التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الصداقة و أثرها الاجتماعي على الانسان بل وحتى الأثر في الحياة الآخرة

الصداقة و أثرها الاجتماعي على الانسان بل وحتى الأثر في الحياة الآخرة


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع أنبياء الله المرسلين.

الصـداقة في الإسـلام:

لقد اهتمّ الإسلام اهتماماً كبيراً بتركيز العلاقات الإنسانية على أساس ثابت يخدم عقل الإنسان وقلبه وحياته، لأنّ علاقة الإنسان بالإنسان تترك تأثيرها على الكثير من جوانب حياته الداخلية والخارجية، باعتبار أن طبيعة العلاقة تخلق جواً من الإلفة والمحبّة والحميمية، بما يجعل الإنسان ينجذب إلى الآخر انجذاباً عقلياً وشعورياً. ولهذا فقد تحدّث الإسلام في الكتاب والسنّة عن مسألة الصداقة فيما يحتاجه الإنسان إلى هذه العلاقة، باعتبار أن الصداقة تمثّل حالة من التعاون بين الإنسان وأخيه الإنسان، بحيث يكون موضع سرّه وأمانته وأنسه، لأنّ الإنسان لا يطيق الوحدة، بل يحبّ أن يعيش مع الآخر لأنّه اجتماعيّ الطبع.

وربما كانت علاقة القرابة لا تملأ كلّ ذات الإنسان، فقد يحتاج إلى من يكون قريباً له في العقل وفي الروح ممّن يمكن أن تكون قرابته أكثر من قرابة النسب، لأنّ قرابة النسب تمثّل هذا التواصل في الآباء والأجداد، وربّما لا يحمل التواصل بين هؤلاء في داخله تواصل العقل بالعقل والقلب بالقلب والروح بالروح، ففي الحديث عن الإمام علي(ع): "ربّ أخٍ لم تلده أمك".

الصداقـة في القـرآن:

وعلى ضوء ذلك، ولخطورة تأثير الصديق على الصديق، أراد الله من الإنسان أن يعرف كيف يختار صديقه، وقد تحدّث الله سبحانه وتعالى عن الصداقة بشكلها الإيجابي، كما تحدّث عنها بشكلها السلبي في كتابه المجيد. أما الصداقة في شكلها الإيجابي فهي الصداقة المبنيّة على التقوى، وهي أن تصادق الإنسان الذي يعيش تقوى الفكر فلا يفكّر إلا حقاً، وتقوى القلب فلا ينبض قلبه إلا بالخير، وتقوى الحياة، فلا تتحرّك حياته إلا في الخط المستقيم. وإذا كان الإنسان تقيّاً فلا بد أن يكون ناصحاً لصديقه، لأن الدين النصيحة. ولا بدّ أن يكون الوفيّ لصديقه، لأنّ الوفاء يمثّل عنصراً من عناصر الإيمان، وإذا كان الإنسان تقياً، فلا بدّ أن يعين صديقه وأن يساعده وينصره وأن يؤثره على نفسه، لأن ذلك من عناصر أخوّة الإيمان، ولهذا حدّثنا الله سبحانه وتعالى أنّ صداقة التقوى تتحرّك في الحياة، لأن علاقة مبنيّة على التقوى هي علاقة تبدأ بالله وبرسوله وبأوليائه، وترتكز على قاعدة الإسلام في عقائده كلّها وشرائعه ومناهجه وأهدافها، فما دمت مسلماً تقياً، فإنّ هذه هي العروة الوثقى التي لا تنفصم، لأن الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان الذي يسلم وجهه لله وهو محسن المستمسك بالعروة الوثقى.

ثم يحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن أنّ هذه الصداقة سوف تستمر إلى الآخرة، لأنّ صداقة الدنيا التي ترتكز على قاعدة الإيمان بالله وتقواه تجد مكانها الرحب في الآخرة، لأن الآخرة هي مواقع رضوان الله ونعيمه. وهذا ما عبّرت عنه الآية الكريمة: {الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} [الزخرف:67]. فالمتقون هم الذين تبقى صداقتهم وخلّتهم خالدة لأنها انطلقت من الموقع الثابت، فلا زوال لها بالموت، بل تمتدّ لتكون حياة المحبة في الدار الآخرة كما كانت حياة المحبة في دار الدنيا.

الأصدقـاء في الآخـرة:

ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن هذه الصداقة في الآخرة، وذلك عندما يلتقي أصدقاء التقوى وأصدقاء الإيمان في الجنة {ونزَعْنا ما في صدورهم من غلّ} فقد جاءوا إلى الآخرة وليس في قلوبهم أيّ حقد، بل كانت المحبّة تغمر قلوبهم، لأنّ محبة الإنسان لله تجعله يحبّ الناس الذين يلتقي بهم ليتعاون معهم، ويحبّ الناس الذين يختلف معهم ليهديهم، ولذلك فأن تكون مؤمناً يعني أن تغمر المحبّة قلبك، فلا مكان للحقد فيه. وهذا ما تعلّمناه من رسول الله(ص) عندما كان يواجه قومه وهم يؤذونه وهو يقول: "اللهم اهدِ قومي فإنّهم لا يعلمون". فالذين لا يحملون الغلّ في قلوبهم هم الأتقياء حقاً، الذين يحبّون الله سبحانه وتعالى، فيحبّون خلقه: "الخلقُ عيال الله وأحب الخلق إلى الله مَن نفع عيال الله وأدخل على بيت سروراً".

{إخواناً على سررٍ متقابلين} [الحجر:47]. متحابّين، متحادثين، يعيشون سعادة الإيمان ورضوان الله أكبر {ورضوانٌ من الله} [آل عمران:15].

مـن نصـادق:

ونرى أنّ القرآن أيضاً يؤكد على المجتمع الذي تصادقه وتعيش معه، فمن هم هؤلاء الذين تعيش معهم وتصادقهم؟ {واصبر نفسك} والحديث هنا مع رسول الله(ص) والله سبحانه وتعالى يخاطب الناس بأسلوب خطابه للرسول(ص) ليعرف الناس أهمية هذا الخطاب، لأنّ الله إذا كان يطلب أمراً من رسوله(ص) وهو حبيبه وأقرب الخلق إليه، فكيف لا يطلبه من الناس؟ فمعنى ذلك أنّ لهذا الأمر أهمية بالغة عند الله سبحانه وتعالى: {واصبِر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك تريد زينة الحياة الدنيا ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرُطاً} [الكهف:28]. أي صادق الذين يخلصون لله ويعبدونه ويبتهلون إليه، لأنّ هؤلاء هم الذين يزيدون إيمانك وهم الذين يحفظون لك ودّك ويفون لك الوعد والعهد.

قيمـة الصـديـق:

ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن قيمة الصديق من خلال نداء أهل النار عندما يدخلونها..ما هي استغاثتهم هناك؟ {فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم} [الشعراء:100ـ101]. ويتحدث الإمام الصادق(ع) عن هذه الآية فيقول: "لقد عظمت منـزلة الصديق حتى أنّ اهل النار يستغيثون به ويدعون به في النار قبل القريب الحميم، قال الله مخبراً عنهم: {فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم}" ومعنى ذلك أنّ الصديق الحميم هو الذي يفي لك، وهو الذي يعينك، حتى أن أهل النار يتلفّتون يميناً ويساراً ويتطلّعون إلى من كانوا يصادقون من أمثالهم فلا يرون أحداً فيتساءلون: أين هو الصديق الحميم؟ فهم يعرفون أنّ صداقة غير المؤمنين صداقة لا ترتكز على أساس، فهي لا تمتدّ بأصحابها إلى الآخرة {الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوّ إلا المتقين}.

