//…حوار دار بين الفرح والحزن…//
الحزن:
مرحبا أيها الفرح، يا من يزعجني ليل نهار بنشوة الانتصار .
الفرح:
نعم أيها الحزن، يا من يزعجني … بالدمع والبكاء.
الفرح:
لأنهم يستغيثون بي … و يريدون مني أن أنجدهم.
الحزن:
لن تقدر علي، فأنا من سكنت في قلوبهم وعششتُ في عقولهم.
سأقدر، بإذن الله …. فأنا من سيطردك و سيكشف مكرك .
الحزن:
لا تتهاون بي فأنا معي الكثير من الأسلحة، معي المصائب،
و المشاكل التي تجلب الحزن و الآلام و الهموم،
و البكاء و الدموع و أقوى السموم.
تلكَ هي أسلحتك البالية، أسلحتي أقوى منها ، قلوب طاهرة،
السعادة ، الإبتسامة، السرور، الأحلام وأجمل الآمال والطموحات.
الحزن:
لا، بل أسلحتي هي الأقوى …. فأنا أحمل الكراهية،
أحمل الحقد، أحمل البغضاء، و أحمل اليأس.
و هل نسيت أني أملك الكثير الكثير ….. أملك التراحم،
و أملك الخير، و أملك الصداقة، و أملك الأمل، و الحب.
الحزن:
إني في الإنتظار يا عدوي القريب، يا قريني الجميل
حسناً…. انتظرني…. بنفوس المساكين ….
فهي أرض المعركة
يا قريبي الكئيب.
. . .
وتستمر المعركة فمن المنتصر برأيكم ؟؟؟؟
منقول
الله ينهى عن الحزن
فإذا كان كان كذلك فلا تحزن ..
لا تحزن وهيا بنا لنعيش لحظات مباركة في رياض القرآن الكريم ، نقتطف من بستانه ثمارا يانعة ، وقطوفا دانية ؛ نمسح بها أحزاننا ونجلوا بها ما ران على قلوبنا من أحزان ..
~~~ فتارة آيات مباركات ينهى ربُنا جل في علاه رسوله عن الحزن فقال :
(( لا تَمُدَّن َ عينيْكَ إلى ما متّعْنا بهِ أزواجا منهُمْ ولا تحزنْ عليهِمْ )) (88) الحجر
(( و لا تحزنْ عليهم ولا تكُ في ضَيْقٍ مما يمكُرون )) (127) النحل
(( و لا تحزنْ عليهم ولا تكنْ في ضَيْقٍ ممّا يمكُرون )) (70) النمل
(( لا يَحْزُنْك الذين يسارعون في الكفْر )) (176 ال عمران ) (41 المائدة )
(( و لا يحْزُنْكَ قولُهُم إنَّ العزّةَ للهِ جميعا )) (65) يونس
(( ومنْ كفَرَ فلا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ )) (23) لقمان
(( فلا يَحْزُنكَ قولُهُم إنّا نعلَمُ ما يُسِرّون وما يُعلِنون )) (76) يس
~~~ وفي الآية التالية رسولنا محمد أمر سيدنا أبا بكر ألا يحزن وهو في الغار أثناء الهجرة ..قال تعالى (( إذ يقولُ لِصاحبِهِ لا تحزنْ إنَّ اللهَ معَنا ))(40) التوبة
~~~أما في هذه الآية يأمر الله عز وجل رسولَه مع أصحابه أن لا يحزنوا لأنهم أصيبوا في غزوة أحد فيقول (( ولا تَهنوا ولا تحزنوا وأنتُمُ الأعلونَ إن كنتم مؤمنينَ )) (139) ال عمران
~~~وتارة يخبر القرآن عن اهل الإيمان والعمل الصالح والأتقياء أنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..قال تعالى (( يا عبادِ لا خوفٌ عليكُمُ اليومَ و لا أنتُمْ تحزنونَ )) (68)الزخرف
~~~ ونفى الحزن عن أهل الجنة (( ادخُلوا الجنّةَ لا خوفٌ عليكُم و لا أنتمْ تحزنون ))(49) الأعراف
(( لا يَحْزُنُهُمُ الفزَعُ الأكبرُ ..)) (103)الأنبياء
(( فلهُمْ أجرُهُم عندَ رَبِّهِم ولا خوفٌٌ عليهِم ولا هُم يَحزَنون )) 62)البقرة
(( فمن تَبِعَ هدايَ فلا خوفٌ عليهِم ولا هُم يحزنون )) (38) البقرة
