التصنيفات
أدعية و أذكار

الدعاء الدي يحرق السحر

الدعاء الدي يحرق السحر


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

السحر هو عزائم وعقد يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين
المرء وزوجه بإذن الله أولاً: ما يتقى به السحر قبل وقوعه ومن ذلك: 1 –
التحصن بالدعوات والأذكار المشروعة مثل (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات في الصباح والمساء. – ومثل قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة وعند النوم. – ومثل قراءة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات في الصباح والمساء وعند النوم. – ومثل قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير) مائة مرة كل يوم. – ومثل المحافظة على أذكار الصباح والمساء. – أكل سبع تمرات على الريق صباحاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سُم ولا سحر). رواه البخاري. ثانياً: علاج السحر بعد وقوعه وهو أنواع : النوع الأول: استخراجه وإبطاله إذا علُم مكانه بالطرق المباحة شرعاً وهذا من أبلغ ما يعالج به المسحور (أنظر زاد المعاد 4/124) النوع الثاني: الرقية الشرعية ومنها: أ – يدق سبع ورقات من سدر أخضر بين حجرين ثم يصب عليها ما يكفيه للغسل من الماء ويقرأ فيها (الفاتحة، آية الكرسي، خواتيم سورة البقرة) والآيات من 117 – 120 من سورة الأعراف. والآيات من 79 – 82 من سورة يونس. والآيات من 65 – 70.من سورة طه وخواتيم سورة الحشر وسورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين وبعد قراءة ما سبق في الماء يشرب منه ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء بإذن الله، ولا بأس من تكرار ذلك حتى يزول السحر بإذن الله ( وهو جيد لمن حبس عن زوجته، الربط) ب – تقرأ سورة الفاتحة 7 مرات وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والآيات من 117 : 120 من سورة الأعراف و79 : 82 من سورة يونس و 65 : 70 من سورة طه وسورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين 3 مرات مع النفث ومسح الوجه باليد اليمنى. ج – المعوذات بالرقى والأذكار النبوية مثل : 1 – أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك 7 مرات. 2 – يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول (بسم الله) ثلاث مرات ويقول( أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) 7 مرات. 3 – ( اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً). 4 – ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة). 5 – (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق). 6 – (أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون). 7 – (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك). وهذه التعوذات والدعوات والرُقى يعالج بها من السحر ومس الجان وجميع الأمراض فهي رقى جامعة نافعة باذن الله تعالى. النوع الثالث: استعمال العلاجات الطبيعية النافعة بإذن الله كعسل النحل، والحبة السوداء وزيت الزيتون، ماء زمزم، وماء السماء، لقوله تعالى( وأنزلنا من السماء ماء مباركاً). وهذه وصفة مجربة ومفيدة بإذن الله في علاج من به سحر أومس أو عين: أحضر كوب ماء زمزم وضع عليه ملعقتي عسل نحل نقي ونصف ملعقة حبة سوداء ونصف ملعة زيت زيتون ثم يقرأ على هذا الخليط المريض أو والداه الفاتحة، آية الكرسي، خواتيم سورة البقرة، أواخر الحشر، أواخر المؤمنون، الصافات من 10:1، الإخلاص، المعوذتين. ويشربها المريض مرتين مرة على الريق في الصباح وأخرى قبل نومه ويكرر ذلك حتى يبرأ تماماً بأذن الله.




رد: الدعاء الدي يحرق السحر

بارك الله فيك




رد: الدعاء الدي يحرق السحر

الونشريس




رد: الدعاء الدي يحرق السحر

بارك الله فيك
و جعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله




رد: الدعاء الدي يحرق السحر

جزاكي الله خيرا خيرا اختي جيهان

فعلا نحن بحاجة للتذكير دائما بهذه الاعدية والاذكار
رضا لله سبحانه وتعالى وتحصينا للنفس

شكرا اختي




رد: الدعاء الدي يحرق السحر

بارك اله فيك اختي جيهان على الموضوع القيم والمميز وجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله .




رد: الدعاء الدي يحرق السحر

بارك الله فيك




التصنيفات
أدعية و أذكار

السحر حكمه ، خطورته ، علاجه في ضوء الكتاب والسنة

السحر ..حكمه ، خطورته ، علاجه في ضوء الكتاب والسنة


الونشريس

السحر

حكمه ، خطورته ، علاجه في ضوء الكتاب والسنة

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده و رسوله أما بعد


فإنَّ كشف حال السحرة و المشعوذين ، وفضح تضليلهم لعامة الناس ، وبيان حيلهم وأساليبهم الخبيثة في التلبيس ، وتوضيح حكم الشرع بأولئك المفسدين ، بات من الضرورة بمكان ؛ لما في السحر و الشعوذة من أثر سيء على الأمة و المجتمع .
و أولئك الدجاجلة إنما تروج بضاعتهم عند نقص العلم و العلماء ، وفشُوِّ الجهل ، ووقع الفتن ، فيسعى كثير من العامة إلى السحرة ؛ سؤالاً وتصديقاً و عملاً بما يقولون ، وليت الأمر يقف عند زيارة واحدة ؛ بل إنَّ الساحر الخبيث يزيد في تعقيد المشكلة تارة ، ويساعد في تخفيفها تارة أخرى ؛ كي تبقى الضحية ! دائمة التردد عليه ، وفي كل مرة تُستنزف الأموال ، و تُنتهك الحرمات ، ويعصى ربُّ الأرض و السماوات ، و الله المستعان .


و السحر : ( هو عقدٌ ، ورُقىً ، وكلامٌ يتكلَّمُ به ، أو يكتبه ، أو يعمل شيئاً في بدن المسحور ، أو قلبه ، أو عقله ، من غير مباشرة له ، ويكون للتقرب إلى الشيطان ، وبمعونة منه ) [ المغني (10/213) ، ولسان العرب (6/189) بتصرف ]
ومذهب أهل السنة ؛ أهل الحديث و الأثر وعامة العلماء أنّ السحر له حقيقة وتأثير وليس مجرد وهم وتخييل ، ويدلّ على ذلك القرآن وصحيح السنة النبوية . قال الموفق ابن قدامة المقدسي رحمه الله في [ المغني (10/213) ] : ( وله حقيقة – أي السحر – ، فمنه ما يقتل ، وما يُمرض ، ويأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ، ومنه ما يفرِّق بين المرء وزوجه ، وما يُبغِّض أحدهما إلى الآخر ، أو يحبب بين اثنين … وقد اشتهر بين الناس وجود عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها ، فلا يقدر على إتيانها ، وحلِّ عقده ، فيقدر عليها بعد عجزه عنها ، حتى صار متواتراً لا يمكن جحده ، و روي من أخبار السحرة ما لا يكاد يمكن التواطؤ على الكذب فيه ) ا.هـ


الأدلة على أن للسحر حقيقة وتأثيراً

1- قوله تعالى : { واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون } [ البقرة : 102 ]

فذكر الله تعالى أنّ الشياطين تعلّم الناس السحر ، وأنَّ الناس يتعلَّمونه ، وأنَّ من السحر ما يفرّق بين المرء و زوجه ، وهذا التفريق ضرر بيّنٌ ، وهذا لا يكون فيما لا حقيقة له .


2- قال تعالى : { قال ألقوا فلمّا ألقوا سَحَرُوا أعين الناس واسترهبوهم وجاءو بسحر عظيم } [ الأعرف : 116] .


3- قال تعالى : { قل أعوذ برب الفلق (1) من شر ما خلق (2) ومن شر غاسق إذا وقب (3) ومن شر النفاثات في العقد (4) ومن شر حاسد إذا حسد (5) } [ سورة الفلق ] و النفاثات في العقد : السواحر ؛ نقل ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن السلف ؛ مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والضحّاك . ونقل القرطبي رحمه الله في تفسيره (2/46) اتفاق المفسرين على أنَّ سبب نزول سورة الفلق ما كان من سحر لبيد بن الأعصم لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وحديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم صحيح مخرج في الصحيحين و غيرهما من كتب السنة ، عن عائشة رضي الله عنها .


حكم السحر في الكتاب و السنة و خطورته

دلّت النصوص الشرعية على أنَّ تعاطي السحر ؛ تعلماً ، أو عملاً ، أو تعليماً ، من أعظم المحرمات ، ومن كبائر الذنوب ، بل سماه الشرع كفراً ، فمن تلك النصوص قوله تعالى { واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون } [ البقرة : 102 ]
فدلّت الآية على أن تعلّم السحر وتعليمه كفر ، وهذا في السحر الذي مردّه إلى عبادة الشياطين أو الكواكب ، أو كان فيه ما هو كفر يقتضي الكفر ، أما ما كان من قبيل الشعوذة ، و الدجل ، وما يسمى بالسحر المجازي ، وخفة اليد فهو حرام بالاتفاق ، وليس كفراً ؛ لما فيه من إفساد لعقائد الناس ، وإضرار بالمجتمع ، ودلّت الآية على أنّه لا نفع فيه ، وأنّ الذي يشتريه لا خلاق له في الآخرة .
قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم [7/292] : (عمل السحر حرام ، وهو من الكبائر بالإجماع ، وقد عدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات ، وقد يكون كفراًً ، وقد لا يكون كفراً ، بل معصيته كبيرة ، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر كَفَرَ ، وإلا فلا ، وأما تعلمه وتعليمه فحرام ، فإن تضمَّن ما يقتضي الكفر كفر ، وإلا فلا ) ا.هـ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا السبع الموبقات ) قالوا : يا رسول الله ! وما هنَّ ؟ قال : ( الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) [ رواه البخاري (2776) ومسلم (89) عن أبي هريرة رضي الله عنه ]
قال ابن عثيمين رحمه الله : ( الموبيقات : المهلكات … وظاهر كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنّه لا فرق بين أن يكون ذلك بواسطة الشياطين ، أو بواسطة الأدوية و العقاقير ؛ لأنه إن كان بواسطة الشياطين فالذي لا يأتي إلا بالإشراك بهم ؛ فهو داخل في الشرك بالله . و إن كان دون ذلك ؛ فهو – أيضاً – جرم عظيم ؛ لأن السحر من أعظم ما يكون في الجناية على بني آدم ، فهو يفسد على المسحور أمر دينه ودنياه ، ويقلقه فيصبح كالبهائم ، بل أسوأ من ذلك ؛ لأن البهيمة خلقت هكذا على طبيعتها ، أما الآدمي فإنه صرف عن طبيعته وفطرته لحقه من الضيق والقلق ما لا يعلمه إلا رب العباد ، ولهذا كان السحر يلي الشرك بالله تعالى ) ا.هـ


علاج السحر في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة

ويلخّص ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (4/114-115) هدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاج السحر بقوله :
( قد روي عنه فيه نوعان أحدهما – وهو أبلغهما – استخراجه وإبطاله كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأل ربه سبحانه في ذلك ، فدل عليه ، فاستخرجه من بئر ، فكان في مشط ومشاطة ، وجف طلعة ذكر ، فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما أنشط من عقال . فهذا من أبلغ ما يعالج به المطبوب ، وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثة وقلعها من الجسد بالاستفراغ .
والنوع الثاني : الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر ؛ فإنَّ للسحر تأثيراً في الطبيعة ، وهيجان أخلاطها ، وتشويش مزاجها ، فإذا ظهر أثره في عضو، وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جداً )