أصدقـاء السـوء:

ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن الأصدقاء في الجانب السلبي، هؤلاء الذين يعيش الإنسان في الآخرة في حسرة من صداقته لهم، فسبحانه وتعالى يقول: {ويوم يعضّ الظالم ـ والمراد بالظالم الذي ظلم نفسه بالكفر أو بالضلال والمعصية ـ على يديه يقول يا ليتني اتّخذت مع الرسول سبيلاً ـ يا ليتني عشت في خط الرسول(ص) وكان لي طريق إليه وإلى رسالته فيما تمثّله من الهداية إلى الله ـ يا ويلتي ـ فينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور ـ ليتني لم أتّخذ فلاناً خليلاً ـ أي ليتني لم أتّخذ فلاناً صديقاً. وتسأله: ماذا فعل بك فلان؟ فيجيبك ـ لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني ـ فلقد جاء ذكر الله على لسان رسول الله(ص)، وكان عقلي وقلبي منفتحين عليه، وكان قلبي منفتحاً عليه، وجاء هذا الرجل فكان حاجزاً بين عقلي وقلبي وذكر الله، فانحرف بعقلي وقلبي عن مسارهما. ثم عندما واجهت الموقف المصيري خذلني ـ وكان الشيطان ـ شيطان الجنّ أو شيطان الإنس لا فرق ـ للإنسان خذولاً} [الفرقان:27 ـ 29].

ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن طريقة الشيطان في التسويل للإنسان وخذلانه فيقول: {كمثلِ الشيطان إذ قال للإنسان اكفُر فلمّا كفر قال إني بريءٌ منك إني أخاف الله ربّ العالمين} [الحشر:16]. وفي يوم القيامة يقف الشيطان يتحدّث بطريقة أخرى ليدافع عن نفسه وليحمّلهم المسؤولية كاملة {وقال الشيطان لما قُضِي الأمر إن الله وعدكم وعد الحقّ ـ فقد قال لهم: {وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أُعدّت للمتّقين} [آل عمران:133]. وها أنتم ترون المتقين كيف يسيرون إلى الجنّة ـ إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ـ لأنّ مهمتي هي أن أعد فأخلف، وأن أوسوس، وأزيّن القبيح وأقبّح الحسن، لأنّ العداوة قد نشأت بيني وبينكم منذ أبيكم آدم وأمّكم حواء، وقد قال الله لكم: {إنّ الشيطان لكم عدو ـ فماذا يصنع العدو مع عدوّه؟ ينصحه أو يغشّه؟ ـ فاتّخذوه عدوّاً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [فاطر:6] ـ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ـ {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتّبعك من الغاوين} [الحجر:42] ـ فلا تلوموني ـ فمنذ البداية قلت لله {قال فبما أغويتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف:16ـ17]. فوظيفتي وهدفي كانا منذ البدء واضحين، فلقد أردت بغوايتكم التنفيس عن حقدي وثأري من أبيكم آدم ـ ولوموا أنفسكم ـ فلقد أعطاكم الله عقلاً وأرسل لكم رسلاً وزوّدكم بإرادة وهداكم النجدين، فلماذا لم تنطلقوا في طريق الجنّة، بل انطلقتم في طريق النار وأنتم تعرفون أنّ حزبي هو حزب أهل النار ـ ما أنا بمصرخكم ـ فلو أنّكم صرختم لما أغثتكم ـ وما أنتم بمصرخي ـ ولو صرخت فلن تغيثوني، فلكل يومئذٍ شأن يغنيه ـ إني كفرت بما أشركتموني} [إبراهيم:22]. فأنا أكفر بشرككم بأن تجعلوني شريكاً لله تعالى.

الصداقة في أحاديث المعصومين(ع):

ومن خلال ذلك كلّه، نجد أنّ هذه الآية تعطي وحياً لأحاديث كثيرة، فهناك حديث للرسول(ص) يقول فيه: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، باعتبار أنه يأخذ من دينه من جهة المؤثرات التي تؤثرها الخلّة والصداقة في نفس الشخص الآخر، فإذا أردت أن تصادق فعليك أن تدرس دين من تصادقه، حتى تعرف أنّ من تصادقه لن يضلّك عن دينك، بل قد يقوّي لك دينك. والصداقة أيضاً وسيلة من وسائل الحكم على الأشخاص، فإذا أردت أن تحكم على شخص، سواء كان هذا الحكم إيجابياً أو سلبياً، فما هي القاعدة التي ترتكز عليها في الحكم عليه؟ فعن سليمان بن داود: "لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يصاحب". أي قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، فإنّما يعرف الرجل بأشكاله وألوانه لأنّ كل شكل لشكله ألِفُ.

وجاء في الحديث عن الرسول(ص) أيضاً: "اختبروا الناس بأخدانهم"، أي بأصدقائهم، فالخدين هو الصديق، فإنما يخادن الرجل من يعجبه، بحيث إنّك عندما تنجذب إلى شخص إنما تنجذب إلى خصائصه لأنها تلتقي مع خصائصك، ولأنّ عناصره تلتقي مع عناصرك.

فعن الإمام علي(ع): "النفوس أشكال فما تشاكل منها اتفق، والناس إلى أشكالهم أميل"، ويقول الإمام علي(ع) أيضاً فيما روي عنه:"فساد الأخلاق معاشرة السفهاء، وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء، والخلق أشكال، فكلّ يعمل على شاكلته، والناس إخوان، فمن كانت أخوّته في غير ذات الله فإنّها تحوز عداوة، وذلك قوله تعالى: {الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوّ إلا المتقين}.

ويحدّثنا القرآن الكريم عن قريب السوء عندما تحين ساعة الحساب أو العذاب {قال قائل منهم إني كان لي قرين* يقول أئنّك لمن المصدقين} أي أنّ هذا الرجل عندما كان في ساعة الحساب أو عندما أدخل النار أراد أن يجد لنفسه عذراً فقدّم تقريراً عن خلفيّات كفره باليوم الآخر. فهذا القرين كان يقول له هل تصدّق هذه الخرافة؟ وأية خرافة؟ {أئِذا متنا وكنّا تراباً وعظاماً أئنّا لمدينون} أي هل أنّنا إذا متنا سوف ندان ونحاكم ونجازى؟ {قال هل أنتم مطّلعون} أي هل ترون القرين؟ {فاطّلع فرآه في سواء الجحيم} [الصافات:51ـ53]. فاختر أصدقاءك من أهل النعيم لا من أهل الجحيم، فإنما يعرف الناس بالإيمان وبالعمل الصالح.

