ملف هذا المرض مجزأ وكل جزء يحتوى على درس مختلف لذلك اردنا ادراج كل جزء تحت عنوان مرقم ترقيم تدريجى
1- تعريف مــــرض الـــــســـكـــري Diabetes Mellitus
و مرض السكري هو مرض إستقلابي (أيضي) مزمن Metabolic Disease يتميز بزيادة مستوى السكر في الدم Hyperglycemia نتيجة لنقص نسبي أو كامل للأنسولين Insulin في الدم أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة , مما ينتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم.ثلث الأشخاص المصابون بمرض السكري لا يُشخصون.
الأنسولين هو هرمون يُفرز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانس Islets of Langherhans Beta Cells في البنكرياس Pancreas و يتكون من سلسلتان من الأحماض الأمينية مرتبطتان بروابط كيميائية بعد أن تنفصل منه سلسلة سي C Peptide حتى يصبح فعال و يمر في الكبد حيث يُدمر 50% من الأنسولين المفروز.و الأنسولين ضروري للجسم كي يتمكن من الإستفادة و استخدام السكر و الطاقة في الطعام.
أعـــراض مــرض الــســـكري:
كثرة التبول Polyuria و الإستيقاظ أثناء النوم للتبول كذلك.
العطش الشديد و كثرة شرب الماء Polydypsia .
نقص في الوزن Weight Loss .
تشويش في النظر Blurred Vision .
نقص و تخلف النمو عند الأطفال Stunted Growth .
زيادة قابلية الإصابة بالإلتهابات الميكروبية.
الشعور بالتعب و الإرهاق و الدوخة (دوار) و الضعف الجنسي.
أنـــواع مــرض الــســـكري:
1- مرض السكري النوع الأول Type 1 Diabetes Mellitus و يتميز بوجود تحطيم لخلايا بيتا في البنكرياس التي تفرز الأنسولين (فقدان الأنسولين تماماً في الدم ) بواسطة أضداد ذاتية Auto-Antibodies في دم المصاب, و يحتاج الشخص منذ البداية للأنسولين لكي يعيش و هو معرض للإصابة بحُماض الدم KetoAcidosis .
2- مرض السكري النوع الثاني Type 2 Diabetes Mellitus يتميز بوجود مقاومة للأنسولين من قبل الأنسجة حيث لا تستجيب له.
العوامل المساعدة على ظهور هذا النوع:
السمنة 85% من الحالات.
تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري في أقارب من الدرجة الأولى 74-100% من الحالات.
الإناث أكثر من الذكور.
سن البلوغ.
3- مرض السكري أثناء الحمل Gestational Diabetes Mellitus.
أنـــواع أخــرى مـن مــرض الــســـكري (ثـانـويـة):
1- وراثي , نتيجة خلل في الصبغة الوراثية يؤدي إلى نقص في تكوين و إفراز الأنسولين.
2- أي مرض يُحطم البنكرياس.
3- أمراض الغدد الصماء مثل متلازمة كوشينج Cushing’s Syndrome ,
فرط إفراز الغدة الدرقية Hyperthyroidism و ضخامة النهايات (الأطراف) Acromegaly .
4- نتيجة أخذ العقاقير مثل هرمون الغدة الدرقية Thyroid Hormone و حمض النيكوتينيك Nicotinic Acid و الكورتيزونات Steroids .
5- نتيجة للإلتهابات الفيروسية التي تؤثر على البنكرياس مثل إلتهاب فيروس سايتوميغالو Cytomegalo Virus و الحصبة الخُلقية Congenital Rubella (أي طفل ولد مصاباً بالحصبة من الأم أثناء الحمل).
تـــشـــخــيــص مــرض الــســكــري :
يتم تشخيص مرض السكري (عموماً) بوجود أحدى المؤشرات التالية في يومين مختلفين:
وجود أعراض مرض السكر مثل (فرط العطش و شرب الماء و التبول) مع مستوى السكر في الدم في أي وقت (Random Blood Sugar) أكثر من أو يعادل 200 مليجرام/100 مليلتر دم أو 11,1 مليمول/لتر دم. أو مستوى السكر في الدم صائماً (8 ساعات على الأقل بدون طعام) أعلى من أو يعادل 126 مليجرام/100 مليلتر دم أو 7 مليمول في لتردم.
مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من فحص اختبار تحمل الجلوكوز ( Glucose Tolerance Test ) أكثر من أو يعادل 200 مليجرام/100 مليلتر دم أو 11,1 مليمول/لتر دم.
ويعتبر الشخص مصاب بالنوع االأول (Type1) من مرض السكري إذا:كان
لا يوجد لديه أنسولين , أي إختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم.
- ويحتاج للأنسولين للعيش
- يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس , و هذه الأضداد الذاتية إما أن تكون ضد جزر لانجرهانس في البنكرياس و غير خاصة بجزء معين منها
- Antigen-Unspecific Islet Cell Antibodies (ICAs) أو تكون خاصة و محددة بجزء معين من خلايا بيتا مثل أضداد حمض الغلوماتيك ديكاربوكسيليز 65 Antigen-Specific Glutamic Acid Decarboxylase 65 Antibodies (GADA) .
- تحليل سلسلة سي ( C Peptide ) تكون غير موجودة في الدم.
لديه مقاومة للأنسولين (Insulin Resistance) و نقص نسبي في الأنسولين و ليس اختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم.
لايحتاج للأنسولين للعيش على الأقل ابتداءً.
لا يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس أو سبب آخر للمرض مثل (أدوية مسببة للسكري مثل الكورتيسونات- خلل وراثي في جزئ الأنسولين-أمراض البنكرياس).
الأشخاص الذين يجب فحصهم دورياً لتقصي (تشخيص) مرض السكري و إن كانوا لا يشتكون من أعراض هم:
1- الأشخاص فوق سن 45 سنة و إذا كان التحليل طبيعياً يُعاد كل 3 سنوات.
2- الأشخاص الأصغر سناً السمان (المصابون بالسمنة).
3- الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري.
4- النساء اللواتي ولدن أطفالاً بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات.
5- الأشخاص المصابون بإرتفاع ضغط الدم و إرتفاع الدهون في الدم .
يستخدم فحص السكر صائماً في التقصي (للتشخيص المبدئي) و كذلك في متابعة المريض (Fasting Blood Glucose FBG).
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا عــنــد الـــتـــشــخيــص (أول زيارة للطبيب):
طبعاً بعد الفحص السريري و الذي يشمل البحث عن اية مضاعفات للسكري موجودة عند التشخيص, و قياس ضغط الدم و النبض و الوزن و الطول و فحص الغدة الدرقية أسفل الرقبة و فحص القدمين و مستوى النمو عند الأطفال , يُنصح بعمل الآتي:
[*]مستوى السكر في الدم صائماً FBG. [*]الهيموجلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin, و هو هيموجلوبين متحد مع السكر و موجود في كريات الدم الحمراء , و لأن حياة الكرية الحمراء يصل إلى 120 يوم , إذن قياس الهيموجلوبين السكري يعطينا فكرة عن مدى فاعلية العلاج و السيطرة على السكر في الدم في الثلاثة شهور الماضية. [*]الدهون Triglycerides , و الكوليسترول Cholesterol في الدم. [*]وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين Creatinine. [*]تحليل البول مع الزراعة عند وجود دلائل على وجود إلتهاب. [*]تحليل بول للبحث عن الألبيومين المجهري Urine Microalbumin , و هو بروتين صغير الحجم لا يظهر في تحليل البول العادي , و وجوده يدل على وجود إعتلال الكلى السكري (بدايته). [*]رسم (تخطيط ) للقلب ECG و خاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض للقلب. [*]قياس مستوى الهرمون المُحفز للغدة الدرقية Thyroid Stimulating Hormone (TSH) للسكري النوع الأول. [*]فحص قاع العين Fundoscopy .
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا دوريـــأً كــل 6 شــهــور أو أكـثـر أو أقـــل حـسـب الحـالـة:
الهيموجلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin. [*]الدهون Triglycerides , و الكوليسترول Cholesterol في الدم. [*]وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين Creatinine. [*]زراعة للبول . [*]تحليل بول للبحث عن الألبيومين المجهري Urine Microalbumin . [*]رسم (تخطيط ) للقلب ECG و خاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض للقلب. [*]وظائف الغدة الدرقية Thyroid Function test (TFT) . [*]فحص قاع العين Fundoscopy . [*]فحص القدمين Foot Examination و منها فحص الدورة الدموية و الأعصاب الطرفية.