وقال أيضاً في الزاد (4/116-117) :

( ومن أنفع علاجات السحر الأدوية الإلهية ، بل هي أدويته النافعة بالذات ، فإنه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السفلية ، ودفع تأثيرها يكون بما يعارضها ويقاومها من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها ، وكلما كانت أقوى وأشد كانت أبلغ في النشرة ، وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهما عدته وسلاحه ، فأيهما غلب الآخر قهره وكان الحكم له ، فالقلب إذا كان ممتلئاً من الله مغموراً بذكره ، وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوُّذات ورد لا يُخِلُّ به ، يطابق فيه قلبه لسانه ، كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له ، ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه . وعند السحرة أن سحرهم إنما يتم تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة ، والنفوس الشهوانية ، التي هي معلقة بالسفليات ، ولهذا فإنَّ غالب ما يؤثر في النساء والصبيان والجُهَّال وأهل البوادي ، ومن ضعف حظه من الدين ، والتوكل و التوحيد ، ومن لا نصيب له من الأوراد الإلهية ، و الدعوات و التعوّذات النبوية … والمسحور هو الذي يعين على نفسه ، فإنا نجد قلبه متعلقاً بشيء كثير الالتفات إليه ، فيُتسلَّط على قلبه بما فيه من الميل والالتفات ، والأرواح الخبيثة إنما تتسلط على أرواح تلقاها مستعدة لتسلُّطها عليها بميلها إلى ما يناسب تلك الأرواح الخبيثة وبفراغها من القوة الإلهية ، وعدم أخذها للعدة التي تحاربها بها ، فتجدها فارغة لا عدة معها ، وفيها ميل إلى ما يناسبها ، فتتسلط عليها ، ويتمكن تأثيرها فيها بالسحر وغيره ، والله أعلم ) .

الرُّقْيَةُ الشَّرْعِيَّةُ

إعداد: أبي عبد الرحمن رائد بن عبد الجبار المهداوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الطيبين أجمعين، أما بعد؛
فإنَّ الباعث على الكتابة في هذا الموضوع عدة أمور، منها:
– اتصال مباحث الرقية بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، من خلال ما فيها من : دعاء، وتعوُّذ، واستعانة، واستغاثة بالله.
– وحاجة المسلم للرقية؛ لتعويذ نفسه، وأهل بيته، وإخوانه المؤمنين، من شر الشيطان الرجيم، وهمزه ونفثه ونفخه، ومن شرِّ كلِّ ذي شرٍّ.
– واختلاط المشروع من الرقية بالممنوع منها في هذه الأيام، كالرقية البدعية، والرقية الشركية، والرقى التي تصاحبها معاصٍ من الراقي، أو المرقي.
– والاستشراف للرقية ممن ليس أهلاً لها، فكَثُرَتْ موضة(!!) الرقية في هذا الزمن، وتتابع عليها البرُّ والفاجر، والصالح والطالح، وافتتحت لها عيادات خاصة(!!!)، واتخذها الكثيرون ـ إلا من رحم الله ـ سلماً لأغراض دنيوية هابطة، والله المستعان.
فإليك أخي الكريم نبذاً مختصرة، وفوائد معتصرة حول هذا الموضوع، وفقني الله وإياك لصالح القول والعمل.

1) تعريف الرقية، وأقسامها:

معنى الرقية في اللغة:
"قال الازهري: رقى الراقي رقية ورقيا: إذا عوَّذ ونفث. وقال ابن الأثير: الرقية ـ بالضم ـ:العوذة التي يُرقى بها صاحب الآفة، كالحمى، والصرع، وغيرهما" (أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد السحيمي ص:27)

معنى الرقية في الشرع:
"الرقى: أصلها أدعية، وقراءة، ونفث، يكون فيه استعانة أو استعاذة… القصد منها أن يكون ثَم دفع للبلاء، أو رفع للبلاء، باستعاذة أو باستعانة" (الرقى واحكامها للشيخ صالح آل الشيخ ص:8).

والنفث: "شَبيه بالنَّفْخ، وهو أقَلُّ من التَّفْل؛ لأن التَّفْل لا يكون إلاّ ومعه شيءٌ من الرِّيق" (النهاية في غريب الحديث والأثر(5/88 ط:دار الفكر).

وقد ورد التفل مع الرقية في حديث أبي سعيد الخدري الآتي، فيكون مشروعاً مع الرقية كالنفث تماماً. قال الحافظ ابن حجر: "النفث دون التفل، وإذا جاز التفل جاز النفث بطريق الأوْلى" فتح الباري (10/296، كتاب الطب، باب(39)"
كما صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -الرقية بغير نفث أو تفل، كما سيأتي في بعض الأحاديث.

أقسام الرقية: تقسم الرقية إلى قسمين:
1. رقية شرعية(جائزة)، وهي كلُّ رقية توفَّرت فيها الشروط التالية:
أ. أن تكون بكلام الله ـ تعالى ـ، أو بأسمائه وصفاته، أو بما صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ب. أن تكون باللسان العربي، أو بما يُعرف معناه من غيره.
ج. أن لا يعتقد أنَّ الرقية تؤثر بذاتها، بل بإذن الله ـ تعالى ـ، وأنَّ الرقية سبب من الأسباب، ونفع الأسباب بإذن الله، وقد تنفع الرقية وقد لا تنفع بإذن الله ـ تعالى ـ وهذا الاعتقاد لابد وان يكون من الراقي والْمُرْقَى.
تنظر هذه الشروط في "فتح الباري"(10/275) كتاب الطب/ باب(32). و"مجموع الفتاوى"(19/50،53،61)، و"عون المعبود"(10/264)كتاب الطب/باب(18)، و"أحكام الرقى والتمائم" ص: (36)، و" الرقى وأحكامها" ص(13)، و"المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (5/581) دار ابن كثير.

2. رقية ممنوعة محرّمة(شركية أو بدعية)، وهي كل رقية لم تجتمع فيها الشروط السابقة.

2) أدلة الرقية الشرعية:

عن عوف بن مالك الأشجعي- رضي الله عنه – قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله! كيف ترى في ذلك؟ فقال – صلى الله عليه وسلم -: " اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" أخرجه مسلم(2200)، وأبو داود(3886)، وابن حبان(6094)، وغيرهم.

وعن جابر قال: كان لي خال يرقي من العقرب، فنهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الرُّقى. قال: فأتاه فقال: يا رسول الله! إنك نهيت عن الرقى، وأنا ارقي من العقرب، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" أخرجه مسلم(2199)، وابن ماجه(3515)، وغيرهما. وفي رواية:" ما أرى بأساً، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".

وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: "رخَّص رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الرقية من كلِّ ذي حُمَةٍ" أخرجه البخاري(5741)، ومسلم(2193).
ومعنى الحديث: " أنه – صلى الله عليه وسلم – أذن في الرقية من كل ذات سم" "شرح مسلم للنووي" (7/298).

وعن أنس – رضي الله عنه – قال: " رخَّص رسول الله – صلى الله عليه وسلم -في الرقية من العين، والحُمَة، والنَّملة" أخرجه مسلم(2196)، واحمد(3/118)، والترمذي(2056)، وابن ماجه(3516).
قال الحافظ أبو العباس القرطبي في "المفهم" (5/580ـ581 دار ابن كثير): "
قول عائشة ـ رضي الله عنها ـ: "رخَّص رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الرقية من الحُمَةٍ"، وقول أنس: "رخَّص رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الرقية من العين، والحُمَة، والنَّملة" دليل على أنَّ الأصل في الرَّقيِ كان ممنوعاً، كما قد صرَّح به حيث قال: "نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
عن الرُّقى". وإنما نهى عنه مطلقاً؛ لأنهم كانوا يرقون في الجاهلية برُقَىً هي شرك، وبما لا يُفهم، وكانوا يعتقدون أنَّ ذلك الرقى يؤثر. ثم إنهم لما أسلموا وزال ذلك عنهم، نهاهم النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك عموماً؛ ليكون أبلغ في المنع، وأسدَّ للذريعة. ثم إنهم لما سألوه وأخبروه أنهم ينتفعون بذلك؛ رخَّص لهم في بعض ذلك، وقال: " اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك"،فجازت الرُّقية من كل الآفات؛ من الأمراض، والجراح، والقروح، والحُمة، والعين، وغير ذلك؛ إذا كان الرُّقى بما يُفهم، ولم يكن فيه شرك، ولا شيء ممنوع، وأفضل ذلك وأنفعه: ما كان بأسماء الله ـ تعالى ـ وكلامه، وكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم -" ا.هـ

و النبي – صلى الله عليه وسلم – رقاه جبريل ـ عليه السلام ـ فيما أخرجه مسلم(2185) عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
رقاه جبريل، قال: "باسم الله يُبريك، ومن كل داء يَشْفيك، ومن شرِّ حاسد إذا حسد، وشرِّ كلِّ ذي عين"
وفي رواية أبي سعيد س عند مسلم أيضاً برقم(2186)، أنَّ جبريل أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا محمد! اشتكيت؟ فقال: "نعم". قال: " باسم الله أرقيك، من كلِّ شيءٍ يؤذيك، من شرِّ كل ذي نفس، أو عينِ حاسدٍ اللهُ يشفيك، باسم الله أرقيك".
والأحاديث في تعويذ النبي – صلى الله عليه وسلم – نفسَه كثيرة، منها حديث أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتعوَّذ من الجانِّ، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوِّذتان، فلما نزلتا؛ أخذ بهما وترك ما سواهما" أخرجه الترمذي (2058)، وحسّنه، وابن ماجه (3511) وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في التعليق على هداية الرواة(4/282): إسناده صحيح.

وثبت "أنه – صلى الله عليه وسلم – كان ينفث بهما ـ المعوِّذتان ـ على نفسه في المرض الذي مات فيه، فلما ثَقُلَ، كانت عائشة – رضي الله عنها – تنفث عليه بهنَّ، وتمسح بيد نفسه؛ لبركتها"أخرجه البخاري (5735)، ومسلم (2192)، واللفظ للبخاري.

والنبي – صلى الله عليه وسلم – رقى كثيراً من الصحابة، من ذلك رقيته – صلى الله عليه وسلم – لبعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس، أذهب الباس، واشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءٍ لا يغادر سقماً" أخرجه البخاري (5743)، ومسلم (2191)

وكان – صلى الله عليه وسلم – إذا أتى مريضاً أو أُتيَ به إليه رقاه بالدعاء السابق. أخرجه البخاري (5675)، ومسلم (2191).
وكان – صلى الله عليه وسلم – يعوِّذ الحسن والحسين ويقول: " إنَّ أباكما كان يعوِّذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة" أخرجه البخاري (3371).