ويحدّثنا القرآن عن مشاعر الإنسان يوم القيامة عندما يرى قرين السوء {قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} [الزخرف:38]. فيا ليتني لم أرك بحيث تكون المسافة بيني وبينك بعيدة جداً، إلى حد لا أراك فيها، فأذكر كيف كنت توسوس لي وتضلّني حتى وصلت إلى هذا المصير المحتوم في نار جهنم. ويحدثنا الله سبحانه وتعالى عن موقف قرين السوء عندما يبدأ الحساب، وقد قدّم الإنسان إلى المحكمة بين يدي الله، فيحاول هذا الشخص أن يقدّم عذره ليحمّل قرينه الذي كان إلى جانبه مسؤولية ضلاله {قال قرينه ربنا ما أطغيته ـ فأنا لا أتحمّل المسؤولية ـ ولكن كان في ضلال بعيد ـ فهو يسيء ولا دخل لي في اجتذابه، فما ضغطت عليه ولا أكرهته على ذلك، فهو صاحب عقل يفكّر ـ قال لا تختصموا لديّ ـ فقد صدر الحكم ـ وقد قدّمت إليكم بالوعيد* ما يبدّل القول لديّ ـ فالله سبحانه وتعالى يقول أن لا خصام في اليوم الآخر ـ وما أنا بظلاّم للعبيد* يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} [ق:27ـ30]. والله سبحانه وتعالى يحدثنا عن الأشخاص الذين يحيطون به وهم قرناء السوء {وقيّضنا لهم قرناء فزيّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} [فصلت:25]. صحيح أن الله سبحانه وتعالى ينسب الأمر إلى نفسه في هذه الآية، ولكن ليس معنى ذلك أنه أرسل إليهم قرناء السوء، ولكنهم عندما يتحرّكون من خلال ما أعطاهم الله من إرادة واختيار، فإنهم يتحملون مسؤوليتهم في اختيار قرنائهم. وهكذا فإن الله سبحانه وتعالى أراد لنا من خلال ذلك أن نختار القرين الذي يمكن له أن يعيننا على الطريق الصحيح بدلاً من القرين الذي يدفع بنا إلى الطريق المنحرف.

اختبـار الصديـق:

ويحدّثنا الإمام الصادق(ع) عن بعض العلامات التي يختبر فيها الإنسان صديقه: "من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شراً فاتخذه لنفسك صديقاً". فقد تحدث بين الأصدقاء مشاكل وخلافات تجعل أحدهما يغضب من الآخر، لكنّه يبقى على خطّ المودّة، فلا يحاول أن يتكلّم عنك بالشرّ، فإذا حصل ذلك لمرات ثلاث فاعتبره متوازناً وأنه يملك قاعدة أخلاقية فلا يدفعه غضبه إلى أن يقول ما ليس له بحقّ.

وقد ورد في الحديث عنه(ع): "لا تسمّ رجلاً صديقاً سمة معروفة حتى تختبره بثلاث، فتنظر غضبه يخرجه من الحقّ إلى الباطل، وعند الدينار والدرهم ـ أي هل يخونك أو يكون أميناً على الدينار والدرهم؟ فقد لا تكون عنده قيمة للدينار والدرهم، بل القيمة عنده في الصداقة ـ وحتى تسافر معه"، لأنّ السفر يمثل التعب الذي ربما يخرج الإنسان عن توازنه، فإذا بقي في خطّ التوازن فإنّ معنى ذلك أنه ينطلق من قاعدة أخلاقية رصينة.

أصـدقـاء إيجابيـون:

وقد ورد بعض الأحاديث عن الذين نتخذهم أصدقاء، فعن الصادق(ع): "إصحب من تتزيّن به ولا تصحب من يتزيّن بك"، أي صاحب من تستفيد منه ومن يكون في صحبتك له زينة لك من خلال علمه وأخلاقه، لا الشخص الذي يعتبر نفسه صديقاً لك ولكنه ليس في مستوى الصداقة.

ومن مواعظ الحسن بن علي(ع) في آخر لحظات حياته، قال لجنادة في مرضه الذي توفي فيه: "إصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة أعانك، وإن قلت صدّق قولك، وإن صلت شدّ صولك ـ في الدفاع عن نفسك ـ وإن مددت يدك بفضل مدّها، وإن بدت عنك ثلمة سدّها، وإن رأى منه حسنة عدّها، وإن سألته أعطاك، وإن سكتّ عنه ابتداك، وإن نزلت إحدى الملمّات بك ساواك".

وعن علي(ع): "أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب". وعنه(ع): "صاحب الحكماء ـ بحيث يعطيك من حكمته حكمة ـ وجالس الحلماء ـ وهم الذين يملكون سعة الصدر ـ وأعرض عن الدنيا تسكن جنّة المأوى"، وعنه(ع): "عجبت لمن يرغب في التكثّر من الأصحاب كيف لا يصحب العلماء الألبّاء الأتقياء الذين يغنم فضائلهم، وتهذّبه علومهم، وتزيّنه صحبتهم". وقال(ع): "من دعاك إلى الدار الباقية ـ أي انفتح بك على الآخرة ـ وأعانك على العمل ـ الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ـ فهو الصديق الشقيق". لأنه هو الذي يؤدّي إلى نجاتك وحسن سلامة مصيرك.. وعنه(ع): "قارن أهل الخير تكن منهم ـ أي اقترن بهم وصاحبهم ـ وباين أهل الشر ـ أي ابتعد وافترق عنهم ـ تبن عنهم".

ويبقى للحديث بقية في الكثير من شؤون الصداقة، لأن ذلك يدخل في الصميم من حياتنا..

والحمد لله رب العالمين

ولباس التقوى ذلك خير




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الاقارب بين الصداقة والعداوة

الاقارب بين الصداقة والعداوة


الونشريس

في يوم سمعت الدكتور عائض القرني يتحدث عن الاقارب فقال : اما الاقارب فلا تقارب فهم كسم العقارب
اعجبتني المقولة في انسجامها وتناسقها لكن في معناها اثارت تحفضي لانني اردت ان ارى مدى تطابقها مع العلاقة التي تجمع بين اقاربي فرايت غير ذلك في الغالب حتى وان كانت موجودة بنسبة قليلة جدا احيانا بين البعض منهم لكن الكثير منهم من يتخذ من اقاربه الصديق الحقيقي له والذي لا غنى له عنه
فما مدى مصداقية هذه المقولة بينكم وهل بالفعل سندعها تنتشر ولا نساهم في خفض حدتها ان كانت موجودة ؟
ارجوا ان ارى تفاعلكم في هذا الموضوع




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الحب و الصداقة

الحب و الصداقة ……


الونشريس

…[ حـُبْ ]…
.. جميعنااا تكـلم عن هـذه الحروف ..
.. بل عاشــهااا .. وفرح فيهااا .. وحـزن …
.. جميعنــااا تألم منهـااا .. وشُـوفي بهــااا ..[ جـُرح
] ..
.. وبحـث عن الامـل بـه .. بل البعـض وجـد بـه سـرااب ..
:
.. حرفااان او احســاااس او بالاصـح [ عااالم
]يتعااايش به الجميـع في هـذا الكـون ..
.. شمــل مسميــااات كثيــره ..
.. عاااشق .. ولهـااان .. مـُـحب .. اسير .. و و الخ ..!
:
والآن ..؟!


الونشريسClick this bar to view the full image.
الونشريس

اصبـح كـ [ المسرحيات ] الكوميـديه ..
.. بـل كـ[ الدميــة
].. لهااا وقـت وتـُرمـى ..
…[ صـداقـة
]…

الونشريس

.. صديـق .. اخ .. وغيـرهااا من التـي تجمع معنـى الصداااقـة ..

قالوااا .. [ الصـديق وقت الضيـق ]..