- يجب عند التشخيص تثقيف المريض و إعطائه فكرة عن المرض و طبيعتة من قبل الطبيب , بأنه مزمن و يحتاج العلاج و العناية مدى الحياة و لا يوجد حالياً شفء تام منه.
- التوعية التغذوية للمريض و كذلك تحويل المريض لأخصائي التغذية.
- استخدام الكُتيبات و المنشورات المتوفرة لتثقيف المريض و أقاربه.
- الأنـــــســـولــيــن Insulin , المرضى من النوع الأول يحتاجون الأنسولين منذ البداية , و من النوع الثاني غالباً يحتاجون الأنسولين بعد فترة من الإصابة بمرض السكري,و يُعطى الأنسولين تحت الجلد عن طريق الحقن. الجدول التالي يبين أنواع الأنسولين:
-
الأنــســـولــيــن الـــبشــري Human Insulin
مــــثــــال
بداية المفعول بعد الحقن
ذروة المفعول بعد الحقن
مدة المفعول بعد الحقن
أنسولين سريع المفعول Rapid Acting
ليسبرو Lispro
هيومالوغ Humalog
10-15 دقيقة
1 – 2 ساعة
3 – 4 ساعة
أنسولين قصير المفعول Short Acting
ريغيولار Regular
هيوميولين آر HUmulin R
أكترابد Actrapid
هيوميولين آر HUmulin R
نصف ساعة
2,5 ساعة
5 – 8 ساعة
أنسولين متوسط المفعول Intermediate Acting
NPH
انسوليتارد Insultard
هيوميولين أن Humulin N
1 – 3 ساعة
6 – 12 ساعة
16 – 24 ساعة
Lente
مونوتارد Monotard
هيوميولين أل Humulin L
2 – 4 ساعة
6 – 12 ساعة
20 – 24 ساعة
أنسولين طويل المفعول Long Acting
ألترالنت Ultrlente
هيوميولين يو Humulin U
4 – 6 ساعة
8 – 20 ساعة
24 – 28 ساعة
الأنسولين طويل المفعول جداً Very Long Acting Insulins
جلارجين أنسولين
Glargine Insulin
لانتس
Lantus
يُعطي كمية أنسولين مستمرة لمدة 24 ساعة كمستوى قاعدي Basal و يؤخذ حقنة واحدة يومياً
الأنسولين المخلوط Pre-Mixed Insulins
أنسولين مخلوط بنسبة 70% متوسط المفعول
مع 30% قصير المفعول
ميكستارد 70/30
Mixtard 70/30
هيوميولين 70/30
Humulin 70/30
نصف ساعة
2 – 12 ساعة
16 – 24 ساعة
عند خلط الأنسولين بواسطة المريض , يجب سحب الأنسولين السريع المفعول أو القصير المفعول (الصافي) أولاً في الحقنة ثم بعدها سحب الأنسولين المتوسط أو الطويل المفعول (العكر), و ذلك حتى لا يسبب الأنسولين العكر ترسبات في الصافي . - الــحــبــوب الــمضــادة للــســكــري (مُخفضات السكر) Oral Hypoglycemics:
تُستعمل الحبوب لعلاج مرض السكري من النوع الثاني , و يمكن استعمالها مع الأنسولين للتوصل إلى سيطرة أفضل على مستوى السكر في الدم, و هي أنواع تختلف بطريقة عملها في الجسم, و هي كما يلي:الـــمـــجــمــوعـــة Group
طـــريــقـــة الـــعـــمـــل Mode of Action
الإســــم الــــعـــلــمـــي
الإســــم الــــتــــجـــاري
الـسـلفـانايل يورياز Sulphonylureas
تزيد من إفراز البنكرياس للأنسولين
غليبن كلامايد Glibenclamide
تولبيوتامايد Tolbutamide
تولازامايد Tolazamide
غليكلازايد Gliclazide
غليبازايد Glipizide
غليميبارايد Glimepiride
داأونيل Daonil
راستينون Rastinon
تولينيز Tolinase
دايامايكرون Diamicron
ميني داياب Minidiab
أماريل Amaryl
باي غوانايدز Biguanides
تقلل من تصنيع الكبد للجلوكوز
ماتفورمن Metformin
غلوكوفاج Glucophage
مُثبطات ألفا جلوكوسيديز Alpha Glucosidase Inhibitors
تقلل من إمتصاص السكر من الأمعاء
أكاربوز Acarbose
جلوكوبي Glucobay
ثايزوليديندايونز Thiazolidinediones
تزيد من إستعمال الأنسجة للجلوكوز
روزيغليتازون Rosiglitazone
أفانديا Avandia
ميغليتينايدز Meglitinides
تزيد من إفراز البنكرياس للأنسولين
ريباغلينايد Repaglinide
نوفونورم Novonorm
الأدوية الجديدة لمرض السكري:
1- النظائر الإصطناعية لهرمون أميلين Amylin
2- الأدوية المُحفزة لمُستقبلات الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 Glucagon-like peptide-1 (GLP-1) Receptor Agonists.
