التصنيفات
عالم البيئة و المحيط

بحث حول البيئة

بحث حول البيئة


الونشريس

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث…الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-

كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.

ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.




رد: بحث حول البيئة

مشكوووووووووووووووووووووووووووور




التصنيفات
مادة الإجتماعيات في التعليم المتوسط

البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان

البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان


الونشريس

تامل كل حرف كل كلمة واحفضها ودرسها ثم اقراها عدة مراة وسترتاح من فضلكم اذا احتجتم اي شيء من الدروس فكتبوها وحددو المستوى
وشكرا
الدرس في التربية المدنية للسنة الاولى متوسط

البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان
البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزرعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية…. ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات…
وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" التي وضعها العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.
ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.
فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.
وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-
1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.
2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق…الخ.
والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية، أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال "أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة". و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو تدمير… ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.
عناصر البيئة:-
يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-
1. البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.
2. البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.
3. البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.
وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:- الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب الغير مادي:- فيشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.
وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.
البيئة والنظام البيئي
يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث…الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.
خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-
1. كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.
2. كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-
أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.
ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.
الإنسان ودوره في البيئة
يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-
– الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
– المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.
– النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.
– النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.
أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة
إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-
– تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.
– تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.
– تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية
الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.
وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-
أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.
ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.
ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.
ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-
1. الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.
2. الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.
3. الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:
أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.
ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.
ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.
ث‌. مكافحة انجراف التربة.
4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.
5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.
6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.
وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة




رد: البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان

شكرااااااااااااااااااااااااااااااا




التصنيفات
عالم البيئة و المحيط

انشاء جمعية تهتم بشؤون البيئة

انشاء جمعية تهتم بشؤون البيئة


الونشريس

السلام عليكم
في بادئ الامر السلام عليكم
انا متخرج من الجامعة و اعمل حاليا في عقود ما قبل التشغيل و حتى نملأ الفراغ الرهيب الذي اعيشه و يعيشه غالبية الشباب مثلي
قررنا نحن اي انا و اصدقاء لي انشاء جمعية تهتم بشؤون البيئة
و وضعت موضوعي هنا حتى تفيدوني بارائكم
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
القانون الأساسي.doc‏  251.5 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: انشاء جمعية تهتم بشؤون البيئة

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين رجيونال
السلام عليكم
في بادئ الامر السلام عليكم
انا متخرج من الجامعة و اعمل حاليا في عقود ما قبل التشغيل و حتى نملأ الفراغ الرهيب الذي اعيشه و يعيشه غالبية الشباب مثلي
قررنا نحن اي انا و اصدقاء لي انشاء جمعية تهتم بشؤون البيئة
و وضعت موضوعي هنا حتى تفيدوني بارائكم
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§

اهلا بك اخى فى المنتدى وبارك الله فيك وفى زملائك على المبادرة الطيبة والتى نتمنى لها النجاح والفلاح ونتمنى ان تجد مرادك فى هذا المنتدى القيم


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
القانون الأساسي.doc‏  251.5 كيلوبايت المشاهدات 15


رد: انشاء جمعية تهتم بشؤون البيئة

يجب عليك الاتصال بمكتب الجمعيات و الحصول على القانون الأساسي للجمعيات و توفير شروطه


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
القانون الأساسي.doc‏  251.5 كيلوبايت المشاهدات 15


التصنيفات
مادة الإجتماعيات في التعليم المتوسط

درس نشاط الإنسان في البيئة الحارة 1 متوسط

درس نشاط الإنسان في البيئة الحارة 1 متوسط


الونشريس

المادة: جغرافيا المستوى : الأولى متوسط مذكرة رقم: 16 الأستاذ : جمعي الطاهر م. ليشانة الجديدة – و. بسكرة
الوحدة التعليمية :الإنسان والبيئة . المفاهيم الأساسية:/
الوضعية التعليميةنشاط الإنسان في البيئة الحارة– الواحة – الفقارة
الكفاءة المستهدفة(القاعدية): اكتشاف العالم في تنوعه وتباينه،واكتساب قدر من الثقافة الجغرافية قصد التكيف مع الوسط الطبيعي.

الوضعية الإشكالية:ماهي البيئات المناخية التي تسود سطح الأرض؟ مامميزات البيئة الحارة؟ماهو نشاط الإنسان فيها؟

السندات والوسائط

المراحل (الأثر الكتابي)

الأنشطة والأداءات
مؤشر الكفاءة

ص 130

خريطة العالم البشرية
صور
جدول صفحة 101 من الكتاب المدرسي

* مقدمة: ص131 تتنوع البيئات على سطح الأرض، فمنها الحارة ، ومنها المعتدلة ، ومنها الباردة ، ويحاول الإنسان دائما أن يتأقلم مع البيئة التي يعيش فيها، فيأثر بها ويؤثر فيها.
1ـ البيئة الحارة ( الصحراوية ) : ص130 تشتهر الصحراء بحرارتها الشديدة وندرة أمطارها ونباتها ، وقلة سكانها الذين يتمركزون في الواحات ومناطق استخراج الثروات الباطنية.
2 ـ نشاط الإنسان :
أـ الزراعة في الواحات:
الواحة:هي أرض خضراء تتوسط الصحراء، تتوفر فيها المياه الجوفية التي تستخرج لري بساتين النخيل والخضر والفواكه..مثل واحة طولقة وواحة تقرتوأدرار..
ب ـ تربية الحيوانات: يمارسها المستقرون في االواحات ، كما يعتمد عليها البدو الرحل ، وتعد مصدرا هاما لغذائهم ولباسهم. مثل الإبل والماعز..
ج ـ الصناعة الإستخراجية: ص132 تعتمد على الموارد المستخرجة من باطن الأرض كالبترول والغاز الطبيعي والمعادن ، وبفضلها تحولت الصحراء إلى منطقة جذب للسكان ، كما هو الحال في حاسي مسعود وحاسي الرمل وعين اميناس..

تقويم – ماتأثير اكتشاف البترول في الصحراء؟ . (النص ص 133)

الفقارة : هي نظام ري خاص ينتشر في بعض الواحات الجزائرية مثل أدرار وتيميمون..يتم فيه توزيع الماء على المزارعين كل حسب حصته.