وأقرَّ الصحابة على فعل الرقية، وأخْذِ الأجرة عليها، كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، وَلا نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً، فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنْ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ، فَبَرَأَ، فَأَتَوْا بِالشَّاءِ فَقَالُوا: لا نَأْخُذُهُ حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم -، فَسَأَلُوه،ُ "فَضَحِكَ وَقَالَ: وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟! خُذُوهَا، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ" أخرجه البخاري(5736) ، ومسلم (2201) واللفظ للبخاري.

بل ثبت أمره – صلى الله عليه وسلم – بالرقية أحياناً؛ فقد أخرج البخاري (5738)، ومسلم (2195)، واللفظ للبخاري، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم ،أو امر أن يُسترقَى من العين"

وأخرج البخاري (5739)، ومسلم ( 2197)، واللفظ للبخاري، عن أم سلمة – رضي الله عنها – أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعَةٌ، فقال: "استرْقوا لها فإنَّ بها النظرة".
والسَّفْعَةُ ـ بفتح السين ويجوزضمها وتسكين الفاء ـ: سواد في الوجه، أو حمرة يعلوها سواد، أو صفرة، وحاصل كلام العلماء أنه موضع في الوجه على خلاف لونه الأصلي… والنَّظْرَةُ ـ بسكون الظاء ـ: قيل: نظر الجن، وقيل نظر الإنس، والأولى القول: بأنها أصيبت بالعين. انتهى ملخصاً من "الفتح" (10/284 ـ285)، تحت حديث(5739).

3.بماذا تكون الرقية الشرعية؟

تبيَّن من الأحاديث السابقة ثبوت الرقية بالقرآن، وخصوصاً فاتحة الكتاب، والمعوِّذات، والدعاء المأثور عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، والرقية بكلام الله، وكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – هي أنفع الرقى. وبوّب البخاري : في صحيحه (32) باب: الرُّقى بالقرآن والمعوّذات.
قال الحافظ ابن حجر: " هُوَ مِنْ عَطْف الْخَاصّ عَلَى الْعَامّ ، لأنَّ الْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ سُورَة الْفَلَق وَالنَّاس وَالْإِخْلَاص … وَهَذَا لا يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ التَّعَوُّذ بِغَيْرِ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ ، بَلْ يَدُلّ عَلَى الأوْلَوِيَّة ، وَلاسِيَّمَا مَعَ ثُبُوت التَّعَوُّذ بِغَيْرِهِمَا، وَإِنَّمَا اِجْتَزَأَ بِهِمَا لِمَا اِشْتَمَلَتَا عَلَيْهِ مِنْ جَوَامِع الاسْتِعَاذَة مِنْ كُلّ مَكْرُوه جُمْلَة وَتَفْصِيلاً" ا.هـ فتح الباري(10/275) تحت حديث(5735).
وقال النووي ::" وَإِنَّمَا رَقَى بِالْمُعَوِّذَاتِ لِأَنَّهُنَّ جَامِعَات لِلِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلّ الْمَكْرُوهَات جُمْلَة وَتَفْصِيلًا ، فَفِيهَا الِاسْتِعَاذَة مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ ، فَيَدْخُل فِيهِ كُلّ شَيْء ، وَمِنْ شَرّ النَّفَّاثَات فِي الْعُقَد ، وَمِنْ شَرّ السَّوَاحِر ، وَمِنْ شَرّ الْحَاسِدِينَ ، وَمِنْ شَرّ الْوَسْوَاس الْخَنَّاس" ا.هـ "شرح صحيح مسلم " (7/297) تحت حديث(2192).
وقال ابن القيِّم :: " فالقرآنُ هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يُؤَهل ولا يُوفّق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان، وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه، لم يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء، الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها؟! فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه، وسببه، والحمية منه، لمن رزقه فهماً في كتابه ". زاد المعاد (4/318).
ويقول : أيضاً بعد أن ذكر شيئاً من المعاني مما اشتملت عليه سورة الفاتحة:"… وَحَقِيقٌ بِسُورَةٍ هَذَا بَعْضُ شَأْنِهَا أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا مِنْ الْأَدْوَاءِ، وَيُرْقَى بِهَا اللّدِيغُ . وَبِالْجُمْلَةِ فَمَا تَضَمّنَتْهُ الْفَاتِحَةُ مِنْ إخْلَاصِ الْعُبُودِيّةِ وَالثّنَاءِ عَلَى اللّهِ، وَتَفْوِيضِ الْأَمْرِ كُلّهِ إلَيْهِ، وَالِاسْتِعَانَةِ بِهِ، وَالتّوَكّلِ عَلَيْهِ، وَسُؤَالِهِ مَجَامِعَ النّعَمِ كُلّهَا؛ وَهِيَ الْهِدَايَةُ الّتِي تَجْلِبُ النّعَمَ، وَتَدْفَعُ النّقَمَ، مِنْ أَعْظَمِ الْأَدْوِيَةِ الشّافِيَةِ الْكَافِيَةِ " ا. هـ زاد المعاد(4/162).

4. مِمَّ تكون الرقية الشرعية؟

تكون الرقية من جميع الأدواء والأمراض الحسّية والمعنويّة، ويدخل في ذلك ما جاءت الأحاديث مصرّحة بالرقية منه؛ كذوات السموم، والعين، والنّملة ـ وهي: قُروح تَخْرُج في الجَنْب ـ، وكلِّ وجع، وتكون من باب التحصين للنفس والأهل والولد، والوقاية من شرِّ كل ذي شرٍّ، عند النوم، وفي سائر الأوقات. ويُرقى من المسِّ والصرْع الشيطاني (التلبُّس) والسحر ، وقد ثبت إمكان وقوع ذلك كله بالكتاب، والسنة الصحيحة، والواقع، وإخبار العلماء الثقات قديماً وحديثاً، ولا ينكره إلاَّ جاهلٌ، أو عقلانيٌّ مكابرٌ.

5. مخالفات الرقاة الشرعية:

1) التفرُّغ للرقية، والاتجار بها، واتخاذ ما يسمى بـ (العيادات القرآنية!!)، و(الاختصاص بالرقية الشرعية!!)، وذلك من بدع العصر الحاضر، إذ لم يكن في عرف السلف الصالحين، ولا الأئمة المتبوعين مثل هذا التفرّغ، ومتى كانت الرقية الشرعية محصورة في أناس معينين؟؟!
2) الضرب المبرح للمريض، واستخدام أدوات في ذلك كالعصيّ، والكيُّ بالكهرباء.
3) ادّعاء بعضهم أنّه قادر على تحديد مكان الجني من الشخص المتلبّس، أو انّه رآى الجني وهو يخرج من بدن المتلبَّس.
4) اقتصار كثير منهم على إسماع المريض آيات الرقية(!!) من شريط مُسَجّل، دون القراءة المباشرة على المريض. وذلك لا يغني عن الرقية؛ لأنها عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية، ومباشرة النَّفْثِ والنفَس.
5) الخلوة بالمرأة الأجنبية، ومسُّ جسدها، أو يدها، أو جبهتها، أو رقبتها، بحجة الضغط على الجني، والتضييق عليه، وتسويغ بعضهم لذلك ـ بتأويل باطل ـ بأنه مثل الطبيب المعالج.
6) ادّعاء بعضهم أنّه يتعامل مع الجن المسلم في فك السحر، أو في علاج المتلبّس، أو معرفة نوع إصابته، ونوع علاجها، وعلى فرْض صحة تلك الدعوى فهو مما لا يجوز، ولا يعتبر وسيلة شرعية في العلاج، بل هو من الشرك؛ لأنَّ الله ***65271; يقول:" وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً" (الجن : 6 ). ويقول: " وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ" (الأنعام : 128 )
7) أمر بعضهم للمريض بتخيّل العائن، أو من سحره، وطلب بعضهم من القرين(الجني) أن يخيّل للمريض من أصابه بالعين.
8) الرقية بمكبر صوت، أو عبر الهاتف، أو الرقية الجماعية؛ بان يقرأ على جمعٍ في آن واحد.
9) الكلام الكثير مع الجني المتلَبِّس، ـ حتى أصبحنا نرى كتباً فيها محاورات ومناقشات مع الجن ـ وتصديقه فيما يدّعي حول السحر والعين، والبناء على دعواه.
10) انتزاع آيات معينة تخص السحر، وأخرى للعين، وثالثة للجان، وجعلها في أوراق أو أختام؛لتغمس بالماء، أو ليلتزم قرائتها المريض، أو ليضعها على جسده، أو يعلقها في رقبته، أو يضعها تحت وساده، أو بين فراشه.
هذه بعض مخالفات الرقاة، ولا أزعم أني استقصيتها جميعاً، ففي كل يوم تُطلُّ علينا بدع ومخالفات جديدة، والله المستعان.

6. صفات الراقي.

أهم ما يجب أن يكون عليه الراقي من شمائل وصفات مايلي:
1) صحة العقيدة، والإخلاص لله ***65271; فإذا رقى أحداً فيخلص الاستعانة، والاستعاذة بالله في الانتفاع بهذه الرقية.
2) أن يكون ذا علم بالرقية المشروعة.
3) أن يكون قصده نفع إخوانه، ونفع المريض والمحتاج إلى الرقية.
4) أن يعلِّق المريض بالله ***65271; وأنَّ الشفاء بيده وحده، وأن الرقية والراقي مجرد أسباب أباح الشرع تعاطيها.
5) أن يكون بعيداً عن العجب بنفسه، والتعاظم بقوله: شفيت كذا، وقرأت على كذا… بل يجب أن يكون ذا خشوع، وخضوع، وإخبات لله ***65271;.
6) أن يكون متنزهاً عن موارد الزلل والفتنة، خاصة في الرقية على النساء؛ لأن الشيطان ربما دخل على الإنسان من جهة الرقية في الخلوة بالمرأة، أو في وضع يده على المرأة، أو نحو ذلك مما نهى عنه الشرع. انتهى ملخصاً بتصرف من كتاب "الرقى وأحكامها " للشيخ صالح آل الشيخ ص(23 ـ 25)

هذا بعض ما تيسَّر ذكره، ولا ادّعي أنني أحطت بالموضوع كله، فهناك أمور كثيرة أُغفلت؛ رغبة في الاختصار، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


إعداد: أبي عبد الرحمن رائد بن عبد الجبار المهداوي

و صلى الله على محمد و على آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين
لا تنسوا الدعاء zakozirozak





رد: السحر ..حكمه ، خطورته ، علاجه في ضوء الكتاب والسنة

شكراااااااا




رد: السحر ..حكمه ، خطورته ، علاجه في ضوء الكتاب والسنة

شكراااااااا




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

كل ما يتعلق بالعين والسحر وعلاجها

كل ما يتعلق بالعين والسحر وعلاجها


الونشريس

كل ما يتعلق بالعين والسحر وعلاجها

بسم الله الرحمن الرحيم

كثرت الامراض النفسية والعضوية والتي كثيرامايجهل أصحابهاأسبابهاالحقيقية

أردت أن أسلط الضوءعلى الموضوع وليس لأثارة الشكوك فمن الناس لوأصابه سعال توهم أنهاعين
ومنهم من يعاني الأمراض المزمنة والخطيرة ولايعلم السبب الحقيقي وراءها
والذي قديكون بسبب
العين أوالمس أوالسحر
وسنبدأهنابالعين أولالأنهاألأكثرشيوعا

الحســـــــد
( العين – النفس – النظرة )

يقول الله تعالى:***61565; وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين ***61563;
يقول ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما "ليزلقونك" لينفذونك "بأبصارهم" أي يعينونك بأبصارهم بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك وحمايته إياك منهم .
***61600;يقول الشاعر:

ترميك مزلقة العيون بطرفها *** وتكل عنك نصال نبل الرامي
وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة.
ويقول سبحانه تعالى : ***61565; وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ***61563; [البقرة :109] ويقول تعالى:***61565;أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً***61563;[النساء:54] ، ويقول تعالى : ***61565;وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ***61563; .