3- الأدوية المُثبطة لإنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع Dipeptidyl Peptidase-IV (DPP-IV) Inhibitors.
مـا هـي أعـراض هـبـوط الــســكــر فـي الــدم , و مــاذا أفــعــل؟
من المهم جداً أن يعرف المُصاب بمرض السُكري أعراض هبوط السكر في الدم و ذلك لتفادي فقد الوعي أو السقوط مما يزيد المشكلة بخلق مشاكل أخرى و كذلك خطر هبوط السكر يكمن في أنه لو استمر لفترة طويلة يؤدي إلى تلف في المخ. و أعراض هبوط السكر هي : [list][*]التعرق (كثرة العرق). [*]الرُعاش (رجفة في الجسم). [*]تسرع دقات القلب. [*]الشعور بالتوتر و القلق. [*]الشعور بالجوع. [*]دوخة (دوار , دُوام). [*]صداع. [*]عدم وضوح الرؤية (غشاوة على العين). [*]قلة الإستيعاب و التخليط. [*]الإختلاج (نوبة صرع). [*]فقدان الوعي و السقوط.
فعليه يجب على مريض السكري أن يحمل معه عصير مُحلى أو قطعة حلوى للطوارئ , و تقسيم الوجبات إلى وجبات متعددة و صغيرة خلال اليوم , و الإلتزام بالعلاج و عدم زيادة الجرع بنفسه أو أخذ العلاج و عدم الأكل.
أهـــداف عــلاج مــرض الــســكــري Goals :
1- إن السيطرة التامة على مستوى السكر في الدم تقلل من خطر الإصابة بإعتلال الشبكية و الكلى و الأعصاب السكري بنسبة 50 – 75 % .
2- تكون نسبة الهيموجلوبين السكري في الدم HBA 1C Glycosylated Haemoglobin 7.2%.
3- تكون نسبة السكر في الدم صائماً 80 – 120 مليجرام/100 مليلتر (4,4 – 6,7 مليمول/لتر) و تكون 100 – 140 مليجرام/100 مليلتر (5,6 – 7,8 مليمول/لتر) عند النوم.
4- إن الإعتناء الشخصي بقياس نسبة السكر في المنزل بإنتظام , و التوعية التغذوية للمريض من أهم عوامل السيطرة على السكر في الدم و الحد من المضاغفات.
مُــضـــــاعــفــات مــرض الــســكــري Complications :
[*]إعتلال شبكية العين السكري Diabetic Retinopathy . [*]إعتلال الكلى السكري Diabetic Nephropathy. [*]إعتلال الأعصاب الطرفية Peripheral Neuropathy. [*]إعتلال الجهاز العصبي المُستقل Autonomic Neuropathy. [*]تصلب الشرايين و أمراض القلب Atherosclerotic Cardiovascular Disease. [*]إعتلال الدورة الدموية الطرفية Peripheral vascular disease. [*]إعتلال الدورة الدموية الدماغية Cerebrovascular Disease. [*]إرتفاع ضغط الدم Hypertension. [*]إرتفاع الدهون و الكوليسترول في الدم Dyslipidemias. [*]العنة عند الرجال Impotence. [*]التأثير النفسي و الإجتماعي السلبي لمرض السكري على المُصاب به Psychosocial Dysfunction.]
