف فسله أن يدعو لك فأتاه فسأله عن عمله فأخبره أنه يصوم النهار ويكتسب فيتصدق ببعضه ويطعم عياله ببعضه فرجع وهو يقول إن هذا لحسن ولكن ليس هذا كالتفرغ لطاعة الله فأتى في النوم ثانيا فقيل له ائت فلانا الإسكاف فقل له ما هذا الصفار الذي بوجهك فأتاه فسأله فقال له ما رأيت أحدا من الناس إلا وقع لي أنه سينجو وأهلك أنا فقال العابد بهذه والذي يدل على فضيلة هذه الخصلة قوله تعالى يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أي أنهم يؤتون الطاعات وهم على وجل عظيم من قبولها وقال تعالى إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون وقال تعالى إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين وقد وصف الله تعالى الملائكة عليهم السلام مع تقدسهم عن الذنوب ومواظبتهم على العبادات على الدءوب بالإشفاق فقال تعالى مخبرا عنهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون وهم من خشيته مشفقون فمتى زال الإشفاق والحذر مما سبق به القضاء في الأزل وينكشف عند خاتمة الأجل غلب الأمن من مكر الله وذلك يوجب الكبر وهو سبب الهلاك فالكبر دليل الأمن والأمن مهلك والتواضع دليل الخوف وهو مسعد فإذن ما يفسده العابد بإضمار الكبر واحتقار الخلق والنظر إليهم بعين الاستصغار أكثر مما يصلحه بظاهر الأعمال فهذه معارف بها يزال داء الكبر عن القلب لا غير إلا أن النفس بعد هذه المعرفة قد تضمر التواضع وتدعي البراءة من الكبر وهي كاذبة فإذا وقعت الواقعة عادت إلى طبعها ونسيت وعدها فعلى هذا لا ينبغي أن يكتفي في المداواة بمجرد المعرفة بل ينبغي أن تكمل بالعمل وتجرب بأفعال المتواضعين في مواقع هيجان الكبر في النفس وبيانه أن يمتحن النفس بخمس امتحانان هي أدلة على استخراج ما في الباطن وإن كانت الامتحانات كثيرة الامتحان الأول أن يناظر في مسألة مع واحد من أقرانه فإن ظهر شيء من الحق على لسان صاحبه فثقل عليه قبوله والانقياد له والاعتراف به والشكر له على تنبيهه وتعريفه وإخراجه الحق فذلك يدل على أن فيه كبرا دفينا فليتق الله فيه ويشتغل بعلاجه أما من حيث العلم فبأن يذكر نفسه خسة نفسه وخطر عاقبته وأن الكبر لا يليق إلا بالله تعالى وأما العمل فبأن يكلف نفسه ما ثقل عليه من الاعتراف بالحق وأن يطلق اللسان بالحمد والثناء ويقر على نفسه بالعجز ويشكره على الاستفادة ويقول ما أحسن ما فطنت له وقد كنت غافلا عنه فجزاك الله خيرا كما نبهتني له فالحكمة ضالة المؤمن فإذا وجدها ينبغي أن يشكر من دله عليها فإذا واظب على ذلك مرات متوالية صار ذلك له طبعا وسقط ثقل الحق عن قلبه وطاب له قبوله ومهما ثقل عليه الثناء على أقرانه بما فيهم ففيه كبر فإن كان ذلك لا يثقل عليه في الخلوة ويثقل عليه في الملأ فليس فيه كبر وإنما فيه رياء فليعالج الرياء بما ذكرناه من قطع الطمع عن الناس ويذكر القلب بأن منفعته في كماله في ذاته وعند الله لا عند الخلق إلى غير ذلك من أدوية الرياء وإن ثقل عليه في الخلوة والملأ جميعا ففيه الكبر والرياء جميعا ولا ينفعه الخلاص من أحدهما ما لم يتخلص من الثاني فليعالج كلا الداءين فإنهما جميعا مهلكان الامتحان الثاني أن يجتمع مع الأقران والأمثال في المحافل ويقدمهم على نفسه ويمشي خلفهم ويجلس في الصدور تحتهم فإن ثقل عليه ذلك فهو متكبر فليواظب عليه تكلفا حتى يسقط عنه ثقله فبذلك يزايله الكبر وههنا للشيطان مكيدة وهو أن يجلس في صف النعال أو يجعل بينه وبين الأقران بعض الأرذال فيظن أن ذلك تواضع وهو عين الكبر فإن ذلك يخف على صدور المتكبرين إذ يوهمون أنهم تركوا مكانهم بالاستحقاق والتفضل فيكون قد تكبر وتكبر بإظهار التواضع أيضا بل ينبغي أن يقدم أقرانه ويجلس بينهم بجنبهم ولا ينحط عنهم إلى صف النعال فذلك هو الذي يخرج خبث الكبر من الباطن الامتحان الثالث أن يجيب دعوة الفقير ويمر إلى السوق في حاجة الرفقاء والأقارب فإن ثقل ذلك عليه فهو كبر فإن هذه الأفعال من مكارم الأخلاق والثواب عليها جزيل فنفور النفس عنها ليس إلا لخبث في الباطن فليشتغل بإزالته بالمواظبة عليه مع تذكر جميع ما ذكرناه من المعارف التي تزيل داء الكبر الامتحان الرابع أن يحمل حاجة نفسه وحاجة أهله ورفقائه من السوق إلى البيت فإن أبت نفسه ذلك فهو كبر أو رياء فإن كان يثقل ذلك عليه مع خلو الطريق فهو كبر وإن كان لا يثقل عليه إلا مع مشاهدة الناس فهو رياء وكل ذلك من أمراض القلب وعلله المهلكة له إن لم تتدارك وقد أهمل الناس طب القلوب واشتغلوا بطب الأجساد مع أن الأجساد قد كتب عليها الموت لا محالة والقلوب لا تدرك السعادة إلا بسلامتها إذ قال تعالى إلا من أتى الله بقلب سليم ويروى عن عبد الله بن سلام أنه حمل حزمة حطب فقيل له يا أبا يوسف قد كان في غلمانك وبنتك ما يكفيك قال أجل ولكن أردت أن أجرب نفسي هل تنكر ذلك فلم يقنع منها بما أعطته من العزم على ترك الأنفة حتى جربها أهي صادقة أم كاذبة وفي الخبر من حمل الفاكهة أو الشيء فقد برئ من الكبر حديث من حمل الشيء والفاكهة فقد برئ من الكبر أخرجه البيهقي في الشعب من حديث أبي أمامة وضعفه بلفظ من حمل بضاعته الامتحان الخامس أن يلبس ثيابا بذلة فإن نفور النفس عن ذلك في الملأ رياء وفي الخلوة كبر وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه له مسح يلبسه بالليل وقد قال صلى الله عليه وسلم من اعتقل البعير ولبس الصوف فقد برئ من الكبر حديث من اعتقل البعير ولبس الصوف فقد برئ من الكبر أخرجه البيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة بزيادة فيه وفي إسناده القاسم اليعمري ضعيف جدا وقال صلى الله عليه وسلم إنما أنا عبد آكل بالأرض وألبس الصوف وأعقل البعير وألعق أصابعي وأجيب دعوة المملوك فمن رغب عن سنتي فليس مني
وروي أن أبا موسى الأشعري قيل له إن أقواما يتخلفون عن الجمعة بسبب ثيابهم فلبس عباءة فصلى فيها بالناس وهذه مواضع يجتمع فيها الرياء والكبر فما يختص بالملأ فهو الرياء وما يكون في الخلوة فهو الكبر فاعرف فإن من لا يعرف الشر لا يتقيه ومن لا يدرك المرض لا يداويه.