.. اصبـحت عند الكثيــر منـّا الصديـق وسيـلة .. هـذا هو الواقـع للاسـف ..
:
.. الصـديق قالوااا عـنه الكثيــر … ولن ينتـهي الكـلام عن وصـفة ..
.. الصـديق من صـآدقك .. ومن تألم لـ ألمك .. وفـرح لفـرحك .. وحـزن لـحزنك ..
.. الصـديق الذي تكون معه كمااا تكون وحدك أي هو الإنسااان الذي تعتبره بمثااابة النفس ..
:
..[ الصداقة
]..كالمظلّة كلما إشتّد المطر
كلمااا إزدادت الحاااجة لهااا
:
والآن ..!
.. اصبـحت هـذه الصـداقة [ ..؟.. ] ..
.. ادع الاجـااابة لـك ..
:
…[ عـذول
]..

الونشريس

.. شخـص كـ الشيطأن .. بشـاااكلة انسـااان ..
.. يحمـل بداخـلك شر .. وحقـد وخساااســة .. وعـدم احسـاااس ..
.. يبـحث عـن من هـم سعـداء لكـي يحـول السعـاااده التـي يعيشـونهااا الى حـزن ..
.. انســااان .. كـ [ المنـااافق
] ان لم يكـن هو بعيـنه ..
.. يعيـش معـك بكـلامـته المعسـوله ومحـاولته مسـاااعدتك وهـو يدس لـك السـم وانت تنـظر ولـكن لا تعـلم هـل هو سـم ام عسـل ..
.. وبالاخـير يذهـب ويتركـك تتألـم وهـو يضـحك ..
:
..[ عـذولي كلمـة لـك
]..
مـاااهو شعـورك لو كنـت مكـاااني ..؟
اتـرك الاجـااابة لـك ..؟
:
..[ تضـحيـة
]..

الونشريسClick this bar to view the full image.
الونشريس

.. تـُجبر في كثيـر من الاحيـااان ان تضحي بمـااا تملـك ..
.. لـ حبيب لـ صديق لـ أخ …. الخ ..!
.. ولكـن ..!
..تجـد ان كـل ماعمـلته لهـم [ خسـاااره
] ..
.. ليـس الكـل بـل الاكثــر ..
.. اعمـل مـاااعليـك وارمـي لـ البحـر ..
.. فسيـأتي يوم يعتـذرون ويـأتونـك ..
.. ولكـن .. قـل لهـم .. ان يـدك لا تـُقرص مرتيــن ..
.. ولاتـقبـل منـهم عـذراً ..

****
..[ من لا يـعدك شـي عـده ولا شـيء × ومن لايعـدك ربـح عـده خسـاااره ]..





التصنيفات
منبر الرأي

الصداقة بين الذكر والانثى

الصداقة بين الذكر والانثى


الونشريس

هذا الموضوع لاطالما حيرني فلم اجد جوابا يقنعني بعد فاتمنى ان تستطيعوا مساعدتي بآرائكم:
هل يمكن حدوث صداقة محترمة مبنية على الاحترام المتبادل بين الطرفين(الذكر و الانثى)ام ان الذكر دائما يفكر في الانثى كانها هدف يريد الوصول اليه؟
اتمنى الا يكون موضوعي مكررا وشكرا
الونشريس




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

أشكرك أختي على الموضوع ولو اني لست معك بخصوص رؤية الرجل للمرأة كأنها هدف ..وأعاتب عليك ذلك..قد تنشأ أخوة في الله طبعا لكن لابد أن لا تتعدى حدود تلك الأخوة حتى الصداقة …قد تحيد عن نطاقها ..ومثلما إدعيت فالمراة حتى هي قد تر ى في الرجل …………..هدف.




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

شكرا لك أختي سهام على طرح هذا السؤال الذي يحير الكثير ورأي هو
أظن أنه
يمكن حدوث صداقة محترمة مبنية على الاحترام المتبادل بين الطرفين(الذكر و الانثى) وليس كما تظنين أنه دائما الذكر يفكر في الأنثى كأنها هدف,فهناك بعض الصداقات بين الذكر والأنثى كالأخوين لا يفرق بينهما شيء وتكون متينة ومبنية على الإحترام والتقدير.
وأتمنى أن تكون صداقتنا في المنتدى صداقة أخوة مملؤة بالإحترام والتقدير بين جميع الأطراف وأن تكلل بالتفوق والنجاحات لما يصبو إليه المنتدى من ابداع حقيقي وتبادل خبارات وأفكار
الونشريس]




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

أنا أساند الأخ هديدو في رأيه يمكن أن تكون هناك صداقة محترمة بين الذكر والأنثى




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

شكرا اختي سؤال حيرني مثلك كثيرا ايضا و اشكرا جزيل الشكر لانك طرحته واتنمى ان تكون محقا اخي هديدو




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولا أريد أن أشكرك على الموضوع الهادف

فعلا يستحق النقاش

أنا ليس معك في نقطة أن الرجل ينظر للمرأة

دائما لهدف يريد الوصول إليه

صحيح يوجد ناس هكذا أنا لم اقول لا

لكن يوجد كذلك ناس ينظرون للمرأة

كصديقة و تربط بينهما علاقو اخوية لا شيء أكثر

نعم يمكن حدوث صداقة محترمة مبنية على الاحترام المتبادل بين الطرفين(الذكر و الانثى)

في الأخير أكرر شكري لك اختي العزيزة

على الموضوع الرائع

تحياتي




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

الكل عارض فكرة الهدف
لكنني اأيدها ولكن ليس كليا ففكرة الصداقة بين الرجل والانثى ظهرت حديثا في مجتمعاتنا ونحن لم نعتد عليها مئة بالمئة ولم نطلع على اسرارها كليا لذلك لنضع احتمال الهدف ولو 10 بالمئة ولا نمحوه ابدا..

كما اني ارى ان عدة صداقات محترمة تنشأ بين الانثى والذكر وابسط دليل مبسوط على ارضية المنتديات وخصوصا منتدانا الذي يزخر بهكذا علاقات ……..شكرا ك لطرحك الموضوع الرائع وتقبلي مروري




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

اشكركم على التفاعل مع الموضوع واكرر شكري لكم على الردود المشجعة




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

هي من ناحية أنها توجد توجد والحمد لله كاين رجال فيهم الخير تلقايه كي خوك ومايتعداش الحدود المفروضة بصح علاه حرمت لوجود مرضى القلوب وما تقدرش تقول الواحد صادق والآخر لالا علابيها منعت على الكل
ومرات هذيك الصداقة تخرج شوية وتحيد على ماجعلت من أجله فتصبح ……………………….




رد: الصداقة بين الذكر والانثى

يا له من موضوع في قمة الروعة بارك الله فيك أختي . فبالنسبة الي الصداقة بين الدكر و الأنثى لها حدين الإيجابية و السلبية ففي بعض الأحيان تكون الصداقة بين الفتى و الفتاة صادقة و أفضل بكثيييير من الصداقة بين فتاتين و أما من الناحية الأخرى و من الأغلب أن يكون تفكير الفتى او الفتاة على أساس أن الصداقة هي كبداية أولية بينهما على تطوير هده العلاقة إلى أبعد حدود.