لعل لفظة ”فقارة” مشتقة من ”فقرة”، لأن المظهر السطحي للفقارة هو تسلسل الآبار على شكل العمود الفقري، تنساب من المناطق المرتفعة في اظ†ط´ط§ط· ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ† ظپظٹ ط§ظ„ط¨ظٹط¦ط© ط§ظ„ط­ط§ط±ط©.rarتجاه المنحدر الأرضي. نقطة البدء تكون البئر الرئيسية ذات العمق الأكبر والتدفق الأقوى، إلى أن تصل إلى سطح الأرض مستفيدة من قانون الميلان. وعندما يصل الماء إلى السطح يوزع وفق نظام خاص ارتبط أساساً بالمناطق القاحلة والجافة، مما يفسر توسط الفقاقير للعالم القديم، آسيا وأفريقيا. ويعود وجودها في هذه المناطق إلى توافر العوامل التالية: المنخفضات الطوبوغرافية الطبيعية، والعوامل الهيدرولوجية المناسبة، واليد العاملة المتمكنة

يتوصل إلى معرفة الظروف المناخية في الصحراء ونشاط الانسان فيها
يتعرف على نشاط الإنسان في الصحراء
إدراك أهمية الواحات
استنتاج تأثير اكتشاف البترول في الصحراء


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
géo 1M.rar‏  13.8 كيلوبايت المشاهدات 39


التصنيفات
عالم البيئة و المحيط

طريقة بسيطة للمحافضة على البيئة

طريقة بسيطة للمحافضة على البيئة


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اول شي انا مبسوطة جدا اني شاركت بها المنتدى الرائع
تاني شي هاد هو اول موضوع الي
رح قدم فيه بعض الطرق للمحافضة على سلامة البيئة
اخواني و اخواتي متل ما بنشوف انو البيئة اصبحت معرضة لعدة تهديدات
و احنا لازم نحافظ عليها لاننا نعيش فيها و متل ما نعتني بمظهرنا لازم نعتني بيها هي كمان
دايما في البيت نتناول عدة اطعمة و نستهلك عدة اشياء
و عندما ننتهي نجمع كل تلك النفايات و نلقي بيها قمامة واحدة
برايكم هاد تصرف صح؟؟
لاء هاد تصرف غلط
متلا نحن نتناول في اليوم الطعام:خظر و فواكه و سمك…و بعض المرات يتكسر لدينا الزجاج في البيت و نجمع كل هده الاشياء و نلقي بيها
لكن هناك طريقة جميلة و سهلة و بسيطة يمكن نستخدمها و هي ان نلقي بكل شيئ بمكانه الخاص
متلا الزجاج نجمعه في اماكن خاصة به و نلقي به لانه يمكن اعادة تصنيعة
و متلا نلقي بقشور الخظر وحدها:تساعد هده العملية في اطعام الماشية يعني يمكن للماشية ان تتناول هده القشور التي هي معزولة وحدها فهادا العمل رائع جدا منه نحافظ على سلامت البيئة و كدلك توفير الطعام للماشية
الفكرة العامة التي اريد ان اوضحها
هي عزل كل شيئ وحده
و لما نلقي بالنفايات نضعها في شيئ بلاستيكي لا يسمح بتسرب الماء الملوت الدي ينزل لانه يمكن دلك السائل السام يختلط بمياه الامطار و الماء الدي نستهلكه دائما
و لازم ما نحرق النفايات في الهواء الطلق لانه بتتصاعد غازات سامة مع الهواء و هادا الشيئ خطير
لاننا نحن الدي نتضرر
نحن الدي نستنشق دلك الهواء
اذا انا قدمت طرق بسيطة اتمنى تعجبكم و كدلك اتمنى ان تعملوا بها
تحياتي لكم متمنية لكم دوام الصحة و العافية و سعادة طووووول العمر
اختكم سميحة من المغرب




التصنيفات
التاريخ والجغرافيا للسنة الثانية متوسط

تلوث البيئة

تلوث البيئة


الونشريس

تلوث البيئة


مقدمة عامة..

تعريف: هو تغير مخلخل لعناصر البيئة المحيطة بنا، يحدث أساسا بتأثير الانسان، ولهذا التأثير نوعان: يتعلق أحدهما بالنمو السكاني ويتعلق الاخر بالصناعة.
ويعد النمو السكاني السبب الاهم للتلوث، حيث يكتظ العالم بالسكان الذين يستهلكون المواد المختلفة، ويخلفون الفضلات ويحرقون الوقود للأغراض المختلفة كتدفئة المنازل وتحضير الطعام وتسخين المياه وتسيير وسائط النقل المختلفة.. وغير ذلك.

فالإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي :-

الإنسان = التوسع الصناعي – التقدم التكنولوجي – سوء استخدام الموارد – الانفجار السكاني .

* فالإنسان هو الذي يخترع .
* وهو الذي يصنع .
* وهو الذي يستخدم .
* وهو المكون الأساسي للسكان

أما بالنسبة للصناعة فتشمل تأثيرات الانسان: الاستهلاك المتزايد للطاقة باستعمال الوقود الأحفوري ، كالفحم الحجري والنفط وكذلك تركيب واستعمال المركبات الكيميائية المختلفة ، واستعمال المواد النشيطة إشعاعيا".

المواد الملوّثة: Pollutants
هي المواد التي تسبب إزعاجا او اضطرابا لصحة الانسان من جهة وللبيئة الطبيعية المحيطة به، بما فيهامن حيوانات ونباتات ..
ويقسم تلوث البيئة إلى:
– تلوث الهواء
Air pollution
– تلوث الماء Water pollution
– التلوث الحراري Thermal pollution
– تلوث التربة Soil pollution
– التلوث الاشعاعيpollutionRadioactive
– التلوث الضجيجيpollutionNoise
– تلوث الغذاء Food pollution

إن مكافحة تلوث البيئة مسألة مكلفة اقتصاديا بالاضافة الى انها تتطلب تجنيد كادر كبير وإمكانات ضخمة، إلا إن ذلك لا يلغي الاهتمام للضرورة الملحّة، نظرا لما يسببه تلوث البيئة من تأثيرات ضارة بصحة الناس وبسلامتهم، بالإضافة إلى تهديده لحياتهم، في بعض الحالات.
وتقتضي مكافحة تلوث البيئة سنّ التشريعات والقوانين التي تتضمن سلامة البيئة ونظافتها، وتنظم شؤونها الى الحد الذي لايجوز تعدّيه بأية حال من الاحوال وكذلك الاشراف المباشر، ومراقبة تطبيق تلك التشريعات والقوانين، ومحاسبة المسيئين والمخالفين لها.