تعريف العين:

يقول ابن القيم في الزاد " هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطيه تارة " .
ويقول في كتابه بدائع الفوائد : العائن والحاسد يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ، فيشتركان في أن كل واحد منها تتكيف نفسه ، وتتوجه نحو من يريد أذاه.
فالعائن : تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته .
والحاسد : يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره أيضا .
ويفترقان في أن العائن قد يصيب من لا يحسده ، من جماد أو حيوان أو زرع أو مال وإن كان لا يكاد ينفك من حسد صاحبه أ.هـ.
ويقول في كتابه الزاد الجزء الثالث : ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون العائن أعمى فيوصف له الشيء فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره ، وكثير من العائنين يؤثرون في المعين بالوصف من غير رؤية أ.هـ. اضغط هنا لمشاهدة المقالة كاملة

أقســـام العين والحسد
– العين المعجبة
– العين الحاسدة
– العين القاتلة

الإصابة بالعين إما أن تكون من عين إنسية أو عين من الجن ، فالجن يصيبون بالعين كإصابة الإنس أو أشد ، ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وَعيْنِ الإنسِ فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ . وتنقسم العين الى ثلاثة أقسام ، وهذا تقسيم افتراضي وليس قطعي :
العين المعجبة : إن النفس إذا ما أفرطت في الإعجاب بنعمة من النعم أثرت فيها وأفسدتها بإذن الله تعالى ما لم يبرك صاحبها ، يقول تعالى في سورة الكهف: ***61565; وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً ***61563; ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ) جزء من حديث رواه أبن ماجة .
يقول ابن حجر : أن العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد ولو من الرجل المحب ومن الرجل الصالح ، وإن الذي يعجبه الشيء ينبغي أن يبادر إلى الدعاء للذي يعجبه بالبركة فيكون ذلك رقية منه أ.هـ.
العين الحاسدة : تخرج العين من نفس حاسدة خبيثة ، خبيث صاحبها ، وهي في الأصل تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود ,
يقول الله تعالى : ***61565; وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ ***61563; [البقرة: 109] .
أيا حاسداً لي على نعمتي أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه لأنـك لم ترض لي ما وهب
فأخزاك ربي بـأن زادني وسـد عليك وجـوه الطلب

العين القاتله ( السمية ) : تخرج العين من العائن إلى المراد إعانته بقصد الضرر ، قال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة ، ثم يرفع جانب من خبائه فتمر به النعم فيقول : ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قريبا حتى يسقط منها طائفة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله تعالى نبيه وانزل قوله تعالى: ***61565;وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ***61563; أ.هـ.
وعند أحمد عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِعُ بِالرَّجل بِإِذْنِ اللَّهِ حَتَّى يَصْعَدَ حَالقًا ثُمَّ يتَرَدَّى مِنْه" . وقد يصاب الإنسان بعين سمية في رأسه فتتلف خلايا مخه فيصاب بالجنون ، أو قد يصاب الإنسان بعين سمية في نفسيته فيجهد من الضيق والحزن والكآبة وتضيق عليه الأرض بما رحبت فمثل هذا يخشى عليه من الانتحار والعياذ بالله .
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد عندما تعرض لتفسير سورة الفلق : فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافى عادى مضني على فراشه يقول طبيبه لا أعلم داءه ما هو ، فصدق ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام عنها وهذا علم لا يعرفه إلا خواص الناس والمحجوبون منكرون له أ.هـ.
قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده عن جابر بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس" قال البزار يعني العين . يقول ابن كثير في تفسيره لآخر آية في سورة القلم روي هذا الحديث من وجه آخر عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين".
يستنبط من حديث أكثر من يموت من أمتي :
– أن العين تصيب أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من بقية الأمم الأخرى.
– أكثر موتى المسلمين يموتون بسبب العين ، وهذا يعني أن أكثر من 50% ممن يموت من المسلمين كان سبب موتهم حادث سيارة أو سقوط طائرة أو بسبب مرض معروف أو بسبب مرض غير معروف هو في الأصل من بعد قضاء الله وقدره بسبب العين .
– كما يستفاد من هذا الحديث أن الكثير من الأمراض العضوية والنفسية والعصبية التي يعجز الأطباء عن معرفة سببها وطريقة علاجها هي من أثر العين، فما دون الموت أحرى بوقوعه.
العائن والمعيان و المعين والمعيون :
الذي يصيب بالعين يسمى العائن والمعيان اذا عرف عنه شدة الإصابة بالعين ، ويسمى المصاب بالعين بالمعين والمعيون يقول عباس بن مرداس :
أكليب مالك كل يوم ظالماً – والظلم أنكد وجهه ملعونُ
قد كان قومك يحسبونك سيداً – و إخال أنك سيد معيون

شيطـان العيـن:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَيْنُ حَقٌّ وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ . حديث ضعيف رواه أحمد في مسنده
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوئد الجزء الأول : والشيطان يقارن الساحر والحاسد، ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشياطين ، لأن الحاسد شبيه بإبليس ، وهو في الحقيقة من أتباعه . لأنه يطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس وزوال نعمة الله عنهم أ.هـ.

فالإنسان الحاسد العائن الحاقد غالبا ما يكون مصابا بالمس ويكون مصحوبا بالشياطين ، إذ يجدونه بغيتهم وضالتهم ومن خلاله يتسلطون على المحسودين ، فهم عند خروج اسهم الحسد من العائن يرونها فيقترنون بها ويدخلون في بدن المعيون من خلالها ويتسلطون على جسد المحسود بما تطلبته عين الحاسد ، لأن العين في هذه الحالة تكون لشيطان الحسد كالسحر لشيطان السحر ، ويكون الشيطان مربوطا بهذه العين ولا يمكن إخراجه إلا بعد أن تنفك العين عن المعيون بالرقية أو بالاغتسال من أثر المعيون ، وهذا لا يعني أن جميع حالات الحسد تكون مصحوبة بشيطان ولكن في بعض الحالات . ومن الملاحظ والمعلوم بالتجربة أن العين المعجبة قليلا ما تكون مصحوبة بالمس أما العين الحاسدة والسمية كثيراً ما تكون مصحوبة بالمس والله أعلم.

ما هي أعراض العين "

1- حزن دائم
2- تسارع في ضربات القلب
3- كتمة
4- بكاء متكرر بدون سبب
5- بقع زرقاء من داخل الأفخاذ
6- بقع لونها بني غامق على كافة الجسم
7- ضعف الذاكرة بعد نشاطها
8- الاهمال في المظهر
9- ضعف التركيز
10- ضعف الحفظ
11- ضعف وخوار عام للبدن
12- نوم كثير بعد أن كان لا ينام كثير
13- طيلة الأرق عند النوم
14- الزوم عند النوم
15 – كثرة التثاؤب في كل وقت وفي الصلاة وعند قراءة القرآن الكريم خاصة ( أهم عارض للعين )
16 – كثر التثاؤب مع الدموع الغزيرة أثناء قراءة القرآن الكريم
17 – التثاؤب عند سماع كلمة تثاؤب
انقلاب الأمور من حال إلى حال أسوء, تدهور صحي بشكل سريع, حبوب

جلدية, قروح قد تظهر وتختفي, ظهور أمراض عضوية خطيرة, ثقل على الحاجبين, ثقل في

مؤخرة الرأس, ثقل على الكتفين, ضعف شديد في الجسم, كثرة التنهد والتأوه, قلت الصبر,

اليأس والإحباط, عدم الثقة في النفس, النسيان, كساد في التجارة, عدم النجاح في

الدراسة أو العمل, الطلاق أو عدم الزواج, تثاؤب عند سماع القرآن وخاصة المعوذتين, حرقة أو

حرارة في العينين, نزول الدموع من غير سبب, حرارة الجسم, ثقل على كامل الجسم وخاصة

في الصباح الباكر, وخز مثل وخز الإبر في الحلق يحدث سعال شديد, رمش زيادة في العين.

فلا يعني أن من وجدت فيه بعض هذه الأعراض أنه مصاب بل لابد من عرضه على القرآن الكريم وسأذكر بعض العلاجات التي من الممكن ان يكتشف بها الإنسان العين بنفسه ويعالج العين بنفسه بإذن الله تعالى

– أعراض العين وقت الرقية أو على أثرها:
– كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع . اما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين ، يقول الشاعر :

ولما أبت عيناي أن تملك البكى وان تحبسا سح الدموع السواكبِ
تثاءبت كي لا يُنكر الدمع منكرٌ ولكن قليلا ما بقـاء التثــــاؤب

– النعاس والرغبة في النوم .
– قد يحصل للمعيون إغمائة خفيفة .
– يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم .
– يشعر المعيون بخدر في عامة جسده وربما في إحدى شقيه الأيمن أو الأيسر .
– يتصبب جسده عرقا خصوصا الجبين ومنطقة الظهر .
– يحصل للمعيون غثيان أو تقيؤ غالبا ما يكون مخاط صافي اللون مثل زلال البيض وهذا ما يفرق بينه وبين السحر حيث أن السحر في الغالب يكون القيء مواد عفنه وملونه وحاره.
– مغص وآلام في البطن ، أو أسهال أو خروج إفرازات من الرحم .
– كثرة خروج البلغم والبصاق .
– التجشؤ يزداد مع الرقية .
– يجد المعيون الرغبة في البكاء أحيانا .
– برودة شديدة في الأطراف .
– وخز كالإبر في الأطراف .
– حكة في الجسم أو بعض أعضائه .
– زيادة بالنبض و " خفقان في القلب "
– حرارة في البدن وربما شعر بها تخرج من أطرافه .
– رمش في العينين ، فرك العينين بشدة .
يقول الشاعر ابن المعتز :
أصابت عينها عين فزيدت فتوراً في الملاحة وانكسارا
وصار لغمزها عددٌ إذا ما أشار إليه لحظ أو أشـارا
– كثرة التبول .
– قد يحصل نزيف من الأنف .
– إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد .
* ليس بالضرورة أن تجتمع جميع هذه الأعراض بل بعضها أو اكثرها .