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان .نقاش مفتوح

الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصداقة هي صدق و الوفاء
الصداقة و الصديق لوقت الضيق

لكن في زماننا الصديق هو الخيانة
وعدم التصديق
فكل المصائب من الصحبة و الصداقة
لم نعد نثق في الصداقة و باتت شعارات ترفع في شوارع المثقفين و عناوين الكتب
وموضوعنا
ماتعريفك لصداقة و الصديق ؟؟
وهل حقيقة اصبحت الصداقة في خبر كان ؟؟
و قل بصراحة أتثق بصديقك أو لا ؟؟؟؟؟

سلام




رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح

الونشريس

كيما يقول المثل

ليس كل ما يلمع ذهب

وليس كل ما هو ابيض فضة




رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح

شكرااااا لمرورك العطر اختي العزيزة




رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح

قل لي من صديقك أقل لك من أنت
ليس المهم ان تصنع ألف صديق في عام وإمكا المهم أن تحافض علي الصديق لألف عام

الصديق من أصدقك في القول والفعل

هي حكم عن الصداقة أرجو أن يستفيد بها شخص ما
وشكرا علي الموضوع




رد: الصداقة و الصديق هل هما في خبر كان …نقاش مفتوح

بارك الله فيك على المشاركة والامثلة اخ تومي
**ليس المهم ان تكون صديقي المهم ان تكون صادقا معي** وهذا مثال اخر

سلام




التصنيفات
منبر الرأي

هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟


الونشريس

الصداقه

تحدثنا عنهاكثيراً …….

وجميعنا نعلم عنها الكثير……

أسألتي موجهه لكل شخص

انتهت صداقته … بصديقه ……..

هل تفاجأت يوما بكلمة من صديق أدت إلى إنتهاء هذه الصداقة؟

هل منالمعقول أن كلمة تنهى أجمل علاقة صداقة قد دامت لسنوات؟

هلالصداقة بروابطها المتينة متوقفة على كلمة ؟

كيف ذلك

ألا يغفر له ماضيه معك؟

سنوات الطفولة ..

سنوات المراهقة ..

سنوات عشتم فيها حلو الحياة ومرها ..

سنوات قد مرت بهاأجمل لحظات بحياتكم..

هل ينتهي كل هذا بمجردكلمة؟

قد عناقائلها ماقالها

ولكنها أتت في لحظة غضب

وقد ندم عليها بعد ذلك

هل ستتفهم موقفه وتسامحه ؟

أم تنتهي علاقتك به في تلك اللحظة؟

وإذاتكرر منه الإعتذار ووسط الوسائط لكي تعود تلك الصداقة

هل ستسامحه ؟

وإذاسامحته

هل ستعودتلك العلاقة كما كانت؟

أم إنها ستعود ولكن بحدود؟

رايكم يهمني..

دمتم بكل ود




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

ان للصداقة حدود و شروط كتيرة ان التزمنا بها فسنعرف مقتظاها
و بارك الله فيك




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

بصراحه انا عشت مثل هذا الموقف وعادة العلاقه لاكن بحدود جزاكي الله خيرا على الموضوع




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

أسعدني مروركم وأفرحتني ردودكم




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

نعم لقد عشت هدا الموقف ..كل شيء كان جميلااا كنا كالاختين حتى اسماائنا كانت متشااابهة انا يسرى وهي بشرى وحتى المعدلااات كانت نفسهاا وبنفس الفاصلة حتى لكنها فجأة تغيرت عند الدخول المدرسي,احاسيسهاا تغيرت عني هي لم تقل شيئا وهده هي المشكلة فقط تغيرت تماما احسست انها تتجاهلني دوماا ,لم أجرأ ان اقول لها ما بك ..فهي لم تبدِ اي اساءة لي او شيئا آخر…
حزنت عليها جداا فقد احببتها بصدق وباخلااااص..واقسم اني لم افعل شيئا..

والله هدا الموضوع اعاد قلب الجرااح في قلبي ..آآآه كم يحزنني هداا جدااا
بارك الله فيك
ننتظر منك المزيد حبيبتي سهى




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

شكرا على مرورك يسرى
معلش يسرى اعذريها مدمت متعرفيش السبب
ولاحسن لوتساليها عن السبب لربما دخل بينكم شخص ثالث وانت تعرفين ماأقصد
اليوم كثر عدد الحسادين ممكن شي حدا حسدكم على هذه الصداقة وقللها مثلا شيء عنك
لذا لازم تعرفي شو هو السبب قبل ان تحكمي عليها
وانشاء الله تعود الصداقة بينكم أحسن




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

من السهل أن تكون صديقا لكن من الصعب أن تجد صديق




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى الأمل
من السهل أن تكون صديقا لكن من الصعب أن تجد صديق

بارك الله فيك نعم الكلام
شكرا على مرورك




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

ثمار الارض تجنى كل موسم لكن الصداقة تجنى كل لحظة
الصداقة الوردة الوحيدة التي لا أشواك فيها
فمن الصديق الحقيقي
هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ويسد مسدك في غيابك
الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه كما تكون وحدك
لعلك تحاول الوصول لها وقد لا تصل فاعلم انك ستجد في
النهاية أروع مماكنت تحلم به شخص عزيز وفي بئر لكل
أسرارك لتبني معه أقوى جسر لاتهدمه الرياح مهما كانت قوتها
ستجد في النهاية
شخص يعينك
يبكي لبكائك
يمسح دموعك
أخ يساندك يعاونك يحبك أكثر من نفسه

لا لموقف يغادر ويذهب كأن شيئ لم يكن ؟

تقبلي مرورري أختي سهى




رد: هل تنتهي الصداقة بموقف أو كلمة؟؟؟؟

شكرا لك اختي على هذه الكلمات الي تجسد معنى الصداقة
نورتي الموضوع بارك الله فيك




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

اداب الصداقة

اداب الصداقة


الونشريس

ان تكون الصحبة و الأخوة في الله عز وجل
ان تكون الصحبة و الأخوة في الله عز وجل
أن يكون الصاحب ذا خلق ودين فقد قال صلى الله عليه وسلم:
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

أن يكون الصاحب ذا عقل راجح

أن يكون عدلاً غير فاسق متبعاً غير مبتدع

و من آداب الصاحب أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها

أن ينصحه برفق ولين ومودة ولا يغلظ عليه بالقول

أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح

أن يصبر على أذى صاحبه

أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف

أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية

أن يسأل عليه إذا غاب و يتفقد عياله إذا سافر

أن يعوده إذا مرض و يسلم عليه إذا لقيه و يجيبه إذا دعاه و ينصح له إذا استنصحه و يشمته إذا عطس و يتبعه إذا مات

أن ينشر محاسنه و يذكر فضائله

أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه

أن يعلمه ما جهله من أمور دينه و يرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه

أن يذبّ عنه و يردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس

أن ينصره ظالماً أو مظلوماً و نصره ظالماً بكفه عن الظلم و منعه منه

ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته فالصديق وقت الضيق

أن يقضي حوائجه و يسعى في مصالحه و يرضى من بره بالقليل

أن يؤثره على نفسه و يقدمه على غيره

أن يشاركه في أفراحه و يواسيه في أحزانه و أتراحه

أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب

أن ينصفه من نفسه عند الإختلاف

ألا ينسى مودته فالحرّ من راعى وداد لحظة

ألا يكثر عليه اللوم و العتاب

أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الإعتذار

أن يقبل معاذيره إذا إعتذر

أن يرحب به عند زيارته و يبش في وجهه و يكرمه غاية الإكرام

أن يقدم له الهدايا ولا ينساه من معروفه و بره

أن ينسى زلاته و يتجاوز عن هفواته

ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه

أن يُعلمه بمحبته له كما قال صلى الله عليه وسلم: إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه

ألا يعيّره بذنب فعله ولا بجرم إرتكبه

أن يتواضع له ولا يتكبر عليه
قال تعالى:
و إخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين


ألا يكثر معه المُماراة و المجادلة ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره و خصامه

ألا يسيء به الظن قال صلى الله عليه وسلم: إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث

ألا يفشي له سراً ولا يخلف معه وعداً ولا يطيع فيه عدواً

أن يسارع في تهنئته و تبشيره بالخير

ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً

أن يشجعه دائماً على التقدم و النجاح




رد: اداب الصداقة

شكرا لك بارك الله فيك




رد: اداب الصداقة


السلام عليكم
شكرا لك اختي راحيل
على الموضوع
اتمنى لك المزيد من التألق
وبارك الله فيك




رد: اداب الصداقة

و فيك بارك الله الاخت رجاء على المرور الطيب




رد: اداب الصداقة

شكراااا اخ على المرور
ما اجمل توقيعك
الونشريس




رد: اداب الصداقة

العفو اخت
سررت بمرورك الطيب




رد: اداب الصداقة

شكرااااااااااااااااااااااا




رد: اداب الصداقة

العفو
انت الروعة
شكرااا




رد: اداب الصداقة

يسلمووووووووووووو
كم اتمنى لو يكون هناك صديق هكدا في هدا الزمان




رد: اداب الصداقة

مشكوووووووورة الاخت راحيل




التصنيفات
منبر الرأي

أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟


الونشريس

أيهما أفضل الحب أم الصداقه ؟؟

اخواني اخواتي أيهما تفضل الحب أم الصداقه …
( تفضل أعطيني رأيك )

في هذا الزمن أيهما أقوى الحب أم الصداقه .. قد يترآئى لنا أن الحب أقوى من أي شيء في الوجود .. كيف لا وقد كان أساس العشرة بين أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام.
ولكن مع تقدم الزمن وتطور الحال ..( أصبحت المصالح تجسد المواقف ) .
أصبح الحب قنبله شعوريه مؤقته يشعر بها الشاب عندما ينظر لفتاة ويولع بها وما أن تقابلهما أول عقبه يشعر بأنه غير قادر على تحمل مسؤليتها فيتركها ويرحل (( والعكس صحيح )) .
أما الصداقة فهي لا ترمي لذلك لأنها مبنيه على أساس الصدق ( صدق = صداقه ) فالعلاقه إذا لا تجسدها المصلحه بل يجسدها الصدق والخوف على الصديق .
قديما كان الحب يبنى على التفاني والآن يبنى على بناء النفس , كان يبنى في القلب والآن يهدم فيه , كان الحب يعني القناعه ولكن الآن لاوجود لهذه القناعه أساساً.
كم نفتقد كثيرا لحب صادق يجمع الناس ببعضهم , فقد نلاحظ احيانا أن أي إثنان معجبون ببعضهم مجرد ما أن يقتربوا من بعضهم أكثر وبمجرد أن يحبوا بعضهم تكثر المشاكل وإختلاف الآرآء بينهم ثم ينفصلوا ( إلا من رحم ربي ) .
لكن الصداقه تشعر الإنسان بأن هذا الصديق سيمضي معه كل عمره ويشاركه أفراحه وأحزانه ويكون صادق معه فإن كان على صواب صوَبه وإن كان على خطأ قوَمه بدون أن ينتظر منه أي مقابل هذه هي الصداقه الحقيقيه وبنظري هي أفضل من الحب في هذا الزمن لأن الحب أحيانا يجعل صاحبه أعمى فيرى الصواب من حبيبه صوابا ويرى الخطأ ايضا صوابا لذلك سمي الحب منذ القدم (( بالحب الأعمى ))…
أنا أنتظر آراء كل واحد منكم اخواني اخواتي الأعزاء




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

وبرايي ايضا الصداقة احسن

شكرا لك اخي




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

السلام عليكم
أخي الكريم hadido , الصداقة في واقعها علاقة قوية ومتينة جداً يبنيها الصديقان لتصبح الصداقة تربط بينهما كما تترابط أجزاء المبنى الشاهق أو كما تترابط اجزاء البيت المصنوع من قش!!.
واعتقد من اشاراتك للحب او الصداقة فأنت تشير للصداقة بين الذكر والأنثى, وهي من حيث الشرع قد لا تكون جائزة لما فيه من اختلاط وغيرها من امور قد حرمها الاسلام, ولكني في عصرنا الحالي قد تجد انك مشارك بين مجموعة ما بينهم اناث وفي كل الاحوال هي مكروهة ومحرمة والله أعلم بما في النفوس البشرية, والله يسلم الجميع.

أما الحب فهو شعور يجعل الحياة ذو بريق وطابع غريب جديد, يجعل الدنيا اما بستان وجنة او يجعلها صحراء وجحيم, والأمر يعود للشخصين الرجل والمرأة, ولكن دعني اقول ان الحب ليصبح صحيحاً, ليصبح حقيقياً يجب ان يكون في نطاق الشرع اي الزواج, غير ذلك لن يشعر الطرفان بحلاوته, لن يشعران بمعانيه وابعادة, فشتان بين قصة حب غلفها الإيمان وبين قصة حب بناها الشيطان كالتي كان روميو بطلها, فأنظر لنهاية القصتين, وستجد العبر الكثيرة.

دمت بخير .




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

اذا كان الكل مثلك فانا افضل الصداقة بكل تاكيد




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

الونشريسالصداقة افضل




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

انا اقول من تجربتي الشخصية انني لا افضل ايا منهما فقد مرت علي اشياء غريبة
الصداقة لا معنى لها في وقتنا هذا اخي فنااااااااااادر ان تجد من يحبك كصديق لا ان يشتغلك لمصلحته
و الحب اصبح لعبة بين الشبان و البنات يقولونها وهم لا يعرفون اصلا ما معناها هذا الشاب يمزح مع اخرى و تلك الفتاة تشتغله لملاه مثلا كما انه نااادرا ما نجد حبا خالصا من الخيانة
للاسف فانا لا اعرف لحد الان ماذا اختار او من احب او من اصادق
موضوع مميز مشكووووووووور و جوزيت الخير كله




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kinda
اذا كان الكل مثلك فانا افضل الصداقة بكل تاكيد
شكرا لك الأخت أحلام جزاك الله خير الجزاء




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noraallm
الونشريسالصداقة افضل

أحسن ماخترتي الأخت
noraallm لأن الصداقة الحقيقية كنز لا يفنى




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dounya
انا اقول من تجربتي الشخصية انني لا افضل ايا منهما فقد مرت علي اشياء غريبة
الصداقة لا معنى لها في وقتنا هذا اخي فنااااااااااادر ان تجد من يحبك كصديق لا ان يشتغلك لمصلحته
و الحب اصبح لعبة بين الشبان و البنات يقولونها وهم لا يعرفون اصلا ما معناها هذا الشاب يمزح مع اخرى و تلك الفتاة تشتغله لملاه مثلا كما انه نااادرا ما نجد حبا خالصا من الخيانة
للاسف فانا لا اعرف لحد الان ماذا اختار او من احب او من اصادق
موضوع مميز مشكووووووووور و جوزيت الخير كله
والله الأخت دنيا نفس ماحدث معي فكل من صادقك لا تكون صداقته حقيقية لأنه لا يعرف أصلا معناها فقط من أجل قضاء المصالح وبس
شكرا لك الأخت على المرور الرائع وجزاك الله خيرا