ملاحظة: تشير دراسات عديدة الى ازدياد في انتشار قلة الخصوبة مع ازدياد التلوث في البيئة، خاصة تلوث الهواء وتلوث الماء وتلوث الغذاء. وقد وجد ان لبعض المواد الكيميائية تأثيرا" استروجينيّا" ضعيفا" ، مثل DDT (المبيد الحشري المعروف) والـ Dicofol ، حيث تؤدي إلى حدوث قلة النطاف Oligospermia ، وإلى نقص في حجم السائل النووي




رد: تلوث البيئة

انتظر ردودكم




رد: تلوث البيئة

شكرا و جزاك الله ألف خير




رد: تلوث البيئة

الونشريس




التصنيفات
عالم البيئة و المحيط

رسالة دكتوراه حول الاليات القانونية لحماية البيئة

رسالة دكتوراه حول الاليات القانونية لحماية البيئة


الونشريس

السلام عليكم
رسالة دكتوراه حول الاليات القانونية لحماية البيئة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
Instrumentsdelaprotectiondelenvironn (2).pdf‏  2.46 ميجابايت المشاهدات 68


التصنيفات
التربية المدنية للسنة الرابعة متوسط

تحضير درس التكنولوجيا و البيئة للسنة الرابعة 4 متوسط تربية مدنية

تحضير درس التكنولوجيا و البيئة للسنة الرابعة 4 متوسط تربية مدنية


الونشريس

تحضير درس التكنولوجيا و البيئة 4 متوسط

ـ أضرار التكنولوجيا على البيئة :
البيئة : هي الوسط الحيوي الذي تعيش فيه الكائنات وقدساهم الإنسان في تلويثها بمنجزاته التكنولوجية وبالتالي إلحاق المضرة بمنجزاته الحضارية ومن بين أسباب التلوث:
1ترك أدخنة المصانع والنفايات السامة تلوث الهواء
2 إهمال النظافة و إلقاء النفايات في البحار والأنهار
3 التجارب النووية
4 استخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية في الحروب
5 الإكثار من رش المبيدات الكيماوية على الأشجار والزر وع
6 قطع وحرق الغابات والأشجار
7 توسع ثقب الأوزون في الجو
وينتج عن هذا:
– التشوه الجسدي وظهور أمراض مستعصية
-هلاك ملايين من الكائنات الحية
– فساد التربة ومنتجاتها
– تغيرات مناخية خطيرة مدمرة

ـ كيفية المحافظة على سلامة البيئة وحمايتها :
1 التوعية الإعلامية عبر كل وسائل الإعلام بالمخاطر التي تهدد البيئة
2 الحفاظ على الغابات ومنع إتلافها
3 تركيب آلات امتصاص وتصفية الغازات السامة الناتجة عن السيارات والمصانع
4 إجراء معاهدات دولية تحرم التجارب النووية والتخلص من الأسلحة الذرية
5 فرض قوانين تعاقب المخالفين لقوانين حماية البيئة
6 تأسيس معاهد وجمعيات لمتابعة أحوال البيئة