الببتايد شبيه الجلوكاجون – 1 Glucagon-Like-Peptide-1
(الببتايد عبارة عن جزيء يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية), عبارة عن هرمون معوي يُفرز من خلايا أل المعوية (في الأمعاء) Intestinal L Cells بعد تناول طعام يحتوي على النشويات و الدهون. يعمل هذا الببتايد على مُستقبل فردي Single Receptor موجود على سطح خلايا جزر البنكرياس Pancreatic Islets و المعدة و الرئتين و الأنسجة العصبية. الببتايد شبيه الجلوكاجون-1 يُحفز خلايا بيتا في جزر البنكرياس لتفرز الأنسولين و هو ضروري للسيطرة على مستوى السكر في الدم بعد الأكل ضمن حدوده الطبيعية. كذلك, هذا الببتايد يُثبط (يُقلل) إفراز هرمون الجلوكاجون Glucagon من خلايا ألفا في جزر البنكرياس و الذي عمله رفع مستوى السكر في الدم , أضف إلى ذلك أن هذا الببتايد يؤخر إفراغ المعدة للطعام في الأمعاء مما يؤخر إمتصاص السكر من الطعام و بالتالي عدم إرتفاع مستوى السكر في الدم عالياً بعد الأكل مباشرة.
لهذه الأسباب و لأهمية عمل هذا الببتايد في السيطرة على السكر و تنظيم مستواه في الدم, تجري الأبحاث حالياً عليه و على المواد التي تُحفز مُستقبل الببتايد لإنتاج أدوية لمرضى السكر النوع الثاني Type 2 Diabetes
يتبع.
جزاك الله كل خير على المعلومات القيمة
هل أنا مُصاب بالسكري؟
أول ما يُصاب أي شخص بكثرة العطش و شرب الماء و كثرة التبول ليلاً, يتبادر إلى ذهنه بأنه مُصاب بالسكري. و الدارج بأنه سوف يعمل تحليل لمستوى السكر صائماً أو بعد الأكل بساعتين أو عشوائياً. أحياناً نتائج هذه التحاليل لا تكون حاسمة من ناحية التشخيص و يحتار المريض حيث يقول له البعض بأنك مُصاب بالسكري و غيره يقول له بأنك طبيعي, و هذه المُشكلة تنتج من وجود حالة تُسمى بضعف تحمل الجلوكوز (السكر) Impaired Glucose Tolerance (IGT), و هي حالة بين مرض السكري و الطبيعي و تحدث في 5% من الناس حيث يكون لديهم نفس خطورة مرضى السكري من حيث أمراض القلب و الشرايين. و يُعتبر ضعف تحمل الجلوكوز عامل خطورة للإصابة بمرض السكري و خاصة مع وجود السمنة و الخمول و الكسل (عدم ممارسة الرياضة).
و أفضل تحليل للتأكد من ذلك و لحسم التشخيص هو تحليل تحمل الجلوكوز Glucose Tolerance Test (GTT) , و طريقته بأن يكون الشخص صائماً لمدة أقلها 12 ساعة و تُؤخذ منه عينة دم و هو صائم و من ثم يُعطى محلول عبارة عن 75 جرام من الجلوكوز المُذاب في 300 مليليتر من الماء, ثم تُخذ منه عينة دم ثانية بعد ساعتين من شرب المحلول و يُقاس مستوى السكر في العينتين و التشخيص حسب الجدول التالي:
ضعف تحمل الجلوكوز
سكري
*********************
صائماً
أصغر من 7.0 مليمول في الليتر
(120 القراءة القديمة)
أصغر من 7.0 مليمول في الليتر
(120 القراءة القديمة)
أكبر من 7.0 مليمول في الليتر
(120 القراءة القديمة)
بعد ساعتين
أصغر من 7.8 مليمول في الليتر
(132 القراءة القديمة)
بين 7.8 و 11.0 مليمول في الليتر
(132-187 القراءة القديمة)
أكبر من 11 مليمول في الليتر
(187 القراءة القديمة)
الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 glucagon-like peptide-1 (GLP-1)
و الببتيد المُعتمد على الجلوكوز المُفرز للأنسولين Glucose-Dependent Insulinotropic Peptide (GIP).