(( فمن آمنَ وأصلَحَ فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )) 48) الأنعام
(( فمن اتّقى وأصلَحَ فلا خوفٌ عليهِم و لاهم يحزنون ))(35) الأعراف
(( ويُنجّي اللهُ الذينَ اتقَوْا بمفازَتِهِم لا يَمَسُّهُمُ السّوءُ و لا هم يحزنون ))(61) الزمر
(( ألا إنَّ أولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون )) (62)يونس
~~~ وقال حكاية عن اهل الجنة (( الحمدُ لله الذي أذهَبَ عنّا الحزَنَ )) (34) فاطر
~~~ وتارة يأمر أنبياءه [ان لا يحزنوا مثل لوط عليه السلام ، قال له جبريل عليه السلام ومن معه من الملائكة (( وقالوا لا تخفْ و لا تحزنْ إنّا مُنجّوكَ و أهلَكَ إلاّ امرَأَتَكَ ))(33) العنكبوت
~~~ومريم عليها من الله السلام يقول لها (( فناداها من تحتِها ألاّ تحزني )) (24)مريم
~~~ويطمئن أم موسى عليه السلام عند إلقائها لموسى وهو طفل صغير في اليم بأن لا تخاف ولا تحزن فيقول (( فإذا خِفتِ عليه فألقيهِ في اليمِّ و لا تخافي و لا تحزني ))(7) القصص
وقال سبحانه مخاطبا موسى عليه السلام (( فَرَجَعْناكَ إلى أُمِّكَ كيْ تَقَرَّ عينُها و لا تحزنْ )) (40)طه
فلا تحزن لأن الحزن يكدر حياتك، وينغص عيشك ، ويطفيء نور قلبك.
كتاب ( لا تحزن ) محمد عبد العاطي بحيري
دعاء الهم والحزن
" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي "
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال "
شكرا
اسال الله ان يجعلني و اياكم من الخاشعين التائبين.شكرا على الموضوع
شكرا على مروركما الكريم .عطرتما صفحتي بتواجدكما.
وشكرا اخي فتحي على الافادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شاء الله تكونوا بخير حبيت ننقل لكم هذا الموضوع لأنه مرتبط بحياتنا اليومية وفيه حكم
***8362; ***4326;***9829;***9829;***9829;***4326; فــــقــــر الــقــلــــوب ***4326;***9829;***9829;***9829;***4326;
مخطيء من يظن ان الفقر هو فقر الجيوب ..
وانما الفقر هو فقر القلوب
فالجيوب الخاوية قد تمتلأ بالمال ذات يوم ..
أما القلوب الخاوية فمن الصعب ان تمتلأ بالمشاعر والاحاسيس
فقلوب بعض ابناء البشر اعتادت الفقر واتخذته منهج حياة تحيا به
وعليه وتعتبر ه مصدر قوة وكبرياء
بعدما اوصدت ابوابها امام العواطف الانسانية
***8362;***8362;***8362; ***4326;***9829;***9829;***9829;***4326; فــــقــــر الــقــلــــوب ***4326;***9829;***9829;***9829;***4326;
فقيرة هي تلك القلوب التي لا تنبض شرايينها واوردتها بالحب
ولا تتفجر من اعماقها ينابيع العطاء
وما هي الا صخور جرداء
لا تتفجر منها قطرة ماء
ولا تنبت في زواياها نبتة خضراء
واذا ما هطلت عليها امطار عواطف الاخرين
سرعان ما تنزلق عنها لانها مغلقة من جميع جهاتها
وليس بها منفذ يسمح بدخول
شيء من المشاعر والاحاسيس اليها او الخروج منها***8362;***8362;***8362; ***4326;***9829;***9829;***9829;***4326; فــــقــــر الــقــلــــوب ***4326;***9829;***9829;***9829;***4326; ***8362;***8362;***8362;
فقيرة هي تلك القلوب التي تجافي ولا تسامح
فخلت من الالفة والطمأنينة والمؤانسة
وما هي الا حديقة تساقطت اوراق اشجارها
وذبلت ورودها على اغصانها وغادرها شذاها