التصنيفات
عالم البيئة و المحيط

مصادر الطاقة وتلوت البيئة

مصادر الطاقة وتلوت البيئة


الونشريس

تمهيد:
من المعروف أن إنتاج واستخدام الطاقة من مصادرها المختلفة يتسبب في حدوث العديد من أنواع التلوث البيئي ذو التأثيرات السيئة على مكونات البيئة كالهواء والماء والأرض مما يؤدي إلى اختلال التوازن الدقيق السائد فيها. وعموماً يشكل التلوث بأنواعه المختلفة مخاطر عديدة بسبب تأثيره المباشر والغير مباشر على صحة الإنسان نتيجة تلوث مصادر الغذاء والماء.
ويرتبط التلوث البيئي بإنتاج السلع والخدمات نظراً لوجود علاقة طردية بين معدل النمو الاقتصادي ومقدار الزيادة في استهلاك الطاقة الأولية وبالتالي فإن الحديث عن التلوث وكيفية الحد منه يدخل في مجال علم الاقتصاد ولذا فإن الحديث عن تقليل التلوث يعني بالضرورة إبطاء النمو الاقتصادي خصوصاً في المدى القصير، ومن المعروف أن هذا يتعارض مع الأهداف الاقتصادية لمعظم المجتمعات التي تهدف إلى رفع مستوي المعيشة لسكانها ولكن التعارض بين هدفي زيادة معدل النمو الاقتصادي والحد من التلوث يصبح أقل حدة في المدى الطويل.
-أنواع التلوث
من المعروف أن التلوث يصيب الماء والهواء والأرض وهناك تركيز أكثر على التلوث الهوائي نظراً لاستخدام الإنسان للهواء مباشرة كما أن التلوث الأرضي والمائي لا يقل أهمية عن التلوث الهوائي وذلك لاعتماد الإنسان عليهما في مأكله ومشربه. هذا بالإضافة إلى ارتباط مكونات البيئة المختلفة بعضها ببعض حيث يؤدي اختلال احدها إلى اختلال المكونات الأخرى، ويمكن استعراض أنواع التلوث كالتالي.
(أ) التلوث الهوائي Air pollution: يقصد بالتلوث الهوائي ارتفاع مقادير المواد الكيماوية والشوائب المختلفة الموجودة في الغلاف الجوي مما يتسبب في حدوث تأثيرات سلبية على الإنسان والكائنات الأخرى. وتعتبر الأنشطة المتعلقة بإنتاج واستخدام الطاقة مصدراً رئيسياً لهذا النوع من التلوث. فإنتاج الكهرباء بواسطة حرق الفحم أو من خلال استغلال الطاقة النووية وكذلك معدات الاحتراق الداخلي المستخدمة في وسائل المواصلات المختلفة كل هذا يتسبب في انطلاق كميات كبير من الغازات والأجسام الدقيقة إلى الهواء. وتمكث هذه المركبات في الهواء مدة معينة تتعرض فيها لبعض التغيرات الكيماوية ثم تهبط إلى الأرض أو الماء من خلال الترسيب الطبيعي أو بواسطة الأمطار والثلوج، وعلى الرغم من قدره الغلاف الجوي على استيعاب كميات كبيرة من الملوثات نظراً لحجمه الهائل إلا أن هذه الطاقة الاستيعابية قد لا تكون كافية في بعض المناطق التي يتركز فيها التلوث مما يتسبب في وجود مشكلة التلوث الهوائي.
ومن المعروف أن هناك خمسة أنواع أساسية من الملوثات يمكن حصرها في التالي: (1) أول أكسيد الكربون الناتج من استخدام وسائل المواصلات كالسيارات (2) المواد الهيدروكربونية الناتجة من زيادة استخدام النفط والغاز عند درجة حرارة وضغط عالي (3) أكاسيد النيتروجين الناتجة من معدات الاحتراق الداخلي المصممة لحرق المواد الهيدروكربونية (4) أكاسيد الكبريت الناتجة من زيادة استخدام الطاقة بشكل عام (5) الأجسام الدقيقة مثل الغبار والسناج. ولهذه الملوثات مخاطر عديدة منها المركبات الهيدروكربونية وأكاسيد النيتروجين حيث تكمن خطورتها من خلال تفاعلها في وجود ضوء الشمس مكونة مادة الأوزون ومواد كيماوية أخرى ونظراً لأنها مركبات سامة وذات رائحة كريهة فإنها تشكل خطورة كبيرة على الكرة الأرضية نظراً لتأثيرها على الغلاف الجوي وإضعاف قدرته على امتصاص الأشعة الكونية المتسربة إلى الأرض، وأما بالنسبة لأكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين فيتسببان في ظاهرة الأمطار الحمضية التي تنتج من تفاعل هذين الغازين مع بخار الماء في الغلاف الجوي مكونين حامض الكبريتيك وحامض النيتريك اللذين يترسبان مع الأمطار حيث تتسبب حموضة الأمطار في قتل النباتات والأسماك بالإضافة إلى تآكل المنشآت المعدنية وتلوث الأراضي الزراعية ومصادر المياه. أما بالنسبة لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فيتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض مما قد يسبب اختلال مناخي خطير في المستقبل، وفيما يتعلق بالأجسام الدقيقة وأكسيد الرصاص فقد يتسببان في حدوث أمراض مختلفة أهمها السرطان والتشوه الخلقي وإضعاف النمو الجسماني والعقلي عند الأطفال.