التصنيفات
الطب البديل والتداوي بالأعشاب

العلاج بالعسل

العلاج بالعسل


الونشريس

العلاج بالعسل ، التداوي بالعسل ، علاج بالعسل ، معجزة العسل الشفائية

الونشريس
عرف الانسان العسل منذ القديم ، واستعمله للغذاء والعلاج ، فمثلآ تدل بعض الوثائق القديمة على إستعمال الاشوريين للعسل في العلاج ، كما إستعمله الفراعنة لنفس الغرض قبل أكثر من 3000 سنة ، وورد في أحد كتبهم وصف كامل عن الخواص العلاجية للعسل جاء فيه : "إن العسل يساعد على شفاء الجروح وفي معالجة امراض المعدة والامعاء والكلية ، كما يستعمل في علاج أمراض العين حيث يمكن تطبيقه على شكل مرهم أو كمادات أو غسولات وداخلآ عن طريق الفم " .

وفي الصين كان الأطباء يعالجون المرضى المصابين بالجدري بدهن جلودهم بالعسل لما رأوه من إسراعه لعملية الشفاء من البثور الجلدية الناتجة عن الإصابة بالجدري .

أما الهنود القدماء فإستعملوا العسل لعلاج بعض امراض العيون كالساد .

وكان ابو قراط يطلي بالعسل الجروح ويعالج به الإلتهابات البلعومية والحنجرية وغيرها ، ويصفه كمهديء للسعال وماص لرطوبة المصدر .

وجاء المسلمون بعد ذلك وإتسع نطاق إستعمالهم للعسل ، تصديقآ لقول الله عز وجل وفي وصف العسل (( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) سورة النحل آية 68 – 69 .

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : " الشفاء في ثلاثة : شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي " رواه البخاري .

وعن ابن مسعود رصي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالشفائين العسل والقرآن " رواه ابن ماجه في سننه وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان

وجاء العلم الحديث مصدقآ لفائدة النحل الطبية ، فبيّنت الأبحاث دور العسل في علاج الحروق و الجروح و التقرحات الجلدية وشفاءها دون ترك آثار وذلك لقدرة العسل على قتل الجراثيم والبكتريا وقدرته على إنتاج مادة الكولاجين التي تساعد على الالتئام دون تشوه أو اثار .

كما بينت الدراسات أهمية العسل في علاج مشكلات الفم والاسنان ورائحة الفم الكريهة الناتجة عنها .

وبيّنت دراسات أخرى دور العسل في علاج امراض القرنية ، وبيّنت كذلك دوره في علاج القرح الهضمية و الاسهال ، ولا تزال الابحاث مستمرة للكشف عن هذا المنجم الطبي المليء بالمعجزات الشفائية .

طريقة تناول العسل للأغراض العلاجية

يفضل تناول العسل كمحلول في الماء ليسهل إمتصاص مكوناته
أفضل جرعة يومية للشخص البالغ هي 100جرام يومياً وتؤخذ قبل الأكل بساعة ونصف أو ساعتين، أو بعد الأكل بثلاث ساعات .
افضل جرعة يومية للطفل هي 30 جرام
من الضروري أن يستمر برنامج العلاج لمدة لا تقل عن 60 يومآ

الغش في العسل

يم الغش في العسل بعدة طرق كإضافة محلول سكر السكروز أو محلول سكر الجلوكوز التجاري أو محلول السكر المحول أو العسل الأسود

والطريقة الأكيدة لكشف مكونات العسل ومعرفة ما إذا كان مغشوشآ هي بتحليل عينة منه في المختبر




رد: العلاج بالعسل

الونشريس