فاصبحت خاوية على عروشها
فالقلوب التي لا تزود الاخرين بالحب ولا تتزود به
هي قلوب ميتة وان كانت تنبض بالحياة
إذا خلا قلبك الصغير من الحب والعطاء والخلق والإحسان
فاحذر إنه على شفا الإنهيار
بارك الله فيك اختي الكريمة على الموضوع
سلامي
مشكورة أختي أزهار الربيع علي المواضيع القيمة التي تطرحيها والله تستحقين لقب سيدة الأفكار
اما بخصوص موضوع فقر القلوب هو حقيقة لا يختلف فيه إثنان والسبب في ذالك حسب رأي هو الإبتعاد عن الدين وقرأة القرأن أو الإستماع
إليه ومرد ذالك هو الجهل أو هو غباء فكري أصاب العقول التي حصرت مجال إختصاصها في ملأ البطون والجيوب
وهنا للا يسعنا إلا الدعاء : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبنا علي الإيمان ولساننا علي الشهادة
جزاكي الله خيرا
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
موضوع قمة…
شكرا على الموضوع…
ننتظر جديدك…
اللهم اغن قلوبنا بطاعتك
و رطبها بذكرك
يا طبيب القلوب
ان الكرب و الهم و الغم و الحزن من الاسباب التى تؤدى الى كثرة الامراض و الاضطرابات النفسية و العصبية .فعند الغم و الحزن يزيد افراز مادة الادرنالين من غدة فوقالكلية.فتزيد من الانفعالات النفسية و تهيج العصب الحائر و هذا يؤدى الى المرض بقرحة المعدة:
1/لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السموات السبع و رب الارض رب العرش الكريم
2/اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبي و نور صدرى و جلاء حزنى و ذهاب همى.الا اذهب الله حزنه و همه و ابدله مكانه فرحا.
لماذا لو شعرنا بالحزن يخنق أنفاسنا تمنينا الموت ..!؟
ولماذا لو رأينا المصائب تواجهنا تمنينا الموت …!؟
هل الموت هنا وفي هذه الحالات سيكون الحل ..
..أم أنه أداه من أدوات التعبيرعن شده الضعف والإنكسار
أنظر أمامك مباشرة ..
هل ترى هذا الجهاز الذي تجلس عليه
" جهاز الحاسوب "
هذا الجهاز إخترعه الإنسان وهو إختراع مذهل للغاية
لوأهملنا الاهتمام به .. أو إخترقه فايرس وعبث به …
سنلاحظ أن حالة الجهاز في تدهور وأستخدامه أصبح بشكل متعب..
ماذا ستفعل في هذه الحالة ..
الحل هو أن تأخذه إلى الخبير به " مهندس الحاسوب " لانه
صاحب الخبرة وهو الشخص .. الذي يعرف مكونات هذا الجهاز بالتفاصيل
والآن أسأل نفسك !؟ .. ؟
إنت مخلوق من مخلوقات الله
كما أن الجهاز من صنع الإنسان
خلقك الله لغرض مهم في هذه الدنيا
كما أن الجهاز إخترعه الإنسان لغرض مهم أيضا
تستطيع أن تجعل من نفسك شخصا مفيدا ونافعا وتستطيع العكس
كما أن الجهاز بين يديك ربما للمفيد وربما للضار
إذا تعطل الجهاز نرى الخسارة في تحطيمه
وإذا تعطل الإنسان " أقصد كل مايصيبك من تعب " تتمنى الموت ..
الجهاز نأخذه إلى صانعه لانه الأعلم به وبحاله
والإنسان لماذا لانأخذه لخالقه وهو الأعلم بكل تفاصيله
لماذا نطلب التعليمات وكتيب الإرشادات من مهندس الحاسوب
للحفاظ على سلامة الجهاز ..
ولا نطلب كتاب الله تعالى الذي يحمل كل التعاليم
والقيمة الإنسانيه والاخلاق العظيمة والتي تغرس في نفوسنا
الحب والتفاؤل والبسمة السعيدة ..
إلى كل من يتمنى الموت في لحظة ضعف …..