رد: أيهما أفضل الحب أم الصداقة ؟؟

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hana-94
وبرايي ايضا الصداقة احسن
الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hana-94

شكرا لك اخي

جزاك الله خير الجزاء على المرور الرائع والإختيار الأروع




التصنيفات
معلومات و فوائد

آداب الصداقة والصديق

آداب الصداقة والصديق


الونشريس

آداب الصداقة والصديق
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه
إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن للصحبة آداباً قلّ من يراعيها.
ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة والصداقة تنقلب إلى بغضاء
وخصومة، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما
ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما.
ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها:
1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.
2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال صلي الله عليه وسلم : { المرء على
دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح.
4- أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع.
5- ومن آداب الصاحب: أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.
6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.
7- أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.
8- أن يصبر على أذى صاحبه.
9- أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.
10- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.
11- أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.
12- أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح
له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات.
13- أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.
14- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.
15- أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.
16- أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.
17- أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه.
18- ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق.
19- أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه، ويرضى من بره بالقليل.
20- أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره.
21- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه.
22- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب.
23- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.
24- ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة.
25- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.
26- أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
27- أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.
28- أن ينسى زلاته، ويتجاوز عن هفواته.
29- ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه.
30- ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه.
31- أن يتواضع له ولا يتكبر عليه, قال تعالى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء:215].
32- ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.
33- ألا يسيء به الظن. قال صلي الله عليه وسلم : { إياكم والظن، فإن الظن
أكذب الحديث } [رواه مسلم].
34- ألا يفشي له سراً، ولا يخلف معه وعداً، ولا يطيع فيه عدواً.
35- أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير.
36- ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً.
37- أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح.

والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




رد: آداب الصداقة والصديق

شـــــــــكرااا لمن يرد على يرد على الموضوع




رد: آداب الصداقة والصديق

شكراااااااااااااااااااا لك أخي
و عيد ميلاد سعيد
تقبل مروري




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الصداقة الناجحة كيف تبدا وكيف تستمر

الصداقة الناجحة كيف تبدا وكيف تستمر


الونشريس

الصداقة الناجحة كيف تبدا وكيف تستمر ؟؟؟؟
قضايا الشباب
ان الانسان كائن اجتماعي بطبيعته لذا فان نجاحه في تكوين اصدقاء واستمرار علاقته معهم يعد شرطا اساسيا من شروط تمتعه بصحة نفسية وجسمية واستمتاعه بحياة لها معنى

ومع ان التراث الانساني زاخر بكتابات حول الصداقة والاصدقاء الا ان معظم هذا التراث القديم منه والحديث يمثل تأملات وانطباعات تقوم على اساس الخبرة الشخصية حيث يعطي للصداقة طابعا ايجابيا اذا توافرت للشخص الذي يسجل خبرته انواع من الخبرات الايجابية ويعطيها طابعا سلبيا في حالة توافرت خبرات محبطة مع الاصدقاء الاان الامر ليس كذلك حيث توجد صداقات دائمة ومديدة وطويلة وجديرة بالاهتمام والبحث ووضعها ضمن دائرة البحث العلمي للاستفادة منها ووضع عبر ودروس وتوصيات للشباب ليستفيدوا منهم في اطار علاقاتهم سواء منها علاقات الصداقة او العلاقات الحبية او الزمالة في العمل او في المدرسة او الجامعة

ارسطو والصداقة
يبين ارسطو ان الصداقة حد وسط بين خلقين
فالصديق هو الشخص الذي يعرف كيف يكون مقبولا من الاخرين كما ينبغي
اما الشخص الذي يبالغ حتى يكون مقبولا لدى الجميع الى الدرجة التي تجعله لا يعارض في أي شيء حتى لا يسيء الى الاخرين فهو المساير وذلك ان كان يفعل هذا بدون سعي الى منفعة شخصية وانما لولعه بالارضاء
اما ان كان يهدف من مسايرته الى مصلحة شخصية فهو المتملق
وعلى الضد يصف ارسطو الشخص الذي لا يكترث بالقبول من جانب الاخرين بانه الشرس والعسر والمشاغب والصعب في المعيشة
ولا يحبذ ارسطو الا الوضع الوسط ويرى ان هذا الوضع يشبه الصداقة ويعلل اايه باننا اكثر استعدادا لقبول الشخص الذي ينتمي الى هذا الوضع كصديق لنا اذا جمع الى رغبته في التقبل الشعور بالميل الينا
وعموما هناك بعض الناس يفعلون مايجب وما ينبغي ان يفعلوه مع من يعرفونهم ومن لا يعرفونهم ليس لحب ولا لبغض ولكن لحرصهم على ان تكون معاملاتهم مع الاخرين كما ينبغي ان تكون المعاملة ونحن هنا بحاجة ماسة الى هذه المشاعر والعلاقات الودية الخوية مع الجميع وخاصة في محيط العمل حيث يجب على المدير ان يكون صديق جميع العاملين ويجب على المدرس ان يكون صديق جميع التلاميذ وجب على السياسي ان يكون صديق جميع ناخبيه فنحن بحاجة الى تمتين العلاقات الجماعية المجتمعية لان لهذه العلاقات انعكاسات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوطني

تعريف الصداقة
الصداقة هي عطف متبادل بين شخصين حيث يريد كنل منهما الخير للاخر مع العلم بتلك المشاعر المتبادلة فيما بينهما
والصديق هو من يعيش معك والذي يتحد واياك في الاذواق والذي تسره مسراتك وتحزنه احزانك وبذلك تقوم الصداقة على المعاشرة والتشابه والمشاركة الوجدانية
والصداقة لا تقوم بين الافراد والاشخاص فقط بل تقوم بين الامم والشعوب والدول والمنظمات والمدن
والصداقة هي احدى الحاجات الضرورية للحياة لانه لا يقدر ان يعيش احد بلا اصدقاء مهما توفرت له الخيرات فالأصدقاء هم الملاذ الذي نلجأ اليه وقت الشدة والضيق والصداقة ضرورية للشباب لانها تمده بالنصائح التي تحميه من الزلل وهي مهمة للشيخ تعينه حيث يتقدم العمر ويضعف البدن
ويقول ارسطو قوله الرائع (( متى احب الناس بعضهم البعض لم تعد حاجة الى العدل غير انهم مهما عدلوا فانهم لا غنى لهم عن الصداقة
كما يقول من كثرت اصدقائه لا صديق له لان الانسان لا يستطيع ان يحافظ على صداقات كثيرة لان الصداقة تحتاج الى عطاء واهتمام
ويضع ارسطو ثلاثة اسس للمحبة هي :
· المنفعة
· اللذة
· الفضيلة