(ب) التلوث المائي Water pollution: يقسم التلوث المائي إلى ثلاث أقسام هي: تلوث الأنهار ومجاري المياه، وتلوث المياه الجوفية، وتلوث البحار والمحيطات، أما بالنسبة للملوثات الأساسية فتشتمل علي السوائل والمواد الصلبة العالقة والطاقة الحرارية والإشعاع حيث يمكن إرجاع هذه الملوثات إلى مصادر مختلفة منها: المواد الكيماوية والأسمدة المستخدمة في الزراعة، والمواد الصلبة والسوائل الكيماوية بالإضافة إلى الحرارة والإشعاع الناتج من الصناعة، والأطيان والأحماض وبقايا المعادن الناتجة من التعدين، والغازات والحرارة والنفايات المشعة الناتجة من الكهرباء، وبقايا الوقود الموجودة في البحار والمحيطات ومخلفات وسائل النقل البحري، والأحماض المترسبة من الغلاف الجوي الناتجة من الأمطار والثلوج.
وتتكون نفايات مختلف الأنشطة الاقتصادية من نوعين أحدهما قابل للتحلل والأخر غير قابل للتحلل ويعتبر النوع الثاني السبب الأساسي في مشكلة التلوث، وعلماً بأن النفايات القابلة للتحلل الموجودة في الأنهار تعتمد في تحللها على الأكسجين المذاب في الماء فإن ارتفاع درجة حرارة الماء سوف تؤدي إلى خفض كمية الأكسجين وبالتالي تقلل من عمليات التحلل ومن سمى تعرض الأسماك والكائنات الأخرى للقتل، كما تعتبر محطات إنتاج الكهرباء الموجودة بالقرب من الأنهار من أكبر مصادر التلوث المائي حيث تلقى كميات كبيرة من النفايات الساخنة والمشعة أحياناً في الماء، أما بالنسبة للنفط الخام المتسرب عبر البحار فخطورته ضعيفة لأنه قابل للتحلل البيولوجي ولكن تزداد خطورته عندما يكون التسرب كبير وقريب من الشواطئ حيث تتواجد المنشآت الحيوية، ويمكن القول بأن السبب الرئيسي في تلوث المياه الجوفية هو استخدام مناطق شاسعة من الأراضي لدفن النفايات الصناعية السامة حيث يتسبب تسرب هذه المواد إلى جوف الأرض في تلوث المياه الجوفية.
(ج) التلوث الأرضي Land pollution: ويقصد بالتلوث الأرضي التشويه المستمر الذي يصيب مساحات شاسعة من الأراضي إما بسبب استغلالها كمركز لدفن النفايات والقمامة أو لإنتاج المواد الطبيعية التي تحويها، وتشكل النفايات الصلبة والسائلة أهم مصادر التلوث الأراضي حيث يرجع السبب في ذلك إلى أن النفايات وخاصة الصلبة منها تشكل صعوبة عند التخلص منها لذلك يستلزم استخدام مساحات شاسعة من الأراضي المناسبة لدفنها ولاسيما أن النفايات الصلبة الناتجة من عمليات الإنتاج المختلفة كبيرة جداً، وتأتي هذه النفايات من عدة مصادر منها القطاع الزراعي والصناعي والتجاري والمنزلي بالإضافة إلى أنشطة التعدين وإنتاج الكهرباء، ويرجع مصدر النفايات الصلبة والسائلة في معظمها إلى إنتاج الكهرباء بواسطة المفاعلات النووية حيث تشكل خطورة كبيرة لما تحتويه من معادن مشعة. أما النفايات السائلة الأخرى فيكون مصدرها عادة من مصانع التكرير والكيماويات وهي مركبات سامة، وترجع خطورتها إلى إمكانية تسربها إلى الطبقات الأرضية مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية. كما يعتبر إنتاج الفحم بطريقة التعدين السطحي من
أهم أسباب التلوث الأرضي الناتج من تشويه الطبيعة ويحدث ذلك بسبب ضرورة حفر مساحات من الأراضي لاستخراج ما تحتويه من الفحم ونظراً لكثرة المناطق التي يتواجد فيها الفحم فإن هذا النشاط التعديني يؤدي إلى إخلال التوازن الطبيعي السائد في تلك المناطق.