راجع نفسك وراجع قلبك وتأكد أن المصائب والكوارث
مقدره تقديرا من الله عزوجل
وعد إليه وسأله العون والتوبة
فالروح التي تسكننا هي ملكه تعالى
يبثها ويأخذها وقت ما شاء فهي أمانة بين يدينا
ونحن من واجبنا الحفاظ عليها ورفعها عن كل ماقد
يدنسها ويضعفها ويقلل منها ..
!! .. همسه لمن أحبهم .. !!
تذكر دائماً وانقشها على قلبك ..
مادمت حيا كن لله كما يريد .. يكن لك فوق ماتريد ..
الكل يريدك لنفسه الإ الله يريدك …
لنفسك .. !!
موضوووووووووع رائع بارك الله فيك
لكن الانسان بطبع ضعيف لا يتحمل المشقات
ما اجمله موضوع انه مبهر
بارك الله فيك ..كلماتك ماثرة حقا
لك مليوووون شكر
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
شكرا على الموضوع
بارك الله بك … وجزاك خيراً …
ضعف الايمان هو الذي يجعل الانسان يتمنى الموت
نتمنى الموت لضيق تفكيرنا المقتصر على اللحظه دون الوعي بالعواقب
اشكرك اختي على الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا
شكرا موضوع ولا أرع جزاك الله خيرا.
مشكورة اختي الغالية على الموضوع الرائع
في رايي اختي انو الانسان ضعيف بحد ذاتو قوي بايمانه يعني الانسان عندما يشعر بالضعف يتمنى لموت و السقم لكن ادا كان لديه ايمان قوي فسيستغفر الله و يصلي و يدرك ان هدا من قدر الله فتتداركه عناية الله
فرضت "قريش" حصارًا شديدًا على "بني هاشم" و"بني المطلب" ممن يقفون مع النبي – صلى الله عليه وسلم- سواء من أسلم منهم أو لم يسلم ، وقررت ألا تتعامل مع عشيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – بالبيع أو الشراء أو الزواج، وكل صور التعاون التي لا تسير الحياة إلا بها .واستمر هذا الحصار الرهيب ثلاث سنوات، عانى منه النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن معه أشد المعاناة حتى أكل الصحابة ورق الشجر، ثم قضى الله- تعالى- أن ينفك هذا الحصار غير الإنساني بفضل بعض رجال قريش من ذوي النخوة والمروءة .
استأنف النبي – صلى الله عليه وسلم – دعوته بعد انتهاء المقاطعة ، وبدأ في تبليغ الإسلام إلى كل من يأمل فيه خيرًا، وفى أثناء تلك الفترة فقد النبي – صلى الله عليه وسلم– عمه "أبا طالب"، الذي كان له نعم العون والنصير، حيث وقف إلى جواره عشر سنوات يدافع عنه ويحميه، ويرد عنه أذى المشركين ، كل ذلك وهو على دينه لم يدخل في الإسلام ، فشعر النبي – صلى الله عليه وسلم- بالحزن الشديد ، وما كاد النبي يتخلص من الحزن والألم
ويتعزى بالصبر، حتى ماتت زوجته أم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" التي آمنت به ونصرته، وأيدته بكل ما تملك .. وكان المصاب شديدًا على النبيـ صلى الله وعليه وسلم ـ ، حيث فقد في عام واحد- العام العاشر من البعثة- اثنين من أشد المعاونين له والمناصرين لدعوته . وظل النبي – صلى الله عليه وسلم – على إيمانه وثباته رغم وفاة عمه وزوجته، وواصل نشاطه في تبليغ رسالته واثقًا بنصر الله ، فرغب في نشر الدعوة خارج "مكة" لعله يجد نصيرًا له ومؤيدًا ، خاصة بعدما لاقى من المشركين في "مكة" من العذاب والإيذاء،فقرر الذهاب إلى "الطائف" لعرض الإسلام على "ثقيف" لعلها تؤمن بدعوته ، أو يؤمن بعض أهلها بما يدعو إليه .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يجد ما كان يأمله هناك ، فقد وجدهم أكثر عنادًا من "قريش"، فرفضوا دعوته التي عرضها عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل سبوه وأهانوه ، وسلطوا عليه السفهاء والصبيان، فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ، وكان وقع ذلك شديدًا على النبي – صلى الله عليه وسلم- وما كاد يلتقط أنفاسه، ويبتعد عن الطائف حتى لجأ إلى الله بالدعاء في حرارة قائلاً :
"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمنى، أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يك بك علىَّ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل على سخطك ، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك". وبعد أن انتهى الرسول – صلى الله عليه وسلم- من دعائه نزل إليه "جبريل" – عليه السلام- ومعه ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (وهما جبلان في مكة) – فعلت.