هناك شيء معين في العين لابد لنا من التفهم له :

وهو وجود جن يتبع العين ويسمى تابع يدخل مع العين ويسبب أعراض مس وتُلحّ أعراض العين فيحتار الرقاة ، ومتى قرأ الراقي آيات العين تعب المريض ومتى قرأ الراقي آيات المس تعب المريض فهنا يغلب الراقي جانب الاصابة بالمس وهذا خطأ ، بل لابد من الوقوف على أسباب الاصابة والمهم في هذا لابد وأن نركز جانب القراءة على المعيون بآيات العين ، فغالب هؤلاء الجن التوابع يخرجون بزوال العين ، وبعضهم لا يخرج ويستحسن البقاء في الجسم ، خاصة النساء والاطفال ويبقى الجن مع الطفل يتربى معه إلى أن يصل إلى مرحلة البلوغ فيصاب بعد البلوغ باغماءات مفاجئة ومحيرة ، فقد تكون هذه الحالة اصابة منذ الصغر بالعين وتبعها الشيطان حتى يكبر الطفل فيكتمل الجهاز العصبي للطفل ، وتبدأ عليه علامات المس الواضحة والتي تتأثر بالقرآن الكريم بسرعة وبقوة ولكن تحتاج لوقت فمدى مكوث الجن يطول به العلاج وهذا يعرفه الرقاة فمتى كانت الاصابة حديثة كان العلاج هيناً ومتى كانت بعيدة المدى ولها وقت فإنها تأخذ وقت طويل حتى يتعالج المريض والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون : فقد يتشافى المريض المصاب منذ الصغر في لحظة فالشفاء بيد مالك الملك

علامة من أصابك بالعين :
فإن المصاب بعين حينما يرى الذي أعانه فإنه يشعر بأشياء داخلية كثيرة وأسباب غريبة ، كمثل توغر الصدر عليه ، وكتمة شديدة لا يعرف سببها فهذا عرفناه من الإخوان المصابين بالعين ، وبالفعل فعلنا بأن أخذنا وضوء من أصابه بالعين فبرأ من ساعته

علامات العين في الأطفال الصغار :

وهي كثرة البكاء ، والاعراض عن أخذ الثدي من أمه ، والبقع المنتشرة في الجسم ، فهذه الاعراض تدل على الاصابة ولكن لا نجزم بها ولكن يحتاج الأطفال الصغار إلى التحصين دائماً

علامة إصابة الطفل بالجن :

وهذه العلامة تعلمتها من رجل كبير في السن ، وكان لا يحب أن يخوض في تفاصيل السبب ، وكان يقول إذا رأيت طفلاً يضم جميع الأصابع على إبهامه فهو يشكي بلغته عن اصابته بالعالم الاخر ، والله تعالى أعلم بما تخفى الأعين والصدور

الأحلام والمعيون :

الذي أراه أن المعيون لا يرى أحلام مزعجة مطلقاً ، سوى أحلام تحتاج لتفكيك رموز لمن فتح الله عليه في علم تأويل الرؤى ، فأكثر المصابين بالعين اكتشفوا اصابتهم العين وتفريقها بين الزوجين

العين تفرق بين الزوجين وتفرق بين الأخ وأخته والابن وأمه ، وهي أقوى في بعض الأحيان من سحر التفريق ، فيكون الخطأ من بعض الرقاة أنه يشخص الحالة بأنها سحر تفريق مع علامة وضوح آثار العين الواضحة على المرأة أو الرجل أو المرأة والرجل معاً ، أو يقول الاثنين معاً ( سحر وحسد ) ولا يوجد أي أثار لجآن موكل ولا أثار لسحر ، فيعمد الى تشخيصها بأنها سحر بجن طيار ، وهكذا والموضوع لم يتعدى العين فقط

هل صحيح أن الجن تصيب الإنس بالعين ؟ وإذا كان كذلك فهل يصبح مسح الأرض والأماكن التي يشك أنها مكان لارتياد الجن بقطعة قماش والانتفاع منها بعد غسلها للتمسح بها عن العين ؟ جزاكم الله خيراً .
بسم الله والحمد لله .. العين حق كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تقع من الإنس والجن، والمشروع علاجها بالقرآن والدعوات الطيبة، وباستغسال من ظن أنه هو العائن؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْعَيْنُ حَقٌّ … وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا"[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا رُقْيَةَ إِلا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ"[2]، والحمة سم ذوات السموم كالحية والعقرب. أما مسح الأرض لأجل علاج العين، أو أخذ البول فلا يجوز.

ماهي العين وكيف تخرج

إن العين مكمنها في الصدر لدى الرجال والنساء والاطفال ولذلك نقول انفث على صدر المريض المعيون وهذه العين تخرج عبارة عن تثاؤب لا أقل ولا أكثر إلا من كان مصاب بتابع الجن وسوف نذكر بإذن الله تعالى العلاجات كلها بما فيها الاطفال الصغار ، ولكن هنا نتكلم عن ماهية العين ، العين عبارة عن تثاؤب يخرج من المصاب بالعين ، وكلما زاد التثاؤب ارتاح المريض وهناك علامة تنبأ عن صحة العلاج المستخدم ضد العين ، وهي تدرج في زيادة التثاؤب بصورة كبيرة حتى إن المصاب بالعين يؤلمه فكه بعد فترة من العلاج الصائب ، وهذا يدل على أن العلاج صائب بإذن الله تعالى ، فزيادة التثاؤب تدل على قرب الفرج فما يزال التثاؤب يزيد ويزيد حتى في الصلاة وفي كل مكان ولا يسكت المريض ويعرف ذلك من كان له خلفية في الرقية أن كثرته دليل كافي على العين ، فبالعلاج يزداد ، ثم يبدأ بعد ذلك في النقصان عن الأول ويقل بعد استمرار المريض على العلاج ، ويقل ويقل ولكن هذه القلة لا تأتي إلا بعد شدته وحدته فإذا قلّ فإن أعراض الاصابة بالعين تبدأ تندثر رويداً رويداً ، حتى يقف التثاؤب ويرتاح المريض من الاعراض ويشعر بتغير ، فهنا نقول لا تقف بل واصل العلاج حتى تتأكد أن الله تعالى شفاك تماماً من العين ، وحينها إبدأ في مرحلة التحصين والرجاء منك أخي المريض ألا تفصح لذلك لأحد سوى نفسك والله تبارك وتعالى ، لأنني سأعطيك علاج بإذن الله تبارك وتعالى تبدأ فيه بنفسك ولا تحتاج لراقي إلا إذا كان العين قوية ومعها تابع فإنه يحتاج لراقي حتى تضعف الحالة ويستطيع المريض المواصلة بنفسه 0 وقلنا بعدم الافصاح كي لا تصاب بعين في العلاج أيضاً وفي تغيرك ، فيزيد بلائك ، والله المستعان 0

طريقة في كشف العين بنفسك

الطريقة : اجمع كفيك وأقرأ سورة الفلق كذا مرة والافضل أن تكرر لمدة خمس دقائق على الاقل ، وانفث في كفيك وامسح بهما وجهك

ستلاحظ : أن التثاؤب لا ينفك عنك أبداً ، مع دموع وعدم القدرة على إكمال السورة والطريقة ( وهذا قد يندرج تحت أعراض الاصابة الروحية من سحر ومس وعين ) ولكن الاغلب خاصة في اصطحاب الدموع أنها عين

العلاج الشرعي للمعيون

1- وهو أن يأخذ وضوء من أصابه ويسكب مرة واحدة من خلف المعيون
، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ . رواه أبو داودوهذا يتحرج منه الكثير ويغضب إذا قيل له إن فلان يحتاج وضوءك ، فهنا قال الشيخ الجبرين ، لا يجوز له أن يمتنع فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم : العائن من الصحابة بالاغتسال للصحابي ( والأمر للوجوب )

طريقة في أخذ الوضوء

بعض الناس يتحرج من هذا ونظراً لقلة الوازع الديني لدى العائن فقد تصل بهم الأمور إلى قطيعة الرحم وغيره ، فنقول أن هذه الحيلة فكرت بها ، فوجدتها نافعة بإذن الله ، وهي أن تقول للعائن حياك الله عندنا اليوم وبقرب وقت الصلاة ، احضر شيئاً دسماً أو حلوى أوتجعله يأكل أي شيء يحتاج للاغتسال ، فبطبيعة الحال سوف يحتاج لغسل يده ( فنقول ) أوقف دينمو الماء وقل له الماء لا يصل الى هذا الحمام ، وانا إن شاء الله أقوم بالتشرف بغسل يدك ، ووضؤك ، ولكي لا يشك فقل له ، وأنت بعدي بإذن الله ، فأحضر سطل ماء واجعله يتوضأ فيه وخذ الماء ، وإذا قال لك أتى دوري لكي أوضأك ، فقل بارك الله فيك الأولاد موجودين والشاي جاهز وقبل أن يأذن فعجل ..

2- الاغتسال بأثر العائن مما يلي بدنه :
يقول شيخنا العثيمين رحمه الله في كتاب التوحيد المجلد الأول ص 98 وهناك طريقة أخرى ، ولا مانع منها أيضاً وهي أن يؤخذ شيء من شعاره ، أي : ما يلي جسمه من الثياب ، كالثوب ، والطاقية ، والسروال ، وغيرها أو الترب إذا مشى علليه وهو رطب ، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب أو يشربه ، وهو مجرب : انتهي كلامه رحمه الله

3- أخذ شيء من العائن والتبخر به :

رقم الفتوى : 12324

موضوع الفتوى : العين والرقى

الســـــؤال : س: يعتقد البعض بتبخر المعين من تراب العائن لعلاج العين والحسد

الإجـــــابة : وبعد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وقال: وإذا استغسلتم فاغسلوا وثبت أنه أمر العائن أن يغسل بعض أعضائه وداخلة إزاره للمعين ففعل واغتسل به المعين فشفي ثم إن التجربة تدل على أن ما مسه العائن أو لاصقه يحصل به الشفاء للمعين بإذن الله فغسالة يديه أو شيء من جسده أو شيء من ريقه أو غسالة نعله أو بقية أكله أو ما نفضه من نوى التمر أو التراب الذي مسه العائن أو عرقه أو نحو ذلك إذا تبخر به المعين أو اغتسل به حصل به النفع بإذن الله تعالى .