-مصادر الطاقة والتلوث
يمكن حصر مصادر الطاقة وعلاقة كل منها بالتلوث والمشاكل التي قد تنتج من التوسع في استخدامها مستقبلاً كالتالي:
(أ) الغاز الطبيعي: يعد الغاز الطبيعي من أفضل أنواع الوقود المستخدم حالياً بسبب تميزه بصفات تجعل إمكانية التلوث من استخدامه ضئيلة جداً. وتتمثل هذه الصفات في التالي1) احتراقه التام مما يؤدي إلى إنتاج الماء وثاني أكسيد الكربون بدلاً من غاز أول أكسيد الكربون السام (2) احتوائه على كميات صغيرة جداً من الشوائب والتي يمكن فصلها بتكلفة منخفضة (3) ضآلة كميات أكاسيد الكبريت الناتجة منه مقارنة بالمصادر الأخرى للوقود الأحفوري. هذا بالإضافة إلى أنه في حالة حرق الغاز الطبيعي تحت درجة حرارة عالية جداً لإنتاج الكهرباء فإن كميات من أكاسيد النيتروجين قد تنتج ولكن في المقابل نجد التلوث الحراري قد يكون متدنياً نتيجة لكفاءة الاحتراق.
(ب) النفط الخام ومشتقاته: النفط الخام لا يستخدم مباشراً إلا في حالات قليلة جداً ولكن الاستخدام الواسع يكون للمشتقات النفطية المختلفة وكذلك يعتبر كل من الغازولين وزيت الوقود من المصادر الأساسية للتلوث. أما بالنسبة لزيت الوقود فإنه يستخدم في إنتاج الكهرباء وتغطية احتياجات الصناعات من الوقود. ونظراً لارتفاع تكاليف فصل الكبريت فيحرق مباشراً مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من أكاسيد الكبريت إلى الغلاف الجوي، لذلك فإن الاتجاه الحديث يضع قيود على المصانع ومحطات إنتاج الكهرباء عند حرق منتجات النفط ذو المحتوي الكبريتي وذلك للتقليل من الكميات المنبعثة من أكاسيد الكبريت. أما الغازولين المستعمل في معدات الاحتراق الداخلي فإنه يعتبر سبباً في انبعاث عدداً من الملوثات الخطيرة وهي الغازات المختلفة كأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات وأكاسيد الرصاص، وحديثاً بدأت نسبة الغازات المختلفة تتناقص بسبب اتجاه بعض الدول إلى فرض القيود المختلفة على السيارات لزيادة كفاءتها. ولكن تطوير المعدات أدي إلى ظهور نوع أخر من التلوث وهو غاز أكسيد النيتروجين. أما كميات الرصاص المنبعثة إلى الهواء فقد قلت أيضاً بسبب الاتجاه نحو الغازولين الخالي من الرصاص بعد أن تم تطوير وتحديث الطرق لرفع رقم الاوكتان للغازولين دون الحاجة لإضافة الرصاص إليه.
(ج) الفحم: يتسبب إنتاج الفحم في ظهور مشاكل عديدة من التلوث تضر بالبيئة مثل تشويه المناطق وتطاير الأجسام الدقيقة في الهواء وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية وما تسببه من أمراض تصيب العاملين في هذه الصناعة مثل الرئة السوداء ومخاطر كبيرة كانهيار المناجم، كما ينتج من حرقه أكاسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات بالإضافة إلى الأجسام الدقيقة كالسناج والغبار والمواد الصلبة كالنفايات المتبقية من عملية الحرق. لذا يمكننا القول أن الفحم من مصادر الطاقة التي تسبب مقادير كبيرة من التلوث مقارنة بالمصادر الأخرى ولتقليل هذه المشاكل بدأت بعض الدول بتطبيق قوانين تفرض على مستخدمي الفحم كإزالة الكبريت قبل حرقه أو استخدام الفحم ذو المحتوي الكبريتي المنخفض.
(د) الطاقة الكهرومائية: يؤثر التلوث الناتج من الطاقة الكهرومائية على الكائنات الموجودة في الأنهار بسبب بناء السدود، أما التلوث الهوائي فهو غير موجود إطلاقاً وكذلك التلوث الحراري ضئيل جداً، ويمكن اعتبار بناء السدود نوع من التلوث البيئي بسبب ما قد يؤدي إليه من تشويه لمناظر الوديان الخلابة.
(هـ) الطاقة النووية: تعتبر الطاقة النووية من المصادر الرئيسية للتلوث الإشعاعي في البيئة وذلك لأن التلوث الناتج يأخذ أشكالاً عديدة ويسبب مخاطر كبيرة على الإنسان والبيئة المحيطة. فالتلوث الإشعاعي ينتج من عمليات استغلال الطاقة النووية خلال انشطار نواة المواد الثقيلة المنتجة للطاقة الحرارية ولكن نظراً لعدم كفاءة الانشطار فإن بقايا النواة المنشطرة تتجمع لتكون مواد أخف وزناً ولكنها غير مستقرة ذرياً وبالتالي تتميز بكونها مشعة، والمعادن المشعة هي تلك المواد غير المستقرة في صفاتها الذرية بسبب احتوائها على فائض من الوزن أو الطاقة أو الشحنات الكهربائية، لذلك فإنه عادة ما تنبثق عن هذه المعادن ثلاثة أنواع من الإشعاعات الضارة والتي تلوث الطبيعة مثل أشعة ألفا، وبيتا، وجاما، وهذه المواد المشعة لا تصل عادة إلى حالة الاستقرار إلا بعد تخلصها من فائض الطاقة أو الوزن الذي تحويه كما أن زمن الوصول إلى حالة الاستقرار أي تحول المعدن إلى مادة غير مشعة غير ثابت حيث يعتمد على سرعة الإشعاع فكلما كان الإشعاع أسرع قلت الفترة الضرورية للوصول إلى الاستقرار والعكس صحيح. وتكمن خطورة الإشعاعات في قدرتها على النفاذ إلى أجسام الكائنات وتمزيقها للخلايا مما يؤدي إلى إحداث خلل فيها قد يتسبب في حدوث كثير من الأمراض كالسرطان، كما قد يحدث خلل في الجينات له تأثيرات كبيرة على الأجيال القادمة بسبب هذه الإشعاعات. ويأخذ التلوث الإشعاعي الناتج من الطاقة النووية أشكال عديدة منها الصلبة والسائلة والغازية، حيث ينتج التلوث السائل من إلقاء الماء الذي يحوي كميات صغيرة من المعادن المشعة في الأنهار وعادة لا يتم ذلك إلا بعد تخزين الماء لفترة ثم يصفي عدة مرات للتخلص من أكبر قدر ممكن من المواد المشعة الموجودة فيه. أما الملوثات الغازية فتنتج من احتواء الأبخرة لبعض المواد الناتجة من عمليات الانشطار وتنطلق الغازات عادة من أعمدة الدخان حيث تختلط في الغلاف الجوي ولكن لا يتم ذلك إلا بعد تخزين الغازات لفترة ثم تمريرها في مصافي مخصصة لجمع المواد المشعة. وأخيراً تأتي الملوثات الصلبة من مصدرين، الأول عن طريق تجميع المعادن المشعة في الماء والغازات وعادة ما يتم خلطها بالاسمنت، والثاني عبارة عن أعمدة اليورانيوم المستخدمة كوقود في المفاعل النووي والتي تستبدل سنوياً.
(و) المصادر الجديدة: وتشمل المصادر الجديدة للتلوث كل من الوقود الصناعي والحرارة الجوفية والطاقة الشمسية. فبالنسبة للوقود الصناعي الناتج من الفحم أو الصخور فإن إمكانية التلوث منها مشابه للتلوث الناتج من استخدام الفحم، وذلك لأن إنتاج الوقود الصناعي من الفحم والصخور الزيتية يتسبب في إنتاج كميات كبيرة من النفايات الصلبة والأجسام الدقيقة، كما يترتب على حاجة هذه الصناعات إلى كميات كبيرة من المياه ظهور التلوث الحراري وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية، وتعتبر الحرارة الجوفية قليلة التأثير على البيئة بسبب تواجدها طبيعياً ولكن قد تنطلق بعض المركبات الكبريتية التي قد تأثر على الغلاف الجوي. وأخيراً هناك الطاقة الشمسية التي تتميز بكونها نظيفة وتلقى قبولاً لدي الأوساط العامة ولكن تأثيراتها البيئية تأتي من خلال استغلال مساحات شاسعة من الأراضي لبناء المرايا لتجميع أشعة الشمس للاستفادة منها في الاستخدامات المختلفة.