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك ، وقال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا" . ودعا لهم قائلاً: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" .
وعاد النبي – صلى الله عليه وسلم- إلى "مكة" حزينًا لما لاقاه من أهل "الطائف"، وكان يرجو لهم الخير، ويود لو أنهم أسلموا، حتى ينقذوا أنفسهم من الشرك ومن العذاب في الآخرة، لكنهم أصروا على كفرهم، وعدم سماع كلمة الحق .
وفى هذا الجو الذي بدا قاتمًا حزينًا بعد موت "أبى طالب" وأم المؤمنين"خديجة بنت خويلد" ، وما لقيه النبي- صلى الله عليه وسلم- من أهل الطائف ، أراد الله- تعالى- أن يخفف عنه عناء ما لاقى، وأن يسريعنه وأن يطمئنه، فأسرى به إلى المسجد الأقصى، وعرج به إلى السماء ، قال تعالى :
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)" (الإسراء)
كان النبي – صلى الله عليه وسلم- في بيت "أم هانئ بنت أبي طالب" فجاءه "جبريل" – عليه السلام- ومعه "البراق"- دابة أصغر من البغل وأكبر من الحمار- فأخذه إلى بيت المقدس ، حيث وجد الأنبياء جميعًا في استقباله، وفيهم "إبراهيم" و"موسى"و "عيسى" – عليهم السلام- فصلى بهم إمامًا ركعتين في المسجد الأقصى، وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه، وأنه خاتم الديانات السماوية .
ثم عرج الرسول – صلى الله عليه وسلم- إلى السماء في رحلة معجزة ، هيأها الله لنبيه، حيث التقى في كل سماء بعدد من الأنبياء وكلمهم وتحدث إليهم وحيوه وهنئوه ، فقابل في السماء الأولى "آدم"- عليه السلام- أبا البشر ، وفى السماء الثانية "يحيى وعيسى" – عليهما السلام- وفى السماء الثالثة "يوسف" – عليه السلام- وفي السماء الرابعة "إدريس" – عليه السلام- وفى السماء الخامسة "هارون" – عليه السلام- وفى السماء السادسة "موسى" – عليه السلام- وفى السماء السابعة "إبراهيم" أبا الأنبياء- عليه السلام .
ثم ارتقى فوق السماوات العلالمناجاة ربه ، وهذه مكانة لم يبلغها نبي ولا رسول ولا ملك من الملائكة ، وفى هذا اللقاء فرضت الصلوات الخمس وأراه الله من آياته الكبرى ، فرأى الجنة ، وما أعده الله للمتقين ، ورأى النار وما أعده الله للكفار والعاصين من العذاب .
ثم عاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى "مكة" في الليلة نفسها بعد أن رأى من آيات ربه الكبرى , ليواصل دعوته ونشر الإسلام بين القبائل .
سبحان الله
بارك الله فيك اختي نور اليقين
وفيك بارك الله أختي
موضوع رائع الأخت نور بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء ونفع بك
هــل الحزن يقود للأبـــداع احيـــانـــا؟؟
من منا لم يعيش لحظات حزينة.. من منا لم تتملكه لحظات حزن وتأسر قلبه.
الحزن قد يمر بكل انسان ويأخذ حيز من حياته
فيعبر عن حزنه ويبدع
هناك من امتلكهم الحزن واخذ حيز كبير وكانت سلوتهم الوحيدة
هي كتاباتهم وخربشاتهم على صفحات مذاكرتهم
حتى يفرغون مابداخلهم من احزان وصراعات
وانتم ماذا فعلتم تجاه ذلك "الحزن"؟
ومن هنا اطلق دعوتي لكم احبتي
للنقاش حول موضوع
الحزن هل يقود للأبداع؟
لا شيء كالحزن يخلق الإبداع
فعندما تضيق الآفاق وتخلوالحياة من الألوان
وتقتصر على اللونين الأبيض والأسود ,,
عندما تنتحر كل الأشياء الجميلة..