تأثير و عمل انكريتين:
*************
كلاهما يُحفز إفراز الأنسولين بطريقة تعتمد على مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم و يُحسنان نسخ مورثات الأنسولين و إنتاجه. علاوة على ذلك، أظهرت دراسات سابقة بأنهما يزيدان من كتلة خلايا بيتا في البنكرياس عن طريق تنشيط تكاثرها و كبت استماتتها (موتها) فبالتالي تنشط و تزيد هذه الخلايا المسئولة عن انتاج و إفراز الأنسولين.
********************
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يزيد من إفراز الأنسولين ويمنع إفراز هرمون الجلوكاجون الذي يزيد من انتاج الكبد للسكر (الجلوكوز).
****************
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يقوم بتأخير افراغ المعدة للأكل مما يُساعد على امتصاص السكر ببطء في الأمعاء.
*************
تحفيز مُستقبلات Glp-1 يقوم بتحسين حساسيه الأنسجة للأنسولين مما يعني دخول أفضل للسكر فيها مما يقلل من مستويات السكر أثناء الصوم و بعد الأكل في الدم في مرضى السكري.
***************
Glp-1 أيضاً يُنشط مناطق في الجهاز العصبي المركزي تتحكم في الشهية مما يؤدي إلى تثبيط الشهية، والدراسات الطويلة الأجل بأخذ دواء مُحفز لمُستقبلاتGlp-1أظهرت بأنها تُثبط الشهية و تُقلل من وزن الجسم في مرضى السكري.
************
في الآونة الأخيرة ، مع نماذج حيوانيه, تُشير الدراسات إلى أن مُحفزات مُستقبلات Glp-1 يمكن أيضاً أن تُعزز تصريف الجلوكوز في الأنسجة المُحيطية المُستقل عن الأنسولين, أي تُحفز دخول السكر في الأنسجة من دون مُساعدة الأنسولين.
**************
بالإضافة إلى ما ذُكر من دوره في السيطرة على السكر, فإن مُحفزات مُستقبلات Glp-1 تلعب دور وقائي (حماية) من آثار الأذية في القلب و الجهاز العصبي عقب إصابة تجريبيه. انظر الرسم التوضيحي التالي.
الآن نذكر بأنه يوجد دواء يعمل على تحفيز مُستقبلات Glp-1 و يؤخذ عن طريق الحقن, و اسمه العلمي هو زينيتايد Exenatide و الاسم التجاري هو BYETTA® و هو فصيلة جديدة من أدوية مرض السكري المُحفزة لمُستقبلات الببتيد شبيه الجلوكاجون-1
Glucagon-like peptide-1 (GLP-1) Receptor Agonists.
و الدواء الآخر الجديد و الذي يؤخذ عن طريق الفم يقوم بتثبيط (يمنع عمل) DPP-IV و بالتالي خفض السكر في الدم و اسمه العلمي Sitagliptin و الاسم التجاري هو Januvia, فهو يُصنف كنوع جديد من أنواع أدوية مرض السكري و التسمية هي مُثبطات انزيم الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع Dipeptidyl Peptidase-IV (DPP-IV) Inhibitors. انظر الرسم التوضيحي التالي.
يتبع
جزاكم الله عنا خير جزاء لانى معنى اكثر بالموضوع وحبذا اهل الاختصاص لو يضيفو قائمة باهم التحاليل المطلوبة دوريا على المصاب واهميتها البيولوجية لان هذه الاخيرة غائبة عند اطبائنا.
جزاكم الله عنا خير جزاء لانى معنى اكثر بالموضوع وحبذا اهل الاختصاص لو يضيفو قائمة باهم التحاليل المطلوبة دوريا على المصاب واهميتها البيولوجية لان هذه الاخيرة غائبة عند اطبائنا.
|
شكرا اخى على المرور الكريم والرد الطيب وسيكون لك ما طلبت فى الايام القادمة باذن الله
يتواجد الهرمون العصبي الصماوي أميلين في نفس الموقع مع الأنسولين في الحبيبات الإفرازية Secretory Granules و يُفرز مع الأنسولين من خلايا بيتا البنكرياسية إستجابة للوجبات الغذاءيه. أميلين له نفس الأنماط الإفرازية للأنسولين في الأفراد الأصحاء أثناء الصوم و بعد الأكل (أي عندما يكون الأنسولين مُنخفض في الدم أثناء الصيام يكون الأميلين مُنخفض, و عندما يزيد مستوى الأنسولين عند أخذ وجبة غذائية يزيد مستوى أميلين كذلك).