اقتصاديات السيطرة على التلوث
لقد أشرنا سابقاً بأن التلوث والإنتاج عمليتان متلازمتان مما يجعل السيطرة على احدهما تساوي السيطرة على الأخرى خاصة في المدى القصير وبالتالي فإن تقليل احدهما يؤدي بالضرورة إلى تقليل الأخرى. والسبب في ذلك هو أن عملية تقليل التلوث تتطلب إما تحويل موارد اقتصادية متاحة للمجتمع لعملية الإنتاج إلى استخدام السيطرة على التلوث مما يؤدي إلى رفع تكاليف الإنتاج أو تقليل الإنتاج مباشرة لضمان إنتاج كميات أقل من الملوثات. ومن الواضح أنه في كلتا الحالتين يتحمل المجتمع تكاليف تقليل التلوث. لذلك فالتصريح بأن يجب إيقاف التلوث مها كان الثمن كما يقترح البعض يحتاج بلا شك إلى بحث وتدقيق أكثر ولكن يجب على كل حال السيطرة على التلوث مادام ذلك اقتصادياً للمجتمع. ونظراً لاختلاف طبيعة بعض الموارد الطبيعية وخاصة الهواء والماء من حيث توافرها للمجتمع بأكمله وصعوبة إعطاء كل فرد حقاً واضحاً من هذه الموارد يؤدي إلى استغلال بعض الأفراد لهذا المورد بشكل يساهم في تحويل جزء من تكاليف الإنتاج إلى المجتمع. فصاحب المصنع يستخدم الهواء للتخلص من النفايات الغازية المصاحبة لعملية الإنتاج دون الاهتمام بتأثير هذه الغازات على أفراد المجتمع، كذلك الحال بالنسبة للمصانع التي تتخلص من الملوثات السائلة بإلقائها في الأنهار أو البحار. وفي كلتا الحالتين نلاحظ أن المنتجين يقومون باستغلال الموارد الطبيعية المتوفرة في أغرضهم الخاصة وبعبارة أخرى يتجنب المنتجين تحمل التكاليف الضرورية للتخلص من النفايات من خلال فرض تكاليف صحية أو أخرى على المجتمع وعليه، يمكن القول بأن توفر هذه الموارد لمستخدميها دون قيود يؤدي إلى سوء استغلالها وتحويل جزء من تكاليفه الخاصة إلى المجتمع. ولما كان عدد الأفراد كبير في المجتمع فإن الضرر الواقع على كل فرد يكون صغيراً جداً مما يؤدي إلى انعدام الحافز عند الأفراد للعمل على الحد من هذه الأنشطة الضارة. لهذا السبب نجد أنه من الضروري تدخل الحكومة في هذه الظروف لفرض الحلول المناسبة لمشكلة تلوث الموارد الطبيعية. وعموماً، هناك مجموعة من الحلول الممكن إتباعها والتي تستطيع الجهات المسئولة من خلالها العمل على المحافظة على البيئة وتتلخص هذه الحلول إما في فرض الضرائب أو وضع حوافز مادية أو فرض قيود كمية أو تحديد حقوق الملكية للموارد الطبيعية بشكل واضح.
وقبل أن نتكلم عن السياسات التي يجب إتباعها لتقليل التلوث علينا تحديد حجم التلوث المسموح به حيث يمكن تحديده من خلال دراسة مفهوم الحجم الأمثل للتلوثOptimal pollution level في المجتمع ويتحدد ذلك من خلال مقارنة الطلب على الهواء النقي أي الطلب على إزالة الملوثات من الهواء وعرض الهواء النقي أي تكاليف إزالة الملوثات. ولتحديد الحجم الأمثل للتلوث في المجتمع أو الكمية التي يجب على المجتمع إزالتها لأبد لنا أن نقارن بين الفوائد التي يحصل عليها المجتمع من إزالة كل وحدة إضافية من الملوثات وتكاليف إزالة هذه الوحدة، حيث يصل المجتمع إلى حالة التوازن عند النقطة التي يتساوي عندها ما يرغب المجتمع في دفعه لإزالة الوحدة الأخيرة من التلوث مع ما يتحمله المجتمع من تكاليف لإزالتها. ولكن من المعروف أن الهواء يعتبر من السلع العامة أي أن قيام شخص معين بإزالة كمية معينة من التلوث يعني استفادة الجميع من ذلك دون مقدرة هذا الشخص على طلب التعويض لقيامه بهذا العمل بمعني أن الفرد لا يستطيع قصر الفائدة عليه وحده. ولهذا السبب لا نتوقع أن يصل المجتمع إلى نقطة التوازن بل من المتوقع أن يكون المجتمع عند نقطة أبعد من نقطة التوازن حيث تكون كمية التلوث المنطلقة إلى الهواء أكثر من كمية التلوث المنطلقة في وضع التوازن والتي عندها الكمية المزالة تساوي صفر. ومن هنا يتطلب الأمر تدخل الحكومة لتعديل الوضع السائد إما من خلال تحديد حقوق الملكية بالنسبة لإنتاج التلوث أو الهواء النقي أو من خلال إتباع السبل الكفيلة للتأكد من وصول المجتمع إلى نقطة التوازن التي تحدد الحجم الأمثل للتلوث وعادة ما تكون هناك عدة سياسات تستطيع الحكومة إتباعها للوصول إلى هدفها المنشود في تقليل التلوث يطلق عليها سياسات الحد من التلوث Control policies Pollution يمكن حصرها في الآتي:
(1) نظام الحصص Quota system: وتتمثل هذه السياسة في قيام الحكومة بوضع قيود صارمة على الكميات المنطلقة من الملوثات المختلفة الناتجة من عملية الإنتاج، وذلك من خلال تحديد المقدار المسموح به من التلوث في فترة زمنية معينة.
(2) نظام الضرائب Tax system: يسمح هذا النظام بإنتاج أية كمية من التلوث ولكن هناك ضريبة يجب دفعها للحكومة مقدارها مبلغ معين لكل وحدة من الملوثات المنطلقة إلى البيئة، ويترك المجال هنا للجهة المنتجة للتلوث باتخاذ القرارات المتعلقة بحجم الملوثات التي ترغب في التخلص منها حسب ظروفها الاقتصادية.
(3) نظام الدعم Subsidy system: ويتلخص هذا النظام في وجود حافز مادي لمنتجي التلوث من خلال رصد مبلغ معين نظير كل وحدة من الملوثات يمنع تسربها إلى البيئة.
(4) تحديد حقوق الملكية Assigning property rights: يقصد بتحديد حقوق الملكية توضيح ملكية الموارد وحقوق كل مجموعة في استخدامها، لا شك أن تحديد الملكية عملية سهلة لبعض الموارد الطبيعية كالأراضي والغابات ولكنها صعبه للبعض الأخر كالماء والهواء وذلك لتميز هذه الموارد بالحركة الدائمة وبالتالي صعوبة السيطرة عليها.
ويمكن القول بشكل عام بأنه في حالة معرفة وثبات منحني الطلب والعرض على التلوث مع افتراض أن الصناعة غير قادرة على الانتقال إلى مكان أخر فإن جميع هذه السياسات تؤدي إلى نتيجة واحدة من حيث الكفاءة الاقتصادية ولكنها تتباين من حيث تأثيراتها التوزيعية. والمقصود بالأثر التوزيعي للسياسات المتبعة هو تحديد الجانب المستفيد والجانب المتضرر. وأخيراً فإن مجرد وجود آثار جانبية سيئة ملازمة للإنتاج وعدم قدرة جهاز السوق على تلافيها ليس دليلاً كافياً على ضرورة التدخل الحكومي، حيث أن التدخل مهما كان شكله يستوجب التضحية بموارد اقتصادية جادة لتحديد

اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم




رد: مصادر الطاقة وتلوت البيئة

شكرا اختي ننتظر المزيد




التصنيفات
عالم البيئة و المحيط

حماية البيئة من مخاطر انسانية

حماية البيئة من مخاطر انسانية


الونشريس

كيفية حماية البيئة الإنسانية
تمثل حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية هدفاً من أهم أهداف الإسلام الحيوية، وتوضح مظهراً من أبرز مظاهر عنايته بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري واستمرار وجوده على هذه الأرض، ذلك لأن سلامة النوع البشري وما تعايش معه من مخلوقات حية، أو ذات علاقة بها كالتربة والماء والهواء منوطة بحمايتها من التلوث والتخريب.
وقد اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة، يمكن تلخيص أبرزها بالآتي:
1_ التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الاحياء والحياة على هذه الأرض، منطلقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وقد صوّر القرآن ذلك بقوله:
(صُنع الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء) (النمل/ 88)
وإن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية يدفعه الى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي، لذلك يُحمّل القرآن الكريم الإنسان مسؤولية إفساد البيئة بقوله: (ظهر الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس).
ولذلك خاطب الإنسان مدافعاً عن البيئة وسلامة الحياة بقوله:
(ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
(وإذا تولّى سعى في الأرض ليُفسدَ فيها ويُهلك الحرثَ والنسلَ). (البقرة/205)
2_ الحث على الطهارة: ولعل ابرز الإجراءات الوقائية لحفظ البيئة البشرية هي عناية الإسلام بتربية الإنسان على الطهارة والنظافة والدعوة الى تنظيف الجسد والثياب والأواني والأثاث وقد جاء ذلك البيان القرآني في قوله تعالى:
(وثيابك فطهر) (المائدة/4)
(وان كنتم جنباً فاطّهروا) (المائدة/6)
وبذا جعل الطهارة وحماية البيئة من التلوث نعمة يجب الشكر عليها لله سبحانه وبها تتم النعم، ومنه نفهم أن النعم نعمة الصحة والسعادة والمال.. الخ، ناقصة من غير طهارة البيئة وحمايتها من التلوث والفساد ذلك لأنها تبقى مهددة بالتخريب والزوال.
ويتسامى الفكر الإسلامي والفهم الحضاري فيه عندما يقرر أن الله خالق الوجود يحب _أي يريد للعباد _ الحياة الطبيعية والطاهرة التي لا تلويث فيها ولا قذارة، فيعبر الرسول الهادي (ص) عن هذا المنهج بقوله: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة".
3_ النهي عن تلويث البيئة: وكما يحث الإسلام على الطهارة، فإنه ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها، من هذه المناهي ما جاء عن الرسول (ص) من نهيه عن البصاق على الأرض لما له من مضارّ صحية ومردودات نفسية تخالف الذوق وتثير الإشمئزاز.
وكما ينهى الرسول (ص) عن البصاق، فإنّه ينهى عن التغوّط تحت الاشجار المثمرة، والتبوّل في المياه الراكدة والجارية وعلى الطرقات، حمايةً للبيئة وحفظاً للطهارة والصحة.
ونستطيع أن نُشخّص أهمية هذه الوصايا في حماية البيئة، إذا عرفنا خطر فضلات الإنسان على الصحة وتلوث البيئة، لا سيما المياه التي تساعد على نمو الجراثيم وانتشارها عن طريق الشرب والغسل، والخضروات التي تُسقى بها.
روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "نهى رسول الله (ص) أن يتغوّط الرجل على شفير بئر ماء يُستعذبُ منها، أو نهر يُستعذب، وتحت شجرة فيها ثمرتها".
روى ايضا عن النبي (ص) في حديث المناهي قال: "ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد..".
4_ النهي عن النجاسات والتطهر منها: من قراءتنا لفلسفة التشريع الإسلامي ندرك اهتمام هذا التشريع بحماية الإنسان والحفاظ على صحته وحياته المدنية.
ولقد لخّص الفقهاء فلسفة التشريع وعللوه بقاعدة موجزة هي: (جلب المصالح ودرء المفاسد).
والمصلحة والمفسدة هما ملاك الحكم وعلة تشريعه، وعند تطبيق هذا المبدأ التشريعي على ما ألزمت به الشريعة الإسلامية من حكمها بنجاسة بعض الأعيان، وحرمة أكلها وبيعها ووجوب التطهر منها لأداء الصلاة، عند تطبيق هذا المبدأ تدرك قيمة التشريع الإسلامي وحرصه على درء المفاسد (الاضرار) الصحية التي أثبتتها البحوث والدراسات العلمية، لذا حكمت الشريعة الإسلامية بنجاسة الاعيان الآتية والزمت بوجوب التطهر منها للصلاة والطواف حول الكعبة (البدن والملابس)، وهذه الأعيان هي:
1_ البول والغائط من الإنسان، وكذا بول الحيوان المُحرّم وغائطه ايضاُ.
2_ الميتة من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
3_ المني من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
4_ الدم من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
5_ الخمر.
6_ الكلب والخنزير البريان.
ولا يخفى أنّ مشكلة الإنسان سيما في المدن الكبرى، الآن هي مشكلة التخلص من فضلات الإنسان وأخطار التلويث بفضلات مجازر الحيوانات وبفضلات الإنسان والحيوانات الميتة، ذلك لأنّها من أوسع مصادر التلويث بالجراثيم والامراض الجرثومية، فإنّ فضلات الإنسان والميتة، هي أفضل وسط لعيش الميكروب المرضي الذي يصيب الإنسان.
وكما حدد تلك النجاسات والقاذورات ونهى عن التلوث بها أمر بالتطهر منها، وجاءت هذه الدعوة مكرسة في قوله تعالى:
(ما يُريدُ اللهُ ليجعلَ عليكم من حرجٍ ولكن يُريد ليطهّركُم وليتُمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون). (المائدة/ 6)
والمتأمل في قوانين التطهير هذه يتضح له ان منهاج الطهارة في الإسلام قد شمل أوسع تنظيم للطهارة والصحة وحماية البيئة من القاذورات والنجاسات، واعتبر الماء والتراب والشمس من المطهرات الطبيعية التي تزال بها النجاسات، كفضلات الإنسان، والميتة، والدم، والمني، وأسآر بعض الحيوانات، كما اعتبر الاستحالة من نوع الى نوع آخر من المطهرات أيضاً، كاستحالة الميتة رماداً بعد احراقها.
ثبّت التشريع الإسلامي مبدأ (لا ضرر ولا ضرار).
وبهذه القاعدة التشريعية الكبرى التي اعطاها صلاحية تجميد أي تشريع يوجب أو يجيز عمل شيء اذا نتج عنه ضرر، وينطبق هذا التشريع بكون الإسلام قد حرّم كل ما من شأنه أن يضرّ بالبيئة تحريماً تشريعياً، ويتحمل الخبراء الذين اعتبر التشريع الإسلامي تشخيصاتهم العلمية الامينة حجة يجب العمل بها، مسؤولية تحديد الضار من العناصر والمواد والإستخدامات.
وعندئذٍ تتحمل الدولة مسؤولية منع الاستخدامات الضارة واستعمال صلاحياتها باستعمال الوسائل الكفيلة بمنع الضرر.
وإن مبدأ (وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الأثمِ والعدوان)، أساس عريض لحماية البيئة وحفظ نظام الطبيعة، فالآية تنهى عن العدوان على الطبيعة والحياة، وتدعو الى التعاون على الخير والإصلاح.




رد: حماية البيئة من مخاطر انسانية

شششششكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا




رد: حماية البيئة من مخاطر انسانية

………………………………