عندما لا نستطيع أن نجبر أنفسنا حتى على مجرد الابتسامة..!!
عندها يلجأ الشاعر إلى قلمه ودفتره
ويركن الرسام إلى لوحته
وعندها يستطيع الكاتب أن يبدع
والراوي أن يروي قصته
والعاشق أن يزداد عشقاً…!!
عندما تستولي مشاعر الحزن على الإنسان
وتحاصره من كل إتجاه على إختلاف الأسباب التي أدت إليها
فإن بذرة الإبداع في داخله تنمو وتتبلور على شكل
قصيدة أو خاطره أو لوحة….
وعندما يكون ذلك الشخص لا يمتلك تلك البذرة في داخله،
فإن مشاعر الحزن قد تخلقها عنده لتكبر مع الأيام…
المقصود أنه يتحتم علينا أن نستفيد من كل محطة
يمر بها قطار حياتنا ونتزود منها للمحطة المقبلة ..
صحيح أن بعض المحطات نمر بها من دون إرادتنا اوإختيارنا…
ولكن الانسان الذكي حقاً هو من يخلق الجمال من الجماد…!!
ويخلق من الحزن الابداع….
هل جعلك /ي الحزن في يوم مامبدع ؟
هل تلجأ /ي في هذه اللحظات لريشتك لقلمك ام كراستك ام ماذا ؟
لربما كان ابداعك لا يقتصر على ورقة وقلم فالبعض يتجه لعالم
التصاميم كنوع من التفريغ …
شكرا حبيبتي لعسل على هذا الموضوع الرائع و الطرح الاروع
بنظري ان الحزن الممر الصغير الذي يقود لقمة الابداع فعن نفسي الجا دائما الى قلمي لاخط به شتى انواع الخواطر والشعر لا ادري كيف ولماذا كتبت وما ان يزول حزني وارجع الى كتاباتي اتفاجئ اجدها رائعة ومن هنا فعلينا ان نرضى بان الحزن نعمة
ويبقى شعاري
اصنع من العصير المر عصيرا حلوا يعدل المزاج
الحياة عبارة عن حجارة فلا يجب التعثر بها بل نصنع منها سلما يقود الى النجاح
بارك الله فيك حبيبتي
يعطيك الف عافية بسومتي على مرورك العطر
لنتفاعل مرة أخرى تفضلوا
كلنا نحزن لكن لابد ان نتغلب على حزننا …شكرا لك رانيا
شكرا جزيلا لك أخي الزويتني على المرور العطر
الحزن والفرح من طبيعة الانسان لكن الحزن يجعل الانسان يبدع ويتميز
والظروف الاجتماعيه الصعبة تخلق الشيء الخاص
ولكل وجهة نظر خاصة به ولكن يبقى الابداع مرهون بإرادة الانسان
فيمكن ان يكون الانسان حزينا فيفقد تذوق الحياة وطعمها ولا يبدع وينطوي على نفسه
شكرا على الطرح المميز
لو لا الحزن بادي لما فهمنا الابتسامة
شككككككككرا لم على الكلمات الرااااااااااااائعة
جزاااااك الله خيرا
الحزن والفرح من طبيعة الانسان لكن الحزن يجعل الانسان يبدع ويتميز
والظروف الاجتماعيه الصعبة تخلق الشيء الخاص ولكل وجهة نظر خاصة به ولكن يبقى الابداع مرهون بإرادة الانسان فيمكن ان يكون الانسان حزينا فيفقد تذوق الحياة وطعمها ولا يبدع وينطوي على نفسه شكرا على الطرح المميز |
أنا أوافقك الرأي أخي شكرا
الحزن قد قد يحطم نفسية الانسان كما قد يكون سببا في تفجير قدرته على الابداع
شكرا لك رانيا موضوع متميز كعادتك
عن نفسي احب الكتابة عندما اكون حزينا وكما قالت بسمة الربيع تكون العبارات مختلفة ومتميزة عن باقي الكتابات
شكرا جزيلا للاخ أسامة على الرد الرائع وللاخت ايمان وفاروق بارك الله فيكم
لا تحزنوهيا بنا لنعيش لحظات مباركة في رياض القرآن الكريم ، نقتطف من بستانهثمارا يانعة ، وقطوفا دانية ؛ نمسح بها أحزاننا ونجلوا بها ما ران علىقلوبنا من أحزان ..