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

العلاج بالشبة والسدر والملح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

أقوى علاج وجدته مضاداً للعين ويهلكها بإذن الله تعالى هذه الوصفة وهي تُسمى ( بوصفة الرومي الذهبية ) تباع محل العطارة ومعروفة ومشهورة وهي عبارة عن سدر وملح وشبة مقسمة على عدد ( 7 ) أكياس كل يوم يستخدم فيها المريض كيس واحد

وطريقة استخدامها كالتالي "

1- أحضر سطل ماء صغير مثل براميل البوية
2- أحضر كيس واحد من هذه الوصفة وأفرغه فيه
3- أحضر ماء مقروء عليه الرقية الشرعية وضعه في السطل بمقدار كاسة
4- أملأ السطل ماء عادي
5- قلب السطل تقليب جيد حتى تمتزج الخطلة بالماء تماماً
6- استحم عادي جداً
7- احذر الا يدخل فمك ولا في انفك ولا أذنك منه فإن الشبة قوية وتسبب التهابات وتجفف المكان فقد تصل لدرجة الموت
8- بعد الانتهاء من السطل تماماً استحماماً استحم عادي بالشامبو والصابون

سيبقى لك سؤال وهو : كيف استعمل كوب ماء مقروء عليه وانا استحم بدورات المياة

فالإجابة : سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز السؤال التالي : هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( نعم ، الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس ) ( فتح الحث المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ) 0 ( فتوى منقولة )

كيف تعالج نفسك بنفسك من العين
يمكن للإنسان أن يعالج نفسه بنفسه بإذن الله تعالى ، بشرط أن لا تكون العين مصحوبة بمس ، وقد نقول حتى وإن كانت مصحوبة بمس واستطاع إكمال العلاج بمفرده فبها ونعمة وإن لم يستطع فليذهب للعلاج لدى الرقاة حتى تخف الحالة ثم بعد ذلك يستطيع بإذن الله أن يكمل العلاج بكل يسر وسهولة
وكما قلنا وتعلمنا في السابق أن موضوع العين عبارة عن تثاؤب مستمر ليس أكثر حتى يخف ، ومن ثم تخف الأعراض ثم يقف المرض ونكرر ألا يغتر المريض بذهاب بعض الأعراض فقد يكون المرض في آخره ولكن لم يخرج من أصوله فيحتاج للتكرار حتى يتأكد يقيناً أنه لا يوجد به شيء وأن الله شفاه

كيف تعالج نفسك بنفسك من العين

أولاً : عن طريق الاشرطة :

1- تستمع لسورة يس كاملة ، مرة واحد في اليوم
2- تستمع للفلق ثلاث مرات في اليوم لمدة ساعة
3- تستمع للفاتحة والكرسي يومياً مكررة
الدهان :

تُقرأ سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة يس و المعوذتين كذا مرة ، على الزيت ويفضل أن يكون زيت زيتون أصلي ويقرأ عليه أيضاً ،

ماء الشرب المقروء عليه

نقول لا تشرب من غير هذا الماء فلابد وأن تكيف نفسك بالشرب فقط من الماء المقروء ولا تشرب غيره بقدر المستطاع ، فيمكنك أن تبرد الماء ليطيب لك شربه وكذلك يشرب منه جميع الأهل ومن اشتكى

إقرأ على الماء التالي :

1- الفاتحة
2- آية الكرسي وآيتان بعدها
3- سورة يس كاملة
4- الفلق والناس وكررها كذا مرة بحسب الاستطاعة
5- وتقرأ على الماء هذا الدعاء " أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق
6- وتقول أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
7- اللهم اذهب حرّ العين وبردها ووصبها
8- اللهم رب الناس اذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفائك شفاء لا يغادر سقماً

العلاج عن طريق القراءة :

1- الفاتحة
2- الكرسي
3- يس
4- المعوذتين
5- التعاويذ المذكورة أعلاه مع كثرة التكرار

أجمع كفك وأقرأ فيه ما ذكر أعلاه وامسح بها جسمك كاملاً ، مرة واحدة ، وكرر هذا ان استطعت أكثر من عشر مرات
6- أكثر من قراءة سورة الفلق بحسب استطاعتك ولا نحدد عدد فالعدد مفتوح حسب استطاعتك

ومن علامات نجاح العلاج :

أن تشعر بنشاط وتحسن ملحوظ وكثرة التثاؤب أهم شيء في هذا الموضوع فإن كثر التثاؤب بصورة كبيرة فاعلم أن علاجك صائب ، وإن لم تتثائب فعليك مراجعة إخلاصك ونيتك وقبولك للعلاج ويقينك الجازم بالله وبكلامه ، فإن كان كل هذا موجود ولم يحدث تثاؤب فاعلم أنك غير مصاب بالعين
متى يبدأ التثاؤب في الزيادة

عادة يبدأ التثاؤب في الزيادة في أواخر الأسبوع الثاني ويبدأ بشدة الأسبوع الثالث أو الرابع
ملاحظة

أرجوك ألا تحدد من تلقاء نفسك متى الشفاء خذ بالأسباب وأدعو الله تبارك وتعالى واعلم انك تدعو الخبير العليم بذات الصدور و أنك لا تدعو أصم




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم الصلاة وراء من يمارس أعمال السحر والكهانة

حكم الصلاة وراء من يمارس أعمال السحر والكهانة


الونشريس

السلام عليكم
الله يحفظ شيخنا

السؤال: إمام مسجدنا يقوم بأعمال شركيةكاهن، عرّاف، يكتب الطلاسم). وقد سألناك شيخنا على حكم الصلاة خلفه فأجبتنا بعدم الجواز.
ونحيطك علما أنّه في بلدتنا يوجد مسجد واحد وإذا لم نصلّ الجماعة فيه يترتب على ذلك فتنة حيث إنّ العامّة سيظنون أنّنا نكفر الإمام دون سبب لجهلهم بالعقيدة الصحيحة(فهم يجهلون أنّ الذي يقوم بكتابة الطلاسم والاستغاثة بالجنّ يفقده أصل الإيمان، وبالتالي يجهلون حكم الصلاة وراءه، ولقد سألناك من قبل على هذا الأمر فأجبتنا بالصلاة وراءه ثمّ إعادتها.
ولقد امتثلنا لهذا الأمر لمدة ثمّ تهاون البعض منّا، والبعض الآخر نظر نظرة أخرى، وهي أنّنا يجب أن لا نصلي وراءه لنهجره هجرا تامّا ليتضح أمره للناس. وبسبب هذا كلّه ترتب ما يلي:
– عدم التقاء الإخوة وبالتالي انتفاء مجالس العلم.
– عدم التناصح بين الإخوة.
– التهاون في أوقات الصلاة.
– نظرة العوام للإخوة أصبحت نظرة سلبية حيث قالوا: إنّ الإخوة متهاونون في صلاة الجماعة، ووصل بعضهم إلى رمي الإخوة بالنفاق.
– التأثير سلبيا في الدعوة إلى الله (فقد العوام الثقة في الإخوة).
– تأثر بعض الإخوة سلبيا بحيث أصبحوا يتهاونون في أوقات الصلاة، وبعض الواجبات مثل إعفاء اللحية، وبعض الليالي(حتى في رمضان) في قاعة الإنترنت ومع الألعاب وغير ذلك.
شيخنا إذا كانت نفس الفتوى أي الصلاة معه ثمّ إعادتها، فتترتب عليها كذلك بعض الأسئلة منها:
– إذا دخل أحدنا المسجد والإمام يصلّي فهل يصلي تحيّة المسجد حيث إنّها واجبة في حقه، أم يدخل مباشرة مع الإمام ؟
– إذا صلينا وراء هذا الإمام هل نصلّيها صلاة عادية(بالتكبير وقراءة الفاتحة…) أم بمجرد حركات دون ذكر؟
– هل نردد الأذان وراء الإمام أم لا؟
– هل الأفضل صلاة الفريضة أولا في المسجد منفردا ثمّ الصلاة وراء هذا الإمام، أم العكس؟، مع العلم أنّ هذا الإمام يتغيّب في بعض الأحيان.
وبارك الله فيك ونفعنا بعلمك.

الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فاعلم أن السحر والكهانة والعرافة من جهة ما فيها من دعوى علم الغيب ومشاركة الله في علمه وسلوك الطرق المفضية إليه، فإنّ ذلك كلّه من شعب الشرك والكفر، فهي شركيات من عمل الشيطان يفعله في الإنسان بنفثه ونفخه وهمزه ووسوسته، وما عليه أكثر أهل العلم أنّ الساحر كافر وهو المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم، وبهذا قال أبو حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم(1)، وقد جاء التصريح في كتاب الله بأنّ السحر كفر قال تعالى: ***64831;وَاتَّّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا…***64830; [البقرة:102] فكفر الشياطين الذي صرحت به الآية منوط بتعليم السحر للناس، ذلك لأنّ ترتيب الحكم على الوصف ينبه على عليته ويومئ إليها، وبيّنت الآية أنّ:***64831; مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق***64830; [البقرة:102] أيّ حظ ولا نصيب ومثل هذا لا يكون مفلحا كما في قوله تعالى:***64831; وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى***64830; [طه:69]، لأنّ الفلاح لا ينفى بالكلية نفيا شاملا لأنواع الفلاح ولا لسائر الأمكنة إلاّ عمّن انتفت الخيرية عنه وهو الكافر، وفي الحديث: "إنّ الرقى والتمائم والتولة شرك"(2) وفي قوله صلى الله عليه و سلم:"من أتى عرافا، أو ساحرا أو كاهنا فسأله وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم"(3) وفي الحديث أيضا: " ليس منّا من تطيّر أو تطيّر له، أو تكهن أو تكهن له، أو سَحَر أو سُحر له"(4) ومعلوم أنّ الصحابة رضي الله عنهم أمروا بقتل أولئك السحرة ولا يتقرر هذا الأصل إلاّ إذا كان الساحر كافرا مرتدا إذ أنّ دماء المسلمين محرمة إلاّ ما استثناه الشرع لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحلّ دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"(5) فإذا لم يكن زانيا محصنا، ولا قاتل نفس فلم يبق أن يتعين بالكفر والارتداد.
هذا وإن ثبت عن هذا الإمام هذه الأعمال الشركية -ولم يرجع عنها بعد البيان- فإنّ الصلاة خلفه لا تصح لنفسه ولا لغيره إذا ما أقامها العالم بحاله، ولا تؤكل ذبيحته، والواجب أن ينصح إلى الخير ويرشد إلى الحق، فإن تاب وقطع الأعمال الشيطانية التي يمارسها فالحمد لله، وإلاّ فليسع جماعة المسجد إلى تغييره لدى نظارة الشؤون الدينية، فإن ثبتوه على ما هو عليه، فليصلوا في مسجد إمامه سني إذا وجدوا إلى ذلك سبيلا، فإن تعذر عليهم إقامة صلاة الجماعة إلاّ في ذلك المسجد فما عليهم إلاّ التأسي بقول إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:***64831; وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَنْ لاَ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً***64830; [مريم:48] ويكون لهم عذر خاص، وقد ذكر السيوطي رحمه الله في الأشباه والنظائر الأعذار المرخصة في ترك الجماعة على نحو أربعين عذرا(6)، وممّا ذكره ابن القيم رحمه الله قال: "هجران المسلمين عذر يبيح له التخلف عن الجماعة"(7)، [أي إذا كان هجرانهم له بحق]، "لأنّ هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع قعدا في بيوتهما، وكانا يصليان في بيوتهما ولا يحضران الجماعة"(8).
هذا، والانقطاع عن الجماعة بهذا العذر أو بغيره من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة لا يترتب عليه إثم، بل يسقط الإثم مع حصول فضيلة الجماعة وثوابها لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنّك لن تدع شيئا لله عز وجلّ إلاّ أبدلك الله به ما هو خير لك منه"(9) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا"(10).
أمّا ما نقلتم عنّي بدوام الصلاة وراءه ثمّ إعادتها بعد ذلك محافظة على الجماعة، فإنّ المعلوم عندي وجوب إعادتها لمن صلّى خلفه وهو يعلم بحاله لا دوام الصلاة معه ثمّ إعادتها إذ ليس من المشروع الأمر بالصلاة مع العلم بفسادها كالصلاة بغير طهارة.
هذا وأخيرا فإنّه لا يسعني إلاّ أن أنصح ما نصح به لقمان لابنه وهو يعظه في قوله تعالى: ***64831;يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ***64830; [لقمان:17] .
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّـد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
الجزائر في: 28 شوال 1443هـ
الموافق لـ: 11 ديسمبر 2022 م
_______________________