ويقول ان صداقة المنفعة عرضية تنقطع بانقطاع الفائدة
اما صداقة اللذة فتنعقد بسهولة وتنحل بسهولة بعد اشباع اللذة اة تغير طبيعتها
اما صداقة الفضيلة فهي افضل صداقة وتقوم على تشابه الفضيلة وهي اكثر دواما
وتكون الصداقة اكمل ما تكون عندما تتوافر لها الاسس الثلاثة المنفعة واللذة والفضيلة
والصداقة الحقة لا تتكون بسرعة ابدا وانها لا تكتمل الا على مدى الزمن
وبشكل عام تقوم الصداقة في الاساس على المساواة في المكانة الاجتماعية حيث يتبادل الاصدقاء الخدمات ذاتها او يتعاوضون مزية باخرى ويقول ارسطو ان الناس لا يصيرون اصدقاء عندما تتفاوت مراكزهم وانا اؤيد ارسطو في ذلك لانه عندما تتسع المسافات لا سيما الثروة والمستوى الثقافي تنتهي الصداقات

الصداقة العربية
الصداقة من الصدق والصدق نقيض الكذب وبهذا تكون الصداقة هي صدق النصيحة والاخاء والصديق هو المصادق لك والجمع صدقاء وصدقان واصدقاء واصادق وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صديق
والصداقة تعني ايضا اتفاق الضمائر على المودة وهناك فرق بين الصاحب والقرين وقد كتب الكثير من العرب في موضوع الصداقة واهمهم :
· ابن المقفع
· ابي الحسن الماوردي
· ابن مسكويه
· ابي حيان التوحيدي
· ابي حامد الغزالي

ويقول الغزالي:
من حقوق الصحبة الواجبة مع الا صدقاء :
· الايثار بالمال
· المبادرة بالاعانة
· كتمان السر
· ستر العيوب
· ابلاغ مايسر من ثناء الناس على الصديق
· حسن الاصغاء عند الحديث
· شكره على صنيعه في وجهه
· الدفاع عنه في غيبته
· العفو عن زلته
· احسان الوفاء مع اهله
· نصحه باللطف
· التخفيف عنه في المكاره

فوائد الصداقة
*علاقة اجتماعية وثيقة حيث يؤثر كل طرف بالاخر
* المساندة والتشجيع ودعم الثقة بالنفس
التقويم الايجابي للذات
· التحقق من صحة الافكار والاراء الشخصية
· توسيع المعراف والافكار والرؤى الشخصية
· النفع المباشر بتسخير الوقت والموارد الشخصية لخدمة الصديق
· تحقيق الاستقرار النفسي

الصداقة وعلاقات اجتماعية اخرى
· الزمالة وهي اقل من الصداقة
· الصديق المقرب وفيه اعلى درجات الحب
· الصديق الاجتماعي وهوالصديق العرضي وفيه درجة محدودة من الحب والمشاركة والمساعدة
· المشارك في نشاط وهو من يعمل في مشروع مع شخص اخر وقد تتضمن بعض مشاعر الحب
· المعارف وهي علاقات لا تنهض على الصداقة كالجيران واعضاء النادي
· الحب وهوعلاقة عاطفية بين الجنسين والحب يشبه الصداقة في وجوه عديدة اهمها :
– الاستمتاع برفقة الطرف الاخر
– تقبل الطرف الاخر كما هو
– الثقة في حرص كل طرف على مصالح الطرف الاخر
– احترام الصديق او الحبيب والاعتقاد في حسن تصرفه
– المساعدة المتبادلة والنجدة عند الحاجة
– التلقائية وشعور كل طرف بانه على طبيعته في وجود الاخر
– الافصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية

خصائص تنفرد فيها علاقة الحب
· الافتتان ويعني ميل الى المحبوب والانشعال به وادامة النظر اليه والتامل فيه والبقاء بجواره
· التفرد أي تميز العلاقة عن العلاقات الاخرى والاخلاص للمحبوب والامتناع عن اقامة علاقة مماثلة مع طرف ثالث
· الرغبة الجنسية أي رغبة المحب في القرب البدني من الطرف الاخر ولمسه ومداعبته
· العناية التامة وتعني تقديم اقصى ما يمكن والدفاع والمناصرة ومساندته على النجاح
وظائف نفسية واجتماعية للصداقة
· خفض مشاعر الوحدة
· دعم المشاعر الايجابية السارة
· الاسهام في عليات التنشئة الاجتماعية
· الافصاح عن الذات
· المساندة الاجتماعية
· المشاركة في الميول والاهتمامات
· تنمية العلاقات الاجتماعية مع الاخرين
· الضبط الاجتماعي

الصداقة في الميزان
تلعب الصداقة دور كبير جدا في التفاعل الاجتماعي وتؤدي الى الغيرية والإيثار والتضحية والمساعدة وجميع هذه القيم مهمة جدا ان تنتشر في محيط العمل وفي اجواء المؤسسات التي نعمل بها ونحن بحاجة ماسة اليوم الى قيم الصداقة والتعاونية والتشاركية والتواصلية والتفاعلية ويجب ان نتعلم جميعا اساليب حل الخلافات بين الاصدقاء الصغار والكبار لان ذلك ينعكس على العمل العام وعلى الخير العام ويجب تعريف واضح للصداقة وتضمينه المناهج المدرسية والجامعية كما نقترح التالي :
*اجراء دراسات حول تصور الاشخاص لوظائف الصداقة
*تعليم مهارات بدء علاقات الصداقة والحفاظ عليها
* تحليل مصادر الخلاف بين الاصدقاء ووضع الحلول من نتائج التحليل
*يجب اعتبار الصداقة شيئا مهما في حياتنا العامة والخاصة والمهنية والعاطفية والجامعية وغيرها
ما الذي يشكل الخلاف بين الاصدقاء؟؟
· اختلاف وجهات النظر
· الخيانة والخداع
· السخرية والاستهزاء
· الغيرة والحقد
· التنافس
· الاعتداء على الممتلكات والحقوق الشخصية
· التفاخر والغرور
· الخذلان وعدم الاهتمام
· المداعبة البدنية الخشنة

كيف نحل الخلاف بين الاصدقاء؟؟؟
*المواجهة والتفاهم والنقاش الهادئ
* التسامح والاعتذار
*التجنب وتفادي الخلاف وعدم تكرار الموقف
*وساطة طرف ثالث
* اظهار الاهتمام بالطرف الاخر
مقترحات لكسب محبة الناس بشكل عام
*اظهر اهتماما بالناس
* ابتسم
*خاطب الاخرين باسمائهم
*كن مستمعا طيبا
* تكلم فيما يسر محدثك
* قدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر اوامر
*دع الرجل الاخر يحتفظ بما وجهه
*حبب الى الشخص الاخر العمل الذي تقترحه عليه
* اجعل الغلطة التي تريد اصلاحها ميسورة التصحيح

في نهاية الامر اقول يجب العناية بتحسين العلاقات الاجتماعية لابنائنا ويجب التمييز بين الصداقة بين المراهقين والصغار والكبار ويجب تعزيز الصداقة بين الكبار ويجب دعم برنامج مهارات الصداقة في اطار برنامج متكامل نقدم من خلاله الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية لشبابنا وقد شرعت وزارة التربية في تعيين مرشدين نفسيين وتربويين في المدارس لكن عمل هؤلاء المرشدين غير فعال بعد وغير موصف وهو يحتاج الى مساندة ومساعدة واهتمام اكثر واستخدام اساليب علمية احترافية ليؤتي ثماره
امل ان أكون قد وفقت في الا ضاءة على جانب من الموضوع ومع تحياتي للاخ عادل محمود الذي يحرضنا دائما على الإبداع والتفكير والكتابة


الونشريس




رد: الصداقة الناجحة كيف تبدا وكيف تستمر

روعة لكن عليك ان تسرعي لقاء الجزائر سيبدا بعد قليل