~~~فتارةآيات مباركات ينهى ربُنا جل في علاه رسوله عن الحزن فقال :
(( لا تَمُدَّن َ عينيْكَ إلى ما متّعْنا بهِ أزواجا منهُمْ ولا تحزنْ عليهِمْ )) (88) الحجر
(( و لا تحزنْ عليهم ولا تكُ في ضَيْقٍ مما يمكُرون )) (127) النحل
(( و لا تحزنْ عليهم ولا تكنْ في ضَيْقٍ ممّا يمكُرون )) (70) النمل
(( لا يَحْزُنْكالذين يسارعون في الكفْر)) (176 ال عمران ) (41 المائدة )
(( و لا يحْزُنْكَ قولُهُم إنَّ العزّةَ للهِ جميعا )) (65) يونس
(( ومنْ كفَرَ فلا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ )) (23) لقمان
(( فلا يَحْزُنكَ قولُهُم إنّا نعلَمُ ما يُسِرّون وما يُعلِنون )) (76) يس
~~~وفي الآية التالية رسولنا محمدأمر سيدنا أبا بكر ألا يحزن وهو في الغار أثناء الهجرة ..قال تعالى (( إذ يقولُ لِصاحبِهِ لا تحزنْ إنَّ اللهَ معَنا ))(40) التوبة
~~~أما في هذه الآية يأمر الله عز وجل رسولَه مع أصحابه أن لا يحزنوا لأنهم أصيبوا في غزوة أحد فيقول(( ولا تَهنوا ولا تحزنوا وأنتُمُ الأعلونَ إن كنتم مؤمنينَ)) (139) ال عمران
~~~وتارة يخبر القرآن عن اهل الإيمان والعمل الصالح والأتقياء أنهملا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..قال تعالى (( يا عبادِ لا خوفٌ عليكُمُ اليومَ و لا أنتُمْ تحزنونَ )) (68)الزخرف
~~~ونفى الحزن عن أهل الجنة (( ادخُلوا الجنّةَ لا خوفٌ عليكُم و لا أنتمْ تحزنون))(49) الأعراف
(( لا يَحْزُنُهُمُ الفزَعُ الأكبرُ ..)) (103)الأنبياء
(( فلهُمْ أجرُهُم عندَ رَبِّهِم ولا خوفٌٌ عليهِم ولا هُم يَحزَنون )) 62)البقرة
(( فمن تَبِعَ هدايَ فلا خوفٌ عليهِم ولا هُم يحزنون )) (38) البقرة
(( فمن آمنَ وأصلَحَ فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )) 48) الأنعام
(( فمن اتّقى وأصلَحَ فلا خوفٌ عليهِم و لاهم يحزنون))(35) الأعراف
(( ويُنجّي اللهُ الذينَ اتقَوْا بمفازَتِهِم لا يَمَسُّهُمُ السّوءُ و لا هم يحزنون ))(61) الزمر
(( ألا إنَّ أولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون )) (62)يونس
~~~وقال حكاية عن اهل الجنة (( الحمدُ لله الذي أذهَبَ عنّا الحزَنَ)) (34) فاطر
~~~وتارة يأمر أنبياءه [ان لا يحزنوا مثل لوط عليه السلام ، قال له جبريل عليه السلام ومن معه من الملائكة (( وقالوا لا تخفْ و لا تحزنْ إنّا مُنجّوكَ و أهلَكَ إلاّ امرَأَتَكَ ))(33) العنكبوت
~~~ومريم عليها من الله السلام يقول لها (( فناداها من تحتِها ألاّ تحزني )) (24)مريم
~~~ويطمئن أم موسى عليه السلام عند إلقائها لموسى وهو طفل صغير في اليم بأن لا تخاف ولا تحزن فيقول (( فإذا خِفتِ عليه فألقيهِ في اليمِّ و لا تخافي و لا تحزني ))(7) القصص
وقال سبحانه مخاطبا موسى عليه السلام (( فَرَجَعْناكَ إلى أُمِّكَ كيْ تَقَرَّ عينُها و لا تحزنْ)) (40)طه
فلا تحزن لأن الحزن يكدر حياتك، وينغص عيشك ، ويطفيء نور قلبك.