1- انظر تفسير القرطبي2/47) وما بعدها.
2- أخرجه أحمد: (1/381) وأبو داود: (3883) وابن ماجة: (3530) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وصححه الألباني في: «السلسلة الصحيحة» (1/2/648) وفي: « صحيح الجامع » رقم: (1632).
3- أخرجه البزار وأبو يعلى، قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(رقم3048): "صحيح موقوف" عن ابن مسعود رضي الله عنه.
4- أخرجه الطبراني في الكبير(ق73/1- منتقى) والبزار(ص169- زوائده)، من حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(2195)، وصحيح الجامع(5435).
5- أخرجه البخاري في الديات(6878)، ومسلم في القسامة(4470)، والنسائي في تحريم الدم(4033)، والدارقطني في سننه(3134)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
6- الأشباه والنظائر للسيوطي439-440).
7- زاد المعاد لابن القيم3/580).
8- المصدر السابق.
9- أخرجه أحمد(23776)، وصححه الألباني في السلسلة الضعيفة(1/61).
10- أخرجه البخاري في الجهاد(2996)، وأحمد(20209)، والبيهقي(6785)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
الفتوى رقم: 168
الصنف: فتاوى الصـلاة
المصدر:موقع فضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ

وعيدكم مبارك مسبقا

الونشريس




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم السحر والكهنة

حكم السحر والكهنة


الونشريس

لقد تفشت وظهرة عادة الذهاب إلى الكهنة والعرافين و ذلك بحجة فك السحر أو المس أو عدم الزواج أو الإنجاب ونسو أن الله هو القادر على كل شي لذلك أردت أن أضع هذا الكتاب لعل الله يهدي به أناساً فأرجو ا من كل من حمل هذا الكاب أن يقوم بنشره وجزاكم الله كل خير ولا تبخلونا من صالح الدعاء


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم السحر والكهانة.rar‏  72.6 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: حكم السحر والكهنة

شكرا لك
وجزاك الله خيرا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم السحر والكهانة.rar‏  72.6 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: حكم السحر والكهنة

شكرا للموضوع يعطيك الف صحة وعافية تسلم


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم السحر والكهانة.rar‏  72.6 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: حكم السحر والكهنة

وهذا يعد شركا بالله شكرا يا اختنى الفاضلة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم السحر والكهانة.rar‏  72.6 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: حكم السحر والكهنة

أنا لست بنت وإسمي موجود في التوقيع


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم السحر والكهانة.rar‏  72.6 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: حكم السحر والكهنة

شكرا لك اخي….


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم السحر والكهانة.rar‏  72.6 كيلوبايت المشاهدات 15


التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين


الونشريس

قال الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله بعد كلامٍ له سبق في الحسد والعين والسحر:
ويندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب أحدها:

السبب الأول: التعوذ بالله من شره

والتحصن به واللجأ إليه وهو المقصود بهذه السورة [سورة الفلق] والله تعالى سميع لاستعاذته، عليم بما يستعيذ منه. والسمع هنا المراد به: سمع الإجابة لا السمع العام، فهو مثل قوله: ( سمع الله لمن حمده ) وقول الخليل الونشريس: الونشريس إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ الونشريس [إبراهيم:39] ومرة يقرنه بالعلم، ومرة بالبصر لاقتضاء حال المستعيذ ذلك، فإنه يستعيذ به من عدو يعلم أن الله يراه ويعلم كيده وشره.
فأخبر الله تعالى هذا المستعيذ أنه سميع لاستعاذته، أي مجيب، عليم بكيد عدوه، يراه ويبصره لينبسط أمل المستعيذ، ويُقبل بقلبه على الدعاء.
وتأمل حكمة القرآن كيف جاء في الاستعاذة من الشيطان الذي نعلم وجوده ولا نراه بلفظ الونشريس السَّمِيعُ العلِيم الونشريس في الأعراف وحم والسجدة، وجاءت الاستعاذة من شر الإنس الذي يؤنسون ويرون بالأبصار بلفظ الونشريس السَّمِيعُ البَصِيرُ الونشريس في سورة حم المؤمن فقال: الونشريس إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِى آيَاتِ اللهِ بِغَيرِ سُلطَانٍ أَتَاهُم إِن فِى صُدُورِهِم إِلا كِبرٌ مَّاهُم بِبَالِغِيهِ فاستَعِذ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الَبصِيرُ الونشريس [غافر:56] لأن أفعال هؤلاء أفعال معاينة ترى بالبصر، وأما نزغ الشيطان فوساوس وخطرات يلقيها في القلب يتعلق بها العلم. فأمر بالاستعاذة بالسميع العليم فيها، وأمر بالاستعاذة بالسميع البصير في باب ما يرى بالبصر ويدرك بالرؤية. والله أعلم.

السبب الثاني: تقوى الله

وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى حفظه ولم يكله إلى غيره، قال تعالى: الونشريس وَإنْ تَصبِرُوا وَتَتَّقُواْ لا يَضُرُّكُمْ كَيدُهُم شَيئاً الونشريس [آل عمران:120].
وقال النبي الونشريس لعبدالله بن عباس: { احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك }.
فمن حفظ الله حفظه الله، ووجده أمامه أينما توجه، ومن كان الله حافظه وأمامه فمن يخاف ومن يحذر؟!

السبب الثالث: الصبر على عدوه

وأن لا يقاتله ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً، فما نُصر على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه والتوكل على الله، ولا يستطل تأخيره وبغيه، فإنه كلما بغى عليه كان بغيه جنداً وقوة للمبغي عليه المحسود يقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشعر، فبغيه سهام يرميها من نفسه إلى نفسه، ولو رأى المبغي عليه ذلك لسره بغيه عليه، ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلا صورة البغي دون آخره ومآله، وقد قال تعالى: الونشريس وَمَن عَاقَبَ بِمِثلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ الونشريس [الحج:60]. فإذا كان الله قد ضمن له النصر مع أنه قد استوفى حقه أولاً، فكيف بمن لم يستوفِ شيئاً من حقه بل بغي عليه وهو صاب؟. وما من الذنوب ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم وقد سبقت سنة الله ( إنه لو بغى جبل على جبل جعل الباغي منهما دكّا ).

السبب الرابع: التوكل على الله

فمن يتوكل على الله فهو حسبه. والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم، وهو من أقوى الأسباب في ذلك، فإن الله حسبه أي كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه، ولا يضره إلا أذى لابد منه كالحر والبرد والجوع والعطش.
وأما ما يضره بما يبلغ منه مراده فلا يكون أبداً. وفرق بين الأذى الذي هو في الظاهرإيذاء له وهو في الحقيقة إحسان إليه وإضرار بنفسه، وبين الضرر الذي يتشفى به منه. قال بعض السلف: جعل الله لكل عمل جزاء من جنسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده فقال: الونشريس وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ الونشريس [الطلاق:3]. ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه. فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل له ربه مخرجاً من ذلك وكفاه ونصره. وقد ذكرنا حقيقة التوكل وفوائده وعظم منفعته وشدة حاجة العبد إليه في كتاب "الفتح القدسي" وذكرنا هناك فساد من جعله من المقامات المعلولة. وأنه من مقامات العوام، وأبطلنا قوله من وجوه كثيرة وبينا أنه من أجلّ مقامات العارفين، وأنه كلما علا مقام العبد كانت حاجته إلى التوكل أعظم وأشد، وأنه على قدر إيمان العبد يكون توكله، وإنما المقصود هنا ذكر الأسباب التي يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر والباغي.

السبب الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه

وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له! فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفِكْر فيه، وهذا من أنفع الأدوية وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره، فإن هذا بمنزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويؤذيه، فإذا لم يتعرض له ولا يتماسك هو وإياه بل انعزل عنه لم يقدر عليه، فإذا تماسكاً وتعلق كل منهما بصاحبه حصل الشر. وهكذا الأرواح سواء. فإذا علق روحه وشبثها به، وروح الحاسد الباغي متعلقة به يقظة ومناماً لا يفتر عنه، وهو يتمنى أن يتماسك الروحان، ويتثبتا، فإذا تعلقت كل روح منهما بالأخرى، عدم القرار، ودام الشر حتى يهلك أحدهما. فإذا جبذ روحه منه، وصانها عن الفكر فيه والتعلق به، وأن لا يخطره بباله، فإذا خطر بباله بادر إلى محو ذلك الخاطر والاشتغال بما هو أنفع له وأولى به: بقي الحاسد الباغي يأكل بعضه بعضاً، فإن الحسد كالنار فإذا لم تجد ما تأكله أكل بعضها بعضاً، وهذا باب عظيم النفع لا يلقاه إلا أصحاب النفوس الشريفة والهمم العالية، [أما الغمر الذي يريد الانتقام والتشفي من عدوه فإنه بمعزل عنه، وشتان] بين الكيس الفطن وبينه، [ولا يمكن أحداً معرفة قدره] حتى يذوق حلاوته وطيبه ونعيمه، كأنه يرى من أعظم عذاب القلب والروح اشتغاله بعدوه وتعلق روحه به، ولا يرى شيئاً ألم لروحه من ذلك، ولا يصدق بهذا إلا النفوس المطمئنة الوادعة اللينة التي رضيت بوكالة الله لها، وعلمت أن نصره لها خير من انتصارها هي لنفسها، فوثقت بالله، وسكنت إليه، واطمأنت به، وعلمت أن ضمانه حق، ووعده صدق، وأنه لا أوفى بعهده من الله، ولا أصدق منه قيلاً، فعلمت أن نصره لها أقوى وأثبت وأدوم وأعظم فائدة من نصرها هي لنفسها أو نصر مخلوق مثلها لها. ولا يقوى على هذا إلا بـ:

السبب السادس: وهو الإقبال على الله والإخلاص له

وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها تدب فيها دبيب تلك الخواطر شيئاً فشيئاً حتى يقهرها ويغمرها ويذهبها بالكلية فتبقى خواطره وهواجسه وأمانيه كلها في محاب الرب، والتقرب إليه وتملقه وترضيه واستعطافه وذكره كما يذكر المحب التام المحبة محبوبة المحسن إليه الذي قد امتلأت جوانحه من حبه فلا يستطيع قلبه انصرافاً عن ذكره، ولا روحه انصرافاً عن محبته، فإذا صار كذلك فكيف يرضى لنفسه أن يجعل بيت أفكاره وقلبه معموراً بالفكر في حاسده والباغي عليه والطريق إلى الانتقام منه والتدبير عليه؟ هذا ما لا يتسع له إلا قلب خراب لم تسكن فيه محبة الله وإجلاله، وطلب مرضاته. بل إذا مسه طيف من ذلك واجتاز ببابه من خارج ناداه حرس قلبه: " إياك وحمى الملك! اذهب إلى بيوت الخانات التي كل من جاء حل فيها ونزل بها. ما لك ولبيت السلطان الذي أقام عليه اليزك، وأدار عليه الحرس، وأحاطه بالسور؟".
قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال: الونشريس فَبِعزَّتِكَ لأُغوِيَنَّهُم أَجمَعِينَ (82) إِلا عِبَادَكَ مِنهُمُ المُخلَصِينَ الونشريس [ص:83،82].
فقال تعالى: الونشريس إِنَّ عِبَادِى لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطَان الونشريس [الحجر:42].
وقال تعالى: الونشريس إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطَان عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّونَهُ وَالَّذِينَ ةَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشرِكُونَ الونشريس [النحل:99، 100].
وقال في حق الصديق يوسف عليه السلام: الونشريس كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المُخلَصِينَ الونشريس [يوسف:24].
فما أعظم سعادة من دخل هذا الحصن، وصار داخل اليزك! لقد آوى إلى حصن لا خوف على من تحصن به، ولا ضيعة على من آوى إليه، ولا مطمع للعدو في الدنو إليه منه: الونشريس ذَلِكَ فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ الونشريس [الجمعة:4].

السبب السابع: تجريد التوبة إلى الله

من الذنوب التي سَلَّطت عليه أعداءه فإن الله تعالى يقول: الونشريس وَمَا أَصَابَتكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم الونشريس [الشورى:30]، وقال لخير الخلق، وهم أصحاب نبيه دونه الونشريس: الونشريس أَوَلَمَّا أَصَابَتكُم مُّصِيبَةٌ قَد أَصَبتُم مِّثلَيهَا قُلتُم أَنَّى هَذَا قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم الونشريس [آل عمران:165].
فما سلط على العبد من يؤذيه إلا بذنب يعلمه أو لا يعلمه. وما لا يعلمه العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها، وما ينساه مما عمله أضعاف ما يذكره. وفي الدعاء المشهور: ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم ). فما يحتاج العبد إلى الاستغفار منه مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه، فما سُلط عليه مؤذ إلا بذنب.
ولقى بعضَ السلف رجل فأغلظ له، ونال منه، فقال له: قف حتى أدخل البيت ثم أخرج إليك، [فدخل]، فسجد لله وتضرع إليه وتاب وأناب إلى ربه ثم خرج إليه. فقال له: ما صنعت؟ فقال: تبت إلى الله من الذنب الذي سلطك به عليّ.
وسنذكر إن شاء الله تعالى أنه ليس في الوجود شر إلا الذنوب وموجباتها، فإذا عوفي العبد من الذنوب عوفي من موجباتها، فليس للعبد إذا بغي عليه وأذى وتسلط عليه خصومه شيء أنفع له من التوبة النصوح.
وعلامة سعادته أن يعكس فكره ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به، بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولابد، فما أسعده من عبد! وما أبركها من نازلة نزلت به! وما أحسن أثرها عليه! ولكن التوفيق والرشد بيد الله، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، فما كل أحد يوفق لهذا، لا معرفة به ولا إرادة له ولا قدرة عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

السبب الثامن: الصدقة والإحسان ما أمكنه

فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا بتجارب الأمم قديماً وحديثاً لكفى به، فما تكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان معاملاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة. فالمحسن المتصدق في خفارة إحسانه وصدقته عليه من الله جنة واقية، وحصن حصين. وبالجملة فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سبباً لزوالها.
ومن أقوى الأسباب حسد الحاسد والعائن، فإنه لا يفتر ولا يني ولا يبرد قلبه حتى تزول النعمة عن المحسود، فحينئذ يبرد أنينه وتنطفىء ناره – لا أطفأها الله – فما حرس العبد نعمة الله عليه بمثل شكرها، ولا عرَّضها للزوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله، وهو كفران النعمة وهو باب إلى كفران المنعم.
فالمحسن المتصدق يستخدم جنداً وعسكراً يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه. فمن لم يكن له جند، ولا عسكر، وله عدو فإنه يوشك أن يظفر به عدوه؛ وإن تأخرت مدة الظفر؛ والله المستعان.

السبب التاسع: إطفاء نار الحسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه

وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفق له إلا من عظم حظه من الله، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه. فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً، وله نصيحة، وعليه شفقةً، وما أظنك تُصدِّق بأن هذا يكون فضلاً عن أن تتعاطاه فاسمع الآن قوله عز وجل: الونشريس وَلا تَستَوِى الحَسَنَةُ وَلا السَّيِئَةُ ادفَع بِالَّتِى هِىَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطَانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ الونشريس [فصلت:34-36].
وقال تعالى: الونشريس أُولَئِكَ يُؤتَونَ أَجرَهُم مَّرَّتَينِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقنَاهُم يُنفِقُونَ الونشريس [القصص:54].
وتأمل حال النبي الونشريس الذي حكى عنه نبينا الونشريس أنه ضربه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه ويقول: { اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون }.
كيف جمع في هذه الكلمات الأربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه؟
أحدها: عفوه عنهم.
والثاني: استغفاره لهم.
والثالث: اعتذاره عنهم بأنهم لا يعلمون.
والرابع: استعطافه لهم بإضافتهم إليه، فقال: { اغفر لقومي } كما يقول الرجل لمن يشفع عنده فيمن يتصل به: هذا ولدي، هذا غلامي، هذا صاحبي، فهيه لي.
واسمع الآن ما الذي يسهل هذا على النفس ويطيبه إليها وينعمها به:
اعلم أن لك ذنوباً بينك وبين الله، تخاف عواقبها وترجوه أن يعفو عنها ويغفرها لك ويهبها لك. ومع هذا لا يقتصر على مجرد العفو والمسامحة حتى ينعم عليك ويكرمك، ويجلب لك من المنافع والإحسان فوق ما تؤمله.
فإذا كنت ترجو هذا من ربك وتجب أن يقابل به إساءتك، فما أولاك وأجدرك أن تعامل به خلقه، وتقابل به إساءتهم ليعاملك الله تلك المعاملة، فإن الجزاء من جنس العمل، فكما تعمل مع الناس في إساءتهم في حقك، يفعل الله معك في ذنوبك وإساءتك جزاء وفاقاً، فانتقم بعد ذلك أو اعف، وأحسن أو اترك، فكما تدين تدان وكما تفعل مع عباده يفعل معك.
فمن تصور هذا المعنى وشغل به فكره هان عليه الإحسان إلى من أساء إليه.
وهذا مع ما يحصل له بذلك من نصر الله ومعيته الخاصة كما قال النبي الونشريس للذي شكى إليه قرابته، وأنه يحسن إليهم وهم يسيئون إليه فقال: { لا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك }.
هذا مع ما يتعجله من ثناء الناس عليه، ويصيرون كلهم معه على خصمه، فإن كل من سمع أنه محسن إلى ذلك الغير، وهو مسيء إليه، وجد قلبه ودعاءه وهمته مع المحسن على المسيء، وذلك أمر فطري فطر الله عليه عباده.
فهو بهذا الإحسان قد استخدم عسكراً لا يعرفهم ولا يعرفونه، ولا يريدون منه إقطاعاً ولا خبزاً. هذا مع أنه لابد له مع عدوه وحاسده من إحدى حالتين:
إما أن يملكه بإحسانه فيستعبده، وينقاد له، ويذل له ويبقى [من أحب] الناس إليه.
وإما أن يفتت كبده، ويقطع دابره، إن أقام على إساءته إليه، فإنه يذيقه بإحسانه أضعاف ما ينال منه بانتقامه. ومن جرب هذا عرفه حق المعرفة، والله هو الموفق المعين، بيده الخير كله لا إله غيره، وهو المسئول أن يستعملنا وإخواننا في ذلك بمنه وكرمه.
وفي الجملة ففي هذا المقام من الفوائد ما يزيد على مائة منفعة للعبد، في عاجله وآجله، سنذكرها في موضع آخر إن شاء الله تعالى.

السبب العاشر: تجريد التوحيد

وهو الجامع لذلك كله، وعليه مدار هذه الأسباب. وهو تجريد التوحيد، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلم بأن هذه الآلات بمنزلة حركات الرياح، وهي بيد محركها، وفاطرها وبارئها، ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه، فهو الذي يحسن عبده بها وهو الذي يصرفها عنه وحده، لا أحد سواه. قال تعالى: الونشريس وَإِن يَمسَسكَ اللهُ بِضُرٍ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضلِهِ الونشريس [يونس:107].
وقال النبي الونشريس لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما: { واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك }.
فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواء، وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله، بل يفرد الله بالمخافة، وقد أمنه منه، وخرج من قلبه اهتمامه به واشتغاله به وفكره فيه، وتجرد لله محبة وخشية وإنابة وتوكلاً واشتغالاً به عن غيره، فيرى أن إعماله فكره في أمر عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده، وإلا فلو جرد توحيده لكان له فيه شغل شاغل. والله يتولى حفظه، والدفع عنه، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا، فإن كان مؤمناً، فالله يدافع عنه ولابد، وبحسب إيمانه يكون دفاع الله عنه، فإن كمل إيمانه كان دفع الله عنه أتم دفع، وإن مزج مزج له، وإن كان مرة ومرة فالله له مرة ومرة، كما قال بعض السلف: ( من أقبل على الله بكليته أقبل الله عليه جملة، ومن أعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة، ومن كان مرة ومرة فالله مرة ومرة ).
فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين، قال بعض السلف: ( من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء ).
فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر، وليس له أنفع من التوجه إلى الله، وإقباله عليه، وتوكله عليه، وثقته به، وأن لا يخاف معه غيره، بل يكون خوفه منه وحده، ولا يرجو سواء بل يرجوه وحده، فلا يعلق قلبه بغيره، ولا يستغيث بسواه، ولا يرجو إلا إياه، ومتى علق قلبه بغيره، ورجاه وخافه وُكِلَ إليه وخُذل من جهته؛ فمن خاف شيئاً غير الله سُلط عليه، ومن رجا شيئاً سوى الله خذل من جهته وحرم خيره. هذه سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ

كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ،

وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ

هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ

الونشريس




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

ashefaa-rqya-2.zip كل شيىء موجود في القران الكريم




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

الونشريس




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

أسعدني كثيرا مرورك اختي نور الشمس 1996 وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم بالحب والعطاء




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

شكرااااااااا جزيلا جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

أسعدني كثيرا مرورك اختي امال الحرية وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم بالحب والعطاء




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير أم هناء على المرور الطيب