يعمل أميلين بآليات مُختلفة للسيطرة على مُستوى السكر (الجلوكوز) في الدم بعد الأكل كالتالي:
أميلين يبطئ إفراغ المعدة للأكل Gastric Emptying , و هذا يؤدي إلى دخول الغذاء ببطء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة دون التأثير على إمتصاص المواد المُغذية, مما يعني بأن إمتصاص السكر من الأمعاء سيتم ببطء و عدم إرتفاع مستوى السكر بعد الأكل في الدم بسرعة و لمستويات عالية.
أميلين يقمع إفراز هرمون الجليكاجون Glucagon (حيث أن الأنسولين لوحده غير قادر على تصحيحه) ، مما يؤدي الى قمع إنتاج السكر (الجلوكوز) الذاتي Endogenous Glucose Output من الكبد مما يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم بعد الأكل.
أميلين كذلك يُنظم عملية الأكل بتثبيط الشهية (قمع شهية الشخص) و ذلك بتأثيره على مركز الشهية المركزي في المخ, و هذا يعني أكل اقل و مستويات سكر في الدم أقل.
يتبع
شكراا على الموضوع المتميز
مسحوق الأنسولين الجاف مُتوفر في بثور وحدات جرعة Unit Dose Blisters عيار 1 – 3 مليغرام, توضع في آلة استنشاق يدويّة تزن (4 آونس = 112 جرم) تقريبًا بحجم علبة النظّارة. الجرعات الفرديّة تُحَرَّر في الغرفة للإستنشاق في الرّئتين بضخّ مقبض البخّاخة و ضغط زرّ.
كانت الموافقة على أساس دراسات إكلينيكيّة لأكثر من 2،500 مريض ( مدّة متوسّطة، 20 شهرًا )، التي أظهرت أن استنشاق الأنسولين كان مؤثّراً مُقارنة بالأنسولين قصير المفعول (قصير الأمد) القابل للحقن لتحقيق السّيطرة على مستوى السكر في مرضى السكري النوع الأول و النوع الثاني البالغين و السّيطرة على مستوى السكر في مرضى السكر النوع الثاني الذي لم يُسيطر عليه بنحو كافي بالعلاج بالأدوية المُضادة للسكر الفموية (التي تؤخذ عن طريق الفم).
الأنسولين المُستنشق يؤخذ 10 دقائق قبيل الوجبات, و يُستخدم إتّحاد من بثور جرعات الوحدة ذات ال1 و ال3 مليغرام. لأنّ الإستنشاق المُتتالي لثلاثة بثور ذات 1 مليجرام مُرتبط ب30 % إلى 40 % تعرّض أكبر للأنسولين من بثرة واحدة ذات جُرعة ال3 مليجرامات, النّظامان غير قابلان للبدل. بالرّغم من أنّ الأنسولين المُستنشق لديه مدّة فاعلية مُشابهة للأنسولين البشريّ الإعتيادي (قصير الأمد) Regular Insulin المحقون تحت الجلد، بدء العمل للأنسولين المُستنشق شبيه بلأنسولين السريع المفعول Rapid-Acting Insulin . في الدّراسات، مُستويات أنسولين القمّة حُقِّقَتْ بسرعة أكثر بالأنسولين المُستنشق مُقارنة بالأنسولين الإعتيادي.
Long-Acting Insulin . في مرضى السكري النوع الثاني، يمكن أن يُسْتَخْدَم الأنسولين الإستنشاقي كعلاج أحادي (لوحده) أو بالإضافة إلى الأدوية الفمّوية المُخفضة للسكر أو مع الأنسولين الطويا الأمد.
إستخدام الأنسولين المُستنشق غير مُحبّذ في المرضى بمرض رئة مُزمن ( الرّبو، إلتهاب القصبات الخ)
يتبع
موضوع في القمة مشكورة