كتاب ( لا تحزن ) محمد عبد العاطي بحيري
علاج الهم والحزن
1_ ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال
اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ,ماض في حكمك ,عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك, او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرأن ربيع قلبي, ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ,الا اذهب الله حزنه وهمه وابدله مكانه فرحا.
مرحبا يا حلا جمعة مباركة صلي على رسول الله عليه الصلاة والسلام
دعوة صادقه
مع شمس
~ الجمعة المشرقة ~
:
أن تنـال
رضا الرحمان
و
أن تنـال
جنات ربي الخالدة
رباهـ …
لي أحبة
سكنوا
حشا فؤادي
ألتقي معهم !
بروح دعائي
فـ أحفظهم .. يا رجائي !
~ جمعة مبـاركة ~
إلهي
لي أناس ~ أتذكرهمـ ~
كلما
نبض الفؤاد
و
لست أراهم
فـ أسعدهم
، أينما كانوا ،
و
أنعم عليهم بخير الدنيـا
و
نعيم الآخرة
مع نسائم الجمعة الندية، إليكم هذة الهدية :
ملأ الله قلبكم بالأنوار وحفطكم من الأخطار
وأسعدكم مادام الليل والنهار
وجعل حياتكم حياة الصالحين الأبرار
زان الله جمعتكم بالطاعات
نور الله قلبكم بذكره
ورزقكم حبه وأعانكم على طاعته
وأكرمكم بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وجعل جمعتكم مباركة
ها هي الجمعة أتت وهلت بنورها الوضاء ..
تحمل الرحمة الإلهية والمغفرة الربانية ..
فاغسلوا ذنوبكم بطاعته وعبادته ..
وادعوه يغفر لكم ..
ولا تنسونا من دعائكم ..
جمعة مباركة ..
مساء الجمعه الرضيه
ومعاه هالدعوه هديه
بمغفره بلا عذاب وجنه بلا حساب
ودعاء مستجاب ومحبة الأصحاب
وألبسك من العافية ثياب
جمعه مباركه
العبادة هي السعادة
والصلاح هو النجاح
ومن لزم الأذكار..
وأدمن الإستغفار..
وأكثر الإفتقار…
فهو أحد الأبرار
(جمعة مباركة)
اللهم صلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك اختي دعاء رائع
وفيك بركة اختي
بارك الله فيك اختي ……….
وفيك بركة اختي
وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدرت به الأحوال ..
وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها..
وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !
لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا :{ وإذا مرضت فهو يشفين }
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
{}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا{}
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين }
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد..
ولست مسؤول عن خلقه ..
: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزن مهما بلغ بك البلاء ! وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليكـــــــــــم .. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا : كن ابن يومك…
إنسى الماضي مهما كان أمره ، أنساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!
وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهل الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسح
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وتفاءل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن
والبخل ، وغلبة الدين وقهر الرجال }
[ رواه البخاري ومسلم ]
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمر فيه لحظاتك
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود)
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
ثانياً : تعبد الله بالرضى
اجعل شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
ثالثا ً: افقه سر البلاء
لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزأ من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
{لقد خلقنا الإنسان في كبد }
لا تحزن .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في امتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .
(( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا) )
لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعل همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..
ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلب السكينة في كثرة الاستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،
والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..
سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
(استغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم)))
(اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض)
(اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)
جزاك الله خيرا خير قول لاصعب المحن لمن تمللك الحزن قلبه
كل كلمة قرأتها احسست بها نشاله نطبق واش قريت شكرا مرة ثانية أخي وانا من معجبي مواضيعك الى الامام دائما |
مرورك الرائع وكلامك الأروع دمت الأخت الوفية لنا
وللمنتدى ان شاء الله, أتمنى لك التوفيق والنجاح في
جميع الميادين
الله يخليك خويا شكرا لهذه الادعية